Uncategorized

رواية عصافير الغرام الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم تسنيم محمود

 رواية عصافير الغرام الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم تسنيم محمود
رواية عصافير الغرام الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم تسنيم محمود

رواية عصافير الغرام الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم تسنيم محمود

أشرف بغضب: ايه اللي بيحصل هنا ده؟ 
جومانا بصراخ: سيبوني يا مجانين… يا باااااابااااا 
سليم: ممكن تفهمني ايه اللي بيحصل؟؟.. ليه الشرطة في المكان؟ وليه ملبس جومانا الكلابشات؟ ايه السخافة دي؟ ايه المقلب الرخم ده؟!! 
أيهم بسخرية: الشرطة في المكان؟! هو انا مش ضابط ولا انا بياع ترمس 
سليم: بطل استهزاء يا أيهم وكلمني زي ما بكلمك 
أيهم: سليم ممكن تهدى 
سليم بنرفزة: اهدى ايه؟.. ايه الجنون ده؟؟ 
همس بصدمة حقيقة: أخوك بيعمل ايه يا حمزة؟ ليه مكلبش خطيبته؟؟! 
أشرف بزعيق: انت اتجننتوا ولا ايه؟؟! ممكن تفهمني ايه اللي أخوك بيعمله ده؟ 
حمزة بهدوء: للفت النظر مش اكتر حضرتك حتى مكلفتش نفسك تعب انك تقولي حمدا لله على سلامتك وانا راجع من الموت .. بس مش مشكلة دي مهما كانت بنتك وبعد ما ضيوفنا يمشوا هتفهموا كل حاجه 
أشرف: افهم ايه؟؟! شايف الشرطة بتعتقل بنتي أدام عيني واقف ساكت؟!… انت معاك إذن نيابة بإعتقال جومانا أشرف العسيلي؟؟! وبتهمة ايه انطق؟؟ 
ضحك أيهم باستهزاء: سوري يا عمو هو محدش قالك ان أسطورة عالم المخابرات مش محتاج إذن عشان يعمل اللي هو عايزه؟؟! ومع ذلك اتفضل يا سيدي .. واه صحيح إكس هانم احم اقصد جومانا واخده الجنسية الألمانية هتروح على بلدكم مترحله بإذن المولى عز وجل… وبالنسبة لتهمة ايه !! حمزة جاوب على السؤال ده …. بعد المعازيم ما يمشوا 
كل اللي ف الحفل واقف مش فاهم حاجه والكل بيتكلم وألف كلمة وسؤال في عقل كل شخص وعلى لسان كل واحد من الحضور… والحفلة كانت مليانه رجال أعمال ووزراء وضباط من كل الفئات وعلامات استفهام كبيرة تزين وجه الكل…. والصدمة حليفتهم جميعا بلا استثناء 
مسك حمزة المايك متحدثا بهدوء ولباقة معتادة وكبرياء خاص… طبعا بطلات خاطفه لأنفاس السيدات الموجودات بالحفل وكانت همس تأكل بنفسها من الغيرة فمن هم لينظروا لحبيبها بهذه الطريقة؟؟! 
حمزة: اولا السلام عليكم ورحمة الله .. أرجو الهدوء من جميع ضيوفنا الكرام… ثانيا عارف ان في أسئلة كتير في بال كل واحد في اللحظة دي سواء بسبب اختفائي لفترة لم تتجاوز العشرون يوما .. او بسبب اللي بيحصل دلوقتي ازاي أيهم مكلبش خطيبته بالطريقة دي؟! احب أضيف لمعلوماتكم ان اللي حصل مكنش هروب بسبب انهيار الشركات زي ما سمعت من البعض عذرا الشركات مازالت في تقدم دائم ونجاح مستمر وده بفضل الله عز وجل ثم بفضل دعواتكم الطيبة لنا .. بالنسبة للسبب الحقيقي عن موضوع اختفائي فهو اني كنت مصاب بطلق ناري … أما بعد اجابتي على أسئلتكم لأيهم اللي مكلبش خطيبته اللي سبق وأعلن لكم انه بيحبها فعذرا مره أخرى دي مواضيع عائليه …. أتوجه بخالص الشكر والتقدير للجميع على تقديركم لينا وحضوركم النهاردا واتمنى من الله العلي العظيم الا يكون أحدكم قد انزعج مني على طول حديثي .. والسلام عليكم ورحمة الله 
من الطبيعي كانت نظرات الإعجاب والهيام من الفتيات والسيدات على لباقة حديثه، عيناه التي لا تعرف طريق للضعف او الانكسار مهما كانت الظروف دائما ما يشع منهما الكبرياء والغرور … وسامته التي خطفت قلوبهم الضعيفة ولكن هو ليس بقلبه الحجري الا واحده فقط .. معشوقته وللأبد !!.. شعر الجميع بسخونة الأجواء بين أطراف العائلة فقرروا الرحيل 
حمزة بصوت هامس: حبيبي زعلان ليه؟! 
همس بغيظ: اوعى متكلمنيش .. مش شايفهم بيبوصولك ازاي؟؟… وظلت تعض على أصابعها والقهر سوف يقضي عليها: اااه حمزة لازم نخفيك عن انظارهم كلهم … بنات مش مؤدبه صحيح.. انا نفسي دلوقتي اروح اخزق عنيهم اللي كانت هتموت عليك دي 
ظل حمزة ينظر لها ببلاهة وبيضحك 
همس بصوت واطي غاضب للغاية: متضحكش يا حمزة!!
حمزة: ما اضحكش ليه؟ 
همس بعدم وعي: عشان ضحكتك حلوه اوي 
حمزة قرب منها اكتر: غيرة دي؟؟؟ 
يا حرام سقطت أسيرته وهي تنظر لعيناه وكأنها غرقت في بحورهم قائله ببلاهة وعدم وعي: هاا
حمزة بخبث: هاا ايه؟!!… مش كنتي بتقولي ضحكتك حلوه؟ لما نطلع اوضتنا نشوف الموضوع ده  
هربت همس من أمامه وذهبت للجلوس بجانب مليكة وهي بتضحك 
على الجانب الآخر 
سامر حضن صاحبه جامد: حمزة؟؟! 
ابتسم حمزة: مالك يا سامر؟.. انا واقف ادامك اهو 
سامر: لا اكيد ده حلم صح؟ 
عدي ضربه على رأسه… وضع سامر يده مكان الضربة بألم ثم نظر لعدي بغيظ: اااااه يابن *** 
عدي: كخ يا بابا عيب الألفاظ دي ! 
سامر: وحياة امك؟! طب والله موتك على ايدي يا عدي الكلب 
حمزة بهدوء مميت: انا غلطان اني افتكرت ناس زيكم .. سلام 
عدي: خد ياعم هنا انت قفوش كده ليه؟؟. 
حمزة: طب استنى نودع باقي الناس دي وارجع اشوف موضوع القفش .. اوك؟. 
سامر: تعال يا عدي نشوف حاجه نشربها ولا ناكلها في الحفلة الناشفه دي 
عدي ضحك: يلا يا بيبي 
…….. 
مليكة: قلبك هيخرج من مكانه كده ليه يا همسة؟
همس بعدم وعي: انتي شيفاه؟؟ 
مليكة بضحك: شايفه ايه؟! انتي تعبانه؟؟! 
نظرت لها همس بغيظ: لا أخوكي هيجبلي العصبي والضغط والسكر 
مليكة: بعد الشر عنك يا همسة 
ضحكت همس: هو أخوكي هيخلي فيها شر ولا خير؟؟ 
مليكة بعدم فهم: ان… انا مش فاهمه حاجه 
همس: مش بقولك غلبنا المدرسة؟؟! 
مليكة: احم طب هو انا غبيه ولا انتي بتقولي كلام مش مفهوم؟ 
همس: يا نهار اسود.. لا يا حبيبتي انا اللي بقول كلام مش مفهوم 
انفجرت مليكة ضاحكه ولكنها سكتت وابتلعت ريقها بخوف ووشها ضرب الوان حينما رأت ذلك الشاب!! اقترب منهم شاب في مقتبل الثلاثون من عمره اسمه زياد.. وسيم بس مش اوي ومعتمد على شركة والده شاب فاشل وصايع بتاع بنات وعينه زايغه 
زياد: ازيك يا مليكة؟! 
مليكة بتوتر خبت ايدها ورا ضهرها: كويسه يا عمو 
زياد بابتسامة خبيثة: عمو؟!.. احم ماشي 
حمزة بهدوء قاتل استغربه زياد: أهلا وسهلا يا زياد شرفت 
زياد مد ايده يسلم على حمزة: ازيك يا حمزة باشا.. حمدا لله على سلامتك.. افتقدناك والله 
حمزة ببرود صاعقي: الله يسلمك يا زياد 
نظر زياد لهمس باعجاب شديد: مش تعرفنا يا حمزة بيه؟؟! مين القمر اللي دي؟.. 
ارتبكت همس من غزله الصريح وانتفضت خوفا من حمزة فهي لا تعلم ردة فعله كيف ستكون … هي مش بتسلم على حد بس الخوف ملى قلبها من شكل زوجها الذي أصبح لا ينذر بالخير 
اتعصب حمزة وأصبحت عيناه حمراء تشبه بركان من جحيم… ولكن حاول التحكم بنفسه حتى لا يطربق الحفلة على اللي فيها مسك ايده الممدوده وضغط عليها بقوة وظل زياد يولول من شدة الألم والخوف من منظر حمزة !! 
حمزة وهو يجز على أسنانه بغضب يكاد يفتك بذلك الأحمق: مراتي .. ثم نظر لهمس وهو يعض على شفتيه بغضب سوف يحرقها ومعقد حواجبه: زياد العمري صديق .. بينا شراكة عمل 
اتوتر زياد وخاف بل دُب الرعب بأوصانه: احم طب عن اذنكوا انا .. تشرفت بمعرفتك يا هانم .. وكاد ان يمشى بسرعة قبل ان ينقض عليه حمزة وبدل ما يمشي على أقدامه سيتم نقله على نقاله.. ولكن يد حمزة كانت الأسرع اليه …. 
مليكة عارفه القواعد والقوانين فمشيت بسرعة وهمس كانت متسمره مكانها مش قادره تتحرك وبتشتم مليكة في سرها على انها سابتها لوحدها 
همس بخوف شديد وصوت متقطع: ع.. عن اذن… اذنكوا
حمزة مسكه من ياقة قميصه بهدوء… كان زياد سوف يسقط أمامه خائرا العذم ابتلع ريقه بصعوبة بالغة قائلا بصوت مرتجف من شدة الخوف: م.. مالك ي.. يا باشا؟؟! 
حمزة بصوت هادى دب الرعب بقلبه: قولتلي هي ايه؟ 
زياد برعب: ه.. هي .. مم… مين؟؟؟! 
حمزة: انشف ياض خليك راجل .. رفع ايده ضربه بالبوكس ف وشه جعل أنفه ينزف بشدة: ده عشان تفكر مجرد تفكير كده انك تبص لحاجه تخص حمزة العسيلي… وضربه مره تاني كان هيوقع فأمسكه حمزة جيدا: وده عشان كان نفسي اضربهولك من زمان اوي ودلوقتي جاتلي الفرصة لحد عندي .. ثم اكمل بتهكم: اضيعها؟؟؟؟! 
زياد بوجع ورعب: لاه .. لا 
حمزة: شاطر حبيبي 
زياد بتعب: سا… سامحني مكنتش اعرف انها مراتك 
حمزة: يلا بقا ما اشوفش وشك هنا تاني
…….. 
كل الحضور انصرفوا وظلت قوات الشرطة وجومانا المقيدة التي لم تكف عن الصراخ مثل المجنونة… وأفراد العائلة التي سوف يقف عقلهم من هذا الجنون الذي يحدث 
ماجي بعصبية وزعيق: بطلوا السخافة اللي فيكم دي.. ايه اللي بتعمله دا؟؟؟ 
الشرطة مسكت جومانا تحت نظرات ذهول من الكل وهي مستمرة بالصراخ الهستيري وحمزة غير مبالي بالمره … 
كانت جومانا تصرخ بهستيريا لااااااااا عقلي رافض هذه الفكرة بالمره هل ضاع عمرها ومستقبلها؟!!! هل ضاعت كل تلك السنوات الماضية هدر؟ لالا لن تسمح بهذا ابدااا 
أيهم: اووه جيجي هانم هم شركاءك محضروش بارتي خطوبتك ولا ايه؟!… عيب يا إكس كده المفروض كنتي تعزميهم…. بس الحق مش عليكي، ومش عايزك تزعلي خالص انا هبعتهملك قريب 
عياط وصراخ من ماجي فماذا يفعلون الأن… لا هذا مستحيل…. أما شيري فقررت مغادرة البلد خالص فهي كانت حقا تحبه وبشدة رغم أنها تفكر بالنعيم الذي سوف تعيش به كان حبها له أقوى وغلب حبها على تفكيرها واختارت الطريق الخاطئ … وعندما علمت ان سليم على حق ظلت تلعن بنفسها فهو دائما ينصحها ويوجهها للطريق الصحيح ولكنها كانت مغفلة … فهو توأمها… توأم روحها وبغباءها كانت تصده دائما وتحرجه بكلامها … تركت كل شئ خلفها وذهبت لتكون شيري جديده بعيد عن الجميع !! 
حمزة بعصبية مسك دراعها وضغط عليه جامد وجز على أسنانه: اطلعي فوق حالا 
همس بدموع: حم.. حمزة ايدي بتوجعني 
حمزة بغضب حارق: سمعتي اللي انا قولته؟! 
هزت همس رأسها بنعم وعيطت بشدة مش من وجع ايدها بس من زعيقه فيها .. وضعت يدها على فمها تحبس شهقاتها المكتومه وصعدت للأعلى بسرعة البرق
رفع أشرف يده ليضرب أيهم بالقلم على وشه فجأة ظهر الوحش الكاسر ومسك ايد عمه: مش مسموح انك ترفع ايدك عليه يا عمي… دلوقتي جه الوقت تفهم ان بنتك المحترمة رئيسة مافيا إسمها إكس… اظن تسمع عنها في بلدكم وأن الشرطة للحظة دي مش قادرين يقبضوا عليهم لأنهم من أكبر عصابات الإجرام على مستوى العالم … لما عرفت ان بنتك مستهدفاني انا وأيهم خفت عليك فسبتها تجيب آخرها … ضربتني بالرصاص في محاولتها الأولى عشان تخلص مني .. الله أعلم كانت ناوي ……. لم ينهي حديثه حتى وقع أشرف مغم عليه صرخ سليم وعنيه دمعت على والده وعلى الحالة اللي وصلوا ليها كلهم وده نتيجة جشعهم والطمع اللي عمى عيونهم واحد واحد 
أيهم بص لجومانا باحتقار وشاور لقوات الشرطة يتعاملوا 
ظلت تصرخ مثل المجنونة عقلها خلاص طار غير قادره على تصديق ما حدث لها: سيبوووووني والله لادفعك التمن غالي يا أيهممممم … والله لاخليك تتمنى الموت 
ماجي بصراخ: رجعولي بنتتتتتتتتتتتي !! انا عايزه بناااتي يا حيوانااااااات … والله يا حمزة لاحرق قلبك على اختك ومراتك زي ما حرقتوا قلبي على عيالي .. هدفعك التمن غالي وغاااالي اوي يا حمممممزة
……..
في المستشفى 
سليم منهار على حالة والده .. والأجواء متوتره بين كل الموجودين 
حمزة: سليم خليك قوي .. احنا متعودناش دمعة تنزل من عنينا 
سليم بكسرة وانهيار: مش مسموحلي ازعل على والدي يا حمزة؟؟ 
حمزة بثبات: لا مش مسموح… موقفي كان أصعب من موقفك بمراحل ومع ذلك فضلت متماسك عشان اخواتي وكنت في سنك برضو ولا ايه؟ 
سليم بحزن: ليه يا حمزة ليه مقولتليش ان اختي … 
ربت حمزة على كتفه مرتسما على وجهه ابتسامة هادئة: مش وقته الكلام ده… ثم اكمل بمزح حتى يخفف عنه: شايف حتى الحلوف أيهم كان أقوي من كده 
أيهم: امممم شامم ريحة خيانة… وذكر اسمي بالموضوع 
سليم: اه يا نجيب عصرك وزمانك جايبين فى سرتك ليك شوق فى حاجه؟؟ 
أيهم: يالهوي؟! هو ده كان عايش فين بالضبط؟ حلايب وشلاتين؟؟!.. ثم وضع يده على قفاه: عارف ياد يا سليم انا من المظاليم والله لو كنت قولت نص كلامك ده كان زماني متعلق بعمود النور 
الدكتور خرج متوتر: احم السلام عليكم 
الكل وقف وفى عيون سليم نظرة أمل: طمني يا دكتور 
الدكتور باندفاع: المريض حصلتله صدمة تامة عملت شوشرة في وظائف الجسم .. يعني حصله شلل رباعي .. وده بيؤدي إلى عدم القدره على الاعتماد على النفس بشكل كلي … وممكن تحصله انتكاسة في اي وقت 
حمزة وهو يحاول التحكم بأعصابه التالفة: والانتكاسة دي عبارة عن ايه؟؟؟ 
الدكتور: يعني مضاعفات متمثله في إنقطاع الاتصال بين أعضاء الجسم والدماغ وممكن لا قدر الله يسببله فشل كلوي.. قرحة الفراش.. التهابات.. مضاعفات في القلب وهكذا ….. احم هيكون سامع كل حاجه كويس لكن للأسف مش هيكون قادر على تحريك اي جزء من أجزاء الجسم حتى اللسان .. مش هيكون قادر على النطق شكل الصدمة كانت قويه بالنسباله ومكنش في تمهيد 
اتعصر قلب سليم وكاد ان يقع فحالت بينه وبين الأرض يد حمزة … استأذنوا ودخلوا للاطمئنان عليه 
أيهم مسك الدكتور وجز على أسنانه: ايه الصراحة دي يالا؟؟! 
الدكتور ببلاهة: هااا .. 
أيهم: هاا ايه يا روح امك؟! قولي بس كده دخلوك كلية الطب النفسي ازاي يعني؟ 
الدكتور: ليه يا فندم انا ما عليا الا اني درست الحالة بناءا على تقييم دكتور الأعصاب .. انا مليش دخل 
أيهم: دكتور الأعصاب كشف وقيم الحالة انت ايه لزمتك بقا؟!.. طالع تتكلم ليه؟ 
الدكتور بصدمة: انااا؟ 
أيهم: لا انا… بس رد عليا كانوا جايبينك ليه؟! يهزروا معاك صح؟! 
الدكتور: لا يا فندم كانوا جايبيني عشان ادرس الحالة بناءًا على رغبة مدير المستشفى  
أيهم: الله ما كنت لسه بتقول ملكش دخل بالموضوع 
الدكتور وهو خلاص مش حمل اسئله تانيه من أيهم وحاسس انه اتعصر تحت ايده فظل يتصبب عرقًا: حضرتك التعامل معاك صعب كده ليه؟!.. انا مر عليا أشكال وألوان من البشر بحكم دراسة الطب النفسي بس مفيش حد زيك كده ! 
أيهم: لا استنى اخلص تحقيق في الموضوع الأول وبعدين نشوف التعامل معايا صعب ولا سهل… 
الدكتور بعدم وعي وهو اصلا هيقع من طوله: اا اتكلم حضرتك 
أيهم: دكتور المخ والأعصاب قال لحضرتك روح اتكلم زي الدبش كده صح؟… 
الدكتور: لا يا فندم 
أيهم: ومين كان لسه بيقول لازم يكون في تمهيد؟؟
الدكتور: انا يا فندم 
أيهم: سعادتك مهدت قبل ما تحكي حالة المريض؟؟؟؟ 
الدكتور باحراج: لا يا فندم 
أيهم: يبقى مين اللي غبي؟؟؟! 
الدكتور بصدمة حقيقة: اا انا يا باشا انا اللي غبي 
أيهم: تمام… بالنسبة بقا لأنك فلقتني بكلمة دكتور نفسي دكتور نفسي من ساعة ما وقفت معايا … وعلى حد علمي اعرف ان الدكاترة النفسيين بيكونوا اذكياء وهاديين وبيعرفوا يحتوا ويحللوا الموضوع والشخص اللي ادامهم حتى لو كان الموضوع صعب شرحه أما انت؟ بجد ظلمك اللي عملك دكتور ….. ما ترد خرست ليه؟ 
الدكتور: هاا .. ط.. طب هو الشاب اللي كان واقف هنا محتاج دكتور نفسي ولا ايه؟ اصل انا مش فاهم حاجه 
أيهم ضحك: يابني انت اصلا عمرك ما هتفهم حاجه… لان سوري يعني… شاور على عقله: ده طوب ورمل … محتاج دكتور ايه يا متخلف؟! تفتكر يعنى انه لو كان محتاج دكتور نفسي هنصحه بيك انت؟؟؟! ابقى خلي الست الوالده لو على قيد الحياة تدعيلك 
الدكتور: احم يا باشا معر…… 
أيهم: كفاية عليك كده .. بكره ان شاء الله لو كان في العمر بقيه هبقى اجي وندردش مع بعض شويه اوك يا دوش؟ 
الدكتور صرخ: لااااا ابعد عني الله يرضى عنك .. انت خليتني قطعت الخلف 
أيهم اتصدم وضحك: اجري ياد العب بعيد اصل انا اتخنقت منك 
الدكتور حس انه اخد إفراج ومشي جري وهو هيموت والعرق بينزل منه اطنان 
…: مالك يا دكتور .. حضرتك تعبان ولا ايه؟! 
الدكتور برعب: لالا ان.. انا مش كويس خالص 
…: حضرتك بتاخد علاج معين اطلبهولك؟
الدكتور: العلاج الوحيد اللي عايزه في اللحظة دي ان الأرض تنشق وتبلعني 
… باستغراب: ايه؟! حصل ايه لده كله؟ 
الدكتور وهو بياخد نفسه بصعوبة: أيهم أيهم باشا العسيلي
…: اه ماله؟! 
الدكتور: عصرني.. خلاني واقف في نص هدومي .. كنت حاسس اني طفل ادامه مش قادر انطق 
…: طب اهدى اهدى هطلبلك ليمون يهدي أعصابك 
…….. 
في فيلا العسيلي 
دخل حمزة والغضب يتطاير من بين جفون عيناه امسكها من ذراعها وضغط عليه بغضب: مش بتردي على اتصالاتي ليه؟
اترعبت همس ونزلت دموعها بهستيريا عيطت وظهر انين صوتها المرتجف وكادت ان تسقط مغشيًا عليها من غضبه والنظرات الحادة التي تملئ عيناه الزرقاوات حاولت استجماع قوتها فكفت عن البكاء وسحبت يدها من قبضته قائله ببرود: عادي محبتش ارد 
ضغط حمزة على فكها بقوة مغلفة بالغضب: اتكلمي معايا عدل .. لأنك لسه مشفتيش وشي التاني واديني بقولك واحذرك من غضبي عشان ساعتها بجد هتخافي مني …. فاااهمه؟؟ 
هزت همس رأسها بنعم وعيطت بشدة من ضغطه عليها 
حمزة بصوت عالى غاضب … صوت يحمل القسوة في أعماقه: برضو مش بتردي؟؟؟ 
همس بعياط وخوف شديد: ف.. فاااهمه ه 
وجعته دموعها بس غيرته عليها كانت وجعاه اكتر  
حمزة بغضب: قوليلي كده ايه اللي حصل في الحفلة تحت؟ 
همس بدموع تنظر لعيناه مباشرة ومش قادره تتكلم وخايفه منه هي دايما بتسمع عن غضبه بس عمرها ما جربته قائله بقوة حاولت استجماعها: خايف اعرك أدام الناس يا حمزة بيه؟؟!. كنت خليتني انزل الحفلة ليه لما انت خايف على منظرك اوي كده؟ 
حمزة بغضب عمى عيونه دفعها على الحائط لدرجة انها كانت هتوقع … 
ضغط على خصرها بشدة متحدثا بصوت اتنفض قلبها بسببه: متفكريش تتحديني يا همس عشان هتندمي
همس ببرود: هتعملي ايه؟! 
اتعصب حمزة وأصبحت عيناه حمراء تشبه بركان من جحيم.. نزل لمستواها وقبلها من شفتيها بعنف لقد نزفت شفتيها من قوة القبلة … مره وراء الآخرى بعنف وهي منهاره بين ايديه .. تذوق دماؤها ومع ذلك لم يكف عن ما يفعله 
همس بعياط: ااه .. حم.. ح اا ابعد انا .. انا اس.. فه .. اسفه 
ابتعد عنها وهو يأخذ نفسه بصعوبة ويعلوا صدره ويهبط بشدة … وقعت همس على الأرض تبكي وتحاول تغطية جسمها بايدها 
صعبت عليه فهي مهما كانت حبيبته لماذا فعل بها هكذا؟.. هو لم يفعل شيئا خاطئ فهي زوجته ولكنه يعلم انها كانت تخاف بشدة… فهل سيفكر حقا باستغلال نقطة ضعفها لصالحه؟!. ويكون هذا عقابها؟.. لالا اكيد لا فهو لا يأخذ حقه من ضعيف .. وهي ليست اي ضعيف هي انثاه معشوقته وحبيبته وزوجته ماذا فعل الآن؟؟! 
وقفت همس من الأرض وهي تمسح دموعها بعناد وتحدي: عارف انا اكتشفت انك مش انسان يا حمزة اللي يكون فيه كل الصفات دي غرور وكبر وانانية ودايما سيرته رعب للي أدامه يبقى حرام نقول عليه بشر .. او حتى من فصيلة البني آدم انت أحقر بكتير من ان يقال عليك انسان 
كان بيسمع كلامها والغضب تملك منه ابتعد عنها وادار وجهه الجهة الآخرى قبل ان يفعل شئ يندم عليه .. 
حمزة بهدوء: تمام يا همس انا مش انسان واناني ومغرور وحقير… انتي قولتي اللي عندك ورأيك فيا بمنتهى الصراحة وانا مبحبش المجاملات .. وطبيعي مش هعاقبك على الصراحة 
همس: حمزة انا … 
أشار لها حمزة بيده فصمتت عن الحديث: هشش مش عايز كلام تاني في الموضوع ده .. خلاص انتهى أمره 
جلست هي على الكرسي تدفن وجهها بين يديها وتبكي بكسرة 
ابدل حمزة ملابسه لبنطلون قطني اسود اللون وكفى .. دلف لغرفة الرياضة خاصته يفرغ بها شحنات الغضب والعصبية التي بداخله… ظل يمارس هذه التمارين الرياضية الشاقة بدون ملل والغضب مازال يحتل قسمات وجهه … وقفت هي على الباب تتأمله كالبلهاء 
حمزة: هتفضلي واقفة عندك كتير؟! 
همس ببراءة: ادخل؟ 
حمزة: على أساس أن أمي هي اللي واقفة تتأملني دلوقتي؟
همس قربت منه بدموع: ممكن تنيمني في حضنك؟ 
حمزة بجمود والاندماج حليفه أثناء ممارسة الرياضة: لا واتفضلي نامي الوقت اتأخر 
همس بعياط: مش قادره انام
حمزة: يعني انتي عايزه ايه دلوقتي؟ 
همس بدموع: انام في حضنك .. مش انت قولتلي ان حضنك ده بتاعي انا لوحدي.. واني مينفعش ابعد عنه؟ 
حمزة ببرود ولامبالاة: هتنامي ف حضني ازاي وانا واحد حقير ومش انسان؟؟ 
همس بعياط: آسفه 
لم يبالي بها رغم الحرب المشتعلة بين القلب ودقاته على أنها حبيبته وطفلته الصغيرة هل سيقسوا قلبك على حبيبتك لهذه الدرجة؟!. نعم انها مخطئه في حقي !!! 
لا لم يتحمل قطع اللولي التي تتساقط من عيناها .. خرج من الغرفة ووقف فترة أمام الباب الأسود قائلا بصوت عالي: همس انتي لمستي الباب ده؟؟ 
همس بخوف شديد ودموعها بتنزل: ل… ان.. ط.. طب هق.. ولك ب.. بس مش ت.. تضربني 
رق قلبه العاشق وكأن دموعها تقتله بالبطيء اد ايه مسببلها الرعب .. ليه بتخاف منه اوي كده هو عمره ما عملها حاجه تضايقها او تزعلها فليه بتخاف منه للدرجة دي ولكن رفض ان يطمئنها فقال بحدة: بتهتهي كده ليه؟ تعالي 
همس ببكاء هستيري ورعب: والله انا .. انا لمسته بس .. بس هو مش وافق انه يفتح 
حمزة وهو يحاول التحكم بنفسه حتى لا ينفجر ضاحك: هو مين اللي موافقش يفتح؟ 
همس ببراءة: الباب .. 
حمزة: ماشي.. متلمسهوش تاني… اوك!؟ 
اقتربت همس منه وبصت ف عيونه وكانت بعيناها دموع متحجره: هتنيمني ف حضنك؟ 
حمزة: لأ 
همس: تصبح على خير … واتجهت نحو السرير مستسلمة للبكاء الهستيري 
اخد شاور مره أخرى ونام جنبها .. جذبها لتنام بداخل أحضانه ودفن رأسه بعنقها: عشان انا مبقدرش انام بعيد عن حضنك.. انا بحس اني بتخنق لما بتبعدي عني يا حياتي 
استخبت فى حضنه اكتر ولسه بتعيط: انا اس… قبلها قبلة خفيفه رقيقة وكأنها قطعة من الألماس النفيس خائف عليها ان تكسر: شش مش قولتلك الموضوع ده انتهى؟ 
همس بدموع وصوت مبحوح: بس انت لسه زعلان مني 
حمزة: لا يا حبيبي مش زعلان .. وبعدين فى واحد عاقل يزعل من قلبه؟ 
همس بدلع: تؤتؤ 
حمزة بصوت هامس: بحبك 
وضعت همس يدها في شعره الناري قائله بصوت خافت: وانا كمان بحبك اوي يا حمزة
شعر بها حمزة تتجاوب معه فجن جنونه: يا روح حمزة انا بعشقك .. وبموت فيكي 
هربت همس منه واستخبت أسفل الفراش 
حمزة برفعه حاجب: والله؟ 
همس ضحكت: كفاية عليك كده 
حمزة: والله ابدا مليش دعوه… انا زعلان وعايز اتصالح 
همس بكسوف ووشها أحمر مثل الطماطم: اصالحك بكره
حمزة: لا مليش فيه … امممم مسكتك 
همس بصراخ: عاااااااا يا ماما .. لا انا عايزه ماما 
حمزة شالها قعدها على رجليه فهو ادمن تفاصيلها عشق طفولتها عفويتها طولة لسانها خجلها منه.. كل شئ فهو أصبح مجنون بها .. أصبحت هي الآن مجرى حياته: بكره نروح في المكان اللي يعجبك 
همس بكسوف: اوعى يا حمزة 
حمزة بصوت متقطع وهو يدفن رأسه بعنقها ويستنشق عبيرها التي ادمنها: مش … قا .. در 
همس: انت يابا هم غيروك ولا ايه؟!! ما ترجع زي ما كنت!!؟ 
انفجر حمزة ضاحك: مش بقولك بنهار والله .. 
…….
صباح اليوم التالي 
استيقظ حمزة ونظر لساعته كان الوقت مازال باكرا للغاية…. نظر لطفلته البريئة التي تتشبث بأحضانه وكأنه سوف يهرب منها ظل يمسد على شعرها بحنان: دا انا أمي كانت دعيالي وانا كنت ظالمها .. هو في حلويات كده؟ 
ضحكت همس بنوم ولمست وجهه: حرام عليك 
حمزة: طب يعنى ماسكه فيا زي بنتي ومش قادر اخد بوسه واحده يرضى مين ده؟؟! 
همس: لو لازم أكون بنتك عشان امسك فيك فأنا مش هتأخر لحظة واحده 
ضحك حمزة: طب ما تحني على بابي كده؟!!! 
همس: اوعى يا حمزة وانت قالع كده انا غلطانه اني نمت ف حضنك 
حمزة: لا تصدقي اكرمتيني اخر كرم!!؟.. ثم اكمل بمسكنة: يا عمري يرضيكي بابي يكون بيشحت بوسه 
همس: هتعمل بيها ايه البوسه يعني؟ 
حمزة بخبث: هعمل بيها كتير ملكيش دعوه انتي … وناموا الاتنين مره أخرى بعد جوله في عشقهم … 
مرت كام ساعة حتى أصبحت الساعة الثانية ظهرا 
استيقظت همس من نومها .. تجرأت وقبلته من شفتاه: بحبك بحبك بحبك اوي.. 
حمزة بنوم شدها عليه لترطتم بصدره العريض: وانا بحبك اكتر يا قلبي .. اتصدمت همس وبرقت عنيها على آخرهم: انت صاحي؟؟!! 
حمزة فتح عيونه متحدثا بصوت واطي غير مسموع: صباح الجمال… وحشتيني 
همس: وحشتك ايه يا حمزة؟!؟ ما احنا مع بعض اهو 
باسها من رقبتها برقه ساحرة افقدتها عقلها: انتي بتوحشيني فى كل لحظة حتى وانتي معايا… انتي بقيتي عشقي الهوا اللي بتنفسه 
كانت هي في عالم تاني بعيد عن الجميع عالم يدعى حمزة العسيلي فقط لا غير..!! 
همس: حمزة….. 
حمزة: عيونه 
همس: متزعلش مني ارجوك.. انا كنت غب… 
حمزة: عارفه المشكلة فين؟؟ 
همس: اممم 
حمزة: انك مش بتفهمي دماغي رايحه لفين .. يعني انا مثلا مكنتش اقصد انك هتعريني أدام الناس والكلام الأهبل اللي قولتيه… انتي تشرفي اي حد انتي تشرفي بلد بحالها يا همستي بس يا حبيبتي مستحملتش حد يبوصلك غيري .. انا ممكن اقتله واشرب من دمه قال قمر قال 
همس ضحكت: غيرتك وحشه يا زومي 
حمزة: امممم يا قلب زومي 
همس: بس هو زي…. 
نظر لها حمزة بحدة: إياكي تنطقى اسم راجل غيري على لسانك.. مفهوم؟ 
همس بضحك: حاضر يا بابي 
حمزة باسها جنب شفايفها قائلا بضحك: واحده جيالي لحد ركبتي ابقى بابي فعلا ولا لأ؟! 
همس بتوتر: حمزة ممكن أسألك سؤال؟ 
حمزة: لو بخصوص الباب يبقى لأ.. ومتفكريش تروحي عنده تاني .. ولو بخصوص جومانا واللي حصل في الحفلة يبقى برضو لأ 
همس بضيق: حاضر 
حمزة: طب في حد بيبقى حلو اوي كده لما يضايق؟ 
همس بدلع: انت اللي عيونك حلوة يا حبيبي 
حمزة: اهو دلعك ده هو اللي هيوديني الجحيم .. 
همس بضحك وغمزت: انت لسه شفت مني حاجه؟! 
حمزة بضحك: لا لو على كده مش هينفع خالص 
همس بزعل: مش عايزني ادلع عليك يا حمزة؟؟! 
حمزة باسها من شفايفها برقته التي تجعلها تشعر وكأنها طائرة.. ليست على أرض الواقع: اهو شفتي انك دايما بتفهميني غلط؟. انا كلي ملكك انتي يا حبيبتي واعملي اللي انتي عيزاه 
همس: بجد انت قليل الادب .. بس مش هتقولي متناميش في حضني تاني عشان انا ببقى مخنوقه لما بتبعد عني يا حمزة … وعد؟؟! 
حمزة بهمس فظيع: ب.. ح.. ب.. ك 
همس بخجل ووجه متورد كحبات الفراولة: قوم روح شغلك يلا 
حمزة: اهو الفصلان بقا… تصدقي انا بكرهه الشغل ده؟ 
همس: ليه يا حبيبي؟ 
حمزة: عشان بياخدني من قمري .. 
……. 
ذهب عدي لبيت خالته للاطمئنان على أمه بعد رفضها للذهاب معه إلى بيته ااااه كم عانى في حياته ؟! 
واقف محرج جامد فتحت فتاة الباب وهي تنظر له ومبتسمه ببلاهة 
ضحك عدي ولكن حاول التحكم بنفسه: انا لو على كده هلبس نقاب يخرب بيت العنين… والله انا بقول الشباب في خطر محدش مصدقني….. سوري يا عسل 
البنت: نعم يا قلب العسل؟ 
عدي: الله كانت نقصاكي انتي كمان .. هي دي شقة.. رن هاتفه: لا مش وقتك خالص… دي شقة.. رن الهاتف مره أخرى: الوو  
أيهم: فينك يالا عايزك 
عدي: بركاتك يا سيدنا… واقف على باب شقه 
أيهم بصدمة: قول والله؟! فين المكان ده بالضبط؟ 
عدي: *** 
أيهم ضحك: جاتك القرف مش كنت تتقل كده كنت تاخد حاجه نضيفه؟؟؟ يلا مش مشكله دا عشان انت جديد في المهنه 
عدي: اااااه يابن *** اقسم بالله لما اشوف سحنتك الحلوة دي لهمسح بيك بلاط الأرض… انت يالا اقفل اقفل 
أيهم: عيب يا ديدو دا احنا عشرة عمر برضو ولما تشقط تشقط لوحدك؟! مكنش العشم والله 
عدي بصدمة حقيقة وعلى آخره تكه كمان وأمره هينتهي: اشقط ايه يا متخ … 
البنت بضحكة مايعه: معنديش مانع هيهيهيهي 
انفجر أيهم ضاحك ولم يعد يستطع التنفس من شدة الضحك: اسيبك انا بقا ما اعطلكش … سلام يا معلم استمتع هههههههههههه …. وقفل 
عدي بص للبنت بقرف: ده بيت دكتور مروان؟؟ 
البنت: مينفعش مايا عمران؟؟ 
عدي: احم مش دي شقه 9؟! 
البنت: مينفعش 10؟! 
عدي: الله يحرقك يا أيهم الكلب… يا أمي أنا مش جاهل ومكتوب 9 على الباب 
البنت بضحكة خليعه: اه انت ابن طنط صباح؟! اللي عرفته هنا قريب؟؟؟ 
عدي: يهمك؟ 
..: اوعي يابنتي من عند الباب .. تعال يا عدي هو انت غريب؟ 
البنت بمياعة: خلاص يا انطي انا ماشيه عايزه حاجه؟ 
..: لا يا حبيبتي سكت السلامة 
عدي بصوت واطي: مين دي يا خالتو؟ 
..: دي بعيد عنك مايا بنت قليله الأدب كده الجيرل فريند بتاعت عمر ابني هههههههه 
عدي: اممممم طيب فين أمي بقا؟ 
..: تعال يا حبيبي اقعد على ما اناديها 
عدي: اوك 
خرجت صباح وعيناها متورمه من شدة البكاء  
وقف عدي سلم عليها وقبل يدها: عامله ايه يا أمي؟ 
صباح: بخير يا حبيبي 
عدي: مش هتريحي قلبي بقا يا أمي؟!. تعالي معايا والبيت هناك موقعه ممتاز والمكان انضف من هنا بكتير 
..: هو بيتنا مش عاجبك ولا ايه يا سيادة الرائد؟
عدي باحراج: لا يا خالتو مقصدش بس هناك هكون مطمن عليها اكتر وهي جنبي .. وبعدين كتر ألف خيرك كفياكي تعب كده ولا ايه؟! 
..: تعب ايه يابن العبيطة دي اختي 
عدي: ياعم انا مال امي بحوار الأخوات والكلام الأهبل ده .. احم لامؤاخذه يا ست الكل 
..: انت خليت فيها لامؤاخذه؟! مفيش مشيان من هنا ولا انت شايف ان المشوار صعب عليك ومش عايز تشوفنا؟! 
عدي بذهول: يا نهار اسود… بتحوري المواضيع ازاي يا خالتو؟ 
..: اقعد وانا اعلمك ههههه 
عدي ضحك: لا اذا كان كده اوك مفيش مانع 
..: ايوا بتاع مصلحتك وبس… استنوا تشربوا ايه؟ ولا انا بقول نحضر الغدا على ما دكتور مروان يرجع ونتغدا كلنا سوا 
عدي: لا ميرسي يا خالتو… انا عندي شغل كتير مش فاضي  
..: شايفه ابنك يا صباح مش عايز يبقى بينا عيش وملح 
صباح مسكت ايده وضغطت عليها: متزعلش خالتك يابني 
عدي بتنهيدة: اوك بس تعالي اقعدي معايا شويه انتي وحشاني اوي وواحشني كلامك الحلو ده 
صدح رنين الجرس ولم يرفع الطارق يده عن الزر: يووووه يا عمر جايه 
عدي: بالله عليكي ما ترفضي يا أمي 
صباح: لا انا كنت هغير جو على ما حمدي يرجع وبعدين هروح بيتي 
عدي بصدمة: افندم يا أمي ايه اللي بتقوليه ده؟! حمدي ايه؟ اومال ورقة الطلاق دي كانت ايه؟ ابلها واشرب ميتها؟؟؟! 
صباح بدموع: ده جوزي يا عدي.. حرام عليك 
شدد عدي على شعره البني الطويل قائلا بعد تنهيدة طويله يحيط بها الوجع والضيق الشديد: يا أمي الله يرضى عنك.. تعالى معايا ونتكلم براحتنا اوك؟  
صباح: اوك يا حبيبي 
عمر بطفولة: نوو انا عايز همسة بنت طنط صباح.. 
صباح: عايزها ازاي يعنى؟؟! 
عمر: اتكوزها .. 
صباح: ما خلاص اتجوزت وخلصنا 
عمر تف على صباح: انتي وحسه وانا مس بحبك.. انا بحب همسة وهتكوزها .. وكوزها الوحس هموته 
عدي بذهول وصدمة: مين ده؟ 
خالته: ده عمر ابن مها بنتي بس دايما عندي مبيروحش بيتهم ابدا وزي ما انت شايف نار قايده 
عدي شاله: اسمك ايه بقا يا جميل؟ 
عمر بضحكة طفولية خبيثة: انت عبيط .. بتقولي كميل وانا اسمي عمر 
عدي مسكه من خدوده: اممم واضح انك شقي وهتتعبني معاك صح؟ 
عمر: لا انا حلو ومس بتعب حد صح يا نونا؟. عمو انت كبير وبتستغل؟؟ 
عدي: اه انا كبير وبشتغل ضابط 
عمر صقف بطفولة: الله انت هو انت هو 
عدي باستغراب: انا هو ازاي يعني؟!. 
عمر: انا سفت واحد حلو زيك كده لما رحت مع بابي سغله وكان بيعمل حركات حلوة زي اللي في الفيلم 
عدي بابتسامة: يلا اكبر بسرعة وانا اعلمك 
قبله عمر من خده بفرحة طفولية: انت عمو حلو اوي.. احلى من بابي 
عدي: ليه؟ 
عمر: عسان بابي مس راضي يعلمني الحركات الحلوة دي
…….. 
في بيت عم حمزة 
سليم: ورقة ايه دي؟؟ 
ماجي: ورقة طلاقي من أبوك !! 
سليم بصدمة كادت ان تشل لسانه عن الحديث: نعم؟ انتي بتهزري يا أمي صح؟ 
ماجي وهي تعطيه ظهرها: ليه عيلة عشان اهزر معاك؟.
سليم بذهول: أمي بليز انا مش حمل صدمات تانيه ارجوكي … بابا دلوقتي مريض المفروض تكوني جنبه ليه اللي بتعمليه فيه؟؟! 
ماجي: أبوك دلوقتي مسئوليتك انت مش انا … انت عايزني أعيش خدامه ليه؟!!!! 
سليم بجنون: اوك يا أمي أنا اللي هطلقك منه أي أوامر تاني؟؟! فعلا هتعيشي خدامه ازاي؟ 
ماجي: طب يلا خد والدك واطلعوا برا الشقة حق الزوجة
سليم بسخرية: لأ سوري حضرتك اللي طالبه الطلاق مش والدي اللي طلقك 
……. 
ليلا في مقر شركات العسيلي 
السكرتيره: حمزة باشا 
حمزة وهو يتابع عمله على الحاسوب بحرفية واندماج: نعمين؟ 
السكرتيره بتوتر: أيهم باشا تحت وشكله ميبشرش بالخير 
وقف حمزة من مكانه مذهول من جنون أخيه كان خارج فأوقفته اللهفة التابعة لحديث سامر !!! 
سامر بلهفه: حمزة .. 
حمزة بقلق: ايه يا سامر؟؟ 
سامر: مصيبه 
حمزة بقلق أشد: ايه اللي حصل؟ انطق؟ 
سامر: غزل!!! 
حمزة بترقب: ايوا؟ 
سامر: بنت مصطفى الخواجة!!!! 
يتبع…..
لقراءة الفصل الثاني والثلاثون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!