Uncategorized

رواية عصافير الغرام الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم تسنيم محمود

 رواية عصافير الغرام الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم تسنيم محمود
رواية عصافير الغرام الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم تسنيم محمود

 رواية عصافير الغرام الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم تسنيم محمود

همس دخلت الأوضة نامت ع السرير مش مصدقه من الصدمة: ده ايديه مغسولة بالدم.. استغفر الله العظيم رب العرش العظيم ربنا يهديه ويصلح حاله وحال الأمة أجمعين 
مسكت تلفونها شافت رسالة من رقم غريب فتحتها دموعها نزلت كالشلالات ظلت تدقق النظر ف الصورة ولكن لا تستطيع التصديق 
كانت الصورة لحمزة يحضن جومانا… !!!! 
تطلب حمزة مرات عديدة ولكن هاتفه مغلق .. أغلقت الباب جيدا وأطلقت العنان لدموعها بالهبوط بدون توقف
……… 
بإحدى المدن الألمانية 
حمزة: الف سلامه عليك يا عمي 
أشرف بيمثل التعب: الله يسلمك يابني… ازيك يا مليكة 
مليكة ماسكه ايد حمزة … خايفه منهم ومش بترد 
حمزة: مليكة 
مليكة بصت لحمزة والدموع ف عيونها: كويسه يا اونكل 
دلفت شيري من الخارج: ازيك يا حمزة 
حمزة ببرود: بخير… 
شيري بلهفه: أيهم هنا؟! 
نظر لها والدها بحدة فهي الان بغباءها سوف تفسد مخططهم بأكمله 
لاحظت شيري هذه النظرات فقالت باحراج: سوري.. عن اذنكوا 
أشرف بخبث: خدي مليكة معاكي يا شيري 
شيري بابتسامة بلاستيكية: اوك… تعالي يا كوكي 
مليكة ببراءة: لأ 
حمزة: روحي يا ملوكه 
خرجت مليكة مع شيري وهي متضايقه بشدة 
شيري بغيظ: أهلا بيكي يا مليكة هانم في بيتنا المتواضع 
مليكة بابتسامة صافية: ميرسي 
……. 
في مصر 
أيهم بضيق: بس افتكرلنا سيرة عدله 
عدي: يا أيهم ده عمك 
ضحك أيهم بغلب …. 
عدي: الكتمان ده وحش اوي.. مينفعش تكتم ف نفسك كده.. هتتعب
أيهم ماسك جهاز التحكم بتاع شاشة التلفزيون: عاوزني اقولك ايه؟ 
عدي: قول اللي نفسك فيه يا أيهم انا هسمعك.. احنا أصحاب من ١٨ سنة ومع ذلك بحس اني لسه متعرف عليك امبارح
انت بتكتم في نفسك كتير وده غلط.. احنا أربعة ومفيش واحد فينا كتوم زيك كده .. قولي مثلا انت بتكره عمك اوي كده ليه؟ 
أيهم: متقولش عمي.. انا مليش اعمام.. اللي يطمع فينا، وعايز يعمل اي حاجة عشان ياخد فلوسنا يبقى مش عمي ولا يمدلي بصله.. يوم ما أسهم الشركة بتاعتنا كانت ف الطين بعد وفاة بابا الله يرحمه كانت الفرحة مش سيعاه .. مهو خلاص بقا ولاد سليمان مش أعلى مني ف حاجة… سافر ومسألش فينا يا عدي.. سنة كاملة عيون حمزة فيها مداقتش طعم النوم عشان ميضيعش شقى بابا وتعبه… كانت شركة واحده وبفضل حمزة بقت سلسلة شركات العسيلي… كان الغضب بياكل ف اللي انت بتقول عليه عمي ده اكل.. وبزيادة لما شايفنا متمسكين ببعض بالطريقة دي
مشفتهمش يوم ما العربية اتكسرت كانوا ضاربين ألوان ازاي.. ولا اللي ميتلهم ميت .. ده ما اهتمش للجرح اللي كان ف راسي زي ما اهتم بشكل العربية 
كانوا خلاص ماشيين أصروا انهم يسافروا بالطيارة بتاعتنا .. بذمتك يا شيخ واحد زي ده ينفع اقول عليه عمي!؟؟ 
عدي: ياريتني ما قولتلك اتكلم 
أيهم: انا ومليكة مش بنكره في حياتنا قدهم .. أما بالنسبة للأخ حمزة فمش فارقه معاه 
عدي: امممم بيوقفهم عند حدهم مش حكاية مش فارقه معاه 
أيهم: همشي انا بقا.. الساعة عشرة 
عدي: خليك قاعد… 
أيهم بحنق وضيق شديد: لا انا مخنوق 
عدي: عشان اتكلمت؟؟ 
أيهم: عشان استحالة اتغير.. ده طبعي اني مش بحب اتكلم… ومع ذلك لما بفضفض بندم أشد الندم…. سلام 
كان يتجه ناحية الباب… وضع عدي يده على كتفه قائلا بهدوء: هتشرب!؟ 
أيهم ابتسم: لا عندي شغل الصبح 
عدي: تمام… أيهم مشي وعدي بيخبط باب همس ولا يوجد رد افتكر انها نايمه 
……. 
