Uncategorized

رواية حورية النيران الفصل السادس عشر 16 بقلم شروق عمرو

  رواية حورية النيران الفصل السادس عشر 16 بقلم شروق عمرو

رواية حورية النيران الفصل السادس عشر 16 بقلم شروق عمرو

رواية حورية النيران الفصل السادس عشر 16 بقلم شروق عمرو

ركض بسرعه يتجهه نحو الشقه يدق الباب بقوه وتوتر لتفتح حور الباب بفزع ثم تقول بصدمه :  دكتور مراد
رد مراد بتوتر يقول : حور عايزك تيجى معايا حالا
حور بتساؤل : اجى فين مش فاهمه
قبل ان يتحدث مراد قاطعه دخول ليث وادهم المفاجئ ليقول ليث بلهفه : حور
نظرت حور له ثم احالت نظرها نحو مراد ليقول مراد : حور لازم تيجى تشوفى ابوكى حالا …
وبعد لحظات من الصدمه اردفت حور : ابو مين مش …مش فاهمه
ابتلع مراد ريقه بارتباك ليقول : بصى مش وقته تعالى معايا وانا هفهمك ..
قاطعه ليث باستهجان : تيجى فين انتى فى حاجه فى دماغك يلا انت ..
التفت مراد سريعا لحور متجاهلا اياه ليقول : حور …لازم تصدقينى
نظرت حور له  بضياع  تقول :  مش فاهمه حاجه.. ي يعنى ازاى.. انا ليا اب عايش..
مسح مراد وجهه بتوتر ثم قال:  بصى انا مستعد افهمك اى حاجه بس لازم تيجى معايا دلوقتى  .. ابوكِ عايز…
صرخت حور بوجهه تقول بغضب:  ابو مين انت مجنون… انا ابويا مات وامى ماتت مليش حد
كاد ان يتحدث مراد حتى قاطعته بصراخ:  مش عايزك تقولى حاجه..  امشى ..  اعتبر انك مجتش ليا..  ولو زى مانت بتقول كده ابوبا وبتاع فانا اهو بقولك يا دكتور مراد انا ابويا مات
نظر ادهم لها ثم اردف: حور..
لتقاطعه حور بغضب:  ملكش فيه يا ادهم وياريت تخرج نفسك من مشاكلى
حول مراد عينيه بحزن يطالعها ثم غادر سريعا يتبعه ادهم بسرعه يقول:  مراد استنى.. انا جاى معاك
وقف ليث امامها بهدوء لتقول حور بابتسامه ساخره:  ها يا ليث بيه فى حاجه تانيه نسيت تكدب وتخبى فيها…
ثم تقدمت منه تبتسم بسخريه: غريبه يعنى اومال فين قناعك..
تحدث ليث لها بهدوء:  وايه لازمته.. انا..
لتقاطعه بغضب:  انت مين..
زفرت نفسها بهدوء لتقول :بص …انا عايزه اهرب من اى مواجهه لا حقيقى مليش اى طاقه . ولو انت جاى عشان حاجه من اللى فى دماغى فهى كلمه واحده بس اللى بقولها فى الوقت ده
لتضغط على كلماتها بقوه تقول: جوزى الله يرحمه مات قبل فرحى بيوم
ثم والته ظهرها وهى تتجه نحو غرفتها تدخلها وتغلقها من الداخل بينما زفر ليث بارهاق ثم غادر الشقه وفي داخلها نيران وافكار تكاد تأكله …
????????????????
وفى مكان اخر عند ديما كانت تجلس فى فراشها بضيق وهى تصوب نظرها نحو الهاتف الذى تنتظر منه مكالمه او اى رساله لتقول : للدرجه دى مش فارقه معاك يا ادهم ..ماشى
نظرت ديما الى هذان الصغيران اللذان يهرولون اليها لتقول بحنق : عايزين ايه
هتف زياد : عايزين حور وحشتنا اوى
ليكمل زين : ايوا يا ديما بليز
تنهدت ديما لتقول : طب حاضر  روحوا انتوا العبوا وانا هجبيهالكوا النهارده
قال زين : وعد
ابتسمت ديما بلطف تقول : وعد
..ركضا الطفلان بعد ان قبلاها بسعاده لتتناول ديما الهاتف تحاول اجراء مكالمات عديده لحور وادهم ولكنها لا تأتى بفائده
لتزفر بضيق تقرر الذهاب اليها اخيرا ..
????????????????
وقف ادهم يستمع الى مراد وهذه القصه الصادمه بالفعل …وكم من شقاء وتعب كُتب على حور ان تعيشه ..ليقاطعه ادهم بشرود : بص يا مراد من خلال معرفتى بحور جدا. ..فهى بتحاول تبان قويه قدام الكل ..حور انكسرت وشافت كتير اووى قى حياتها ..وبتحاول اخفى حاجات كتير ورا ضحكها او هزارها او حتى برودها ..بس هى قلبها ابيض ..انا من رائى انى اروح احاول اجيبها معايا ومتقلقش هعرف أثر عليها
ليرد مراد سريعا : ياريت ..ابويا حالته صعبه اووى يا ادهم غير انه كفيف فهو كمان عنده مشاكل فى القلب واعتقد انها لو جاتله هيقدر يقوم .. حاول
اومأ ادهم برأسه ليترك سياره مراد سريعا متجها لاخذ تاكسى
????????????????
كانت حور تجلس اعلى فراشها تترقرق دموعها وهى تعيد ذكرايتها الأليمه ، تصرخ بداخلها لماذا ، هل فعلت شئ له …لماذا الجميع حولها ضدها … تبكى ولا تعلم على ماذا تبقى ..فقد فقدت كل شى ..حتى هى فقد فقدتها …ايرفضها الجميع ويرفضها اهلها ويرفضها الشخص الذى وثقت به …حتى هى ترفض نفسها …تنهدت بشهقه حاده اثر البكاء لتنتبه الى صوت الجرس .. اعادت خصلات شعرها للخلف بتعب واضح تتجه نحو الباب تفتحه بهدوء لتجدها ديما صديقتها لتقول ديما بذعر اثر حالتها : مالك يا حور
ارتمت حور بين احضانها تنفجر بالبكاء تطلق العنان لشهقاتها ودموعها الخروج …
وبعد دقائق كانت ديما تحاول التخفيف عنها وهى تمسح على شعرها بحنان وتحاول التهوين عليها …لتجد ادهم يهرول سريعا الى الداخل ليقول : بصى بقى يا حور انا سبتك تطردينى عشان كنتِ متعصبه لكن غير كده والله كنت هعلقك هنا ..
نظرت له ديما بطرف عينها بتهكم بينما تجاهلها ادهم بيقول لحور : حور .. عارف ان حالتك مش كويسه دلوقتى بس لازم تسمعى منى ..
حمحم ادهم ليكمل : باباكى يا حور …بصى سيبى اى حاجه دلوقتى بس انا عايز اقولك انك احتمال ماتشفيهوش تانى
علقت حور عينيها به ليكمل ادهم : حالته الصحيه متدهورة خالص ..ومبيقولش اى حاجه غير اسمك ..ارجوكى يا حور ممكن يبقى اخر لقاء
نظرت ديما لها بحزن على ما يحدث لتعدل حور من جلستها تقول بصوت حاولت ان يكون قوى : انا هروح معاك يا ادهم بس عشان اعرف ليه عملوا فيا كده
????????????????
وبعد مده ليست بالقصيره وققت حور امام غرفه العنايه لينظر لها مراد فهو يريد ضمها اليه فى احتضان اخوى طويل ويبث لها الامان الذى غاب عنها لسنوات طويله …يريد ان يفهمها اعذاره ولكن ما هى الاعذار التى تجعله ان يتخلى عن اخته ..زفر مراد ليقول : تحبى تدخلى
اومات براسها بهدوء ليبتسم لها وهو يشير لها
وقفت حور فى وسط الغرفه تحاول سير خطوات لتصل اليه ولكن هناك شى يمنعها شئ ينهرها على فعلتها لتزفر بغضب وكادت ان تخرج من الغرفه حتى وصل صوت انينه الى اذنيها ..انخلع قلبها من مكانه لتتقدم منه تلقى نظرتها عليه فهى تشبهه كثير فى نفس الملامح ..شعرت برغبه فى مسك يده ..جلست على الكرسى المقابل للفراش بهدوء تضع يدها على كفه برقه لتفر من عينيها دمعه لتقول : كنت محتاجه اووى.. كنت محتاجه حضن دافى …ايد حنينه تطبطب عليا كان نفسى فى حد اشتكيله ..كان نفسى فى اب كان نفسى اشوفك من زمان يمكن مكنتش هبقى ضعيفه كده ..كنت هحس جنبك انى بامان ..
اخفضت راسها على يده وهى تبكى بقوه حتى شعرت بيده الاخرى تتحس شعرها بحنان لترفع راسها تجده ينظر لها ..على جبينه ترتسم ابتسامه حانيه ليقول بشفايف مرتعشه : شبهها اوى لا انتى نسخه منها ..يمكن ملقتكيش من بدرى بس أنا محظوظ انى لقيتك دلوقتى .. مش قادر اصدق ان كنت هشوفك واركز فى ملامحك ..ربنا له حكمه يا بنتى ..ربنا له حكمه انى القيكى فى اخر ثوانى ليا عشان اشوفك
مسحت دموعها لتقول : لا انت هتفضل معايا يا بابا والله ما هسيبك تانى
ابتسم وهو يمسك يدها : ياه يا حبيبتى اخيرا سمعتها منك ..كنت حاسس انى هسمعها منك … عايزك تعرفى يا حور ان انا والله ماكنت اقصد ابعد عنك والله ..
ابتسمت حور : مش عايزه اعرف اهم حاجه انك معايا ..انتى مش هتسبنى تانى صح
رفع يدها نحوه ليقبلها بحنان : انا مش عايز حاجه تانى غير انى شوفتك يا حور ..مين يصدق انى كنت هشوف تانى ..
ابتلعت حور ريقها بصعوبه : انا محتاجلك
شدد على يدها بحنان ثم اغلق جفونه التى اغلقت بامر الله نظرت له حور ببكاء تقول بصوت مبحوح: لا عشان خاطري لا انا ما صدقت انك بقيت موجود ..يابابا مش هينفع .. مش هينفع تسبنى تانى …انا محتجالك عشان خاطرى يا بابا
دخل مراد بسرعه ودموعه محبوسه داخل عيونه عقب ما سمع صوت صافره الجهاز ..لتنظر له حور بعجز وضعف ودموعها فوق وجهها ثم ترتمى بين احضانه بقوه تبكى وترتفع شهقاتها الحاده بقوه ليقول مراد بحنان ودموعه تسقط  : انا معاكى والله عمرى ما هسيبك.. اسف والله اسف ..
يتبع…..
لقراءة الفصل السابع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية عريس من ديزني للكاتبة ندى حمدي

اترك رد

error: Content is protected !!