Uncategorized

رواية اوقعتني طفلة الفصل الخامس عشر 15 بقلم لوكي مصطفى

 رواية اوقعتني طفلة الفصل الخامس عشر 15 بقلم لوكي مصطفى
رواية اوقعتني طفلة الفصل الخامس عشر 15 بقلم لوكي مصطفى

رواية اوقعتني طفلة الفصل الخامس عشر 15 بقلم لوكي مصطفى

سليم بضحك:والله هرجع بسرعة و مش هتحرك من حضنك
نظرت كارمن له بصدمة و تجمدت اوردتها و تجمعت الدموع بأعينها ، كان سليم يتحدث فى الهاتف و استدار الى باب غرفته فوجد كارمن تقف و الدموع تُغرق اعينها فأغلق سليم الهاتف مع الذي يتحدث معه واقترب منها
سليم بتساؤل:مالك بتعيطي ليه؟!
لم ترد عليه كارمن وظلت تنظر إليه بنظرات حزن وألم
سليم وهو يسحبها من معصمها بهدوء:يابنتي ردي في ايه
استيقظت القطه الشرسه التي بداخلها ونظرت له بأعين تشع غيره وغضب
كارمن بغضب والغيرة تنهش قلبها:كنت بتكلم مين!!
والان اتضحت له الصورة وفهم سبب دموعها وغضبها فهى استمعت محادثته مع والدته فابتسم بخبث
سليم وهو يقربها له من خصرها بأبتسامته الخبيثة:وانتى مالك وبتسألي بصفتك ايه
كارمن بتوتر وهى ترجع خصلة من شعرها خلف اذنها:آآ اصلى افتكرتك مش مرتبط و كدة فأتفاجأت وانا بسمع كلامك للبنت
انفجر سليم فى الضحك فنظرت له كارمن بغيظ وحاولت الابتعاد عنه كى تخرج من الغرفة ولكنه رفض تركها
كارمن بغيظ وهى تضربه على صدره:ابعد عنى انا عايزة امشى
تركها سليم فخرجت تجرى و اغلقت الباب خلفها بقوة و كانت تشعر بغيرة و غضب و غيظ
سليم بأبتسامة: واحد اتنين تلاتة اربعة خمسة
دخلت كارمن الغرفة وهى غاضبة فأبتسم سليم لها
سليم ببرود:خير نسيتى حاجة
كارمن بضيق:مين البنت دى
سليم ببرود:حبيبتى
شهقت كارمن بقوة مستنكرة و لكن عندما  اتمم جملته كادت أن تصاب بأزمة قلبية
سليم بأستفزاز:او صاحبتى او اختى او امى
كارمن بغيظ:انت معندكش اخوات ولا صحاب بنات
سليم ببرود:امال منة و حبيبة و روان و مريم دول ايه
كارمن بغضب:بس دول مش هتقولهم يا قلبى و مش هخرج من حضنك لما ارجع و بلا بلا بلا
سليم بضحك:كنت بكلم ماما يا مجنونة
كارمن وهى تسحب الهاتف من يده:ورينى عشان اتأكد
وجدت كارمن بالفعل انه كان يهاتف والدته فنظرت له بإحراج و اعطته الهاتف ثم خرجت و ذهبت الى غرفتها تاركة سليم يضحك على تعابيرها ، اتجه سليم الى فراشه و استلقى عليه فاليوم كان شاق جدا بالنسبة له فلم يتعدى دقائق حتى كان فى سبات عميق
……………………………………………….
قبل قليل
فى الحديقة
خرج حسن من الڤيلة وهو يحمل مريم على كتفه العريض حيث اتجه الى الحديقة و قلبه يدق بسرعة جنونية كلما تذكر قبلة مريم و اعترافها امام الجميع بحبه وانها تخشى حزنه ، اتجه حسن الى الاريكة الجلدية البيضاء الذى تم وضعها فى الحديقة بالاضافة الى كرسيين من نفس لون الاريكة و يوجد طاولة دائرية من الكريستال تتوسط الاريكة و الكرسيين ، وضعها حسن على الاريكة فوجدها تهمهم بأشياء غير مفهومة فأنحنى اليها ليبعد خصلاتها المتناثرة على وجهها و يضعهم خلف اذنها ثم حدق بأعينها الخضراء الداكنة اثر نعاسها !
حسن بهمس والابتسامة تزين ثغره:مريم انتى فايقة !