صباح اليوم الجديد 
دلفت خادمة إلى غرفة أيهم وهي تراه ينام عاري الصدر تظهر عضلاته… وتتمرد خصلات من شعره البني الطويل الناعم على وجهه… ظلت تتأمله كالبلهاء 
حتى جذبها أحدهم للخارج بقوة 
الداده بصوت واطي غاضب: بتعملي ايه؟ 
الخادمة بارتباك: هاا لا اه انا كنت بصحى أيهم باشا 
الداده بحدة: على شغلك .. وتاني مره متدخليش في اللي ميخصكش… عشان ميبقاش اخر يوم ليكي هنا سامعة؟ 
ودخلت هي توقظ أيهم فتحت الستائر لتأتي أشعة الشمس الذهبية تداعب وجهه 
وضع أيهم الوسادة على وجهه قائلا بضيق: اوووف بطل رخامه بقا يا زومي 
الداده ضحكت: قوم يا كسول يلا 
أيهم بتأفف: ياربي محدش يعرف ياخد راحته ف ام البيت ده؟! 
الداده بجدية وهدوء: أيهم يابني اقفل باب اوضتك كويس … 
أيهم: ليه هتخطف؟ 
الداده وهي تحمل أشياؤه المبعثرة في جميع أنحاء الغرفة: لا والبس هدومك برضو .. حدفتله تيشيرت 
أيهم ضحك وهو بيلبس التيشيرت: مالك يا داده شغاله أوامر من الصبح ليه؟ 
الداده: مفيش تعال يلا الفطار جاهز 
أيهم بعدم اكتراث دخل اخد دش وطلع لافف ما يشبه بشكير … دلف إلى غرفة الملابس خاصته وبدل ملابسه لبنطلون برمودا وتيشيرت… ونزل
…… 
بألمانيا 
حمزة: مليكة 
مليكة: نعم  
حمزة: مش قولتلك نخف لعب ف التليفون؟ 
مليكة بدموع: اوك  
حمزة: مليكة بقا بطلي عياط.. هروح الشركة كام ساعة كده وراجع اوك؟ 
مليكة: خدني معاك انا مش بحب اقعد هنا 
حمزة اتنهد: كام يوم ونمشي من هنا خالص.. يلا باي 
بعد مرور كام ساعة 
مليكة قاعده في البلكونة لوحدها  
جات شيري وجومانا 
جومانا: ياريت الجو يكون لايق بحضرتك يا مليكة هانم 
مليكة بضيق: بطلوا بقا… عاوزين مني ايه؟ 
شيري بغضب: ايه يابنت عمي كلامنا مش جاي على هواكي ولا ايه؟ 
مليكة خافت ووشها حمر وعيطت 
جومانا بسخرية: مالك بس يا سنيورة؟! 
مليكة ببراءة وعياط: انتو وحشين اوي اوي على فكرة 
جومانا بغل: اومال جايه عندنا ليه بقا؟ لما احنا وحشين؟ 
مليكة سكتت وابتلعت ريقها بخوف ووشها ضرب الوان 
سليم دخل وشافها بتعيط صعبت عليه.. هو بيحبها اوي بل يعشق التراب اللي بتمشي عليه، لكن شايف والده ووالدته طمعانين بولاد عمه ففضل انه يكون بعيد عنهم وعن مخططاتهم
سليم بلهفه مقدرش يدريها: في ايه يا مليكة؟ 
مليكة ببراءة: من فضلك يا سليم قول لجومانا وشيري يبعدوا عني
جومانا بغل: ليه يا قطة… اخنا بنخربش ولا حاجه ؟! 
سليم في سره: مكنتش اعرف ان اسمي حلو اوي كده… عملوا ايه؟  
مليكة بحنق طفولي: بيقولوا كلام وحش جدا… 
كان على وشك الضحك على تلك الجميلة البريئة: احم انا آسف بالنيابه عنهم… متعيطيش 
……. 
في مكان تجمع مصطفى الخواجة ورجالته 
حالة من الاضطراب والفزع الشديد مسيطرة على المكان 
مصطفى بفزع وخوف شديد: بسرعة بسرعة مفيش وقت ميار عرفت مكان عصام 
وقع قلب حمدي برجليه: منين؟ 
مصطفى: حمزة العسيلي 
حمدي: ازاي؟ ده مش فمصر اصلا 
مصطفى: هو هيغلب انت كمان… انجز 
حمدي: اوك اوك .. سلام 
……. 
في مقر شركات العسيلي 
أيهم بمكتب حمزة: مش شايف الورق ده نهائي 
حمزة: دور كويس يا أيهم 
أيهم: والله بقلب اهو بس مش عارف مكانه 
حمزة: المكتب كله عندك دور كويس اوي ولما تلاقيه خده الفيلا اخفيه عن الانظار… 
أيهم: يالهوي عليا وعلى سنيني… حمزة انت متأكد اننا مش عايشين في فيلم؟ 
حمزة: الله يحرقك يا أيهم الكلب هو ده وقته
أيهم بتنهيدة تعب: الحمد لله لقيته 
حمزة: حطه ف الأوضة المشئومة 
أيهم ضحك: الباب ببصمة الصوت يا باشا 
حمزة بغيظ: مش عارف غباءك كتير اوي كده ليه اليومين دول… كويس انك مش ادامي دلوقتي والا كنت هقتلك واشرب من دمك 
أيهم: لا ياعم وعلى ايه؟! سلام 
حمزة: عب سلام…. وقفل 
……
مرت الساعات بسرعة… أنهى أيهم عمله ورجع الفيلا متعب للغاية 
الداده بقلق: مالك يا أيهم يابني؟ 
أيهم بتعب وإرهاق: مفيش 
الداده: اجهزلك الغدا 
أيهم: اه ياريت بس بسرعة 
الداده: أمرك يابني 
…… 
في شقة عدي 
همس ببكاء: عشان خاطري يا عدي سيبني لوحدي 
عدي: بتعيطي ليه طيب؟ فهميني 
همس بعياط: مفيش 
عدي بضيق: هو ايه اللي مفيش؟ قافلة على نفسك كده ليه؟ 
همس فتحت الباب وعنيها حمراء ووارمه من كثرة البكاء
عدي شافها اتخض من منظرها: ياما بسم الله الرحمن الرحيم… ايه اللي عملاه ف نفسك ده؟ معيطه كده ليه يا همستي؟ 
همس ببكاء: حمزة بيخوني 
عدي اتصدم: نعم ؟!!!! 
همس: مش هتصدقني صح؟ انا عارفه… انا عارفه
عدي لسه مفقش مت الصدمة: احم.. بيخونك ازاي يعني مش فاهم؟!..
همس بعياط: هو في ألمانيا مش كده؟ 
عدي: اه عمه مريض.. وبعدين عنده مؤتمر صحفي هناك 
همس: لا هو رايح يخوني مع الست السلعوة جومانا 
عدي: همس اعقلي كلامك يا قلبي… انتو لسه اتجوزتوا عشان يخونك؟! وبعدين بنت عمه ليها ٢٧ سنة ادامه … 
همس: اممممممم ما انت بقيت شبهم 
عدي: شبه مين؟ انتي اتجننتي ولا ايه؟ استهدي بالله كده وصلي ع النبي في قلبك 
همس ببكاء: اهو اهو مش مصدقني…. استنى هثبتلك 
عدي مسك ايدها وقعدها وقعد قصادها بالضبط: اثبتيلي 
همس: هو سافر ومقلش انه مسافر ده اولا… ثانيا كان مضايق اوي من إعلان خبر زواجنا… انا ميهمنيش العالم يعرف او لا بس هو ليه مضايق… ثالثا امبارح جاتلي رسالة من رقم غريب وكانت صور له مع جومانا وهو حاضنها … وفضلت تعيط بهستيريا 
عدي برق عنيه من فكرة حاضنها دي ومش مستوعب ان ده حمزة: احم هاتي التليفون ده 
همس ببكاء وشهقاتها عاليه: متتعبش نفسك هو مش بيرد وتليفونه مقفول… ده حتى مفكرش يكلمني من ساعة ما سافر يا عدي 
عدي: بصي ف الصورة كويس كده… مسكت همس منه الفون … شايفه ملامح وشه عامله ازاي!؟ شكله مصدوم اصلا 
ضغطت همس على شفتها السفلى بحرج
عدي بتنهيدة: قومي اغسلي وشك … 
همس ضحكت وجريت على التواليت وعدي حرك ايده ف آخر شعره بعدم فهم لأي شيء 
…… 
مر يومين وهاتف حمزة مغلق بإستمرار.. تضايقت همس بشدة
بألمانيا 
حمزة وعمه ومرات عمه قاعدين بيتكلموا
أشرف: وايه اخبار أسهم الشركات حاليا ؟! 
حمزة ببرود: يهمك؟ 
أشرف: انتو ولاد اخويا ولازم أقف جنبكم.. ده انت وأخواتك امانتي 
حمزة بثبات مريب ورفعه حاجب: والله؟ 
أشرف بتوتر: احم ع الأقل اخواتك بلاش انت… اخواتك أمانه في رقبتي 
حمزة: امممم طيب يا عمي اخواتي مش أمانة في رقبة حد غيري… 
أشرف: انا لازم اصون الأمانة.. قدر موقفي يابني 
حمزة ضحك: ابنك ؟! انا مش ابنك يا عمي.. انا ابن سليمان بيه العسيلي… ثم اكمل باستعباط: انا مش فاكر ان بابا امنك على اخواتي… فا اقدر موقفك ازاي مش فاهم 
أشرف: حمزة متستعبطش عليا 
حمزة: عيب عيب اوي كده… وبصراحة بقا انا مش بحب الغلط.. 
أشرف بعصبية: انت نسيت نفسك ولا ايه؟ 
حمزة بهدوء: تؤتؤتؤ مقولتلك مش بحب الغلط ان… 
مليكة جات عليه فرحانة جدا وحضنته 
زعقت ماجي لمليكة بصوت مرتفع: بنت عيب كده انزلي من على رجل أخوكي 
انتفض قلبها فهي لا تحب أن يصرخ بها احد.. تخاف كثيرا، احمر وجهها الطفولي البريء وعيطت .. مسكت ف حمزة جامد 
مليكة بخوف وبكاء: ابيه يلا نمشي من هنا 
شدد حمزة من احتضان اخته قائلا بحنان: متعيطيش… حاضر هنمشي 
مليكة بعياط: دلوقتي 
ماجي بكره وغيرة: دلعتها اوي يا حمزة 
حمزة ساكت مش بيتكلم .. يمسد على شعر مليكة بهدوء
أشرف بضيق: مليكة مش صغيرة عشان تعاملها بالدلع ده
حمزة ببرود جننهم: ده شئ يخصني.. ادلعها العبها اقلب علشانها قرد محدش يدخل..
الاتنين بصوا لبعض والغل والحقد يملئهم 
نظر لمليكة بابتسامة جذابة وكأنه يتحدى عمه: صح يا ملوكه؟ 
ضحكت مليكة قائله ببراءة: صح يا ابيه .. 
ماجي: قومي يا ملوكه نامي وارتاحي يا قلبي.. وانا اسفه اني زعقتلك 
مليكة بصت لحمزة وهو ابتسم قائلا باستفزاز: ايه يا ملوكتي في كوابيس؟ 
مليكة ضحكت بخفة: تؤتؤ انا هروح انام بقا 
أشرف بعدم فهم: وايه موضوع الكوابيس ده؟! 
حمزة بلامبالاة: المؤتمر بكرا بإذن الله ولازم اصحى بدري… عن اذنكوا 
أشرف وهو يضغط على أسنانه بغضب وضيق شديد: وانت من اهله 
ماجي بغيظ: لا بالطريقة دي مش هنعرف نعمل حاجه.. ابن اخوك حلنجي وبيلف ويدور 
أشرف بزهق: وبعدين؟! 
……… 
همس قاعدة في الأوضة بتعيط بهستيريا… دق هاتفها فأجابت على الفور قائله بلفه: حمزة 
تنهد حمزة بعشق أغرق قلبه ارتاح لسماع صوتها: _____ 
همس باستغراب: حمزة.. حمزة انت معايا 
حمزة: اه يا قلبي معاكي 
همس: اومال مش بترد عليا ليه؟ 
حمزة: عايز اسمع صوتك بس يا قطتي.. 
همس بصوت مبحوح من كثرة البكاء: وحشتني اوي يا حمزة 
حمزة: وانتي يا روحي وحشتيني … كنتي بتعيطي ليه؟
همس بصوت مخنوق: عشان وحشتني اوي اوي… متتأخرش عليا 
حمزة: ربنا يخليكي ليا يا همستي وما اتحرمش من وجودك بحياتي.. قريب يا قلبي هكون جنبك مش هتأخر بإذن الله… بحبك 
همس: ويخليك ليا يا حمزة….. سكتت ثم تحدثت بعد تنهيدة: حمزة انت ممكن تكرهني في يوم من الأيام وتسيبني؟! 
حمزة: انا !! استحالة يا قلبي.. انتي بقيتي عشقي ومكانك وبيتك جوا قلبي… انا من اول مره شفتك فيها خطفتي قلبي خطف 
همس سكتت وذابت في جمال كلامه… حست اد ايه هو غريب شخصية متناقضة… صارم جدا مع الناس كلها الا معاها… بيكون واحد تاني طريقة كلامه نبرة صوته نظراته .. كام مرة اتقابلوا لوحدهم ومفكرش يستغلها او يعمل حاجه تضايقها لما بتبعد عنه مش بيسأل ويضغط عليها ؟! دايما شايفه الحب والعشق بعيونه… بتبقى طمعانه اكتر في كلامه الذي وكأنه كتب بماء الذهب 
حمزة: مالك يا حبيبي ساكته ليه؟ 
همس بتنهيدة وهي تمسح دموعها: عشان مفيش كلام اقوله بعد اللي انت قولته … كلامك حلو اوي يا حمزة.. أوقات مبعرفش ارد كلامك بكلام 
حمزة: اسكتي براحتك يا حبيبتي.. ومتروديش كلامي ليكي بكلام … اكمل بخبث: ردي عليا فعل 
همس اتكسفت وحمرت: سلام عليكم بقا عايزة انام حمزة ضحك: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 
أغلقت الهاتف وظلت شاردة به وترتسم ابتسامة عاشقة على وجهها… سريعا ما حلت الصدمة ثنايا وجهها كيف حدثته هكذا كيف استغل ضعفها .. كيف ذابت في كلامه.. كيف استسلمت لكلامه الذي جعلها تشعر وكأنها بالسماء السابعة ؟!! وهي كانت تود قتله لعدم إخبارها بسفره.. ؟!!!! 
…….. 
في فيلا العسيلي 
أيهم يسبح بمهارة .. يحتضن الامواج لعل النار التي بداخله تهدأ ولكن لا محالة 
ويقف من يراقبه على بعد … طلع أيهم من حمام السباحة يجفف شعره وجلس على الشازلونج يتذكر أسوء لحظات حياته 
فلاش باك 
عندما كان عمره ١٩ سنة ورجع مصر مع والده ووالدته 
كان بالسيارة مع كلاهما راجعين من بيت عمه أشرف 
أيهم بضحك: احم احم نحن هنا على فكرة 
سليمان بيه: وانت مالك يا غلس ؟! 
أيهم: طب والله انا جامد باجي في وقتي.. مش كده يا مزة؟ 
سليمان بيه ضحك وضربه على رأسه بخفة: مزة ايه يا كلب؟ دي امك 
أيهم بضحك: والله بشك إنها أمي… ما تجيبي بوسه يا قمر انت!!!؟ 
ضحكت والدته “سارة”: تعال يا حبيبي وخد اللي انت عايزه 
نظر لها سليمان بحدة: اياكي اشوفك بتبوسي واحد فيهم فاهمه؟ 
كانت سارة تكتم ضحكاتها: سكت 
أيهم بغمزة: اشطا عليك يا روميو يا شبح انت 
سليمان: اركب يا حيوان احنا ف الشارع 
أيهم: والله ابدا مش قبل ما اخد البوسه من المزة اللي جنبك دي 
سليمان: ان شاء الله عنك ما ركبت.. وأشار للسائق كأمر بالمغادرة 
أيهم للسائق: ياعم انت استنى .. هتجيبي بوسه ولا اعملكوا فضيحة ف الشارع؟ 
سارة ضحكت: يابني عيب عليك… والله هو مفيش غير حمزة اللي يقدر يلمك 
أيهم: احم حمزة ايه بس دا انا لسه بشكر فيكي يا أمي 
سليمان: ااه يا كلب.. دلوقتي بقت امك؟؟؟ 
أيهم: اصل أمي طلعت مزة اخر حاجه الصراحه… يابخت سليمان بيه العسيلي بيكي 
سارة بتبوص لأيهم بحب وبتمتم بكلمات مش واضحه وعلى وجهها ابتسامة وسعادة بالغة 
سليمان بصلها بضيق: والله؟! 
سارة بخوف: مالك بس يا حبيبي؟ مضايق نفسك ليه؟
سليمان بحدة: بتقولي ايه؟ 
سارة: بقرأ لأيهم المعوذات.. اصمالله عليه حلو ويخطف القلب 
سليمان برفعه حاجب: والله.. وانا بقا؟! 
أيهم بمشاكسة وضحك: كانت بتقرأ الفاتحة على روح اللي تبوصلك يا سولي ههههههههه 
سارة ضحكت جامد… سليمان: اركب يا أيهم وحسابنا لنا نروح 
أيهم: لا انا هروح اشتري اي حاجة اشربها… ثم اكمل بغمزة: اجبلك ايه يا مزة؟؟ 
سليمان بعصبية: امشي من هنا يا كلب 
أيهم ضحك: انت تؤمر يا باشا… عن اذنك ههههه 
راح اشترى اللي هو عايزه ولسه راجع شاف عربية النقل بتفرم سيارة والده ووالدته.. اتصدم تفكيره اتشل.. واقف مكانه مذعور.. دموعه بتنزل مش قادر يستوعب اللي حصل
باااااااااك 
فاق على صوت هزة خفيفه من الحارس 
أيهم بغضب: نعمين 
الحارس بخوف: آسف يا باشا.. تليفون سعادتك بيرن من بدري 
……… 
اليوم الجديد 
جاء موعد المؤتمر الصحفي اللي حمزة مسافرله.. أسئلة من جميع الحضور.. واجابات من حمزة بكل ثقه.. نظرات الإعجاب والهيام من الفتيات من طلاته الخاطفة للأنفاس.. 
وقفت فتاة قائله بالالمانية: لقد علمنا جميعا أمر زواجك المفاجئ فهل هذه حقيقة ام لا ؟! 
ابتسم حمزة قائلا بثقه متحدثا بالالمانية أيضا: نعم انه حقيقة..
تحولت النظرات الولهانه إلى الحزن بعد التماسهم مدى حبه لزوجته واللمعة التي بعيناه 
……. 
بعد كام ساعة 
جومانا: حمزة 
حمزة: افندم ؟! 
جومانا: تعال نخرج ونتصور.. هو انت بتيجي عندنا كل يوم؟ 
حمزة ببرود: لأ تعبان 
جومانا: اممممم.. حمزة انا سمعت ان مراتك كانت بتشتغل خدا… 
قبض حمزة يده وشرارات الغضب تتطاير من بين جفونه: اخرسي يا جومانا… انا صبري بينفد بسرعة يعني متتخيليش ممكن اعمل فيكي ايه .. وانا بحذرك للمرة المليون من غضبي، اخاف عليكي تجربيه 
جومانا بدلع واقتربت منه جدا: ميزو انت تقيل كده ليه؟ انا مجرد بتأكد من اللي سمعته 
دلفت ماجي: هااي 
حمزة سابهم ومشي 
…….. 
في مكان مهجور 
اتصدم مصطفى رجليه أصبحت مش شيلاه… عندما علم بقتل ميار لعصاااااااااام 
يتبع…..
لقراءة الفصل الثالث والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد