Uncategorized

رواية أمير قلبي الفصل الرابع عشر 14 بقلم إيمان محمود

 رواية أمير قلبي الفصل الرابع عشر 14 بقلم إيمان محمود
رواية أمير قلبي الفصل الرابع عشر 14 بقلم إيمان محمود

رواية أمير قلبي الفصل الرابع عشر 14 بقلم إيمان محمود

…….
جلست “هاجر” بصدمة أرضاً بعدما شعرت بأن قدماها باتتا غير قادرتان على حملها، في حين صرخت “سناء” بانهيار وهي تستمع إلى ذاك الغريب يرد بهدوء:
-أنا حسام يا مدام، أمن مستشفي *****، صاحب التليفون دا جه من شوية في حادثة جامدة وهو دلوقتي في العمليات 
سقط الهاتف أرضاً وارتفعت صرخات “سناء” المنهارة، ليتجمع الجيران بعد ثواني على أثر صوتها، لم يحتج الأمر للشرح فبمجرد أن صرخت “سناء” باسم “عمرو” حتى اندفعت بعض النساء تولول دون أن تعلم ماذا حدث!..
استقامت “هاجر” بعد ثواني بعينان جامدتان لم تدمعا برغم الصراخ الذي أصم أذنعا وأرجف قلبها، لتتوجه ببطء نحو غرفتها بأرجل مُثقلة، التقطت عبائة سوداء، وارتدتها سريعا ومن فوقها حجاب لم تدقق النظر في ماهيته لتهبط إلى الأسفل متوجهة إلى المشفى تاركة المنزل في حالة يُرثى لها بعدما ارتفعت صرخات النساء بداخله بصوت أعلى وقد أخبرتهم “سناء” بما حدث..
…….
وصلت إلى المشفى بعد دقائق فلم يحتج الأمر سوي لست دقائق تقريبا بإحدى سيارات الأجرة التي أوقفتها لتهرول بعد ذلك إلى المشفى بلهفة، سألت عنه الأمن فأعطاها أحدهم الهاتف ودلها على مكان غرفة العمليات بعدما تأكد من كونها زوجته ببعض الأسئلة..
توقفت بعينان جامدتان أمام غرفة العمليات لتختنق أنفاسها بقوة، لا تستطيع البكاء على الرغم من شعورها بألم قوي يضرب قلبها، شعرت بالأرض تميد بها فاستندت إلى الحائط بضعف..
-يااارب
همست بخنوع وقد تساقطت عبراتها بألم، مرت فترة خرج من بعدها أحد الأطباء من غرفة العمليات فاندفعت نحوه تهتف بلهفة وهي تعدل من وضع حجابها:
-هو عامل ايه دلوقتي؟ كويس؟
-انتي تبع المريض اللي جوا؟
أومأت بلهفة فهتف بحذر:
-طب هو للأسف جه وكان بالفعل نزف دم كتير، احنا عملنا اللي قدرنا عليه بس هو عنده كسر في دراعه اليمين ورجله الشمال وشوية رضوض في جسمه ومع الدم اللي فقده هيحتاج يرتاح لفترة كبيرة قبل ما يفكر ينزل يشتغل تاني لو بيشتغل.. احنا حاليا هنحطه في العناية المركزة لحد ما يفوق ونتأكد من ان مفيش أي مضاعفات وبعد كدا هننقله لاوضة عادية
-مضاعفات زي اي؟
هتفت بحذر فتحدث علي مهل وهو يحاول تبسيط الأمر لها:
-احنا بس قلقانين احسن تكون الاصابة أثرت علي ضهره فهننتظره لحد ما يفوق ونتأكد من انه كويس وبعد كدا هننقله، بعد اذنك
تركها وذهب مع أحد الممرضين لتتحرك هي بحذر نحو الوراء الى ان استندت على الحائط من جديد، ضمت ساقيها الى صدرها بانهيار قبل أن تجهش ببكاء مرير لم تستطع التحكم به..
♡~•~♡~•~♡~•~♡
بعد عدة ساعات..
زفر “عماد” بتوتر وهو يراقب زوجته تحتضن “هاجر” وقد انفجرتا الاثنتان في بكاء طويل، حاول تهدئتهما لكن بكاؤهما أوقفه، تراجع للخلف قليلا وقد رأى ان بكائهما هذا قد يهدئهما ولو قليلا..
♡~•~♡~•~♡~•~♡
-انت رايح فين؟
صرخت “سعيدة” بذهول وهي ترى ابنها يوضب بعض ملابسه بسرعة وقد بدا عليه التوتر الجلي، حاولت ايقافه لكنه دفعها بعيدا ليهتف بعنف أخافها:
-ملكيش دعوة بيااا، فاااهمة؟
صرخ بقسوة فابتعدت برعب ليندفع هو الى الخارج بحقيبة ملابسه وقد بدا وكأنه يهرب من شئ ما!..
♡~•~♡~•~♡~•~♡
بعد مرور اربع أيام..
جلست “هاجر” إلى جانب زوجها الغائب عن الوعي لتلتمع عيناها بدموع كثيفة، تلمسّت كفه بحذر قبل أن تهمس باختناق:
-قوم بقى، وحشتني اوي يا عمرو، قوم يا حبيبي بقى كفاية كدا
انهمرت دموعها لتتعالى شهقاتها بعد فترة، لقد اكتشفت لاحقا أن تلك الحادثة الغريبة والتي كان سببها عبث أحدهم بـ(فرامل) السيارة قد أضرت برأسه قليلا فسقط في غيبوبة لم يفق منها حتي الآن..
انحنت تقبل يده بشوق لتتنهد بتعب وهي تحاول السيطرة على انفاعلاتها، ابتعدت لتتأمل وجهه الشاحب باختناق ، لقد شحب وجهه كثيرا وخسر بعض الوزن الذي لاحظته هي بشدة، اقتربت ورفعت أناملها لتتحسس ملامحه بإرهاق قبل أن تقترب من أذنه لتهتف بحب وألم:
-بحبك!
♡~•~♡~•~♡~•~♡
قضم “خالد” شفتيه بتوتر قبل أن يرد علي تلك المكالمات التي أزعجته وأقلقت منامه، صرخ بحنق ما ان ضغط زر القبول:
-في ايه يا زفت انت؟ انا مش قلتلك تناسني بقى؟
-طب انا الحق عليا عشان كنت عايز أحذرك من ان البوليس عرف مكانك
-عرفه ازاي؟
هتف برعب فصرّح الأخير بما بجعبته ببساطة:
-مسكوني يومين وكدا، الظاهر ان الواد اللي لعبنا معاه دا ليه حبايب في القسم، المهم اتعلم عليا فقلتلهم على مكانك، بس اديني بحذرك اهو عشان مبقاش ندل
سبه “خالد” بصوت عالي ليتغاضى الشاب عن إسائته ليُنهى المكالمة سريعاً، ألقى “خالد” هافه أرضا ليزفر بقوة، هل سيمسكونه حقا؟!..
لم يستغرق الأمر تفكيرا فاندفع يأخذ هاتفه ليترك الغرفة متوجها نحو الخارج بسرعة وقد رأى أن الحل ما هو سوى الهرب بعيدا حتى تهدأ الأمور..
استغرقه الركض ما يقارب النص ساعة ليتوقف بعد ذلك في طريق واسع لم يتعرف هو عليه، كان فارغاً، فالتفت سريعا ينظر حوله بتيه علّه يتعرّف الى ذلك المكان، لكن.. وبلحظة خاطفة ومن حيث لا يدرى، ظهرت إحدي السيارات السريعة التي زمرت بقوة قبل أن ترتطم بجسده بعنف لتدفعه بعيدا ليسقط بعد ذلك جثة هامدة غرقت معالمها بالدماء!..
♡~•~♡~•~♡~•~♡
هرولت “هاجر” إلى الخارج بسرعة وقد بدت مذهولة بحق، لقد تحرك “عمرو” للتو، هي واثقة من أنها شعرت به!..
اندفعت تصرخ في من رأته أمامها طالبة أحد الأطباء ليأتيها بسرعة لتهرول بعد ذلك إلى غرفته حيث يرقد من جديد، أمسكت بكفه بلهفة لتهتف بلهفة واشتياق:
-هتبقي كويس صدقني، هتبقي كويس
شعرت بحركة خفيفة أصدرتها أنامله فكانت أكثر من كافية بالنسبة لها لتجعلها تبكي بلهفة وقلق، هي تريد من هذا الكابوس الذي أصبحت عليه فجأة بعد ما يقارب الأسبوع من زواجها أن ينتهي.. هي حقا تريده أن ينتهي..
مرت فترة أتى من بعدها الأطباء ليقومو بفحصه بعدما طلبوا منها البقاء خارجاً، وما هي سوى ثواني حتى رأت “سناء” تتجه نحوها وبرفقتها “عماد” ووالداها، لم تنتظر بل اندفعت نحوهم تهتف بسرعة وبعينان مدمعتان:
-فاق يا ماما، فاق يا سناء، هيقوم ويرجعلي، هيقوم
هتفت وانفرجت في بكاء حاد لتضمها “جليلة” بلهفة، لم تتخيل “جليلة” أن ابنتها قد تُكن كل هذا الحب لـ”عمرو” لكن الأيام السابقة جعلتها تشعر بالرضا بعدما شعرت بأن ابنتها لن يكون من الصعب عليها التأقلم مع ظروفه خاصة وهي تحبه!..
هدأت “هاجر” بعد مدة فابتعدت عن والدتها تزامنا مع خروج الأطباء الذين انصرفوا ليبقى أحدهم، شبك كفيه ببعضهما ليرمش عدة مرات قبل أن يبدأ بالحديث بجدية:
-…….
♡~•~♡~•~♡~•~♡
يتبع ……
لقراءة الفصل الخامس عشر : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!