Uncategorized

رواية عصافير الغرام الفصل الثلاثون 30 بقلم تسنيم محمود

 رواية عصافير الغرام الفصل الثلاثون 30 بقلم تسنيم محمود
رواية عصافير الغرام الفصل الثلاثون 30 بقلم تسنيم محمود

رواية عصافير الغرام الفصل الثلاثون 30 بقلم تسنيم محمود

في كافيه على النيل .. يجلس أيهم وعدي الذي لحظة واحده أخري ويقوم بقتل ذاك المجنون 
عدي: عايز تتجوز واحده انا وانت متأكدين انها السبب فى اختفاء حمزة؟؟ 
أيهم: انا قولتلك اني متأكد؟! ولا قولتلك ده مجرد شك او خوف؟  
عدي: أيهم بطل برودك ده واتكلم جد شوية 
أيهم: وحياة عيونك الحلوة دي انا بتكلم جد الجد ! 
عدي بغيظ: انت ايه يا اخي؟!.. مش بني ادم؟ 
أيهم: لا مش بني ادم.. بس فكك ده مش موضوعنا
عدي بجنون: أيهم هقوم اخنقك والله ايه العبط اللي بتقوله ده تخطب مين؟!.. 
أيهم: شكلك كده عندك شيخوخة مبكره ما انا لسه قايلك جوماناااا !!! 
عدي حط ايده على خده وبصله كتير اوي: مبروك 
أيهم باستعباط: قولت ايه؟ 
عدي ببرود: زي ما سمعت مبروك … أيهم ابتسم وسكت 
تخلى عدي عن بروده وانفجر فى أيهم: اااه أيهم فوق كده يا بابا وشوف انت بتقول ايه وفين الوقت المناسب عشان تتكلم كده؟! أخوك مختفي وانت رايح تدور على خطوبه وجواز ومعرفش ايه؟ وغير ده كله هى أكبر منك سناً .. 
أيهم بتهكم: بالنسبة لحمزة وموضوع اختفاؤه فعادي مهو والدتك لما طردتك من البيت اتجوزت ولا كأن حاجه حصلت 
عدي غمض عيونه يحاول التحكم بأعصابه: يا بجاحتك يا اخي؟ ما انت عارف اللي فيها فليه تفتح مواضيع ملهاش لزوم؟! طيب فكك من اختفاء حمزة… فرق السن اللي ما بينكم؟… 
أيهم: هي سنة واحده فرق بينا، وعادي يعنى هو ايه السن غير انه أرقام؟.. وهي مش مرتبطة ودماغها عملية زيي وده اللي جاذبني ليها،، انا كنت بحبها من زمان وفاتحت حمزة قبل كده في الموضوع وكان رده الطبيعي الرفض .. ودلوقتي حمزة مش موجود وانا فقدت الأمل فى رجوعه.. وان رجع بإذن المولى يبقى يحلها ربنا وهو مش صغير واكيد عارف طريق البيت كويس 
عدي بيسمعله واذنيه رافضه تصديق ما يقوله لماذا تبدل حاله هكذا؟!: انت اكيد مش أيهم صاحب عمري .. كنت بتكره عمك عشان طمعان فيكم؟؟؟! ما انت طلعت نفس الفصيله لا اوسخ منه وانا الأهبل اللي مصدق وشك البرئ .. يااخي انا كرهت ام اليوم اللي شفت وشك فيه .. وبص انا مش آسف غير ع الوقت اللي ضيعته معاك تحت كلمة صاحبي .. رزع الحساب ليهم هم الاتنين على الترابيزه: سلام يا صاحبي هه .. ومشي 
…… 
في فيلا العسيلي 
همس بعياط وصراخ: حمزة بالله عليك خليك جنبى.. ليه بيحصلك كده؟! فتح عيونك 
حمزة بألم ووجع شديد: همس.. انا مض… روب بالرصاص .. لفظ الشهادة وبدأت تسلب منه الإرادة 
جزعت همس من قوله وكأن البرج الذي بقي لها في عقلها خلاص طار.. ظلت دموعها تسيل بهستيريا وهي تراه يغمض عيونه أمامها .. ظلت تضربه بقبضتها الصغيرة بخوف وغل وحب وهي تصرخ بهستيريا: لا لا انت مش هتسيبني يا حمزة… وحياتي عندك قوم آآآآآآه يا حمزة .. 
رنت في اذنها كلمة مضروب بالرصاص وجن جنونها .. وأيضا هى الان في مجرى الساعة الذهبية ومازال النزيف مستمر بشدة .. حاولت التحكم بدموعها وحالة الذعر التي تدفقت إلى داخلها 
شقت قميصه إلى نصفين وهي تهتف له بهستيريا وهذه الدموع اللعينة لا تكف عن الهبوط: انا .. هساعدك يا حمزة بس أرجوك خليك جنبى .. أرجوك 
ريحت جسمه على الأرض وجابت علبة الإسعافات .. قعدت حوالى عشر دقايق تضغط مكان الجرح مباشرة برباط ضاغط… ودموعها بتنزل ولكن تحدثه حتى تشتته عن الإصابة …. رغم كل هذا كانت متماسكه ومستعدة لعلاج الصدمة التى قد تحدث في اي لحظة 
فرحت همس لوقف النزيف لمست رأسه تتحسس درجة حرارته وبيدها تزيل العرق الذي يتصبب منه وهي تبكى وتتحدث بجنون: حمزة ان.. انت كويس وبص النزيف وقف والله .. بص يا حمزة بص.. بليز يا حمزة فتح عيونك 
رفعت قدميه للأعلى وجعلت رأسه منحنى عن طريق وضع يدها على جبهته واليد الآخرى أسفل ذقنه ومستمرة في البكاء الهستيري… جزعت همس عندما أصبح مجرى التنفس به انسداد ولم يعد حمزة يستطع التنفس بشكل منتظم .. مسحت فمه بشفتيها وبدأت في عمل التنفس الإنقاذي وليست هناك استجابة !! 
انهارت همس من شدة العياط وظلت تضربه في صدره وهي تدعي القوة المزيفة: لا يا حمزة لا مش هسمحلك تسيبني ابدا .. يا حمزة فوووق بقا حرام عليك ليه كده ليييييه؟؟!.. وكانت مستمرة في ضربه 
حمزة كح من كثرة ضربها له وفتح عيناه نصف فتحه .. جذبت همس بطانيه كبيرة وكان كل حرصها انها تخليه دافى .. لبست هدومها وحجابها وخرجت بسرعة البرق 
كان أيهم قد عاد وهو متضايق بشدة لخسرانه صديق عمره .. ولكن ماذا يفعل؟! 
حرفيًا ليس كل ما نراه باعيننا حقيقة وليس كل ما نسمعه باذاننا صدق… حتى إذا خرج الكلام من لسان الذي تحدثه قد يكون مضطرا لفعل هذا الشئ او لقوله !! ان الدنيا فانيه فلما نملئها أحزان وفراق وبعد؟! 
أيهم: فين مليكة يا داده؟
الداده بحزن: يابني كانت تعبانه واكلت ونامت 
أيهم طلع اوضته .. قعد على الكرسي الهزاز وهو مغمض عنيه وراسه هتنفجر من التفكير والحزن 
دقت همس باب غرفته وهي تضحك وتبكي وعلى وجهها ابتسامة.. صدم أيهم من وجهتها تلك وفشل في فك شفرات ذلك الوجه الذي خيم عليه الحزن 
تنحنح من شروده قائلا: عايزه حاجه يا همس؟!.. 
همس والدموع تغرق وجهها: أيهم.. مفيش وقت حمزة والله حمزة هنا وقالي.. 
مسح أيهم على وجهه بنفاذ صبر: همس ممكن تفكري بعقلك شويه.. انتي الصدمة مأثرة عليكي 
همس بعياط: اسفه اني بزعجك كل شويه بس والله العظيم حمزة هنا وتعبان اوي.. هو هو مضروب بال… 
لم تنهي حديثها اثر فراره من أمامها مثل المجنون إلى جناح أخيه 
…… 
نزلت همس للأسفل تجلب مياه لتضع له الكمادات أثر إرتفاع درجة حرارته ودموعها لم تكف عن النزول على بشرتها البيضاء 
ليلي (الخادمة) بحنية: عايزه حاجه يا همس يابنتي؟ 
همس بدموع: لا يا طنط تسلمي انا هجيب 
ليلي: اوؤمري يا حبيبتي.. متتكسفيش انا زي ماما 
همس: مش عايزه اتعبك معايا 
ربتت ليلي على كتفها بحنان: تعبك راحة يابنتي.. بس خفى عياط عدمتي عيونك يا حبيبتي 
عيطت همس بحرقه ودلفت إلى المطبخ متجهه نحو البراد لتأتي بالمياه البارده وغصب عنها سمعت صوت تلك الخادمة التى سبق وحرقت يدها بالشاي الساخن
منال وهي تحدث أحدهم: لازم تبكي مش هي السبب فى اللي هو فيه دلوقتي.. وشها نحس عليه واحده فقر .. دي من مستواه دي؟!. شكلها ولا طريقة لبسها عملالنا دور المحترمة الملتزمه، اكيد كانت طمعانه فيه وفي فلوسه.. وبعدين هي قاعده تعمل ايه هنا مش جوزها خلاص مش موجود؟ تقعد تعمل ايه؟؟.. 
الخادمة الأخرى: والله حرام عليكي… ده جوزها برضو 
منال بغل: بس يا سوزان اسكتي .. انتي مش فاهمه حاجه دي واحده قادره .. تلاقيها عملتله عمل عشان يحبها 
سوزان وهي تنظر لهمس وتلعب في خصلات شعرها بدلال وتتذكر معشوقها .. أيهم العسيلي!: بس بس خلاص أصلها سمعانا،، ثم قالت في سرها بهيام: اااه عقبال ما ربنا يكرمني زيها 
منال: اقوم ياختي اشوف ورايا ايه قبل ماتيجي مقصوفة الرقبة سعاد وتزعق فينا والواحد مش ناقص قرف… 
…….
اتصدم أيهم من وجود حمزة فرح جدا بل لمعت عيناه بدموع الفرحة 
جات همس وهي بتجري وبتنهج شافت أيهم واقف مثل الصنم لا يتحرك ابدا وتلمع عيونه بالدموع 
همس ببكاء: انت هتفضل واقف كده؟! 
أيهم بعدم وعي: احمم لالا.. بس هو انا اه دقيقتين والدكتور يكون هنا 
همس بصوت مبحوح: لسه هستني دقيقتين؟!.. انقله على المستشفى بسرعة 
أيهم بغموض: لا مش هينفع خالص .. 
نظرت له همس باحتقار وجلست بجانب حمزة تضع له الكمادات الباردة وهي تبكى بحسرة 
نزل أيهم للأسفل بسرعة وكان عقله واقف عن التفكير: سعاد.. سعاد انتي يا زفته 
سعاد (كبيرة الخدم) برعب: أمرك يا باشا 
أيهم: مشي الخدم كلهم مش عايز حد هنا ابدا.. النهاردا وبكره نص يوم وقوليلهم ان رواتبهم هتوصلهم 
سعاد باستغراب: ليه يا باشا؟!.. وهمس هانم هتمشى ولا قاعده؟؟؟ 
أيهم برفعه حاجب: افندم؟
سعاد بارتباك: ها؟ احم أمرك يا بيه عن اذنك 
بعد كام دقيقه 
كمال: أيهم باشا … الخدم والحراسة والكل مشي وانا ماشي عايز حاجه سعادتك؟ 
أيهم بصله: لا بالسلامة انتو وجودكم زي عدمكم اصلا 
كمال باحراج: احم عن إذن سعادتك 
الكل مشي وأيهم متوتر جدا وحابس دموعه بالعافيه.. 
أيهم بضيق: بس بطلي نحب.. صدعتيني 
همس بصوت مبحوح وهي تمسح دموعها: عارف انا مكرهتش في حياتي قدك… انت واحد حقير 
قبض أيهم يده واغمض عيناه بقوة مغلفة بالغضب الذي يكاد يقتلع عنقها قائلا بصوت هادى: همس اسكتي 
همس بصراخ: لا مش هسكت.. انت بجد واحد قذر شايف أخوك بيصارع الموت وواقف عادي متهزش ليك جفن.. طب انقله للمستشفى لأ.. طب اخلى حد من الحرس او الخدم ينقلوه معايا لو انت مش عايز لأ ومشيتهم كلهم .. ثم اكملت بتهكم واضح: طلبتله دكتور؟! لا كتر خيرك والله .. انت ايه هااا؟! انت عايز ايه بالضبط؟؟! لا استنى انا مش عايزه إجابة من واحد زيك لأنك بجد أحقر انسان شفته فى حياتى 
…… 
في فيلا سامر ..
شذا قاعده على السرير وبتعيط بشهقات 
سامر اخد شاور وبدل ملابسه لملابس بيتيه مريحه وخرج وهو يجفف شعره 
رمى الفوطة من ايده وضمها لحضنه بحنان: في ايه يا حبيبتي.. ليه العياط؟
شذا بصوت مبحوح: عشان مش قادره افرحكم يا سامر 
سامر: تاني يا شذا تاني نفس الموضوع؟! 
شذا بحزن وعياط: بس انا عايزه ابنى يا سامر .
سامر: ينفع تعتبريني انا ابنك؟ 
شذا: انت رخم 
سامر وهو يمسح دموعها بحنان: اه انا رخم اوي اوي .. بس ها قولتي ايه؟! اقولك يا مامي 
شذا رفعت وشها وبصتله وهى تستند برأسها على صدره العريض ومازالت تنهمر دموعها: انت حلو اوي يا سيموو 
سامر بتنهيدة: يا حبيبي وحشتني اوي الكلمة دي 
رفعت يدها تمررها على وجه: انا فعلا مقصره في حقك يا سامر بس متزعلش مني ارجوك 
نظر لها سامر وجذبها لتجلس على رجله: طب في حد عاقل بيزعل من روحه؟! 
شذا بدلع: انا روحك؟! 
سامر وهو يقبلها: انتي حياتي كلها يا شذا .. انتي 
دقت والدته باب الغرفة 
اتنهد سامر وهو يلعن الباب الذي ابعده عن طفلته المشاكسة ولكن حاول ان يظهر صوته طبيعي: ادخل
شذا بخجل: اوعي يا سامر 
سامر بمكر: واحد قاعد في حضن مامته فيها ايه دي؟! 
دلفت مروة قائله بضحك: بتعملوا ايه؟ 
شذا: والله انا مبعملش يا ماما دا هو اللي بيعمل 
مروة: ايوا ياختي اهربي اهربي .. 
سامر: عايزه ايه يا مروة يعنى هو ده وقتك؟ 
مروة: يابن الجزمة.. طب انا غلطانه هروح اقوله هو مش فاضي ابقى تعال وقت تاني .. سلام يا حبايبي شذا اتكسفت وقامت من على رجل سامر 
وقف سامر قائلا بلهفه: حمزة؟؟؟! 
نظرت شذا ومروة لبعضهما بحزن .. اتنهد سامر وسكت 
وضعت والدته يدها على كتفه: متزعلش نفسك يا سامر بكرا يرجع … ده عدي وعايزك ضروري 
دلفت شذا التواليت سريعا 
سامر بحزن عميق: وحشني اوي يا أمي 
مروة بحزن: اه يا حبيبي وحشنا كلنا .. ساب فراغ في قلوبنا كلنا بغيبته دي .. ربنا يرجعه سالم 
سامر: امين يا أمي ادعيله…. ونزل 
…… 
في فيلا العسيلي 
الدكتور: يا هانم اطمني اللي حصل لحمزة باشا ده عشان الجرح اتفتح مش اكتر .. ده طبيعي ولولا الإسعافات اللي اتعملتله وانقذت حالته كان زمانا … 
أيهم بلهفه مقدرش يدريها: يعنى هو دلوقتي كويس؟!
الدكتور بابتسامة: اه يابني اطمن 
أيهم: مش محتاج عناية مركزه؟؟؟ 
الدكتور: فال الله ولا فالك يا أيهم بيه… عن اذنكوا 
دلفت همس لحمزة سريعا واللهفه تقتلها .. 
أيهم مسك دراع الدكتور وضغط على أسنانه: لا مهو انت مش هتمشي 
الدكتور بصدمة: نعم؟ 
أيهم: انت هتفضل معايا هنا أسبوع او حاجه زي كده .. لأن لو في مخلوق على وجه الأرض عرف برجوع حمزة هدفنك صاحي… ماشي؟؟؟! واظن انك تعرف عني ان التهديد ده مش في قاموسي ولا ايه؟؟ 
هز الدكتور رأسه برعب من وجهته: ما… ماشي 
مسكت همس ايده قائله بصوت مبحوح: حبيبي انت كويس؟ ياريتني كنت بدالك 
حمزة رفع ايده مسح دموعها: بعد الشر عنك يا حبيبتي.. فداكي الكون وعمري كله 
همس ببكاء: ليه بعدت عني كل ده يا حبيبي؟ 
حمزة ضحك: ما انا كنت هبعد خالص.. يا روحي انتي عملتي فيا ايه؟ بتحضنيني ولا بتخنقيني؟؟ 
همس بدموع: حقك عليا يا حمزة سامحني… بس والله مكنتش مصدقه انك واقف ادامي ساعتها 
حمزة: تقومي تموتيني؟؟ 
عيطت همس ووضعت يدها على فمه تمنعه من إكمال حديثه وهي تحدثه بهستيريا: متجبش سيرة الموت ابوس ايدك  
حمزة: عادي يا قلبي الموت علينا حق 
همس: برضو لا 
حمزة بحنية: حاضر يا حبيبي 
وضعت همس رأسها على كتفه: وحشتني اوي يا حمزة.. انا مليش غيرك فى الدنيا متبعدش عني كده تاني أرجوك 
حمزة: وانتي كمان يا قلب حمزة وحشتيني .. انا مش هبعد عنك ابدا عشان انا مقدرش على بعدك.. 
……
في فيلا سامر 
عدي بضيق شديد: حاسس ان دماغي هتنفجر من كلامه المستفز 
سامر: اهدى طيب .. تشرب ايه الأول 
عدي: مش عايز اشرب حاجه… ااه يا سامر لو تسمعه وهو بيتكلم 
سامر ضحك: يخرب عقلك اهدى مش كده هيطقلك عرق يابني 
عدي: دا البجح بيقولي امك اتجوزت بعد ما طردتك ولا كأن حاجه حصلت 
اتصدم سامر مما يقوله فهو يعلم ان أيهم روحه فى عدي ومش ممكن يجرحه: هااا احم متزعلش منه يا عدي .. 
عدي: لا يا سامر ازعل منه ازاي؟! ده أيهم عارف يعنى ايه أيهم 
سامر بتنهيدة: عارف عارف بس والله ده بيجي يقرفني فى عيشتي لما يتخانق مع حمزة …. وصدقني انا واثق ان في حاجه ورا كلامه ده 
عدي: ما انا كنت فاكر زيك بالضبط بس لقيته بيتكلم بقلب جامد 
سامر: مش عارف الصراحة ربنا يهديه .. رفع عدي يده لفوق بيدعي لأيهم !! 
سامر بتفكير واندماج: إنما جومانا ايه اللي يتجوزها؟؟؟ 
عدي: اسيبك انا مع أفكارك واروح اجيب همس 
سامر: نعم؟ ليه؟؟ 
عدي: عايزني اسيبها في بيت فيه أيهم؟ سلام يا معلم 
سامر بصدمة: عدي انت بتقول ايه؟ 
عدي بلامبالاة: الحقيقة ….. وسابه ومشي 
…… 
أيهم خبط الباب وهو محرج جامد 
فتحت همس ووقفت فاتحه الباب نص فتحه: عايز حاجه حضرتك؟ 
أيهم بهدوء: على فكرة انا مبقدرش اتمالك أعصابي كتير فممكن تبعدي من عند الباب؟؟ 
همس بغيظ طلعت من الأوضة خالص ونزلت تعمل شوربة خضار لحمزة قبل العلاج بتاعه
أيهم دخل بسرعة وقعد جنب حمزة ومسك ايد اخوه خايف يسيبه قائلا بلهفه: انت كويس يا حمزة؟؟ 
حمزة بهدوء: اه يا أيهم انا كويس .. متقلقش 
أيهم خانته دموعه ثم دلف فى دوامه حديث غامض استشفه حمزة سريعاً: حمزة انا آسف صدقني اللي حصل غصب عني، طلبتلك دكتور بس مش عايز حياتك تبقى ف خطر اكتر من كده 
حمزة: يا أهبل.. انا مبسوط اوي باللي انت بتعمله ده 
أيهم باستعباط: ايه؟؟ هو انا بعمل ايه؟ 
حمزة: مش عليا يا حبيبي انا فاهم دماغك كويس .. 
حرك أيهم يده بأخر شعره: احم طب متفقين ؟! 
حمزة بغموض: اوك يا أيهم … متفقين 
أيهم: حمزة هي همس دي مجنونه؟! 
حمزة بغضب: بس يا كلب اخرس.. متجبش سيرتها على لسانك … 
أيهم: خلاص ياعم انا كنت غلطت في البخاري؟؟.. 
استمعوا إلى صوت كلاكسات سيارة وكأن الذي يقودها غاضب وبشدة !! 
اكمل بضحك: ينفع ادخل البلكونة دي ولا من الممنوعات برضو؟؟ 
حمزة: غور 
أيهم: تشكر يا معلم… بقولك ايه احنا نعمل رهان ان ده طلع عدي تديني مليون دولار.. انا وبفضل الله في عرض الجنيه 
حمزة: قوم من هنا طيب 
دلف أيهم إلى التراس وكان هو عدي حقا ويبدو انه يستشيط غضبًا 
ضحك وبص لحمزة نظرة انتصار.. وحمزة ضحك على جنون أخيه 
أيهم وهو خارج من باب الغرفة ويشير له: انت وعدتني 
خبط ف همس ووقعت الشوربة على ملابسه 
أيهم بصراخ: هيييح يخرب بيتك على البيت اللي جنب بيتك يا شيخه 
همس: هي نقصاك الحكاية؟! 
أيهم: اقسم بالله انتي دلوقتي في مرحلة اختبار صبري وللأسف قليل اوي… ابقى قولي على نفسك يا رحمن يا رحيم بعد كده 
همس: عيل غلس ومستفز … نزل أيهم بسرعة فتح البوابة 
ركن عدي سيارته باهمال 
أيهم وهو يعصر على نفسه فدان ليمون: ازيك يا عدي 
عدي بصله وبص لايده الممدوده وسلم عليه: الاحترام مبيدلش على الحب إنما بيدل على حسن التربية 
صدمة تامة اخرست لسان أيهم قائلا بهدوء: اوك 
كان داخل رجع مره تانيه: هو الحرس فين؟! 
أيهم بهدوء: مشيتهم 
عدي: افندم؟؟! 
قد استشف أيهم ما يفكر به فابتسم بحزن: متخافش على اختك مني يا عدي انا مش وحش للدرجة دي… وكده كده كنت ماشي .. عن اذنك 
لف أيهم وشه خارج من الفيلا بأكملها فهو لم يعد يتحمل نظرات الاتهام ونظرات القرف اللي في عيونهم كلهم ناحيته 
مسك عدي ايده قائلا بجمود: مش مضطر تمشي.. ده بيتك، واختى لما يرجع جوزها بإذن الله يبقى ترجع .. غير كده مينفعش تقعد هنا 
أيهم برجاء: عدي متصعبهاش عليا اكتر من كده بالله عليك… خلى اختك مكانها انا اللي همشي.. انا فعلا وجع قلب ليكم كلكم ووجودي فى حياتكم مسببلكم أذى… شفتوا ايه مني حلو عشان اكون جزء من حياة كل واحد فيكم؟! ولا حاجه… عشان كده لازم انا اللي امشي، اشوف وشك بخير 
وفعلا مشي … اتعصر قلبه وقرر انه هيمشي هو كمان حتى من غير ما يشوف همس !! 
……. 
عصر اليوم التالي 
مليكة: good morning 
همس بضحك: مساء النور يا قلبي .. بت يا مليكة انا هموت من الجوع 
مليكة وشها ضرب الوان: هاا طب.. اا انا م.. مش بعرف
همس بابتسامة: يلا نخترع سويا 
مليكة: انتي بتعرفي تطبخي؟! 
انفجرت همس ضاحكه: اااه متخافيش ولو تعبتي هطلبلك الإسعاف 
مليكة: ماشي يلا… وبعد ما نفطر نجيب شكولاته ولما ابيه حمزة يرجع يجبلنا احنا الاتنين… اوك؟ 
همس: لا انا مبحبش الشكولاته 
مليكة ببراءة: نونو متقوليش كده عيب.. 
ضحكت همس بشدة: يالهوي يا مليكة انتي بريئة كده ليه؟.. انا هجيب اندومي وانتي يا اختشي هاتي الشكولاتات الوحشة بتاعتك دي 
مليكة بدموع بريئه: بس الشوكولا مش وحشه 
مسحت همس على وجهها: خلاص يا مليكة متزعليش.. انا اللي وحشه ووحشه اوي كمان 
مليكة بضحك: اذا كان كده اوك ….. همس ضربتها على كتفها بخفة وضحكوا هم الاتنين 
…….. 
في مكان أول مره نذكره وهو بيت عم حمزة بيت جميل للغاية ومساحته ليست صغيره وتصميمه عصري وجذاب 
سليم بضيق: شيري خليكي بعيد عن الموضوع ده.. انتي كده بتضيعى نفسك 
شيري: عادي ما بابي بيعمل كده 
سليم: شيري انتي اختي وانا خايف عليكي… وبقولك اللي فى مصلحتك دايما 
شيري: ملكش دعوه بيا يا سليم .. طب ما انت برضو بتحب مليكة وبتكابر وتقول لأ مع ان انا وجومانا وبابي ومامي عارفين انك بتحبها .. انا جيت قولتلك يا سليم انت غلط؟! لأ .. يبقى زي ما انا مش بدخل فى حياتك يبقى انت متتدخلش فى حياتي 
سليم بعصبية: يا متخلفه انتي بترخصي نفسك وهو اصلا مش بيحبك… هو يطيق العمى ولا انه يتحملك 
شيري: حاجه متخصكش يا سولي 
صدح رنين الجرس 
أشرف: قومي يا ميمو افتحي الباب 
ماجي ببرود صاعقي: نو بشرتي هتبوظ
اتخنق أشرف وهو بيقوم: اوك اوك 
فتح الباب وكان أيهم ويقف بثقة وهيبه طاغية وكبرياء خاص ويرتدي نظارته السوداء وبيده ورد لونه بني فى رمادي غامق شبه حياته المقبله !!! والبوكيه شكله مسخرة الله اعلم جابه منين الورد ده .. وباليد الأخرى علبة شوكولاا 
أشرف: أيهم؟؟! 
أيهم بابتسامة خبيثة: احم هقف على الباب ولا ايه يا عمو؟ 
أشرف: لا ازاي.. ادخل .. إنما ايه القرف اللي ماسكه فى ايدك ده؟؟ 
أيهم ابتسم بخبث: تقصد الورد؟! اصل انا بعشق الغوامق ولبسي كله اسود وكده يعنى فمش هخالف قوانيني عشان خاطر سواد عيون الورد .. وحبيت افتح فجبت الرمادي.. مش مهم اتفضل 
أشرف: طب ادخل ادخل 
أيهم دخل وساب الورد والشوكولاته ورفع نظارته فوق شعره: ازيك يا طنط ماجي.. 
ماجي وهي بتتكلم بطريقة مضحكة من كثرة الشد بوجهها: أهلا يا أيهم.. 
أيهم: حضرتك بتتكلمى كده ليه؟؟ 
ماجي: ده عشان البوتكس يا حبيبي… ايه ده هو ظاهر؟ 
كان هيضحك ولكن تمالك نفسه بصعوبة: بوتكس… احم ربنا يخليهولك يا طنط 
ماجي وهي تريح رأسها للخلف: يارب يا حبيبي 
أشرف: وسعادتك افتكرتنا يعنى غريبة دي 
أيهم بخبث: هاا يا عمي احنا مهما كان أهل برضو ولا احنا مش ولاد أخوك؟؟ 
أشرف: اممم بمناسبة الأخوات.. معرفتش حاجه عن حمزة؟ مرنش عليك؟! معتقدش 
أيهم: لا مرنش… بس فكك انا مش جاي عشان كده 
أشرف: احكي يا أيهم ! 
أيهم وهو يحاول كبت ضحكاته والمحافظة على هدوءه: انا طالب القرب من حضرتك 
اعتدل الاثنان فجأة وفتحت أعينهم على آخرها وارتسمت ابتسامات بلهاء على وجوههم 
أيهم: احم ها يا عمي 
تنحنح أشرف من تلك الحالة التي عليها: ها يابني قولت ايه؟! 
أيهم: طالب ايد جومانا بنت حضرتك ليا 
صدمة جعلت ألسنتهم عاجزة عن النطق 
أيهم: بص يا عمي عارف انها صدمة ليكم بس انا من زمان اوي بحبها وبتمناها ليا فى فكل وقت… انا لو قولتلك اني بنام احلم بيها مش هتصدقني صح؟… ثم اكمل بمسكنة: متتخيلش حضرتك انا كان ايه اللي بيحصل فيا وانا شايفها بتحب حمزة.. انا عارف ان المحبة مش بأيدينا ومش احنا اللي بنتحكم في مشاعرنا بس ادينا فرصة … ودلوقتي حمزة متجوز وانا شايف إنها مناسبة ليا 
أشرف: احم يابني انت بتقول ايه؟! عيب اللي بتقوله ده 
أيهم بتهكم واضح: عيب ليه يا عمي؟.. انا دخلت البيت من بابه 
أشرف: والله يابني انت فاجأتني بكلامك 
أيهم: عارف يا عمي عارف… ها قولت ايه؟ 
أشرف: يابني جومانا أكبر منك وشيري بتحبك وانت كمان بتحبها .. ليه يابني تكسر قلبها؟؟! 
أيهم: سيب شيري عليا … بس قولت ايه حضرتك؟؟ 
أشرف: والله يابني الرائ الأول والأخير لجومانا 
كل ده ماجي مذهولها وفمها يكاد يلتصق بالأرض وتتخيل العز والنعيم الذي لطالما ظلوا يحاربون حتى يحصلوا عليه … فجأة وبدون أي مقدمات يطلب يد ابنتها أيهم العسيلي بجلاله قدره؟! لالا اكيد هذا حلم ويجب أن تفيق منه 
أيهم: طيب خد وقتك وفكروا براحتكم وقولولي رأيكم .. عن اذنكوا 
واتجه أيهم نحو باب المنزل: الشوكولاته حلوة على فكرة
نزل نضارته ومشي 
أشرف بجنون: سمعتي اللي انا سمعته 
أشعلت ماجي أغاني برماوي… واتجننوا مع بعض وقعدوا يرقصوا ومش مصدقين نفسهم !! 
نزل سليم وشيري على الصوت 
سليم باستغراب: في ايه يا بابا؟؟؟ 
أشرف بحماس واقبال على الحياة: أيهم.. أيهم ابن عمك جه وطلب مني ايد جومانا!!! 
سليم وشيري بصدمة: ايه؟؟؟؟؟ 
…….. 
أيهم رجع الفيلا وهو هيموت على نفسه من الضحك 
مليكة بفرحة طفولية: ابيه أيهم 
أيهم: قلب ابيه أيهم .. اخدتي علاجك؟! 
مليكة: ايوا كله كله 
أيهم: شطورة يا ملوكتي
مليكة: انا عارفه اني شطورة اوي.. بس زعلانه منك 
أيهم: يا حبيبي حد يزعل من أيهم؟؟! دا انا البراءة بحد ذاتها 
انفجرت مليكة ضاحكه: طيب يا بريء .. الا صحيح فين داده؟! واونكل جو؟.. 
أيهم بصوت هامس: طردتهم 
مليكة بصدمة: ايه؟! 
أيهم ضحك: لأ يا حبيبي اديتهم اجازة شويه 
مليكة بحزن: امممممم،، معرفتش ابيه حمزة فين؟؟ 
أيهم: دلوقتي ييجي يا حبيبتي 
……. 
وبعد حوالي اسبوعين آخرين جومانا حسمت أمورها بل جاءت لها هذه الفرصة على طبقة من ذهب … ظلت في دوامة تفكير مستمر من تبدل حال أيهم لهذه الدرجه فهو كان يكرها بشدة فلما أصبح يريد الزواج منها بأي طريقة؟!.. هل كانت نظرات الكره التي تملئ عيونه بسبب حبها لحمزة وعدم شعورها به؟؟!… نعم المغفلة حسمت أمورها على هذه الفكرة 
لبست فستان كب باللون الأحمر الناري منفوش وقصير حتى قبل الركبه وبجانب ذلك شوز كعب عالي باللون الأسود وسرحت شعرها بفوضاويه ووضعت اكسسوار بسيط 
جومانا بدلع: ايه رأيك فيا يا شيري؟؟؟! 
شيري بصراخ: انا بكرهك يا جومانا بكرهك 
جومانا بلامبالاة: اوك يا حبيبتي عايزه حاجه؟؟!… لازم امشي أيهومي منتظر على نار 
نزلت للأسفل: باي مامي… وأرسلت لها قبله على الهواء 
ماجي بسعادة: باي يا قلب مامي.. اختاري حاجات كتير وغاليه يا جيجي… اوك؟ 
جومانا بضحكة مايعه وغمزة وقحة: متقلقيش … باي سي يو نيرر 
خرجت لتجد أيهم مستند على سيارته 
اعتدل ونظر لها من فوق لتحت وابتسامة جانبية ترتسم على شفتها… مسك ايدها وباسها برقه غير معهوده: ايه القمر دا؟! 
جومانا بدلع: انت اللي عيونك حلوة 
أيهم: بكاشه .. يلا 
جومانا: يلا … واووو العربية جميلة اوي اوي لازم تهديني واحده زيها في عيد ميلادي 
أيهم بابتسامة جذابة: طبعا يا جومانا انا هغرقك هدايا تنامي على رؤيتي وتصحي على رؤيتي انا ينفع؟؟! 
جومانا: نعم؟! اكيد لا .. 
أيهم بخبث وابتسامة ماكرة غير مفارقه لهذا الوجه: هو ايه اللي لا؟؟! 
جومانا: يعنى يا بيبي بابي هيديك جوهرة فلازم تقعد تسدد في تمانها عمرك كله 
أيهم: احلى جوهرة في الكون دي ولا ايه ..
وصلوا مكان فخم جدا لبيع المجوهرات 
جومانا وهى تحاول التحكم بالدهشة التي حلت عليها: يلا يا بيبي؟ 
……. 
في فيلا العسيلي 
حمزة قام ياخد شاور وغير هدومه ووضع برفينوم باهظ الثمن رائحته نفاذة وجميلة للغاية تسحر القلوب 
وخرج لتراس غرفته ليجدها تنظر لجمال المكان بانبهار وتتطاير خصلات من شعرها بفعل الهواء الطلق حضنها من ضهرها: الجميل سرحان في ايه؟؟ 
لفتله مبتسمه بكسوف ووجهها أحمر بشدة: ايه يا حمزة انت دايما قالع كده؟! ما تلبس هدومك؟! 
حمزة بهيام: البس بس على شرط 
همس بارتباك ووجه متورد كحبات الفراولة: لا انت قليل الادب وشروطك قليلة الادب زيك 
حمزة: طب اهون عليكي يعنى؟؟ 
همس وهي بتجري لجوا وبتصرخ بضحك: اه تهون 
حمزة: احنا فينا من لعب العيال والجري ده؟! 
همس: متقربش هصوت والم عليك خلق الله 
حمزة بخبث: محدش هيسمعك … انتي شايفه الفيلا فاضيه ازاي؟! حتى كوكي مش موجوده 
ظلت تجري بالغرفه مثل الطفلة وهو بيجري وراها وصوت الضحك يملئ المكان بأكمله 
حمزة: مسكتك .. يلا انا كسبت هاتي بوسه 
احمرت وجنتيها خجلا 
شالها حمزة وأصبح وجههم متقابل قائلا بهدوء وحنية وحب ومشاعر كثيرة: واثقة فيا يا همستي؟! 
هزت همس رأسها بنفي وطفولة: لا مش واثقه فيك ابدا عشان انت غشاش وبتستغلني 
حمزة: انا بستغلك؟؟!. ما علينا ايوا يا ستي انا استغلالي ومستبد 
همس بخجل: طب البس هدومك الجو ساقع هتاخد برد
حمزة: لا بالنسبالي الجو حر موت 
وبعد معاناة استسلمت همس له ولعالمه الخاص .. 
…….. 
…: أهلا أهلا يا أيهم باشا المكان نور 
أيهم سلم عليه: بنور حضرتك 
الشخص: احم تشرب ايه سعادتك؟ 
أيهم: شوف الهانم تشرب ايه الأول 
الشخص بص لجومانا من فوق لتحت بقرف: اؤومري يا فندم تحبي تشربي ايه؟! 
جومانا بسهوكه: سوري مبشربش 
الشخص: اوك .. أيهم باشا حضرتك طالب حاجه معينه ولا؟ 
أيهم: عايز احلى مجموعة موجوده عندك 
الشخص: لسه جيالنا تشكيلة هتعجب الهانم جدا .. لحظة واحده 
الراجل جاب تشكيلة جاحدة ذات ذوق رفيع وهائل 
جومانا: اووه الازواق هنا بلدي موت .. ولا ايه رأيك يا بيبي؟! 
أيهم: شوفلنا حاجه تانيه 
الشخص: تحت امر سعادتك…. اخرج تشكيلة أخري وهو هيفرقع من جومانا على اللحظة اللي فكر فيها يفتح محل مجوهرات بسبب أمثالها 
جومانا: بيبي المجموعة كلها عجباني.. 
أيهم ابتسم بخبث: مش غاليه يا حبيبتي؟! 
جومانا بدلع: تغلى عليا يا حبي؟ 
أيهم طلع دفتر الشيكات وحطه أدام صاحب المحل وأشعل سجارة: شوف الرقم اللي يعجبك واكتبه 
خرجوا من المكان وقد تلاقت عيناها المفعمه بالحب مع عيناه التي تملأها اللامبالاة بمشاعرها واحسايسها 
نظرت باحتقار لتلك التي بيده وكأنها تقول له هو ده الصنف الوحيد اللي يليق بيك… غادرت الشارع بسرعة البرق لا تستطيع إيقاف دموعها واخرجت هاتفها تحدث صديقتها الحنونة فاطمة 
……. 
صباح اليوم الجديد 
همس وهي تشد حمزة من هدومه: قوم .. قوم بصلي انت ضحكت عليا وغدرت بيا 
حمزة بنعاس: نامي يا قلبي نامي 
همس: لا انت شربتني حاجه أصفره وخليتني انام وسلبت مني أعز ما أملك !! 
ضحك حمزة: نبقى نشوف الموضوع ده لما اصحى دلوقتي تعالي في حضني 
دفنت همس وجهها بين يديها وهي خجله للغاية وحمراء كالعادة 
اتعدل حمزة وبصلها: شيلي ايدك طيب 
همس بخجل وهزت رأسها بلا: والله ما اوريك وشي ابدا من هنا للسنة الجايه 
حمزة بضحك: انتي مش عايزه شوكولاته صغنون يقولك يا مامي؟! 
همس بكسوف ووشها كله حمر: يااااع هتجيبهم شبه الشكولاته؟! 
حمزة بمكر: اجيبهم؟؟! دا انتي نفسك في كتير اوي بقا 
شالت همس ايدها من على وشها الذي كانت تزينه علامات الصدمة: انت بتفكر ازاي هاا؟؟؟ 
حمزة بخبث: وريتيني وشك من قبل الساعة ما تخلص 
جريت همس على التواليت تستند بظهرها على الباب وصدرها يعلوا ويهبط بشدة وتضغط شفتها السفلى بخجل 
انفجر حمزة ضاحك….. 
…….. 
تاني يوم وترتيبات في الفيلا تتم على قدم وساق ولم يعلم احد بعودة حمزة حتى الآن سوى مليكة التي كانت فرحتها بعودته لا توصف لطالما اعتبرته ابيها واخيها وكل شئ .. وهو اعتبرها ابنته وطفلته الصغيرة 
مليكة: ابيه حمزة هو لازم انزل وقت البارتي؟! 
حمزة: اه يا كوكي يرضيكي أيهم يزعل؟ 
مليكة ببراءة: بس ابيه أيهم ليه يتجوز جومانا… هي شريرة 
حمزة بهدوء: مليكة لا انا ولا انتي ينفع نقف في وش سعادته .. هي دي الانسانه اللي قلبه اختارها ومينفعش احنا نقوله لأ عشان خاطر احنا مش بنحبهم، أيهم دلوقتي كبير يا حبيبتي ويقدر ياخد قراراته من نفسه .. اوك؟! وليه بتقولي عن جومانا شريرة يا كوكي؟! 
مليكة بحنق طفولي: علشان هي فعلا شريرة اوي… وبتقولي كلام وحش جدا 
همس بضحك: هلاااا يا أهل الأرض 
حمزة بصدمة وهو يشير على همس باصبعه: مين دي؟!! 
ضحكت مليكة بشدة: دي همس مرات اخويا هههههه 
…… 
دقات على الباب ازعجته فهو يعلم الطارق جيدا .. ويتمنى ان يضمه بقوة فهو صديق عمره ولكن عقله غير مقتنع انه يصبح بهذه البشاعة والجشع 
فتح الباب قائلا بجمود: جاي ليه؟؟ 
أيهم بهدوء: عدي انت اول مره تكلمني بالطريقة دي.. انا عملتلك ايه؟ 
عدي: معملتش… انا اللي غلطت فى حق نفسي وبصلح الغلط .. حرام ولا ممنوع ولا حاجه؟؟! 
أيهم زقه ودخل: اوعى يا مجنون.. انا متعودتش أقف على الباب 
عدي بغيظ: انت ايه يا اخي؟ جنسك ايه؟ حلوف؟؟  
أيهم وهو بيدور على المطبخ: انت غيرت الشقة وانا معرفش؟!.. اهو الحمد لله لقيته 
عدي بترقب: ده على أساس أن سعادتك بتعرف تعمل حاجه عندك يعني؟ 
ضحك أيهم بصوته كله: دايما مسيحلي كده؟ ها يا عدي هتحضر حفلة خطوبتي؟؟! 
عدي: اطلع برا يا أيهم !! 
أيهم: اطلع بره فين.. برا المطبخ اللي اطباقه اتكسرت ولا برا الشقة خالص؟! 
عدي بهدوء: لا اطلع برا الشقة خالص 
أيهم ضحك: بس كده .. من عيوني الجوز ومنخيري اللوز … خد بقا وحدفله كارت الدعوة: باي يا بيبي متنساش البارتي في الفيلا 
عدي ف سره: ربنا يهديك .. اصل ع الحالة دي انا هتجنن وعقلي هيشت 
…….. 
مر الوقت والحفلة كانت ماشية تمام وعدي وسامر راحوا الحفلة ومتضايقين جامد ونفسهم يقوموا يولعوا في أيهم… 
فجأة ملئت الشرطة المكان ولكن الكل مترقب لما يحدث …. أخيرا فهم عدي ما يدور بعقل صاحبه فابتسم 
سامر بصوت هامس لعدي: انت فاهم حاجه؟ 
عدي بمكر: تؤتؤ 
جومانا بخوف: أيهم هي الشرطة ليه في المكان؟! 
أيهم بابتسامة خبيثة: وانتي خايفه كده ليه يا حبيبتي؟ مش انا ضابط مخابرات ولا ايه؟؟ 
جومانا بتوتر: لا عادي .. احم انا مش خايفه 
مسك أيهم المايك: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أهلا وسهلا بحضراتكم جميعا في بيت العسيلي .. احتفالًا بالمناسبة السعيدة دي وهي عودة اخويا وحبيبي حمزة العسيلي …. 
وفجأة ظهر حمزة الذي بقدومه هذا كأن الزمن توقف عند هذه اللحظة بالنسبة للكل حتى عدي.. هو قد فهم تفكير صديقه بالقاء القبض على جومانا ولكن صدمته بوجود حمزة كان لا يحسد عليها قط 
أما سامر فكانت عيناه تلمع بالدموع فرحتًا بعودة صاحبه وألف سؤال وسؤال يدور الان داخل مخيلته 
جومانا كانت في عالمها الخاص الذي تزينه الصدمة القسرية فكيف حدث ذلك؟!!! كيييييف؟؟! سوف يجن جنونها الان … فهو مات لالالا عقلي غير مقتنع بالمره يالله هل هذا مزاح الان؟؟؟! لا يا أختاه فهو حمزة العسيلي بشحمه ولحمه 
ليكمل أيهم: الفرحة اكتملت برجوعه ليا ولزوجته الذي اتهمتموها جميعا بأنها فتاة نحس او كما يقول المجتمع المصري وجه الفقر عليه…. أما بعد حفلة خطوبتي من ابنة عمي أشرف وهذا ما كنت اتمناه لأني وبكل فخر لا أخجل من إظهار حبي لها في كل آن وكل وقت .. اتمنى يكون يوم سعيد علينا وعليكم…. أخيرا وليس اخرا آسف لو طولت عليكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
ثم عاد مره أخرى ليجلس بجانب تلك المصدومة التي وقف بها الوقت عند لحظة الصفر وهذا يكفي 
حمزة وهمس طلعوا على الاستدج وباركوا للعروسين 
حمزة بخبث: مبروك يا جومانا .. يلا يا أيهم لبس عروستك الشبكة 
ابتسم أيهم ابتسامة ماكرة جذابة: انت تؤمر يا حبيبي 
أيهم لجومانا بصوت واطي: انتي مش فرحانه برجوع حمزة ولا ايه يا جومانا؟؟؟؟ 
جومانا بارتباك: هااا لا طبعا مبسوطه… انا هاين عليا اقوم ارقص من الفرحة 
أيهم: نظراتك بتقول غير كده يعنى !!.. فكك مش موضوعنا 
صعدت ماجي وبيدها الشبكة 
أيهم بمكر: سوري يا طنط انا معايا شبكة احلى من دي 
وأخرج الكلابشات ووضعهم بيدها والكل واقف مصدوم وهي بالأخص غير واعيه لنفسها هل تم إلقاء القبض عليها حقا على يد ذلك التنين؟؟؟! 
يتبع…..
لقراءة الفصل الحادي والثلاثون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!