Uncategorized

رواية طفولتى المشتتة الفصل السادس والسبعون 76 كامل

 رواية طفولتى المشتتة الفصل السادس والسبعون 76 كامل  
رواية طفولتى المشتتة الفصل السادس والسبعون 76 كامل  

رواية طفولتى المشتتة الفصل السادس والسبعون 76 كامل  

توجهت خلف خالها وامها
وما زالت كلمات احمد بإذنها لما تخرجت امها
من المستشفى همس لها وقال ( والله لتندمين
ورح اكسرك قريب )
ما اهتمت لكلامه بس ما توقعت انه تهديده
يبعد امها عنها
لذي الدرجه قلوب الناس قاسيه
ما في رحمه وش ذنبي يبعد امي عني علشان
نايف
زفرت بضيق وهي مصممه
مستحيل تخليه يتشمت فيها
ويحس بالنصر عليها وانه كسرها
توجهت للسياره وهي راسمه ابتسامه مزيفه
واقتربت من السياره
وطالعت فيصل بابتسامة ناعمه وهي تحس بنظرات احمد عليها : ما تبغى تودعني يا فيصل ؟؟
فيصل ودموعه تنزل حضن ريم بقوه وهمس : احبك يا ريم
تردد صدى كلمه احبك بإذنها
هذي الكلمه شبه معدومه بقاموسها
ما توقعت فيصل يحبها لانها طول وقتهم
مطاوشات
مسحت على راسه ونزلت لمستواه وهي حاضنيته وهمست بإذنه : وانا احبك ياخوي
ورح افتقدك
رفع راسه وهو يحتضنها : وانا كمان
مشتاقه لهم قبل ما يسافرون
تعودت عليهم تقريبا اكثر من سنه وهي
عايشه معهم
حبتهم
حست انه دموعها رح تخونها وتنزل ابعدت
فيصل عنها ومسحت على وجهه بحنان : انتبه لنفسك يا بطل
فيصل : انا كبير ما له داعي توصين علي
انا لازم اوصيك على نفسك
ابتسمت له وطالعت امها للي تمسح دموعها
وقفت وحملت اختها من حضن امها وباستها
وقرصت خدودها بخفه
محمد بجمود : خلاص يا ريم لا تأخرينهم عن موعدهم
طالعته ريم ببرود وبعدها ألقت نظرها
على احمد نفس النظره ما يغيرها وكأنها
ماكله حلاله
الجده اخذت البنت من حضن ريم واعطتها
لساره
سلمت ريم على حموده وباسته على خده
وهي تبتسم ابتسامة زائفه ومن داخلها قلبها
طاير تبغى تروح معهم
ما تبغى تتركهم بس ما باليد حيله
احمد بجمود : يالله اخرتونا ما عندي وقت
واعطى ساره نظره قويه
وركب السياره اضطرت ساره تركب السياره
هي وعيالهم
وريم واقفه تأشر بيدها تودعهم بابتسامة
جميله
صحيت ريم من النوم فتحت عيونها بشويش
وفجأة فزت على حيلها لما تذكرت دوامها
بالجامعه
وقفت بسرعه وتناولت الجوال وناظرت الساعه
وعيونها زاد اتساعهم بصدمه
ما بقى وقت يا دوب تلحق
على المحاضره
القت نظره سريعه على الغرفه كانت فاضيه
بنات خالها طالعين على المدرسه
عقدت حواجبها باستغراب
كيف ما صحيت على اصواتهم وازعاجهم
هزت كتوفها
وتذكرت الدوام وبسرعه توجهت للحمام
تجهز نفسها للدوام
**
**
**
**
نزلت عن الدرج وهي شبه تركض
كانت ترتدي عبايه سوداء فيه نقش خفيف بالنسبه لبنات خالها
محتشمه جدا
وجهها خالي من اي مساحيق التجميل
تحمل بيدها شنطتها
وعيونها بشنطتها تضع فيها الجوال
وعلامات العجله والربكه واضحه عليها
وصلت للصاله رفعت راسها بعد ما سكرت شنطنها
وردت السلام بعجله على جدتها للي كانت تتقهوى
: وين السواق
تأخرت على الدوام
الجده طالعتها بهدوء كعادتها : الله يهديك ليه
ما تصحين
من باكر
او على الاقل كان خبرتيني كان صحيتك
عموما السواق ينتظرك برا
ريم طالعت جدتها وهي تتجه للباب ما عندها وقت
لمحاضرات جدتها وكتبرير لتأخرها : راحت علي نومه
ما ادري كيف ما صحيت على صوت المنبه
يالله سلاااااام
وطلعت
بعد ما طلعت من الباب اخذت نفس عميق
تحس حياتها بدت من اليوم لازم تعتمد على نفسها
ما تنكر انها اشتاقت لامها واخوانها
ما باليد حيله
ضربت جبهتها وتوجهت مسرعه باتجاه السواق
ما في وقت للمشاعر
وصلت عند السواق للي كان ينتظرها بالسياره
مع زوجته
دخلت السياره وهي تلهث
اخذت نفس طويل وردت السلام عليهم
وبعدها اطلقت نظرها خارج الشباك تناظر
للدنيا وتدعي ربنا يفتح لها ابواب الخير
ويبعد عنها كل سوء
**
**
**
**
**
**
وقفت ريم باب الجامعه وشعور الفرحه يغمرها
للحين مو مصدقه انها تقف على اول درجه من درجات طموحاتها باتجاه تحقيق احلامها
ناظرت الساعه كانت 9.45 باقي ربع ساعه
على محاضرتها
توكلت على الله واخذت نفس ودخلت من بوابه الجامعه
كانت تناظر حولها وتحس نفسها غريبه
تحس الكل يناظرها
ومستغرب من تواجدها لانها طالبه جديده
مع انه يمكن تكون نظرات البنات عابره وغير مقصوده لكن هذا شعور اغلب الطلاب اول ما يدخلون الجامعه
بس مع الايام تعتاد على الجو وتحس انه جزء
من هذا المكان
توجهت لقاعه المحاضره وهي تناظر المباني والقاعات وتحاول تحفظ الاماكن
كانت تمشي بخطى واثقه
دخلت القاعه كان فيه بعض طالبات متواجدات بالقاعه
جلست ريم بالمقاعد الخلفيه وضعت اغراضها على المقعد للي بجانبها
وجلست تتابع بنظرها البنات للي كان بعضهم مجتمع ويتكلمون
ويضحكون ومنسجمات بالكلام
وبعض طالبات مثلها جالسات منفردات لوحدهم
شعرت بنغزه على كتفها التفتت للخلف وابتسمت
لما شافت سوسن
* سوسن فتاه تعرفت عليها ريم حديثا تاخذ
معها اغلب محاضراتها سنه اولى طب
عمرها 18 سنه متزوجه
سوسن جلست جنب ريم : اخبارك يا حلوه ؟؟
ريم بابتسامة ناعمه وصوت رقيق : بخير
ليه تأخرتي ؟؟
سوسن وهي تعدل جلستها : اخرني زوجي وهو نايم
قال نعسان
كانت ريم تطالع سوسن للي ترتدي عبايه واسعه
ما تظهر تفاصيل جسدها
فتاه منقبه وعلامات الصلاح والالتزام واضحه عليها
ريم بابتسامة : لعله خير
هزت راسها سوسن وهي ترتب اغراضها
قطع عليهم دخول الدكتوره للي ردت السلام
وبدت بالماده على طول
ريم كانت منتبه مع الدكتوره وتكتب بعض الملاحظات
على دفترها
انتهت المحاضره وما حست ريم بالوقت
سوسن بضجر بعد ما طلعت الدكتوره : يا كرهي
للانجليزي
ريم وهي ترتب اغراضها بالشنطه رفعت راسها
وطالعت القاعه للي بدت تفضى من البنات : بالعكس
احسه حلو وسهل
سوسن وهي ترتب اغراضها : عندك بريك الحين ؟؟
ريم سكرت شنطتها ووقفت : ايه عندي بريك وانت ؟؟
سوسن وقفت جنب ريم : عندي مثلك بريك
وش رايك نجلس بالمصلى
هزت ريم راسها وتوجهت مع سوسن للمصلى
**
**
**
**
**
سوسن وزعت نظرها بأنحاء المصلى
بعدها طالعت ريم للي جالسه ومتربعه : بعدني بالبدايه واحس بالملل من الدراسه
ردت ريم : بعدنا بالبدايه وتقولين كذا !!
سوسن بضحكه ناعمه : هههه لو يسمعوا اهل زوجي واهلي غير يتشمتون بي
ريم عقدت حواجبها : ليه يتشمتون ؟؟؟
سوسن اركت ظهرها على الجدار : ما يبغوني ادرس طب
اغلب المجتمع يعارضون دراسه الطب للبنت
وما يقبلون بنتهم تدرس طب
وخاصه العائلات المحافظه ما تقبل بنتهم
تدرس طب من باب الاختلاط وخاصه بالمستشفى
وبنفس الوقت لو مرضت وحده من محارمهم
ما يبغون الا دكتوره !!!
ريم : وزوجك معارض والا موافق ؟؟
سوسن : موافق ووقف بوجه اهلي واهله
وقال زوجتي وانا راضي تدرس طب
يقول دام البنت محتشمة ومحافظة على نفسها
ليه ما تدرس هي اولى من غيرها
ريم كانت تفكر وكأنها عرفت سبب حرص أمها
على اخفاء امر دراستها
لانه اهل ابوها ما رح يقبلون بنتهم تدرس طب
وخافت يتسرب الامر ويوصلهم
بس مستغربه اسمها من الاوائل معقول اهل ابوها
ما شافوا اسمها ما وصلهم خبر نجاحها
وكذبه دراسه الاحياء تتوقع انها ما مشيت الا على
بنات خالها
لانها تحس بنظرات جدها واخوالها وحتى جدتها
انهم عارفين
تحس بدوامه يعني اهل ابوها لو عرفوا بدراستها
اكيد رح يسحبون اوراقها
تحس اعصابها مشدوده مو على كيفهم يسحبون اوراقها
ما تدري وش تعمل حتى ما حد يدري
اقنعت نفسها انه ما حد يدري والا كان
اهل ابوها الحين سحبوها من الجامعه
قاطعها سؤال سوسن: انا مستغربه من شي !!
ريم رفعت حاجب : مستغربه ؟؟
سوسن بنظرات اعجاب تطالع ريم : ما شاء الله عليك
جميله حيل كيف اهلك يقبلون تتطلعين بدون ما تغطين وجهك ؟؟؟
ابتسمت ريم اهلها ما يدرون عن هوى دارها : عيونك الحلوه
وبجديه
يا ليت ألبس مثلك بس قبل سنوات غرقت بالبركه
وصار عندي ضيق تنفس
يعني ما اقدر ألبسه لمده طويله
قاطعتها سوسن : يعني كنت تلبسين وبعد الحادثه
تركتيه
طالعتها ريم وابتسمت : لا ما عمري لبست النقاب
سوسن عقدت حواجبها باستغراب : طيب كيف عرفتي
انك ما تقدرين تلبسينه لمده طويله ؟؟
ريم وهي تحرك اصبعها على السجاد وكأنها ترسم : ما ادري بس الدكتور وقتها قال كذا
سوسن : طيب ليه ما تجربي وتلبسينه ؟؟؟
وبعدين مو كل شي يقولونه الاطباء صحيح
كل كلامه مجرد توقعات يمكن ما تتأثرين
ابتسمت ريم لسوسن من زمان تفكر تلبس
نقاب بس المشكله كانت امها رافضه الفكره
بس الحين امها سافرت
هزت راسها والفكره تدور بعقلها : ان شاء الله قريب
ألبسه
سوسن بفرحه ما توقعت ريم تستقبل موضوع النقاب بذي السهوله : على خير ان شاء الله
وبنفسها دام ريم تستقبل النصيحه
رح اكمل معها وطالعتها بابتسامه : غريبه يا ريم
ربنا اعطاك هذا الجمال
مو بحاجه تحطين روج
و..
قاطعتها ريم وهي تبتسم على كلامها : بس انا مو حاطه شي
سوسن بعدم اقتناع : مستحيل
ضحكت ريم بصوت عالي : ههههههه والله مو حاطه شي حتى اليوم تأخرت بس غسلت وجهي للوضوء من السرعه
فتحت سوسن شنطتها واخذت منديل واقتربت من
ريم ومسحت شفتها
وطالعت المنديل ما عليه لون
رجعت مسحت بقوه
ابعدتها ريم وهي تضحك : ههههههه والله مو حاطه شي هههههههه.
سوسن تناظر ريم بصدمه : بسم الله ماشاء الله ربي
يحفظك من العين
لون الشفاه عندك حلو وكأنك حاطه روج
وهي تمثل الجديه : انتبهي تكونين موجوده لما ييجي ياخذني زوجي
ترى اذبحك
وابتسمت
اخاف يشوفك ويحط عينه عليك
وغمزت لها
ريم ابتسمت على كلام سوسن واخذت نفس قبل ما تتكلم
وبجديه : ما شاء الله عليك
زوجك عنده هالزين والاخلاق
ما رح يبدلك بكل حريم العالم ربي يوفقكم لكل خير
سوسن حست ريم تبالغ لانها تشوف نفسها مو بذاك
الزين : امين
وانت ان شاء الله ربنا يوفقك ويحقق كل امنياتك
هزت ريم راسها
ورجعوا يكملون سوالف من خلالها تعرفت على سوسن اكثر
فتاه ملتزمه تحفظ القرآن كاملا تحب الدعوه الى الله
وتنصح كل من حولها راجيه ان تؤثر على من حولها
ولو بكلمه
وشعارها
لان يهدي الله بك رجلا خير لك من حمر النعم
**
**
**
**
حاطه الجوال على اذنها ويرن
وبعد اربع رنات ردت امها بصوت ناعم : هلا
ريم بابتسامة وحب لامها : هلا فيك اخبارك ؟؟ واخبار اخواني ؟؟
ساره بشوق لريم : بخير يا بنتي والله ما تنقصنا الاشوفتك
خبريني كيف دراستك ؟؟ مرتاحة ؟؟
ريم بهدوء تخفي شوقها لامها حتى ما تشغلها : الحمد لله كله بخير
كانت تسمع صراخ فيصل وهو يقول اعطيني اياها
ساره بضجر من فيصل : خذي كلمي فيصل
يبغى يكلمك
ضحكت ريم : اعطيني اياه
فيصل بفرح : هلا هلا اخبارك ؟؟
ريم : بخير الحمد لله
فيصل : تعالي عندنا
ريم بابتسامة : ليه تبغاني اجي عندكم ؟؟
فيصل : علشان تشوفين البنات للي هنا
احلى منك بكثير
انت جنبهم جوكر
جتى قلت لامي خلاص تتصل بدار خالي وتقولهم
ما ابغى شوق
انا رح اخطب من ذول الحلوات
ضحكت ريم على تفكيره : ههههههه
خلاص الحين اقول لشوق
فيصل يتكلم بسرعه: لا لا تقولين لها الحين
تتضايق وينكسر خاطرها
ضحكت ريم بصوت عالي : ههههههههه
ترى ماخذ بنفسك مقلب ههههههههه
فيصل يخشن صوته : تضحكين بلا اسنان تصبحي بلا آذان
وشهوله الضحك هذا ؟
ريم وهي تمسح دموعها من الضحك : من الفرحه انه اخوي يبغى يخطب من الشقر
سحبت ساره الجوال من فيصل : روح العب برا
ضيعت رصيدها على كلام مثل وجهك
فيصل باعتراض : ماما اعطيني ابفى اقول لها
شي ضروري
طنشته ساره ورجعت تتكلم مع ريم وتتطمئن عليها
**
**
**
**
**
مرت الايام على ريم وما زالت بالترم الاول بالجامعه
تغير نظام حياتها
بعد ما دخلت الجامعه وبعد ما سافرت امها
صارت تصحى الصبح تروح على الجامعه
تقضي وقت فراغها مع سوسن للي تعلقت فيها
كثير
وحبت بساطتها وتواضعها والتزامها تحس
عندها هدف للحياه تنشر الخير وتساعد الناس
كل هدفها من دراسه الطب حتى الحريم ما ينكشفون
عن الاطباء
صارت تحس بسخافه بنات خالها
وسخافه تفكيرهم السطحي
ما عادت تختلط فيهم كثير
ترجع من الجامعه وتجلس تدرس او تدخل لبعض
مواقع الانترنت
تتصل بأمها شبه يوميا وتطمئن عليها واتكلم فيصل وحموده
وتصبر نفسها لعلها تشوفهم قريب
**
**
**
**
**
يوم الجمعة
تحس بملل وضغوط من الدراسه
قررت تطلع مع بنات خالها للسوق
تعدل شوي من نفسيتها المكبوته بين الكتب والدوام طلعوا البنات وجلسوا بالمطعم
شوق تناظر ريم بنص عين : عاش من شافك يا آنسه
ريم من لما دخلت الجامعه انعزلتي
حشى للي يدرسون طب مو مثلك
يطلعون ويغيرون جو وانت دافنه نفسك مع الاموات
قصدي مع الاحياء
منار ابتسمت : يمكن شافت نفسها علينا
يا عمي دخلت جامعه مو من مستواها بنات المدارس
ريم ابتسمت وطالعت البنات : لا تفسرون الكلام
على هواكم
ترى الجامعه تعب ودراسة مو مثل المدرسه
اسماء : ترى احسك تبالغين يعني اسمع
من البنات يدرسون بالجامعه يقولون انها سهله
وشغل صياعه
ابتسمت ريم على تفكيرهم : وهذا للي هامك الصياعه ؟؟
منار بتحقيق : ما نزلت محاضرات عند اساتذه؟؟
ريم رفعت حاجب : لا محاضراتي كلهم عند
دكتورات
شروق كشت عليها : مالت عليك غبيه لو انا مكانك
ما انزل الا عند دكتور
احسهم يفهمون اكثر ويشرحون افضل
ريم وهي تصغر عيونها واقتربت وهي تناظر شروق : اشطر يا فهيمه والا
وغمزت لها
ضحكوا البنات بصوت عالي
شوق : ترى يا ريم انت دائما كاشفه مطباتنا
وطرقنا الملتويه
دقت ريم صدرها وغمزت لها : اعجبك حافظ حركاتكم عن ظهر قلب
مر الوقت والبنات مبسوطات
وقفت ريم واستأذنت تبغى تروح للحمام
توجهت ريم للحمام وبالطريق وقفها صوت
انثوي التفتت للخلف وعقدت حواجبها باستغراب
كانت بنت لابسه لثمه تكلمت بهدوء : وين بوابه رقم ( )
ريم اشرت لها من وين تروح
قاطعتها البنت : اذا سمحتي اخاف ما ادلها
وأتأخر اكثر من كذا
لي اكثر من ساعه ادور عليها وما دليت
ساعديني ربي يوفقك
ترددت ريم بالبداية بعدها هزت راسها ومشيت
مع البنت بهدوء
بعد وقت وصلت عند البوابه : هذي هي البوابه
البنت : يعني الحين اطلع
كيف الاقي سياره السواق ؟؟
ريم بنفسها يا ليل ابو لمبه : انت تعرفين سيارتكم ؟؟
البنت : ايوه اعرفها بس ما اشوفها موجودة !!
ريم طالعت السيارت واشرت لها جهة اليسار : شوفي هناك يمكن تكون موجوده
البنت : اخاف اروح لوحدي خلاص انتظر هنا
المنطقه منعزله شوي
ريم باستغراب : طيب اتصلي بالسواق وشوفي
وين موجود
البنت : اتصلت فيه وما يرد
ريم تحس نفسها انبلشت فيها وبنفس الوقت ما تبغى تتركها لوحدها : وش نوع سيارتكم ولونها
البنت : نوعها ….. ولونها ……
ريم اخذت نفس ما تدري قلبها ناغزها : طيب امشي معي نشوف هناك يمكن تكون موجوده
هزت البنت راسها وتوجهت خلف ريم للمنطقة
كانت منعزله شوي عن البوابه
ريم بدون ما تلتفت للخلف
ظنت البنت خلفها وبدون ما تناظر : طيب اتصلي
على السواق مره ثانيه
سمعت صوت نشاز تكره سماعه : ما في داعي
ومسك يدها التفتت ريم بفجعه
وحاولت تسحب يدها : اتركني يا قليل الحياء
سيف بملامح جامده : امشي معي وبدون
شوشره
ما تخافين ما رح اعمل لك شي
بس اتصال بأهلك واقول لهم بنتكم شردت معي
واحطهم بالامر الواقع واتزوجك غصب عن الكل
ومثل ما عمل نايف بساره
نرد الحركه لهم وغمز لها
وبحزم امشي معي للسياره
حاولت ريم تفك نفسها وهي تشد على اسنانها بقهر كيف انخدعت ومشيت عليها الحيله وصدقت البنت وبقهر : اقول لك اتركني
سيف شد على يدها : هه بالسهوله ذي !!
بأحلامك يا ماما
شهور وانا اتبعك واراقبك وانتظر الفرصه
للي انفذ فيها مخططاتي
امشي معي ترى المكان فاضي ما رح تقدرين تهربين
وأصدقائي يراقبون الوضع
يالله لا تعكري مزاجي ابغى اتصل بنايف وانا مروق
ريم بقهر تحس كل الكلمات تعجز عن وصفه : انت وش تبغى ؟؟؟
روح تزوج من بنات عمك من بنات عم ابوك
بس اتركني بحالي
سيف ببرود : انا ما ابغى اتزوج الا انت
وبعدين بنات خالك بعد الزواج ما ابغى اشوفك
معهم
طالعته ريم بقهر مصدق نفسه انه يتزوجها : وين رجولتك تشوف بنات عم ابوك بالاسواق وساكت
قاطعها بدون اهتمام : بقلعتهم
انا من قبل قلت لعمي سالم وعياله
وقتها طلعوني اني عاطل واتبلى على بناتهم
وبناتهم الشريفات صاحبات الاخلاق العاليه
وبدون اهتمام
خلهم يهيتون ما لي علاقه
زفرت ريم بقهر اصلا علاقة سالم مع اخوانه
سيئه جدا وما في احتكاك بينهم
ابو سعد للي جامعهم بس قلوبهم متحامله
على بعض
رجعت تسحب يدها بعصبيه من هذا الموقف : فك يدي يا زفته
حتى لو نفذت
خطتك بأحلامك اتزوجك
سيف ابتسم : مسكينه
لما اتصل بأهلك واخبرهم انك شردتي معي وقتها اهلك غصب عنك رح يزوجونك ويغطون هالفضيحه
وبعجله يالله امشي ما عندي وقت لا تخليني اسحبك
من شعرك
ريم افكارها متشتته ما تدري وش تعمل
وكيف تطلع من ذي الورطه
وش للي خلاها تصدق البنت وتساعدها
طالعت المكان بتفحص خالي وبعيد شوي عن البوابه
كان قلبها يدق بسرعه غمضت عيونها لثواني
رغم انه فرصه نجاتها منه ضئيله لكنها
مستحيل تسمح له يدمر سمعتها ويحطم
احلامها
رجعت تحاول تسحب يدها
بس مو قادرة شاد عليها بقوه
ما في غير ذي الطريقه
وبسرعة عضت اصبعه بكل قوتها
من الوجع افلتها سيف
استغلت الفرصه
وركضت تهرب بس كان اسرع منها كم خطوه كان ماسكها
وشد على يدها وبعصبيه سحبها : بدون حركات بزران امشي معي وبدون فضايح
ترى ان صرختي و سمعك احد تفضحين نفسك
ريم وهي تحاول تبعده وصرخت بصوت عالي ما يهمها اهم شي تفلت منه : الحقوووووووووووووووووني
الحقووووووووووووووووووووووووووني
سيف وهو يحاول يسحبها ومنشغل وحط يده على فمها يسكتها صار يجرها نحو السياره : اسكتي ما حد رح يسمعك المكان فاضي
ما انتبه على الشخص للي تقدم واعطاه بوكس بظهره
رفع ظهره مكان الضربه والتفتت للخلف
وما شاف الا الضربات تنهال عليه والشتائم
يحس نفسه خلاص كل جزء منه تكسر
الضربات متتالية وقويه
ومو قادر يرد ضربه وحده لهذا المجهول
بعد وقت من الضرب القوي رماه المجهول على الارض وبعصبيه
مخيفه : تفكر اعراض الناس لعبه عندك
وتفل عليه
التفت المجهول لريم وبعصبيه : انت غبيه ؟؟
جايه هنا لوحدك ؟؟
وين اهلك عنك ؟؟
ريم كانت تناظر الموقف بصدمه وحاطه يدها على قلبها
للي يدق بقوه وحاسه نفسها
بحلم ما عمرها توقعت انها يصير معها هذا الموقف
وخاصه سيف ما توقعت انه تصل فيه ويعمل فيها كذا
كان نظرها مركز على سيف للي مرمي على الارض بدون حركه
وتسمع كلام هذا الغريب
تحس صوته مألوف وتعرفه من قبل
بس مهما كان ما تسمح له يتعدى بالكلام
ويكلمها وكأنها من البنات الصايعات
اخذت نفس وقلبها ما زال يدق من الموقف
كانت تبغى ترد عليه وتوقفه عند حده بس
مو من طبعها ترد وتعبر رجال مو محرم لها
او ما تعرفه وغريب عنها
كانوا رجولها مثبتات بالارض مو قادره تتحرك
المجهول ناظرها وهي مثبته نظرها على سيف : تعرفينه ؟؟
ريم ساكته ونظرها مثبت على سيف للي بدى يتحرك
بشويش
حست قلبها نقز بخوف لما تحرك ورجعت خطوه
للخلف
وهي تناظره ووجهها مخطوف ودموعها على
وشك النزول
ما طالعت الشخص للي انقذها ولا ردت عليه
ولا بكلمه
كانت تناظر سيف للي وقف
بصعوبه وهي يترنخ وتوازنه معدوم
مسح طرف فمه من الدم ومشى من جنب المجهول وريم وقبل ما يتجاوزهم طالع ريم بكره :
اكرهك ما عاد لك بقلبي اي محبه
الله ياخذك اكيد هذا هو للي رفضتيني علشانه
تقدم المجهول منه كم خطوه يكمل عليه
بس سيف بخوف ركض على رجل وحده بعيد عنهم
زفرت ريم براحه وهي تحمد ربها انه نجاها
من سيف
مو قادره تتخيل لو اخذها سيف واتصل بنايف
وش رح يكون موقفها
حمدت نفسها للي نجاها من هالسيف
لفت نفسها راجعه للمول تترك هالمكان
للي للحظات كاد انه يحطم كل حياتها
مرت من جانب المجهول وبدون ما تناظره
او تعرف اي شي عنه لأنه ما يهمها
تكلمت بصوت هامس وصل لاسماع المجهول : شكرا
دخلت المول وهي واضعه يدها على قلبها
وهو ما يزال يدق بقوه
مو متصوره كيف فلتت من يده بلحظات
كان رح يدمر حياتها
اخذت نفس عميق واتصلت بشوق بصوت هامس وتحس حلقها ناشف : وينكم ؟؟ …..بعدين اخبرك ………طيب الحين جاي
قفلت الجوال وتوجهت وهي تحس بضياع خوف
خلاص
حرمت تطلع للسوق بدون محرم او لوحدها
لازم يكون معها احد
توجهت للطابق الثاني وتمشي بهدوء
وصلت لبنات خالها للي صوت ضحكهم طالع
وقفت عندهم ووجهها ما زال مخطوف
شروق طالعتها : وش فيك تأخرتي؟؟؟
ريم تصرف الموضوع : لا بس وانا رايحه للحمام
طلبت مني وحده ادلها على بوابه ( ) ورحت معها ادلها
منار باستغراب : طيب البوابه قريبه مو بعيده
وانت تأخرتي
وبعدين وجهك مخطوف وش فيه ؟؟
ريم اخذت نفس : انتظرت معها حتى وصل سواقها
وبعدها رحت للحمام وانا طالعه شفت قط
بوجهي خرعني
اسماء طالعتها : الحمد لله على سلامتك
تعالوا نروح هناك
توجهت ريم معهم وهي ذهنها شارد
كنت جالس بالسياره تعبان انتظر زوجتي واخواتها
دخلوا السوق
وفضلت اجلس بالسياره انتظرهم حتى يكملون
كان المكان فاضي
لفت نظري حركه حولي طالعت شفت
رجال ماسك يد بنت ويسحب فيها وهي تحاول تفلت
نفسها
شكيت بالموضوع
نزلت قزاز السياره اسمع وش يقولون
فهمت من كلامه يبغى يحط اهلها بالامر الواقع
علشان يتزوجها
غصب عنهم
والبنت رافضه وتحاول تهرب
صحيح من طريقتها انها تكره هذا الشخص
بس بنفس الوقت عليها الغلط
وش جابها للمكان هذا منعزل شوي
انقهرت من تقصير البنات وين عقلهم
يمكن قص عليها والحين يهددها
نخوتي خلتني انزل واساعد البنت
نزلت بشويش بدون ما اعمل اي صوت
وخاصه انه الشاب منشغل وهو يسحب فيها
هربت منه بس لحقها ومسكها خلال ثواني
تقدمت منه بدون ما ينتبه ونزلت فيه ضرب
كسرته تكسير
اكره الشباب للي ما عندهم ضمير
تركته بعد ما لقنته درس كيف يتعدى حدوده
مع بنات الناس
وقفت وطالعت البنت
كانت واقفه ومثبته نظرها على الشاب
كنت معصب منها وين اهلها منها
بس كانت ساكته ونظراتها مثبته على الشاب
وكانها متجمده
بعد وقت قام الشاب وهو يمشي على رجل وحده
قبل ما يتجاوزنا ناظر البنت بكره وقال انها يكرها
وما عاد يحبها
والظاهر انه يظن اني على علاقه مع البنت
بس البنت ما ردت ساكته
ما ادري وش قصتهم بالضبط
بعدها تركت البنت المكان وبصوت هامس
تكلمت كلمه وحده شكرا
وتوجهت داخله للمول
زفرت بضيق وقررت اروح اشوف زوجتي واخواتها واطمئن عليهم
دخلت المول واتصلت حتى اعرف مكانهم
بعد ما قفلت الخط توجهت للمكان
تفاجأت لما شفت البنت نفسها موجوده
صحيح الاضاءه ما كانت قويه بالخارج بس
ملامحها واضحه
استغربت منها تمشي مع شله بنات
اعوذ بالله من لبسهم وتبرجهم
واصواتهم وهم يدلعون ويضحكون مسموعه
بالمحل
كانت متأخره عنهم ووجهها مخطوف وللحين
علامات الخوف على وجهها
طنشتها لاني ما اعرفها واتوقع انها من
البنات للي شغل يلفون بالاسواق
مو ملاقيين اهل يربونهم
توجهت لزوجتي واخواتها
شوق تهمس لشروق : ناظري ريم مو طبيعيه
ابد
شروق بنفس الهمس : وانا اشك مثلك
تحسينها في وراها شي مخفيته عنا
ومن لما رجعت وهي بعالم اخر
بس جسد موجود وعقلها
مو معنا تحسينها مندمجه بالتفكير
شوق بصوت هامس : نفسي ادخل عقلها
واعرف وش شاغل مخها
شروق مسكت يد شوق : يا خبر اليوم بفلوس بكره ببلاش
شوق هزت راسها بالموافقة : يالله نرجع للبنات
نشوف وش يشترون
تقدموا شوق وشروق من الباقي
شروق : بنات تعالوا هناك
توجهوا للمكان للي اشرت عليه شروق
جلسوا يتسوقون
وبعدها ناظروا حولهم ريم مو موجوده
رجعوا للخلف شافوها بعدها نفس المكان
واقفه عند فستان
وسرحانه
تقدموا منها ومسكت شوق يدها : ريم
ريم للي كانت سرحانه وللحين متأثره بالموقف
صرخت صوت عالي :لاااااااااااااااااااااااا
كل للي بالمكان ناظروها باستغراب
حتى المجهول كانت نظراته عليها
ريم حطت يدها على قلبها للي ينبض بقوه
من الخوف وهي تفك يدها من شوق
البنات مسكوها باستغراب : وش فيك يا ريم ؟؟؟
طالعت ريم البنات ودموعها بعيونها تلمع
استوعبت انها مع بنات خالها
حطت يدها على صدرها وتنهدت براحه : ما في شي
منار بشك : حالك مو عاجبنا من لما رجعتي
ووجهك مخطوف وش صار ؟؟
طنشت ريم سؤال منار و بهدوء : ممكن نرجع البيت ؟
شوق شافت ريم مو طبيعيه : خلاص بنات
نرجع على البيت
اضطروا البنات يوافقون لما شافوا حاله
ريم
كانت معظم النظرات عليهم بعد ما طلعوا من المحل
دخلوا البيت وتوجهوا البنات لغرفهم
حاولوا البنات يعرفون وش صار
بس كانت ريم ترد ما في شي
وكانت تتهرب من الاجابه وطنشتهم
وحطت راسها ونامت
وما ارتاحت من الكوابيس للي افزعتها
على صلاه الفجر صلت ودموعها تنزل
ودعت ربها
يمسح هالموقف من عقلها وتنساه
وما يؤثر على حياتها اليومية
ورجعت نامت وهي تردد اذكار الصباح
شوق وهي تهز ريم من كتفها : ريم ريم
فتحت ريم بعيونها وطالعت شوق
كانت الرؤيا مو واضحه غمضت عيونها ورجعت
فتحتهم
وملامحها معفوسه : هممممم
شوق وقفت : قومي تأخرتي على دوامك
ريم بصوت ناعس : المنبه رن
شوق : انتحر المنبه وهو يرن وانت بعالم اخر
يالله عجلي قومي
نهضت نفسي وانا اتمطل مستغربه
ما سمعت صوت المنبه كنت مستغرقه
بالنوم
يكفي اني ما نمت الا بعد الفجر
والا طول الليل كوابيس
حسبي الله عليك يا سيف على هذا الموقف
ما في كلمه تصف حقارة هالموقف
احس نفسيتي ارتاحت شوي يمكن لاني اعرف
سيف
كان الموقف اخف علي ويمكن اقدر اتصرف معه
لو كان غريب كان انهبلت وانجنيت
وش عرفه بي ؟؟ وش يبغى مني ؟؟
ورح ابقى طول الوقت اخاف من اي رجل غريب
بس الظاهر رح اصير اخاف من كل رجال قريب
واحتمي بالغريب
تنهدت براحه
الحمد لله مر الموقف على خير
وقفت كانت شوق مو موجوده استغربت ما حسيت فيها
لما طلعت من الغرفه
وبعدين غريبه معطله مو مداومه
توجهت للحمام اجهز نفسي واروح على دوامي
**
**
**
**
**
**
بالجامعه
سوسن : لا انا ساكنه بشقه قريبه من هنا
وما صرت اروح على بيت اهلي كثير
ارجع من الجامعه هلكانه بس ابغى انام
ريم بابتسامة : واهل زوجك تزورينهم ؟؟
سوسن : مو كثير اروح لهم
ريم : وزوجك ما يزعل انك ما تروحين كل يوم
لاهله ؟؟
سوسن بحب : ربي يحفظه لي
ما تتخيلين يا ريم انسان مثقف فهمان ويراعي
ظروفي
هو للي يقول ما في داعي تروحين ارتاحي انت
تعبانه
ريم باستغراب : احس ما في رجال متفهم
او مثالي بالوقت هذا !!
سوسن : شوفي ما في انسان كامل
كل انسان يغلط
بس اذا غلط عليك يحس بغلطه ويرجع يعتذر لك
ويبرر غلطه وليه هو عمل كذا
مو يكابر ويزيد بالغلط في فرق كبير
شوفي الحياه الزوجيه عباره عن حبل
بينك وبين زوجك اذا هو شد الحبل
لازم انت ترخين الحبل
واذا انت شديتي الحبل لازم هو يرخي
حتى تكمل حياتكم
اما اذا هو شد الحبل وانت شديتي الحبل
الحبل اكيد رح ينقطع وتنتهي الحياه الزوجيه
انا خلاص اذا شفت زوجي معصب من موقف
ومتضايق خلاص اسكت واحاول الطف الجو
ما ارادد او ازيد المشكله وهو نفس الشي
اذا شافني معصبه متضايقة
يتركني على راحتي حتى اروق
كانت ريم تسمع لسوسن وتحسها انسانه فهمانه
واعيه مع انه عمرها صغير : كلامك مضبوط
بس احيانا تفقدين اعصابك غصب عنك
وقبل ما ترد سوسن دخلت الدكتوره
قطعت كلامهم
—————————–
يتبع ……
لقراءة الفصل السابع والسبعون : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا 

اترك رد