Uncategorized

رواية جريمة فرح الفصل الثامن عشر 18 بقلم مروة فتحي

              رواية جريمة فرح الفصل الثامن عشر 18 بقلم مروة فتحي

رواية جريمة فرح الفصل الثامن عشر 18 بقلم مروة فتحي

رواية جريمة فرح الفصل الثامن عشر 18 بقلم مروة فتحي

و سابني و مشي و بجد مش عارفه اعمل ايه 
ليه كل ما تنحل تنقعد تاني 
انا بجد من تعب الاعصاب دي 
اني كل شويه الاقي مشكلة كبيرة و بعد كده افضل اعمل المستحيل عشان تنحل او القي اي حل حتي لو مش هيكون الاحسن و اول ما امسك اي طرف خيط القي كل ده ذهب ادراج الرياح ولا كأني عملت اي حاجه 
بس انا بردو مش هسكت غير لما ارجع حق سلمي و محمود و غادة 
كنت لسة هاخد شنطتي و انزل المكتب 
بس افتكرت ان انهارده هسافر اخر النهار 
فلازم ابدأ اجهز حاجتي بسرعة 
و بعد ما بدأت اجهز حاجتي لقيت ماما داخلة عليا 
و هي علي وشها ابتسامة رضي و فرح 
كنت فرحانه عشانها من غير حتي ما أعرف سبب ابتسامتها الحلوة دي 
و بدأت تتكلم معايا بكل حماس و فرح من زمان ما اتكلمتش بيه كده 
_ عارفه يا بت يا جنة… انا اول ما ادهم ايجي عشان يتقدملك…. خوفت 
ايوا كنت خايفه في الاول جاي يتقدملك من غير ابوه و امو ولا اي حد من عيلتو 
بس في وسط خوفي دي كلو لقيتو جوايا حاجه بتقولي متخفيش… دي كويس و اطمني 
ساعتها بدأت اسمعوا من بدأ اني ممكن اوافق عليه 
لان في الاول كنت عاوزه ارفضة من اول ثانيه…. بس كل دي اتغير و فعلاً 
ما كدبش احساسي 
و انو بدأ يفهمني انو من عيلة كبيره في البلد و مين عيلة و انو اصر يجي  من غير عيلة عشان هو عاوز يجي يتقدم و يتقبل بيه او يترفض بناءا عليه هو مش حد تاني و لا عشان عيلة او مركزه او فلوسه او اي حاجه من دي 
و قال لي كمان ان كل حاجات دي ممكن تروح كلها في غمضة عين بس الي هيفضل و الي هيبقي هو نفسو و هو دي الي عيش معاكي و يكمل اما باقي الحاجات بتروح و بتجي 
احترامتو جدا و عيلي في نظري جدا 
و انو كمان كان جي سكة و دغري و مش اقعد يطول في فترة الخطوبة و انو كل شويه يدخل و يخرج من غير ما يكون ليه كلمة عليكي لا كتب الكتاب….. و مع ذلك سيبلك الحرية و سيبك تشتغلي و تنجحي 
و امبارح كنت عارفه انك اتخنقتو بسبب موضوع السفر دي 
هو ما اقصرش و كان ابن حلال و ايجي الصبح بدري عشان يصلحك و ياخد و تسافري و تنجحي و دي من غير ما يكون عندو حقد اني ازاي مراتي تكون ناجحة…. لا انا هتلكك و اخليها تقعد في البيت و تكره نفسها كمان 
و لما ايجي بدري اوي و عرف انو لسه بدري اوي انك تصحي دلوقتي 
اقعد معايا نفطر و يسمعني و انا بشكي و بحكي حاجات تافهة و مش ليها اي تلاتين لازمه بس هو بردو كان بيسمعها و كأن حاجات في غاية الاهميه 
بس…. بس بردو بحس يا جنة انو في حاجه ناقصة….. او حاجه غلط….. حاجه كده مش مظبوطة 
بس حاسة بردو انها هتتعدل إن  شاء الله 
و انتي كمان لازم تديه فرصة و تبطلي تحكمي علي ان كل الرجالة مش كويسين ولعبين و كلام دي كلو 
– ايوا يا ماما بس…. 
_ انا عارفه انك شوفتي كتيره في حياتك يخليكي تكره الرجالة كلها…. بس بردو صوابع ايدك مش زي بعضها ولا ايه 
– حاضر يا ماما 
_ تسلمي لي يا روح و قلب و عقل ماما من جوه…. اسيبك بقا عشان تكملي تجهيز حاجتك 
– ماشي يا روحي 
مشيت و انا فعلا بدأت افكر اني احاول اغير ادهم 
انا كمان بحس انو انسان كويس بس محتاج الي يساعدو انو يلاقي دي 
و خصوصا بعد الي عملو مع ماما دي
قررت اساعدو انو يلاقي الانسان الكويس في حياتو و ان كل انسان فينا بيكون فيه الخير و فيه الشر و هو الي بيحدد مين الي هينتصر و مين الي هيتحكم 
و انا الي هساعد ادهم انو يلاقي الخير الي جواه و كمان يخليه ينتصر كمان
جعت تاني ارتب حاجتي و اشوف ايه الحاجات المهم الي هحتاجها و اجهز ورقة القضية كلو و احطو في شنطة لوحدو عشان ميحصلش حاجه و بعد شويه لقيت فوني رن و دي كانت نيره 
لقيتها بتكلمني و هي فرحانه و من غير ما اعرف هي فرحانه ليه فرحت ليها جدا 
و بدأت كلام معايا و هي مبسوطه 
_ يا صباح الجمال علي اجمل الجنات 
– يا صباح الروقان علي احلي نيرة في الدنيا 
_ ايه البيج بوس غايب ليه انهارده من شغل… تعبانه ولا حاجه 
– لا يا ستي مش تعبانة و لا حاجه بس عادي يعني هسافر انهارده بروسعيد عشان قضية هناك مهمه 
_ و المكتب… و بعدين من امتي و انتي بتسافري عشان قضية او حاجه…. انتي علي طول بتفضلي في المكتب و بتعبتي حد يتابع ليكي الموضوع كلو….. و في الاغلب مش بتقبلي قواضي بره القاهره 
– اولا المكتب هسيبو ليكو و انتو اكيد مش صغيرين عشان ما تعرفوش تكملو شغل الكام يوم دول من غيري…. لان احتمال اقعد اسبوع هناك 
و بعدين القضية مهمة جدا فلازم انا الي امسكها بنفسي و اعرف كل حاجه فيها بنفسي و اتابعها من الاول بتفصيل
_ ماشي…. بس موضوع السفر ده ما ظهرش غير انهارده بس 
– يعني ايه  
_ يعني انتي ما قولتيش قبلها ولا حاجه و لا عرفتينا حتي 
– لا هو المفروض كان هيكون كام يوم… بس حسيت انهارده يوم مناسب فقولت اسافر
_ يعني انا لو مكنتش اتصلت عليكي مكنتش هعرف انك مسافرة 
– لا اكيد كنت هتصل عليكي بس كنت بعمل كذا حاجه كده و مكنتش فاضية….. و بعدين تعالي هنا انتي كنتي فرحانه في اول المكالمة ليه…. فرحني معاكي 
_ مفيش… كنت عاوزه اقولك ان ابراهيم خلاص كلم بابا و هيجي انهارده عشان تكون كل حاجه رسمية 
– بجد…. مبروك الف مليون مبروك…. بس اهم حاجه تكوني مبسوطه و محدش جبرك علي حاجه و انو عادي لو اتأخرتي شوية في انك تاخدي خطوة زي دي و ان محدش جبرك علي حاجه 
_ لا متخفيش انا مبسوطه جدا…. خصوصا ان ابراهيم متفهم جدا شغلي و حياتي و مش معترض اني اكمل بعد الجواز…. و كمان انا حاسة بقول رهيب من ناحيتو…. بس مش هصلي صلاة استخارة غير لما يجي و يكلم بابا و يتفقو علي الاساسيات 
– ربنا معاكي و يوفقك و يفرحك دايما يارب و يحقق كل الي بتتمنيه و نفسك فيه و لو ابراهيم فيه الخير يقربو ليكي لو فيه الشر يبعدو عنك…. و انتي لو احتجتي اي حاجه قوليلي 
_ يا رب يا حبيبتي…. كنت بس محتاجه وقفتك حمبي في يوم زي دي بس خلاص مش مهم…. انا مقدرة انك مشغوله و غصبن عنك 
– اسفه بجد ليكي…. بس اول ما هعرجع هنحتفل جامد اوي 
_ ماشي يا ستي اسيبك بقا عشان تكملي تجهيز حاجتك 
– ماشي اتفقنا 
_ سلام 
– سلام
قفلت معاها و قفلت شنطي و توضيت و صليت و طلعت اتغدي مع ماما و اتكلم و هزرنا  شويه 
كنا فضلنا فترة انا و ماما علاقتنا محدودة شويه من وقت ما فتحت المكتب و انا علي طول بكون مسحولة في الشغل و ارجع اخر النهار علي قد الصلاة و النوم و الاكل حتي لو حصل حاجه او في جديد بيكون الكلام سريع و خطافي كده و مش منطول فيه حتي في ايام اجازتي بنزل مع صحابي و منخرج فيه و فين و فين لما نقعد مع بعض 
بجد حبيت القعدة دي 
و دخلت أتأكدت من حاجتي لمرة المليون انهارده عشان اكون متأكدة اني مش نسيت حاجه و بعد كده لقيت فرح بترن عليا 
استغرب الموضوع ده جدا لانها لما ما كلمتنيش من يوم ما كانت عندي في المكتب 
و الي كان بيكلمني علي طول ابواها عم سيد 
رديت عليها و كنت خايفه يكون عم سيد حصلو حاجه او فرحها اتلغي و هو خلاص فاضل عليه ايام 
– الو يا فرح 
_ ايوا يا جنة اسفة بجد لو كنت بكلمك في وقت مش مناسب او حاجه 
– لا عادي مفيش حاجه
_ بصراحة… كنت عاوزه اتكلم معاكي شويه 
– اتفضلي… سمعاكي 
_ انا عارفه ان خلاص فرحي فاضل عليه كام يوم و ان الكل مضغوط بسبب كده و ان الكل مش فاضي بابا و سالم و عيلة سالم…. بس انا بجد حاسه اني سالم متغير جامد الفتره دي 
– مش فهماكي ممكن توضحي لي اكتر 
_ بصي يا ستي هفهمك انا و سلام بعد ما خلاص بيقنا قدام الامر الواقع و خلاص حددنا معاد الفرح و ان خلاص هنتجوز انا مكنتش طيقاه ولا هو كمان كان عاوزني… بابا بقا مش عجبو الحال دي و قال انو لازم ندي فرصة لبعض طالما خلاص هنتجوز…. لان دي جواز مش لعب عيال…. و بدأ يقعد معايا و يفهمني…. و كمان قرب من سالم و  بدأ يحتويه زي ابنو و يقرب منو…. و احنا الاتنين بدأ ندي فرصة لبعض و نحاول نسماح بعض و نعدل مع بعض…. بس الايام دي متغير معايا و مش عاوز يكلمني ولا بيحاول يسمعني 
حتي بابا كمان مشغول و مش عارفه اكلمو…. فقولت اكلمك انتي طالما انتي علي علاقه بأدهم يمكن تعرفي في ايه و نحاول نحل المشكلة دي 
– خلاص تمام يا حبيتي… انا هحاول اكلم ادهم و اعرف في ايه 
_ بجد شكرا ليكي…. و اسفه لو عطلتك كمان مرة 
– لا عادي ولا يهمك سلمي لي بس علي عمو سيد…. و خلي بالك من نفسك 
_ حاضر يوصل… شكرا كمان مره 
قفلت معاه و لقيت رساله واتس من ادهم مكتوب فيها…. رنيت عليكي لقيتك ويتنج 
بس كلها شويه هكون عندك و عشان نمشي 
رديت علي و قولت ليه 
تمام ماشي…. انا نازله اهو 
اخدت حاجتي و سلمت علي ماما و نزلت و اول ما ركبنا بسخرية 
_ ياااه لدرجة دي الشغل مقطع بعضو عندك ولا ايه 
– لا…  ليه بتقول كده 
_ مفيش علي طول بتكوني ويتنج 
– مش علي طول بس انهارده بس…. و كنت بكلم فرح الي بتشتكي لي من اخو حضرتك الي متغير معاها…. و كانت عاوزه تعرف ليه 
_ هبقي اسألوه ليكي بعدين
« بس حسيتو فرح لما لقيتو عرف اني بكلم فرح» 
كنت ساكتة و سرحانة علي طول عشان بفكر دلوقتي نيرة عملت ايه 
و لقيتو قطع تفكيري و بيقول 
_ سرحانة في ايه
رديت عليه بنبرة فيها حزن  
– في نيرة
_ ليه مالها 
– ابراهيم جي يتقدم ليها انهارده…. و انا المفروض اكون عندها دلوقتي 
و فجأة لقيتو كسر الشارع و لف العربية بسرعة و بدأ يمشي عكس ما احنا كنا ماشين بسرعة 
و انا بصرخ جمبو 
و مش عارفه هو بيعمل كده ليه
يتبع…..
لقراءة الفصل التاسع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!