Uncategorized

رواية قلبة لا يبالي الفصل الثامن 8 بقلم هدير نور

  رواية قلبة لا يبالي الفصل الثامن 8 بقلم هدير نور
 رواية قلبة لا يبالي الفصل الثامن 8 بقلم هدير نور

 رواية قلبة لا يبالي الفصل الثامن 8 بقلم هدير نور

وقف داغر بجسد متصلب يراقب داليدا التي ركضت هاربه من قاعة الحفل تاركه خلفها ضحكات و همسات النساء الساخره من حولها بينما سعير الغضب يكوي اعماقه..
شدد قبضته بقوه بجانبيه حتي لا يرتكب جريمه اتجه نحو شهيره التي كانت تقف بنهاية القاعه زمجر بغضب فور ان اصبح امامها
=هو ده الفستان اللي قولتلك تختريه لها….
همست شهيره بصوت مرتجف بينما بدأ الذعر يتسلل بداخلها من رؤيتها لغضبه هذا..
لكنها تنفست ببطئ محاوله السيطره علي ذعرها هذا مذكره ذاتها بالخطه المحكمه التي وضعتها
=لا…طبعاً…ازاي تفكر ان ممكن اختار فستان زي ده لمراتك..انا اخترتلها فستان تاني خالص…….
لتكمل سريعاً بارتبارك عندما رأت علامات الشك فوق وجهه اخذت تبحث بهاتفها عدة لحظات قبل ان تضعه امام وجهه المقتضب
=لو مش مصدقني ادي صورة الفستان اللي اخترتهولها هتلاقيني بعتهالك الصبح علشان تشوفه و تقول رأيك فيه قبل ما اشتريه بس انت مشوفتش المسدج………
اخذ داغر يتفحص الصورة التي كانت تتضمن دابيدا و هي ترتدي فستان فضي الرائع باعين حده مشتعله غاضبه حتي اخفضت شهيره الهاتف بينما تردف بعصبيه
=لو لسه مش مصدقني هتلاقي الفستان في دولابها…انا معرفش جابت الفستان المعفن اللي لبسته ده منين و مش عارفه عملت كده ليه اصلاً استفادت ايه….
ابتلعت باقي جملتها عندما رأت داغر يبتعد عنها بخطوات سريعه نحو باب القاعه و جسده متصلب ينبثق منه الغضب مما جعلها تسرع و تلحق به قابضه علي ذراعه هامسه بلهاث حاد
=رايح فين يا داغر و سايب حفله مهمه زي دي….هتروح وراها ليه…ما تسيبها قاعده فوق و كفايه الفضيحه اللي حصلت بسببها…..
قبض داغر علي يدها التي فوق ذراعه منفضاً اياها بقسوه بعيداً وهو يزمجر بفحيح حاد
=ميخصكيش اللي بيني و يين مراتي و لو علي الفضيحه…
ليكمل بسخريه لاذعه بينما يشير برأسه نحو طاهر الذي كان يقف امام احدي الطاولات و بين يديه كأس من الخمر
=الحقي انتي جوزك قبل ما يسكر زي عادته و يفضحنا
تراجعت شهيره الي الخلف بعينين متسعه تلتمع بالاهانه كما لو قام بصفعها التفت تتطلع نحو زوجها الذي كان بالفعل قد انهي نصف زجاجه من الشراب من ثم التفت مره اخري الي داغر مغمغمه بذعر
=داغر الحقه قبل ما……….
لكن ابتلعت باقي جملتها عندما وجدت نفسها تتحدث الي الفراغ فقد تركها و كان بالفعل يصعد الدرج بخطوات سريعه حاده…
!!!***!!!***!!!***!!!
فور ان دخلت داليدا الي غرفتها بدأت بنزع الفستان الذي ترتديه ساحبه اياه بقوه من فوق جسدها مما جعله يتمزق بعض الشئ لكنها لم تبالي واصبحت تسحبه بقوه اكبر من عليها يث اصبح اهم شئ في حياتها الان هو الخروج من هذا الفستان الذي يذكرها بقسوه بمدي الحرج و الاهانه الذي تعرضت اليهم بسببه…
اطلقت صرخه حاده و هي تلقيه علي الارض و اخذت تضربه بقدميها بهستريه مخرجه به كل غضبها حتي انهارت جالسه علي الارض باحدي اركان الغرفه تضم ساقيها العاريه الي صدرها..
خرج نشيج حاد من فمها فور تذكرها نظرات الجميع التي كانت موجهه عليها و ضحكاتهم الساخره التي لازالت تصدح بأذنها اخرجت انين متألم من بين شفتيها راغبه بان تنشق الارض و تبتلعها اسفلها لعل هذا يريحها فقد وقعت بكل سذاجه في مكيده قد نصبتها لها شهيره لا تعلم لما فعلت ذلك…لما خدعتها و تسببت باحراجها بهذا الشكل فقد كذبت عليها مستغله عدم خبرتها في حضور مثل تلك الحفلات هزت رأسها بقوه..لا…لا كيف يمكن لشهيره ان تعلم بانها لم تحضر من قبل حفله مثل تلك….
لكن هذا لا يمنع انها قامت بالكذب عليها و اوهمتها بانها سترتدي فستان مماثل لقبح فستانها لكنها كان ترتدي فستاناً اخر…فستان يخطف انفاس من يراه…
انتفضت بمكانها فازعه عندما انفتح باب الغرفه فجأه و دلف داغر الي الغرفه بوجه كاتم ارعبها فقد اشبه لبركان ثائر يسير علي قدمين راقبت باعين متسعه بالذعر وجهه المقتضب الحاد…و الغضب الذي ينبثق من خلايا جسده…
صرخت فازعه عندما اتجه نحوها و قبض علي ذراعها بقسوه رافعاً اياها منه لتصبح تقف بمواجهته زمجر بفحيح غاضب
=ارتحتي ….ارتحتي لما……
لكن تجمدت باقي الجمله علي شفتيه فور ان رأي انها تقف امامه شبه عاريه الا من ملابسها الداخليه التي لا تستر الا القليل جداً من جسدها..
اشتعلت نيران رغبته داخل جسده و هو يمرر عينيه ببطئ علي جسدها الغض العاري مما جعله جسده يهتز بالكامل من شدة رغتبه بها…
لكن تبخرت تلك الرغبه عندما وقعت عينيه علي الفستان ذات اللون الفضي الذي ارته صورته شهيره قبل قليل موضوع باهمال فوق الفراش لتتأكد شكوكه بانها تعمدت عدم ارتداء الفستان الذي قامت شهيره باختياره لها و ارتدت ذاك الفستان الذي اشبه بملابس المهرجين حتي تقوم باحراجه امام شركائه بالعمل…
زمجر بشراسه بينما يهزها بقوه من كتفيها
= وصلتي للي عايزاه…؟!
شعرت داليدا بالغضب يشتعل داخل صدرها دفعت يديه الممسكه بكتفيها بعيدا هاتفه بانفس لاهثه بينما تشير الي الفستان ذات اللون الاسود والاحمر والالوان الاخري المتعدده الملقي فوق الارض ممزقاً
=انت اللي وصلت للي انت عايزه انت و بنت عمك مش انا…….
لتكمل بحده مشيره الي الفستان الممزق الملقي فوق الارض
=لما خاليتوا كل اللي في الحفله يضحكوا و يتريقوا عليا……
قاطعها داغر هاتفاً بقسوه
=لما انتي خايفه علي شكلك كده اوي ملبستبش ليه الفستان اللي اخترتهولك شهيره..
قاطعته بشراسه بينما تلتقط الفستان الممزق وتلقيه نحوه
=لبسته….لبسته و خلتوني شبه المهرج قدام كل الناس……
اتجه داغر بصمت نحو الفراش و التقط من فوقه فستاناً بلون فضي ذات تصميم رائع…تعرفت عليه علي الفور فهذا الفستان الذي اعجبت به و كانت تريد شراءه لكن شهيره رفضت و قالت انه لا يناسب الحفل…كما ان ثمنه غير باهظ كالأخر حتي تشتريه و تتباهي به امام زوجات شركاء زوجها….
افاقت من افكارها تلك عندما القي الفستان نحوها مما جعله يرتطم بوجهها بقسوه و هو يهتف بشراسه بثت الرعب بداخلها
=اومال ده يبقي ايه…..
هزت داليدا رأسها بقوه هامسه بصوت لاهث حاد و عينيها مسلطه فوق الفستان الذي اصبح اسفل قدميها
=الفستان ده…عجبني و كنت هشتريه بس شهيره معجبهاش و قالت انه مش لايق للحفله ايه اللي جابه هنا………….
قاطعت جملتها عندما اندفع نحوها قابضاً علي ذراعها بقسوه مؤلمه هاتفاً بخشونه و عصبيه مفرطه
=بطلي كدب.. انتي ايه حياتك كلها كدب في كدب… عايزه تفهميني انك لبستي فستان زي ده علشان شهيره اخترته ليكي ايه مالكيش عقل ولا ذوق…….
بعدين غبائك صورلك ايه ان لما تعاندي و تلبسي حاجه بالقرف ده انك كده بتحرجيني انا…….
ليردف دون رحمه او شفقه للألم الذي ارتسم علي وجهها
=بس اللي اتريق و ضحك مضحكش عليا…ضحك علي مراتي اللي كانت شبه البلايتشو……..
تجمدت باقي الكلمات علي شفتيه وقد افاق من فورة غضبه تلك وقد تصلب بمكانه بينما قبضه حاده تعتصر قلبه عندما رأها تنفجر باكيه بينما تتراجع الي الخلف بخطوات متعثره بعيداً عنه و وجهها شاحب بشده واضعه يديها فوق وجهها تخفيه عنها بينما شهقات بكائها تتعالي بقوة
وقف عدة لحظات يتطلع بصدمه الي مظهرها هذا بينما الضغط الذي قبض علي صدره يهدد بسحق قلبه
اقترب منها سريعاً محيطاً كتفيها بلطف محاولاً جذبها بين ذراعيه لكنها فور ما ان شعرت بلمسته تلك حتي انتفضت مبتعده عنه اطلق لعنه حاده بينما يراقبها تتراجع الي الخلف بقوه حتي كادت ان تسقط علي الارض هتفت من بين شهقات بكائها
=ابعد…ابعد عني……
وقف داغر بجمود بمكانه يتطلع اليها شاعراً بالعجز و الغضب في ذات الوقت من نفسه… مرر يده بقسوه بشعره لا يصدق بانه قد اصبح ضعيفاً نحوها بهذا الشكل ففي اقل من ثانيه تبخر غضبه منها فور ان رأها تبكي متناسياً الاهانه التي عرضته اليها امام شركائه في العمل…
تنفس بعمق محاولاً تهدئت ذاته و قد بدأ ينتبه الي جسدها الشبه عاري مما جعل الرغبه تضرب جسده بقوه مره اخري…
اسرع بالتقاط الفستان الفضي من فوق الارض من ثم اقترب منها واضعاً اياه فوق رأسها محاولاً البسها اياه….
اخذت داليدا تقاومه و هي تصرخ معترضه لكنه قبض علي خصرها بذراعه مسيطراً علي حركتها بينما يكمل انزال الفستان علي جسدها…..
ابتعد عنها متمتماً بحده وعينيه منصبه علي الفستان ابذي اصبحت شبه ينسدل فوق جسدها
=كملي باقي لبسك…علشان اتأخرنا علي الناس تحت……..
هتفت داليدا بصوت مرتعش ضعيف بينما تمسح بحده وجهها من الدموع العالقه به
=مش هنزل تحت تاني…..ايه مش مكفيك البهدله اللي اتبهدلتها……
زمجر بحده بينما يقبض علي دديه بقوه
=مش بمزاجك….تقولي هتنزلي او متنزليش….
ليكمل بقسوه بينما يسرع بالقبض علي يدها التي كانت تحاول الوصول الي السحاب الخلفي للفستان لكي تفتحه
=انتي اللي عليكي تنفذي اللي بقوله بس….
هتفت داليدا بحده بينما تحاول بضراوه نزع الفستان عنها
=مش هيحصل….لو علي رقبتي مش هنزل تحت…..
اعتصر خصرها بأصابعه بقسوه حتى تأوهت متألمه بصوت منخفض لم يثير به الشفقه ليزيد من اعتصاره له اكثر وهو يتمتم بصوت قاسى حاد
=لو مش هتنزلي قدامي بالذوق هنزلك انا بطريقتي و ساعتها هتعرفي ان تريقتهم علي فستانك مش هاتيجي حاجه جنب اللي هيحصل…
شحب وجهها فور سماعها كلماته تلك مدركه انه قادر علي تنفيذ تهديده هذا….
همست بصوت مكتوم باكي القهر ينبثق منه… بينما تتمسك بسترة بدلته بضعف و اليأس يسيطر عليها تشعر بالموت اهون عليها من مواجهة هؤلاء الناس مره اخري
=وحياة اغلي حاجه عندك يا داغر …بلاش تعمل فيا كده…مش هتحمل تريقتهم عليا تاني…
وقف يتطلع اليها عدة لحظات بتردد و ضعف غريب يستولي عليه عندما وقفت تنظر اليه بعينيها المغرورقتين بالدموع لكنه نفض بعيداً شعوره هذا مزمجراً بقسوه بينما يخطو للخلف بعيداً عنها
=قدامك 10 دقايق…تجهزي نفسك فيهم…..
ليكمل بينما يتجه للخارج
=هعمل مكالمه برا تكوني خلصتي
ثم تركها و اتجه نحو الخارج بينما ظلت هي جامده بمكانها عدة لحظات قبل ان تتجه نحو الحمام ببطئ لكي تغسل وجهها و تتجهز مره اخري…..
!!!***!!!***!!!***!!!
بعد مرور ربع ساعه..
دلف الي الحفل كلاً من داغر و داليدا التي كانت تحاول السيطره علي ارتجاف جسدها بينما الحراره تضرب وجهها من شده الحرج تسلطت انظار الجميع عليهم علي الفور مما جعلها تقبض علي يد داغر الممسكه بها هامسه بصوت منخفض بينما عينينها تمر بارتباك و حرج بين علي وجوه الحاضرين
=داغر علشان خاطري سبني اطلع اوضتي…..
لكنه شدد قبضته حول يدها بصمت متجهاً بها الي داخل القاعه ظنت انه سيترك يدها ما ان يصلوا الي للمكان المخصص لهم لكن علي العكس من ذلك ظل ممسكاً بيدها بين يده….
كانوا يقفون مع مجموعه من شركائه في العمل يتحدث داغر باهتمام مع الرجال عن الاعمال الخاصه بهم بينما النساء كانوا يتحدثون في امورهم المعتاده حاولت داليدا رسم ابتسامه لطيفه علي وجهها و هي تتصنع الاستماع الي حديث المرأه التي تقف بجانبها محاوله تجاهل نظرات باقي النساء الساخره المنصبه عليها….
غمغمت منال زوجه احدي شركاء داغر بصوت مرتفع جذب انتباه جميع الحاضرين…
=لكن مقولتلناش يا داليدا هانم الفستان اللي كنت لبساه في اول الحفله ده تصميم مين….؟!
لتكمل بخبث و فوق وجهها ترتسم ابتسامه ساخره بينما تسدد الي باقي النساء الاخريات نظره ذات معني
=بصراحه متزعليش مني الفستان كان بشع اوي.. هو صحيح تصميم هادي المؤمني لكن هادي عمل الفساتين اللي زي دي علشان يكسر بها الروتين في عروض الازياء بتاعته مش علشان حد يشتريها…لان استحاله حد ممكن يلبس فستان بالبشاعه دي…
شحب وجه داليدا بشده من شدة الحرج فور سماعها كلماتها تلك شاعره برغبتها في البكاء تعاود اليها…
اردفت منال بسخريه لاذعه عندما ظلت داليدا صامته
=شكل داليدا هانم زعلت مني و لا ايه …..
قاطعها صوت داغر الحاد القاطع الذي كان يتابع ما يحدث باهتمام
=داليدا مزعلتش قد ما هي مش عارفه تقولك هي اختارت الفستان ده ليه….
رفعت داليدا وجهها اليه بصدمه و قد ازداد شحوب وجهها اكثر من شدة الخوف من ان يخبر الجميع عن ظنونه السيئه بها…
همست بصوت مرتجف محاوله منعه عن فعل ذلك..
=داغر….
لكنه تجاهلها قائلاً بهدوء و هو يحيط كتفيها بذراعه
=انا اللي اخترت لداليدا الفستان ده…و طبعاً مرضيتش ترفض تلبسه و تحرجني….
ليكمل بمرح و علي وجهه ترتسم ابتسامه لعوب
= خافت تكسفني و تقولي بصراحه اني ذوقي وحش و ان ده فستان مينفعش يتلبس…..
من ثم انحني مقبلاً جبينها بحنان قائلاً
=حبيبتي الطيبه….
اخذت داليدا ترفرف بعينيها بصدمه من كلماته تلك فلم تتوقع ابداً ان يلقي اللوم علي نفسه حتي ينقذها من هذا الموقف الحرج..استمعت الي تنهيدات النساء التي كانت ترمقها بنظرات تملئها الحسد
بينما غمغم احدي شركاء داغر قائلاً بينما يتحدث الي زوجته
=شايفه الستات اللي بجد يا منال..مرضيتش تزعل جوزها ولبست فستان زي ده…مش زيك مفيش اي حاجه تعجبك…
هتفت منال بتحذير مختلط بالغضب بينما تنكزه في صدره بمرفقها بقوه
=محمود….
لكن محمود تجاهلها ليكمل بينما يوجه حديثه لداغر و عينيه مسلطه علي داليدا تلتمع بتقدير و اعجاب واضح
=يا بختك يا داغر بيه حقيقي يا بختك…..
لكنه اسرع بابعاد نظراته بعيداً عنها عندما رأي الغضب الذي ارتسم علي وجه داغر و النظره الشرسه التي يزجره بها متمتماً بخوف و ارتباك عندما زجره
=طبعاً…انا اقصد انها بتحبك و مش بترضي ترفضلك طلب….
شدد داغر من ذراعه حول جسد داليدا بتملك واضح للجميع مقرباً اياها حتي اصبحت ملتصقه به بينما يجيبه بحده
=فاهم قصدك كويس متقلقش…
لكن جذب انتباههم الهمهمات المنخفضه التي ملئت المكان بينما جميع انظار الحاضرين انصبت نحو باب القاعه التفت داليدا تطلع نحو ما يجذب انتباههم لتشهق بصدمه فور ان رأت شهيره تقف بباب القاعه و هي ترتدي الفستان البشع الاخر الذي اشترته معها و اخبرتها انها سوف ترتديه هي ايضاً..
شعرت داليدا بالارتباك لماذا ارتدت هذا الفستان فقد كان بشع ذات اللون متعدده غير متناسق و تصميمه فضفاض كيف ارتدته رغم معرفتها للسخريه التي تعرضت لها عندما ارتدات فستان اقل بشاعه بكثير من فستانها هذا…خاصة و انها كانت ترتدي فستان اخر انيق يخطف الانفاس لما قامت بتغييره..
اخذت داليدا تتفحصها و هي لازالت لا تستطيع استاعب ما يحدث فقد كانت شهيره واقفه بوجه شاحب للغايه تتلفت حولها بتوتر واضح و هي تتمسك باطراف فستانها هذا بقبضه مشتده بينما تحيطها النساء الذين بدأ ضحكاتهم تتعالي بينما تلقي بعضهم تعليقات ساخره حول مظهر شهيره بهذا الفستان…
شعرت داليدا بالارتباك لا تعلم ايمكن ان تكون قد اساءت الظن بها و هي بالفعل اشترت لهم هذه الفساتين بصفو نيه بالتأكيد ظلمتها والدليل علي هذا ارتدائها هي ايضاً هذا الفستان البشع الذي ابتعته معها…
التفت الي داغر الذي كان يتابع ما يحدث بوجه متصلب حاد همست بحرج بينما ترفع وجهها اليه
=داغر…انا شكلي ظلمت شهيره…هي….
قاطعها داغر الذي احاط خصرها بذراعيه جاذباً اياها نحوه لتلتصق به بلطف انحني هامساً باذنها بصوت منخفض غريب
=شكلك طيبه فعلاً يا بنت الراوي…..
ابعدت داليدا رأسها للخلف هامسه بارتباك
=هو في ايه انا مش فاهمه حاجه..؟!
قربها منه مره اخري محيطاً خصرها بصمت دون ان يجيبها وقد تركزت عينيه علي شهيره التي كان يتابع معاناتها بسخريه وهو يتذكر ما حدث بعد خروجه من غرفتهم و تركه لداليدا لكي ترتدي فستان اخر غير ذلك الذي كان يشبه ملابس المهرجين…
…..فلاش باك…..
استدعي داغر..شهيره الي غرفة مكتبه حتي يتأكد مما حدث فقد كان الحرج و الحزن الذي تشعر به دليدا بسبب ما تعرضت له بالحفل كان صادقاً لا يمكنه تكذبيها..
كما لا يمكنها ان تعرض نفسها لمثل هذا الحرج و السخريه من اجل ان تنتقم منه فقط..
ولا يزال يؤثر به بكاءها امامه بهذا الضعف فمظهرها الشاحب و هي واقفه بمنتصف قاعه الحفل والجميع يسخرون منها لا تزال ترافقه معذبه اياه فقد كان يرغب وقتها ان يطيح بهم جميعاً خارج منزله لكنه تمالك اعصابه باعجوبه ..
فور دخول شهيره الي مكتبه و هي ترتدي فستانها نبيذي اللون الرائع هاتفه باعين يرتسم بهم الحزن بينما توجه حديثها الي داغر الذي كان منشغلاً بالتحدث بهاتفه…
=داغر الناس مش مبطله ضحك و تريقه علي داليدا لحد دلوقتي مش عارفه اعمل ايه بجـ…….
لكنها ابتلعت باقي جملتها و قد اتسعت عينيها برعب فور ان سمعت الصوت الذي يخرج من هاتف داغر الذي كان يشغله علي نكبر الصوت
=داغر بيه…اؤمرني معاك هادي المؤمني المساعد بتاعي بلغني انك عايزني خير اتفضل….
شحب وجه شهيره فور ادركها ان داغر يتحدث مع صاحب دار الازياء التي اشترت منها الفساتين
مما يمكن ان يعرض خطتها للانكشاف
اجابه داغر بينما عينيه مسلطه علي شهيره يتفحصها باعين تلتمع بالقسوه
=هادي..كنت عايز اعرف منك شهيره هانم الدويري اشترت منك كام فستان النهارده…
اجابه هادي بهدوء بعد ان سأل مساعده ان يتطلع علي الدفاتر الخاصه بزبائن اليوم
=اشترت 4 فساتين …يا داغر بيه
ليكمل هادي بتوتر
=خير يا داغر بيه فيهم مشاكل او حاجه….؟!
اجابه داغر بهدوءبينما عينيه لازالت علي شهيره التي كانت علي وشك البكاء
=لا ابداً مفيش حاجه..
بس عايزك تبعتلي صور الفساتين دي حالاً…
اجابه هادي بهدوء من الطرف الاخر للهاتف
=اوامرك … ثواني و هيكونوا عند حضرتك….اي اوامر تانيه يا باشا..
اجابه داغر نافياً قبل ان يغلق معه الهاتف من ثم ظل بمكانه يتطلع نحو شهيره التي كانت واقفه بوجه شاحب مرتعب حتي صدح صوت تنبيه بهاتفه يدل علي وصول الصور التي اسرع بفتحها علي الفور ..
اهتز جسده بشده فور رؤيته للفستان الذي ارتدته دليدا اليوم بالحفل بالاضافه الي اخر مماثل له بالبشاعه ان لم يكن ابشع منه بكثير و اخر رائع الذي وجده بغرفه داليدا و اخر الذي ترتديه شهيره الان..
انتفض داغر واقفاً علي قدميه و الغضب يشتعل في كل خليه من جسده مما جعل شهيره تتراجع الي الخلف هامسه بتلعثم وخوف
=داغر..داغر انت مش فاهم..انا..انا عملت كده علشان هـ………..
قاطعها داغر بحده بينما يقبض علي ذراعها جاذباً اياها منه بقسوه
=علشان تهيني مراتي و تحرجيها قدام كل اللي في الحفله هيكون علشان ايه يعني …
همست شهيره بصوت مرتجف وقد ارعبها مظهره المظلم هذا
=لا مش كده انـ……..
قاطعها بغضب بينما يشير الي احدي الصور بهاتفه
=الفستان التاني ده انتي اكيد اشترتيه لنفسك علشان تقنعي داليدا انها تلبس الفستان المعفن اللي اخترتهولها مش كده…
ليكمل عندما ظلت صامته تطلع نحوه بوجه يرتسم عليه معالم الارتعاب بينما شفتيها ترتجف بقوه خائفه من ان تفتح فمها و تنفي كاذبه حتي لا يصيبها غضبه…
=الفستان ده تطلعي تلبسيه حالاً وتنزلي به الحفله….
خرجت شهيره من صمتها هاتفه باستنكار و رعب
=البس ايه….انت عايز تفضحني يا داغر……
صاح مقاطعاً اياها مقرباً وجهه منها يتطلع اليها باعين تلتمع بوحشية مما جعلها تخفض عينيها سريعاً بخوف
=ايوه عايز افضحك…زي ما فضحتي مراتي و فضحتني…
ليكمل بينما يتجه نحو باب الغرفه
=5دقايق يا شهيره و تبقي تحت في الحفله بالفستان اللي قولتلك عليه…لو كلامي متنفذش يبقي متلوميش ساعتها الا نفسك….
من ثم غادر الغرفه تاركاً شهيره تقف بمنتصف الغرفه بوجه شاحب كشحوب الاموات و اعين غارقه بالدموع عالمه بانها ليس امامها خيار سوا ان تنفذ اوامره حتي تتقي شره فهي تعلم جيدا كيف يكون داغر عندما يكون غاضباً…
…. نهاية الفلاش باك ….
راقب داغر شهيره و هي تقترب منهم بخطوات متعثره بسبب ضحك المدعوين علي مظهرها همست فور ان اقتربت منهم بانفس لاهثه وقد كان وجهها شاحب اللون
=داغر علشان خاطري كفايه كده..و سبني اطلع اغير هدومي انا اتهزقت جامد
غمغم داغر ببرود بينما يلتف الي داليدا التي كانت تتابع ما يحدث بوجه محتقن من شده الغضب وقد ادركت ما يحدث فشهيره ما ارتدت هذا الفستان الا بأوامر من داغر الذي بالتاكيد قد علم بانها نصبت لها فخ لكنها لا تعلم كيف علم هذا فهو عندما خرج من غرفتهم كان يكذبها هي و يصدق ابنة عمه..
=والله يا شهيره دي حاجه مش في ايديا اقررها…عندك داليدا اهها هي اللي هتقرر تغيريه…ولا تفضلي طول الحفله به…
تطلعت شهيره نحو داليدا بوجه عاصف من الغضب بينما تجز علي اسنانها بقوه لا تصدق بانه يترك تحديد مصيرها بيد تلك الحقيره الحمقاء لكنها حاولت تهدئت غضبها هذا راسمه هلي وجهها الحزن في محاوله منها استعطاف داليدا هامسه بصوت منخفض اظهرت به مدي بؤسها
=داليدا…انا عارفه اني غلطت في حقك.. ساميحني علشان خاطري و صدقيني اللي حصل ده مش هيتكرر تاني…
لتكمل باعين تلتمع باللهفه و الامل
=هاااا اطلع اغير الفستان ده..؟!
اجابتها داليدا بهدوء بينما تهز كتفيها ببرود
=و تغيريه ليه يا شهيره..قصدك يعني علشان شكله وحش و يقرف…
لتكمل تعيد عليها كلماتها السابقه لها بينما ترسم علي وجهها ابتسامه واسعه
=متبصيش…للشكل المهم اسم المصمم اللي عليه ده حتي ب100الف دولار و كل الستات اللي هنا هتجنن عليه….
اشتعل وجه شهيره بنيران الغضب بينا تطلع نحوها بحقد عالمه انها ترد اليها ما فعلته بها لملمت اطراف فستانها المتناثر حولها بغضب قبل ان تبتعد عنهم وهي تغمغم بكلمات غاضبه غير مفهومه من ثم اتجهت الي اخر القاعه جالسه باحدي الاركان محاوله بقدر امكانها الاختباء عن اعين الحاضرين…
التفت داليدا الي داغر لتجده يتطلع نحوها و نظره غريبه ترتسم بعينيه لاول مره تراها بينما ترتسم علي شفتيه ابتسامه رائعه خطفت انفاسها همست بحده بينما تهز رأسها بتساؤل
= بتضحك علي ايه….؟!
جذبها نحو دون ان يجيبها متجهاً بها نحو قاعة الرقص من ثم احاطها بذراعها يضمها اليه بحنان لكنه اتخذ فجأه خطوه الي الخلف حتي يستطيع تأملها في ذلك الفستان الخلاب الرائع الذي يرسم جسدها بطريقه تخطف الانفاس رغم احتشامه
=الفستان ده انتي اللي اخترتيه..؟!
اومأت له داليدا برأسها بالايجاب بينما ترفع حاجبها استعداداً لهجومه لكن لمفاجأتها رفع يدها مقبلاً اياها بحنان من ثم وضعها علي صدره موضع قلبه و هو لايزال يحيطها بيده هامساً باذنها بصوت منخفض اجش
=متزعليش مني….اول و اخر مره اخاليكي تلبسي علي ذوق حد…
اخذت تطلع نحوه بارتباك غير قادره علي فهم ما يحدث معه همت ان تسأله لكنه اسرع بجذبها بين ذراعيه مشدداً من احتضانه لها بينما يخطون ببطئ علي انغام الموسيقي الهادئه….
!!!***!!!***!!!***!!!
بعد انتهاء الحفل….
خرجت داليدا من الحمام المرافق لجناحهم بعد ان قامت بتبديل فستانها الي منامتها لكن تجمدت خطواتها فور ان رأت داغر واقفاً امام الخزانه يخرج ملابسه و يضعها بحقيبه مفتوحه و موضوعه علي الفراش
ظلت واقفه تطلع نحوه بارتباك و الفضول يتأكلها لكي تعرف الي اين سيذهب بهذه الحقيبه لكنها ظلت واقفه بصمت بمكانها رافضه ان تسأله حتي لا تظهر له اهتمامها هذا….
اخذت تفرك يديها بقوه محاوله السيطره علي فضولها هذا لكنها لم تستطع و خرج السؤال من فمها قبل ان تستطع ان تتحكم به
=هو انت بتعمل ايه….؟!
اجابها بسخريه مرحه دون ان يلتف اليها و اهتمامه منصب علي وضع ملابسه بالحقيبه
=شايفه ايه بحضر شنطتي….
غمغمت بتعثر بينما تتقدم بالغرفه بخطوات بطيئه وهي تلوي ذراعيها بارتباك
=اقصد…يعني رايح فين..؟!
اجابها وهو لايزال يصب اهتمامه علي توضيب ملابسه بالحقيبه
= مسافر استراليا…
همست بصدمه بينما تهبط جالسه علي الفراش باحباط
=استراليا…دلوقتي الوقت متأخر ؟!.
اجابها بهدوء بينما يغلق حقيبته
=عندي اجتماع مهم كمان كام ساعه هناك….
و بعد ان انهي غلق حقيبته جلس بجانبها علي الفراش اخذ يتطلع اليها عدة لحظات طويله بصمت متفحصاً اياه باعين تلتمع بالشغف فقد كانت ترتدي منامه بيضاء ذات رسومات كرتونيه بينما شعرها الناري ترفعه فوق رأسها بكعكه عشوائيه يتناثر منها بعض الخصلات الشارده فوق عنقها الابيض الغض شعر برجفه حاد تمر بجسده و قد اصبح تنفسه متثاقل بشده قبض علي يديه بقوه بجانبه حتي لا يقوم بتمريرها فوق ملامح وجهها الخلابه التقط نفساً مرتجفاً قبل ان ينحني عليها هامساً بالقرب من اذنها
= ايه مش عايزاني اسافر…؟!ا
هتفت بتلعثم بينما تبتعد بحده بالجزء العلوي من جسدها للخلف بعيداً عن وجهه الذي اصبح لا يبعد عنها سوا انشأت بسيطه حتي سقطت للخلف علي الفراش واصبحت مستلقيه عليه
=و انا مش هعوزك تسافر ليه..انا مالي كنت…………..
لكنها ابتلعت باقي جملتها بينما تراقبه باعين متسعه بالذعر و هو يقترب منها حتي اصبح يستلقي فوق جسدها مشرفاً عليها يستند الي مرفقيه بجانب رأسها حتي لا يسحقها بوزن جسده
همست بذعر بينما تضع يديها فوق صدره محاوله ابعاده عنها
=انت…انت….بتعمل ايه…
شهقت بقوه عندما شعرت بذراعه تلتف حول خصرها جاذباً اياها بقوه نحوه ليصطدم جسدها الناعم بصلابة صدره القوي العضلي..
شعرت بالصدمه تجتاحها عندما اخفض رأسه بدون سابق انذار و تناول شفتيها في قبله حاره مشتعله..هزتها رجفه قويه مرت بسائر جسدها عندما شعرت بملمس شفتيه فوق شفتيها التى كانت يلتهمها بنهم و شغف لكن سرعان ما تبدلت هذه الصدمه الي مشاعر اخري تسري بسائر انحاء جسدها مما جعلها ترتجف بقوة بين ذراعيه..زاد ضغط شفتيه فوق شفتيها الناعمه بتملك حارق فصدر انين منخفض منها مما سمح له ان يتذوق بلهفه شهد شفتيها كانت تستجيب بشغف الي قبلته تلك و كامل جسدها ينتفض باستجابه قويه رفعت ذراعيها تدس يديها بشعره الاسود الحالك تجذب بلطف خصلاته الحريريه مما جعله يطلق تأوهاً عميقاً بينما يعمق قبلته اكثر…
ظلوا عدة لحظات علي حالتهم تلك بينما يديه اخذت تجوب بجرئه علي جسدها متلمساً منحنياتها من فوق منامتها..لكنه اضطر اخيراً فصل شفتيهم عندما شعر بحاجتها الي الهواء….
همس بصوت اجش من اثر العاطفه التي لازالت تعصف به بينما يدفن وجهه بعنقها يطبع بشغف عليه قبلات صغيره و الرغبه المشتعله بجسده تكاد ان تقتلخه
=خلاص قربت اتجنن بسببك…
همست داليدا بصوت مرتجف لاهث ضعيف بينما تنزع يدها من بين خصلات شعره محاوله ابعاد وجهه عن عنقها عندما شعرت بيده تمر بجرأه مبالغه فوق منحنياتها
=داغر…كفايه….
لكنه كان غائباً في عالم اخر
شهقت بقوه بينما لمساته تزداد جرأه فوق جسدها
=داغر لا…لا مش كده….
رفع رأسه ببطئ و قد افاق مما كاد ان يفعله تنفس بعمق محاولاً السيطره علي نفسه بينما اغلقت هي عينيها سريعاً بخوف عندما رأت الرغبه المشتعله بعينيه..
شعرت بشفتيه تمر بلطف فوق جبينها مقبلاً اياها بحنان من ثم سمعته يزفر ببطئ قبل ان ينهض من فوقها بينما ظلت هي مغلقه عينيها بقوه حتي سمعت صوت اغلاق الباب فتحت عينيها سريعاً منتفضه جالسه علي الفراش تبحث عنه لكن كانت الغرفه خاليه حتي ان حقيبته هي الاخري قد اختفت لتعلم بانه قد ذهب…
شعرت بغصه بقلبها تكاد ان تقتلها عندما تذكرت بانه سوف يغيب عنها لفتره لا تعلم مدتها ارتمت فوق الفراش تدفن وجهها به مطلقه العنان لدموعها التي كانت تحبسها طوال اليوم….
!!!***!!!***!!!***!!!
بغرفة نورا الدويري….
هتفت شهيره بنفاذ صبر بينما تقف بجانب شقيقتها التي كانت تنتحب بقوه بجانب النافذه
=انا زهقت منك و من دلعك ده ….
لتكمل بحده بينما تدير نورا من ذراعها لكي تواجهها
=اعملك ايه قولتلك حاولت اتنيل احرجها في الحفله واخلي شكلها زي الزفت بعد ما لبستها فستان شبه بتوع البهلونات…
والغبيه فعلاً ساعدتني في ده لما صدقت ان هلبس واحد زيه و وافقت تلبسه ….
قاطعتها نورا من بين شهقات بكائها الحاده..
=بس هو…هو انقذها وطلع قال للناس انه هو اللي اختاره و انه ذوقه و هي مرضيتش تحرجه علشان بتحبه…يعني كل اللي عملتيه ولا له اي لازمه…
هتفت شهيره بقسوه بينما تضرب بيديها ساقيها بغيظ
=وانا اعملك ايه….انا استغليت الكلام اللي عرفته من الخدامه اللي كانت شغاله في فيلا خالها…قالتلي انها من بعد حادثه مامتها بقي بيجيلها حاله كده…مفهمتش منها هي ايه بالظبط وان ح
خالها كان حابسها في البيت حتي المدرسه مكنتش بتروحها لحد ما وصلت لسن ال18 سنه و لما حاولت تروح الجامعه مكملتش شهر فيها و رجعت اتحبست تاني في البيت ولا كانت بتروح حفلات ولا غيره….طبيعي بعد موقف زي اللي حصل ده وكل اللي في الحفله ضحكوا و اتريقوا عليها كانت اتنيلت اتكسرت و حبست نفسها و منزلتش تاني و اي حفله تانيه كانت هتخاف تحضرها مع داغر اللي كان هيكتشف قد ايه هي مش مناسبه له ولا لمكانته….
لتكمل بلهاث حاد وعينيه تلتمع بغل
=لكن داغر عرف اللي حصل والليله كلها اطربقت فوق دماغي وفي الاخر اجبرني ان البس الفستان الزباله اللي شبه بتاعها و خالاني تريقه لكل اللي كان في الحفله.. انا شهيره الدويري ايقونه الموضه في مصر يتعمل فيا كل ده بسبب واحده جربوعه زي دي
هتفت نورا بوجه محتقن بالغضب
=و هو ازاي شك اصلا في حوار الفساتين انتي كنت مرتبه كل حاجه حتي الفستان التاني اللي صورتيها به…
زفرت شهيره بحده بينما تلتف وتجلس فوق الاريكه مغمغمه بشرود
=اهو ده اللي هيجنني…ازاي داغر شك دي كانت كل حاجه لابسها..لابسها…حتي الفستان اللي كان عاجبها و صورتها به من غير ما تاخد بالها و انا رفضته وقولتلها انه مش لايق علي الحفله و فعلاً صدقتني…بس بعد ما روحنا رجعت لوحدي المحل و اشتريته و اول ما هي نزلت الحفله مع داغر خليت الخدامه تحطهولها في اوضتها علشان لما داغر يدخل الاوضه يشوفه اول حاجه و ساعتها هيصدق ان ده الفستان اللي انا اخترته…و ان الفستان اللي هي لبسته ده كان اختيارها هي….
ارتمت نورا جالسه بجانبها مغمغمه بصوت اجش غاضب
=كل ده ميهمنيش …اللي يهمني داغر ..انتي وعدتيني …ترجعيه ليا يا شهيره….
قاطعتها شهيره بغضب و قد طفح بها الكيل فقد تعرضت للاهانه بسبب شقيقتها الانانيه تلك ولا زالت تخرج بها غضبها بكل وقاحه
=و الله مكناش هنحتاج نقعد القعده دي ولا نخطط ازاي نخرج الزفته اللي اسمها داليدا دي من حياته لو انتي مكنتيش سبتيه و روحتي اتخطبتي للمخرج الزفت بتاعك…..
لتكمل بغيظ و غضب
=سبتي واحد في مكانة داغر و فلوسه علشان حته مخرج زباله قدر يضحك عليكي و يوهمك انه هيعملك فيلم بطولتك و طلع في الاخر بيضحك عليكي ياما حذرتك بس انتي اللي غبيه….
همست نورا بارتباك والندم يتأكلها من الداخل
=ايوه كنت غبيه مش عارفه ازاي سبت داغر علشان واحد زي حازم طلع بيضحك عليا ولولا اني سمعته بالصدفه بيكلم صاحبه و بيقوله انه بيضحك عليا لحد ما يتجوزني و انه مش ناوي يعملي افلا مكنتش هعرف اي حاجه…
لتكمل باصرار بينما تلتف الي شقيقتها قائله بحماس
=انا بكره هعرف داغر اني ناويه اسيب حازم و هرميله الخاتم بتاعه….
هزت شهيره رأسها بينما تختطف سيجاره من علبة السجائر التي امامها مشعله اياها…
=لا متقوليش حاجه له الا لما نخططلها بطريقه نوصل بها للي عايزينه….
لتكمل بشرود بينما تلوي شفتيها بابتسامه ساخره
=و اللي عايزينه هنوصله… قريب اوي….متقلقيش
!!!***!!!***!!!***!!!
كانت داليدا مستغرقه بالنوم بعد ان ظلت تبكي مده طويله بعد مغادرة داغر لكنها استيقظت عندما شعرت بيد دافئه تمر فوق ساقها من فوق منامتها همست بصوت اجش غير واعي من اثر النوم
=داغر….بتعمل ايه….
اخذت اليد تمر فوق ساقها بينما اصبح توجد انفاس حاره لاهثه بجانب اذنها مما جعلها تفتح عينيها بقوه و قد بدأت تفيق من نعاسها ليدب الذعر بكامل جسدها عندما رأت وجه طاهر الذي كان قريب منها للغايه بينما كان يشرف عليها بجسده اسرعت بدفعه بقوه في صدره مما جعل توازنه يختل و يسقط فوق الفراش بجانبها انتفضت جالسه بفزع و هي تهتف بانفس لاهثه منقطعه و قد شحب وجهها من شدة الخوف
=يا نهار اسود….انت..انت بتعمل ايه…
من ثم حاولت القفز من فوق الفراش التي كادت ان تغادره لكن طاهر كان اسرع منها و قبض علي كاحل قدمها ساحباً اياها منه فوق لتصبح مستلقيه عليه مره اخري..
صرخت داليدا بينما تتخبط بقوه فوق الفراش محاوله الفرار من اسفله ضاربه اياه بقسوه بصدره ضربات متتاليه
=داغر..داغر زمانه جاي….لو شافك هنا هيـموتك…..
اطلق طاهر ضحكه ساخره وتو يقرص خدها باصابعه بقسوه مؤلمه
=بتكدبي…بتكدبي….مش عارفه ان اللي بيكدب طاهر بيعاقبه….
ليكمل بينما يقبض علي خصلات شعرها يجذبها بقوه كادت ان تقتلعه جذوره من رأسها مما جعلها تصرخ متألمه وهي تبكي بقوه
=داغر زمانه راكب طيارته و طالع علي استراليا…ده انا اللي حاجزله التذاكر بنفسي…
شعرت بانفاسها ت تنسحب من داخل صدرها كما لو ان المكان يطبق جدرانه من حولها عندما ادركت ان منفذها الوحيد للخلاص قد فلت من يديها لكنها لم تتحمل يده المتعرقه التي اخذ يمررها علي عنقها مما جعلها تصرخ باعلي صوت لديها طالبه النجده من اهل البيت لكي يأتوا و ينقذوها من بين يديه لكنه اسرع بوضع يده فوق فمها يكتم صراختها تلك
قرب وجهه المشتد بالغضب حتي شعرت بانفاسه المقززه فوق اذنها مما جعل جسدها يقشعر باشمئزاز منه
همس بالقرب من اذنها وقد خرج صوته اجشاً بهسيس مرعب
=صوتي زي ما تحبي محدش هيقدر يسمعك الاوضه بتاعتكوا في الجناح الشرقي اللي مفيش حد فيه غيركوا و حتي لو سمعوا هقول انك انتي اللي بتغريني دايماً و محدش هيصدق ان انا ممكن اعمل حاجه زي دي حتي داغر نفسه عمره ما هيكدب صاحب عمره و يصدق واحده رخيصه…
ليكمل بصوت مرتجف لاهث بينما عينيه تمر علي جسدها بشهوه بينما يعتصر خصرها بأصابعه بقسوه حتى تأوهت متألمه بينما تنتحب بشده لم يثير به هذا الشفقه ليزيد من اعتصاره لخصرها اكثر و اكثر
=علشان كده طاوعيني…طاوعيني و كل حاجه هتخلص بسرعه من غير ما تتأذي…..
كانت داليدا تسمع كلماته تلك شاعره بجسدها يبدأ بالارتجاف و قد هدد الضغط الذي قبض علي صدرها بسحق قلبها وهي تدرك بانه لا يوجد مفر من مصيرها هذا لكن التمع الامل بداخلها فور تذكرها للسكين الذي خبئته اسفل وسادتها ففور ان غادر داغر هبطت الي المطبخ جالبه تلك السكين و خبئتها اسفل وساادتها بعد ان اغلقت باب غرفتها جيداً بالمفتاح لكنها لا تعلم كيف دخل الي هنا…
مدت يدها ببطئ اسفل الوساده حتي عثرت علي السكين قبضت عليها بقوه منتهزه انشغاله بحل ازرار قميصه الخاص و دون سابق انذار اخرجت يدها المخبئه من اسفل الوساده طاعنه اياه بقسوه في اعلي ذراعه طاعنتين متتالتين مما جعله يصرخ بقوه متراجعاً للخلف بعيداً عنها وفي اقل من ثانيه واحده كانت داليدا قد قفزت من فوق الفراش و غادرت الغرفه راكضه باكبر سرعه لديها هابطه الدرج سريعاً حتي وقفت ببهو المنزل لا تدري الي اين تذهب حتي رأت غرفه المكتبه اسرعت بالدخول اليها مختبئه بها بينما تستند الي بابها تلهث بقوه وهي لاتدري بذلك الذي قد اتبعها راكضاً خلفها و رأها تختبئ بهذه الغرفه…
وقف طاهر امام باب غرفة المكتبه بتردد بينما يقبض بيد مرتعشه علي الجرح الذي ينزف في ذراعه و الغضب يعصف بداخله فقد كان يعلم جيداً بانه لا يستطيع لمسها هنا فهذه الغرفه يمكن لاي اي احد بالمنزل يسمع الاصوات التي بداخلها علي عكس غرفه داغر المتطرفه التي تحتل الجناح الشرقي باكمله من القصر….
شعر بالخوف يستولي فهو يعلم جيداً بانها ستخبر داغر بما حدث و عندها داغر لن يرحمه فحتي و ان كان زواجهم صوري الا انه لاحظ مدي اهتمامه بها لذا يجب عليه ان يتخلص منها في الحال..
اتجه نحو الغرفه الخلفيه للقصر التي يحتفظون بها بجميع الادوات الزائده ظل يبحث بها بعض الوقت حتي عثر علي ما يريده ثم اتجه نحو غرفه المكتبه التي فتح بابها ببطئ حتي لا يصدر صوتاً قبل ان يلقي بداخل الغرفه باحدي الاقمشه التي كانت مشتعله بالنيران بعد ان قام بتشبيعها بالبنزين من ثم اغلق الباب سريعاً فور اشتعلت النيران بمفرش الارض من ثم بدأت النيران تشتعل بكامل الغرفه المليئه بالعديد و العديد من الكتب التي ساعدت علي انتشار النيران سريعاً…
اسرع طاهر بامساك مقبض باب الغرفه الذي اخذ يهتز بقوه محكماً غلقه عندما ادرك ان داليدا تحاول فتحه حتي تخرج و هي تصرخ بقوه ظل ممسكاً به غير سامحاً لها بمغادرة الغرفه..حتي توقفت محاولتها تلك تماماً
من ثم ابتعد اخيراً مغادراً المكان سريعاً عندما بدأت صراخاتها تتلاشي ببطئ حتي صمتت تماماً…
يتبع…
لقراءة الفصل التاسع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد