Uncategorized

رواية وللقلب أقدار الفصل السادس والعشرون 26 بقلم رانيا الخولي

 رواية وللقلب أقدار الفصل السادس والعشرون 26 بقلم رانيا الخولي
رواية وللقلب أقدار الفصل السادس والعشرون 26 بقلم رانيا الخولي

رواية وللقلب أقدار الفصل السادس والعشرون 26 بقلم رانيا الخولي

دلفت ورد غرفتها فوجدت سالم يحمل إبنتهم التى مازالت تبكى بدون توقف فقالت له وهى تقترب منه : هى لسه بتعيط ؟
رد سالم قائلاً : مش عارف أسكتها أقربت أعملها قرد ومفيش فايده
ضحكت ورد وهى تتناولها منه وقالت : مالك ياقلب ماما بتعيطى ليه فيكى أيه ياقلبى ؟
واصلت نور البكاء فشعر سالم بالقلق عليها وقال لورد : أنا هوديها للدكتور
رفضت ورد قائله : لأ مش مستهل دكتور ممكن تكون بطنها وجعاها هجيبلها الدوا بتاعها ونشوف
قاطعه طرقات خفيفه على باب المنزل فنظر سالم فى ساعته فوجدها السابع صباحاً ، فنظر الى ورد باستغراب وقال : مين اللى هيجيلنا فى وقت زى دا
هز ورد كتفيها وقالت : مش عارفه شوف مين
خرج سالم من غرفته متجهاً الى الباب وقام بفتحه فإذا به والده فشعر بالقلق عليه من زيارته وقال بلهفه : ألا ياحج اتفضل انت كويس ؟
رفع عامر حاجبه وقال بعتاب : والمفروض إنى مجيش بيت ولدى الا بسبب
رد سالم مسرعاً : العفو ياحج البيت بيت وتشرف فى أى وقت اتفضل
دلف عامر للداخل وهو يبحث بعينيه عن نور فسأل سالم قائلاً وهو يجلس على المقعد : أومال فين نور
قال سالم : چوه ثوانى وهاجيبها
ولج سالم غرفته فوجد نور مازالت على بكاؤها فحملها بين يديه وسألته ورد : مين اللى جاى دلوقت ؟
أشار لها سالم بالصمت وقال : دا الحج جاى عشان نور غيرى هدومك واطلعى سلمى عليه
أومأت ورد وجلست على الفراش بعد خروج سالم من الغرفه لا تعرف هل تخرج وترحب بذلك الذى قام بقتل أخيها ؟
نعم ليس بيده ، لكنه من أمر بذلك ، ماذا تفعل
**************************
أستيقظت ليلى على صوت بكاء إبنها الذى لا يكف أبداً عن البكاء وكأنه يعلم ببغض والده للصوت العالى ، وبالتالى يقوم بعناده ، فأسرعت ليلى بالخروج من بين ذراعيه التى تلتف حولها بتملك وكأنها ستهرب منه إن لم يفعل ذلك
وأسرعت الى ابنها تحمله بين يديها وتجلس به على الاريكه وتقوم بإرضاعه ، وظلت تداعب وجنتيه حتى عاد للنوم ثانيه
وضعته ليلى برفق شديد على الفراش حتى لا يزعج ذلك النائم على فراشه
عادت ليلى لأحضانه مره أخرى وشعر بها سليم فرفع جفنيه بنعاس شديد وقال بإبتسامته التى تسحرها : كنت فين ؟ إنتى مش عارفه إن خروجك من حضنى من غير أستأذان ليه ضريبه ؟
ضحكت ليلى وردت بدلال لا يليق الا بها : كنت برضع مصطفى وقمت بسرعه قبل ما يصحيك
رد سليم بمكر وهو يميل عليها : بس بردوا مش هعفيكى من الضريبه
ثم أنقض على شفاهها يلتهمها بحب وشوق
*******************
خرجت ورد من غرفتها فوجدت نور مع جدها
تنعم بنوم هادئ بين يديه ، فأقتربت منه بتررد وألقته عليه السلام بإقتضاب ، فرفع عامر نظره إليها واجابها قائلاً بسعاده : الله يسلمك يابنتى
ثم التف الى سالم وأمره أ ن يأخذ نور ويتركه معها قليلاً
فهم سالم ما يريده والده من الانفراد بورد فتركهم ودلف غرفته بعد أن أخذ نور كى يضعها فى الفراش
نظر عامر الى ورد وقال بحب : أجعدى ياورد حابب اتكلم معاكى شويه إذا وافجتى طبعاً
جلست ورد على المقعد المجاور له وقالت بصدق : العفو ياعمى ، أتفضل
ساد الصمت قليلاً لا يعرف عامر من أين يبدأ ثم قال : أنا خابر ياورد إنى بالنسبالك الراجل اللى جتل أخوكى حتى لو مش بيده بس كنت السبب الاساسى فى موته
بس أقسملك أنى طلبت من حسين أنه يجتل ليلى مش آدم وده كان فى وقت غضب وندمت عليه كتير
ولو أبوكى أو حد غيرى فى مكانى كان هيعمل زى وأكتر كمان وانتى خلاص بجيتى أم وخابره يعنى أيه بنتى تسيبك وتتزوج غصب عنيكى ، بنتك اللى ربتيها وعلمتيها وتاجى فى الاخر تعمل أكده ، بتبجى صعبه جوى
أنا اتغيرت يابنتى وحابب أبدأ صفحه جديده مع الكل ، وأكبر دليل على كده إنى بنيت بيت كبير ورايد إننا نتجمع فيه كلياتنا ، جولتى أيه يابنتى
لم تستطيع ورد الرد عليه وأخذت تراجع حواره ، تعرف جيدا أنه لم يعد ذلك المتسلط المتحكم فى حياة أولاده حتى كاد أن يدمرهم وأنه ندم على أفعاله ، فلما لا تعطيه فرصه كى يلم شمل أولاده ، وسالم الذى يتحرى شوقاً للرجوع الى كنف أبيه
والذى مهما فعل به سيظل والده
*********************
أستيقظت ساره من نومها على ألم شديد بجوفها حاولت النهوض لكنها تشعر بثقل شديد أسفل بطنها نظرت فى ساع هاتفها فوجدتها الثامنه صباح ولم يعد حتى الان
تحاملت على نفسها وقامت من فراشها ، وفوجئت بنزول المياه من أسفلها وألم لم يعد يحتمل
أرتمت على الفراش وقامت بالاتصال على زوجها ولكنه لم يجيب
تردد إسم والدتها من بين شفتيها وهى تصرخ من شدة الالم فطلبت رقم والدتها التى أجابتها ببرود : كنت فاكره إنك خلاص ……
قاطعتها صرخات ساره التى تصم الاذان وقالت بألم : ماما الحقينى
انفطر قلب والدتها القاسى عندما سمعت صرخاتها وقال بخوف : بنتى مالك يابنتى
ردت ساره من بين بكاؤها : تعبانه ياأمى هموت الحقينى
ازدادت صرخاتها وقلب والدتها يتمزق عليها رغم قساوة قلبها إلا إن غريزة الأمومة نبضت بداخلها ، وقالت بخوف عليها : إنتى لوحدك ولا ايه ؟ فينه زوچك ؟
ردت ساره وهى تنهج من شدة الالم : فى المستشفى ومش بيرد أرجوكى ياماما عايزاكى جانبى متسيبنيش
لم تستطيع أم حسين العناد أكثر من ذلك فردت قائله : مسافة السكه وهكون عندك هو الالم عندك من ميتى ؟
ردت ساره وهى تبكى : من بالليل بس مزادش الا دلوقت
وفى مايه كتير نزلت منى
إزداد قلقها أكثر وقالت بخوف على ابنتها : حاولى تكلميه تانى ابعتيلوا حتى رساله
: حاضر ياأمى
وما ان أغلقت مع والدتها حتى سمعت طرق الباب ودخول محمد على صرخاتها ، فأسرع اليها قائلا بخوف : مالك ياساره فى أيه ؟
سقط الهاتف من يدها وقالت بألم شديد : بينى بولد أرجوك الحقنى مش قادره أتحمل تانى
خفق قلب محمد عليها وخاصة عندما وجد المياه قد بللت ملابسها ، فقام بالكشف عليها وقال بقلق : كده خلاص مفيش وقت حتى نروح المستشفى ، هتساعدينى ولا تتحملى لحد منروح المستشفى ؟
رفضت ساره قائله : مش قادره أتحرك خطوه واحده ، ولدنى هنا
إزداد قلقه عليها عندما رآى حالتها تزداد سوءاً وعاتب نفسه على طرقها وحيده كان لابد أن ينتقل هذه الفتره للعيش مع والدته حتى موعد والادتها
أسرع محمد بتجهيز كل شئ وقام بولادتها التى أرهقت أعصابه أكثر منها حتى وضعت مولودها
*****************
لم تتحمل أم حسين صرخات ابنتها فى الهاتف فأسرعت بتبديل ملابسه وذهبت لمنزل سالم كى يوصلها الى إبنتها التى أخطأت فى حقها كثيراً
كانت مرايتها التى تواجهها دائما بأخطاءها
وضميرها الذى يأنبها دائماً على أفعالها
وماذا قدمت لها سوى الغضب والجحود عليها وميزت عنها تلك التى تشجعها دائما على الافعال الشنيعه التى فعلتها فى حق ليلى التى لا ذنب لها فيما حدث
هى من أخطئت عندما قامت بتدليل إبنها حتى أفسدته وجعلته إنسان مستهتر لا يعرف شئ سوى نفسه وملذاته
وأعادت ذلك فى عايده الذى اكتوت بنار الحقد الذى آذاها هى أكثر من غيرها
فالحاقد هو من يتعذب بحقده أكثر من المحقود عليه
وليس العكس
وصلت أم حسين لمنزل سالم وطرقت الباب بتردد حتى فتحت لها ورد التى ذهلت من مجيئها فقالت أم حسين بإحراج : أنا … أنا كنت عايزه سالم فى كلمتين
: مين ياورد ؟
قالها سالم وهو يتوجه ناحية الباب ليعرف من الطارق
ظهرت الصدمه واضحه على وجه سالم من رؤيتها وخاصةً عندما طلبت منه التحدث معه
أومأ لها سالم وسمح لها بالدخول ، حتى يعرف سبب مجيئها وإنكسارها بهذا الشكل
وعندما رآها عامر قام من مقعده بغضب وقال بصوت جهور : إنتى جايه ليه تانى بعد اللى عاملتيه چايه تكملى مع سالم إياك ؟
أخفضت أم حسين عينيها بخجل من مواجهته لأفعالها حتى تساقطت العبرات من عينها وقالت : سامحنى ياحج بس بنتى بنتى تعبانه ولازم أروحلها
ضرب عامر الارض بعصاه وقال بحده : يادوبك أفتكرتى إنك ليكى بنت وتسألى عليها
أنقبض قلب سالم م كلماتها وقال مسرعاً : أستنى ياحج نعرف بس مالها ساره
ردت أم حسين : بنتى بتولد ولوحديها
ردت ورد بقلق : إزاى يعنى وفين زوچها
قالت ببكاء : بتجول إنه فى المستشفى وهى دلوجت لوحديها
أسرع سالم الى الغرفه كى كى يبحث عنه هاتفه ويتصل على زوجها كى يعرف مكانه
رد عليه محمد الذى علما سبب إتصاله فقال سالم بلهفه : أيوه يادكتور محمد أنت فين ؟
رد عليه محمد بإرهاق شديد قائلا : أنا فى البيت متقلقش
وساره الحمد لله ولدت وقامت بالسلامه
: الحمد لله إنها قامت بالسلامه ، بس ياريت اللى حصل ده ميتكررش تانى ، مينفعش تسيبها لوحده فى الشقه وفى ايامها دى كمان ، هعاديها المرادى وجول لساته غشيم بس لو اتكررت تانى الحج عامر هو اللى هيوجفلك ، وانت خابر بجى
ضحك محمد وهو يقبل يد ساره وقال : لا كله الا الحج عامر ده على العين والراس وقوله تخافش مش هتكرر تانى
أشارت أم حسين له كى يجعلها تحدثها فقال سالم لمحمد : طيب أمها كانت عايزه تكلمها وتطمن عليها
رد محمد قائلا : أكيد طبعاً
ثم أعطى الهاتف لساره التى ردت ببكاء : أمى
قالت أم حسين ببكاء أشد : بنتى عامله أيه دلوجت ؟
ردت ساره : كنت محتجاكى جانبى آوى ياأمى
: معلش يابنتى سامحينى وهتتعوض إن شاء الله ، أنا جيالك دلوجت مش هتأخر عليكى
أغلقت أم حسين الهاتف وأعطته لسالم الذى قال لها : ثوانى هغير هدومى وآجى معاكى
رد عامر قائلا : وانا جاى معاك
قال سالم لورد : تاجى معانا ياورد
أكدت ورد له : أكيد طبعاً ساره زى أختى
ذهاب الجميع الى منزل ساره التى فرحت كثيراً بوجود والدتها فمهما حدث منها ستظل والدتها ولن تستطيع البعد عنها
*******************
: مينفعش ياسليم
صاح بها سليم قائلا بإصرار : وأنا قولت مش هتروحى يعنى مش هتروحى
دخلت فاتن الغرفه على صوتهم وسألت سليم قائله : فى أيه ؟ صوتكم جايب آخر الشارع
ردت ليلى قائله : ينفع بردو يمنعنى أروح لساره وهى والده
عقدت فاتن حاجبيها وقالت بدهشه : أيه الكلام ده ياسليم ؟ إزاى تمنعها عن بنت عمها اللى معاها ديماً فى كل حاجه
قال سليم بنفاذ صبر : أنا مش منعها عن ساره ، أنا منعتها عشان مرات عمها هناك
زحف القلق الى قلب فاتن وقالت بخوف : طيب هتروحى إزاى بس والست دى هناك إحنا خايفين عليكى
قالت ليلى بنفاذ صبر : أفهم هتعملى أيه وأنا فى بيت بنتها وكلنا موجودين وسليم نفسه معايا
صاح بها سليم وكانه يعاتب نفسه : ما أنا كنت معاك بردو لما عملت كده عملت أيه ؟
ردت ليلى التى تعبت من الجدال معه : فى فرق ، دلوقت كلهم هناك ، أبويا وسالم وحتى ورد ، صدقنى مش هتقدر
جلس سليم على المقعد وأغمض عينيه بخوف عليها وقال: ليلى أنا مش هتحمل اللى حصل ده يتكرر تانى
أقتربت منه ليلى وجلست بجواره وقالت : إن شاء الله مش هيتكرر ، طول ماأنت جانبى هفضل فى آمان أنا وأبنك ، ها خلاص بقى
زم سليم شفتيه وقال بإصرار : خلاص تسيبى مصطفى مع إمى وده آخر كلام عندى
قالت فاتن : فى عينيه لحد متوصلوا ، يلا بقى أتفضلوا
اخذت فاتن مصطفى من فراشه وخرجت من الغرفه وأغلقت الباب خلفها
نظرت ليلى الى سليم وقالت برجاء : مش هقدر أسيبه وأمشى
هز سليم رأسه بيأس منها وقال : مفيش فايده
: خلاص
قالتها ليلى وهى تقوم من جوارها كى تبدل ملابسها ، لكنه أوقفها وهو يمسك يدها يمنعها من الذهاب وقال : رايحه فين ؟
خافت ليلى من تغيير رأيه وقالت : هغير هدومى جذبها سليم لتسقط على قدميه ويحيطها بذراعيه قائلا بمكر : صوتك على ولازم تدفعى الغرامه
حاولت ليلى الهروب منه لكنه أحكم قبضته عليها والتهم ثغرها كى يعاقبه على فعلته
*********************
: الف مبروك ياساره
قالتها ليلى لساره بسعاده بالغه وهى تقوم بإحتضانها وردت بسعاده : الله يبارك فيكى ياليلى
جلست ليلى بجوارها وقالت بعتاب : بقى كده ياساره يحصلك كل ده لوحدك من غير متتصلى عليّ ؟
ردت ساره قائله بصدق : صدقين كنت هتصل عليكى بس محمد جاه وقتها ولحقنى ، بس فعلاً كنت هموت
رد محمد وهو ينظر لإبنه بسعاده بين يدى والدته : كنتى هتموتى أيه ؟ دا أنا اللى كنت هموت
دا أنا كنت عايز حد يلحقنى زيها
ضحك الجميع عليه وقالت والدته : تستاهلوا عشان حرمتونى أحضر ولادت أول حفيد لىّ ، أحسن
رد محمد وهو يلف ذراعه على كتفيها : ميبقاش قلبك أسود بقى يا أم محمد إنتى الكبيره
قالت والدته بغيظ : أنا قلبى اسود ، أصبر بس عليا ، لما مراتك تشد حيلها وتقوم
قالت ليلى : فعلاً تستاهلوا ، انتوا حسستونى إنكم مقطعين من شجره تولد كده من غير ما حد يعرف
قال محمد : لأ والله بس هى فعلاً ولادتها كانت سهله والحمد لله مخدتش ساعه بالكتير
ردت ساره : بس ساعه أيه ، بالعمر كله
ردت أم محمد وهى تناولها إيها لترضعه : طيب سمى الله كده ورضعيه
أخذت ساره إبنها بين يديها برفق وقبلت رأسه بحنان وقالت لمحمد : أنا هسميه آسر بحب الاسم ده آوى قولت أيه
أومأ محمد برأسه وقال بحب : زى ماتحبى ياقلبى تحت أمرك
ظلت أم حسين جالسه فى الغرفه الاخرى كما طلبت منها ساره عندما علمت بمجئ ليلى منعاً للأحراج ، فقالت عايده بحقد وهى تقف امام والدتها الجالسه على الفراش بخزى : وأحنا هنفضل محبوسين هنا عشان جناب الهانم ؟
التزمت أم حسين الصمت لا تريد الجدال معها فهى تعلم جيدا انها تريد الخروج الان كى تضايق ليلى فقالت عايده بضيق : أنا خارجه
أوقفتها قائله : رايحه فين ؟
ردت عايده : رايحه الحمام
قالت ذلك وفتحت الباب وخرجت من الغرفه كى تذهب لكى تستفز ليلى
ولجت عايده غرفة الضيوف عندما سمعت صوت سليم وهو يحاول إقناع ليلى بالعوده للمنزل لأجل مصطفى فسمعتها تقول : اه قول بقى إنك عايز تروح عشان تكمل الغرامه ، ماشى هسلم على ساره ونمشى
فقاطعتهم قائله وهى تدلف للغرفه : أهلاً ياليلى إزيك عامله أيه ؟ وحشانى يابنت عمى
نظرت ليلى لسليم ثم نظرت اليها قائله : اهلا ياعايده إزيك
نظرت عايده لسليم وقالت بميوعه : إزيك يادكتور سليم أخبارك أيه ؟
هز سليم رأسه وقال بضيق : كويس
وقفت اما ليلى وقالت بخبث : كان نفسى احضر فرحكم بس زعلت منك إنك معزمتنيش ، بس والله رحتلك يوم الحنه ، بس لما لقيتك واقفه مع عماد صاحب سالم لوحدكم كده أدام البيت اتكسفت أدخل
انهت كلماتها وهى تنظر لسليم كى ترى وقع كلماتها عليه والادهى أن ملامحه لا تعبر بشئ عكس ليلى التى ظهر الارتباك واضحاً عليها فسمعت سليم يقول بهدوء : يلا ياليلى مفيش وقت آخرنا آوى على مصطفى
أومأت ليلى بصمت وخرجت من الغرفه كى تسلم على ساره قبل ذهابها
وبعد ذهابها التفت سليم الى عايده وقال بنفور : إسمعينى كويس ليلى دى خط أحمر ،عارفه يعنى أيه خط احمر ؟ يعنى اللى هيقرب منها تانى ولو بالكلام هنسفه فهمه يعنى أيه هنسفه ؟ فأبعدى أحسنلك عنها فاهمه
قال سليم كلمته الأخيره بحده أرعبتها وتركها وغادر من الغرفه ينتظر ليلى امام الغرفه
خرج محمد خلفه وقال يوقفه : دكتور سليم استنى ماشى ليه ؟
رد سليم بضيق حاول إخفاؤه : متزعلش يامنى أنأ جيت هنا غصب عنى ولولا معزت ساره عند ليلى انا مكنتش وافقت آجى وهى الست دى هنا
ضحك محمد وقال وهو يربت على كتفه : خلاص ياسيدى اول ما يمشوا يبقى تيجوا تقضوا اليوم معانا قولت ايه ؟
: إن شاء الله
خرجت ليلى وأشار لها سليم بصمت على الولوج للسياره
التزم سالم الصمت أثناء عودتهم حتى وصلوا للمنزل
فترجل بغضب من السياره
وولج الى المنزل تاركاً إياها فى السياره
ترجلت ليلى من السياره بخوف شديد فهى من أخطأت بأخفاؤها بمجئ عماد ولتتحمل العواقب
ولجت الغرفه بخوف وأغلقت الباب خلفها فوجدت جالساً على الأريكه مسنداً مرفاقيه على قدميه وعلامات الغضب المعتم يزحف الى محياه
فاقتربت منه بحذر فهى تعلم غضبه جيدا ً لا يرى أمامه فقالت بتردد : سليم…..
قاطعها قائلاً بصوتٍ هادر وهو يقوم من مكانه : مش عايز أسمع حاجه
وقفت ليلى امامه وقالت برجاء : أرجوك إسمعنى أنا
صاح بها سليم وهو يوليها ظهره : قولتلك مش عايز اسمع حاجه
التفت ليلى ووقفت امامه وقالت برجاب : سليم ان مخبتش عليك انا مجاتش الفرصه اللى تخلينى احكيلك انا نفسى نسيت
لم تستطيع ليلى إكمال حديثها عندما رأت إنطباق فمه وقسوة نظرته وقال بغضب وهو يطيح بالطاول الزجاجيه بقدمه من أمامه صرخت ليلى من شدتها : نسيتى أيه ؟ ها ، نسيت تقوليلى إنك وافقتى تطلعى تقفى وتتكلمى معاه ،؟ولا نسيتى إنى منبه عليكى إنك تعدى بس من ادامه ثم توجه الى طاولة الزينه وأطاح ما عليها وقال : ولا نسيتى اللى عامله معاكى فى المطعم ولا الفندق ، نسيتى ايه ولا ايه
شعرت ليلى بالرعب من افعاله وكانها ترى سليم آخر وقد سيطرت الغيره الحارقه عليه وقالت : سليم متخوفنيش منك
التفت اليها سليم قائلا بحده : عايزانى اعمل أيه ؟ مستنيه منى ايه ؟ وأنا بتفاجئ أن مراتى وقفت لوحدها تقابل واحد حاول قبل كده إنه …………..
لم يستطيع سليم تكملت كلمته فأغمض عينيه عندما رآى صدمتها من كلامه فقالت ليلى بلوم : متكمل سكت ليه ؟ طلع اللى جواك ومخزنه
أشاح وجهه عنها وقال بضيق : أنا ….
قاطعته ليلى قائله : خلاص ياسليم متقولش حاجه
بعد الكلام اللى اتقال ده مفيش حاجه تانى تتقال
أنا هاخد إبنى ونام فى الاوضه التانيه والصبح يبقى نكمل كلامنا ، ولعلمك وأنا موقفتش معاه لوحدى يعنى كانت معايا ساره وخرجت عشان اعرف سبب زيارته ، وباركلى ومشى على طول
حاول سليم إيقافها لكنها خرجت وأغلقت الباب خلفه بشده وولجت غرفة فاتن
ولجت ليلى الغرفه بملامح جامده فوجدت فاتن راقده على الفراش تتظاهر بالنوم كى لا تشعرها بالأحراج
فأخذت إبنها النائم بجوارها بصمت وخرجت من الغرفه
***************
ظل سليم يتقلب فى فراشه يشعر بالندم على تهوره وتسرعه ، كان لابد ان يسمع منها اولاً قبل ان يتهور بذلك الشكل
أراد ان يذهب اليها ويعتذر عن تهوره لكنه فضل أن يفعل ذلك فى الصباح كى تهدئ أعصابها قليلاً
وظل على هذا الحال حتى نام على الاريكه مكانه
وفى الصباح أستيقظ سليم على صوت والدته التى ايقظته قائله : سليم قوم ليلى سابت البيت ومشيت
يتبع ……
لقراءة الفصل السابع والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!