Uncategorized

رواية أمير قلبي الفصل الحادى عشر 11 بقلم إيمان محمود

 رواية أمير قلبي الفصل الحادى عشر 11 بقلم إيمان محمود
رواية أمير قلبي الفصل الحادى عشر 11 بقلم إيمان محمود

رواية أمير قلبي الفصل الحادى عشر 11 بقلم إيمان محمود

-أسماء!
همس “عمرو” بصدمة وهو يراقب دخول تلك الـ”أسماء” بشموخ، كانت قد تزينت في فستان أسود فضفاض أظهرها في كامل أناقتها، اقتربت من المسرح بثبات فالتفت “عمرو” لزوجته لا إرادياً..
كانت “هاجر” تنظر أمامها بشرود لتنتبه فجأة إلى تلك الفاتنة التي أخذت بالاقتراب منهم، كانت قد زينت وجهها ببعض مساحيق التجميل الخفيفة فلوت “هاجر” شفتيها بسخرية، نظرت سريعا إلى “عمرو” لتستشيط غضباً ما ان رأته يناظرها بذهول، دغزته بحدة لتهتف بسخرية:
-ايه يا شيخنا؟، حلوة مش كدا؟
انتبه لقولها فجذب مرفقها إليه ليهمس بضيق:
-اتلمي يا هاجر
-طب سيبني يا عمرو يا اما اقسم بالله لاصوت وافضحكو
صرخت بانفعال فتركها وهو ينظر حوله بتوتر بعدما لاحظ انجذاب بعض الأنظار إليهما، صمتت “هاجر” بغضب في حين هتفت “أسماء” بخفوت فور وصولها للمسرح:
-مبروك يا عمرو
-الله يبارك فيكي يا اسماء
تأففت “هاجر” بصوت عالي فهتفت “سناء” ما ان لاحظت وجود “أسماء” والتي كانت قد انشغلت لثواني مع ابنها “معاذ”:
-ايدااااا، أسمااء
اندفعت “سناء” لتحتضن تلك الفاتنة بحبور مبالغ به تحت نظرات “هاجر” المستنكرة ليحك “عمرو” عنقه بتوتر وهو يراقب انفاعلات “هاجر” الغريبة بدهشة، انتهت “سناء” من الترحيب بتلك الفتاة لتلتفت بعد ذلك إلى “هاجر” لتهتف بحبور:
-أعرفك يا هاجر، دي أسماء
-يا سبحااان الله، بجد أسماء؟ ياااااه
رمقتها “سناء” بتحذير قبل أن تكمل بجدية وهي تضغط علي كل حرف من حروفها:
-بنت خالتنا و…
-وكانت عايشة في أمريكا
أكمل “عمرو” بدلاً من أخته ليغمز لها في الخفاء، ابتسمت “سناء” وصمتت في حين لم تتغير ملامح “هاجر” كثيرا فظلّت بنفس الملامح المتهكمة، حاولت “أسماء” الحديث إليها لتتفاجأ بـ”هاجر” ترفع فستانها قليلا قبل أن تتوجه الخلفية هاتفة بصوت مرتفع:
-انا رايحة الحمام
هبطت متجهة الى المرحاض ومن خلفها “سناء” التي ركضت سريعاً لتلحق بها لمساعدتها، في حين وقفت “أسماء” إلى جانب “عمرو لتهتف بابتسامة متجاهلة موقف “هاجر” العدائي:
-عامل ايه يا عمرو؟
-الحمد لله يا اسماء، وصلتي امتي؟
تسائل وهو يراقبها تبتسم بهدوء لتهتف هي سريعاً:
-من حوالي شهر كدا، بعد ما أطلقت
-انتي اطلقتي بجد؟!
-اومال هكذب؟
هتفت بملل فهز رأسه بيأس..
-واطلقتي ليه؟
-انت شايف دا وقته يعني؟، Come on man, it’s your wedding (هيا يا رجل، إنه زفافك)
صمت موافقاً إياها بأن هذا ليس الوقت المناسب للحديث في حين التفتت هي لتراقب الناس بهدوء غريب متجاهلة تلك النظرات التي راقبها بها البعض..
~♡~•~♡~•~♡~•~♡~
-كانت حبيبته صح!
هتفت “هاجر” بانهيار وهي تمسح عن عينيها دموعها الغزيرة فصرخت بها “سناء” بغيظ وقد طفح بها الكيل من بكائها هذا:
-يا بنتي حبيبته ايه وزفت ايه؟؟، بقولك البت متجوزاااااة، متجوزة يا ماما، متهببة علي عين أهلها
-بس كانت بتحبه، واتجوزت عشان تنساه، واديها جت عشان تخطفه مني 
رمقتها “سناء” بتقزز قبل أن تتسائل بحنق:
-بتسمعي هندي كتير صح؟ ايه يا هاجر الفيلم دا؟، بتحب مين وبتهبب مين، دي.. دي أسماء يا هاجر
تعالى بكائها فزفرت “سناء” بقلق، انهيارها هذا يقلقها بحق وهي عليها الخروج الآن فقد تأخرتا كثيراً، فكرت في الخروج وجلب “عمرو” لكن هذا سيجلب الأنظار أكثر، توقف عقلها عن التفكير لتتفاجأ بـ”جليلة” تدلف إلى المرحاض بقلق وهي تناظر ابنتها هاتفة برعب وهي تراقب دموعها الغزية التي قد أزالت مساحيق التجميل:
-في ايه يا هاجر؟
ارتمت “هاجر” بحضن والدتها دون التفوه بحرف لتنظر الأخيرة إلى “سناء” بتساؤل، هزت “سناء” كتفيها بجهل فربتت “جليلة” على رأس ابنتها محاولة تهدئتها حتي تفهم منها سبب بكائها هذا..
~♡~•~♡~•~♡~•~♡~
بعد فترة ليست بالقصيرة..
انضمت “هاجر” إلى “عمرو” من جديد، ليهتف فور رؤيتها:
-انتي كويسة؟
-ايوا
أجابته بابتسامة مرتجفة فتنهد بارتياح وضمها إلى من الجانب، لحظات وانخفضت الإضاءة ليدعوهما منسّق الزفاف إلى رقصتهما المنفردة، توجه بها “عمرو” إلى منتصف المسرح، وأحاط خصرها بذراعيه ليبدأ بالتحرك معها بخفة، ابتسم واقترب ليهمس في أذنها:
-مسحتي الميكب يعني
-ايه شكلي مش حلو؟، اروح احط تاني؟
تسائلت بتوتر بالغ فهتف هو بابتسامة واسعة:
-بالعكس، انتي كدا أحلى
عضت شفتيها بخجل فابتسم وقد لاحظ أن تلك الحركة تلازمها عند الخجل أو التوتر، قرّبها منه فهتفت بخجل:
-فِ ايه يا عمرو؟
-متضايقيش من أسماء
عقدت حاجباها بضيق وأشاحت أنظارها بعيداً قبل أن تهتف بحدة:
-متضايقتش
-ماهو واضح
لم ترد فرفعها فجأة ليدور بها ليبدأ الشباب بالتصفيق لما فعله وقد أخذ البعض يشجعه ببعض الصفير، كانت قد اشتعلت هي بحمرة قاتمة وقد ذُهلت مما فعل هو في حين وضعها أرضا ليهتف بأنفاس متقطعة:
-يختااي، ضهري اتقطم، ابقي فكريني أجيب فولتارين واحنا مروحين
لوت ثغرها بحنق وهي تهتف بنبرة ساخرة:
-لا اسمالله عليك يا نضري، دنت ليلتك عنب
ضحك علي تعبيراتها فأشاحت هي أنظارها بعيداً لتلاحظ مراقبة “أسماء” _التي وقفت تبتسم بعيداً_ لهما، اندفعت من جديد إلى أحضان “عمرو” ليبدآ بالرقص من جديد وقد حاولت هي إغاظة تلك الحمقاء بعدما ظنت أنها تمتلك ولو بعض الإعجاب الخاص بزوجها!..
~♡~•~♡~•~♡~•~♡~
جذبت “سناء” أخيها بعيداً لتهتف بهمس:
-خد بالك منها يا عمرو، وبلاش عصبية هااا
-حاضر يا سوسو، تحبي تيجي تباتي معانا عشان تطمني اني مش هتعصب عليها؟
هتف بسخرية فهتفت وقد استساغت هذه الفكرة فجأة:
-وماله، انا هقول لعماد وهاجي
كادت تذهب لكنه جذبها من ملابسها ليهتف بحنق:
-تقولي لعماد ايه يا بت انتي، امشي يا بت روحي جتك القرف
قهقهت بسماجة قبل أن تتحدث ببرود:
-لا مش هروح، اديني قاعدة على قلبك وهطلع عليك كل اللي كنت بتعمله في عماد؛ مش كنت عايز تبات معانا يوم فرحنا؟، سيبني أبات معاكو بقي وأهو أسليكو وأعرفكو على بعض
-بترغو في ايه كل دا؟
تسائل “عماد” الذي اقترب منهما ليهتف “عمرو” بغيظ وهو يضع يد أخته بكف زوجها:
-مراتك عايزة تبات معايا ياخويا، شيل يابني مراتك دي وامشي بدل ما احدفها من البلكونة، دي عايزة تفضحني قدام البنية
ضحكت “سناء” بسخرية قبل أن تهتف وهي تحرك شفتيها بتشفي:
-لا ماهي كدا كدا البنية هتنيمك علي الأرض يا حبيبي
-دا بعينك انتي وهي، يلا يا عم خد مراتك وامشي خليني أدخل أشوف البت المرمية جوا دي
-طيب يا عم، مبروك أعريييييس
صاح “عماد” في نهاية جملته وهو يجذب زوجته إلى الأسفل في حين أطلقت “سناء” بضعة زغاريد متتالية ارتج رنينهم في أرجاء العمارة!..
~♡~•~♡~•~♡~•~♡~
أغلق “عمرو” الباب من خلفه ليبتسم باتساع، دلف إلى غرفته وطرق الباب الذي أغلقته “هاجر” بإحكام عليها، ليتنهد ما ان سمعها تصرخ له بالانتظار قليلاً، وقف مكانه بانتظارها ليقلب عيناه بضيق بعدما مرت فترة طويلة، توجه بعد فترة إلى المطبخ ليبدأ بالبحث عن الطعام والذي لم يبذل الكثير من الجهد للعثور عليه فقد كام مغطّى علي الطاولة أمامه، جلس وبدأ بتناول الطعام بنهم بانتظار انتهاء زوجته..
……
في الداخل..
تمايلت “هاجر” بذاك القميص القصير لتبتسم بغنج، حسنا أيّاً كان كنه تلك العلاقة التي تجمعه بالمدعوة “أسماء” فهي ستتخلص منها نهائيا، ألقت نظرة نهائية على نفسها لتلتقط بعد ذلك روبها لترتديه متوجهة إلى الخارج، توجهت إلى المطبخ لتتنهد بقوة قبل أن تدخل إليه، كان يتناول الطعام بنهم فلم ينتبه لها، تحمحمت لتلفت انتباهه وما ان التفت لها حتي سعل بقوة وهو يراها تتألق في ملابسها تلك، اندفعت تناوله كوبا من الماء بلهفة ليتناوله منها ساكبا إياه داخل فمه دفعة واحدة، نظر إليها من جديد ليبتلع ريقع بتوتر.. كانت فاتنة بحق!..
استقام وتوجه إلى غرفته وهو يتحدث بتلعثم:
-أنا هغير، وانتي اتعشي، انا كلت
اختفي داخل الغرفة لتجلس هي بيأس، ماذا يجدر بها أن تفعل؟..
تنهدت لتبدأ بتناول الطعام وقد رأت أن التفكير لن يؤدي سوى لإرهاق ذهنها
~♡~•~♡~•~♡~•~♡~
-بيقولك كان مرة واحدة اسمها أسماء وقعت علي السلم كل اسم طار في حتة
هتفت “سناء” لتقهقه بقوة علي تلك المزحة الغبية التي ألقتها للتو في حين مسحت “أسماء” وجهها بإرهاق لتهتف وهو تستقيم متوجهة إلى غرفة الضيوف حيث ستبقى مؤقتا:
-Oh my god, you’re incredible (يا إلهي، أنتي فظيعة)
اختفت داخل الغرفة ليهتف “عماد” سريعا :
-هتقتلي البت بخفة دمك
-اششش، انا مش بحب اسمها اصلا
-اناديهالك تقوليلها الكلمتين دول في وشها؟
تسائل ساخرا من ارتفاع صوتها لتتركه وتتوجه إلى الغرفة الخاصة بهما بحنق، لحق بها ليهتف بحنق:
-مالك يا ست قموصة؟
-انا مش قموصة يا عمااد
صرخت فاقترب ليهمس لها:
-انتي مش قموصة، انتي قلبي
-مش هتضحك عليّا على فكرة
-طب بالله بحبك
هتف وهو يقربها منه ليقبلها بحب، فما لبثت ان استسلمت له لتهمس بشغف:
-وانا بموت فيك
~♡~•~♡~•~♡~•~♡~
ابتسم “خالد” بشر وهو يراقب قداحته بعيون التمعت بخبث..
-هتدفعو التمن غالي اوي
همس بشر، لقد اقترب وقت الانتقام، وهو لن يدعهما يهنئان، فقط صبراً..
~♡~•~♡~•~♡~•~♡~
-هاجر!
همس “عمرو” فلم تُعره “هاجر” اهتماماً، كانت تقلب بين قنوات التلفاز بملل فاقترب منها ليجلس إلى جانبها فوق الأريكة التي احتوتهما بدفء، لف ذراعه حولها واقترب منها ليهمس بأذنها:
-مش هتنامي بقي؟
ارتجف بدنها لتهز رأسها بقوة هاتفة بتلعثم وارتباك:
-لا، مش عايزة
-طب بتسمعي ايه؟
-غامبول
هتفت بملل وهي تضع جهاز التحكم الى جانبها بعدما اختارت إحدى قنوات الرسوم المتحىكة لتتابعها باهتمام، ناظرها “عمرو” باستهزاء ليهتف بحنق:
-انتي بتهزري؟ انتي بتتفرجي علي كرتون ليلة فرحنا؟
-وفيها ايه؟
-مالك يا هاجر؟
لم ترد، واكتفت بإبعاد أنظارها عنه، لتتفاجأ به..
~♡~•~♡~•~♡~•~♡~
يتبع ……
لقراءة الفصل الثانى عشر : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد