Uncategorized

رواية عصافير الغرام الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم تسنيم محمود

 رواية عصافير الغرام الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم تسنيم محمود
رواية عصافير الغرام الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم تسنيم محمود

رواية عصافير الغرام الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم تسنيم محمود

اتصدم مصطفى رجليه أصبحت مش شيلاه… عندما علم بقتل ميار لعصاااااااااام 
مصطفى بجنون: قتلته قتلت عصام
حارس: اهدى يا باشا 
مصطفى: هي فين دلوقتي؟!! 
…….. 
في بيت ميار 
سمر بصدمة وصراخ: عملتي ايه ؟! 
ميار بشر: قتلته وخلصت منه 
سمر ببكاء ومازالت تصرخ بها بجنون: ليه كده ليييييييه؟؟؟ ضيعتي مستقبلك ؟!! عماكي الطمع والشر لدرجة انك تقتلي؟؟؟؟؟؟ 
دفعتها ميار بقوة على الحائط وضغطت على رقبتها تخنقها: اللي خلاني اقتل مره ممكن اقتل التانية والتالته… ولا هيهمني انتي أمي ولا لاء 
ابتعدت عنها قليلا فسقطت سمر مغشيًا عليها … تركتها ميار ولم تهتم لأمرها.. جلست على الكرسي مغمضه العينان تفكر في طريقه للهرب 
…….. 
أيهم في المطار 
سيدة: لو سمحت يابني 
أيهم رفع نظارته فوق شعره قائلا بابتسامة هادئة: نعم .. اتفضلي 
سيدة: طيارة باريس وصلت؟! 
أيهم: على وصول.. متقلقيش 
مرت نصف ساعة تقريبا 
وصلت الطائرة القادمة من باريس… 
أيهم بفرحة: حمدا لله على السلامة يا برنس 
سامر حضنه ومبسوط جدا: الله يسلمك يا حبيبي 
أيهم بعد ولمس رأسه بضحك: سامر انت كويس؟ 
سامر ضحك: انا كويس؟! دا انا فلة 
أيهم: يخرب بيت الجواز وسنينه 
شذا: بتقول حاجه يا أيهم باشا ؟!!! 
أيهم: لا يا قمر.. بقول ليكي وحشه والله 
سامر مسك أيهم من رقبته: بتعاكس مراتي قدامي يالا ؟! 
أيهم بيمثل الاختناق وبيضحك: والله ابدا ما حصلش 
شذا: كلكم طينه واحدة 
أيهم: ما تلم مراتك ياعم سامر.. 
سامر ضحك وحط ايده على خصر شذا قائلا: مراتي تقول اللي يعجبها… مش كده يا مجنونتي ؟! 
شذا: كده يا روح مجنونتك 
أيهم: جاتكم البلى عليكم وعلى ألفاظكم 
سامر: اها هي دي ملافظنا هنا عايز حاجة ياد؟ 
شذا في سرها: ملافظ السعد ياخويا 
أيهم بمكر وضحك: ابقي شوفي مين هيدافع عنك ويقف في صفك لما تيجي المسلوعة ام شعر أحمر ههههههههه 
شذا بسرعة: لا انت فهمت غلط .. انا بقولك انت 
انفجر أيهم ضاحك: والله ماليش دعوه هي اللي باعتك في ثانيتها 
سامر بغيظ: تمام خلي أيهم ينفعك… ومشي 
شذا ضربت أيهم على دراعه: يخرب بيتك هطلق…. وجريت ورا سامر 
أيهم: الله لبست انا الشنط.. خد يالا 
سامر بعتله بوسه على الهوا: سلام يا معلم 
ركبوا العربية 
سامر: اسمع أول عزومة بكرة في بيت اخوك… 
أيهم: لا انتو لسه عرسان…. مش وقته المرات جايه كتير
سامر: بلاش عبط…. أخوك الندل فين؟ 
أيهم: اه وانبسطوا في شهر العسل؟ 
سامر: بقولك حمزة فين؟ 
أيهم: امممممممم واضح انكوا انبسطوا  
شذا: مالك يا أيهم؟ بيقولك حمزة فين؟ 
أيهم بغضب: في مافيا بتهدد حياة حمزة.. استريحتوا كده؟!! 
الاتنين اتصدموا .. لم تقوى ألسنتهم على النطق 
سامر: والله يا أيهم لو كنت بتهزر انا اللي هفرقع رقبتك الحلوة دي 
سامر سكت مش مصدق الصدمة.. فهو لن يتحمل بعد صديق عمره عنه 
شذا بذهول: برضو هو فين؟ 
أيهم: في ألمانيا… الفرع اللى هناك في مشكلة مش حمل تأخير.. وكان في مؤتمر .. والمحروس عمي كان مريض 
شذا بصدمة: انت بتهرج صح ؟! 
أيهم: ربنا يستر … دق هاتف أيهم: الوو 
….: أيهم باشا المدير طالب سعادتك 
مسح أيهم على وجهه بغضب: طيب طيب 
…….. 
تم إبلاغ الشرطة بقتل عصام والان في بحث دائم عن ميار… فلم يتم إلقاء القبض عليها بعد 
حضر مصطفى مراسم العزاء وكان حزين للغاية على صديق عمره ولكن الآن يفكر بشتى الطرق في طريقة للتخلص من ” حمزة العسيلي “…. وميار.. اقسم على تصفيتها 
……..
اليوم التالي 
بألمانيا 
أشرف يتحدث بالهاتف بصوت منخفض جدا .. 
دلف حمزة واستغرب ولكن لم يبالي … أغلق أشرف الهاتف سريعا وهو يتصبب عرقًا 
أشرف بتوتر شديد: في حاجة يا حمزة ؟! 
حمزة: لا ابدا بس حضرتك مش تحت وانا جيت اسلم عليك عشان طيارتنا بعد ساعة 
أشرف بصدمة: ايه؟ ليه يا حمزة 
حمزة عقد حواجبه بعدم فهم: خلاص المشكلة اتحلت والدنيا تمام الحمد لله.. ولازم ارجع 
أشرف: خليك معانا شويه.. انتو بتوحشونا واحنا لسه مشبعناش منكم 
حمزة: لا مرة تانية بقا.. يلا سلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
مليكة بفرحة غامرة: ابيه هنمشي 
حمزة بهدوء: اه يا ملوكه 
أشرف بغضب: وانتي عايزه تمشي من عندنا ليه بقا يا مليكة؟ 
مليكة خافت ووشها حمر بشدة وعيطت… حمزة بصلها وعلامات الغضب تحتل قسمات وجهه 
حمزة بثبات: في ايه يا عمي؟ مليكة تعمل اللي يعجبها وتقعد في المكان اللي يريحها … وبعدين المعاملة هنا معدتش نزلالي من زور وانا بتخنق بسرعة -بقلمي تسنيم محمود- .. والغلط كتر وانا عمال اعد في غلطات وساكت… وصدقني كله بحسابه … وللأسف عندي قوانين مبحبش حد يتخطاها لأنه حسابه هيكون عسير 
ثم اقترب من عمه وتحدث في اذنه بصوت هامس مرعب: اصل انا بخاف على الناس من غضبي.. مش عايزكم تجربوه بس برضو دوركم قرب اوي.. ومبرحمش 
ابتعد عن عمه ونظر له بعمق وعلى وجهه ابتسامة مستفزه… نظرة جعلت أشرف سوف يسقط أمامه خائرا العذم 
ابتلع أشرف ريقه بخوف ورعب فهو يعلم أن حمزة غير والده ليس بطيبة قلبه .. فقد صدق حقا من أطلق عليه الخطر… فجميع اعدائه حتى الآن لم يستطيعوا إيذاءه او مسه بشر .. او الاقتراب من اي شيء يخصه لمعرفتهم بشخصيته القوية.. وذكاؤه الفائق.. وأخلاقه النادرة، مما يزيدهم منه رعب فوق رعبهم  
دق هاتف حمزة فأجاب على الفور: خير 
..: قتلته يا باشا 
اتصدم حمزة: انت بتقول ايه؟ 
..: يا باشا ده اللي حصل 
حمزة: هو مش كان هرب؟! 
(بقلمي ✍ تسنيم محمود) 
..: لا يا باشا مقدروش يهربوه.. وهي بعتت حد يراقبهم وعرفت مكانه في الوقت ده رجالتها صفوا كل الحراسة المشددة اللي كانت حواليه وهي قتلته 
حمزة بحزن: الله يرحمه 
..: مع اني مش عارف الرحمة تجوزله ولا لأ ؟!! 
حمزة: الا الشماته في الموت… 
.. بخوف: انا آسف يا باشا
حمزة: وهي فين؟! 
..: هربت.. بس عرفنا ان *** 
أغلق حمزة الهاتف وعلى وجهه علامات الحزن 
حمزة: يلا يا ملوكه 
ونزلوا …. 
……….. 
وقف مصطفى من مكانه بذعر وخوف رهيب … كان يدخل حمدي يسنده اثنان من الحرس وهو يراه يتألم بشدة ووجهه مدمر على الآخر كدمات  في كل انش لا يستطيع اخذ نفس رجله مكسوره 
مصطفى بذعر وغضب في آن واحد: ايه اللي عمل فيك كده؟ وليه محضرتش العزاء؟! 
حمدي بيلهث من شدة التعب والخوف: اب.. ابن.. مراتي (عدي)
مصطفى بغضب وقام وقف: لأ كده الموضوع ذاد عن حده.. 
……….. 
بعد شويه وقت 
همس: يا عدي انا زهقت 
عدي: اعملك ايه طيب؟ 
همس: ياعم انا بحب اكون براحتي.. مش عايزه انا حراسة ومعرفش ايه 
عدي: خلاص استني لما ارجع من الشغل وبعدين اوديكي
همس: يادي النيلة… انا مش عايزه اتعبك بس برضو عايزه اكون مرتاحه مش مقيدة كده الله 
عدي: طب اعمل ايه انا دلوقتي؟! 
همس: معرفش !! اتصرف 
عدي ضحك على منظرها وهي وشها أحمر من شدة الضيق والعصبية 
همس بتتكلم ومش واخده بالها انه بيضحك: ما انا كنت حره.. كنت بتطلع من غير حراسة وقرف اشمعنا دلوقتي بقا ؟!.. كنت سنجل وحاجه زي الفل.. خايف عليا من ايه يعني ؟! انتو هتجننوني؟ ما تقولوا اي حا… بتضحك على ايه يا عدي؟
عدي وهو يحاول كتم ضحكاته: انا؟ فين ده؟ انا مضحكتش والله… احم سامحني يارب 
صرخت همس بغيظ ونزلت فيه ضرب بالوسائد: هتجننوووووني   
عدي مسكها كتفها: حرام عليكي يابنتي والله… واحد خايف على مراته انا مال أهلي؟
همس: مسكتك… خايف عليا من ايه بقا؟!!! 
عدي وهو بيقول في سره: منك لله يا حمزة على الكدب ده: يالهوي انا مااااااالي… معرفش اهو هو واحد حريص وبيخاف على الحاجة اللي تخصه… اعرف منين انا بقا خايف عليكي من ايه؟! 
همس ولسه متكتفه برضو: لا انت عارف كل حاجه بس بتكذب عليا 
عدي: بكذب عليكي ؟!! 
همس: ايوااااا 
عدي: طب تعالي بقا… شالها حطها على الكنبة وربط ايديها ورجليها كويس وهي بتصرخ بضحك 
عدي: خليكي كده لحد ما اروح الشغل واجي 
همس بضحك: ياااا عددددي حرام عليك هموت 
عدي: لا متموتيش دلوقتي.. مش عايز قطر الجواز يفوتني .. سلام عليكم 
همس: طب استنى هات تليفوني ارن على فاطمة تيجي تقعد معايا 
عدي: ماشي … اهو خدي 
همس بخبث: عندك مانع اعمل اللي انا عايزاه؟؟؟ 
عدي: انتي مجنونة يابت؟؟…. اتنهد: اعملي اللي يريحك.. سلام 
همس بابتسامة خبيثة: تسلملي يا قلبي 
عدي بخبث أكبر: ههه يا حلوة داخل نطاق البيت مسموح.. غير كده لأ 
همس بصدمة ودهشة وعدم تصديق: ااا انت 
عدي ابتسم ولبس نظارته: ايه منفسكيش في اندومي؟؟ 
همس بفرحة شديدة: ااااه نفسي فيه جدا جدا جدا… 
عدي: سلاموز 
عدي مشي وهمس كلمت فاطمة وكانت سافرت 
وهمس قعدت متربطة مش قادرة تتحرك نامت مكانها 
……… 
حمزة سافر إيطاليا 
اول ما دخلوا مليكة جريت على الداده حضنتها 
الداده ريماس تتحدث الإيطالية…: مليكة لقد اشتقت لك بشدة يا حبيبتي 
مليكة وتتحدث الإيطالية أيضا: وانا اشتقت لك كثيرا 
ريماس: ماذا بكي يا جميلتي؟ لماذا وجهك مصفرًا هكذا
مليكة بحزن ودموع غرقت وجهها الجذاب: اني مريضه قلب 
صعقت الداده وحزنت للغاية.. ضمتها لحضنها بحنية: يا حبيبتي الف سلامة عليكي 
مليكة: الله يسلمك يا داده 
الداده بحنان: من أتى معكي سنيور حمزة ام سنيور أيهم؟
مليكة: نعم انه ابيه حمزة 
الداده: أين هو لا أراه؟ 
مليكة: انه بالخارج 
… ريماس سيدة كبيرة سننًا في الخمسون من عمرها… من أصول إيطالية وتعمل بالفيلا بإيطالية منذ زواج سليمان بزوجته سارة….. 
صعدت مليكة للأعلى سريعا 
بالخارج يتحدث بالهاتف 
حمزة: وحشتيني اوي يا قلبي 
همس: لا بتضحك عليا… موحشتكش 
حمزة ضحك: عرفتي ازاي؟؟ 
همس بغضب وغيظ وهي تضغط على أسنانها: حمزززززززززة 
حمزة بعشق: قلب حمزة وروحه وعقله 
همس: كل ده ومش هتتأخر ؟!! 
حمزة: معلش يا قطتي… انا آسف اني بعدت عنك كل ده
همس وقد شعرت بغصة مريرة تعتصر قلبها: اوعدني ترجعلي يا حمزة 
حمزة سكت…. همس بقلق ينهش بقلبها: حمزة بالله رد عليا.. انا ليه حاسه انك بتخبي عني حاجة؟ 
حمزة ساكت مش بيتكلم 
همس بدموع وصوت مرتجف خائف عليه: حبيبي رد عليا .. وحشتني اوي يا حبيبي وانا عايزاك جنبي 
حمزة بتنهيدة: انا جنبك يا همستي عمري ما اسيبك ابدا…. 
همس: ربنا يبارك فيك يا حمزة ويخليك ليا وميحرمني منك ابدا 
حمزة: لا انا كده مش هقدر استحمل… انا ممكن في خلال ثواني اكون عندك بس مش ضامن ايه اللي ممكن يحصل 
همس بكسوف: لا خليك مكانك… عشان انت الفترة دي واحشني بشكل فظيع وانا حاسه قلبي مقبوض مش عارفه ليه 
حمزة: سلامة قلبك يا حبيبتي.. انا كده كده ورايا شغل متلتل مش عايز يخلص 
همس بغيرة: وبنت عمك فين؟ 
حمزة ضحك: في حضني!! 
اتصدمت همس من رده شهقت ببكاء… حمزة بسرعة: همس حبيبتي اهدي اهدي والله بهزر معاكي 
همس: بتكذب يا حمزة 
حمزة بضيق وهدوء ما قبل العاصفة: انا مبكذبش .. 
همس حست انها زودتها معاه وحست بضيقه منها: حمزة انا اسفة والله مقصدش 
حمزة بجمود: إعتذارك مش مقبول 
همس برجاء: انا اسفة يا حمزة مش هتتكرر تاني ابدا والله .. صدقني 
حمزة عاوز يضحك بس عقله رافض الفكرة: برضو لأ 
همس بحزن عميق وعيطت: انا هقفل بقا عايزة انام 
حمزة بجمود: روحي صلي المغرب أذن … (لأنه كما نعلم انه لا فرق في التوقيت بين مصر وإيطاليا)
همس بحزن عميق وبكاء: حاضر 
حمزة بحنية: استنى 
همس بحزن: نعم 
حمزة: بحبك.. 
همس بعياط: وانا كمان بحبك اوي اوي
حمزة بتوهان: هاا قولتي ايه؟ 
همس بخجل: بحبك 
حمزة: متقفليش وانتي زعلانه مني يا حبيبت قلبي 
همس: بحبك يا حمزة.. بحبك اوي اوي 
حمزة: روحي صلي بقا 
همس فرحت انه مقفلش معاها وهي زعلانه واحتواها رغم إنها هي المخطئة في حقه: ماشي… السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
أنهى حمزة اتصاله ودلف للداخل 
ريماس: حمدا لله على سلامتك مسيو حمزة 
حمزة متحدثا الإيطالية قائلا بابتسامة جذابة: تسلملي يا داده 
ريماس: لقد اشتقت لكم كثيرا يا حبيبي 
حمزة: هل تودي الذهاب معي إلى مصر؟ واعرفكي على زوجتي 
ريماس بفرحة غامرة: مليون مبروك يا حبيبي.. ثم قالت بزعل: كيف تتزوج ولا تخبرني؟؟ 
حمزة: لا لم اتزوج بعد.. تم عقد قران فقط 
ريماس بسعادة بالغة: هيا بسرعة كم أود أن احمل صغارك ويملئون علينا البيت 
حمزة ضحك: ادعولي 
ريماس: نعم ادعو لكلاكما كثيرا … فكم تمنيت هذا اليوم
حمزة: هل غرفتي جاهزه؟ أود النوم لأني مرهق بشدة 
ريماس: نعم عزيزي انها جاهزه.. تفضل 
حمزة طلع اوضته اخد شاور وتوضأ وصلى المغرب ومسك تليفونه 
……. 
في فيلا العسيلي 
أيهم نايم… فليس عنده شئ يفعله سوى عمله وبقية اليوم نوم 
دلفت إلى الداخل وجلست هي بالأرض تلمس وجهه بأطراف أصابعها بجنون وتبعد خصلات شعره المتمردة قائله بجنون العشق: لو تعرف انا بحبك اد ايه يا أيهم باشا عمرك ما تفكر انك تبعد عني لحظة واحده… لالا انا لو قولت بحبك يبقى بظلم مشاعري واحساسي بيك… انا مش بس بحبك انا مجنونه فيك… ياريتك تحس بالنار اللي جوايا 
تضايق أيهم من هذه اللمسات ففتح عيناه الزرقاوات بضيق شديد ولكنه لم يجد احد بالغرفة 
نظر إلى ساعته ورجع ينام…. 
دق الهاتف فقطع منامه قائلا بصوت كله نعاس: الوو 
حمزة: انت نايم؟ 
أيهم بنوم: امممم هصحى وارن عليك 
حمزة: ويا ترا نايم فين؟ 
أيهم: في البيت والله 
حمزة: مش وراك حاجه تعملها غير النوم؟؟ 
أيهم: حرام عليك يا حمزة… طيرت النوم من عيني 
حمزة: ياراجل.. قول كلام غير ده
أيهم بنوم: سلام يا حمزة سلام 
حمزة في سره: حيوان، خل… 
أيهم بمقاطعة ونعاس: تسلملي يا حبيبي… سلام 
…….. 
بعد مرور ساعات 
إتصالات عديدة على هاتف حمزة: السلام عليكم 
سمر بلهفه وخوف رهيب: حمزة يابني ساعدني ابوس ايدك 
حمزة: اهدي حضرتك… فهميني ايه اللي حصل؟ 
سمر ببكاء: معلش يا حبيبي انا عارفه ان بنتي ءذتك كتير.. بس يابني انت عارف اني مليش غيرها في الدنيا
حمزة: مش فاهم… ممكن حضرتك تهدي وفهميني 
سمر ببكاء هستيري وتوسل: ميار .. ميار بنتي 
حمزة رجع ضهره لورا بأريحية: اممممم مالها؟؟ 
سمر: اتقبض عليها… ولبست قضايا كتيرة يابني ساعدني بالله عليك…  
حمزة ببرود مميت: اه عرفت  
سمر باستغراب ومازالت تبكي فقالت بتوسل: ابوس رجلك يا حمزة باشا 
حمزة بنفس ببرود: لا سمح الله.. تبوسي رجلي ايه بس؟ اقولك حاجه تطمنك؟؟ بنتك انا اللي ملبسها القضايا دي كلها … يعني مش اقل من خمسه وعشرين سنة سجن…. أما بالنسبة لأنك ملكيش حد غيرها دي فده شئ ميخصنيش… واه صحيح لسه عندك المحروس طارق… ضحك بسخرية: هبعتهولك قريب 
بكت سمر بحرقه: تشكر يا سعادة الباشا… عن اذنك… وقفلت الخط وهي منهارة من العياط 
…….. 
دلفت مليكة إلى غرفة والدها ووالدتها… أسرعت نحو الصور وظلت تبكي بشهقات 
جلست على الأرض وضمت الصور لحضنها وهي بتعيط 
مليكة ببكاء هستيري: وحشتيني اوي يا مامي.. مش حضرتك يا دادي كنت بتقولي مش هسيبك ابدا؟ سيبتني ليه؟ مش كنت بتقولي لو مكنتش قابلت مامي كنت هتقع في غرامي؟!! وحشتني يا دادي وحشتني اوي .. عارف انا دلوقتي مريضة وتعبانه اوي اوي اوي وبصلي كل يوم وادعي اني مش اخف عشان اموت واجي عندكوا… وحشتوني اوي 
كده يا مامي.. انا عارفه ان حضرتك زعلانه مني اوي عشان كنت بنام في حضن ابيه حمزة ومش بنام في حضنك… انا اسفة يا مامي سامحيني بليز… بس انا دلوقتي عايزه اجي عند حضرتك لأنك وحشتيني جدا 
انهارت من شدة البكاء ونامت مكانها 
دلف حمزة وحملها من الأرض وضعها على السرير وغطاها جيدا… اتنهد وخرج من الغرفة نزل للأسفل 
ريماس: يا بني ما الذي ترتديه؟؟ الجو بارد جدا 
حمزة ابتسم: ليست مشكله… مليكة نائمة الآن عند استيقاظها اجعليها تأكل جيدا واعطيها ادويتها… اوك؟ 
ريماس بحزن: لا تقلق يا بني… 
…… 
اليوم التالي 
تجلس همس بمفردها تمسك هاتفها تتأمل صور حمزة وتفاصيلها عيناه برموشها الكثيفة التي لا تستطيع مقاومة سحرها… شعره الذي يجننها… لحيته التي تزيده جاذبية ووسامه تتذكر رائحة عطره الفواحة… شياكته واناقته… اهتمامه بنفسه 
وترتسم ابتسامة حب على وجهها وتذكرت تلك المكالمة التي أحرص على ألا تغلق وهي تبكي 
حتى دق الباب فارتدت اسدالها وفتحت .. برقت عنيها على آخرهم من الصدمة 
يتبع…..
لقراءة الفصل الرابع والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!