Uncategorized

رواية عشق إبليس الفصل الرابع عشر 14 بقلم فاطمة إبراهيم

 رواية عشق إبليس الفصل الرابع عشر 14 بقلم فاطمة إبراهيم
رواية عشق إبليس الفصل الرابع عشر 14 بقلم فاطمة إبراهيم

رواية عشق إبليس الفصل الرابع عشر 14 بقلم فاطمة إبراهيم

– ‏بدموع نازلة ع خدها بقهرة ” قبل ما تيجي من شويه كنت مقررة أني أهرب وأبعد عن كل دا أهرب من حياتي إلا بقيت أحس أنها مفروضة عليا ولازم أتقبلها وتعايش معاها قولي .. طمني.. أقنعني ولو بكدبة أن إحساسي غلط وأنك مش مقعدني هنا علشان تنتقم منهم 
– ‏ضم حواجبه بستغراب” أيه إلا أنتي بتقوليه دا معقولة فكرتي فيا بالشكل دا! 
–  ‏مسحت دموعها وهي بترشف بحزن ” أنا عرفت أنك ظابط ي أدهم 
–  ‏أرتبك بصدمة ” أييه!! ظ ظابط أيه مين قالك الكلام الفارغ دا 
–  ‏بصت في عيونه بتركيز ودموعها مشوشة صورته قدامها ” مش كلام فارغ وأنت عارف أن إلا قولته دا حقيقي جاوبني ي أدهم أنت جايبني هنا ليه؟! علشان تساعدني بجد ولا علشان تضغط على زياد وحازم بوجودي معاك وتقبض عليهم 
 ‏وقف بصدمة وهو بيمسح وشه وبياخد نفس بعمق وكأن الدنيا بتلف بيه 
 ‏- بعصبية ” أنت ساكت لييه ما ترد! 
 ‏- بملامح مليانه غضب وكأنه أتفجر في وشها وصوت عالي”  بسسسس بقي أسسكتي أنتي أيه مش ملاحظة الكارثة إلا أحنا فيها أنا خاطرت بنفسي وشغلي ومستقبلي علشان خاطرك أنا ما صدقت لقيتك بعد السنين دي كلها بعد ما كنت خلاص هقبض عليهم أتراجعت عشانك وخاطرت بمستقبلي وبعد كل دا جاية تقولي بعمل كدا علشان أنتقم منهم بيكي! 
 ‏لأ ي آيات أنا لا عاملت دا مساعدة ليكي ولا علشان انتقم منهم أنا عملت دا علشان برغم كل السنين دي لسه بح 
 ‏”سكت بُرهة وبعدها كمل بصوت ضعيف مليان حرمان ” برغم كل السنين دي لسه بحبك عارف أن حبي من طرف واحد وبالرغم أني قدرت أكمل حياتي شبه طبيعي بعد ما أختفيتي بس كان عندي يقين جوايا أن ربنا لسه بيرتبلها علشان يجمعنا تاني في ظروف أحسن كنت عامل زي الشط إلا الموجة خدت منه صَدفته إلا بيحبها  مرت السنين  بس مش قدر ينساها برغم أنها بتجبله كل يوم صدفات كتير وبترميها قدامه بس بيفضل مستني البحر يصالحهم ع بعض وترجع الموجة  الصدفة إلا بيحبها إلا لا قدر ينساها ولا قدر يعوضه عنها ألف صدفة غيرها  ؛ لف وشه الناحية التانية لما حس بالدموع بتتقل في جفونه وبرغم قوته مش قادر يمنع نزولها فنزلت  بقوة كأنها كانت محبوسة من سنين وحان الوقت لتحررها 
 ‏- نزلت دموع آيات من كلامه وبصوت مهزوز من العياط ” أدهم أنا ااا 
 ‏- مسح دموعه بسرعة وبصلها تاني ” أنتي مش مطلوب منك تردي بأي حاجة ” خد نفس عميق وهو بيحاول يظبط نفسه وتوازنه” سيبك من كل إلا قولته يعني ساعات الواحد لما بيبقي مخنوق مبيعرفش هو بيقول أيه أنا أسف أني زعقتلك بالطريقة دي يالا أحنا لازم نمشي من هنا بسرعة 
 ‏- حركت رأسها بمعني لأ وبملامحها الحزينة ” أدهم أسمعني صدقني أنا غصب عني فكرت بالطريقة دي أنا واحدة عيشت محرومة من حنان أمي إلا ماتت من صغري كملت حياتي كلها مع بابا إلا معاملته معايا دايما جافة مفتكرش مرة خدني في حضنه وقالي يومك كان عامل أيه أنهاردة .. ملاحظش مرة تعبي وقالي مالك .. مغلطش مرة ولمح دموعي إلا بتنزل وأنا قاعدة باكل قدامه بسبب حرماني دا ؛ طول عمره بيقولي أوعي من دي ومتكلميش دا متقفيش مع حد حتي صحابي مكنتش بشوفهم كانت الجامعة والشهادة بالنسبة ليا طوق النجاه إلا هيخليني أحس لأول مرة أني عايشة وليا لازمة هتعامل مع الناس هيبقي ليا بصمة في حياة غيري بس فجأة لقيت كل دا بيترزع في حيطة سد أول ما بابا قالي أني مش هكمل تعليمي وهتجوز قلة ثقتي بالا حوليا مش غباء مني زي ما أنت فاكر لأ دي حياة كاملة عشتها لدرجة بهتت عليا كل تفاصيلها ومقدرتش أخرج منها لحد دلوقتي 
 ‏- ممكن تهدي وتبطلي عياط مش وقته الكلام دا زياد بدل عرف أني ظابط يبقي أنا في خطر ومينفعش تفضلي معايا لأنك هتبقي في خطر أنتي كمان  أنا هوديكي عند أمي وأختي تقعدي معاهم هناك هتبقي في أمان وأنا هتصرف معاهم يالا قومي 
 ‏- بعدم فهم ” أستني بس أنت مين قالك أن زياد عرف أنك ظابط! 
 ‏- بستغراب” نعم!! أمال هو كان جاي هنا ليه ولو مش هو إلا قالك تبقي عرفتي أزاي 
 ‏- مسحت دموعها ووشها في الأرض بصتله كدا من تحت لتحت ” أحم ه هو أنا أسفة وكل حاجة بس مقدرتش أستحمل يكون عندي فرصة أعرفك أكتر وضيع الفرصة دي  أنا لقيت مفتاح الأوضة إلا جمب دي في الدرج وغصب عني فتحتها 
 ‏- رفع حاجبه بستنكار” غصب عنك!! 
 ‏- بنظرة بريئة طفولية ” أيوا دماغي هي إلا وزتني أعمل كدا 
 ‏- فتح عينيه أكتر وبصدمة ” أيه دا إلا ظاهر من الجاكت دااا القميص دا أنا عارفه 
 ‏- قفلت الجاكت بسرعة بصدمة قالت بصوت خافت لنفسها ” ي فضيحتك ي آيات استر عليا يستر عليك ربنا 
 ‏- أنتي لابسة أيه تحت الجاكت دا! 
 ‏- بتوتر ” أيه قلة الأدب دي أكيد لابسة هدوم يعني 
 ‏- بحدة ” آيااات! 
 ‏- بإحراج ووشها أحمر بخجل” أيوا بصراحة يعني هدومي مكنتش نظيفة وكان لازم أتنكر علشان محدش يعرفني لما أهرب ف أخدت من عندك القميص دا بس لو زعلان أقلعه 
 ‏- نعم! 
 ‏- أحم قصدي يعني لما أجيب هدوم غيره هقلعه وأغسلهواك 
 ‏- أه  بحسب
 ‏- بإبتسامة ” يعني خلاص مبقتش حاسس بزعل ناحيتي!  
 ‏- بعد الخضة إلا عملتيها فيا دي أنا مبقتش قادر أحس أصلا يالا خلينا نمشي ونبقي نتحاسب بعدين 
 ‏- بتلقائية ” والفطار! 
 ‏- فطار ايه دلوقتي بعدين بعدين  المكان دا بقي خطر علينا بعد ما عرفه ولازم نمشي حالا 
 ‏- بيضيق وهي بتأفف” بعدين أيه أنا خسيت النص في حفلة الخطف إلا حصلتلي دي والله 
 ‏- بتقولي حاجة! 
 ‏- بغيظ ” مبقولش يالا أنا قومت أهو 
 ‏- برق وهو بيبصلها فبصت ع نفسها وبعدين رفعت رأسها” لأ ما هو لو أنت فاكر أني هلبس القميص من غير بنطلون تبقي دي مشكلتك أنت 
 ‏- وبالنسبة للشرابات والجزم مختيش بالك من الدرج بتاعهم ولا أيه 
 ‏- حاسة في نبرة صوتك بصيص من التريقة عليا! 
 ‏- حاسة وبصيص! لأ متخديش في بالك أنا هروح دقايق بس الأوضة ألم حاجتي علشان مرجعش هنا تاني الفترة دي 
 ‏- طيب  يالا بسرعة 
” في فيلا حازم” 
حازم قاعد بيسمع أم كلثوم ويدندن معاها ع كرسيه الهزاز كعادته ع نور خافت 
– ي باشا تسمحلي بس في سؤال 
– الليل وسماه ونجومه وقمره قمره وسهره وأنت وأنا ي حبيبي أنا ي حياتي أنا .. كلنا كلنا في الحب سوا 
– ‏ي باشا أنا قلقان أوي من الإتفاق دا مش زياد الصفتي إلا نحط إيدينا في إيده أحنا كدا بنغرز ديل العقرب السام في جسمنا بإيدينا 
– ‏ونقول للشمس تعالي تعالي ي شمس تعالي بعد سنة  مش قبل سنة تيرا تيرااا
– ‏ي باشا دا زي التعبان ملوش أمان ممكن يخدها فرصة وأول ما ييجي الوقت المناسب يلدعنا كلنا 
– ‏عارف ي سعيد أنا دلوقتي فهمت أنت عمر ما في كلبة عبرتك ليه بصرف النظر عن قرعتك دي إلا كل ما شوفك ألاقيك ماسك المشط في إيدك وبتسرحها  وأموت وفهم بتسرح فيها أيه بس إلا زيك صعب يفهم يعني أيه حُب .. يعني أيه مشاعر 
– ‏تنح قدامه ” ها ! 
– ‏شوفت أهو فصلتني من المود إلا أنا فيه وكمان طلعت حمار مبتفهمش  ‏
– أحم الله يعزك ي باشا 
– ‏أفهم كدا بس وفتح دماغك معايا دلوقتي أتفقنا مع زياد أنه يجبلنا آيات وياخد نصيبي في الصفقة المشتركة ما بنا تمام !؟
– ‏حصل 
– ‏بس ي غبي أنت مفكرتش هيجيبها أزاي دي مع أكبر زعماء المافيا فهو هيبقي قدامه طريقين ي أما هيحاول  يوصلها وساعتها بقي هياخد طلقة تريحنا منه للأبد من أدهم والصفقة كلها تبقي من نصيبنا وفوقيهم روما  ي أما يوصلها فعلا ويجيبها ووقتها برضو أدهم مش هيسيبوه وهيقتله أو بعد ما ياخد مني البضاعة في ثواني بكمين بسيط مننا هنعمل معاه الصح وفي الحالتين أنا هبقي نضيف قدام روماا والبضاعة معايا  وزياد هو الكلب الشرير في رواية أحدهم 
– ‏بس ي باشا دا عاوز يخطف أبوها! معني كدا أن الضربة هتبقي ليها هي مش لأدهم باشا 
– ‏ضحك بسخرية ” الخطة دي بتاعتي أصلا من البداية أنا عارف روما لما هربت من البيت كان بسبب أبوها وتحكمه فيها بس مهما حصل هيفضل أبوها برضو وأكيد هتعمل أي حاجة علشان ميتأذيش أحنا مش هنقدر نفرض ع أدهم أنه يسبها بس هي إلا تقدر تتخلص منه ببساطة برفضها وتصميمها أنها ترجع لزياد 
– ‏بس لو عرفت ي باشا أن ليك يد في خطف أبوها مفتكرش هتعديها وبعدين دا راجل كبير ممكن يموت فيها لو الرجالة أتغابت معاه في أي حركة 
– ‏بسخرية ” ما يموت ولا يغور في داهية أنا هناسبه! 
– ‏أيوا ي باشا مش هتتجوزها !!
– ‏أحم أيوا صح دا أبوها بس برضو ميهمنيش أهم حاجة هي تبقي معايا غير كدا كله في داهية بالحركة دي هتكره زياد أكتر وهبان أنا الملاك البريء  
– ‏سقف بإعجاب” ي حلاوتك ي بااشا 
– ‏ضحك ”  إيدك من ع جناحي يالا وع رأي إلا قال كل حاجة مسموح بيها في الحب والحرب 
“في عربية أدهم ” 
– ممكن أفهم أحنا رايحين فين 
– ‏البيت عند ماما وسمر أختي هتقعدي معاهم لحد ما القضية دي تخلص ويتقبض عليهم وتبقي في أمان إن شاء الله
– ‏بس يعني ااا 
– ‏متقلقيش أنا متأكد أنك هتحبيهم أوي وهما كمان هيحبوكي دا أكتر مكان هبقي مطمن عليكي فيه وأنا في شغلي 
– ‏هفضل عندهم بصفتي أيه 
– ‏أنا كلمت ماما وفهمتها كل حاجة وأنا بجهز شنطتي متقلقيش 
– ‏بقلق ” فهمتها أييه! 
– ‏قولتلها أنك زميلة ليا وتصابتي وهتفضلي عندنا يومين علشان أهلك مسافرين 
– ‏بحدة ” زميلة ليك!! أه دي مش أول مرة بقي البيه مدقدق في الشغلانة والموضوع عادي بالنسبالك وأكيد حصل كتير 
– ‏نعم!! 
– ‏ما هي أكيد متعودة فوافقت بالسهولة دي 
– ‏ضغط ع شفته إلا تحت بغيظ وهو بيحاول يتجاهل كلامها ” ي رب صبرني ممكن تسكتي لحد ما نوصل 
– ‏كتفت إيديها وبصت في الشباك طول الطريق 
” وصلوا للعمارة ركن العربية وسندها لحد ما وصلوا الشقة ” 
– أتفضلي أتفضلي  أرتاحي هنا … ي مامااا  ثانية واحدة هشوف ماما  خدي راحتك البيت بيتك 
– ي أهلا ي أهلا 
– ‏بإبتسامة ” أزيك ي طنط 
– ‏خليكي مرتاحة ي حببتي ألف سلامة عليكي ي قلبي  ي بنتي مين شلفطلك وشك كدا ! 
– ‏أحم في أيه ي ماما أنا قولتلك أيه 
– ‏أيوا أيوا أفتكرت أهو دا إلا بناخده من مرمطة الشغلانة دي طول ما هو برا حاطة إيدي ع قلبي من خوفي عليه لحد ما يرجع أقوله أتجوز ي أدهم نفسي أشوفلك خلفة ي أدهم و دا ولا الهوا مش عليه غير النصيب لسه مجاش ي ماما النصيب لسه مجاش 
–  ‏أحم أحنا هنقضيها تسييح ولا أيه ي ماما في أيه! 
–  ‏بإبتسامة ” اه صحيح نسيت أشوفك تشربي أيه معلشي ي حببتي الكلام خدنا 
–  ‏لا أبدا ي طنط متشكرة مش عاوزة 
–  ‏لا والله أبدا لازم تشربي حاجة 
–  ‏حطت إيديها ع بطنها وبإبتسامةة” والله لو مصممة يعني يبقي أشرب  سندوتشات أي حاجة  وحياة عيالك أنا هموت من الجوع 
ضحك أدهم من تعبيرات وشها وهي بتتكلم 
– تشربي سندوتشات ! أحم لأ وماله ي حببتي وماله ثواني ويبقوا جاهزين عن أذنكم 
– ‏أيه بتضحك ع أيه بقي إن شاء الله مش أنت إلا جوعتني ! 
– ‏ لا أبدا مش قصدي تعالي تعالي أوريكي أوضتك 
– ‏طب الأكل 
– ‏تعالي بس 
– ‏الفطااار 
– ‏يبنتي تعالي هو هيطير! 
– ‏دي أوضتك من النهاردة 
– ‏بإبتسامة” الله دي جميلة أوي صحيح أنت قولتلي أنك ليك أخت هي فين؟!
– ‏أه القردة سمر هي في الجامعة زمانها جاية دي بقي يستي إلا كنت بجبلها الشكولاته أول يوم شوفتك فيه وهزقتيني 
– أحم اااا أنا بقول أستأذن أحسن 
ضحك فضحكت بكسوف 
– يالا ي حببتي السندوتشات جاهزة 
– ‏بفرحة ” الله أخيرا هاكل دا  أنا جعانة أوي  أوعي يالا  بسرعة 
” طلعت آيات وقعدت مع أدهم يفطروا مع بعض  ؛ بعد شويه الباب خبط ففتحت مامته” 
– وهي بتبوسها من خدها ” سعيدة ي ماما 
– ‏خشي ي سعاد ي حسني دا إلا أنتي فالحة فيه 
أول ما دخلت شافتهم قاعدين ع السفرة ؛ وقفت قدامهم بصدمة لما شافت  آيات 
– وقفت آيات بإبتسامة مدت إيديها ” أزيك أنا اا 
– ‏قاطعتها بنفس تعبيرات وشها الشاحبة وهي مكتفة إيديها “
يتبع ……
لقراءة الفصل الخامس عشر : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!