Uncategorized

رواية لعنة الانتقام (أحببتها ولكن 2) الفصل العشرون 20 بقلم بيسو وليد

          رواية لعنة الانتقام (أحببتها ولكن 2) الفصل العشرون 20 بقلم بيسو وليد

رواية لعنة الانتقام (أحببتها ولكن 2) الفصل العشرون 20 بقلم بيسو وليد

رواية لعنة الانتقام (أحببتها ولكن 2) الفصل العشرون 20 بقلم بيسو وليد

نظر لها ليل بصدمه وقال بتوتر:روز..انتِ..انتِ هنا من أمتى
نظرت لهُ روز بكسره وحزن نظره مليئه بالأتهام والكراهيه هبطت دموعها بغزاره وهى مازالت لا تصدق ما سمعته دلفت للداخل بل خرجت من الغرفه بأكملها بينما هو لحقها سريعاً ونزل بسرعه أمسك ذراعها وقال:روز لو سمحتى أسمعينى انتِ فاهمه غلط
صرخت روز به بقوه وقالت:أبعد عنى
نهض الجميع ونظروا لهم بتعجب وخصوصاً عندما صرخت روز فقالت فريده:فى ايه يا روز مالك 
ليل:يا روز لازم تسمعينى انتِ فاهمه غلط 
صرخت به روز وقالت:أبعد عنى أوعا تلمسنى انا بكرهك
نظر لها بكسره وتجمعت الدموع بعينيه فقال:بلاش يا روز تقوليها الكلمه دى وجعتنى أوى
روز:يا بجاحتك يا أخى وجعتك مش كدا…ما انتَ لازم تتوجع عشان تحس باللى انا حساه دلوقتى
ليل:يا روز أفهمى الأول الموضوع مش زى ما انتِ فاهمه كدا 
صرخت به روز وقالت:واحد بيكلم واحده تانيه من ورا مراته وبيتفق معاها هيقابلها أمتى عاوزنى أعمل ايه انتَ غبى انتَ بتخونى انتَ مدرك؟
شهفت سيلا بصدمه ونظرت لهُ صفيه بصدمه وكذلك الجميع أصبحوا بحاله صدمه 
صفيه بعدم أستيعاب:ايه اللى بتقوليه دا يا روز مستحيل…ليل ابنى ميعملش حاجه زى دى أبداً
تحدثت روز بصوتٍ يملئه الألم والحزن وهى تبكى بقوه بكاء مزق قلوبهم جميعاً:وعملها يا ماما..عملها ومفكرش فيا..مفكرش فى اللى ممكن يحصل بعدها انتَ ايه يا أخى انتَ معندكش قلب جالك عين تعملها فيا..انا يا ليل..انا اللى شيلاك على راسى ومأثرتش فى حاجه انا اللى دايقه العذاب كلوا وانتَ ايه
ليل:بس انا أتعذبت معاكى يا روز
روز بصراخ:لا يا ليل لا انتَ غلطان…انا اللى شوفت العذاب مش انتَ..انتَ معندكش مراه الأب اللى بتضرب وبتهين وبتمسك فى أبسط حاجه..معندكش مراه الأب اللى تكرهك فى نفسك وفى الدنيا كلها…معندكش مراه الأب اللى بتحاول تموتك بأى طريقه…انتَ عايش فى نعمه غيرك بيتمناها
انتَ مش زى واحده عاشت طفولتها كلها خدامه تحت رجل مراه أبوها ولا زى واحده من ساعه ما جت على الدنيا شافت يوم حلو..لو بتدور على مين اللى أتمرمط ومعش يوم حلو فى حياته هقولك انا..انا الوحيده اللى أستحملت كل اللى حواليها…شلتك على راسى وكنت جنبك وقت ضيقتك وخنقتك انا بردوا اللى صبرت على موضوع الخلفه دا لما أتأخر غيرى كانت سابتك ومشيت بس انا متجوزاك عشان بحبك منكرش أنى كنت محتاحه أطفال بس أستحملت وفضلت صابره وبدعى ربنا ليل نهار…تقدر تقولى هتستفاد ايه لما تضحك عليك وتخسرنا بعض..مش هتستفاد حاجه كل اللى هتستفاده أنك هتكون خسرتنى بجد…انتَ عرفت تكرهنى فيك بجد وانا بقولهالك من كل قلبى يا ليل انا بكرهك..بكرهك ومش طايقه أبص فى وشك ولا أسمع صوتك بكرهك
أحتضنتها غاده وهى تربت على ظهرها وتقول بخوف:أهدى عشان خاطرى يا روز أهدى هيجرالك حاجه 
روز:يا شيخه يارب عشان أرتاح 
صفيه بعتاب:بعد الشر عليكى أخس عليكى يا روز أهون عليكى انتِ بنتى 
بكت روز بأحضان غاده بقوه وغاده تحاول تهدئتها هى وفريده وسيلا التى كانت حزينه لرؤيتها لشقيقتها بكل ذلك الحزن حاول ليل تمالك نفسه بقدر الأمكان فقال:عاوزك تعرفى برده أنى أتحملتك كتير أوى يا روز وشوفت كتير زيك يمكن الحاجه الوحيده اللى مشتركين فيها هى موت الأب وجعنا فى النقطه دى واحد..انا مش بكل الجبروت اللى انتِ متخيلاه دا بس البنت دى كانت معايا أوقات ما كنتى أنتِ تعبانه وأيام عمليتك وقفت جنبى فى حال أن الكل كان موجود بس هى هونت عليا..مش هكذب وأقولك أن الكلام اللى سمعتيه دا غلط لا اللى سمعتيه صح وعاوز أقولك حاجه كمان البنت دى هتكون مراتى قريب
وقع ذلك الخبر على روز كالصاعقه نظرت لهُ بصدمه حقيقيه نظرت لهُ بكسره وحسره نظراتها لها معانى كثيره قلبها يرفض تقبل تلك الحقيقه المؤلمه وعقلها يجبرها على تصديقها تود الصراخ وتريد أن تخرج كل ما بداخلها من ألم وقهره فقد صُدمت حقاً ولم تتوقع حدوث ذلك بيوم من الأيام لم تشعر بنفسها الا وهى تصرخ بهيستيريه وقلق الجميع من حالتها تلك نظر لها ليل بقلق شديد حاول التقدم منها لكن دفعته بقوه وهى تصرخ به بعنف وتأمره بالأبتعاد عنها
روز بشراسه:لو قربت هقتلك متستهونش بيا والله هقتلك
نظر لها ليل بصدمه وقال:روز أهدى مش كدا
روز بجنون:وانتَ عاوزنى أهدى أزاى بعد اللى قولته دا انتَ واحد غبى ومتخلف وانا هموتك دا انا اللى هى مراتك مدلعتنيش زى ما دلعتها كدا لا وكمان هتتجوزها..هتتجوز عليا
ليل:أهدى يا روز العصبيه مش حلوه عشانك
روز بحقد:ملكش دعوه بيا انا عارفه انا بعمل ايه كويس انتَ ملكش حكم عليا من دلوقتى عشان هتطلقنى 
نهض ليل وهو يقول:لا يا روز مفيش طلاق 
نظرت لهُ روز قائله:يعنى ايه مفيش طلاق
ليل:دا اللى عندى طلاق مش هطلق وهتجوزها
روز:حلو فاكر نفسك بتلوى دراعى هننفصل عادى 
ليل بغضب:روز بلاش تتحدينى
روز بشراسه:لا هتحداك وهعمل المستحيل عشان أبعد عنك وأرتاح منك ومن قرفك 
ضمتها سيلا بدموع وقالت:عشان خاطرى أهدى يا روز غلط عليكى يا حبيبتى اللى بتعمليه دا 
نظر لها ليل قليلاً ثم تركها وخرج بينما هى سقطت أرضاً وهى لا تصدق ما سمعته ورأته تشعر بأنها فى كابوس وستستيقظ منه قريباً بكت بقهر وحسره جلست فريده أمامها وضمتها وهى تبكى بحزن عليها نظرت لأشرف وحاولت تهدئه روز المنهاره بأحضانها وهى لا تتوقف بل يزداد بكائها خرج أشرف وداوود وجميع الشباب خارج القصر وبقيت الفتايات يحاولن تهدئتها
كان ليل فى الحديقه حينما ذهب إليه أشرف الذى وقف أمامه ينظر لهُ بغضب وليل الذى يتهرب من نظراته 
أشرف:ممكن أفهم ايه اللى سمعته دا 
ليل:أظن كل شئ واضح ومفيش حاجه مش مفهومه
أشرف بغضب:انتَ شايف نفسك كدا راجل
نظر لهُ ليل بشراسه وقال:أيوه راجل غصب عن أى حد
دفعه أشرف بعنف رجع ليل على أثرها وأشرف يقترب منه ومازال مستمر بدفعه
أشرف بحده:تقدر تقولى سببك ايه ها أكيد مفيش سبب..لو كان فى سبب انا كنت وافقت الرأى أنما مفيش سبب وقررت تتجوز عليها وتجبلها دٌره دا انا مش هسمح بيه مهما كان اللى هيحصل حتى لو هنخسر بعض يا ليل واحده زى روز دى تتعامل زى الملكه عارف يعنى ايه
صرخ به ليل قائلاً:أوعا 
نظر لهُ بحده فقال ليل:محدش ليه دعوه دى حياتى انا وانا اللى أقرر انا عاوز ايه محدش ليه حكم عليا..انا مش صغير عشان تعمل اللى بتعمله دا يا أشرف دا تعمله مع سامح وحمزه أنما انا لا انا عارف كويس انا بعمل ايه ودا قرارى وهتجوزها وهتيجى تقعد هنا وروز هتفضل على ذمتى ومش هطلقها ولو رفعت قضيه خلع انا اللى هكسبها ومش هتعرف تفلت منى
محمد بصدمه:انا بجد مش قادر أصدق ايه اللى انتَ بتقولوا دا انا حقيقى مصدوم فيك
داوود بتحدى:لو فاكر عشان روز وحيده وملهاش رجاله تاخدلها حقها فمش هتعرف تعمل حاجه فتبقى غلطان يا ليل كلنا فى ضهرها ومش هنسمحلك أنك تدمرها بالشكل دا وهنقفلك وهنخليها تكسبها وهتشوف 
ليل:أنتوا مع مين بالظبط؟ أنتوا معايا ولا معاها
يامن:أحنا مع الحق يا ليل وانتَ عارف حاجه زى كدا كويس
ليل:طالما أتكلمت فى الحق فأظن أنى من حقى أتجوز مش الشرع محللى أربعه
صقر بأنفعال:ماشى محللك أربعه مقولناش حاجه بس لما تيجى تتجوز على مراتك يكون ليك سبب فى جوازتك التانيه أنما انتَ معندكش سبب معين عشان تتجوز عليها أفهم يا غبى
وضع ليل يده بجيب بنطاله وقال ببرود:أظن أن دى حياتى الشخصيه ومحدش ليه دعوه انا حُر وعارف انا بعمل ايه كويس
زفر بهاء قائلاً:يا ليل صدقنى هتندم بعد فوات الأوان انتَ متعرفش الساعات الجايه دى فيها ايه
ليل:خلصتوا؟ أتفضلوا بقى
أشرف:هى بقت كدا؟
ليل:أيوه كدا ومحدش هيمنعنى من اللى انا عاوزه 
نظر لهُ أشرف بغضب ثم رحل يليه صقر الذى ألقى نظره أخيره عليه وذهب تركوه وعادوا للقصر مره أخرى بينما هو زفر بغضب ونظر أمامه وهو يشعر بأنه مشتت 
“أما بالداخل”
كانت روز بغرفتها ترفض رؤيه أحد كل ما تفعله هو البكاء فروز بحياتها لم تكن تتوقع حدوث شئ كهذا 
تنظر لصورهم بقهره وتبكى 
روز ببكاء:يارب..يارب يطلع كابوس يارب..يارب انتَ وحدك أعلم باللى انا فيه يارب مش هتحمل يارب يكون كابوس وأصحى منه..ليه يا ليل…ليه تعمل فيا كدا وتكسرنى بالطريقه دى ليه عملتلك ايه عشان تعمل فيا كدا انا حاسه أنى خلاص..هون عليا يارب…هون عليا يارب وصبرنى على ما أبتليتنى
سمعت دق على باب غرفتها ويليه صوت فريده تقول:روز..أفتحى عشان خاطرى
روز بدموع:سبينى لوحدى يا فريده…سبينى لوحدى
نظرت فريده لسيلا وغاده ثم قالت:مش هينفع يا روز مش هسيبك لوحدك انا خايفه ليحصلك حاجه..أفتحى عشان خاطرى
لم تجيبها روز فجاء أشرف وتامر وداوود وقال أشرف:مفتحتش بردوا 
فريده بخوف:مش راضيه تفتح انا خايفه عليها أوى 
أشرف:روز بعد أذنك أفتحى كدا مش هينفع كل اللى بتعمليه فى نفسك دا مش هيفيدك بحاجه صدقينى
روز:لو انتَ مكانى دلوقتى مش هتقول كدا 
أشرف:ورحمه مامتك لتفتحى يا روز
لم يتلقى منها رد بينما هى نظرت خلفها للباب وقال هو:انا حلفتك بمامتك يا روز 
ثوانِ وفتحت روز الباب وأندفعت سيلا وأحتضنتها وهى تبكى وتقول:حرام عليكى اللى بتعمليه فيا دا يا روز انتِ مش عارفه انتِ بتعملى فيا ايه 
أبتعدت عنها ونظرت لها وقالت:انتِ كويسه!
أمأت لها روز بنعم فقال أشرف:انا طلعت وأتكلمت معاه وعندك داوود وتامر أهم أسأليهم عملنا فيه ايه
داوود:أحنا بجد هزقناه وعملنا كل حاجه وسمعناه كلام زى السم بس مأثرش فيه بردوا ولسه مُصر على اللى فى دماغه 
تامر:بجد حاولنا نرجعه عن اللى ناوى عليه بس للأسف مفيش فايده
هبطت دموعها من جديد وبكت بحزن فأحتضنتها فريده وهى تربت على ظهرها وتهدئها فقال أشرف:بالله عليكى ما تعيطى مش هو أخويا بس انا اللى بقولك انتِ خساره فيه
غاده:طيب وصلتوا لأيه معاه
داوود:رافض يطلقها وقال أنها لو رفعت قضيه خلع هيكسبها هو 
سيلا بغضب:ليه أن شاء الله هو شايف نفسه على مين 
داوود:انا عاندت معاه وكلنا فى ضهرك يا روز وانا بردوا أدتهاله فى وشه وقولتلوا لو فاكر أن روز ملهاش رجاله تاخد حقها فكلنا معاها ووراكى لحد ما تكسبيها يا روز بجد انتِ متستاهليهوش
أشرف:أهدى وبطلى عياط وكل حاجه هتتحل
نظرت لهُ روز بعينين حمراوتين وقالت:هو كسره القلب ليها حل؟ الخاينه ليها حل؟ 
أشرف:لا ملهمش بس معاكى لحد ما تنفصلى
فريده بذهول:لا طبعاً انتَ بتهزر والطفلين اللى على وش وصول دول هيتربوا أزاى؟
أشرف:لما ييجى وقتها يا فريده انا عامل حساب كل حاجه عيالوا هيشوفهم وكل حاجه بس يربيهم لا…انا هكون معاها ومش هتحتاج لا لليل ولا لأى حد روز قدها وانا عارف 
مسحت لها فريده دموعها وقالت:يلا أهدى كدا وحاولى تنسى وأرتاحى عشان كل اللى بتعمليه فى نفسك دا غلط 
أمأت لها روز فربتت فريده على يدها وقالت:لو عوزتى حاجه أحنا موجودين
أبتسمت لها بخفه وخرجوا كى ترتاح قليلاً أغلقت روز الباب وعادت مره أخرى وجلست على الفراش وهى شارده 
“بعد ساعه”
عاد ليل الى الغرفه وجد روز تجلس على الأريكه وشارده الذهن دلف وأغلق الباب وذهب إليها بهدوء وجلس أمامها ينظر لها ومازالت شارده ولم تنتبه لهُ لم تشعر به إلا وهو يمسح تلك الدمعه التى فرت من عينيها نظرت لهُ نظرات بارده نظرات خاليه من التعبير أمسك يدها ونظر إليها وقال:كلتى!
نظرت لهُ ثم سحبت يدها وقالت ببرود:شئ ميخصكش 
ليل:لا يخصنى يا روز كلك على بعضك تخصينى
ضحكت روز ونظر هو لها بتعجب فنظرت لهُ قائله:تصدق ضحكتنى…ودا من أمتى أن شاء الله ايه الحنيه والطيبه دى انتَ مدرك للى انتَ بتعملوا أو بتقولوا بجد واعى لنفسك
ليل:روز أفهمينى
روز:لا أفهمك ولا تفهمنى خلاص كل شئ أنتهى خلاص مبقاش فى حاجه تربطنا ببعض
ليل:لا فيه..فيه ولادنا يا روز
روز بغضب:انتَ لو بتفكر كدا وباصصلها من ناحيه ولادك مكنتش فكرت تعمل كدا أنما عشان تتجوز عليا وتخلينى على ذمتك وتجبلى دُره ومراه أب ليهم فانا أسفه…انا خلاص هبقى أم وعارف مصلحه ولادى كويس ومستحيل أخليهم يعيشوا اللى انا عيشته
ليل:ومصلحتهم فين بقى
نظرت لهُ بحده وقالت:مصلحتهم أنهم يتربوا بعيد عن أبوهم طول ما انا عايشه مش هسمحلك أنك تأذى ولادى تحت أى ظرف 
ليل:ومين قالك أنى هأذيهم شيفانى هعذبهم وأنيمهم كل يوم مضروبين
روز:مش شرط يتأذوا جسمانياً…هيتأذوا معنوياً هيخافوا يحبوا ويتحبوا هيخافوا يتعاملوا مع الناس..كل ما ياخدوا خطوه لقدام هيرجعوا عشره لورا ما انتَ مش هتحس بكل دا غير لما يكون عندك قلب 
نهضت فنهض ورأها وأمسك معصمها ونظرت هى لهُ فقال:مهما تعملى ومهما تحاولى تمنعينى انا لسه عند قرارى وهتجوزها وهجيبها يا روز وهتعامليها عدل
نظرت لهُ بكسره وقهر ولكن شعرت بألم شديد ببطنها ولكن لم تبين ذلك لهُ فقالت:لو سمحت سبنى 
ترك يدها ونظر لها قبل أن يذهب إلى الفراندا وضعت يدها على بطنها بألم وهى تتأوه بخفوت 
أستندت على الطاوله الموضوعه بمنتصف الغرفه وبقيت هكذا لا تقدر على الحركه والألم يشتد أكثر بينما ليل كان بالداخل ولا يشعر بها ظلت تعض على شفتيها بألم ودموعها تتساقط بألم وتحاول أن تأخذ أنفاسها ولكن لم تستطيع 
خرجت منها صرخه عاليه متألمه دلف ليل على أثرها وهو ينظر لها ذهب إليها سريعاً وضمها وهى مازالت تصرخ نظر لها وهو يشعر بالخوف عليها ولا يعرف ما بها 
تحدثت روز بدموع وقالت بصوتٍ متألم:ليل..ألحقنى انا بموت 
نظر لها ليل بقلق ولكن صُعق عندما وجدها تنزف وبدء جسدها يتراخى بين ذراعيه والدماء تخرج من فمها وبدأت عيناها بالأنغلاق وفقدت الوعى سقط بها أرضاً وهو مازال لا يصدق ما حدث دلف أشرف والجميع بفزع شهقت صفيه وقالت بفزع:يالهوى روز مالها
أشرف بغضب:انتَ عملت فيها ايه 
كان ليل بعالم أخر ولا يسمع ما يقولونه فقط ينظر لروز 
نظرت فريده لقدميها وقالت بفزع:دى بتنزف 
صفيه بخوف:يالهوى…أجرى يا أشرف جهز العربيه خلينا نوديها المستشفى نلحقها 
نهض أشرف وذهب كى يجهز سيارته وصفيه تنظر لليل بحزن فكان لا يعى لأى شئ حقاً 
ذهبت إليه وقالت:قوم يا ليل شيلها خلينا نوديها المستشفى يا ابنى قوم 
فاق ليل على يدها الموضوعه على كتفه ونظر لها وقال بدموع:هتروح منى يا ماما
بكت صفيه قائله:لا يا ليل مش هتروح منك يا ضنايا قوم وديها المستشفى ألحقها
ضمها ليل وهو يبكى جاء داوود وقال:يلا أشرف مستنيك تحت فى العربيه 
نظر لها ليل ثم نهض وحملها وخرج بها سريعاً وهم ورأه ذهب الى السياره أشرف ففتح أشرف لهُ باب السياره الخلفى ووضع ليل روز بحذر وألتفت أشرف وركب السياره مره أخرى وبجانبه والدته وألتفت ليل للجهه الأخرى وركب وتحرك أشرف سريعاً الى المستشفى 
كان ليل يضم روز ويرفض تركها وينظر لها بخوف ويدعوا الله بأن تكون بخير ولا يصيبها مكروه 
وصلوا سريعاً ونزل ليل وحمل روز على ذراعيه ودلف سريعاً الى المستشفى وهو يستنجد بالأطباء ذهبت إليه ممرضتان سريعاً وضع روز على الترولى وجاءت الطبيبه وقالت:ودوها أوضه العمليات بسرعه
أتجهوا بها سريعاً لغرفه العمليات وبقى ليل بالخارج جلس على الكرسى ووضع رأسه بين يديه وبعد ثوانِ ذهب الجميع إليه وعلموا أنها بغرفه العمليات جلسوا بأنتظارها وكان ليل بعالم أخر وتذكر عندما أخبروه بأنه سيندم بعد فوات الأوان وهو لم يصدقهم ولكن أدرك ذلك بوقتٍ متأخر للغايه وها هى تصارع الموت ولا يعرفون ماذا سيحدث بالساعات القادمه
مرت ثلاث ساعات ومازالت هى بالداخل ولا أحد يعلم ماذا يحدث والجميع على أعصابه وأكثرهم ليل الذى يشعر بالخوف الشديد عليها ولكن كان يراوده شعور سيئ يرفض تقبله بتاتاً ويحاول نسيانه بكل الطرق 
بعد دقائق خرجت الطبيبه ويبدوا عليها الأجهاد الذى بذلته بالداخل نهض الجميع سريعاً وتوجه لها ليل بسرعه وهو يقول بخوف:طمنينى يا دكتوره…مراتى كويسه مش كدا 
نظرت لهُ الطبيبه ولا تعلم كيف ستقول لهُ ذلك وأنتبه ليل بأن هناك شئ تخفيه فقال بهدوء وخوف:فى ايه يا دكتوره انتِ مش بتردى عليا ليه 
نظرت لهُ الطبيبه وقالت بأسف:انتَ راجل مؤمن بالله…البقاء لله 
توقف الوقت به عند تلك اللحظه لم يستمع لصراخهم وبكائهم خلفه لا يقدر على أستيعاب ذلك الخبر القاسى أحقاً تركته ورحلت للأبد..لن يراها بعد الأن ولن يستمع لصوتها مره أخرى لقد كانا يضحكان منذ عده ساعات ولكن أنقلب كل شئ فجأه…لم يكن يتوقع حدوث شئ كهذا أرتفعت صوت أنفاسه وتجمعت الدموع بعينيه ويحرك رأسه بنفى وهو لا يصدق 
سقط على الأرض ولم يشعر بنفسه إلا وهو يصرخ بأسمها بأعلى صوت
يبكى! أنه يبكى ولكن أيبكى ندماً على ما فعله بها أم يبكى على فقدانها للأبد 
جلس يبكى بحرقه يبكى بكاء لم يبكيه من قبل شريط حياته معها يمر أمام عينيه الأن كأنه يراه 
يتذكر خوفها ولهفتها عليه يتذكر حنانها ورقتها ضحكاتها ومرحها يبكى بحرقه ويرفض تصديق ذلك الخبر القاسى
نظر لهُ أشرف بحزن ودموع بالرغم مما حدث ولكن حزن على أخيه ذهب إليه وجلس بجانبه وقال:ليل..وحد الله دا قدرها
تحدث ليل وهو يبكى بكاء أوجع قلوبهم جميعاً قائلاً:سابتنى بدرى أوى يا أشرف..راحت وسابتنى..مكنتش أعرف أنها هتمشى بدرى أوى كدا…انا ملحقتش أشبع منها يا أشرف كل دا غصب عنى والله انا لو عليا كنت رفضت بس انا مجبور والله وكان نفسى أقولها حاجه زى دى بس هى مستنتش ومشيت..مشيت وهى زعلانه منى وحقيقى انا كرهت نفسى أوى..من ساعه ما أتجوزنا وانا مبعرفش أزعلها ولو زعلتها بصالحها…انا خسرت يا أشرف بس خسرت كل حاجه خسرت مراتى وولادى وكل حاجه حلوه فى حياتى خسرتها…اللى كنت عايش عشانها راحت..راحت وخدت كل حاجه حلوه معاها…راحت وخدت روحى معاها…مش قادر أنسى وهى فى حضنى وبتستنجد بيا وبتقولى ألحقنى يا ليل..كانت أخر حاجه تقولها بس نظرتها كانت لسه فيها حب ليا…نفسى تسامحنى يا أشرف وتعرف أن كل دا كان غصب عنى..كانوا مهددنى لو منفذتش اللى بيطلبوه هيقتلوها وانا عملت كدا عشان أحافظ عليها وأحميها..سامحينى يا روز…سامحينى يا حبيبتى 
لم يتحمل أشرف فأحتضنه وهو يبكى وأنهار ليل بأحضانه ربت أشرف على ظهره وهو يقول:هتسامحك يا ليل هى أكيد سمعاك وهتسامحك
“بعد مرور الوقت”
أنتهى كل شئ من أجراءات الدفن ولم يتبقى سوى دفنها 
الطبيبه:كل شئ خلص وناقص الدفن يا أستاذ ليل
كان ليل بعالم أخر فقال:عاوز أشوفها
الطبيبه:أه طبعاً من حقك أتفضل
نهض ليل ودلف الى الغرفه كالجثه دلف إليها وتجمعت الدموع بعينيه مره أخرى أغلق الباب خلفه وأقترب من فراشها ببطء كانت الغرفه رائحتها جميله ومريحه أقترب منها ووقف بجانب فراشها ومد يده ببطء وأزاح الغطاء من على وجهها نظر لها قليلاً ثم جلس بجانبها وعاد يبكى مره أخرى بأحضانها وهو لا يصدق حتى الأن أنها رحلت رفع رأسه ينظر إليها ويقول:روز مماتتش..روز لسه عايشه لو مُتى وروحك فارقت جسمك فهتفضلى عايشه فى قلبى وهشوفك فى كل حتى بروحها..هشوفك وانتِ بتضحكيلى وتطمنينى وتقوليلى كل حاجه هتعدى يا ليل متشيلش همها بس هفتقد حاجات كتير أوى…هفتقد خوفك ولهفتك عليا وقلقك المتواصل…هفتقد ضحكت اللى كانت بتحلى يومى…طيب مفكرتيش فى كارما لما تسأل عليكى هقولها ايه! هقولها أزاى أنك مشيتى للأبد ومش هنشوفك تانى..ههديها أزاى واطبطب عليها وانا عاوز اللى يطبطب عليا…أزاى هرجع ليل اللى تعرفيه…مش هعرف أضحك تانى يا روز…مش هعرف أكون موجود فى أى مكان كنا فيه مع بعض..هتوجع أوى وتلقائياً هفتكر ذكرياتنا اللى موجوده فى المكان دا…انا خسرت يا روز خلاص…خسرتك وخسرت ولادى وخسرت كل حاجه…عرفوا يضحكوا عليا وبردوا موتوكى فى الأخر…مكنتش عاوز أتجوزك فى الأول عشان شغلى…شغلى خطر عليكوا وبالذات انتِ لأن أسهل حاجه هيكسرونى بيها هى انتِ عشان انتِ نقطه ضعفى الوحيده بس وغلاوتك عندى لأنتقم منهم كلهم وهاخد حقك وحق ولادنا وهندمهم مش هيهدالى بال غير لما أجبلك حقك يا حبيبتى عشان تكونى مرتاحه فى قبرك يا روحى
ضمها ودفن رأسه بعنقها وبكى مره أخرى وهو يردد شئ واحد فقط “سامحينى يا روز”
دلف أشرف إليه ومعه داوود ومحمد ورأوه يبكى بأحضانها تحدث أشرف بصوتٍ حزين وقال:ليل كفايه لحد كدا لازم نروح ندفنها دلوقتى
أبتعد ليل ونظر لهُ بعينيه الحمراوتين وقال:ندفن مين
داوود:ندفن روز يا ليل 
ليل:لا محدش هياخدها منى
محمد:كدا مينفعش يا ليل هى خلاص ماتت لازم تتقبل الأمر الواقع
ليل برفض:لا روز لسه عايشه روز مماتتش يا محمد روز عايشه بس بتختبرنى 
أقترب منه أشرف وأمسك ذراعه وجعله ينهض وقال:يلا يا ليل 
أبعده ليل وقال:لا انا مش همشى وأسيب روز لوحدها…روز بتخاف من الضلمه يا أشرف مش هسيبها 
أشرف:يلا يا ليل وأهدى هى خلاص ماتت فمش هتخاف من الضلمه
ليل بدموع:لا يا أشرف روز لسه عايشه متقولش ماتت
داوود:وحد الله يا ليل كدا مينفعش 
أقترب منه محمد وربت على كتفه وقال:يلا يا ليل كدا مينفعش مش ودعتها خلاص أدعيلها 
أحتضنه محمد وهو حزين لأجله فلم يكن يتوقع أن يرى صديقه هكذا يوماً ما 
محمد:يلا يا ليل تعالى 
ذهب إليها مره أخرى وألقى عليها ليل نظره أخيره وقبل جبينها ووضع الغطاء على وجهها مره أخرى وأسنده محمد وخرجوا
دُفنت روز ودُفن معها كل شئ جميل وأصبح ليل تعيساً يعيش على ذكرياتها فقط 
أصبح جسداً بلا روح…تغير وتغيرت معه حياته بالكامل وأصبحت الحياه بدون معنى ويشعر بأنه سيراها قريباً وتكتمل قصه حبهم الأبديه….
يتبع…..
لقراءة الفصل الحادي والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!