مريم بضحك:لا
حسن وهو يحك رأسه:طب افوقها ازاى دى يا رب
ثم نظر حوله بقلة حيلة فوقعت عينه على حمام السباحة فنظر له لبرهة و قد التمعت اعينه بمكر ثم حول نظراته الى مريم الشبه النائمة و ابتسم بخبث لها ولكنها لم ترى ابتسامته هذه لأنها كانت غير واعية لما حولها بالاضافة الى انها كانت اعينها شبه مغلقة ولكنها شعرت فجأة بأنفاس ساخنة فوق رقبتها فأقشعر بدنها و دغدغها شعور ما اسفل بطنها ففتحت اعينها وجدت حسن قريب منها للغاية
حسن بهمس ماكر وهو يحدق بأعينها:سامحينى على اللى هعمله ده بس آآ المضطر يركب الصعب بقا
ثم سار بها و مازالت اعينها اسيرة عيناه و لكنها شعرت انه توقف عن السير فنظرت له بتساؤل برئ ادى الى اتساع اعينها اكثر مما كانت متسعة فعض على شفته السفلى متمتما “صبرنى يا رب” ثم فجأة قفز بها فى حمام السباحة فصرخت مريم من شدة برودة المياه و استعادة وعيها بكامله ثم نظرت الى حسن شزرا وكانت تود ابراحه ضربا و لكنه على بُعد مترين منها وهى لا تعرف العوم حتى تقترب منه او تبتعد عن حافة حمام السباحة الممسكة بها
حسن لإغاظتها:ايه يا مريومة مبتعرفيش تعومى ولا ايه ????
مريم بغيظ واسنانها تسطك ببعضها من شدة البرودة:ابعد عنى الساعادى عشان لو قربت هخلى وشك شوارع ????
حسن بسخرية:والله ! ????
اومأت له مريم بينما كادت اسنانها ان تتهشم من قوة ارتطامهما ببعض فهى تشعر ببرودة شديدة و رأى حسن هذا فبدأ بالاقتراب منها
حسن بجدية زائفة وهو يقترب:طب بصى هعمل معاكى deal !
مريم وهى تلتصق بركن المسبح:deal ايه ده “ثم اكملت بتوتر” و متقربش اكتر من كدة
حسن وهو مازال يقترب:بصى انتى هتسمحيلى اقرب براحتى وانا هعرف ادفيكى بطريقتى و هخرجك من البسين ، deal or no deal
نظرت له بتردد و قالت فى نفسها انها اذا وافقت على عرضه او لم توافق سوف يقترب فعليها ان تستفيد من العرض فوافقت بمضض
مريم بضيق:طيب موافقة بس متقربش اوى يعنى
اقترب حسن منها بشدة مما ادى الى التصاقها اكثر بالركن الخاص بالمسبح و توردت وجنتيها خجلا من نظراته الجريئة ، حاصرها حسن بذراعيه ثم مال عليها قليلا فأصبح على بعد سنتيمترات منها و ابتسم عندما رأى تورد وجنتيها ثم اخفاضها لنظرها بخجل لطيف
حسن بهمس حار:امتى نرجع مصر بقا عشان اتجوزك انا خلاص مش قادر
مريم بخجل شديد:حسن بس بقا
حسن بحب:عيون و قلب و عقل حسن
نظرت له مريم بحب تتأمل عيناه الرصاصية الذى كانت تلتمع بحب عميق للغاية و دعت الله ان يديم سعادتهم ولكنها ارادت اخباره انها خائفة فأغمضت اعينها لوهلة ثم فتحتهم مرة اخرى
مريم بتوتر:حسن انا خايفة
حسن بهدوء وهو يمسك ايديها:من ايه يا عمرى
مريم بخوف حقيقى ارتسم فى اعينها و نبرتها:خايفة من الجواز خايفة من فكرة انى اشيل مسئولية وانا فى السن ده خايفة معرفش اوفق بين دراستى و بيتى خايفة اكون ام او زوجة فاشلة ، حسن انا مبعرفش اطبخ ولا اغسل ولا انضف حتى يعنى من الاخر انا ممكن مسعدكش فى حياتك “ثم اكملت بغضب خفيف” بس ده مش معناه انى هسيبك لغيرى انا بس بوضحلك مخاوفى مش اكتر و كمان خايفة اعيش معاك فى بيت واحد خايفة بعصبيتك و تهورك فى مرة تمد ايدك عليا انت اه عملتها قبل كدة بس مش هسمحلك تمد ايدك عليا تانى ، بص من الاخر انا فاشلة فى كل حاجة و ده اللى مخوفنى انت ممكن تزهق منى و تدور على واحدة غيرى !! ساعتها هموت صدقنى..!
كان  حسن يتابعها بنظرات حنونة هادئة وما ان انتهت حتى حاوط ذراعيها و ضمها اليه بقوة
حسن بهدوء و حنان:بعد الشر عليكى يا حبيبتى ان شاء الله يومى قبل يومك و بعدين انا عمرى ما ازهق منك ابدا انتى النفس اللى بتنفسه يا مريم مقدرش اتخيل حياتى من غيرك عمرى ما هسمحلك تبعدى عنى “ثم ابعدها قليلا و حاوط وجنتيها بيديه الكبيرتين و نظر لها فى اعينها بحب” ولو على الطبخ و الغسيل و التنضيف يا ستى تتعلمى او حتى نبقا نجيب خدامة و بعدين هو انا هتجوزك عشان تطبخيلى او تنضفيلى لا طبعا انا هتجوزك لأنى عايزك تبقى جمبى دايما هتجوزك عشان بحبك هتجوزك عشان تبقى ام لعيالنا ، اوعى تخافى منى انا عصبيتى و تهورى ده من غيرتى و خوفى عليكى اى حاجة تخصك ببقا مجنون فيها صدقينى !
ابتسمت له مريم و حاوطت عنقه ثم احتضنته بقوة
مريم بحب وهى تدفن وجهها فى عنقه:ربنا يخليك ليا يا حبيبى
حاوط حسن خصرها ثم رفعها و وضعها على حافة المسبح فأبتعدت مريم عنه و صعد هو بجانبها فوضعت رأسها على كتغه و اغمضت عيناها و شعور بالأمان يداهمها
حسن بهدوء:مش هتطلعى تنامى الوقت اتأخر
مريم وهى مازالت مغمضة اعينها:لا مش هطلع انا مستريحة هنا
حسن بخبث:لسة هتستريحى اكتر لما نتجوز
شهقت مريم برقة وابتعدت عنه ثم ضربته فى صدره الصلب و تورد وجهها بالكامل
مريم بخجل:انت قليل الادب
حسن ببراءة مزيفة:انا !
نظرت له مريم بحدة طفولية و مازالت وجنتيها متوردة فأستغل حسن الفرصة و مال عليها
حسن بتساؤل و جدية مزيفة: كنتى بتعملى ايه يا مريم فى الديسكو
جحظت مريم اعينها ثم التفت له ببطئ وهى تبتلع ريقها بصعوبة
مريم بتوتر:آآ انا انا اصل آ..
ضحك حسن بخفة على توترها ثم انزل رأسه قليلا وهو يبتسم مما ادى الى سقوط بعض شعيراته الحريرية على جبهته فأزداد جاذبية ، نظرت له مريم بحب متأملة وجهه الذى تعشقه و عندما سقط شعره مدت يدها ترجعه الى الخلف و كادت ان تبعد يدها بخجل فأمسكها حسن و قبل راحتها بخفة
مريم بدلال مغيرة الموضوع:ممكن اطلب طلب !
حسن بحب:اؤمرى
مريم بمكر:عايزة لحد ما نتجوز منشوفش بعض
نظر حسن لها لثوانى يستوعب ما تقوله هذه البلهاء اتظن انه يستطيع الا يراها لميعاد الفرح !! حمقاء هى ام ماذا ! هو لا يقدر على الابتعاد عنها لمدة دقيقة !
حسن بأنفعال:نعم يختى
مريم بعناد وهى تقف تريد الذهاب:زى ما سمعت لما نرجع مصر مش هخليك تشوفنى لحد ما نتجوز و مش هخليك تمسك ايدى او تحضنى او اى حاجة من الكلام الفارغ ده غير لما نتجوز
وقف حسن و اقترب منها ثم وضع يده فوق جبينها فرأى ان الحرارة مثالية فلماذا تخترف هذه !
حسن:طب ما انتى مش سخنة اهو امال بتخرفى ليه
مريم حنق طفولى:حسن انا مبهزرش
حسن بغضب: انتى مجنونة يا بت مفكرة الموضوع ده سهل ، دى لما ساعة بتعدى من غير ما بشوفك او اسمع صوتك ببقا هتجنن
مريم بهدوء محاولة امتصاص غضبه:بس يا حبيبى انا مقولتش اننا مش هنتكلم فى الفون انا قولت مش هنشوف بعض بس
حسن بسخرية: لا والله
اومأت مريم ببراءة لا متناهية فنظر لها حسن وهو يريد ان يصفعها ولكن التمعت اعينه بخبث
حسن بخبث:خلاص انا موافق
مريم بحماس:بجد
حسن ببرود وهو يتجه الى داخل الڤيلة:اه لأنى هتجوزك اول ما ننزل مصر
تابعته مريم بأعينها وهو يدلف الى الڤيلة و فاهها مفتوح بشدة ثم استوعبت ما قاله وحاولت اللحاق به وهى تكاد تبكى على اقتراحها الغبى هذا ولكنها لم تجد حسن فزفرت بضيق وصعدت الى الجناح لتنام !
……………………………………………….
فى الصباح
عند مدحت
استيقظ مدحت و ذهب الى المطبخ كى يطهو الفطور و لكن قاطعه صوت رنين هاتفه فأخذه و رد على المتصل
مدحت بتوتر:الو يا احمد
احمد بغضب:قدامك اسبوع لو الفلوس مجتش انت عارف ايه اللى هيحصل
مدحت:انا خلاص قربت الاقيها
احمد ببرود:هنشوف
ثم اغلق الهاتف فى وجهه فزفر مدحت بضيق و مسح وجهه عدة مرات
مدحت:روحتى فين يا كارمن
……………………………………………….
فى الڤيلة
فى جناح الفتيات
كانت روان تجلس فى الشرفة فرأت تامر يجرى فى الحديقة فدخلت هى من الشرفة وهى تبتسم و قفزت على كارمن النائمة على الفراش
كارمن بتألم:اااه ترلة وقعت عليا ????????
روان بحماس:تامر تحت تامر تحت تامر تح.. ممممم
وضعت كارمن يدها على فم روان ثم اوقعتها على الارض وعادت الى النوم من جديد فوقفت روان بغيظ و القت عليها الوسادة ثم اتجهت الى الخزانة لترتدى شئ جذاب فوقفت امام الخزانة فى حيرة من امرها
روان بحيرة:البس ايه مممم ده لا ببقا شبه الولاد فيه طب ده لا لا هبقا شبه الرقاصين طب ده ممممم لا مش حلو ، ايوة هو ده حلو اوى ????
اخرجت روان فستان رقيق لونه ابيض قصير يصل الى ركبتيها و يوجد عليه ورود و متسع من الاسفل قليلا و بحمالات عريضة  ثم اخذت شال لونه ابيض ايضا و ارتدت “كوتشى ابيض” و تركت شعرها ينساب فوق ظهرها حتى كاحلها و وضعت ملمع شفاه و مسكرة ، كانت مريم مستيقظة و تراقب روان بأبتسامة جميلة و تمتمت بـ “ماشاء الله”
مريم بأبتسامة:ايه القمر اللى على الصبح ده ????????
روان بحماس و براءة وهى تدور:شكلى حلو ؟
مريم وهى تحتضنها:قمر يا روحى
روان بغمزة:انا نازلة بقا
اومأت لها مريم فجرت روان الى الخارج وهى تبتسم
……………………………………………….
فى الحديقة
كانت روان تبحث عن تامر فوجدته يجلس على الارض وهو يلهث ولم ينتبه لها فأخرجت هاتفها و وضعته على اذنها و تصنعت انها تهاتف شخص و اقتربت من تامر
روان:الو ازيك يا حبيبى عامل ايه
نظر لها تامر بتساؤل فأبتسمت له و اكملت مكالمتها الزائفة
روان بضحك:بس بقا متكسفنيش يا وليد
رفع لها تامر حاجبه فنظرت له و عضت على شفتيها بخجل مزيف
روان بخجل:وانا كمان بحب…
قاطعها صوت رنين هاتفها فجحظت اعينها و احمرت خجلاً و احراجاً
روان بتوتر لتامر:هههه الخط قطع فبيتصل تانى
تامر بسخرية:لا والله
ابتعدت روان عنه و ردت على الهاتف
روان بضيق هامسة:ايه يا بابا
والدها:عاملة ايه يا حبيبتى
روان:كويسة الحمدلله وانت
والدها:الحمدلله على كل شئ ، هترجعو امتى وحشتينى
روان بحب:وانت وحشتنى اكتر والله خلاص كلها يومين و ارجعلك
والدها:طب سلميلى على العيال اللى عندك
روان:يوصل يا حبيبى يلا باى
اغلقت روان الهاتف وهى تبتسم و احتضنت هاتفها ثم التفت فوجدت تامر ينظر لها بضيق
روان بتساؤل:ايه !!
تامر بضيق:كنتى بتكلمى مين ؟
روان بأبتسامة:كنت بكلم بابا و آآ “ثم اكملت بخبث وهى ترفع حاجبها” و بعدين انت مالك
تامر بتوتر وهو يضع يده اسفل رأسه:عادى يعنى مجرد فضول
روان بمكر:ممم فضول طيب انا طالعة عايز حاجة
تامر بلهفة:تعالى نقعد فى الجنينة شوية
روان بهدوء:اوكى يلا
جلست روان بجانبه و ظلت صامتة اما هو فكان يتأمل وجهها و شعرها
روان بأبتسامة متألمة:خطوبتك كمان يومين صح ؟
تامر:اه عايزك تجيلى يوميها بدرى و نروح مع بعض
روان بدمعة عالقة بين رموشها:اه اكيد
تذكرت روان حديث كارمن فنظرت لتامر بخبث
روان بدلال:انا كمان يوميها هعرفك على واحد كدة
تامر بحدة:واحد مين
روان وهى تخفض بصرها بخجل مصتنع:واحد بحبه و بيحبنى و هيتقدملى بس قولت اعرفكو عليه الاول
ابتسم لها تامر بضيق ثم وقف و ذهب فضحكت هى و ظلت تركض فى الحديقة وهى تصرخ بمرح حتى وقعت على العشب و هى ما زالت تضحك بشدة
……………………………………………….
فى جناح الشباب
كانو يجلسون بصمت كل منهم يمسك بهاتفه حتى قاطع هذا الصمت صوت كريم
كريم بضيق:انا زهقان ????
حسن:اقوم ارقصلك ????????
ايمن:و نصورك بقا و نخلى مريم تتفرج على صافينار المكبوتة جواك ????????????
حسن:ههه خفة ????
سليم:تيجو نروح البحر النهاردة ????????
كريم:ده على اساس انك مش عارف البنات هيلبسوا ايه ????
سليم:يلبسو اللى هما عايزينه احنا هنروح البحر الخاص اللى قدام الڤيلة ده مفيهوش حد ????
حسن: فكرة حلوة ????❤
دخل تامر عليهم الغرفة و وجهه مبهم قليلا فنظروا له بتساؤل
تامر بهدوء وهو يجلس على الاريكة:فكرة ايه دى اللى حسن بيقول عليها
سليم:قولنا نروح البحر فـ كريم اعترض عشان عارف ان البنات غيروا طريقة لبسهم وبقو بيلبسو حاجات قصيرة و كدة فأنا قولتله اننا هنروح البحر الخاص بتاع الڤيلة وان البحر ده مفيهوش حد بس كدة
تامر:مممم خلاص تمام
ايمن:مالك يا تامر
تامر:مليش انا قايم اخد دش
توجه تامر الى الخزانة ليخرج ثياب له ثم دلف الى المرحاض
كريم:ماله ده
ايمن:هيروق متخافوش المهم انا هروح اقول للبنات تجهز عشان ننزل البحر
اومأ له الجميع فخرج و توجه الى جناج الفتيات
……………………………………………….
فى جناح الفتيات
استيقظت منة على اثر يد ناعمة للغاية تداعب وجهها ففتحت اعينها ببطئ شديد و شعرت بألم فى الرأس و لكنها تماسكت و حاولت ان تعرف من يداعبها ولكن صورة الشخص كانت مهزوزة فدعكت اعينها مثل الاطفال و فتحتهم مرة فبدأت تضح الصورة لها تدريجياً وعندما علمت هوية الشخص صرخت بذعر فوضع الشخص يده على فمها
روان بضيق:الله يخربيتك هتفضحينا ????
منة بصراخ وهى تبعد يدها:عفرييييت الحقووووونى عفريت ????????
روان بضحك:عفريت مين يخربيت الافلام الابيض و اسود اللى عملت فيكى كدة ????????
منة بخوف وهى تقف على الفراش:انا اه كنت بحبك جدا يا روان بس مش لدرجة انك تجيلى بعد ما تموتى انتى المفروض بتتحاسبى دلوقتى ????????
روان وهى تسحبها من قدمها لتسقط على الفراش:انتى عايزة تموتينى بالعافية ما انا عايشة قدامك اهو ????????
منة:لالا انتى كدابة انتى جاية تموتينى و تاخدى روحى و تخلينى اعيش معاكى فى الجنة صح ????
روان وهى تزفر بضيق:صبرنى يا رب بقا دى منظر اشكال هتخش الجنة ????????
منة وهى تحك رأسها:فى دى عندك حق????
ضحكت روان و شاركتها منة ولكن فى ثوانى تحولت ضحكات منة الى بكاء مرير
روان وهى تقترب منها لتحتضنها:انتى برج الجوزاء يا بت ????????????????
منة ببكاء وهى تشدد على احتضانها:كنت خايفة عليكى اوى يا روان اول ما شوفت دمك على الارض وكارمن حضناكى و بتعيط كنت هموت بس بعد كدة تامر وداكى المستشفى قولت الحمدلله هتبقى كويسة اتفاجأت بالدكتور الـ*** (ايه يا منة الفاظك مش كدة ????????) ده بيقول انك خلاص مُـ..مُت..مُتى حسيت روحى اتسحبت مصدقتش اغم عليا و معرفش ايه اللى حصل ، متعمليش كدة تانى يا روان انا كان هيجرالى حاجة والله
روان بحب وهى تقبل رأسها:انا اسفة يا منة متزعليش مكنش قصدى كل ده يحصل بس انا كنت مدمرة و شيطانى سيطر عليا بجد اسفة سامحينى
(طبعا انتو بتسألو فين البنات التانيين كارمن مقتولة مش نايمة لا ????و حبيبة بتاخد شاور ???? و مريم واقفة فى البلكونة)
ابتسمت منة وهى مازالت فى احضان روان
منة:مش زعلانة يا حبيبتى و آآ
حبيبة:عيناى البريئتان ????
انتفضت روان بينما نظرت لها منة فوجدتها تلف جسدها فى منشفة قصيرة لا تتعدى ركبتيها بل تصل الى نصف فخذيها و تركت شعرها المبلل ينساب على ظهرها فأعطاها مظهر مثير
منة بغمزة:ايه يا مزة ????
حبيبة بخجل مصتنع:بس بقا يا ابو العيال ????
بينما منة كادت ان ترد قاطعها صوت طرقات على الباب فنظرت حبيبة فى ارجاء الغرفة ولم تجد مريم فتوقعت انها مريم التى تطرق الباب فذهبت لتفتح الباب بالمنشفة حاولت روان منعها
روان:استنى..!
ولكنها كانت تأخرت فقد فتحت حبيبة الباب و وجدت ايمن امامها ينظر لها بأنبهار يلتمع فى اعينه ، نظر لها من فوقها حتى اخمص قدميها
ايمن بذهول:ايه ده !!
حبيبة بصدمة:ايمن !!!!!!!!
كادت ان تغلق الباب ولكنه منعها بيديه التى وضعها على الباب و ادخاله لرأسه
ايمن بمرح ماكر:استنى بس نتفاهم ، ايه اللى انتى مش لبساه ده
حبيبة بخجل وهى تحاول اغلاق الباب:اطلع برة يا ايمن
ولكنه دخل عنوة و نظر اليها بخبث فجرت الى المرحاض بينما ضحكوا جميع من بالغرفة عليها
ايمن:يلا جهزو نفسكو عشان نازلين البحر
منة:اوكى
خرج ايمن من الغرفة و تركهم يتجهزون
……………………………………………….
امام الشاطئ
كان الشباب فى المياه يلهون بينما تجلس الفتيات منهم من تستمع الى الموسيقى و منهم من تأخذ حمام شمس و منهم من تلعب بالرمال
كارمن بملل:انا هقوم اتمشى شوية
روان:اوكى
ذهبت كارمن و ظلت تسير بشرود فى حالتها هى و سليم انهم اصدقاء ام احباء ام ماذا !! ، انها لا تفهم لما هو يتعامل معها هكذا فهى تكاد تجزم انه يعانى من انفصام حاد ! ، فـ تارة يعاملها برقة و حنان و تارة اخرى بقسوة و برود فهى سئمت من تحمل كل هذا ، لم تلاحظ كارمن انها ابتعدت و بشدة عن زملائها فنظرت حولها لم تجد احد فوقفت امام البحر تنظر اليه وكأنها تحاكيه اوجاعها ، اما على بُعد عشرة امتار كان يقف مدحت و هو يدخن بشراهة فهذه الخرقاء ابنته اضاعت كل شئ انه كان سيجنى من ورائها اموال طائلة فزفر بضيق و نظر بجانبه بعد اكتراث ولكن جحظت اعينه وهو يراها امام عينه !
مدحت بخفوت و صدمة:كارمن !!!
يتبع…
لقراءة الفصل السادس عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد