Uncategorized

رواية جريمة فرح الفصل السابع عشر 17 بقلم مروة فتحي

             رواية جريمة فرح الفصل السابع عشر 17 بقلم مروة فتحي

رواية جريمة فرح الفصل السابع عشر 17 بقلم مروة فتحي

رواية جريمة فرح الفصل السابع عشر 17 بقلم مروة فتحي

حاولت اكتر من مليون مره اجيب حقي و حف جوزي و معرفتش…… انتي بقا هتقدري تجيبي لي حقي من كلاب دي 
سكت مش عارفه اقول ايه بس حاولت اطمنها شويه
– ان شآء الله هقدر اساعدك و اجيبلك حقك 
بدأت تمسح دموعها و تقول لي 
_ بجد متشكره ليكي و هكون ممنونة ليكي جدا لو قدرتي تساعديني انتقم من كلاب دول 
– مش ليه لزوم الشكر دي شغلي…… و بعدين انا لسه معملتش حاجه عشان تشكرني عليها دي حاجه بسيطه اني اسمعك و اساعدك 
_ مرسي جدا لذوقك…. و هسيبك دلوقتي عشان مش اعطلك اكتر من كده 
– تمام و انا هفضل علي تواصل معاكي علي طول و ان شآء الله في اقرب وقت هكلمك
– اه و مش تنسي تسلمي لي علي غادة كتير 
– _ يوصل عن اذنك 
– و دعتها و قعدت افكر هل فعلا ممكن اقدر اساعدها و افتح قضية اتقفلت من اكتر من عشرين سنة و مش اي حد الي قفلها دي الي قفلها سليم الالفي 
– و لو قدرت افتحها و اسجن فيها صفوان الالفي…. بس مينفعش دي يعتبر عم جوزي 
– لحظة واحدة الي بقولو دي عم مين….. ازاي كان ادهم مش بيقول ليه يا عمي…. انا الي هقول ليه 
– و كمان جوازي من ادهم صفقة مش اكتر ولا اقل يعني لازم اساعد سلمي و انفذ القسم بتاع مهنتي 
– بصيت في ساعة بتاعتي لقيت الوقت اتأخر
كده دت حاجتي و روحت سلمت علي ماما و اتعشيت و توضيت و صليت و نمت و صحيت تاني يوم بدري 
و روحت للنيابة عشان اشوف أوراق القضية 
و روحت و عرفت ان كل اوراق القضيه موجوده في بورسعيد و اني لازم اسافر بورسعيد 
و قررت اقابل غاده بعد ما عرفت من مامتها انها في اخر سنه سياسة و اقتصاد فروحت ليها الجامعة 
مش عارفه ليه كنت حابة اشوف غادة بس في حاجه جواية….. يمكن كنت حابه اشوف غاده و اطمن عليها و اتكلم معاها لاني حستها وحيدة و حزينة و مش علي طبعتها 
مش عارفه ليه حسيت كده برغم اني مش شوفتها غير مره واحده بس 
وصلت عند الجامعه و رنيت عليها تخرجي نتقابل عند كافية  بره الجامعه و قعدنا و طلبت ليها حاجه عشان نشرب 
و بعد كده فضلنا ساكتين انا مش عارفه ليه طلبت اني اشوف غادة و معنديش كلام اقولو ليها بس حبيت أقرب منها و اشوف مالها 
– ازيك يا غادة و عامله ايه دلوقتي 
_ الحمدلله…. احسن شوية 
– حبيت اشوفك انهارده عشان حسيتك و انتي في المستشفى و زعلانه… مالك 
لقيتها بتبكي بتقول بشحتفه 
_ غريبه الدنيا دي اوي يعني الي منك و الي مفروض يسأل عليا الي مني 
– اهدي بس مالك في ايه 
_ لا عادي مفيش حاجه 
– لا فيه قولي مالك…. و انا إن شاءلله  هقدر  اساعدك 
_ ماما بحس انها مش مهتمة بيا خالص…. علي طول بتهم بعيلة الالفي و انها زي تجيب حقها منهم و تندمهم و تفضحهم….. و تقريبا نسيت خالص ان عندها بنت… عمرها ما اهتمت بيا ولا سألت عليا ازاي كنت كويسة ولا لأ بجد انا مقدرة موقفها و انها عاوزة تجيب حقها و حقك بابا…. حتي بابا اتحرمت منو بدري من قبل ما اشوفو حتي 
سكت و حسيت اني عاوزه اعيط انا كمان لما لقيتها بتعيط و منهارة
سكتها وحاولت اطمنها شويه 
– خلاص كفايه…. انا هساعدك و اخلي سلمي تراجع نفسها 
_ لا لا… انا عاوزه كمان حق بابا…. انا بس عاوزه احس بشوية اهتمام من ناحية ماما 
– متخفيش انا هتصرف 
خلصت  معاها و سيبتها و روحت عديت علي سلمي في الجريدة عشان اخد شوية معلومات عن القضيه اكتر قبل ما اسافر بورسعيد
و دخلت عندها المكتب بعد ما اذنت ليا اني ادخل 
-ازيك 
_ الحمدلله  …. و انتي  اخبارك ايه 
-الحمدلله….. انا جايه بس عشان اخد منك الورق بتاع القضية
و كنت حابه اتكلم معاكي شويه 
_ اتفضلي سامعكي 
-كنت عاوزه اقولك….. ان…..اني…. احم يعني…. بصي الصراحة و من غير مقدمات كتير بحس ان علاقتك….. بي غادة بنت حضرتك متوترة شويه 
يعني انتي بعيدة عنها جدا و الرغم اني المفروض تكوني اقرب واحدة ليها 
سكتت…. و دي حاجه كنت مستغربها جدا….. كنت متوقعة انها تعترض و تقول لا انا مش مقصرة او حاجه و اني غادة واخده حقوقها كاملة و اني دي افورة مني و حساسية مش ليها لازمة و اني الفتور الي في علاقتهم عادي بتحصل و انها فترة و هتعدي او كانت ممكن تعترض علي تدخل لي في الموضوع و تقولي و انتي مالك اصلا بنتي و انا حرة فيها بس هي ما عملتش اي حاجه من دي و سكتت و فضلت ساكتة فترة 
يمكن لحظة حسيت بندم اني ضغطت علي سلمي اكتر من لازم و خصوصا انها متحملة حمل كبير من سنين كتيرة لوحدها 
و انا بكده ضغط عليها و زودت الحمل عليها اكتر و اكتر بدل ما اساعدها 
بس بردو الي انا عملتو دي صح لانها لو قدرت و تنقم و تاخد حقها منهم مش هيكون ليه اي لازمة لو خسرت بنتها الوحيدة 
و بعد ما فضلت ساكتة فترة حبيت اكسر حاجز الصمت دي و اخرجها من افكارها فقولت ليها 
-حضرتك كويسه يا مدام سلمي!؟  
شورت لي برسها كأنها مش قادره تتكلم 
و بدأت تقول بصوت كلو ندم 
_ انتي فعلاً عندك حق…. انا قصرت في حق غادة كتير بس كان كل همي اني ارجع ليها حقها و اخليها فخورة بوالدها….. بس يمكن دي خلاني انسي انها محتاجة لي و محتاجة اني ابقي معاها و اعرف عنها اكتر من كده 
بس خلاص من انهارده كل ده هيتغير و هبقي اقرب لغادة من اكتر من كده و هسمع ليها و هعرف مشاكلها ختي لو كانت تافهة 
بجد شكرا ليكي 
فرحت جدا اني قدرت اساعد العيلة دي حتي لو بجزء بسيط 
بس لسه المساعدة الكبيرة لما اجيب ليهم حق محمود للجمال 
-لا عادي مفيش داعي لشكر انا ما عملتش حاجه اصلا 
ممكن بقا تدني الورق الي هيساعدني عشان بجد اقدر اساعدك 
فتحت خزنة موجودة في مكتبها و طلعت ملف و قدمتو ليا 
و قالت لي 
_ اتفضلي…. تقدري بالملف تفتحي القضية من اول و جديد و هيساعدك كتير… بس لو مش عرفتي تلاقي ادلة جديدة و قويه هتتقفل القضية تاني 
انا فكرت كتير افتح القضية و اسيب النيابة تشوف شغلها و تكمل فيها… بس كنت اخاف لمعرفش اوصل لحاجة و القضية تتقفل تاني و ساعتها محدش هيحرمني من عيلة الالفي فكنت مستنيه القي دليل قوي او حد يساعدني و اهو انتي ظهرتي…. و انا وثقة فيكي انك هتقدري تعملي كده 
اخدت منها ملف القضية و شكرتها على ثقتها فيا و استأذنت عشان امشي لان الوقت كان اتأخر جداً و كان لازم اروح 
و بعد ما وصلت البيت و توضيت و صليت 
و انا و ماما نتعشي قررت افتح موضوع اني لازم اسافر لبورسعيد 
-ماما مش نفسك في عباية جديده و كمان شنطة و جزمة 
_ ايوا عندك حق… بس هحتجهم في ايه انا مبخرجش ولا حد بيجلي و بعدين نوفر الفلوس دي جاهزك انتي اولي بيها 
-ايوا عندك حق احنا لازم نوفر الفلوس دي فعشان كده لازم نشتريهم من مكان رخيص و مضمون 
_ و فين هتلاقي مكان زي دي في قاهرة 
-لا انا اعرف محلات كويسة جدا في بورسعيد…. هسافر اسيوع صد رد اجيبهم ليكي و بالمرة اشوف قضية اخلص ورقها هناك 
_ ايه الي انتي بتقوليه ده…. بتقولي اسافر بورسعيد كأن بتقولي اروح اخر الشارع…. و كمان عاوزه تباتي بره بيتك اسبوع بحالو لا انا مش موافقه ولا يمكن اوافق علي حاجه زيك كده…. و بعدين قولتي لجوزك….. بدل ما تاخدي اجازة من شغلك عشان تلحقي تجهزي نفسك و تجهزي حاجتك لسفر عاوزه تسافري و تزعلي جوزك منك لا دي لايمكن اسكت عليه ابدأ 
-يا ماما افهمني انا بحب شغلي جدا….. و مش هقدر اسيبو لا ثانية… و كمان لو علي ادهم انا هعرف اقنعو بسفري و لما ارجع نبقا نعزمو عندنا كل يوم…. و بعدين لو علي جاهز فأدهم فهمك اني مش محتاجة اجهز حاجة و انو جاهز…. و بعدين القضية الي رايحة عشانها دي مهمه جدا و محدش غيري هيعرف يمسكها 
_ انا مفهمش الكلام الكبيرة دي انا الي افهمو اني متجوزة يعني لو جوزك وافق…. انا هوافق غير كده متفتحيش الموضوع ده معايا تاني 
طبعا زي كل ام مصرية بعد الخناقة دي سابتني و دخلت جوا و انا كمان دخلت اوضتي 
و بجد مش عارفه اعمل ايه 
فقررت اعمل محاولة فاشلة و اكلم ادهم اقنعو اخليه يقنع امي اني اسافر بورسعيد عشان اقدر القي دليل علي عمو صفوان عشان اسجنو 
يااااه ايه المهزلة دي…. رنيت عليه مره و مردش و كذلك التانيه 
و قررت و انا برن التالتة مش هرن تاني عشان كرامتي 
و اخيرا رد 
_ الوو
-ايوا يا ادهم…. فاضي 
_ رنة عليا عشان تقولي فاضي 
-لا… بس…. اصلو…. يعني 
_ عندك رصيد كتير و عاوزه تخلصيه ولا ايه 
-لا بس عاوزه اسافر بورسعيد و ماما مش هترضي نخليني اسافر غير ما انت توافق 
_عاوزه تسافري ليه 
-في قضية مهمة هناك عاوزة اخلصها 
_ قضية ايه 
-تمام سلام 
قفل السكة 
و بعد كده لقيت مسج من نيره بتهزر 
هزرت معاها شويه حاولي ربع ساعه 
لقيتو بيرن عليا 
قلبي انقبض و خوفت جامد 
رديت عليه و انا مرعوبة 
-الو 
_ عاوزه تروحي بورسعيد عشان تسجني صفوان الالفي     
انتي اتجننتي ولا ايه 
اوعا يكون خيالك مصور ليكي انك ممكن تقدري تأذي اي حد من عيلة الالفي 
– هو انت ليه كده بجد…. ليه بتحاول تعمل اي حاجه…. اي حاجه… بس عشان تبوظ لي حياتي و تبوظ شغلي… حتى لو الي عملتو دي غلط…. بس المهم ان حياة جنة رشاد تبوظ… مش صح 
_… 
– ساكت ليه دلوقتي ….  عشان معندكش كلام تقولو
قفلت السكة و عملت فوني وضع طيران و نمت 
مكنتش حابة اتكلم اكتر من كده هكون بجد بجادل في الهوا 
ادهم الالفي هيفضل ادهم شخص متكبر و مغرور بيعمل الي في دماغو و بس 
بس حتي انا محاولتش معاه اغيرو حتي 
ازاي عاوزة يتغير 
حتي لو محاولتش معاه هو كمان مش اداني اشارة واحدة بس انو عاوز يتغير ولا لا 
نمت حاولت اهرب من كل حاجه و من دوامة افكاري الي مش بتقف 
و تاني يوم لقيت ماما بتصحيني و دي حاجه غيربة لان في الاغلب بحب اصحي لوحدي من غير ما حد يصحيني 
_ جنة…. يا جنة قومي يا جنة 
– نعم يا ماما 
_ قومي يا حبيبتي يلا… في ضيوف برة عاوزينك 
– حاضر يا ماما خلاص قومت 
قومت اتوضيت و صليت و لبست و طلعت عشان الضيوف الرخمين الي جاي الصبح بدري اوي كده 
خرجت و انا خلاص علي اخرى مش طيقة حد 
و انصدمت لما لقيت ادهم قاعد مع ماما بيهزر و يضحك معاها 
كنت فرحانه اوي 
لان ماما دايما كانت بتقول ان نفسها الي يتجوزني يعتبرها زي مامتو و هي كمان هتعتبرو زي ابنها 
بجد مكنتش فاهمة وجة نظر ماما في الموضوع ده بس بعد ما شوفت ادهم قاعد مع ماما و شوفت فرحتها 
حسيت اني بدأت افهم وجة نظرها شوية 
و انها كمان عاوزه تحس بالامان بعلاقة جوز بنتها 
عاوزه تحس انها مش مجبورة تتعامل معاه عشان…. هي عاوزه تتعامل معاه عشانها هي عاوزه كده مش مغصوبة علي كده
روحت قعدت معاهم و كانت قاعده خفيفه لذيذة و بعد كده لقيت ادهم بيقول 
_ ها يا جنة هتكوني فاضية امتي عشان نروح بورسعيد 
« ايه انصدمت هو بيتكلم جد ولا ايه
علي فكره بقا انا مش حمل الصدمة دي» 
كنت بقول كده بيني و بين نفسي 
و فوقت من سرحاني علي صوت ماما و هي بتقول لي 
* ايه يا جنه روحتي فين 
– ها 
* ها انتي…. ردي علي جوزك 
_ يلا يا جنة قول لي هتكوني جاهزة امتي عشان نسافر 
– مش فارقة…. في اقرب وقت 
_ يعني امتي بردو 
– ممكن انهارده اخر النهار 
_ تمام اتفقنا… استأذن عشان عندي شغل مهم و مش ينفع اتأخر اكتر من كده 
لقيت ماما بتقرصني 
و بتقول 
* قومي يلا و صلي خطيبك لعند الباب 
– حاضر يا ماما قايمة اهو 
و اول ما وصلت عند الباب لقيتو بس ورايا و اتأكد ان ماما مش ورايا و قرب من ودني و قال لي بصوت يخليكي تموتي من الرعب 
_ اوعك تصدقي المسرحية دي…. دي الي جي انيل 
و سابني و مش و بجد مش عارفه اعمل ايه 
ليه كل ما تنحل تنقعد تاني
يتبع…..
لقراءة الفصل الثامن عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!