Uncategorized

رواية بيجان 2 الفصل الثامن 8 بقلم نعمة ابراهيم

      رواية بيجان 2 الفصل الثامن 8 بقلم نعمة ابراهيم

رواية بيجان 2 الفصل الثامن 8 بقلم نعمة ابراهيم

رواية بيجان 2 الفصل الثامن 8 بقلم نعمة ابراهيم

صعد ايهم لغرفته 
حيث وجد جريئه تلعب مع بيجان علي التابلت التعليمي الخاص به 
وعندما لاحظت جريئه دخوله للغرفة 
ارتفعت ضحكه داخله لم تستطع كبحها ف ايهم أيضا يشبه جده قليلا 
تقدم ايهم في اتجاه الدولاب ليأخذ بعض الملابس 
ف سمع صوت ضحكها 
ف استغراب بشده فهو كان يتوقع أنها سوف تثوى عليه ولم تمرر ما حدث في الاسفل علي خير 
ف استدار بجسده وهو يعقد حاجبيه ب استغراب 
ويقول 
ايهم . ممكن افهم اي المضحك 
توقفت جريئه عن الضحك وهي تقول وعلي ثغرها ابتسامة لم تستطع اخفاءها 
جريئه . يعني انت مش عارف اي اللي بيضحك بجد 
عقد ايهم حاجبيه ثم قال بضيق 
ايهم . ممكن اعرف 
جريئه . اصل اللي يشوف خالك وهو بيتعارك معايا يفكر اني انا بحبك وبموت فيك والحب ولع في الدره 
قالت اخر جمله بسخرية 
(لم تخبره جريئه بالسبب الرئيس لان ايهم ليس مقرب بالنسبة لها وليس لأنها تخاف علي زعله فهي لا تريد أن يكون بينهم اي تواصل)
نظر لها بضيق ثم قال 
ايهم . واي اللي مش هيخلي الحب يولع في الدرة 
قالها بسخريه 
فقالت جريئه 
جريئه . عشان الشك وعدم الثقة ي ايهم مستحيل يجتمعوا مع بعض
قال ايهم موضحاً 
ايهم . بس انا عمري ما شكيت فيكي 
جريئه . مش شرط انك تقولي اني بشك فيكي 
تصرفاتك بتتدل علي ده 
والدليل الحراسه المشددة اللي حتطها علي البيت 
وكمان مرتزقة يعني مش حراسة عاديه 
اقترب ايهم منها ثم جلس علي طرف السرير أمامها وهو يمسك يدها ويقول بصدق 
ايهم . مش حكاية ثقة ي حبيبتي أنا بثق فيكي بس حكاية حماية 
أنا معرض اني اموت في اي لحظه 
جعدتي جريئه حاجبيها وهي تقول بضيق 
جريئه . ليه 
ايهم بهدوء . عشان لي أعداء كتير ي حبيبتي 
جريئه ببرود . ماشي 
ثم نظرت إلي ما يفعله بيجان 
نظر لها ايهم بهدوء 
ثم نهض 
بعد قليل خرج ايهم من الحمام 
وبيجان كان قد نام 
ف نهضت من جوارة وهي تطبع قبله علي جبهته 
ثم تقدمت في اتجاه الباب 
فنادي عليها ايهم 
ايهم . جريئه 
نظرت له جريئه بتسأل 
فقال 
ايهم . رايحه فين 
جريئه . هشوف رندا عملت اي في الاكل عشان متبقاش لوحدها 
ابتسم ايهم وهو يقول
ايهم . ماشي ي حبيبتي روحي 
بعد قليل 
في المطبخ 
تقدمت جريئه للداخل وهي تقول
جريئه . عملتي اي ي روني 
فقالت فاطمة وهي تقاطعها 
فاطمه . هششش…..صوت المرأة عاوره 
وطي صوتك 
نظرت جريئه لها بغيظ 
ثم قالت بصوت مرتفع قليلا ً وهي تبتسم بسماجه 
جريئه . اااه…معلش ي فاطمه!!
الا قوليلي انتي عامله اي…….اي اخبارك ها !!
فاطمة بضيق . علي فكره مينفعش كده 
وطي صوتك 
كده غلط 
جريئه باستفزاز . مدام فاطمه 
حضرتك انسانه ملتزمة دينيا مش كده 
اومات لها فاطمه 
وهي تقول 
فاطمه . الحمد لله 
جريئه . طب من ضمن الاشاعات المنتشره حولين الدين 
هي أن صوت المرأة عاوره وهو عمره ما كان عاوره ابدا 
لان المرأة في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم بايعت 
في بيعة العقبة و بيعة الرضوان 
وكمان زينب بنت رسول الله بعد صلاة الفجر  طلعت وقالت أجرت العاصي ابن ربيعة اللي كان زوجها بس بسبب انها رحلت مع الرسول صلى الله عليه وسلم للمدينه ف انفصلوا فلما اثر 
قررت انها تجيروا من الأثر 
ومحدش اعترض وغيرها كتير قوي ي مدام فاطمه 
ي ريت ي مدام فاطمه بعد كدة تقرأي وتعرفي قبل لما تتكلمي في الدين 
الشرع مش بطن جاموسه كل واحد يحط فيه اللي عاوزة 
واللي جاي علي مزاجه 
نهضت فاطمة من مكانها بضيق ثم خرجت من المطبخ بغضب 
التفتت جريئه إلي رندا وهي تقول 
جريئه . روني خلصتي 
رندا . ايوة ي دكتورة
وكلوا تمام
بعت واحده من البنات توديه 
واحنا هنغرف دلوقتي الاكل 
جريئه . طب تمام
أنا جيت بس أطمن عليكي
يلا أنا هطلع علي فوق 
ترتاح شوية جمب بيجان ولما يصحي هبقا اكل معاه 
رندا . ماشي
جريئه . سلام 
في المساء 
كانت جريئه تقف أمام الشرفة وهي ترا ابتعاد سيارات المرتزقة بعيدا عن البيت ففهمت علي الفور أنهم قد رحلوا 
حتي أنها لم تشعر ب دخول ايهم الي الغرفة 
ايهم . جريئه 
نظرت له بتسأل 
فمد يدة لها ب هاتف خلوي جديد 
نظرت جريئه الي الهاتف ب استغراب ثم رفعت نظراتها المستغرب نحوه 
جريئه . اي ده 
ايهم . ده تلفون جديد نقلت عليه كل حاجه كانت في تلفونك القديم 
رجعت جريئه نظرها الشرفة وهي تقول بعدم اهتمام
جريئه . مش عاوزه ي ايهم 
قال ايهم ب استغراب فهو قد ظنها ب أنها سوف تسعد بذلك 
ايهم . ليه 
جريئه . ملوش لازمة 
اتعودت علي الحياة من غيرة 
ايهم . طب مش عاوزة تكلمي والدتك 
نظرت له جريئه بطريف عينيها 
ثم رجعت بصرها للشرفة وهي تقول باقتضاب
جريئه . لإ 
تنهد ايهم بضيق 
ثم وضع الهاتف علي الكمود بجوار السرير 
ودخل الي الحمام 
بعد ذهابه 
نظرت جريئه للهاتف 
ثم تحركت في اتجاه السرير 
في الأيام التالي 
كانت جريئه تحاول تفادي اي حديث او بمعني اصح مضايقات من جهة فاطمه التي ما تلبس وتعلق علي ملابسها علي الرغم من أن جريئه لا ترتدي سوي العبايات المحتشمه والتي لا تبرز معالم جسدها 
ولكنه تقول إن ملابسها يجب أن تكون أوسع 
بالاضافه
وتشكك في أداءها لفروضها 
ولقد تعبت جريئه من كثرة الكلام والنقاش معها 
كما أنها في الأساس قليلة الكلام 
كان ايهم يدخل من باب المنزل عندما نادت علية جريئه 
ف تقدم منها ب استغراب 
جريئه . ايهم أنا عاوزة امشي 
انصدمت ملامحه ولكنه قال بثبات نعم عاوزة تمشي 
جريئه بتوضيح . ايهم بص أنا عاوزة نروح اي مكان تاني بعيد عن هنا 
عشان اكتر من كده مش هستحمل 
قال ايهم ب استفهام
ايهم . ليه ! اي اللي حصل 
جريئه . بص بنت خالك دي مش سيباني في حالي 
خالص 
استفهام ايهم وهو يقول 
ايهم . سارة 
جريئه . بص هو اه ولإ 
بس هي فاطمه 
قال ايهم ب استغراب 
ايهم . الشيخه فاطمه 
غريبه 
ضربته جريئه في كتفه وهي تقول بغيظ 
جريئه . يعني انا كدابه 
ايهم . مقصدش بس فاطمة طول عمرها معروف عنها انها في حالها مش زي سارة 
جريئه . لإ ي أخوي 
دي اسود دنا قلبت الشيخ احمد ديدات وبقيت شغالة مناظرات دينيه 
قال ايهم ب استنكار 
ايهم . اخويا 
جريئه بسخرية . يعني انت سبت كل اللي أنا قالته ومسكت في ي اخويا 
ايهم . المهم لو عاوزة انهم ميعتبوش البيت تاني مفيش مشكله 
قالت جريئه بسرعه
جريئه . لإ طبعا…..انت عاوز خالك يشعلقني  من رجليا 
ايهم . محدش يقدر يدوسلك علي طرف طول ما أنا عايش 
جريئه . تمام..ماشي…بس برضوا ي ايهم 
هيفكر اني بتحكم في بيته وبدخل اللي علي مزاجي 
وهو مفكر اني بحرمة من بنته وكمان هيفكر أن بحرمة من بنات إخوة الوحيد 
ايهم . تمام…انتي عاوزه اي بقا 
جريئه بسخرية . معلش سلك ودانك عشان أنا مش بحب الراغي الكتير 
قال ايهم وهو يضغط على أسنانه بتحذير 
ايهم . جريئه
جريئه بسخرية . عاوز اقعد في الاستراحة ي ايهم لحد لما نمشي من هنا 
ايهم . ومين قال إننا هنمشي 
جريئه بسخرية . المدارس 
نظر لها ايهم بصمت حتي تذكر أن الدراسة سوف تبدأ خلال أقل من شهر 
جريئه . ايهم 
ايهم . ماشي بس بشرط 
جريئه باستغراب . اي هو 
ايهم . متخطيش برا الاستراحة 
نظرت له جريئه ب استغراب 
ف اكمل 
ايهم . يعني برا الباب الداخلي بتاع الاستراحة نفسها 
جريئه بصدمه . نعم 
هتحبسني ولا اي 
ايهم . عشان هناك في رجالة كتير بتشتغل 
جريئه . ماشي….. بس محدش هيستجري يعني…..
قاطعها ايهم وهو يقول ب تحذير  
ايهم . جريئه….أنا بغير
وغرتي وحشه…أنا ممكن اقتل حد لو بصلك بطريقة معجبتنيش 
جريئه باستغراب . غريبه يعني معترف انك بتغير بالسهولة دي 
ايهم . لان الغيرة هي اكبر دليل علي الحب 
ايهم . لان الغيرة دي دليل علي الحب 
صمتت جريئه ولم تعرف بماذا تجيب 
ف اكمل ايهم وهو يمسك يدها الاثنين ويقول بحب 
هو أنا لسه ما اثبتش حبي ليكي بعد ده كله 
ي حبيبتي 
نزعت جريئه يدها منه وكانت سوف تجيب بتردد 
قبل أن يقطع ردها صوت الحج محمد وهو ينادي علي ايهم 
ويلقي علي جريئه بنظرات غاضبة 
ف انسحبت جريئه علي الفور في اتجاه المطبخ 
نظر ايهم بضيق لخالة ولكنه اثار الصمت 
فجريئه لديها حق أن تكلم الان سوف يظن خالة أنه تضايق بسبب جريئه 
لذلك اثر الصمت وايضا حتي يستطيع اخباره 
ب انتقالهم ل الاستراحة اليوم 
دخلت جريئه الي المطبخ وفوجئت ب دخول فاطمه خلفها وهي تقول بضيق 
فاطمه . مش مكنش ينفع تجفي كده انتي جوزك مع بعض وجصاد الخدم كده 
نظرت لها جريئه بغضب ولكنها تحكمت في غضبها وهي تقول بدلع ودلال 
جريئه . مدام فاطمه هو ده رأي حضرتك 
فاطمه بثقة . أيوة 
جريئه . امممم
بس انا مطلبتوش ف احتفظي بيه لنفسك 
ثم دفعتها من أمامها في كتفها وخرجت من المطبخ 
وكل هذا تحت مراء ومسمع الفتيات الذين يعملون في البيت 
……..في المساء وبعد صلاة العشاء 
جلس ايهم مع خالة و الحاجه رابحه يخبرهم بجلوسة في الاستراحة لحين ذهابه 
رابحه . ونهون عليك ي ايهم تسبنا وتمشي 
ايهم . لإ طبعا…..ده حضرتك في مقام امي الله يرحمها 
ثم أكمل بمغزي وهو ينظر للحج محمد 
بس انا بقا اللي هونت عليكوا 
رابحه . مين جال كده ي ابني 
قال الحج محمد بغضب 
الحج محمد . سيبيه ي حاجه هو خلاص بجا بيمشي ورا مراته 
زفر ايهم بنزق ثم قال بضيق 
ايهم . بص ي حج 
كرامة مراتي من كرامتي واللي يزعلها يزعلني ي حج  
الحج محمد بسخرية . واي اللي مزعل مراتك 
هو حد اهنها ولا ضربها ولا جيه جمبها 
ايهم بضيق . لإ ي حج محدش يستجري يعمل كده معها 
بس حضرتك معاملتك اتغيرت 
بس احنا ضيوف تجال علي الجلب ف هناخد نفسنا ونروح نقعد في بتنا 
الحج محمد بغضب . انت بتجول اي ي ابن اختي 
ايهم . اديك جولت ابن اختك 
بعد اذنك ي حجه 
بعد قليل كان ايهم ينزل ويمسك يد جريئه ويحمل بيجان علي يده الاخري 
بينما يضع أحد الحرس الحقائب في شنطه السيارة 
اقتربت الحاجه رابحه هي ورندا منهم وهي تقول بعتب ل ايهم 
ايهم . كده ي ايهم هتسبنا 
وتمشي وكمان هتسافر مصر 
مش هتجعد هنا في الاستراحة  
ف حين احتضنت جريئه رندا وهي تودعها بعدما ابتعدا قليل ليتكلما سويا 
وقد أخذت جريئه رقمها منها 
لكي يتكلما سويا 
بعد فتره كانت السيارة قد خرجت للطريق الرئيسي المتجه للقاهرة 
 وايهم يجلس بالخلف هو و جريئه وبيجان 
مع بعضهم 
وهو يحمل بيجان علي قدمه وجريئة كانت تسند رأسها علي زجاج السيارة وهي تنظر للطريق 
لم تشعر بنفسها سوي و ايهم يمد ذراعها وامسكها من خصرها والسقها بجواره وكل ذلك في لحظات معدودة 
ف ابعدت يده بضيق وهي تقول ب بضيق 
جريئه . ايهم….في اي 
اقترب ايهم منها وهو يقبل خدها ويقول بحب 
ايهم . في اني بحبك 
عادات لمكانها وهي تقول ب اقتضاب 
جريئه . اوكي 
نظر ايهم نحوها ب بيأس فهي لديها قلبا من الحجر 
و دماغ من كتل الحديد والاثنين يصعب كسرهم بل احداث اي ثقوب صغيره بهم بسهولة 
بعد فترة كانت السيارة قد تخطت بوابة القصر 
بعد توقف السيارة 
اقترب ايهم من جريئه لكي يقيظها بعدما خرج من السيارة وهو يعطي عايدة بيجان لتاخذة للاعلي لينام في غرفته
ثم دخل مره اخري ل ييقيظ جريئه
وضع يده علي كتفها ليهزها برفق 
ايهم . جريئه…حبيبتي 
فتحت جريئه عينيها 
ثم نظرت له ب استغراب 
فقال ايهم بصوت يفيض سعادة 
ف حبيبته معه في بيته 
ايهم . حبيبتي اصحي يلا احنا وصلنا البيت 
كانت نظرات جريئه له جامدة 
ثم قالت بعد فترة من الصمت بصوت ناعس من أثر النوم 
جريئه . أنا مش هدخل البيت ده 
نظر لها ايهم ب استغراب ثم قال 
ايهم . ليه 
جريئه . لان بكل بساطه 
ثم أكملت بفخر 
اني انا جريئه الحسيني 
اتجوز في بيت دخلت فيه واحده قبلي  
وانا  مستحيل اتقارن بواحده رخيصة زيها 
أخرج ايهم من صدرة زفرة نزقة 
ثم قال بهدوء مصطنع وهو يحاول ظبط نفسه 
ايهم .  بس ده بيت العيلة واللي عاش في جدي والدي واتولدت فية فمقدرش أسيبه
جريئه ب استفزاز . اهو عشان جدي دي 
مش هدخله ي ايهم 
ايهم . طب هنروح فين دلوقتي في الوقت ده 
جريئه ببرود  . معرفش…اتصرف 
ثم اغلق عينيه مرة اخري وهي تكمل ببرود 
مش مشكلتي ي ايهم 
اغلق ايهم عينيه وهو يسب سيدرا داخله 
بعد مرور ساعة
كانت جريئه مستلقية علي السرير في جناح ملكي في فندق ***
بعدما اخذت دوش سريع وبدلت ثيابها
ودخل ايهم بعدها ل يأخذ دوش ل ينفض عن جسده تعب السفر  
بعد قليل 
خرج ايهم من الحمام وهو يرتدي رداء الحمام من اللون الابيض يصل طوله ل بعد ركبته بقليل 
ألقي نظرة خاطفة مغتاظة علي جريئه  ويتحرك ليلتقط البنطال البيتي و التيشيرت الموجودين علي أحد الارأك الموجودة في الغرفه أمام التلفاز الكبير المعلق علي أحد حوائط الغرفة 
بعد تبديل ثيابه 
ذهب ايهم لينام بجوار جريئه 
ولكن تلك المرة لا يوجد بيجان ليكون حاجز بينهم 
لانة طرقة هناك في المنزل ومعة عايدة وسوف يذهب في الصباح الباكر قبل استيقاظه لكي لا يحزن أو يخاف من فكرة أنهم تركوه لوحده هناك 
حيث امتد ذراعيه ل يقربوها منه ليحتضنها بقوة 
وهو يخفي جسدها تقريبا في حضنه 
بعد عدة ساعات شعرت جريئه بصوت يشبة صوت والدها في الغرفة التي بها ف نهضت علي الفور 
وهي تبحث عن مصدر الصوت 
حتي خرجت من الغرفة في اتجاه ال living room الموجودة في الجناح 
تجمدت أقدامها امام باب الغرفة 
نهض ايهم من علي الأريكة وهو ينظر لها بقلق ويحك عنقة بتوتر 
ف حاول استجماع رابطه جأشه وهو يقول ب توتر حاول مدراته ولكنه فشل لأول مرة في التحكم في ردود أفعال جسده 
فقد كان خائفا من حزنها 
فقرر روأيت تلك الفيديوهات بنفسة حتي لا يعطي فرصة للحزن أن يمسها 
ايهم . جريئه هو……
تقدمت جريئه منه ولاحظت صورة لوالدها وهو يحملها وهي رضيعة 
نظرت له وعينيها تترقرق بالدموع 
وتقول بصوت مبحوح من قوة مشاعر اشتياقها لوالدها المتوفي 
جريئه . اي ده 
حك ايهم عنقة بتوتر
ايهم . ده والدتك ادتهولي قبل كده 
يوم ما وافقت على زواجي منك 
انزلت جريئه نظراتها بحزن ولكنها تمالكت نفسها وجلست علي الأريكة بصمت 
جلس ايهم بجوارها وقد تفهم سكوتها ف أنها تريد رؤية ذلك الفديو 
ف ضغط علي الزر ل يبدأ الفديو بالعمل 
بدأ الفيديو ب ضحك خفيف لوالد جريئه وهو يقول باسماً 
وهو يحملها وينظر إليها وهي رضيعه ويبدأ يكلمها وكأنها تعي ما يقول 
حمزة = مش عارف هعيش ولا لإ 
لحد لما اشوف يوم تخرجك وانتي مسكه الدكتورة اللي انا معرفتش اخدها
و كمان اسلمك لعريسك وأشوف احفادي منك 
بس كل اللي هقوله 
ان النهارده الفرحه مش سياعاني وانا شايل بنتي حبيبتي 
طول عمري كنت بتمني أن ربنا يرزقني ببنت 
علي كل سنين الصبر والحرمان اللي انا وامك استحملنها بس ربنا عوضنا…..ترقرقت الدموع في عينه وهو يكمل……عوضنا بطريقة مكنتش احلم بيها بيكي انتي واخوكي  
ثم ضحك وهو يكمل 
جدك مصمم يسميكي جريئه معرفش ليه 
وامك مصممه تسميكي اسم كده من غرابته مش فكراه 
ثم ضحك ضحكه خفيفة 
ف شكلها هترسا علي جريئه 
ثم نظر إلي الشاشة وكأنها أمامة الان 
ف أنا عاوزك تكوني زي اسمك جريئه ومش بتخاف من حاجه
وقد المسؤول ومخلصة 
ثم اُغلق الفيديو 
كانت جريئه تبكي بصمت ف وضع ايهم يده علي كتفه وقربة منه حتي أصبحت كلها في حضنه وذراعيه ملتفة حوله 
ظل علي هذه الوضعية لما يقارب النصف ساعة وأيهم ملتزم الصمت فهو يعلم كم هي الان تحتاج إلى اخراج كل ما في قلبها 
دون أن يتفوه ب اي كلمه 
بعد مرور نصف ساعه هدأ بكاء جريئه قليلا 
ورفعت نظرها حتي تلاقت مع نظرات ايهم الهائمه بها 
ف اضطربت نظراتها وهو يركز نظراته علي شفتيها ويقترب منها ببطئ حتي لامسها 
بعد فترة كان ايهم يتأمل جريئه وهي نائمة وتضع رأسها علي صدرة العاري 
وعلي شفتيه ابتسامه منتشيه سعيده 
ف اخيرا أصبحت حبيبته زوجتاً له 
ف وضع قبله علي جبهتها وهي نائمه وظل يتأملها 
حتي اتي الصباح 
ف نهض مجبرا لكي يذهب ويحضر بيجان علي الرغم من رفض قلبه الذهاب قبل أن يراها لاول مره وهي تستيقظ في حضنه بعد ليلة الأمس التي ما زالت وستظل تفاصيلها محفوظه بل محفورة في ذاكرته للابد 
ولكن 
هو يعلم ابنه كم هو صعب وسيظل يبكي حتي يأتي ليأخذه 
ف قرر الذهاب مبكرا قبل بداية وصلة بكاءه التي لو بدأ فيها لن تنتهي 
وهو لا يحبذ رؤية دموع بيجان فدموع وحيده غاليه عليه 
بعد
 قليل 
فتحت جريئه عينيها بعد سماعها لصوت الباب يغلق 
بعد خروج ايهم من الغرفة 
فهي أيضا لم تنم منذ ليلة أمس 
وظلت تتظاهر بالنوم لتهرب مما حدث بينهم 
ف نهضت بتعب من علي السرير بعد فتره ليست بالقصيرة 
ف حقا جسدها يؤلمها من ليلة الأمس 
ف ذهبت في اتجاه الحمام لتأخذ دوش يريح جسدها 
بعد فتره
 عادا ايهم وهو يحمل بيجان 
الذي كان نائما 
فوضعه علي السرير 
بهدوء في السرير 
في نفس لحظه خروج جريئة من الحمام وهي ترتدي روب الحمام 
ف ابتلع ايهم ريقة وهو ينظر لها من اعلها ل أسفلها 
صدمت جريئه عندما رأته و اسرعت الي غرفة الملابس الموجودة في الجناح 
وبعد قليل خرجت وهي ترتدي كامل ملابسها بما فيها حجابها 
نظر لها ايهم ب استغراب ف هي في الأيام الأخيرة الماضية كانت تجلس أمامه ب الملابس التي تريدها 
وهو كان يحب ذلك علي الرغم من أن ذلك كان يجعله يتألم من رغبته وحاجته لها ليلا بين ذراعيه يبث لها شوقه وحبه ورغبته بها التي تزداد كل يوم 
وعلي الرغم من ما حدث بينهم أمس الا أنه يشعر أنه يريدها الآن لكن يجب أن يتحكم في نفسة الان فبيجان معهم ومن الممكن أن يستيقظ في اي لحظه 
لذا ف ليصبر ل المساء 
اقترب منها ثم قبلها ثم حاول تقبيلها من جبهتها 
ف ابتعدت جريئه عنه وهي تقول بتوتر 
جريئه . أنا متوضية و هصلي الصبح 
اوما لها ايهم بتفهم ثم قال 
ايهم . طب استني نصليه مع بعض 
اومات له جريئه بصمت وهي تنظر إلي أي مكان ما عدا عينيه التي تشعر أنها تراقب كل حركه تصدر منها 
بعد قليل 
كانا قد انتهيا من الصلاة 
ثم استدار ايهم وجلس أمامها وهو يمسك بيديها الاثنين 
ويقول بتطمين وصدق 
ايهم . جريئه حبيبتي…ممكن متخفيش مني…..أنا عمري ما هاذيكي 
أو هزعلك اوعدك 
واقسملك أن من اللحظه اللي شفتك فيها وانا ملمستش واحده بعدها ابدا 
وانك هتفضلي طول عمرك حبيبتي وام بيجان 
نظرت له جريئه بصمت وملامحه جامده 
ثم اومات له ب موافقة وهي تفكر في ما الذي سوف تفعله 
يتبع…..
لقراءة الفصل التاسع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!