رواية التوأم الفصل السابع 7 بقلم ايمان

زى ما بقولك كده يا عماد لما بصيت فى وشها امبارح وهى نايمه ماشوفتش سه شوفتها هى وكأن عينى بتقع عليها لاول مرة

ازاى يعنى انت مش بتقول انهم توأم متماثل يعنى رغد هى هى سهى واللى انت قولت بلسانك انك اول ما شوفتها كرهت سهى عشان شبهها ازاى بقه بتقول انك اول مرة تشوفها امبارح

بص هى حاجة كده ملغبطة جوايا بس ححاول اشرحهالم على مقدر وانت دكتور والمفروض تفهم لوحدك

انا عوزك تقول كل اللى جواك ياعمر ملغبط مفركش مش مشكلة اتكلم وبس وانا سمعك

أنا لما رغد صممت تقعد جنب ماما …………… وقص عليه عمر كل شىء وحتى حديثه بينه وبين نفسه ومقارنته بين مافعلت رغد وما فعلته سهى فى نفس الموقف مع والدته 

لما طلعت بعدها اطمن على ماما وعينى جت على رغد وهى نايمة ماشوفتش الجمود اللى كنت بشوفه على وش سهى دى ملامحها كانت هادية وبريئة

طب الحمد لله يعنى ابتديت اهو تفصل بين الاتنين وتعرف ان فى سهى وفى رغد

بس برضو اول لما بشوفها بتخانق معاها

معلش احنا كنا فين وبقينا فين وانك تفصل بينهم نهائى دا حياخد وقت شوية

أيه بتقول ايه ياعمر سعاد سكرها وطى فاجأة طب انا حرجع فورا

لا يا بابا والله ماما بقت بخير دا كان من يومين وانهاردة الدكتور جه وقال انه رجع لطبعته والحمد لله

من يومين ياعمر امك تتعب من يومين وماتقوليش

محبتس اقلقك عليها وانت مسافر يا بابا والله هى دلوقتى تمام والبنات كمان قاعدين جنبها ووخدين بالهم منها على الاخر

رغد وضحى هما اللى بيخدوا بالهم منها

ايوة

طب انا حكلمها اطمن عليها سلام

سلام

بقولك ايه يارغد ماما والحمد لله خلاص بقت تماما وانا اتفقت مع جميلة وسميرة نخرج نشترى حاجات ما تيجى معانا

ايه اكررها تانى واخرج معاكى نشترى حاحات ده لا يمكن ابدا

ليه يعنى 

مش فكرة المرة اللى فاتت دا غير ان اللى اسمها جميلة دى شكلها كده مش بنزلها من زور مش عارفة ليه وهى كمان دمها تقيل على قلبى

فانفجرت ضحى فى الضحك

بتضحكى على ايه دلوقتى 

اصل جميلة دى ياستى متيمه بعمر ومصدقت انه طلق سهى عشان كده اول مر ة شافتك اتفزعت بس مش اكتر

ااااه قولتيلى بقه

بالظبط كده

طب اهم وصلوا صحابك

طب يا رغود سلام

وبعد خروج ضحى اندمجت رغد فى لوحتها الجديدة التى كانت ترسمها لدرجة انها لم تشعر بعودة عمر والذى كان يقف خلفها يشاهد ما تفعل لتفاجأ بصوته من خلفها وهو يقول : لو بدل الاحمر ده اورنج كان المنظر حيكون طبيعى اكتر 

ولم يعطها فرصة للرد وانصرف على الفور فنظرت لطيفه بذهول ثم عادت ببصرها للوحتها وهى تقول

وهو ماله دا أحمر اورنج اسود انا حرة

ثت ركزت نظرها اكثر فى لوحتها قائلة: بس هو فعلا عنده حق لو بدلت الاحمر بالاورنج حتكون طبيعية اكتر

واثناء العشاء قالت ضحى : اما انا اشتريت حاجات انما ايه ولففت جميلة وسميرة معايا لما طلعت روحهم

فقال عمر: انا نفسى اعرف انتى مبتزهقيش ابدا من اللف والشرا دا انتى اوضتك بقت شبه كوم الزبالة من كتر الحاجة المتكومه فيها

حمدلله ع السلام ياسى عمر والله زمان

هو انا كنت مسافر وانا مش عارف ولا ايه

لا بس من زمان مجرتش شكلى وكنت مرتاحة منك الصراحة

لا خلاص من هنا ورايح حغلس عليكى على قد ما اقدر عشان اعوضك عن اللى فات

ففرحت سعاد من قلبها لعودة عمر لسابق عهده معهم وقالت : ايوة ياعمر انت الوحيد اللى بتقدر عليها

ايه ياست ماما انتى حتخدى صفه دا انا بنتك حببتك

ايوة ياضحى حاخد صفه

بقه كده طب مش حساعدك فى المطبخ

هو انتى اساسا بتساعدينى

فانفجر عمر فى الضحك فنظرت له رغد نظرة خاطفة وعادت سريعا لتناول طعامها فلاول مرة تراه يضحك فقد ظنت انه لا يعلم من الاساس كيف يضحك

توفيق : ساكته ليه يا رغد

ابدا يا بابا بس باكل

طب بعد الاكل تعالى نقعد مع بعض شوية فى المكتب

ياريت يابابا انا من يوم ما جيت نفسى اقعد مع حضرتك

يسلام ياسى بابا تقعد مع رغد وانا ايه بنت البطة السودا

ايه ياضحى انتى حتسيبى عمر بعد اللى قالهولك لالا لازم تخدى حقق منه

تصدق صح

ايه يا بابا حرام عليك حتشبطها فيا

فى الحقيقة اه

كده طيب

يلا يا رغد تعالى معايا

سعاد سعاد بقولك ما تعرفيش بابا عاوز رغد فى ايه

ايه سعاد دى يابنت احترمى نفسك

هو مش انتى اسمك سعاد الله غلط فى ايه انا

لاا تقوليلى ماما

طب يا ماما بابا عاوز رغد ليه

معرفش بس ممكن يكون عاوز يطمن عليها وعلى احولها معانا بعد الفترة دى

تصدقى ممكن

عمر : انتى بس لو تبطلى حشرية تبقى زى الفل

ماشى ياعمر ان ما صدعتك

ليه انتى صدقتى انى حقعدلك انا خارج فورا سلام

فقالت سعاد : مش وخده بالك يا ضحى ان عمر بدء يتغير 

ايوة عندك حق بقه بيقعد معانا ويتغدى ويتعشى وكمان بيضحك ويغلس عليا عقبال ما يحن على رغد ويتعامل معاها كويس لحسن بتصعب عليا اوى لما بيزعق ويتخانق معاها 

ان شاء الله ربنا يهديه 

يارب يا ماما يارب

ها ياستى قوليلى بقه اخبارك ايه وعامله ايه مبسوطة معانا

مبسوطة اوى يا بابا انى عايشة مع حضرتك وطنط سعاد وضحى 

طب وعمر

لا هو فى حاله وانا فى حالى

لسه برضو بيعاملك وحش ما تخبيش عليا انا عارف 

كل حاجة معلش يارغد انا مش قادر ادخل بينكم لان موقفى حساس انتى بنتى وهو ابن مراتى 

انا مقدرة يا بابا ده وعشان كده بتجنبه على قد ماقدر

ربنا يباركلى فيكى يابنتى

ها حابب تحكى عن ايه انهاردة

هو فى ايه انت حتعملنى على انى مريض بجد انا جاى انهارده لعماد صحبى 

انت لا مريض ولا حاجة دى شوية لغبطة وحتروح لحالها وخلاص

ماشى يا عم الدكتور ما تيجى نخرج

يلا بينا

كانت سعاد كالعادة فى المطبخ وضحى فى حجرتها تتحدث فى الهاتف مع سميرة ورغد جالسة فى ريسبشن الفيلا تشعر بالملل واخذت تفكر فيما تفعله لتتخلص من هذا الشعور وفاجأة وهى تطلع لما حولها شاهدت احدى النحفات غير نظيفة فقررت ان تقوم هى بتنظيفها فأحضرت السلم المخصص لذلك وجاءت بادوات التنظيف وصعدت على الفور لتنحز مهمتها واندمجت تماما وهى على هذا الحال ففلتت احدى قدميها من على السلم وكادت ان تسقط لولا ان تلقاها عمر بين يديه والذى كان عائدا للتو من الخارج 

فقالت فى فزع وهى تبعده عنها  : اصل اصل النجفة كانت كانت مش نضيفة قولت انضفها

فأجابها بعصبية : وانتى مالك انتى بالحاجات دى فى ناس بتيجى تعمل الحاجات دى انتى دايما حشرة نفسك فى كل حاجة كده

فلم تسكت كعادتها وقالت له بغضب : انت ايه مش حتبطل  اسلوبك ده بقه معايا انا رغد فاهم رغد مش سهى بطل تعاملنى على انى سهى فوق بقه من اوهامك

وتركته وانصرفت على الفور صاعدة لغرفتها وهو فى ذهول تام وما ان انتبه لنفسه حتى خرج مسرعا من المنزل واخذ عربته وانطلق باقصى سرعة