Uncategorized

رواية وللقلب أقدار الفصل الرابع عشر 14 بقلم رانيا الخولي

 رواية وللقلب أقدار الفصل الرابع عشر 14 بقلم رانيا الخولي
رواية وللقلب أقدار الفصل الرابع عشر 14 بقلم رانيا الخولي

رواية وللقلب أقدار الفصل الرابع عشر 14 بقلم رانيا الخولي

بعد مرور ثمانية أشهر
خرجت ليلى من غرفتها مسرعه وهى تلف حجابه بسرعه حتى كادت تصطدم بورد التى تحمل الاطباق بيدها لتضعها على الطاوله
فأنتبهت لها ليلى
وأخذت منها الاطباق وهى تنهرها قائله : مفيش فايده فيكى ، قولتلك أرتاحى أنتى وأنا اللى هعمل كل حاجه
وبعدين أنتى ازاى تسبينى نايمه لحد الوقت ، انا كده أتأخرت ع الامتحان
لم تفهم ورد شيئاً من كلماتها المسرعه وقالت وهى تجلس على مقعد الطاوله : بس بس أيه يابنتى براحه شويه مش فاهمه منك حاجه
دخلت ليلى الى المطبخ لتأتى بباقى الاطباق وقالت : أعمل أيه أتأخرت ع الامتحان ، وانتى عرفانى خم نوم ولو سيبتينى هفضل نايمه للضهر
خرج سالم من غرفته وهو يرتدى سترته قائلا : أنا كمان أتأخرت ، عماد عمال يرن عليا ، شكلى كده هفطر فى الشركه
صاحت بهم ورد بمرح : يعنى هتسيبونى أفطر لوحدى
أقترب منها سالم وتناول يدها ليقبلها قائلاً بمرح : مقدرش ياجميل ، متهنش عليا ، انا هسيبلك ليلى تفطر معاكى
أغتاظت ورد من تركه لها
وهم بالخروج لكن ليلى أوقفته قائله وهى تتناول لقيمات سريعه : استنى خدنى معاك أنا اتاخرت ع الامتحان
قال سالم بنفاذ صبر وهو ينظر لساعته : طيب سيبك من الاكل وخلصى أتأخرت على الشركه
قالت ورد لسالم وهى تضع يدها على جوفها وقد ظهر التعب واضحاً عليها : سيبها تخلص أكلها الاول
انهت ليلى طعامها جاذبه الحقيبه وخرجت مسرعه معه قائله : لأ أنا خلاص أكلت ، يلا بينا
****************
ولجت فاتن غرفة ابنها
ونظرت إليه بعيون باكيه وهى تراه يغلق حقيبته
فقد قرر السفر بعد أن ترك جامعته بعد رحيلها وظل فى منزله لا يفارقه حتى هاتفه أحد أصدقائه عارضاً عليه السفر للعمل فى أحدى الشركات الامريكيه التى تعاقدت مع شركه عربيه وإرادت مستشار قانونى مصرى للعمل مع الشركتين
قالت بصوت باكى : خلاص ياسليم هتسيبنى وتسافر ؟!
انتهى سليم من غلق حقيبته ووضعها على الارض ثم أقترب من والدته يقبل يدها وجبينها قائلاً : معلش ياأمى أنتى عارفه إن الشغل ده جاه فى وقته
وكنت اتمنى إنك تيجى معايا
رفضت فاتن قائله : يعنى أنا أنكتب عليا أن ولادي يسبونى ويسافروا وافضل أنا لوحدى كده
ربت سليم على يدها التى مازال ممسكاً بها وقال : مانتى اللى رافضه تيجى معايا
: أجى معاك فين بس
هو يعنى كان هيجرى أيه لو فضلت فى جامعتك هنا فى مصر بدل السفر والغربه وربنا يرزقك ببنت الحلال اللى تستهلك
شعر سليم بالضيق من إصرارها على بقاءه فى مصر وقال بنفاذ صبر : وبعدين ياأمى أحنا مش خلصنا من الكلام ده
قالت فاتن برجاء : ياأبنى ياحبيبى أنا عايزه أفرح بيك وأطمن عليك قبل ماأموت
رد سليم مسرعاً : بعد الشر عليكى ياأمى متقوليش كده
: أومال أقول أيه بس ، أنا تعبت من الجدال معاك
أنا هرجع البلد تانى على الاقل هكون وسط أهلنا ، لحد ما تحن عليا وترجع بالسلامه
قبل سليم رأسها مره أخرى وقال : خلاص ياستى ، الصبح من بدرى هوصلك البلد قبل ماسافر وانا كلمت حد هناك هيشوفلك بنت كويسه تقعد معاكى وتساعدك فى شغل البيت
قالت فاتن : لا يابنى متتعبش نفسك ، خالتك هدى هتبعتلى حسن إبنها ياخدنى بعد متسافر واتأكد إنك وصلت بالسلامه
أصر سليم قائلاً : لا ياأمى مينفعش ، لازم أوصلك بنفسى واطمن عليكى الاول وبعدين اسافر
اصرت فاتن على عدم ذهابه معها ورضخ سليم لطلبها حتى لا يجعلها تشعر بالقلق عليه
********
خرجت ليلى من الجامعه وهى تلتفت حولها كعادتها منذ أن تركت مصر وجاءت الامارات فمازال شبح الماضى يطاردها
وفقدها لشعورها بالأمان أصبح ملازماً لها منذ أن تركت سليم منبع الامان الذى افتقدته كثيراً
لكنها أصرت على تكملة دراستها كما تمنى سليم
وأيضاً كى تشعر سالم بأنها تخلصت من ذلك الماضى الأليم وأصبحت فتاه آخرى لا تخشى شيئاً
أخرجت هاتفها من حقيبتها عندما صدح معلناً عن أتصال ورد لتطمئن عليها ،
فأجابتها ليلى قائله : أيوه يا ورد الحمد لله ياحبيبتى خلصت الامتحان
ردت عليها ورد من الجانب الاخر : طيب هترجعى البيت ولا هتروحى الشركه ؟
قالت ليلى وهى تشير لسيارة الاجره : لأ طبعاً هروح الشركه انتى عارفه أن الشركه الأمريكيه اللى طالبين التعاقد معاها هيردوا علينا انهارده ، ولازم أكون موجوده
صعدت ليلى سيارة الاجره وهى تنهى المكالمه مع ورد وأملته العنوان
************
فى مقر الشركه فى دبى
جلس سالم مع عماد والسعاده لا تسعهم فقد قبلت الشركه الأمريكيه بالتعاقد معهم وطلبت حضورهم فى خلال هذا الاسبوع فقال سالم بقلق : بس المشكله دلوقت إنى مقدرش أسيب ورد وليلى لوحدهم ، م انت عارف
رد عماد ببساطه : وتسيبهم ليه ؟ خاليهم ييجوا معانا
عقد سالم حاجبيه وقال بضيق : اخدهم إزاى بس ، ورد فى الشهر السابع ، هخاف عليها من ركوب الطياره
رد عماد بمزاح : بقولك أيه ياأستاذ قلقان أنت ، دى هتركب طياره مش عربيه كرو من اللى عندكم فى البلد ، وبعدين عايز تفهمنى إن مفيش ستات حوامل بيركبوا طيارات
: لأ طبعاً بس …
: مابسش هما كلهم عشر أيام اللى هنقعدهم وهنرجع
دلفت ليلى مكتب سالم دون ان تطرق على الباب لكنها تراجعت عندما وجدت عماد جالساً معه التفت لتخرج ،بعد ان تأسفت لهم ، فأوقفها سالم قائلاً : استنى ياليلى تعالى
دخلت ليلى تحت نظرات عماد العاشقه ، فقد حاول كثيراً التقرب إليها ، لكنه لا يرى منها سوى التجاهل ، وكأنها لاتراه أمامها فقالت : نعم ياسالم
أشار لها سالم بالجلوس وقال : اقعدى ياليلى
ليكى عندى مفاجئتين
اتسعت عينيها وقالت : اتنين مره واحده
رد عماد مسرعاً : آه ياستى الشركه الأمريكيه وافقت على التعاقد معانا
سعدت ليلى بهذا الخبر فهى تعرف مدى أهمية ذلك التعاقد وقالت لسالم : طيب والخبر التانى
رد سالم قائلاً : تروحى تحضرى هدومك عشان كلها أيام ونسافر كلنا
ضيقت ليلى عينيها وسألته قائله : كلنا ؟!
قال عماد الذى ينتهز أى فرصه للأجابه عليها : اه كلنا ، إنتى خلاص امتحاناتك خلصت ، ومش هنقدر نسافر ونسيبكم هنا لوحدكم
لا تعرف ليلى لما انقبض قلبها بذلك الخبر وكأن هناك شيئاً ما ينتظرها
فأومأت دون قول شئ
*****************
وفى المساء ولجت ليلى غرفتها متجه كعادتها تنظر من النافذه إلى السماء كى تبحث بعينيها عن النجمات الثلاث التى تنتظرهم كل عام لشهر كامل
وبدون إراده منها تمتد يدها إلى عنقها تتحسس تلك القلاده التى أهداها إليها سليم وتذكرت عندما دخل غرفتها كى يسألها عن أحد الاشياء التى يبحث عنها فوجدها تنظر بعينيها للسماء بفكر شارد وعندما شعرت بوجوده قالت وهى تشير له بيدها إلى السماء : شايف التلات نجمات دول ؟
وقف سليم بجانبها لينظر لما تشير فوجدها تشير إلى ثلاث نجمات بجانب بعضهم متخذين صفاً واحداً ثم سمعها تقول : بيظهروا شهر واحد بس فى السنه بحب آوى اشفهم واتفرج عليهم
نظر سليم متعجباً للسعاده الباديه عليها لرؤيتها لتلك النجوم
وقال : أيه اللى لفت نظرك ليهم ؟
تلاشت ابتسامتها تدريجياً وقالت بحزن : مش عارفه بس أنا بحب اشوفهم
قال سليم وهو يعيد النظر إلى السماء مره آخرى : هما فعلا شكلهم ملفت آوى رغم البساطه اللى فيهم
ثم عاد ينظر إليها بهيام والى تلك العيون التى تجعله يشعر بأنه لن يستطيع البقاء ساكناً دون أن يعترف بعشقه لها لكنه تماسك وقال لها:
زيك ياليلى
اندهشت ليلى من كلماته ونظرت إليه استفهام منه عن معناها فقال سليم وهو يلتهم وجهها بعينيه : رغم بساطتك دى فيكى حاجه بتجذب اللى يشوفك بتخليه يحس إن البراءه كلها اجتمعت فيكى
شعرت ليلى بالحرج من كلماته وقالت وهى تعود للوراء : انت كنت جاى تسأل عن حاجه
حمحم سليم عندما شعر بأحراجها منه وأنه قد تمادى فى إظهار مشاعره
باك
أفاقت ليلى على صوت الباب ودخول سالم الغرفه فوجدها تنظر من النافذه فتقدم منها ووقف بجوارها قائلاً : مالك ياليلى حاسس إنك متاخده من موضوع السفر ده
ابتسمت ليلى له بحزن وقالت : لأ بالعكس أنا خلاص أخدت على الغربه وأتأقلمت عليها فقصة السفر دى مبقيتش تفرق معايا
ربت سالم على يدها فهو يعلم جيداً مدى بغضها للغربه فقال لها بحنان جارف : ليلى لو حابه ترجعى مصر …
قاطعته ليلى قائله : صدقنى ياسالم أنا مبقاش ليا حد فى مصر ممكن أرجع عشانه
: وسليم
أغمضت ليلى عينيها عند ذكر أسمه وازدادت خفقات قلبها عندما لامست يدها السلسله وفتحت عينيها
فوجدت سالم يرمقها بنظرات مشفقه وقالت وهى تعاود النظر إلى السماء : معدش ينفع سليم دلوقت زمانه متجوز وعايش حياته اللى أنا حرمته منها وأكيد مبسوط معاها ، وأنا دايما بدعيله أنا ربنا يوفقه فى حياته مع الانسانه اللى بيحبها
أخرج سالم تنهيده عميقه من صدره وقال : مش عارفه ليه مش قادر أصدق كلام الدكتوره اللى بتقولى عليها دى ، سليم رغم معرفتي السطحية ليه إلا إنه مش من النوع اللى ممكن يخدع حد ، يعنى لو فعلاً فى وحده فى حياته زى ما بتقولى كان هيصارحك مش هيخبى عليكى
التفت ليلى إلي سالم ونفت كلامه قائله : سليم اللى أنا أعرفه صحيح مش هيخبى بس هيدارى ، هيدارى عشان ميجرحنيش ويأكدلى أحساسى بإنى عبئ بصحيح
هيسكت ويدارى لحد ما أنا اللى أنسحب من حياته عشان ميجرحنيش
عادت تنظر الى النجوم وقالت بشرود : أنا عشت معاه ست شهور منهم أربع شهور فى المستشفى
محستش لحظه واحده إنى لوحدى
حتى والدته كانت دائما معايا
واقفه جانبى
ثم حاولت تغيير مجرى الحديث قائله :
مقولتليش هنسافر أمتى ؟
لم يرد سالم الضغط عليها أكثر من ذلك فأجابها قائلاً :إن شاء الله كلها يومين ونسافر
أومأت برأسها وعادت تنظر إلى السماء وهى تتلمس بيدها القلاده
****************
رست الطائره القادمه من مصر على الأراضى الامريكيه ونزل منها سليم وهو يشعر بأنه لن يستطيع البقاء فى هذه البلد
لكن هناك شيئاً ما يحدثه بأنه سيجد ضالته هنا على تلك الأراضى الامريكيه لا يعلم سبب هذا الشعور
الذى يجبره على البقاء فى هذا المكان لربما يجد ضالته
وعند خروجه من المطار سمع صوت من خلفه يقول بالانجليزيه : سيد سليم المنياوى ؟
التفت سليم تجاه هذا الصوت فوجد أن فتاه شقراء أقل ما يقال عنها انها فاتنه فغض سليم بصره عنها وأجابها قائلاً : نعم
ردت الفتاه بأسلوب عملي وهى تمد يدها لتصافحه : أنا السكرتيره الخاصه بالمدير العام وأدعى إيمى ستيوارت وقد ارسلني لأستقبالك
نظر سليم إلى يدها الممدوده إليه بحرج شديد ومد يده لها قائلاً : أهلا
شعرت إيمى بعدم رغبته فى مصافحتها وقالت بحرج : تفضل معى للذهاب إلى مسكنك التى أعدته لك الشركه
أومأ لها سليم وذهب معها مستقلاً سيارتها وأخذت تحدثه عن دوره فى الشركه وأيضاً عن الشركه الإماراتية التى تم التعاقد معها حتى وصلت به إلى المسكن الذى يتكون من منزل صغير مكون من طابقين
أخرجت المفتاح من حقيبتها وناولته إياه قائله : تفضل سيد سليم هذا منزلك منذ الآن
وسوف أمر عليك غداً فى الصباح كى تذهب معى إلى الشركه
ومدت يدها لتصافحه مره أخرى لكنها تراجعت عندما شعرت بعدم رغبته من ذلك
وعادت لسيارتها وانطلقت بها
نظر سليم إلى المنزل وهو لا يزال يشعر بأنه سيجد ضالته هنا على تلك الأراضى
ولا يعرف لما يراوده ذلك الشعور منذ أن خطت قدماه هذه البلد
ولج سليم منزله الجديد وظل يلتفت حوله كى يعاينه فوجد الدور الارضى مكون من ثلاث غرف وصاله كبيره بها أريكه كبيره
فوضع الحقيبه على الأرض وأرتمى بتعب شديد على الأريكة وأغمض عيناه
**************
فى مصر
دخل سالم غرفة ليلى كى يحمل حقيبتها فوجدها واقفه أمام المرآة كى تعدل من لف حجابها فسألها قائلاً : جاهزه ياليلى ؟
انتهت ليلى من لف الحجاب ، وأخذت حقيبتها لتحميلها لكنه تناولها منها قائلاً : سبيها أنا هشيلها
روحى انتى ساعدي ورد لحد ما أنزل الشنط
خرج سالم وتبعته ليلى متجهه إلى غرفة ورد التى مازال الخوف مسيطراً عليها من ركوب الطائره
فدخلت ليلى عليها وهى تقول بمرح : الحلو اللى لسه خايف
ردت ورد وهى تضع يدها على جوفها : خايف آوى ياليلى حاسه كده إنى هعملها هناك
ضحكت ليلى وهى تقترب منها قائله : وحياتك أنا خايفه من الطياره أكتر منك بس هنعمل أيه فى جوزك مش قادر على فراقك
قامت ورد من الفراش وهى تضغط على أسنانها بغيظ وقالت: هو يعنى كان هيجرالنا أيه لو سابنا هنا اليومين اللى هيقعدها هناك
ردت عليها ليلى بقلة حيله : هنعمل أيه بقى
المهم يالا بسرعه لحسن نتأخر ع الطياره
خرجت ورد معها وكل واحده بهم تشعر بشئ مختلف
ليلى تشعر بأن هناك شئ غامض عليها الذهاب إليه
أما ورد فالقلق ينهش قلبها على صغيرتها التى تحملها فى جوفها
******★******
جلست ورد بجوار ليلى فى الطائره
وجلس سالم بجوار عماد الذى يجبره على الجلوس بجوار زوجته حتى تجلس ليلى بجواره
لكن سالم رفض ذلك وأخبره أنها تريد الجلوس بجوار ليلى
فهو يعلم بنية عماد الذى طلب يدها منه مرات كثيره لكنها ترفض ذلك بشده مقرره عدم الخوض بتجربته آخرى وكفاها ما حدث معها حتى الآن
رددت ورد الشهادتين مرات ومرات عند وصول الطائره إلى وجهتها ووضعت قدميها على الأرض بمساعدة سالم وهى لا تصدق أنها وصلت أخيراً
فسألها سالم بقلق : ها يا ورد لسه دايخه ؟
ردت ورد بغيظ : يعنى كان هيجرى أيه لو سيبتنا وسافرت لازم يعنى الشحططه دى ؟
زم سالم شفتيه وقال : تصدقنى أنا غلطان اللى فكرت أخليكم تغيروا جو
ردت ورد من بين أسنانها : يعنى مبهدلنا كل ده عشان نغير جو ؟!
لأ ياسيدى كنت سيبتنا تغيره فى الدولاب أحسن
خرجت ضحكه عاليه من ليلى وتلتها ضحكت عماد الذى لم يستطيع وقفها وقال لسالم : ربنا معاك ياصاحى ويعينك وانا هسبقك أقدم البسبورتات
تاركاً ورد تنظر إليه بغل وقالت : بتتريق عليا ماشى أما أفضالكم بس
بعد الخروج من المطار أستلقى الجميع سيارة أجرة وتوجهوا إلى أقرب فندق كى يقضوا بها مدة إقامتهم متخذين ثلاث غرف
واحده لليلى
والاخرى لسالم وورد
والثالثه لعماد
جلست ورد على الفراش وقد ظهر التعب واضحاً عليها حتى شعر سالم بإنه أخطأ عندما أخذها معه
لكنه لم يستطيع تركهم بمفردهم ، وخاصةً ليلى التى مازال الخوف مسيطراً عليها
فأقترب منها وقد أشتد عليها التعب : ورد أجبلك دكتور
نفت ليلى وهى تستلقى على الفراش جاذبة سالم من يده ليستلقى بجوارها : لأ متخفش أنا كويسه ولو نمت فى حضنك هرتاح أكتر
استلقى سالم بجوارها جاذباً رأسها على صدره وقال لها وهو يقبل رأسها : أرتاحى ياحبيبتى
وظل يداعب خصلاتها حتى غرقت فى سبات عميق
أما ليلى فقد أزداد ذلك الشعور بداخلها إكثر عندما وطأت قدميها تلك الأراضى وكأنها تقترب من ضالتها
حتى شعورها بالأمان الذى أفتقدته منذ أن تركت سليم منبع الامان كما تطلق عليه
أصبح ملازماً لها منذ أن خطت قدماها هذه البلد الذي تتواجد فيه الان روحها التى فارقتها بعد فراقه
أما عماد الذى لم يستطيع النوم وهو يعلم أنه لا يفرق بينه وبينها الآن سوى حائط ورغم ذلك العشق الذى أرهقه مازال مسيطراً عليه إلا إنه يعلم جيداً مدى بعدها عنه وكأنها بنيت بينهم أسوار شاهقه لن يستطيع تسلقها وكلما ظن أنه أقترب منها
يكتشف بعدها أنه لم يكن هناك شيئاً ليقترب منه
بل حطام أمرأه كتب عليها أن تكون فى دوامة الماضى الأليم الذي تظن أنه يطاردها
يتبع ……
لقراءة الفصل الخامس عشر : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد