Uncategorized

رواية عاصفة القدر الفصل العاشر 10 بقلم إيمان المهدي

 رواية عاصفة القدر الفصل العاشر 10 بقلم إيمان المهدي
رواية عاصفة القدر الفصل العاشر 10 بقلم إيمان المهدي

رواية عاصفة القدر الفصل العاشر 10 بقلم إيمان المهدي

خرج أدهم من القصر الذهبى يمشى ف شوارع القاهرة ولا يعلم بحاله سوا الله. يتذكر الأوقات التى جمعته ب نور  يتذكر انه حاول جاهدا ان لا يذهب الى هذا المكان يعلم انه لايعقل كيف له أن يتزوج مثلها. أميرة بعزها وبعز أبيها وأخيها تعيش بقصر حتى عيناه تعجز عن رؤية مثله ف أحلامه  ماذا فعلت بحالك يا أدهم أجننت حين أستمعت لها وذهبت .. أم حبك وتعلقك بها دفعك الى هذا الجنان. 
لهذه الدرجة تخليت عن كرامتك وانت تستمع لكم الإهانات التى نطق بها  ظل أدهم يتذكر ما حدث بينه وبين  فايد. 
دخل أدهم المكتب ليجد فايد جالس على مكتب أقل ما يقتل عنه انه فخم مكتب لايجلس عليه ملوك. وهل النوم كان يوجد عندهم مكاتب. ما هذا الثراء وماذا الجنان الذى دفعت نفسى إليه 
فايد  بعجرفة. أهلا اقعد 
أدهم. بعد على أحد الكرسين أمام المكتب. .. أهلا لحضرتك يا فايد بيه
فايد. خير يا. .. إسمك أدهم اظن  
أدهم. أه 
فايد. كويس أنك جيت كنت منتظرك 
أدهم. منتظرنى 
فايد أكيد. انت حزين بنتى وكان لازم تيجى فيوم تسترد المقابل بس اتأخرت شويه
أدهم. أنا مش جاي أسترد مقابل لرجولتى وأخلاقى ال اتربيت عليها  لما الاقى حد محتاج مساعدتى 
فايد. أومال جاي ليه. طيب بلاش جاي تاخد المقابل. ممكن نسيمها بطريقة تانيه. اعتبرنى نائب للدايرة وجاي عايزنى اتوسطلك ف شغل مثلا أنا تقريبا كدا حالتك الإجتماعيه على الأد
أدهم. كان صبره قرب يخلص  لا أنا جاي ف موضوع تانى  وحالتى المادية مش سيئه لان كفايه ان بنام أنا وعيلتى مش جعانين. ولا علينا دين لحد ودا كفايه فضل من الله 
فايد.  عايز ايه يا بن البحيرى وإيه جابك هنا 
أدهم بتوتر  أنا كنت جاي بس عشان..
فايد. ما تخلص أنا مش فاضيلك طول اليوم
أدهم كان الغضب كاسى وجهه وعايز يخرج من المكان بأي شكل.  أنا جاي أطلب نور للزواج
فايد بصدمه. انت عارف انت بتطلب ايه. هو دا بقا المقابل ال عينك عليه لاااا فوق دا أنا أعميك لو كنت بصيت بس لبنتى بصة مش تمام
أدهم بغضب قولتك اكتر من مرة مش عايز مقابل للعملته ومش أنا ال أبص بصة محرمة لبنت 
فايد وطلبك لبنتى تسميه إيه لو مش مقابل
أدهم أسميه ان جاي أطلبها ف الحلال تكون مراتى اسميه ان بحبها أكتر من روحى وان لازم الحب دا يتوج بالزواج  
فايد أنت اتجننت يالا انت تتجوز بنتى
أدهم. إسمى أدهم  ياريت متنساش يمكن طلبى لزواج نور يتسمى جنان. بس أنا بوعدك ان هعمل ال أقدر عليه وأسعدها 
فايد. لا دا انت مجنون رسمى. تتجوز مين وتسعدها ازاي انت مش شايف عايشة ازاي وفين مش عربيتها انت تعرف بنتى بتصرف كام ف الشهر او ف اليوم الواحد  
أدهم. ف نفسه عارف زي ما أنا مش ليه قدرى قاسى كدا … أنا كل ال أعرفه ان بحب بنتك وقادر أحميها وأسعدها 
فايد. انت شكلك مش بتفهم طيب اسمعنى كويس هتخرج من وتنسى أنك تعرف نور للأبد. ومش بس كدا أنت مينفعش تعيش اصلا ف نفس البلد ال هيا فيها. 
أدهم. انت شايف ان كلامك دا ممكن يمشى عليا 
فايد. أه هيمشى لما أخوك يخسر وظيفته ك وكيل نيابة
ومستقبله يدمر. ،، او أختك الخير سمعتها ويطلع عليها شباب سكرانين. او أبوك المشلول ياخد دوا غلط يموت فيها  ولا يمكن الست أمك عربيه تخبطها. وانت مركبك تتحرق وانت فيها. 
أدهم بصدمة انت ..انت
فايد أنا ايه دا أنا هكون رحيم بيك وأسيبك تخرج من هنا ومش هنفذ كلامى الا بعد 24 ساعة من دلوقتى يبقى تلحق تطلع رخصة مركبك وتهاجر من هنا وللأبد 
أدهم همشى يافايد بيه وهبعد بس صدقنى مش دى النهاية بنتك وانت ليك حق تتحكم ف مستقبلها لاكن ملكش حق ف عيلتى ولا مستقبلى أنا أكيد حقى راجع لكل ظلم نهايه وبعدى مش خوف منك على نفسى لإنى أقدر احمى عيلتى لأ دا لإن الحرب بينا مش هتكون عادله ولحد ما نكون ف نفس الموازنة. وقتها هتعرف مين أدهم البحيرى 
ف الكافيه رن فون محمد 
أدهم. محمد انت فين عايزك ضرورى 
محمد حاضر قولى انت فين وأجيلك 
بعد ساعة محمد وأدهم. اتقابلوا 
محمد. هههه يعنى اخوات وعايشين ف بيت واحد وبنتقابل برا  
أدهم. محمد. عايز منك خدمة تخلصهالى ف السريع 
محمد إيه هيا عايز ترخيص للمركب بالسفر وياريت تخلصه على بكرة 
محمد. تسافر ليه يا أدهم مالك احكيلى 
أدهم. أنا عايز اروح وهناك هفهمك 
ف قصر فايد سليمان
نور بابا أنا عايزة اتكلم 
فايد  عايزة إيه يانور 
نور انت ليه رفضت زواجى من  أدهم
فايد. انت شايفة ان فيه سبب واحد يخلينى اوافق عليه 
نور. لو عايز أكتر من سبب اقولك. أولهم ان بيحبنى وأنا كمان بحبه. غير ان أخلاقه عاليه وبيخاف عليا وقادر يحمينى. كل دى أسباب تخليك توافق عليه وانا أتمسك بيه
فايد. كل ال قلتيه ولا حاجة. تعرفى تقوليلى هيعيشك منين هيأكلك ازاى. هيصرفك عليكى منين وكليتك ال بألافات هيسدها ازاى. ولا يمكن مستنى ان أصرف عليكى وانت مراته
نور. أدهم مش كدا كرامته متسمحش أن يعيش على حساب حد اظن أن حاولت تساعده قبل كدا ورفض وبعدين الحياة مش أكل وشرب مش فلوس 
فايد الحياة مش فلوس يعنى انت تعرفى تعيشى من غير فلوس  أعقلى يا نور الولد دا طماع ورسم عليكى الحب وعرف يخدعك صح 
نور ادهم مش كدا وعمره ما كان طماع ولا حاولت يستغل حبى ليه ولو خايف على فلوسك أنا مش عايزاها 
فايد.  أدهم دا لو آخر شاب ف الدنيا مش هجوزهولك يانور 
نور.  وأنا لو عشت عمرى كله مش هكون غير لأدهم وسابتهم وطلعت غرفتها وهي بتبكى وطلعت وراها سارة 
سميرة انت بتعمل ليه كدا أنت متأكد ان ادهم شاب كويس وأخلاق عاليه وهيحافظ على بنتك 
فايد أنت اتجننت انت كمان ياسميرة اجوز بنتى لجاهل فقير محلتوش أكلة يومه معندوش حتى مكان بنتك تعيش فيه 
سميرة لا ما اتجنتش انت ال ظاهر مش فارق معاك ولادك ال بيدمروا واحد ورا التانى مش قادر تعملهم حاجة رغم فلوسك ونفوسك.  سارة ال قفلت على نفسها وخسرت روحها بخسارة جوزها وابنها
وأحمد. ال عاش عمره يحب مايا وهو متأكد ان أفكارهم مختلفة لحد ما اتصدم انها فعلا ابعد ما يكون انها تكون زوجته  وادا حاله عايش ليل ونهار شغل وبس عاجبك حاله كدا
أحمد.  ماما أنا….  قاطعته سميرة. أسكت خالص.  ودلوقتي الدوري على نور كل دا ليه عشان فقير يا أخى خدوهم فقيرا يغنيكم الله. شغله ف الشركة هاتله شقه يعيش منها ويبقى يدفع اظنها على اقساط لانه كرامته مش هتسمحله بأكتر من كدا ومتخسرش بنتك  ويبقى حالها من حال أختها
فايد. بعصبيه   أنا قولت قرارى ف الموضوع دا حتى لو متجوزتش. آخر حد هتربط اسمها بيه يكون ال اسمه أدهم
سميرة وانا مش هسمح ان أخسر ولادى أكتر من كدا
فايد.  سابهم ومشى وهو متعصب وبيقسم ف نفسه لو ادهم منفذش الإتفاق وخرج نهائى بره حياة بنته هيكون مدمره هو وعيلة البحيرى 
ف اليوم التالي
داخل غرفة أحدهم كان بيجهز شنطه استعدادًا للسفر
عبير. ببكاء. هتسيبنا وتروح فين بس
أدهم. لازم أبعد يا ماما  مش هقدر أعيش هنا 
عبير ليه بس يابنى كل دا عشان أبوها رفضك طيب احنا ذنبنا إيه تتغرب عننا
أدهم. سامحينى يا أمى والله ما بإيدى وكمان أنا عايز أبدأ حياتى تقدر تقوليلى سواء نور او غيرها لو فكرت اتجوز هعيشها فين 
عبير هنا ف البيت  
أدهم. هههه البيت نور سليمان تعيش هنا. سيبينى أمشى يا أمى متزوديش عليا ال أنا فيه 
دخل محمود بكرسيه المتحرك. سيبيه يا عبير 
عبير. اسيبه ازاى انت بتقول ايه 
محمود. ادهم. وجوده. هنا صعب سافر يابنى ومترجعش الا وانت قادر تقف قصاد فايد سليمان
عبير. بقف قصاده ليه خلاص مش عايزين منه حاجة بنته يشبع بيها بس ابنى يفضل جمبنا
أدهم مش فاهم قصد محمود بس فهم ان لازم يرجع اقوى من دلوقتى 
دخل محمد. بنبرات حزينه الترخيص جاهز يا ادهم
أدهم سلم عليهم وعلى مروة ال مش مبطله عياط. 
خالى بالك من نفسك يا رورو. وابقى طمنيى عليكى 
مروة وانت كمان يا أدهم. متنساش اختك الصغيرة
إبتسم أدهم بحب ودموع عين كان ينظر لهذا البيت الصغير الذى احتواه ف طفولته وكبره وذكرياته الجميلة المتعلقه بأهل هذا البيت 
دخلت مروة سريعا وتركتهم يودعوا أدهم واتصلت على نور وهل تبكى. 
مروة. الوووو نور 
نور. مروة مالك أدهم فين جراله حاجة 
مروة ببكاء أدهم مسافر دلوقتى 
نور.  بتقولى ايه أدهم ازاى يسيبنى طيب هو فين دلوقتى 
مروة هيسافر بالمركب بعد نصف ساعة 
نور رمت الفون ونزلت مسرعة  حتى قابلت أحمد يدخل بسيارته بوابه القصر. 
أحمد استغرق شكل نور وهي بتجرى ناحيه احد السيارات  وبتبكى.   نور مالك ورايحة فين 
نور ببكاء. سيبنى يا أحمد ارجوك لازم الحقه 
أحمد. مين. 
نور. ارجوك يا أحمد. ادهم مسافر ومش هشوفه تانى لازم اوقفه مش لازم يتخلى عنى بسهوله كدا 
أحمد كان صعبان عليه أخته هو عارف معنى خسارة حد بتحبه ووجع الفراق   اهدى يا حبيبتى أنا جاي معاكى اركبى. 
أمام مركب ادهم. 
أسوأ وشك بخير يا عبد الرحمن 
عبد الرحمن مع السلاه يا أدهم خالى بالك من نفسك 
خالد وأنا مفيش مع السلامه يا خالد 
أدهم وانا أقدر بردوا. اشوفك على خير 
خالد أه ياعم حد قدك مسافر بريطانيا الإمبراطوريه التى لا تغيير عنها الشمس 
أدهم بإبتسامه مزيفه تفتكر فعلا يا بختى 
خالد. بقولك يا أدهم أنا ابن عمى إسمه مصطفى. هكلمه واخليه يقابلك ف ميناء لندن وهو هيساعدك كتير أنا واثق من كدا مش هيتأخر عليك ف أى مساعدة 
أدهم. شكرا يا خالد.  محمد خالى بالك من بابا وماما ومروة ومن نفسك. استودعكم الله. دخل المركب على استعداد للرحيل  ليسمع صوتها الذى طالما عشقه تنادى بإسمه يلتفت لها ليجدى تجرى متقدمه إليه
نور باكيه أدهم. ارجوك متسبنيش ولا تبعد عنى أنا مش عايزة غيرك 
أدهم يمسك خديها بين كفيه وهو يبكى سامحينى بس أنا لازم أبعد 
نور لأ مش لازم خالص ولو هتمشى خدنى معاك أنا وجودى ف أي مكان انت مش فيه معناها موتى
أدهم. احنا مكنش ينفع نتقابل ولا نكون لبعض
نور.  ارجوك متقولش كدا. طيب أنا مستعدة اتجوزك فورا. أحمد هنا وهو موافق  ان اتجوزك. 
أدهم. ياريت كان ينفع كملى حياتك يا نور وانسينى 
نور ببكاء بتتخلى عنى ببساطة كدا يا ادهم 
أدهم يدير ظهره لها ويتركها. وعيناه يملأها الدموع 
تقع نور بالأرض وتستند على أحمد وهى تنظر لمركبه وهى تغادر ” وما الذى سيرهق قلبى شوقا غيرك أيها المغادر “
كان أدهم يبكى لأول مرة يريد العودة إليها ليأخذها داخل احضانه ويلملم كسر قلبيهما 
وف نفسه المنكسرة ” لو أننا نستطيع أن نكون ما نريد لإخترت أن أكون اللحظه التى نتخلى فيها عن كل شئ ونمضى”
يتبع ……
لقراءة الفصل الحادى عشر : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!