Uncategorized

رواية فيروز الفصل الثاني 2 بقلم اسماء احمد

 رواية فيروز الفصل الثاني 2 بقلم اسماء احمد
رواية فيروز الفصل الثاني 2 بقلم اسماء احمد

رواية فيروز الفصل الثاني 2 بقلم اسماء احمد

_فيروز فوقي.
“فتحت عيونها ببطئ علي صوت أحمد اللى كان قاعد جنبها وبيحاول يفوقها بعد ما حطها علي السرير، بصت حواليها بإستغراب، وافتكرت المنظر اللى شافته، فعيطت.”
_ايه دا فيه ايه! ليه بتعيطي؟ وبعدين انا لقيت مغمي عليكِ قدام باب الحمام، انتِ تعبانه؟
_أصل أصل…
“اخدها في حضنه وفضل يطبطب عليها وهو بيقولها إنها تهدى، لحد ماهديت وبدأت تتكلم:”
_أنا كنت نايمه وحسيت بشعر القطه علي وشي فصحيت، بس ملقيتش القطه وكنت هنام تاني، بس سمعت صوت القطه جاي من الحمام وكان عالى، فروحت أشوفها بتنونو ليه، ولما روحت لاقيت الباب موارب وشوفت القطه وهي محروقه بس كانت صاحيه وبتبص عليا، والحوض كان مليان دم، فضلت واقفه مصدومه من منظر القطه وهي بتبص عليا لحد مانطت عليا وخربشتني في أيدي، بعدين محسيتش بحاجه غير ان دنيا اسودت في عيوني.
“أحمد فضل ساكت يستوعب كلامها بعدين رد عليها بهدوء:”
_فيروز دا حلم.
_حلم ازاى؟
_يعني أكيد حلم يافيروز، وأنتِ قومتي تشربي ولا حاجه ومكنتيش لسه فوقتي ففكرتيه حقيقه.
_أحمد انا متأكده أنه كان حقيقه واللهِ.
_طيب القطه اصلا بره في صاله ونايمه، يعني مش محروقه ولا حاجه ومفيش نقطه دم في الحمام.
“قامت تجرى تشوف القطه لقيتها فعلا نايمه، ومفيش دم في طرقه، بصت على حمام لقيته مفيهوش دم ولا حاجه، حست انها هتجنن ازاى دا كله حلم!، هي متأكده انه حقيقه، بصت علي ايدها لقيت فعلا فيه جرح صغير”
_طيب بص اهي خربشه القطه، أحمد انا متأكده من اللى شوفته واللهِ.
_فيروز ياحبيبتي ممكن تكونى اتعورتى لما كنتي بتلعبي مع القطه قبل ما تنامي، ومخدتيش بالك.
_انا عايزه انام.
_ماشى يلا ننام.
“فضلت تفكر فاللى حصل، وهي مقتنعه ان اللى شافته دا حقيقه، بس مفيش حاجه تدل انه حقيقه، وبعدين غَلبها النوم ونامت”
_يا روزه أنا نازل دلوقتي عايزه حاجه اجبهالك وانا راجع من الشغل؟
خرجت من المطبخ وهي بتقوله:
_استني استني.
_ايه؟
_عايز الناس تاكل وشي وتقول طلعت جوزها من غير ساندوتشات وهو رايح الشغل؟
_مكنش له لازمه تتعبي نفسك طيب.
_هو انا بتعب لحد غريب! دا لعيوني.
_عيونك بس؟
_وقلبي وروحي و…
_استني استني.
_ايه؟
_كلمه تانيه وواللهِ ماهنزل الشغل، بسبب دلعك دا، عايزه الناس تاكل وشي وتقول اللى منزلش شغله اهو؟
ضحكت بكسوف_ طب خلاص يلا روح، وخلص وتعالى على طول علشان خايفه.
“نزل احمد، وهي دخلت المطبخ بتحاول تكون طبيعية، ومتفكرش ف اللى حصل امبارح، ودخلت علي اليوتيوب تشوف طريقه الوصفه اللى عايزة تطبخها، وبدأت في تحضيرها، بعدين حست ان فيه حد وراها، لكن لما بصت ملقيتش حد، شجعت نفسها بإن مفيش حاجه، بس رجع لها الاحساس إن حد وراها وبيلف حواليها كمان، بيقرب من ودنها بهدوء وهي حاسه نفسه بيحرق بشرتها، وبيهمس بكلام مش مفهوم، بعدين سمعت صوت جاي من اوضتها، فمشيت ناحيتها بخطوات خايفه، وهى قلبها هيوقف من الخوف، فتحت الاوضه ولقيت الصوت اختفي، دخلت ووقفت في نص الأوضه وفجاءة سمعت صوت خبط جامد في دولاب، صرخت بخضه، وجريت برا الأوضه.
 بعدين اتملك منها الفضول، فرجعت تاني وفتحت الدولاب بهدوء بإيد بتترعش، ولقيت الدولاب مفيهوش هدوم، بس فيه كلب لونه اسود، وبطنه مفتوحه وبيخرج منها نمل وصراصير وخنافس وعقارب، بصت على رأس الكلب لقيت بوقه بينزل دم وفجاءة الكلب دا بص عليها بعيونه السوده بعد مافتحها.
جريت فيروز برا الشقه وراحت عند جارتهم وهي منهار من المنظر الى شافته، واستنت احمد عندها لحد ما جه.
_احمد والله العظيم دا اللى حصل ومتأكده.
قالتها بعياط وخوف، وهي ماسكه ايده كمحاوله منها انه يصدقها.
_طيب ممكن تهدي؟ خلاص أهو أنا جيت ومفيش حاجه.
_أنا مش هفضل يوم تاني في شقه دي، أنا تعبت بجد من الأصوات اللى بسمعها، والحركه اللى بحس بيها حواليا، والحاجات اللى شوفتها في الشقه.
_طيب أهدي، احنا بكره نروح عند دكتور نفسي تمام؟
_انا مش مجنونه يا احمد.
_عارف والله، بس ممكن تكون نفسيتك تعبانه شويه مش اكتر.
“رفضت أنها تروح، لانها ببساطه شايفه نفسها مش مجنونه علشان تروح لدكتور نفسي، وهي متأكده ان دي مش تخيلات دا حقيقه”
_ياخديجه دا عايزني اروح لدكتور نفسى! هو شايفني اتجننت؟؟
_يابنتى هو كل اللى بيروح عند دكتور نفسي بيكون مجنون؟
_لا.
_طيب اومال فيه ايه مالك؟
_بس انا متأكده من اللى بيحصل معايا دا مش خيال ولا حلم دا حقيقه.
_فيروز، روحى عند دكتور علشان احمد ميزعلش، هو متضايق عليكِ وشايف ان دا حل، فاريحيه حتي لو شايفه أنه مفيش من روحتك فايده، مع اني متاكده إنك هتبقي كويسه لو روحتي.
_طيب ياخديجه.
“راحت فيروز عند دكتوره، ودكتوره قالت لها دي خيالات وهلاوس مش اكتر، وطلعتلها علاج، فضلت تاخد العلاج لاسبوع وهي مش مقتنعه برضو، وكل يوم حاجه بتحصل جديده، زي إنها بقيت تنسى كتير، تعيط او تضحك بدون سبب، تشوف الحيطان بتتحرك، وبتخرج منها اشكال غريبه، وفي ليله كانت نايمه، حلمت بكائن اسود شكله غريب بيجرى وراها، ومسك رجلها، وفجاءة صحيت، لقيت احمد بيهز فيها، وهو بيتكلم بخوف:”
_مالك يافيروز بتصرخي ليه؟
_كان عايز يمسكني.
_هو مين.
اتجمعت الدموع في عينيها وقالت_ حاجه سوده كدا زي شبح، وعيونه حمره، ووشه مثلث.
“قلبه وجعه عليها، وهو شايفها تعبانه ومش عارف يعملها ايه، شايفها بقت باهته وقل وزنها، ووشها شاحب وعندها هالات، ومش عارف يساعدها ازاي، قربها منه بحنان وهو عايز يضمها”
_أحمد متقربش مني ريحتك وحشه خالص.
_فيروز أنا حاطط من البرفيوم اللى بتحبيه!
_لا ريحته بجد لا تُطاق.
_تعالى بس في حضني وانتِ هتنسي كل حاجه حتي ريحة البرفيوم.
“حاول ياخدها في حضنه بس فجاءه زقته ووقع من على السرير وقالتله بصوت غريب غير صوتها الرقيق “ابعد عني قولتلك” وبعدين نامت، أحمد كان مزهول من الصوت اللى اتكلم، دا مش صوتها، دا زي مايكون صوت شيطان او جن، أتأكد من توقعاته’
_فيروز.
_اها.
_قومي البسي فيه ضيوف جيالنا.
_مين؟
_هتعرفي دلوقتي.
يتبع…
لقراءة الفصل الثالث : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد