Uncategorized

رواية عصافير الغرام الفصل السابع والعشرون 27 بقلم تسنيم محمود

 رواية عصافير الغرام الفصل السابع والعشرون 27 بقلم تسنيم محمود
رواية عصافير الغرام الفصل السابع والعشرون 27 بقلم تسنيم محمود

رواية عصافير الغرام الفصل السابع والعشرون 27 بقلم تسنيم محمود

انتهى الفرح وحمزة وهمس راحوا على الجناح الخاص بيهم بالفندق 
حمزة بسعادة بالغة: الف مبروك يا همستي.. انا بجد مش مصدق نفسي.. حاسس اني طاير من الفرحة 
همس بخجل ووجه كالفراولة:… 
استمعوا إلى أصوات عالية فخرجوا إلى التراس وجدوا مليكة وفاطمة وأيهم وعدي وسامر وشذا وسليم ووالدة همس وخالتها وبناتها يقفون بالأسفل يفجرون الألعاب النارية وعاملين اجدعها زفة .. فرحوا جدا وشاورولهم من فوق والسعادة تزين وجههم أجمعين 
أيهم وعدي بصوت عالي اوي: مبرووووووووك يا حمزة 
فرت دمعه فرحة من عيناها 
دلفت همس للداخل وفجأة شعرت بالدوار الشديد وسقطت مغشيًا عليها 
سمع حمزة صوت دبه على الأرض فخرج بسرعة واتصدم لما شافها كده جري عليها ووضعها على السرير والقلب العاشق سوف يخرج من مكانه قلقًا عليها: همس حبيبي ردي عليا همس… في ايه همس مالك يا قلبي .. همس فوقي ابوس ايدك 
رش برفينوم ذو رائحة نفاذة على قميصه واقترب منها … حتى بدأت بفتح عيناها والصورة مشوشة أمامها
حمزة بقلق وخوف شديد على معشوقته: حبيبتي انتي كويسة .. رعبتينى عليكي 
همس بخجل وهي تعتدل بجلستها: انا كويسه .. دوخت بس 
حمزة: موتيني من قلقي عليكي 
همس قائله بعد صمت دام لبرهة قليله: بحبك 
حمزة بجنون مسك ايدها وظل يقبلها كثيرا: اااه انا نايم ولا صاحي؟! 
همس ضحكت بكسوف وسحبت ايدها منه: احم صاحي يا حمزة صاحي 
وقف حمزة من جانبها وضع البرفينوم مكانه وخلع جاكيت بذلته: قاعده كده ليه يا حبيبتي؟ 
همس: احم اومال اقعد ازاي؟ 
حمزة بخبث: يعني عمرك شفتي واحده بتنام بفستان الفرح؟ 
همس بتوتر وكسوف: اه انا .. شكله عاجبني اوي 
حمزة: براحتك .. جوعانه؟؟ 
همس بكسوف ووشها كله باللون الأحمر الدامي فهي حقا جوعانه بشدة: لا مش عايزه اكل 
حمزة: ايه يا حبيبتي يرضيكي جوزك يموت من الجوع؟ يلا ناكل عشان تفتحي نفسي 
قعدوا ياكلوا وهو باصصلها ومبتسم 
همس بتوتر وكسوف من نظراته: هتفضل ع الحاله دي كتير؟ 
حمزة ساكت برضو ونفس الابتسامة ثم قال بعد تنهيدة: مش عارف، اللي اعرفه دلوقتي اني حاسس اني مش على أرض الواقع .. مسك ايدها وباسها برقه: بعشقك يا همس..
همس ودموع الفرحة تلمع بعيناها: هتفضل تحبني على طول ؟! 
حمزة: لأخر نفس خارج مني يا همس هتفضلي جوا قلبي.. انتي دلوقتى الام والأخت والصاحبه والزوجة .. حياتي كانت روتينيه وممله بس انتي غيرتيني مية وتمانين درجة .. غيرتي الوحش الكاسر .. فعلا كنت زي ما اخوكى قال عني كده حتى الابتسامة ملهاش وجود ف حياتي… أبسط شئ كلامي!! كان قليل اوي بس من ساعة ما شفتك وانا حاسس ان انا مش انا والله 
همس: والتغيير ده للأحسن ولا الاوحش؟ 
حمزة: الأحسن طبعا .. عارفه لما تحسي ان روحك رجعتلك على ايد حد؟!! اهو نفس الاحساس انا حسيته فى اول مره شفتك فيها 
ابتسمت همس بعشق 
خلصوا اكل وهي دخلت التواليت تبكي !!
……
في فيلا العسيلي 
مليكة بسعادة: داده اشتقت لك كثيرا 
ريماس بضحك: أيتها البكاشة الصغيرة .. انا أيضا اشتقت لك 
أيهم متحدثا الإيطالية: ما رأيك بفرح حمزة يا داده؟ 
الداده (ريماس) بسعادة: جميل للغاية يا بني… 
أيهم بتأثر من قولها يا بني!!: لم اسمع تلك الكلمة منذ زمن بعيد 
الداده بحزن على حالته فهي تعلم كيفية تعلقه بوالديه: أليس انت أيضا ابني؟؟! 
أيهم بابتسامة: بالطبع هل هذا سؤال الأن؟ 
ماجي بغرور وتكبر: أيهم مليكة انتو واقفين تتكلموا مع الخدم بالطريقة دي ازاي؟ انتو نسيتوا المستوى اللي انتو عايشين عليه؟ 
لم تفهم الداده ما تفوهت به تلك المتعجرفه ولكن استشفت شئ ما بسبب ظهور معالم الضيق على وجه أيهم .. 
أيهم بثبات وهو مضيق عنيه: بصي يا مرات عمي مش علشان انا على خلق واتعلمت احترم الأكبر منى يبقى هسمحلك تغلطي لأ … ومش حضرتك اللي هتقوليلي اتكلم مع مين ومين لأ .. ثم اكمل بسخرية: اوك يا طنط؟! 
ماجي بغيظ ضربت بقدمها على الأرض وصعدت للأعلى قبل أن تنفجر ضجرا منهم 
الداده بعدم فهم: ماذا حدث يا بني لماذا ازعجت زوجة عمك بهذه الطريقة ؟! 
أيهم: لا تقلقي هي اصلا منزعجة من نفسها دائما 
ضحكت مليكة والداده بشدة 
أيهم: مش هنام بقا يا كوكي؟! الساعة اتنين الصبح 
مليكة بزعل: اوووف حاضر .. هيا يا داده 
…… 
استمع حمزة اللى صوت بكاءها وشهقاتها فاحتل القلق والخوف قلبه العاشق الولهان … دق باب الحمام: همس بتعيطي ليه؟! مالك؟ ايه اللي بيحصل عندك؟ 
مسحت دموعها بسرعة قائله بصوت مخنوق يقترب للبكاء: مفيش حاجة 
حمزة بلهفه: يا حبيبتي في ايه؟! 
همس فتحت الباب وعلى وجهها دموعها: مش عارفه افتح السستة 
حمزة كان بيمنع نفسه عن الضحك بالعافيه: احم طيب يا قلبي هاتي انا افتحها
همس بكسوف وسرعة: لالالا انت لا 
حمزة ضحك: انا لا ليه؟ دا انا أمور وكيوت وحنين خالص 
ضربته همس بظهر يدها في صدره 
بتلقائية وضع حمزة يده مكان الضربة مصطنعا الوجع: صحيح خيرا تعمل شرا تلقى … براحتك بقا انا هروح اغير هدومي .. اصل اليوم كان متعب اوي 
بدل حمزة ملابسه لبنطلون برمودا وخرج من غير ما يلبس تيشرت لتظهر جمال عضلاته 
همس بخضة قامت بدفن وجهها بين ايديها: ايه اللي انت عامله ده؟! 
حمزة بأريحية: عملت ايه؟؟ 
همس بخجل: روح البس حاجه متقعدش كده 
حمزة قرب منها ولم يعد هناك فاصل بينهم: ما انا لابس اهو… اومال ده ايه؟ شاور على البنطلون 
همس بكسوف ووشها كله حمر: ابعد يا حمزة روح البس هدومك 
حمزة بابتسامة ماكرة: ليه؟ 
همس بنرفزة ومازالت تدفن وجهها الرقيق بين يديها الناعمتين: هو ايه اللي ليه؟؟ مينفعش تقعد كده .. احترم ان معاك واحده 
حمزة: لا الدنيا حر اوي وانا مش متعود البس ف الحر .. وبعدين واحده ايه؟؟ انتي مراااتي مراتي 
همس: لالالالا انت بجد قليل الادب 
حمزة بخبث شدها عليه لترطتم هي بصدره العريض وتتلاقى نظراتهم: هو ده اخر مفهومك عن قلة الأدب؟؟! 
همس بصدمة زقته بعيد عنها جذبها هو مره أخرى وحضنها بحب واشتياق ولهفه وحنان … أما بالنسبة عنها فكانت تقف مجمدة غير قادرة على الحركة وفي قمة خجلها منه … تجرأت يده وفكت حجابها ليطلق العنان لشعرها البني الحريري 
همس بخوف شديد بعدت عنه: ح.. حمزة ان.. انت بتعمل ايه؟ 
حمزة بهدوء وحنان: انتي دلوقتي مراتي يا همس مراتي متخافيش مني انا لا يمكن ءأذيكي .. محدش يقدر يجرح روحه 
كانت هي ترتعش خوفا منه فضمها لحضنه وهو يبث لها بعض الكلمات المطمئنة ويقرأ عليها بعض آيات القرآن .. لم يستطع السيطرة على نفسه وقد فقد كل ذرة عقل فيه 
ظل يقبلها بكل انش بوجهها بدون ملل وهي تهمهم بكلمات غير مفهومه زادت جنونه ورغبته بها ضغط على خصرها أكثر ونزل إلى عنقها يقبلها بعنف تارة وبرقه وحنيه تارة أخرى وهي غير متجاوبه معه ابدا وكأنه يقبل الحائط … عيطت وبدأ ظهور صوت شهقاتها المكتومه 
تذوق حمزة تلك الدموع فصدم وتركها بذعر: همس في ايه يا حبيبتي؟! انا آسف 
وقعت من طولها تنهمر دموعها على وجهها انهمارا 
صدمة حمزة بذلك الموقف كان لا يحسد عليها صراحتًا .. كان مذهول عقله مش قادر يستوعب اللي بيحصل 
تنحنح من شروده او عدم تصديقه للموقف وجلس بجانبها أرضا 
أدارت همس وجهها ناحيته قائله بخوف: حمزة انا عارفه اني زودتها اوي معاك بس عيزاك تفهمنى 
حمزة بهدوء وحنية: قولي يا قلبي اللي ف نفسك .. بس من غير مقدمات لأني مش بكره في حياتي ادها اوك؟ 
هزت همس رأسها بنعم وبدأت بسرد حديثها وهي بتعيط: ماما اتجوزت عمو حمدي … 
اغمض حمزة عيناه التي يفر منهما الغضب عند سماع ذلك الإسم…. 
همس: من أربع سنين لما كان عندي ١٩ سنة .. هو اصلا كان متعمد يضايقني ودايما انا كنت بصده لحد ما قرر انه يتجوز ماما وعرف .. شهقة .. عرف انها مريضه واحتواها وخبى عليا إنها مريضه كان بيستغل ضعفي علش… علشان ييلم سني يا حمزة !! لتكمل همس ببكاء: عارفه انه صعب عليك تصدقني ب.. بس اا ان …
قاطعها حمزة بوضع أصابعه على فمها قائلا بهدوء وحب وحنان مغلف طبقات ونبرات صوته: شششش بس اهدي .. انا معاكي وعمري ما هسيبك ابدا .. وانا يا ستي مش عايز حاجه دلوقتي لما تكوني جاهزه ومستعده،، انا مش عايز حاجه من الدنيا غير انك تكوني جنبي … ثم اكمل بابتسامة جذابة حتى يقلل من ذاك التوتر: يلا يا حبيبتي قومي غيري الفستان واتوضى عشان نصلي سوا 
ظلت همس تنظر له ومبتسمه بحب وصل حد المطاف ولكن يحيط بها الخوف من كل جانب: اوك 
حمزة بابتسامة خبيثة: مش عايزه سستة الفستان ولا حاجه؟! 
همس ضحكت بخجل وأصبحت دقات القلب النابض بعشقه تكاد تكون مسموعة فكيف تخبره الأن؟!!: امممم ماشي بس انا هدخل التواليت وانت دخل ايدك بس اوك؟
حمزة ضحك: اوك 
ذهبت لتخرج ما يناسب لتلبسه ولكن صدمت وقامت بإغلاق الدولاب فورا واستندت بظهرها عليه تتنفس بصعوبة بالغة .. واغمضت عيناها وهي تتصبب عرقًا 
حمزة بمكر وهو يستند بظهره على الحائط المقابل لها: شفتي عفريت يا حبيبتي؟ 
اتخضت همس: عاااااااا انت بتعمل ايه هنا؟! اطلع بره 
حمزة بخبث: والله ابدا مش طالع قبل ما اعرف الدولاب ده فيه ايه 
همس برفعه حاجب: والله؟! اتكل على الله يلا 
حمزة: طب بالعند فيكي بقا مش همشي الا اما اشوف الدولاب ده فيه ايه؟ 
همس: والله ما يحصل ابد…. لم تكمل حديثها اثر رفعه لها من الأرض.. بصراخ: نزلني يا حمزززززززة 
حمزة بضحك: لأ .. وضعها على السرير بخفة ثم وقفت مره أخرى على الدولاب 
انفجر حمزة ضاحك على طفلته البريئة: متجوز طفلة ياربي …. خلاص خلاص مش عايز اشوف انا عارف فيه ايه !! 
اتصدمت همس وكاد فمها ان يلتصق بالأرض 
حمزة بمكر: خدي البسي البيجامة دي محترمة .. غير اللي عندك 
اخذت منه همس البيجامة وذهبت لارتداءها بالحمام وهي مذهوله 
فتح لها سستة الفستان وقد كانت هي مكسوفه ومحرجه بشدة .. بدلت ملابسها لبجامة موف هادئ يتناسب مع بشرتها البيضاء التى يطفوا عليها اللون الوردي وكانت تبرز جمال جسدها الممشوق وانوثتها الطاغية .. رفعت شعرها كعكة فوضاوية وتتمرد خصلات منه بطريقة زادتها جمال 
حمزة شافها بلم فهو كان غير قادر على السيطرة على نفسه قبل خلعها لفستان زفافها فماذا يفعل الأن وهي واتكة بهذا الشكل المهلك؟ 
همس بتوتر من نظراته: احم مش هنصلي؟ 
حمزة ببلاهة وعدم وعي: احمم اه هنصلي .. بس انتي هتصلي كده؟ 
همس: لأ طبعا 
حمزة بضيق بعض الشيء: كنتي بتقعدي أدام عدي بالمنظر ده؟ 
همس ضحكت: لا والله العظيم زي ما كنت بتيجي وتشوفني كده بالضبط 
هز حمزة رأسه بعدم اقتناع مصطنع وشرعوا بالصلاة كان صوته خاشع صوت رائع جدا .. جعل دموعها لا تتوقف عن الانهمار من شدة تأثرها بجمال صوته فهي ولأول مرة تسمع صوته عند قراءة القرآن 
انتهوا من الصلاة وجدها تبكى بشدة 
همس بتأثر: صوتك روعة يا حمزة !! 
ابتسم حمزة: يلا ننام بقا 
همس بشك: ننام؟؟؟ 
حمزة: متخافيش يا قلبي ولو مش عايزه انا ممكن انام ف الأوضة التانيه .. انا متعودتش اخد حاجه غصب ما بالك بقا بمراتي 
شعرت همس بزعله فأمسكت يده بيديها الناعمتين قائله بابتسامة يغطى عليها التوتر: حمزة انا اسفة بس مش قادره اسيطر على خوفي 
حمزة بابتسامة ومسح على شعرها بحنان: تصبحي على خير يا حبيبتي 
……
الساعة السابعة صباح اليوم التالي 
في فيلا العسيلي 
كان أيهم مازال مستيقظ جالسًا في حديقة الفيلا يفكر بها وبحديثها .. لقد ندم أشد الندم على فعلته معها 
قلبه: حرام عليك اللي عملته معاها ده
عقله: حرام ايه؟ هو عملها ايه يعنى؟..
قلبه: كسرها 
عقله: ما تتكسر ولا تتحرق هو ماله بيها اصلا؟ 
قلبه: حبها !! 
عقله: لا أيهم عمره ما هيحب حد… هو آخر حاجة ممكن يفكر فيها الحب والعواطف والكلام الفاضي ده .. ده بيسموه ضعف 
قلبه: عمر الحب ما كان ضعف .. الحب ده نقطة قوة ومش يمكن هي دي اللي تعدل حاله المايل؟؟ 
عقله: بلاش عبط هو عمره ما هيحب حد المشاعر دى ملهاش وجود ف حياته … وافتكر اديني بقولك عمرك ما هتحب حد عمرك ما تضعف ابدا يا أيهم 
قلبه: هيحبها 
عقله: مش هيحبها 
قلبه: هيحبها 
عقله مش مقتنع: ابدا عمره ما هيحن للحب والعواطف، وعمره ما هيحبها … وكالعادة انتصر العقل على القلب
أيهم رأسه صدعت من كثرة التفكير: ااااه بس اخرسوا انتو الاتنين انا عمري ما هفكر احب واحده .. ده على جثتي 
ربت أشرف على كتف أيهم قائلا بسخرية: أهلا أهلا لسه منمتش لحد دلوقتي؟! ولا سعادتك لسه راجع من برا؟ 
أيهم بهدوء قاتل: متشغلش بالك بينا يا عمي لحسن هتتعب .. احنا مش محتاجين حد يشرف علينا … عن اذنك بقا علشان عنيا ما داقتش النوم من امبارح 
ظل أشرف ينظر لطيف ابن أخيه الذي ينجح دائما في إيقافه عند حد معين ولا يستطيع التحدث مع أحدا منهم نصف كلمة أخرى جذب هاتفه وطلب رقم حمزة 
……
استيقظ حمزة على صوت رنين الهاتف المزعج فتح عيناه ببطئ وأمسك بالهاتف مجيب بصوت ناعس للغاية: السلام عليكم 
أشرف: صباحية مباركة يا عرايس 
اعتدل حمزة في جلسته هو كان مستغرب وبشدة ولكن يعلم أن هذه لعبة سخيفه من عمه وهو لن ينخدع بها فأجابه ببرود صاعقي: الله يبارك في حضرتك يا عمي 
ضغط أشرف على شفته السفلى بغيظ حاول كبته: جايين ولا نجيلكم احنا ؟! 
حمزة: لا هنيجي .. بس حضرتك مش شايف إنها غريبة رنتك دي في وقت زي ده؟ 
أشرف بتوتر ولكن ألف قصة سخيفه مثله: لا يابني انا قلقت على أيهم و… 
حمزة: أيهم؟؟ ماله أيهم؟ 
ابتسم أشرف: ولا حاجه متشغلش بالك انت لسه عريس ومش هينفع تفضل شايل همهم كده كتير .. أيهم مش صغير … يلا اسيبك عشان تلحقوا تجهزوا متتأخروش علينا  
ظل حمزة يفكر بهذا الحديث الذي لم يفهم غرضه ثم انتابه القلق على أيهم خوفا ان يكون حدث له مكروه 
دلف الغرفة الآخرى وكانت همس نائمة وكأنها لم تنم منذ أشهر فحقا اليوم كان رائع ولكنه متعب للغاية 
تمدد بجنبها ينظر لها وهي نايمة لقد عشق تلك التفاصيل الصغيرة اغمض عيناه وبعض القليل من الوقت شعر بها تتشبث بأحضانه ابتسم ودفن رأسه بشعرها الذي مؤخرا أصبح عنده إدمان يشم رائحته 
نام وهو على الحالة دي .. حتى صدح رنين الهاتف مرة أخرى ومازال الوقت باكرا أغلق الهاتف والقاه بجانبه بعدم اكتراث …. تململت همس في فراشها وفتحت عيناها لتصدم حينما رأت نفسها نائمة فى حضن حمزة ورجلها عليه … ضغطت على شفتيها بحرج ثم ظلت تتأمله لفترة ليست بقصيرة وتزين وجهها ابتسامة عاشقة … ظلت تلعب بخصلات شعره الطويل المتمرد على عيناه 
فتح حمزة عيناه مرة واحده قائلا: حلو؟ 
فزعت همس وسحبت يدها من شعره على الفور قائله باحراج ووشها ضرب الوان الطيف: حمزة انا اسفة بس والله شعرك حلو .. انا بجد اسفة مكنتش اقصد اني انام كده معرفش ده حصل ازاي  
حمزة بابتسامة هادئة: في واحده بتتأسف عشان نايمه ف حضن جوزها؟
اتكسفت همس واحمرت خجلًا من فعلتها تلك حاولت التملص من بين يديه ولكنها لم تستطع من شدة امساكه بها 
همس بخوف: حمزة سيبني 
هز حمزة رأسه بالنفي وهو نعسان: متخافيش يا عمري انا بس هنام مش اكتر .. اوك 
استسلمت همس له وشعرت بالطمئنينة والأمان في حضنه الدافئ .. وضعت هي رأسها على صدره ونامت 
…….
بعد مرور كام ساعة 
همس: احم حمزة ايه الحراسة دي كلها؟.. 
حمزة: مش عاجبينك؟ 
همس بسرعة: لا يا حبيبي مقصدش… بس ليه منمشيش براحتنا زي الناس العادية كده؟! احنا بشر يعنى .. فاهمني؟ 
حمزة: قولتي ايه؟ 
همس بخجل: هي طلعت كده لوحدها 
حمزة بغمزة: ماشي ماشي بكره اطلعهم عليكي دول  
في فيلا العسيلي 
دخل الاثنان معا وهم بيضحكوا طبعا ماجي وأشرف شافوهم كانوا هيتجننوا 
حمزة: السلام عليكم 
الكل: وعليكم السلام ورحمة الله 
وقفت ماجي متجهه نحو همس قائله بابتسامة مزيفة: صباحية مباركة يا عروسة 
همس برقه ساحرة: الله يبارك في عمرك 
حمزة باستغراب: فين البقيه؟! 
عمه بابتسامة باهته: تأتي بإذن الله 
ماجي: ايه رأيك ف الجواز يا عروسة .. اصل زي ما انتي عارفه واحد زي حمزة العسيلي كده ميتعوضش 
كادت همس ان تنفجر ضجرا منها ولكن نظرات حمزة هي من اوقفتها جذبها لتجلس بجانبه واضعا قدما فوق الآخرى بغرور خاص .. ووضع يده عليها بتملك… اتكسفت همس واخفضت عيناها 
أشرف بعصبية: ولد احترم وجودنا طيب 
حمزة ببرود: عادي يا عمي احنا عرسان جديد وكده يعنى .. وقبلها من خدها 
ماجي بسخرية: طب ايه ما تطلعوا اوضتكم ولا حمزة باشا برضو لسه مانع اي حد يدخلها حتى مراته؟!!! 
تذكرت همس تلك الغرفة فاقشعر جسدها 
حمزة بابتسامة مستفزه: والله حضرتك دي بقى اسمها حرم حمزة العسيلي يعني مش ممنوعة من اى حاجه .. مش كده يا روحي؟! 
عمه: واضح انك بتضردنا بالذوق .. مش كده؟ يلا احنا 
اخذ زوجته وصعدوا للأعلى 
همس بنرفزة: ايه اللي انت عملته دا يا حمزة؟ 
حمزة ضحك: عملت ايه يا روح حمزة؟!
همس بعدم وعي: بتبوس… نى احم لالا والله انا شكلي انخدعت فيك انت طلعت قليل الادب اوي اوي 
أيهم بتهليل: صباح الخير .. وانا اقول البيت نور ليه؟ 
الاتنين: صباح النور 
أيهم بضحك: ايه رأيك ف الفرح يا زومي؟! 
ضحكت همس: قوله ايه رأيك ف الفرح يا زومي 
حمزة وقف وعلى وجهه ابتسامة خبيثة: حلو اوي.. واللي هعمله فيك دلوقتي احلى 
أيهم جري على السفرة قائلا بصوت عالي: احمم يا داااده واقع من الجوع الحقيني 
كانت همس في هستيريا ضحك 
حمزة بحدة وصوت واطي غير مسموع: بطلي ضحك 
أيهم ببراءة: حرام عليك يا حمزة سيبها تضحك 
همس بصدمة: ايه؟؟! دا انا سمعت صوته بالعافيه 
حمزة: بس اخرسوا انتو الاتنين صدعتوني 
همس وهي تكتم ضحكاتها: سكتنا
الباقيين نزلوا وباركولهم عدا جومانا ومليكة 
…….
تتحدث بالهاتف مع أحدهم 
جومانا: انا هختارلكم الوقت والمكان المناسب 
…:***** 
جومانا بغضب: وانت مال اهلك .. انت تنفذ الأوامر وبس
…:***** 
جومانا: ليه هبعتكم تخلصوا من جن ولا ايه؟ 
…:***** 
جومانا: انا عارفه الكلام ده كله.. زود عدد الرجالة اللي معاك  
…:***** 
جومانا بابتسامة شر: تمام .. وأغلقت الهاتف: خلاص يا حمزة قربت 
ثم التفتت لتجد أحدهم كان متابع لحديثها في صمت مريب وهو يعقد يداه أمام صدره: بجد وبعدين؟؟؟ 
يتبع…..
لقراءة الفصل الثامن والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد