روايات

رواية وردتي الشائكة الفصل السادس عشر 16 بقلم ميار خالد

رواية وردتي الشائكة الفصل السادس عشر 16 بقلم ميار خالد
رواية وردتي الشائكة البارت السادس عشر
رواية وردتي الشائكة الجزء السادس عشر

رواية وردتي الشائكة الحلقة السادسة عشر

ورد : كريم !!
ركضت ورد نحوه سريعا و جثت علي ركبتيها
ورد : كريم .. مالك في ايه رد عليا !
و لكنه كان غائبا عن الوعي تماما لتنهض سريعا من مكانها ثم نزلت من الغرفة و ركضت بفزع حتي اصطدمت بشخصا ما امامها و كانت فتحية
فتحية : مالك يا ورد في ايه ؟
ورد بقلق : كريم واقع في الاوضة بتاعته مغمي عليه
فتحية ضربت بيدها علي صدرها بقلق : ايه ! يبقى تعب تاني .. متقلقيش انا هتصل بالدكتور دلوقتي
ورد : ماشي بسرعة بس
و بالفعل اتصلت فتحية بالطبيب و بعد لحظات وصل ليصعد مع ورد سريعا الي غرفته و ظلت بجانبه حتي طلب منها أن تخرج قليلا حتي يفحصه بتركيز ، و بعد فترة خرج الطبيب من الغرفة لتتجه له ورد سريعا
ورد : ماله يا دكتور طمني عليه
الطبيب : متقلقيش .. كان عنده غيبوبة سكر ياريت تهتمي بعلاجه اكتر و أنه ياخده في الأوقات المحددة ليه .. انا اديته حقنه دلوقتي و كمان شوية هيفوق بأذن الله
ورد : سكر ؟ هو كريم عنده السكر
الطبيب : هو حضرتك مراته ؟
ورد تردد للحظات ثم قالت : أيوة
الطبيب : طيب المفروض تكوني عارفة الموضوع ده .. بالشفاء أن شاء الله عن اذنك
شردت ورد قليلا و قبل أن يرحل الطبيب أوقفته سريعا
ورد : لو سمحت يا دكتور لو مش هتعبك ممكن اوريك دوا و تقولي ده بتاع ايه بالظبط ؟
الطبيب : اكيد
ثم اتجهت ورد الي غرفة صابر و أخذت شريط البرشام الذي بدلته مروة صباحا ثم رجعت الي الطبيب مرة اخري و أعطته له و ما أن وقع بصره عليه حتي نظر لها بتعجب شديد
الطبيب : مين بياخد البرشام ده بالظبط ؟؟
ورد : ابو كريم .. هو مشلول و العلاج ده الدكتور بتاعه كتبهوله
الطبيب : مين الدكتور اللي مش بيفهم ده .. ده انا ارفع عليه قضية !
ورد : ليه ؟
الطبيب : حضرتك البرشام ده عامل زي السم .. بيهد الجسم مش بيبني فيه بيلغي أي تأثير إيجابي في جسم المريض !
ورد نظرت له بصدمة و فهمت تأخر حالة صابر فقالت : طيب و حضرتك تنصحني بأيه ؟
الطبيب : اول حاجة لازم البرشام ده يتوقف تماما .. تاني حاجة لازم اكشف علي المريض بنفسي
ورد : اكيد طبعا اتفضل
ثم اخذته الي غرفة صابر لتجده قد استيقظ من نومه اتجه إليه الطبيب لينظر لها صابر بتساؤل فقالت هي
ورد : متقلقش ياعم صابر ده الدكتور هيكشف عليك بس
و بعد لحظات انتهى الطبيب من فحصه و نهض من مكانه ثم اتجه لورد
الطبيب : زي ما توقعت مفيش اي تقدم في حالته بسبب العلاج ده .. حضرتك انا هكتبلك علاج تاني و بعض مقويات و فيتامينات و بأذن الله يتحسن عليهم و ياريت تهتموا بيه اكتر و بمجرد ما يحصل تحسن يتابع مع دكتور علاج طبيعي
ورد : بأذن الله يا دكتور .. بس هو حالته مش ميؤوس منها صح ؟
الكاتبة ميار خالد
الطبيب : لا بعد الشر .. اهم حاجه الاهتمام و بأذن الله يرجع يقف علي رجله تاني
ورد : بأذن الله شكرا اوي يا دكتور تعبتك معايا
الطبيب : ده واجبي .. بالشفاء أن شاء الله
ثم جاءت فتحية و اوصلت الطبيب الي الباب الخارجي و ذهبت ورد الي غرفة كريم كي تطمئن عليه
________________________________
مر الوقت و انهت ريم عملها و خرجت من مكتبها و استعدت حتي ترجع إلي بيتها الجديد وقفت أمام الجامعة و انتظرت السائق حتي يصل لها و لكنه تأخر كثيرا لتقف هي بتوتر فهي حتي لا تعرف طريق العودة حتي وقفت سيارة عمر امامها و طل هو منها
عمر : اركبي
ريم : الراجل اللي هيوصلني فين ؟
عمر : مش هيجي
ريم : ليه ؟
عمر : اتشغل في حاجه .. يلا اركبي
ريم نظرت له بتردد للحظات ثم استقلت السيارة بجانبه تحت انظار الجميع الذي شاهدوا هذا المشهد بتعجب شديد و جاء ليتحرك من مكانه و لكنه تفاجئ بالواقفة امام سيارته و كانت مى ! فترجل هو لها
عمر : في ايه .. واقفة قدام العربية كده ليه ؟
مى : انت ناسي انك كنت المفروض توصلني النهاردة يا روحي ولا ايه ؟
عمر : ده علي اساس اني السواق بتاعك
مى : اخلص يا عمر متبقاش رخم ما انت عارف ان عربيتي بتتصلح
عمر : خلي ايهاب يوصلك
مى : ايهاب مشى خلاص .. يلا بقى
ثم اتجهت الي السيارة دون أن يرد عليها و وقف هو مكانه بتردد لتفتح مى باب السيارة الأمامي
مى : سوري يا دكتور .. بس ده مكاني
ريم نظرت لها بإحراج للحظات ثم استعدت حتي تنهض من مكانها و لكن عمر أوقفها
عمر : خليكي مكانك .. مى اركبي في الكرسي الخلفي و بطلي كدب .. ده عمره ما كان ولا هيكون مكانك
مى بغيظ : اومال مكان مين
ثم حولت نظرها هي الي ريم ليفهم هو تلك النظرة فاستقل سيارته و قال
عمر : ده اللي موجود لو مش عاجبك .. و اتفضلي قرري بسرعة اوصلك أو لا لأنك اخرتينا
مى : ماشي يا عمر
ثم استقلت السيارة معهم لينطلق هو سريعا و أثناء الطريق قالت
مى : بس غريبة يعني يا دكتور .. ان عمر بيوصلك يعني دي الجامعة كلها عارفه انك مش بتقبليه
ريم : ده كان سوء تفاهم و اتحل خلاص .. ناس كتير بنكون فاهمينهم غلط في الاول .. بعدين الصورة دي بتوضح
مى بغيظ : اه و انتي يعني فهمتي عمر صح
ريم : ده شئ يرجعلي مش لازم اجاوبك
مي : بس برضو يعني .. المفروض انك المعيدة بتاعتنا ازاي تسمحي أن طالب يوصلك
عمر : ممكن تفضلي ساكته يا مى !
مى : و فيها ايه يعني لما اسأل .. عايزة أفهم
ريم : حقك برضو .. عمر بيوصلني لأني انتقلت من بيتي و بقيت ساكنه قريب منه جدا عشان كده يعتبر طريقنا واحد .. غير أننا بقينا قر..
عمر : خلاص يا ريم .. احنا وصلنا لبيتك يا مى
مى : بالسرعة دي !
عمر : شوفتي بقى .. يلا مع السلامة
نظرت مى الى ريم و ابتسمت ابتسامة صفراء ثم قالت
مى : مع السلامة
ثم ترجلت من السيارة بغيظ شديد و دخلت الي بيتها و انطلق عمر بسيارته
ريم : انت ليه مخلتنيش اكمل كلامي
عمر : عشان مش من حقها تعرف الباقي .. كفايه كده .. و انتي ليه جاوبتيها من الاول اصلا
ريم : طب و فيها ايه ؟
عمر : عشان انتي مش عرفاها .. مى مش بالطيبة اللي قدامك دي
ريم : طب ما انا عارفه
عمر : طيب مادام ما انتي عارفه ليه جاوبتيها بتلقائية
ريم : عشان شخصية بالحقد ده قادرة أنها تألف اي حاجه من دماغها و تقوله
عمر : و انتي ايه اللي يضمنلك انها تقول الحقيقة
ريم : مش عارفه .. بس انا ريحت ضميري .. غير كده لما هي شخصية مش طيبة زي ما بتقول ليه بتتعامل معاها عن قرب اوي كده ؟
عمر : عادي .. احنا صحاب مش اكتر
ريم : بنسبالك .. معتقدش انها ممكن تكون بتعتبرك مجرد صديق
عمر : مش فاهم ؟
الكاتبة ميار خالد
ريم : يعني واضحة اوي أنها معجبه بيك .. بتحاول تلفت نظرك
عمر : و انتي عرفتي منين ؟
ريم : احنا كبنات بنفهم بعض اكيد .. و انا فهمت من نظراتها و كلامها أنها معجبه بيك
عمر : دي حاجه ترجعلها بقى
صمتت ريم بأحراج و كذلك هو و بعد لحظات قال عمر بتوتر
عمر : ايه رأيك نتغدى بره النهاردة
ريم : بمناسبة ايه ؟
عمر بمزاح : هو لازم مناسبة عازمك و خلاص
ريم نظرت له للحظات ثم طلبت منه أن يوقف السيارة و بالفعل نفذ طلبها
ريم : عمر انا عايزة اوضحلك حاجه .. انت من كام يوم بس كنت مش طايقني ولا طايق كلامك معايا اصلا .. ممكن اعرف ايه اللي اتغير لكل ده .. طريقتك اتغيرت و بقيت تعاملني كويس انا مش مرتحالك
عمر بمزاح : كل ده عشان طلبت اتغدي معاكي
ريم : مش بهزر .. كل اللي يجمعني بيك هي علاقة طالب بمدرسته مش اكتر
عمر : طب متقوليش مدرسته بس عشان انا اكبر منك اساسا
ريم : طيب مش مكسوف من نفسك و انت بتقول كده
نظر لها عمر بإنكسار نوعا ما و صمت للحظات ثم قال : خلاص اللي يريحك
ثم انطلق بسيارته و اتجه الي البيت بصمت ، احست ريم أنها قد جرحته بكلامها و ندمت كثيرا علي ما قالته
ريم : انا آسفة لو ضايقتك بكلامي
عمر : لا خالص .. عندك حق فعلا المفروض واحد زيي يكون مكسوف من نفسه
ريم : طب ليه متاخدش كلامي ده كدافع ليك انها تكون اخر سنه
عمر : معتقدش اني هنجح
ريم : ثق في نفسك لمرة واحدة و اتكل علي الله و هتنجح
عمر نظر لها : و لو منجحتش
ريم : احسن الظن بالله
عمر : و نعمى بالله
ريم : و انا موجودة .. لو احتاجت اي مساعدة يعني
عمر : معقول هتديني من وقتك الغالي
ريم : اه يا سيدي .. ده مش كفاية ولا ايه ؟
عمر : لا كفاية
ثم صمت للحظات ثم مد يده لها و أردف : ممكن ننسى اللي فات و نبدأ صفحة جديدة .. أصحاب .. و ده خارج الكلية و كل التعقيد اللي كان بينا في الاول .. و متنسيش اني اكبر منك بلاش تعامليني علي اساس اني عيل صغير
ريم : بس في الاول و الآخر انت طالب عندي
عمر بغيظ : برضو هترجعي تقوليلي طالب .. طب ولله معامل الهوم ورك بتاع بكرة بقى
ريم ضحكت بشدة بسبب طريقة كلامه و انفعلت لتضربه بخفة علي كتفه و سرح هو للحظات في ملامحها و هي تضحك .. أنها جميلة حقا !
ريم : خلاص .. أصحاب
و مدت يدها هي أيضا لتصافحه و ظلا هكذا للحظات حتي ابتسمت ريم بتوتر
ريم : احم عمر .. ايدي
عمر بشرود : مالها ؟
ريم : عايزاها انت ماسك ايدي
عمر فاق ليترك يدها و قال : اوه .. انا اسف سرحت شوية ريم : ولا يهمك
ابتسم عمر و صمتوا الاثنين حتي يصلوا الي البيت
_________________________________
الكاتبة ميار خالد
خرجت مروة من عند امير بهدوء نوعا ما و استقلت سيارتها و جاءت لتتحرك بها و لكنها لا تعمل .. نزلت لترى ما هى المشكلة و لكنها لم تستطيع معرفة السبب لتعود الي امير مرة اخرى ولكن تلك المرة كانت معه إحدى الفتيات و كان يغازلها
مروة : احم .. انا رجعت
امير : ايه رجعتي ليه
مروة : عربيتي اتعطلت تعالى وصلني
امير : لازم دلوقتي يعني
مروة : اه لازم .. يلا
ترك امير تلك الفتاة و نزلت مع مروة و استقلت سيارته لينطلق بها و في تلك الأثناء اتصلت بفتحية
مروة : ايه اخبار البيت ؟
فتحية بتردد : سحر هانم كانت هنا من شوية و زعقت مع كريم بيه بعدها اا
مروة : بعدها ايه ؟
فتحية : بعدها كريم بيه تعب و لسه الدكتور نازل من عنده
مروة : ايه !! طيب انا جاية حالا
امير : في ايه ؟
مروة : كريم تعبان وصلني بسرعه
امير ضحك باستهزاء : ايه القلق ده كله .. اللي يشوفك و انتي كده ميشوفكيش و انتي بتخططي ازاي تدمري حياته
مروة : كلمة كمان و هنزل يا أمير
امير : خلاص هسكت
في فيلا الرفاعي ..
دلفت ورد الي غرفة كريم بهدوء لتجده مستلقي علي السرير فاتجهت نحوه و جلست أمامه لتطمئن عليه و كانت فرصة جيدة لها حتي تتأمل ملامحه بهدوء ، سرحت في ملامحه للحظات ثم ابتسمت لتعبس فجأة و نهضت من مكانها سريعا لكنه امسك يدها فوقفت مكانها و التفتت له لتجده ينظر لها بتعب
كريم : رايحة فين ؟
ورد : ولا مكان .. انا هنا
كريم ابتسم بتعب و جلست هي مكانه مرة أخرى و قالت : ليه مقولتليش أن عندك السكر
كريم : مجتش مناسبة .. غير كده انا متعود علي التعب ده مش جديد عليا
ورد : للدرجادي انت مهمل في نفسك
كريم : مش اهمال بس بنسى
ورد : بتنسى علاجك !
كريم : أيوة .. بفتكر علاجي بس لما احس اني تعبان
ورد : بس كده مينفعش .. صحتك اهم من اي حاجه
كريم : لما تكوني مقفولة من كل حاجه في حياتك مش بتفرق كتير معاكي النتيجة ايه .. في الحالتين انا مش مرتاح و يا عالم هرتاح ولا لا
ورد : ممكن سؤال ؟
كريم : قولي
الكاتبة ميار خالد
ورد : هو انت ليه محاولتش تحب مروة .. اقصد أن ممكن هي فعلا بتحبك جدا و ده اللي خلاها بالانانية دي
كريم تنهد بضيق : مش حب .. تملك .. مروة من صغرها كانت مدلعة جدا مفيش حاجة شاورت عليها بس غير و كانت عندها .. كنت بنتقد طريقة حياتها جدا و لما كبرنا و وصلنا لسن الشباب هي لاحظت أن كل العيون عليا بذات من أصحابها .. و طبعا عشان هي صاحبة الرأي في الحياة قررت انها تتجوزني و ابقى ليها عشان ترضي غرورها .. غرورها اللي حول حياتي لكابوس
ورد استمعت الي كلامه و حزنت قليلا عندما لمست القهرة في كلماته لتقول بتلقائية : ده كان زمان انا دلوقتي هنا و هساعدك أن حياتك تتحسن و هعمل كل اللي اقدر عليه عشان كل ده يتغير .. متقلقش يا كريم كل حاجة هتتحل
نظر لها كريم فجأة لتتوتر هي قليلا
ورد : في ايه ؟
كريم : لا اصلي اول مرة اسمع اسمي منك من غير كلمة بيه اللي بتبوظه دي
ورد : متفرحش اوي كده .. هرجع اقولك كريم بيه برضو دي فلتت مني كده
كريم : يا بنتي هو اسمي فيه حاجه غلط عشان متقوليهوش لوحده .. ايه لازمة بيه دي يعني اقصد احنا المفروض متجوزين دلوقتي
ورد : ايه متجوزين دي .. كل دي لعبة ياريت متنساش لحد ما نطفش اللي ما تتسمى دي .. و ساعتها انت تروح في دنيتك و تديني اللي وعدتني بيه و انا هرجع لدنيتي برضو
كريم : مش لازم تفكريني كل شوية علي فكرة
ورد بتمرد : لا لازم افكرك
كريم بخبث : انا حاسس انك انتي اللي بتفكري نفسك كل شوية معرفش ليه ؟
ورد بتوتر : ليه يعني و انا هفكر نفسي ليه انا مش بنسى
كريم رفع إحدى حاجبيه و قال : ولله ؟
ورد بتردد : اه ولله .. بقولك ايه انت اتكلمت كتير و لازم ترتاح بقى .. اسيبك انا
امسك كريم بها بعفوية و قال : استني بس لسه مخلصناش كلامنا
فزعت ورد من مسكته تلك و للحظة اختل توازنها فوقعت فوقه و اصطدمت رأسها برأسه لتتأوه ورد بألم و تمسك برأسها و كذلك كريم .. نظرت ورد له و جاءت لتوبخه و لكنها صمتت فجأة حين لاحظت قربهم الشديد .. مرت لحظات طويلة و هم علي تلك الحالة و شرد كريم في عيونها لدرجة أنه لم ينتبه للواقفة عند باب الغرفة و كانت مروة !!
يتبع ……
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على : (رواية وردتي الشائكة)

اترك رد