Uncategorized

رواية أسيرة الشيطان 2 الفصل الحادي والعشرون 21 والأخير بقلم دينا جمال

    رواية أسيرة الشيطان 2 الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم دينا جمال

رواية أسيرة الشيطان 2 الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم دينا جمال

رواية أسيرة الشيطان 2 الفصل الحادي والعشرون 21 والأخير بقلم دينا جمال

جاسر نطقتها وهي تنظر لأخيها تبتسم بحنو …. اتسعت ابتسامته لينظر لياسر يتهديد يهتف بتوعد : حسك معترض 
هز رأسه نفيا سريعا يهتف برجاء : لاء والله بس ادهولي اشيله 
 ضحك جاسر بمرح ليعطيه الصغير برفق حمله بحنان يداعبه بوجهه ردد ببطئ اسمه : جاسر ياسر شريف راضي … اختفت ابتسامته يهتف بتذمر : إسم وحش أوي 
 نظر له جاسر بحدة ليبتسم ياسر ببلاهة يهتف سريعا : أنا قصدي علي اسمي يا باشا مش لايق ورا اسم سعادتك طبعا 
 ضحك جاسر رغما عنه قضي بعض الوقت بصحبة اخته ليعود للمنزل …. ابتسم حينما مر بباله ما حدث كان في عمله حينما أتصل به ياسر يصرخ بقلق يخبره بأن نرمين تلد لم يشعر بنفسه سوي وهو يركض إليها … وقف بسيارته أمام تلك المدافن الصغيرة لينزل منها أمرا حرسه بالا يتبوعه دخل الي المقابر يهتف بهدوء : السلام عليكم دار قوم مؤمنين انتم السابقون ونحن بإذن الله بكم لاحقون 
وقف أمام قبر والديه ليزيح نظارته نظر للقبر يبتسم بحزن : وحشتوني اوي ربنا يرحمكوا ويسكنكوا فسيح جناته … أنا جاي النهاردة اقولكوا خبر حلو البت نرمين خلفت جابت جاسر فاكرة يا أمي لما كنتي بتقولي … لو نرمين خلفت ولد لازم تسميه جاسر وإن أنا لو خلفت بنت لازم اسميها نرمين … ربنا يرحمكوا ويسكنكوا فسيح جناته …. رفع كفيه يقرأ لهما الفاتحة القي نظرة أخيره علي القبر يتذكر عطف والدته وحنان أبيه لتفر دمعة حزينة من عينيه مسحها سريعا بعنف ليغادر عائدا الي منزله … في الطريق جاءه اتصال من الطبيب الذي اجري لرؤي عملية القلب والمسؤول عن حالتها حتي الآن 
فتح الخط يهتف بهدوء : خير يا مختار 
 هتف الطبيب بسعادة يعرف أن الخبر الذي سيزفه إليه سيكأفه عليه بالكثير : جاسر باشا آخر تحاليل واشعات اتعملوا لمدام رؤي ، بيقولوا إن خلاص القلب استقر في مكانه بشكل كامل مش محتاجة تأخذ الادوية تاني 
 تسارعت دقات قلبه هو بفرحة إبتسامة واسعة شقت شفتيه يود الصراخ يود القفز كطفل صغير حصل علي حلاوه الذي يحب حمحم يستعيد جديته ليهتف بهدوء : بكرة الصبح هيكون في حسابك مليون جنية 
 كاد الطبيب أن يصاب بسكتة قلبية من شدة الفرحة بدأ يشكره بشدة يضحك بسعادة ليغلق جاسر الخط في وجهه يتمتم بضيق: خرمت طبلة ودني
اتسعت ابتسامتها سيخبرها بذلك الخبر السعيد بالتأكيد ستطير فرحا ، وصل الي منزله ليهرول الي غرفتهم فتح الباب بقوة ليجدها تلتفت برأسها ناحية الباب تهتف بضيق : نفسي مرة تخبط قبل ما تدخل 
 سيطر علي دقات قلبه الهادرة ليقترب منها جلس أمامها علي الفراش يتنفس بصعوبة من سرعة دقات قلبه امسك كف يدها يشد عليه لتنظر له باستفهام ليهتف بفرحة صاحبتها دموعه : قلبك قلبك قلبك … بقي بخير رؤي انتي بقيتي كويسة …. بقيتي كويسة بقيتي كويسة والله بقيتي كويسة 
 رأي ملامح وجهها المندهشة المصدومة لتصرخ فجاءة بفرحة : أنا بقيت كويسة يعني خلاص خفيت يعني هينفع اخلف مش كدة …. قالتها لتندثر ابتسامتها همست بحزن : أخلف 
 عقد جبينه بتعجب من حزنها المفاجئ اقترب منها يداعب خصلاتها بحنان يسألها بقلق : مالك يا رؤي ايه اللي زعلك يا حبيبتي 
 رفعت رأسها تنساب دموعها بعنف همست بألم: مش هشوفه يا جاسر حتي لو حملت وخلفت مش هشوفه 
 امسك بين ذراعيه يهتف بحزم : اللي مش هتشوفه عينيكي هيشوفه قلبك يا رؤي ، قولتلك ألف مرة انتي مش عجز بصيرتك اقوي ميت مرة من بصرك ، لو انتي مش شايفة نور اللمبات فدا مش عيب فيكي نور قلبك اقوي ميت مرة من لمب فينوس الليد ….هتف الأخيرة بمرح لتضحك رغما عنها عانقته تهتف بسعادة: أنا بحبك اوي يا جاسر بحبك اوي اوي 
 ضحك يهتف بمرح : أنا حنين واتحب ، قومي يلا عشان هنروح للدكتور بتاع العيون
_________________
وإني برغم الظلام لست بيأس
فالفجر من رحم الظلام سيولد
النور في قلبي وبين جوانحي
فعلام أغشى السير في الظلماء
فاصبر كما صبر أيوب في كربه
فليس لضوء الشمس من حاجب
الحياة كنفق طويل مظلم تخطو خطواتك فيه كطفل صغير يحبو ببطئ يكتشف ما حوله ببراءة فُطر عليها ولكن سرعان ما تلونك الحياة بألوانها تصبغك بصباغتها ، صبغات حب وطيبة 
صبغات خداع ونفاق صبغات مكر وخيانة
هي من تعرض وأنت من تختار لكل اختيار حساب قبلت به منذ أن اخترت . فنحن جميعا نركض لنصل للنهاية ولكن اي نهاية نبغي
نهاية الخير ام موت الشر ام فقدان الحياة
 بأي طريق نركض . أهو طريق اخترناه أم اختير لنا … اغمض عينيك وامشي في طريقك دع نورك الداخلي هو من يقود فكم من مبصر اعمته زينة ما يري ليجد نفسه كفيف لا يري غير نقاط سوداء صنعها هو من زينة بالية 
وكم من أكف سار للنهاية في طريق مظلم منير قاده فيه نوره هو . نور ينبعث من خلجاته يضئ عتمه نفق يهديه الي الطريق القويم 
البصر والبصيرة ليسا وجهان لعملة واحدة قكم من مصبر لا بصيرة 
وكم من بصير ظنه الجاهل يغرق في بحر من العتمة 
فمادام نور قلبك يهديك فدع انوار العواميد تهدي من يريد 
ألم قوي يطرق رأسها بعنف هذا جل ما شعرت به حينما بدأ عقلها يتنبه من خموله الطويل … ابتسمت بحزن لم يعد الأمر يفرق سواء كانت تغمض عينيها او تفتحهما فهي لا تري شيئا . فتحت عينيها ببطئ لتعاود اغلاقهم سريعا .. صرخت قسماتها بصدمة …لتبدأ مرة أخري تحاول فتح عينيها ببطئ لتصدمها الإضاءة القوية فتحت فمها بذهول .. رفعت كف يدها أمام وجهها لتبتسم بصدمة
 تري هي بالفعل تري بدأت تحرك رأسها تنظر هنا وهناك تستكشف محتويات الغرفة كأنها طفلة صغيرة تفتح عينيها علي الدنيا لأول مرة … وقعت عينيها عليه يقف أمام فراشها ملامحه مجهدة تعبة ينظر لها بلهفة يبتسم بقلق … هز رأسه إيجابا يهتف بتلعثم : شايفة انتي شايفة يا حبيبتي صح 
هزت رأسها إيجابا سريعا تبتسم وتبكي … اندفع في لحظات يطوقها بذراعيه يبكي بعنف يقبل جبينها بين الحين والآخر يردد دون توقف : الحمد لله يا رب اللهم لك الحمد 
ابتعدت عنه تتحسس وجهه بيديها تنساب دموعها بغزارة تبتسم بسعادة : أنا شيفاك يا جاسر أنا شيفاك … انا مش بحلم يا جاسر صح أنا مش بحلم 
هز رأسه إيجابا يبتسم بسعادة : ما بتحلميش يا حبيبتي ما بتحلميش انتي خلاص عملتي العملية وبقيتي زي الفل 
 عقدت جبينها باستفهام تسأله : عملتها امتي آخر مرة الدكتور قال لسه شوية علي العملية 
مسد علي شعرها بحنو يبتسم بحنو : أنا اللي 
 قولتله يقول كدة … كنت عايزك زي ما فجاءة لقيتي كل حاجة اتغيرت تلاقي بردوا فجاءة كل حاجة رجعت زي ما كانت 
عانقته تتمتم بسعادة : أنا بحبك اوي يا جاسر 
 ابعدها عنه برفق قبل جبينها يهمس بعشق وهو ينظر لعينيها بحنو : بحبك كلمة قليلة أوي علي اللي في قلبي يا رؤي كلمة ما توصفش انتي بالنسبة ليا إيه …. انتي كل حاجة في حياتي انتي النجدة اللي ربنا بعتهالي عشان يخلصني من اللي أنا فيه …. انتي الدفا اللي بجري استخبي فيه في عز ضعفي وقوتي 
انتي الايد الحنينة اللي بتطبطب علي قلبي في عز وجعي وضعفي 
انتي كل حاجة في حياتي يا رؤي 
 انتي الأسيرة اللي انتصرت علي الشيطان لاء ومش بس كدة دي أسرته في حضن عشقها ….بسط يده علي صدره يهمس بعشق : أنا وانتي بنفس القلب ما حدش فينا يقدر يعيش من غير التاني قلبي بينبض باسمك وقلبك بينبض بإسمي 
عرفتي انتي بالنسبة ليا إيه يا رؤي 
 أغمضت عينيها تجهش في بكاء تبكي بفرحة لا تجد ما تقوله لسانها يعجز عن التعبير امام أمواج عشقه العاتية 
_____________________
 هيييييح هتفت بها كل من حلم ونرمين وروان و ايمان … لتضحك رؤي عليهم بينما هتفت إيمان بدهشة وهي تعدل من وضع صغيرها النائم علي ذراعها برفق: بقي أغيب سنة ارجع الاقي كل دا حصل …. انا صحيح فرحت لما عرفت أن الواد عمرو اتجوز … ربطت علي بطن روان المنتفخ برفق 
هتفت نرمين مبتسمة : حاسبي يا رؤي جاسر نام في حضنك كالعادة
 ابتسمت بحنان تنظر للصغير النائم بين يديها بحنو قبلت جبينه تعطيه لنرمين … تنهدت بحزن تنظر إليهن …. اخيرا عادت كل شئ لمجراه حلم التي كانت العوض لعاصم لما فعلته به تهاني … أصبحت الآن في شهرها السابع ….. روان وعمرو قصت لهم روان كل ما حدث لها فتاة لطيفة عفوية سليطة اللسان ..هي الآن في منتصف شهرها الثامن 
اما إيمان فاخيرا عادت مع علي زيارة قصيرة ومن ثم سيعودا مرة اخري الي دبي ليباشر علي عمله في إدارة شركات جاسر هناك 
 وهي كما هي رغم توقفها عن اخذ دواء القلب لكنها حتي الآن لم تحمل تدعو الله كل ليلة أن يرزقها بطفل 
في الأسفل …. جلس الرجال يضحكون بصخب 
علي نكاتهم السخيفة 
هتف علي ضاحكا ؛ بس والله كانت فكرة حلوة أننا نتجمع كلنا هنا مع بعض
ابتسم بحنو يهتف بشرود : دي فكرة رؤي 
شرد فيها دائما ما يبتسم رغما عنه حينما فقط يمر طيفها بباله 
قاطع شروده صوت الرجال يهتفون بمرح : تيررررررااررراا طم طم 
ضحك بصخب يشاركهم الحديث مرة اخري
_________________
وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً (22) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً (3) ).
مهما لطمتك الحياة بقسوتها لا تيأس … توكل علي الله فهو نصيرك وحسبك استعن بالله يكفيك اي شر كان حتي لو شر نفسك …. لا تقنط من رحمته فهو أرحم الراحمين …. الحياة إختيار كبير أنت قادر علي اجتيازه فقط استعن بالله 
بعد مرور عشر سنوات 
وقفت أمام مرآه غرفتها تعدل من وضع نقابها علي وجهها تتلمس برفق بطنها المنتفخ بحنان 
تبتسم بسعادة
شعرت به يعانقها من الخلف يبتسم لها بعشق : بتضحكي علي إيه
نظرت له من خلال المرأه تهتف بتعجب : وأنت عرفت منين أن أنا بضحك وأنا لابسة النقاب
أدارها لتواجهه قرص وجنتها برفق يبتسم بثقة : بقالنا عشر سنين متجوزين مش هعرف أن كنتي بتضحكي من تحت نقابك ولا لاء 
ضحكت بدلال ليقرص وجنتها مرة أخري يهمس بحب : قل للمليحة في الخمار ماذا فعلتي بناسك متعبد 
 تلك المرة هي من شبت علي اطراف أصابعها تقرص وجنته برفق تهمس بدلال : خليتوا يتجنن بحبي يا جاسورة
ضحك بصخب لتندثر ابتسامته حينما فتح ذلك الصغير الباب بعنف يدخل الي الغرفة ابتعد جاسر عن رؤي ينظر للصغير بحدة : رعد أنا مش قولت بدل المرة ألف تخبط علي الباب قبل ما تدخل 
احمرت اذني الصغير ذو الثماني أعوام بغضب ليهتف بحدة : تعالا معايا بسرعة أنت قاعد تحب هنا والواد حسين ابن خالوا عاصم عمال يبوس في جوري
اتسعت عيني جاسر بغضب ليهرول خارج الغرفة سريعا خلفه رعد الذي يقلده في مشيته …ابتسمت بسعادة اتجهت ناحية شرفة غرفتها تنظر للسماء لتنعكش أشعة الشمس الدافئة علي وجهها قبل غروب الشمس بقليل ابتسمت تحمد الله في نفسها ، صبرت لتنال جزاء صبرها ثمرتهم الاولي رعد وجوري تؤام وهي الآن تحمل في تؤام أيضا انسابت دموعها فرحا ولسانها لا يتوقف عن قول : الحمد لله 
في الأسفل يجلس رعد الصغير الشبيه بأبيه كثيرا بجانب تؤامه جوري ينظر لحسين ابن خاله عاصم شرزا متأهبا له 
ليميل عاصم إذن جاسر يهمس بقلق : هو ابنك بيبص لابني كدة ليه 
ضحك بثقة يهتف بفخر : هذا الشبل من ذاك الأسد …. نظر ناحية إبنه لتندثر ابتسامته تدريجيا بلع ريقه بقلق يري في عيني إبنه الصغير نظرة الشر القديمة التي كانت تتوهج في عينيه حينما يغضب … هز رأسه نفيا بعنف يبعد تلك الافكار المشوهة عن رأسه ، دقائق ونزلت رؤي تمشي ببطئ لتجمتع العائلة بأكملها علي طاولة الطعام 
هتف عاصم بمرح : ناخد صورة جماعية بقي يا جماعة بمناسبة اللمة دي 
 أعطوا الكاميرا لأحد حراس جاسر ليصورهم ليظهر في الصورة كلا من جاسر وبجانبه رؤي يضع علي قدميه طفلية رعد وجوري 
 بجانبهم نرمين وياسر … نرمين تحمل علي قدميها سمسم الصغيرة وياسر يضع جاسر الصغير علي قدميه ويحمل ابنته الصغيرة ذات العامين بين ذراعيه 
وعاصم  يجلس جوار حلم بينهما حسين الصغير …. ومجيدة وحسين وطمطم الجميع سعداء يضحكون …. التقط الحارس الصورة ليعطي الكاميرا لجاسر نظر جاسر الي الصورة ليعقد جبينه بقلق وهو ينظر لرعد إبنه الصغير تلك النظرة في عينيه ليست نظرة طفل ابداااا
__________________ واخير خلصت القصه
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية بريئة حطمت غروره للكاتبة ميرا أبو الخير

اترك رد

error: Content is protected !!