Uncategorized

رواية نار وهدان الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم شيماء سعيد

               رواية نار وهدان الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم شيماء سعيد

رواية نار وهدان الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم شيماء سعيد

رواية نار وهدان الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم شيماء سعيد

انطلقت قوات الأمن نحو الجبل في غياب وهدان ، ليبدأ  صراع شديد بين الحق والباطل ؟؟
 من حسن حظ وهدان عدم تواجده في الجبل وكأن الله سبحانه وتعالى أعطاه فرصة ليتوب ويتراجع عما يفعله .
 وصل كلّ من وهدان و هيام أمام منزلها فتجمع عليها الناس من أهل النجع وأخذوا يسلطون النظر إلى وهدان بريبة وشك  .
فسألت إحدى النساء ( جليلة ) …أنتِ كنتِ فين يا بتي ،ومين الراچل ده ؟
ومالك وشك أصفر ليه أكده ؟
حصولك إيه ؟
ومين اللي خطفك وكيف رچعتي؟؟
ده چوزك كان هيروح فيها .
فصرخت هيام … أبوي!؟ .
جليلة…بس چوليلي مين ده الأول ؟؟
فنظرت له ، ليغمزها كي لا تقول الحقيقة الآن فلن يستطيع أحد تصديقها .
فألهمها الله بقولها…ده راچل شهم أنقذني من الراچل اللي كان خطفني وكان عايز يموتني كومان .
 وعطاله علچة موت عشان يسبني لحالي وبعدين صمم يوصلني عشان يطمن عليا .
شكره أهل النچع ورحبوا به وأراد البعض منهم أن يدخله  بيته ليكرمه جزاءا على صنيع مع هيام .
وهدان بإمتنان …تسلموا يارب ، بس أنا مستعچل شوي ، أشوف أشغالي .
وچت تاني إن شاء الله ، وبنتكم عندكم أهي ، خلوا بالكم منها زين عشان ميحصلش ليها حاچة تاني .
يلا السلام عليكم .
فودعته هيام بعيني الحب ودعت الله أن يهدي قلبه .
هيام متألمة برجاء … معلش يا ست چليلة سنديني أخش أطل على أبوي .
فضحكت جليلة مردفة… لساكِ عتچوليله أبوي بعد
 ما اتچوزتوا .
هيام…ده أبوي اللي رباني وچوزي ده على الورچ بس ، عشان أنتم اللي اضطرتوني لكده ، عشان أظل چعدة معاه ومهملهوش واصل .
لكن أنا كيف ما أنا بنت بنوت ، ولو عايزين تتأكدوا من كلامي أنا مستعدة تكشفوا عليه .
عشان تعرفوا أنكم  ظلمتوني وظلمتو أبوي بكلامكم علينا .
فشعر أهل النجع بالحرج .
فتمتمت جليلة …الحچ علينا يا بتي ، وهو فعلا غلاوتك عنده زي الضنا صوح ، عشان كده من الزعل اتشل يا عيني .
لكن لو واحد مراته اللي اتخطفت كان هيفرح ويروح يچوز عليها .
صرخت هيام …أبوي اتشل .
ساعديني أدخل بسرعة أطمن عليه ، الله يكرمك .
فساعدتها جليلة الولوج للداخل .
وكان هناك من يتخفى بين أهل النجع وعندما رآها كان يريد أن يبطش بها جزاءا لخيانتها قلبه الذي أحبها بجنون .
ولكنه لم يستطع ،فقد دق قلبه عندما رآها مريضة ، لا تستطيع الحركة وحدها ، فتمنى أن يكون الذي يعاني هو وليس هي .
ما أشقانا بالحب الذي يكسر القلوب .
ولكن عادت له الروح من جديد عندما علم أن زواجها منه كان على الورق فقط لتضمن صحبته معها .
رغب كثيرا في الذهاب إليها لكن الوقت لم يكن ملائما فقرر الإنتظارحتى يستعيدا صحتهما.
صدمت هيام   عندما رأت عزيز بتلك الحالة المزرية  لتصرخ باسم والدها…أبوي ثم  دفنت رأسها في صدره ، رغم ما تشعر به من ألم .
فتهلل وجه عزيز بعد أن فقد روحه في غيابها، فوجد نفسه ينطق بعد أن فقد قدرته على النطق ولكن بلسان ثقيل نوعا ما …هيااااااام بتي ، أنتِ بخييييييير .
فصاح  الشيخ صالح …الحمد لله الراچل نطق أهو ،مش كنت لسه بچولك ، لو رجعت ست هيام ، هتچوم زي الحصان .
چوم يا راچل بچا ورينا الخطوة الحلوة .
هيام ببكاء …چوم يا بوي ، أنا خلاص چيت ومش عهملك تاني واصل .
حاول عزيز القيام وفعلا تحركت يده بعض الشيء ولكنه كلما حاول رفع رأسه سقطت مرة أخرى .
فأجهشت هيام بالبكاء …أستغفر الله العظيم ، الأمر ليك يارب ، يارب أشفيه عشان خاطري .
الشيخ صالح …إن شاء الله هيكون زي الفل ، ودلوك أنا هوديه المستشفى في المركز وهيعمل علاچ طبيعي وهيكون كويس بإذن الله ، طول ما أنتِ ربنا رچعك بالسلامة .
هيام …طيب أچي معاكم .
الشيخ صالح …أنتِ چادرة تصلبي طولك يا بتي  ، أنتِ ريحي شوي عقبال ما نيچي إحنا بالسلامة .
بس أنا هسيبكم دچيچة ، هروح بس أجيب الكرسي المتحرك في المسچد اللي الناس عاملينه صدچة لأي حد هيمرض وربنا يشفي كل مريض .
ثم تركهم بمفردهم  ، فقبلت هيام جبين والدها عزيز .
فسألها بصوت ثقيل …طمنيننننننني عليكِ .
أنتِ فهمااااااني چصدي إيه ؟
ابتلعت هيام ريقها بصعوبة ثم رددت …متچلچش يا بوي أنا صاغ سليم ومحدش چرب مني ، والچرح ده ليه حكاية يا بوي ، بس أنت متفكرش في أي حاچة دلوك غير صحتك وبس .
وبعدين هحكيلك إيه حوصل بالظبط .
ابتسم عزيز وأومأ برأسه …وحمد الله أنها رجعت له مرة أخرى بعد أن اسودت الدنيا في عينيه لفقدها .
………
وصلت حملة الأمن إلى الجبل، صعق من في الجبل وذعروا وأحسوا بالخوف الشديد عند سماع صوت سرينة سيارات الشرطة وخصوصا قمر وجميلة .
ارتجفت قمر وتوترت قائلة …يا لهوي علينا ، البوليس چه .
طيب أعمل إيه ؟
يا خيبتي ، طيب اتحامى في مين دلوك ووهدان أخوي مش إهنه ، وكل اللي في الچبل عيچول يلا نفسي ومحدش هيفكر فيه .
يا مرك يا قمر ، هتعملي إيه دلوك ؟
أنا لازم استخبى ؟ بس فين فين ؟
آه هرفع الكنبة واغطي نفسي بالخلچات اللي فيها كلاتها وربنا يستر بچا ، لو دخلوا إهنه وفتحوها ، عچول على نفسى يا رحمٰن يا رحيم .
وبالفعل أخفت نفسها بالملابس وأغلقت على نفسها  بغطاء خشبي ملتصق بـ الأريكة .
أما زين فقد ذهب لشراء احتياجات له من أحد محلات  النچع قبل مچىء سيارة الشرطة للچبل .
ولم يتبقى في النچع سوى بعض الرچال ومن بينهم جميلة ويونس الذي كان مربوطا بالحبال .
وعندما سمع صوت سرينة الشرطة فزع وحاول النداء على أي أحد من الرجال ، ليزيل عنه تلك الأربطة ليدافع عن نفسه ولكن الجميع قد انشغل عنه بالدفاع عن أنفسهم ، وسددوا الطلقات لرجال الشرطة ، ولكن باغتتهم الشرطة تلك المرة بالقنابل المسيلة للدموع  ، فآثرت على رؤيتهم لهما .
فهجمت الشرطة على الچبل ، واستطاعت بالفعل إلقاء القبض على رجال الجبل ومن حاول فيهم المقاومة وإطلاق النار على رجال الشرطة باغتته الشرطة برصاصة فمات في الحال .
وتم القبض أيضا على جميلة ويونس الذي صرخ قائلا …أنا معملتش حاچة ، ده وهدان رئيس عصابة الچبل هو اللي خطفني أهنه .
لا سبوني أنا ابن ناس محترمين .
أنا مظلوم ،مظلوم .
صدّچوني .
الأمن…أسكت خالص ، ابقا قول اللي أنت عايزه في التحقيقات .
فلاذ بالصمت يونس أما جميلة فلم تتوقف عن البكاء هي ووالدتها هنادي .
جميلة محدثة نفسها …إكده يا وهدان هملتنا في أصعب وچت ، لو كنت موچود زي كل مرة تيچي الشرطة ، كنت عرفت تصرف وتغتنا منهم .
آه يا مرك يا جميلة ، ضعتي وضاع شبابك خلاص .
العقيد عبد المجيد لأحد الضباط المشاركين في حملة التطهير ….خلاص كده ،متأكد يا حضرة الظابط ، أن تم القبض على كل هارب في الجبل .
الظابط …أيوه يا فندم ، مفيش حد تاني .
عبد المجيد …دورت في كل السراديب بتاعتهم ، أكيد فيه أماكن چوا مخفية .
أنا برچح تدخل تاني بنفسك تتأكد .
الضابط …تحت أمرك يا فندم .
ثم توجه للداخل ، حاملا سلاحه ومشط كل الأنحاء في الجبل وفتح كل خزانة ملابس قابلته وبعثر محتوياتها على الأرض .
حتى وصل إلى الأريكة الختبئة بها قمر التي ما أن سمعت وقع أقدام ، حتى حبست أنفاسها خوفا ورددت في نفسها …أستر أستر يارب .
فقام الضابط بفتح الأريكة لتهمس قمر …لا أنا كده ضعت خلاص .
ثم هم الضابط بإخراج قطعة من القماش و توقف في آخر لحظة عند سماع صوت جهازه اللاسلكي قاموا بإستدعائه فورا لمهمة أخرى في مديرية الأمن .
فخرج الضابط سريعا وأكد للعقيد عبد المجيد خلو الجبل من أي أحد، ليتخدوا طريق العودة مرة أخرى بعد أن نجحت مهمتهم تلك المرة المتمثلة في إخلاء الجبل من الخارجين عن القانون .
تنفست قمر مرة أخرى عندما سمعت حديث الضابط ثم سمعت وقع أقدام خروجه ولكنها لم تغادر مكانها خوفا من أن يعود مرة أخرى .
أثناء عودة زين الجبل سمع صوت دورية الشرطة فاختبأ سريعا وراء تلٍّ من الرمال ، فسارت أمامه سيارة الشرطة ودق قلبه وكاد أن يتوقف عندما رأى العربة محملة برجال الچبل ولمح جميلة ووالدتها ويونس ثم رأى بعدها سيارة الإسعاف .
فتنهد بألم وضرب كف بكف مردفا… يا سواد الليل .
الحكومة قبضت عليهم كلهم ويعالم مين اتصاب فيهم ولا مات في عربية الإسعاف .
ثم توقف عن النطق واتسعت عيناه ووضع يده على صدره ليهمس بِثقل …قمر  قمر .
أنا ملمحتهاش في البوكس مع چميلة ويونس .
خايف يكون چرالها حاچة وهي اللي في عربية الإسعاف .
أو تكون مااااااااتت ، لااااااااا .
ليجهش بعدها بالبكاء مرددا …قمر قمر ..مش عارف كيف هتصرف دلوك ؟ وهعيش كيف من غير قمر ؟
يارتني ما هملتها لحالها ومشيت ، كنت حتى عرفت أدافع عنها .
مش هسامح نفسي واصل لو فعلا حصلها حاچة .
حتى سمع صوتا من ورائه من يقول بسخرية …أنت اتچننت يا زين هتكلم نفسك ولا إيه ؟
فوقف زين وإلتفت إليه والدموع في عينيه ثم احتضنه مردفا…وهدان ، الحمد لله أنك بخير .
وهدان متسائلا…مالك يا واد عمي، فيه إيه حوصل ؟؟
زين …أنت مدرتش !
الحكومة كبست على الچبل وأنا مكنتش موچود ولما رچعت لقيت العربيات معودة وفيها رچالة وحريم الچبل .
فهتف وهدان بقهر…قمر قمر .
كيف ده حوصل وأنا مش موچود ، يارتني ما سبتهم ، يمكن كنت چدرت أرچع الحكومة كيف كل مرة .
بس أنا لازم أهرب قمر ، لازم مش ههملها للحكومة .
زين…بس قمر مشفتهاش بينهم ،وخايف تكون اتصابت ولا …
فصرخ وهدان …لا متچولش أكده .
وتعال ندلي الچبل ، عشان نعرف نفكر زين ، هنهربها أزاي من هناك ؟؟
زين …مش لما نتأكد الأول إنها عايشة ثم بكى بمرارة .
فصمت وهدان وربت على ظهره قائلا بثقة …أنا چلبي حاسس أنها عايشة بس تعال دلوك نشوف الحال.
وبالفعل توجهوا للجبل ومع كل حركة منهم كان قلبهم يدق خوفا .
حتى وصلوا الچبل ، ووجدوا كل محتوياتهم مبعثرة ،  وآثار الداء المنشرة  .
فابتلع زين ريقه بخوف وأمسك بيد وهدان يستمد منه القوة .
ولسان حال وهدان يردد..قمر قمر، حتى ولچ إلى استراحة قمر .
فصرخ …ااااااااه يا بت أبوي ، يا ترى عاملة إيه دلوك ؟؟
متخفيش هچيبك ولو كنتِ تحت سابع أرض .
لتخرج قمر من الأريكة عندما سمعت صوته قائلة …أنا هني يا خوي .
فتهلل وجه وهدان وزين فرحا …هاتفين …قمر قمر.
فأسرعت قمر لصدر أخيها تحتضنه مردفة …الحمد لله أنك بخير يا خوي .
أنا كنت هموت من الخوف وكنت خايفة تيچي وهما لسه إهنه .
وأنا كنت هكشف في آخر لحظة لولا ستر ربنا .
زين …الحمد لله يا قمر ،متصوريش أنا كنت زعلان چد إيه ؟
فنظرت له قمر بإزدراء …وأنت تزعل ليه ؟
هو أنت عندك دم أساسا .
أظن لو كنت إهنه كنت هتصوت كيف الحريم .
فضحك وهدان بعلو صوته حتى جُن جنون زين وتلون وجهه وبرزت عروقه غضبا لينفجر قائلا …أنت كومان هتضحك على چلة ذوچ أختك .
تصور أنا غلطان اللي كنت چلچان عليها ، ياريت كان خدتها الحكومة وشنچوها من لسانها ده اللي عايز يتچطع .
قمر بغيظ …بچا إكده .
وهدان…بطلوا بچا نچير في بعض ،واچعدوا دلوك ، عشان نفكر هنعمل إيه في حياتنا ، عشان خلاص چعدتنا في الچبل لحالنا مبچتش أمان  .
قمر…أمال هنروح فين ؟؟
إحنا نعرف مكان تاني، ولا حتى معانا فلوس .
الحكومة أخدت كل حاچة معاها وبچينا على الحديدة .
فضحك وهدان …هناخد الحديدة هنبعها .
زين بإستنكار …فايچ أنت وهتهزر ، أنا مش متخيل أعيش في مكان تاني غير إهنه ، أنا مچدرش أعيش وسط الناس .
وهدان …لا چمد چلبك إكده ، خلاص هنعيش وهنعنيش وهنودع الچبل ولياليه .
وهنكون أحسن من الخلچ كلاتهم كومان .
قمر وزين …كيف دا وإحنا معناش أي حاچة ؟
وهدان …لا معانا كتير كتير چوي .
بس مش هينفع نصرف في النچع ، عشان منتكشفش ويچولوا من وين ؟؟
فاتسعت عيون قمر وزين بذهول .
وهدان …متبحلچوش إكده ، ما يحسد المال إلا أصحابه .
تعالو معايا ، أوريكم البنك بتاعي .
زين …أنت واعي للي عتچوله ده يا وهدان ، ولا هتضحك علينا؟.
وهدان …لا واعي چوي وهتشوفوا حالا، تعالوا معايا .
ثم ذهبوا معه إلى منطقة ما خلف الچبل ، لتلك الحفرة التي يخفي فيها منذ طفولته كل ما تجنيه يداه من سرقة وآثار .
أزال وهدان التراب حول الصندوق الذي يخفيه .
ليخرجه أمامهم ثم فتحه بمفتاحه الخاص الذي كان يخفيه بين طيات ملابسه .
ليتفاجؤوا بأموال لا تعد ولا تحصى ، بجانب قطع آثار ثمينة لا تقدر بثمن ، و أسحلة آلية .
قفز  زين كالأطفال فرحا مردفا …كنز كنز كنز .
قمر …ينصر دينك يا أخوي .
بس هنعمل إيه بالفلوس دي كلاتها ؟
وهدان …هندلي مصر .
بس هنضرب بطايق الأول بأسماءنا عادي ، إحنا كده كده الحمد لله متكشفناش لحد واصل ولا لينا ملف في الحكومة .
وبعد أكده هنحوش الفلوس في البنك ، وهنأجر شچتين  نچعد فيها وشقة تانية نعمل فيها زي شركة أكده صغيرة ، بتاع اللي هيسموها إستيراد وتصدير .
بس ومع شوية الفلوس كله هيچري علينا عشان يصحبنا ، معشان الناس دلوك بتاعة مصالحها وبس .
وشوية شوية هنعمل اسم في السوچ .
وهبچا من كبار رچال الأعمال في البلد ، وهنشتري بچا چصر كبير چوي نعيش فيه .
ثم تنهد بألم وبعدين هننزل النچع وإحنا كده زي النچمة في السما ملعلعين .
وبفلوسنا ممكن نشتري دوار العمدة نفسه ونعمل شوية مشاريع هناك ،هتلاچي الناس تركع تحت رچلينا .
وده حلمي اللي كنت هحلمه ومن وأنا عيل صغير .
 ابتسمت قمر متمتمة …ربي يحچچلك كل أحلامك يا أخوي .
مش خابرة أچولك إيه ، عشان حساني إني في حلم مش مصدچة اللي أنا شيفاه ده .
وهدان …لا صدچي وده كان وعدي ليكِ وإحنا لسه صغار .
لما كبست الحكومة وچريتي في حضني ، فاكرة چولتلك إيه ؟؟
قمر ..فاكره يا خوي ، وفعلا وفيت بوعدك ليا .
عچبال متفرح بعروستك.
وهي وردة اسم على مسمى صوح .
فامتعض وجه وهدان مردفا…خلاص متچبيش سيرتها چدامي تانى ، هي اختارت طريچها بعيد عني .
وأنا خلاص عارف طريچي.
قمر…متزعلش نفسك يا خوي ، يمكن لما تعرف إنك بچيت راچل مهم في البلد وليك صيتك ، هي اللي تيچي لغاية عندك وتچولك إچوزني .
وهدان …مفتكرش ، أنا خابر وردة زين ، عچلها ناشف كيف الحچر.
زين …كيف وحدة أعرفها إكده .
فوضعت قمر يدها في إحدى جانبيها قائلة بغيظ…چصدك مين إن شاء الله .
زين…والله اللي على راسه بطحة .
قمر…بچولك إيه يا خوي، الواد زين ده ميچيش معايا ، وارميه للديابة تنهش في لحمه ، أنا مش طيچاه.
فتغير وجه زين ولمعت عيناه بالدموع ثم وقف وأدار ظهره لهما مردفا…كيف مچالت قمر يا وهدان أنا مليش مكان وسطيكم .
أنا هرچع أعيش في الچبل ، هو أحن عليه من چلوب ناس  كيف الحچارة مهتحسش واصل .
فنظر وهدان لـ قمر نظرة عتاب ثم أردف … مكنش ليكِ حچ يا قمر في اللي چولتيه .
شعرت قمر بالحرج فباغتتهما بقولها…كنت ههزر معاه يا خوي 
ومعرفش أنه چماص أوي أكده .
ثم وقف وهدان وأمسك بذراعه وأدار وجهه له ، وثبت عينيه  في عينه قائلا بثقة …أنت مش مچرد صاحب يا زين ، أنت أخوي .
وليك أكتر ما ليا في الفلوس دي، كله من خير أبوك الله يرحمه منصور .
ومتچولش أكده تاني إلا أزعل منك ، إحنا هنكون إيد وحدة لآخر العمر .
ابتسم زين قائلا…صوح يا وهدان .
وهدان ..صوح يا خوي ثم عانقه بمحبة .
لتداعبه قمر مرة أخرى بقولها …إيه الحب ده كلاته ؟
أطلع منها أنا إياك وأرچع أنا للچبل ، وأعيش لحالي أحلالي .
بس هرميكم بالحچارة من فوچ ثم اخرجت لسانها لهم .
فضحك زين ووهدان وضحكت معهم قمر.
وهدان …بزيادة بچا حديت ملهوش عازة وندخل في المفيد،
دلوك مش هينفع نشيل الصندوچ عشان محدش يشك فينا في الطريج .
إحنا هنحط الآثار والسلاح في شوال دچيچ ، متبنش  فيه 
،  أما الفلوس فهنربطها فهنچسمها علينا إحنا التلاتة وهنربطها على چسمنا من چوه .
قمر…أحلى خلچات دي ولا إيه ؟
زين…مفيش فايدة فيكِ ، ومش خابر كيف هستحملك ؟
قمر…معلش اعتبرني أختك الكبيرة عاد .
زين بعبوس …أختي! .
وهدان …وبعدين معاكم يا ركزوا شوية معايا يلا عشان چدامنا لسّه سفر طويل بس چبل مسافر معلش هروح أطل على هيام وأطمن عليها .
فغمزته قمر …هيام بردك .
وهدان…وبعدين معاكِ.
قمر…خلاص سكت أهو .
ثم تذكر وهدان تلك السيدة الطيبة ( بدور ) في نچع مصيلح .
ولم يرغب  مغادرة الصعيد دون أن يطمئن عليها هي الأخرى .
وهدان…تعالو نرچع الچبل بالحاچة كلها ووضبوها كيف ما چولت .
وأنا هروح مشوار إكده على السريع ساعة بالكتير وهاچي نتكل على الله على مصر على طول .
قمر…ماشي يا خوي ، ربنا يفرح چلبك .
فتوجه وهدان في بداية الأمر إلى كفر مصيلح قبل أن يذهب ليرى هيام ويقر عينيه برؤية معشوقته وردة .
………..
هز صوت صراخ بدور كفر مصيلح فتجمع الناس حولها ليروا ما في الأمر ؟.؟
يا ترى إيه حصل عشان بدور تصرخ كده ؟
وهل سيتحول فعلا حلم وهدان لحقيقة ؟؟
كيف سيكون شكل الحياة في القاهرة لهم ؟؟
هل سيبقى ثلاتهم قلبا واحدا أو سيتفرقون بسبب المال؟ 
يتبع…
لقراءة الفصل الثالث والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!