Uncategorized

رواية وللقلب أقدار الفصل الحادى والعشرون 21 بقلم رانيا الخولي

 رواية وللقلب أقدار الفصل الحادى والعشرون 21 بقلم رانيا الخولي
رواية وللقلب أقدار الفصل الحادى والعشرون 21 بقلم رانيا الخولي

رواية وللقلب أقدار الفصل الحادى والعشرون 21 بقلم رانيا الخولي

أغمض سليم عينيه لا يعرف كيف يخبرها 
فسألته ليلى بخوف وقد ازدادت ضربات قلبها بعنف شديد : ماله أبويا ؟
وقبل أن تسمع رده ترجلت مسرعه من السياره وانطلقت إلى الداخل وهى تدفع الباب بخوف شديد 
فوجدت سالم جالسا أمام والدها يقبل يده معتذرا
على تركه قائلاً : حجك على ياحج سامحني 
ربت عامر على كتف سالم وقال والعبرات تتساقط من عينيه : مسامحك ياولدى المهم إنك رجعتلى تانى
: ليه محدش خبرنى وأنا كنت جبتلكم طوالى
رد عامر من بفرحه عامره
: مرضيتش اقلقك ياولدى وانت فى الغربه وأنا الحمد لله بجيت أحسن بكتير 
وبعدين كنت رايدك تاجى بأقتناع مش غصب عنيك ، واديك رجعتلى تانى يا غالى 
: أبوى 
التفت الجميع ناحية الصوت فوجدها ليلى واقفه تبكى بصمت 
فأشار لها عامر بالاقتراب بسعاده غامره من عودتها 
فأقتربت ليلى منه ببطئ شديد وهى عندما مرت من المكان الذي قتل به آدم 
لكن وجود سليم بجوارها جعلها تتحرك أسرع حتى اقتربت من والدها الذى قال بعتاب : أيه ياليلى مش هتسلمى على 
تساقطت العبرات على وجهها أكثر ومالت عليه تقبل رأسه وقالت بصوت حاولت جعله ثابتاً : سلامتك ياحاج 
أغمض عامر عينيه حزنا على عدم منادتها له بأبى لكنه لن ييأس وسيحاول معها حتى تسامحه 
انتبهت ليلى على صوت سمر التى قالت بسعاده : ليلى 
التفتت ليلى بإتجاه سمر التى اقتربت منها تحتضنها 
فبادلتها ليلى الاحتضان ببرود لم يخفى على سمر 
لكنها لن تيأس أيضاً وستظل ورآها حتى ترضى عنها 
رحب بها مراد بصدق بادلته ليلى بابتسامه واسعه فهى تعلم جيدا معزتها الشديده عنده 
لكن سمر اختها التى انتظرت منها وقوفها بجوارها والا تتركها كما فعلت 
حتى إنها لم تسأل عليها يوما فكيف تقف أمامها الان وكأن شيئاً لم يحدث 
رحب عامر بسليم والتم الجميع فى جو أسرى افتقده عامر كثيرا 
حتى استأذنهم سليم بالانصراف 
حاول الجميع إقناعه بالبقاء لكنه أصر على الذهاب إلى والدته 
أما سالم فأخذ نور من يد مراد التى تناولها منه عندما دخل البيت ورأى والدها بتلك الحاله 
واضعا إياها بين يديه وقام عامر بحملها بحرص شديد عندما تلوت نور وبدأت بالبكاء 
فقربها عامر منه وقام بتقبيل يدها وقال : نورتى الدار وبلادنا كلها 
ثم نظر لسالم وقال : تتربى فى عزك ياولدى 
رد سالم قائلاً
: وفى عزك يابوى 
تناولها سالم من بين يدى والده عندما ازداد بكائها وقال بإحراج : معلش يابوى أنا لازم أمشى دلوقت عشان نور هروحهم البيت واجيلك تانى 
رفض عامر قائلاً: لا ياولدى ، روح ارتاح الاول وبعدين تعالى 
إستأذن سالم 
وخرج  من المنزل تتبعه عين عامر الدامعه حتى خرج 
أما ليلى فقد انسحبت بهدوء إلى غرفتها القديمه التى خرجت منها بقلب منفطر  وولجت إليها بحزن شديد
ونظرت إلى الفراش الذى شهد بكائها واحزانها 
وتلك الشرفه التى وقف آدم أسفلها حتى يراها ويمضى كما كان يفعل 
وأيضاً
تلك الارضيه  ،ااااه   ،   التى ارتمت عليها عندما قام والدها بصفعها عندما رفضت زواجها من حسين 
ثم وقع نظرها على الخزانه 
اقتربت ليلى منها وقامت بفتحها فوجدت ملابس كما تركتها ، 
ووقع نظرها أيضاً على ذلك السوار الذهبى الذى أهداه إليها آدم يوما ما ، عندما وقف تحت شرفتها كعادته وأشار لها بتلك العلبه وتركها وغادر 
نزلت ليلى بسرعه شديده بعد ذهابه الى الحديقه 
فوجدت تلك العلبه بجوار الشجره فتناولتها وقامت بفتحها فوجدت سوار ذهبى رقيق وورقه صغيره كاتبا بها ( دى شبكتك متطمعيش فى اكتر من كده) 
ضحكت ليلى وقالت بصوت خافت: ماشى ياسيدى قابلين 
قامت ليلى بترك السوار فى الخزانه فلا يحق لها 
الان أن تفكر فى أحداً غيره 
من ملك الفؤاد بعشقه وتأكدت الان بأن حبها لآدم لم يكن سوى حائط احتمت به من قسوة الحياة فأحبت حبه لها كما قال سالم
أما عشقها لسليم يختلف تماماً 
قطع تفكيرها طرقات الباب ودخول سمر وهى تحمل آدم الصغير بين يديها 
فأقتربت منها بخجل شديد وقالت وهى تضع آدم بين يديها : أيه ياليلى مش عايزه تشفى آدم 
حملته ليلى بين يديها بإبتسامه واسعه وقالت له بمداعبه : قلب خالتوا عامل أيه 
رد آدم متهتهاً بصعوبه فى الكلام لصغر سنه : الحمد … لله
ضحكت سمر وليلى على أسلوبه وقالت : قلبى أنا ياناس 
قالت سمر بتردد : ليلى ممكن أتكلم معاكى 
أومأت لها ليلى وأشارت لها بالجلوس على
الفراش ، وجلست بجوارها بهدوء، فقالت سمر : ليلى أنا عارفه إنك واحده على خاطرك منى بس صدقينى غصب عنى 
أبوكى كان منبه علينا منجبيش سيرتك فى البيت واصل 
ظهر الحزن واضحاً على ملامحها من أعتراف سمر التى أسرعت تقول 
: مش قسوه منيه لا ، هو بس صعب عليه منك بسبب اللى حصل ، وعشان ……….
قاطعتها ليلى قائله : سمر ، لو سمحتى مش عايزه اعرف حاجه ، وأنا مش زعلانه منك ولا من غيرك ، حتى حسين نفسه 
أنا خلاص معدش فى قلبى مكان تانى للحزن 
خلاص اتملى أوجاع وقسوه 
وصدقينى لولا رجوع سليم لحياتى من تانى كان زمانى دلوقت فى عالم تانى ، وجوده فى حياتى خلانى اكتفى بيه عن الدنيا كلها 
ومش عنكم أنتوا بس ، 
أنا مش عارفه لولا سليم كان زمانى فين دلوقت 
مشرده فى الشوارع ، ولا مقتوله مع سليم 
ولا فين بالظبط ، انتو رمتونى وهو احتضنى وادانى إسمه وآمنى على عرضه 
قالت سمر بحزن شديد : عندك حق ياليلى بس خلاص ربنا عوضك برجوعه تانى 
تعرفى أنه بعت أمه تطلبك من أبوكى 
لم تستطيع ليلى قول شئ وأكتفت بإبتسامه واسعه من ثغرها تحمل أمتنان كبير لسليم
فقالت سمر بمرح وهى تحمل منها آدم : هاتى آدم وقومى فرجينى على الشبكه وفستان الفرح 
*****************
دخل سليم منزله فوجد والدته تنتظره على أحر من الجمر فعندما رآته أسرعت إليه تحتضنه بسعاده غامره وقالت بصوت باكى : حمدالله على سلامتك يا حبيبى 
وحشتنى آوى 
قبل سليم رأسها ويدها قائلاً : الله يسلمك ياأمى ، وانتى كمان وحشتينى 
جلست فاتن على الأريكة وجلس سليم بجوارها قائلاً : أدينى ياستى رجعتلك تانى ، مبسوطه ؟!
ردت فاتن بسعاده بالغه لعودته : إلا مبسوطه ، دانا الدنيا مش سيعانى من الفرحه انت متعرفش أنا من غيرك كنت عامله إزاى 
رد سليم بصدق : وحشتها من غيرك ياأمى ، ربنا ما يحرمنى منك 
ردت فاتن بخبث : من غيرى أنا بس ؟!
قال سليم بصدق مرح : انتى ولىلى ارتحتى بقى ؟!
ضحكت فاتن عليه وقالت بحب : ربنا يفرحك بيها يابنى 
صمتت سليم قليلا ثم قال : بس ياأمى أنا كنت عايز اطلب منك طلب ؟
قالت فاتن : قول ياحبيبى 
: ليلى ، كنت عايزك تقفى جانبها اليومين دول ، أننى عارفه إن  أمها ميته ولسه زعلانه من سمر اختها فإكيد حاسه بالوحده ومحتاجه وجودك معاها 
أكدت فاتن قائله بصدق : أكيد يابنى فى عنيه من غير متقول انت عارف غلاوتها عندى قد ايه 
عاد سليم بتقبيل رأسها وهو يقول : عارف ياأمى ربنا يخليكى لينا 
المهم تعالى ورينى بقى الفرش اللى قولتلك عليه 
**************
دلف سالم منزله مع ورد وأبنته نور ، براحه شديده فقدها منذ أن ترك البلده وعرف إن حياته هنا فى أرضه وليس خارجها فإلتفت لورد وسألها قائلاً : ها مبسوطه ياورد ؟
أتسعت إبتسامتها وقالت بصدق : مبسوطه بس ؟ أنا حاسه إن الحياه رجعتلى تانى 
كفايه بس إننا وسط أهلنا وناسنا 
مهما زعلنا من بعض وعادينا بعض ، بس عند أول ظرف بتلاقينا كلنا إيد وحده وبننسا الزعل وبننسا كل حاجه 
بنفتكر بس إننا أهل 
قبل سالم رأس ورد وهو يقول : ربنا يخليلك العاقل ده 
ثم تناول منها نور وهو يحدثها قائلاً : بقولك أيه ياهانم أنا جاى هاكان من السفر وعايز انام وبما إنها أول ليليه ليكى معانا ، خليكى كويسه كده وبنت ناس وتنامى جانبنا من سكان 
ضحك سالم وورد عندما أعلنت نور عصيانها وبدأت فى البكاء  ، فأخذتها ورد من بين يده وهى تقول : لأ خلاص ياقلبى معلش ، حقك علي أنا ، خليه هو ينام لوحده ونام احنا فى حضن بعض ياغالية 
غمز لها سالم وقال بمزاح : إيه ياورد إنتى هتبيعى من أولها ؟
ردت ورد بغيظ : اه عندك مانع ؟!
: لأ معنديش تصبحوا على خير 
ودلف غرفته وتركها مصدومه من تركه لها 
“******★*******
وفى اليوم التالى
ولجت ساره غرفة والدتها بتردد ، وخاصة  عندما وجدتها جالسه برفقة عايده التى تظل طوال الوقت تملئ عقل والدتها بالكره والحقد على ليلى 
وعندما رأتها سألتها عن سبب وقوفها بذلك الشكل : مالك يا ساره واجفه أكده ليه 
ردت ساره بتلعثم : ها ، لأ أبدا مفيش حاجه 
علمت والدتها أن هناك ما تود قوله فقالت لها : تعالى يا ساره  ، تعالى جولى عايزه ايه ؟
تقدمت ساره منها وقد ازداد خوفها من الرفض : 
أنا بس…. كنت عايزه… يعنى 
علمت والدتها سبب ترددها وما تود قوله فقالت لها: أصل أيه جولى ؟
بدك تروحى عند ليلى مش أكده ؟خفضت ساره عينيها وهربت من الرد 
لكنها ذهلت عندما سمعت والدتها تقول : روحى يا ساره مش همنعك 
لم تصدق ساره ما سمعت فأرادت التأكد قائله : 
انتى بتتكلمى جد عنى موافجه ؟
أكدت والدتها قائله : وليه لأ ، دى مهما كانت بنت عمك ، ويتيمه الام ومحتچاكى جانبها اليومين دول 
وجوليلها إن مش هقدر آجى وحضر الفرح بس هعوضها يوم الصباحيه 
اندهشت عايده من كلام والدتها وسألتها قائله : إيه الكلام اللى  بتجولى ده ، إنتى ……
قاطعتها والدتها قائله : اسكتى إنتى 
ثم إلتفتت لساره قائله : روحى انتى يا ساره وخبريها زى مجولتلك 
أسرعت ساره بالخروج قبل أن تعدل والدتها عن رأيها 
أما عايده فسألت والدتها قائله: أيه اللى عملتيه ده ياأمى 
ردت والدتها قائله : ملكيش صالح إنتى 
*****************
وقفت سيارة أجرة أمام منزل سليم والتى لم تكن سوى ندى أخته مع أبناؤها التوأم 
فتح سليم باب  المنزل عندما سمع طرقات  خافته عليه  فوجد ندى أمامه وهى تحمل توأمها فأسرع سليم بالترحيب بها بسعاده  وأخذهم منها معاتبا إياها قائلاً : ليه بس كده ياندى ، كنت عرفتينى ميعاد الطياره وكنت جبتتك بالعربيه 
دلفت ندى برفقته وهى تحمل حقيبتها وقالت بمرح : أتعبك أزاى بس وأنت عريس قمر كده 
وبعدين أنا ركبت التاكسى من ادام المطار وجابنى لحد هنا ، لزومها إيه بقى أبهدلك معايا 
جلس سليم ومازال يحمل التوأم ، وجلست ندى بجواره وقالت بسعاده : أخيراً ياسليم هشوفك عريس ، أنا كنت خلاص فقدت الامل فيك 
ضحك سليم قائلاً : أخيراً ياستى ، بس بعد مطلعت روحى 
: ميبقاش قلبك اسود بقى ، هى بردوا غصب عنها ، والحمدلله إن ربنا لم شملكم من تانى 
ثم إلتفتت حولها تبحث عن والدتها قائله : 
أمال فين ماما ؟
أشار لها سليم على الغرفه وقال : حابسه نفسها من الصبح فى الأوضه بتاعت العروسه ومنبها على مقربش منها ، مش عارف أيه السبب 
ضحكت ندى وقالت بصوت خافت : خلاص خالى الولاد معاك لحد ما شوفها بتعمل أيه وقولك 
أومأ لها سليم وذهبت إلى الغرفه
**************
يوم الحنه 
أرتدت ليلى فستان هادئ بسعاده بالغه وتركت شعرها الطويل مفروداً على ظهرها بدون قيود وإكتفت بوضع القليل من الميك آب خفيف 
بعد الانتهاء سمعت ليلى طرقات على الباب فسمحت الطارق بالولوج 
لم تصدق عينيها عندما وجدت ساره تدلف الغرفه بسعاده وهى تقول : الف مبروك ياليلى 
ردت ليلى قائله بعدم أستيعاب : ساره 
أسرعت ساره إليها وقامت بإحتضانها بإشتياق بالغ وقالت بصدق وحشتينى جوى يابنت عمى 
أبتعدت ليلى عنها قليلاً لتنظر إليها تتأكد أكثر من وجودها وقالت بصدق : انتى أكتر يا ساره ، وحشتينى جوى 
نظرت ساره الى هيئتها وقالت بفرحه : طالعه زى القمر ياليلى ، الف مبروك
ردت ليلى بسعاده غامره وقالت : الله يبارك فيك يا قلبى وعقبالك 
قالت ساره : إن شاء الله اول ما أخلص دراسه هفكر فى الموضوع ده بس 
المهم تعالى بقى ننزل لأن الناس كلها مستنياك وأم سليم معاهم وأخته كمان 
اندهشت ليلى وقالت بفرحه  : هى أخته رجعت من السفر ؟ طيب إزاى مقليش ؟
: دى بقى تعرفيها منه 
ترددت ليلى كثيراً قبل أن تقول 
: ساره هى مرات عمى عارفه إنك چايا عندى 
أكدت لها قائله : وبتقولك إن فطار الصباحيه عليها كمان 
سعدت ليلى بذلك الخبر وقالت بفرحه : طيب يلا بينا 
نزلت ليلى وساره إلى الأسفل فهلل الجميع برؤيتها بإحتفال لم تتوقعه ليلى 
فظلوا يحتفلون بها والإبتسامة تملئ وجهها 
توجهت ساره إلى المطبخ لتساعد ثنيه بتقديم المشروبات ، لكن أوقفها صوت الباب  فذهبت لتفتح فوجدت رجل تراه لأول مرة ويبدوا غريباً عن البلد بسبب إرتداؤه تلك البدله الرسميه التى لاقت به كثيراً  فسألته قائله : أيوه مين حضرتك 
رد قائلا : أنا عماد الصاوى ، وكنت جاى أسأل عن سالم 
قالت ساره : سالم هتلاقيه فى بيت الدكتور سليم أصل انهارده الحنه بتاعت أخته وراح هناك هو وعمى 
مزقت كلماتها قلب عماد وقال بحزن عميق : طيب أنا كنت عايز أبارك لليلى إذا إمكن 
: ثوانى هقولها الاول 
عادت ساره الى ليلى وهى جالسه بجوار ورد وفاتن 
فأقتربت منها تخبرها بوجود عماد فى الخارج وانه يريد رأيتها 
اندهشت ليلى من مجيئه 
متى عاد من السفر ؟ وكيف يتجرأ ويطلب مقابلتها بعد ما حدث ؟
ماذا لو علم سليم بذلك ؟
قررت ليلى مقابلته كى تعرف ماذا يريد كما إنها  ستكون الاخيره ولن تراه مره آخرى فوضعت الحجاب على رأسها وطلبت من ساره الوقوف معها حتى ذهابه
خرجت ليلى فوجدت عماد واقفا فى الخارج بحزن عميق وعند رؤيته لها لاحت نظره خاسره على وجهه وقال بحب : أزيك ياليلى 
شعرت ليلى بالحرج من وقوفها معه وردت قائله : الله يبارك فيك يا عماد أنت رجعت أمتى ؟
رد عماد بقلب منكسر وقال : رجعت وراكم على طول 
اندهشت ليلى وقالت
: والشركه والتعاقد ؟ 
أخفض عماد عينيه يحاول السيطره على حريق قلبه وقال 
: رفضت التعاقد معهم  
ثم رفعا بصره إليها وقال بحزن عميق :  مبروك 
ردت ليلى بسعاده بالغه لم تستطيع اخفاءها 
: الله يبارك فيك عقبالك 
نظر عماد إلى ساره وقال بمغزى : إن شاء الله ربنا يسهل بس 
بعد إذنك هروح أبارك لسالم 
.أومأت له ليلى وتركها وغادر 
ولم تنتبه ليلى لتلك العيون المتربصه لها 
وعادت إلى الداخل 
: أصر سالم على أن يرتدى سليم عباءه صعيدى قد لاقت عليه كثيرا وقاموا بالاحتفال بالطريقه الصعيديه وسط فرحة الجميع 
وقف عماد بعيدا عن الاحتفال ينظر إليه بحزن شديد وهو ينظر إلى سليم وتلك الفرحه الكبيره التي تنبثق من عينيه 
فلم يستطيع البقاء أكثر من ذلك
فهم بالرحيل بهدوء دون أن يشعر به أحد 
لكن أوقفته يد ثابته على كتفه وصوت سالم يقول : كنت خابر إنك راجع 
التف عماد ورآه ليرى سالم الذى رحب به بشده وقال بسعاده : نورة البلد ياعماد ، حمدالله على السلامه
صافحه عماد الذى يحاول السيطره على مشاعره : منوره بناسها ، مبروك لليلى 
رد سالم وهو يربت على كتفه : الله يبارك فيك عقبالك
اكتفى عماد بإيماءه من رأسه 
فقال سالم: تعالى واجف بره ليه ؟
رفض عماد قائلاً : لأ مش هينفع أنا لازم أرجع مصر دلوقت لإنى إحتمال أسافر دبى خلال اليومين الجايين 
أصر سالم قائلاً وهو يجذبه للداخل : إنت بتجول أيه ؟ 
لازمن تحضر معانا الفرح ، وتبارك لسليم 
رد عماد بلهجة لا تقبل النقاش : معلش ياسالم مش هينفع ، لازم أمشى ، أنا بس جيت اباركلك انت وليلى  وأمشى على طول ، وبعدين انت عارف علاقتى بسليم عامله أزاى ، ف متضغطش على اكتر من كده 
ثم ربت على كتفه قائلاً: يالا سلام 
ذهب عماد وترك سالم ينظر إلى أثره نظرات مشفقه ثم عاد إلى الحفل
يتبع ……
لقراءة الفصل الثاني والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد