Uncategorized

رواية قلبة لا يبالي الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم هدير نور

 رواية قلبة لا يبالي الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم هدير نور

رواية قلبة لا يبالي الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم هدير نور

رواية قلبة لا يبالي الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم هدير نور

كان داغر مستلقي علي الفراش وهو يحتضن بين ذراعيه داليدا التي كانت تدفن وجهها بعنقه و تحيطه بذراعها بينما كان هو يضع احدي ساقه فوق ساقها و يده تحيط خصرها…
يحيطها بجسده بحمايه و هم مستغرقان بنوم عميق…
لكن استيقظ داغر فور ان سمه صوت بكاء طفله مما جعله ينهض بهدوء وخفه من فوق الفراش حتي لا يقوم بايقاظ داليدا التي لم تنم الا منذ ساعه واحده بسبب بكاء يامن المستمر فقد كان يرهقها كثيراً ببكاءه هذا…
فطوال الاسبوع المنصرم اي منذ ولادة طفلهم وهي لم تحصل علي عدد ساعات نوم كافيه حيث كانت تعاني مع يامن لعدم قدرتها علي التعامل معه بسبب قلة خبرتها و عندما عرض عليها ان يأتي بمربيه اطفال لكي تساعدها رفضت مخبره اياه بانها من ستهتم بطفلها..و رغم مساعدته لها في كثير من الاوقات الا انه لا يستطيع مساعدتها في ساعات الليل عندما يستيقظ يامن كل ساعه تقريباً باكياً طالباً من والدته اطعامه كما كان يضطر تركها في بعض الاحيان لكي يذهب الي القصر حتي يتواجد مع شهيره التي كان يسيرها حتي يصل الي ما يريده و الامساك بها بالوقت المناسب..
اتجه نحو فراش صغيره الذي كان لا يبعد كثيراً عن فراشهم يرفعه بين ذراعيه بحنان محاولاً تهدئته لينجح في الامر و يكف عن البكاء لعدة دقائق قليله لكنه عاود البكاء بصوت اعلي من قبل حاول تهدئته مره اخري لكن فشلت محاولاته تلك…
سمع داليدا تهمس بصوت ضعيف ناعس من خلفه…
=هاته ليا ياحبيبي..انا صاحيه
التف داغر اليها ليجدها نصف جالسه علي الفراش تسند رأسها علي ظهر الفراش و عينيها شبه مغلقه بسبب رغبتها بالنوم شعر بالشفقه عليها لكنه لم يكن امامه سوا ان يتجه نحو الفراش و يضع يامن برفق بين ذراعي والدته التي احتضنته بحنان الي صدرها و قد بدأت بارضاعه ليكف علي الفور بكاءه..
صعد داغر الي الفراش ليجلس خلفها جاذباً جسدها اليه ليستند ظهرها الي صدره الصلب ضامماً رأسها الي كتفه هامساً بأذنها عندما رأي رأسها يسقط للامام وهي شبه نائمه
=نامي يا حبيبتي علي كتفي…و انا هخده علي سريره لما يشبع و ينام
دفنت رأسها في عنقه هامسه بصوت منخفض اجش من اثر النعاس
=لا يا حبيبي انا صاحيه اهو…
لكن لم تمر لحظات الا وشعر و بانفاسها قد انتظمت ليدرك انها غرقت بالنوم سريعاً طبع قبله حنونه علي رأسها بينما عينيه مسلطه بحب علي طفله الذي كان يرضع بنهم من والدته مرر اصبعه فوق رأسه الصغير متلمساً بحنان شعره الاسود الحريري..
ظلوا علي هذا الوضع حتي غرق يامن اخيراً بالنوم بعد ان شبع تماماً من والدته..
نهض داغر بهدوء وخفه من خزف داليدا مسنداً رأسها الي ظهر الفراش برفق حتي لا ييقظها ليحمل بعدها طفلهم الغارق بثبات عميق من بين ذراعيها ويضعه بفراشه وقف ينظر اليه عدة لحظات و عينيه ممتلئه بالحب و الفخر الذي يكنهم له فقد كان طفله هذا بمثابة معجزه بالنسبه اليهم بعد كل مروا به اثناء حمل داليدا له.. انحني مقبلاً رأسه بحنان..قبل ان يلتف عائداً الي داليدا التي ما ان رأها لازالت علي حالتها منذ ان تركها غارقه بالنوم في مكانها انحني عليها معدلاً من ملابسها قبل ان يحملها بين ذراعيه ويعدل من وضعية نومها ويضع رأسها فوق وسادتها…
صعد الي الفراش ليستلقي بجانبها جاذباً جسدها اللين الي جسده الصلب يضمها اليه بقوه محيطاً اياها بكلاً من ساقه وذراعيه واضعاً رأسه فوق صدرها يتمتع بدفئها قبل ان يغرق بنوم يتخلله الارهاق والتعب هو الاخر….
!!!***!!!***!!!
في اليوم التالي….
كان داغر جالساً يتناول طعام الغداء مع كلاً من شهيره و نورا بغرفة الطعام بالقصر الخاص به..
عندما غمغمت نورا باعين تلتمع بالحماس…
=داغر انت هتخدني للعشا النهارده زي ما وعدتني..مش كده؟!
التفت الي شهيره الجالسه تبتسم لها لكن تلاشت ابتسامتها تلك ليحل محلها تكشيره غاضبه عندما سمعت داغر يغمغم
=مش هينفع يا نورا معلش…عندي شغل كتير والدنيا مقلوبه في الشركه بسبب الفتره اللي غبت فيها عن الشركه بسبب الحادثه اللي حصلتلي….
ليكمل بنبره ذات معني وهو يغصب شفتيه علي رسم ابتسامه
=بس اوعدك اول ما اخلص من كل ده هخدك و نطلع اجازه برا مصر…
صرخت نورا بحماس وهي تصقف بيديها بينما تلتفت نحو شقيقتها التي غمزت لها بعينها كما لو كانت تخبرها بانها نجحت في الايقاع بداغر مره اخري..
صدح صوت رنين هاتف داغر في الارجاء ليجيب عليه بهدوء
=ايوه يا زكي قدرت توصله…؟!
ليكمل هاتفاً بحده و غضب
=يعني ايه اختفي…مرتضي لازم تجبهولي من تحت الارض انت فاهم
جذبت كلماته الغاضبه تلك اهتمام شهيره التي اخذت تستمع الي باقي مكالمته باهتمام و ما ان اغلق الهاتف اسرعت قائله بذهول
=ايه ده هو زكي رجع من شهر العسل…؟!
اومأ داغر و هو يبتسم بداخله بسخريه علي تلك الحيه فهي تتصنع عدم معرفتها بعودة زكي و لا انها قد اتفقت معه علي الا يخبر داغر عن داليدا مقابل مبلغ من المال محاوله اشراكه معهم في خططهم القذره و قد تصنع زكي بموافقتها لكنه اسرع باخبار داغر عن ذلك في الحال
=اها رجع من يومين….
همهمت شهيره قبل ان تسأله بهدوء محاوله عدم اظهار اهتمامها هذا له
=خير يا داغر مرتضي مين ده اللي قالب عليه الدنيا..؟
اجابها و هو يضع الهاتف بجيبه مره اخري
=واحد شريك معايا في مصنع من المصانع وسيبلي الليله كلها و مختفي…عايز افض الشراكه معاه ياخد فلوسه و يغور …ده واحد مستهتر و لعبى…
همهمت شهيره برأسها وهي تلقي نظره سريعه نحو نورا التي كانت تتطلع اليها باعين متسعه لكنها ضغطت بيدها من اسفل الطاوله علي ساقها محذره اياها بان تصمت ولا تتحدث في شيء فقد كانت تعلم ان شقيقتها ممكن تخرب كل ما تخطط له بحماقتها…
تصنع داغر الاهتمام بطعامه وعدم الانتباه الي نظرات شهيره التي التمعت فور سماعها عن مرتضي فقد كانت هذه فرصتها لكي تحصل منه علي المال التي تريده..
غمغم بهدوء بينما يقطع بالسكين قطعة اللحم الذي بطبقه
= هو طاهر هيغيب كتير عند اهله اللي في البلد…ولا ايه..؟
ابتلعت شهيره بصعوبه الطعام الذي بفمها قبل ان تجيبه بارتباك
=هاا …اها حاولي اسبوع كمان ولا حاجه اصل والدته تعبانه وهتعمل عمليه..
اومأ داغر برأسه قائلاً بخبث
=طيب مش أولى كنت روحتي معاه علشان تقفي جنبه في محنته دي…
هتفت شهيره باستعلاء
=انا….اروح و اقعد في بلد كلها فلاحين…
لتكمل ضاحكه بسخربه
=جري ايه يا داغر انت نسيت بنت عمك و نظامها ولا ايه..
اجابها داغر بوجه جامد
=لا منستش متقلقيش….
ارتبكت شهيره من حدته وكلماته هذه لتسرع بالقول
=اقصد يعني …ان بيني و بين اهله مشاكل ما انت عارف و مينفعش اروح معاه….
اومأ داغر برأسه قائلاً بهدوء كما لو كان قد اقتنع بكلماتها تلك
=عندك حق…مالوش لزوم تعرضي نفسك للاحراج معاهم…
رسمت شهيره ابتسامه مرتجفه علي شفتيها وهي تتناول طعامها بصمت ليمضوا باقي الوجبه بصمت مطبق….
بعد مرور ساعه…
تحدثت شهيره بغضب الي الهاتف
=بقولك ايه يا مرتضي متتغباش….
شهر ايه اللي هتستناه علشان تنزل مصر وتاخد الفلوس من داغر..ده ممكن يفتكر كل حاجه في اي وقت انت بالكتير يومين و تيجي تاخد الفلوس منه بس بالنص…
هتف مرتضي بحده و استنكار
=بالنص ليه كنت شريكتي…..
قاطعته شهيره ببرود
=ايوه شريكتك…انت من غيري مكنتش هتعرف ان داغر فقد الذاكره ولا انه بيدور عليك علشان يفضي شراكته معاك….وتاخد فلوسك
لتكمل بنبره ذات تهديد قاسيه
=هااااا….موافق …ولا اخربلك الليله كلها فوق راسك….
قاطعها مرتضي سريعاً بحده
=خلاص…خلاص موافق…انت ايه شيطان….مش فاهم طاهر اتجوزم ازاي
اجابته شهيره بسخريه…
=ما جمع الا ما وفق يا روحي…متقلقش عليه
ثم اغلقت الهاتف بوجهه دون ان تعطيه فرصه للتحدث مره اخري …
ارتخت في مقعدها الي الخلف تضع قدم فوق الاخري وهي تهمس بانتصار و فرح…
=كده ابقي جمعت مبلغ حلو من ورا مرتضي…لسه بقي الفلوس اللي هخدها من داغر نفسه…و يبقي كده كله تمام و اقدر اسافر علي طول….
التوت شفتيها في ابتسامه وهي تحسب كم الاموال التي ستجنيها خلال الايام القادمه….
!!!***!!!***!!!
بعد مرور اسبوع..
دلف داغر الي الجناح وهو ينادي علي داليدا و الابتسامه تملئ وجهه..
عندما ظهرت داليدا تقابله وهي تحمل يامن بين ذراعيها هامسه سريعاً
=ششش…ما صدقت انه نام يا داغر هبصحي …
لتكمل بغضب و هي تضم الي صدرها طفلها الذي اصدر من بين شفتيه صوت ضعيف لكنه غرق بالنوم مره اخري سريعاً
=عارف لو كان صحي كنت هقعدك تفضل متذنب به طول الليل…
اقترب منها داغر محتضناً اياها بين ذراعيه برفق حتي لا يزعج طفله النائم بين ذراعيها و هو يهمس في اذنها بلوم
=كده يا ديدا بتزعقيلي…
ارتبكت داليدا مبتعده عنه خطوه واحده الي الخلف حتي تستطيع النظر الي وجهه
=لا يا حبيبي و الله مقصدش..
لتكمل وهي ترتفع علي اطراف اصابع قدميها تطبع قبله علي خده رقيقه
=متزعلش يا حبيبي و الله غصب عني قلة النوم مخلياني عصبيه شويه…
ابعد شعرها المتناثر من فوق عينيها الي خلف اذنها بينما يغمغم بحنان
=هااانت كلها كام اسبوع و سي يامن يظبط نومه و ينام اكتر…
اومأت داليدا رأسها بالموافقه بينما تخفض عينيها تتطلع بحنان الي طفلها المستكين بحضنها…
مد داغر يديه و تناوله منها يحمله برفق بين ذراعيه واضعاً اياه بالفراش الخاص به ثم انحني عليه مقبلاً اعلي رأسه بحنان ورقه قبل ان بتجه نحو الحمام الذي اختفي به عدة دقائق قبل ان يخرج منه و يتجه نحو داليدا التي كانت واقفه تعدل من ملابس يامن بخزانته الصغيره…
حملها فجأه بين ذراعيه مما جعلها تصرخ بمفاجأه
=بتعمل ايه يا داغر….
طبع قبله علي خدها برفق دون ان يجيبها و دلف الي الحمام و هو لا يزال يحملها انزلها برفق علي قدميها و قد بدأ بنزع ملابسها عنها مما جعلها تغمغم بارتباك
=حبيبي انت عارف انه مينفعش……
اطلق داغر ضحكه منخفضه اجشه مقبلاً رأسها بحنان
=عارف يا حبيبتي انه مينفعش…متقلقيش..
و بعد ان انتهي من نزعه لكامل ملابسها حملها وضعها برفق داخل حوض الاستحمام الذي كان قد ملئه برقت سابق بالمياه الدافئه و الزيوت المعطره من اجلها فقد كان جسدها متشنج و اعصابها متوتره بسبب الارهاق و عدم حصولها علي عدد ساعات نوم كافيه فقد كان يدرك مدي معاناتها مع طفلهم…
تأوهت داليدا براحه فور ملامسة جسدها للمياه…
جلس داغر علي عقبيه امام حوض الاستحمام و هو يهمس لها بصوت اجش مقاوماً الرغبه التي تعصف بداخله فور رؤيتها بهذا الشكل المغري
=استرخي و حاولي ترتاحي…
اومأت له داليدا بابتسامه مشرقه مرر شفتيه علي جانب عنقها مقبلاً اياه بحنان قبل ان ينهض ويخرج تاركاً اياها تسترخي في المياه الدافئه….
بعد عدة دقائق….
خرجت داليدا و هي ترتدي مأزر الحمام السميك لتجد داغر قد بدل بدله العمل التي كان يرتديها الي ملابس مريحه مكونه من بنطال رصاصي اللون و تيشرت ابيض يقف بجانب فراش يامن يطمئن عليه لكن فور ان ادار رأسه و رأها واقفه بمكانها ارتسمت ابتسامه مشرقه علي وجهه و هو يقترب منها ضامماً اياها الي صدره هامساً باذنها
=احسن.. ؟!
اومأت داليدا برأسها وهي تبادله ابتسامته تلك
اتجه نحو طاولة الزينه جادباً اياها معه تناول الفرشاه من فوق الطاوله و بدأ يمشط شعرها برفق محاولاً اغداقها بكامل اهتمامه و حنانه حتي يعوضها عن انشغاله عنها هذه الفتره فهو يحاول بقدر الامكان ان يوفق ما بين وجوده بالقصر و جوده معها هنا…
ظل يمشط شعرها حتي اصبح مسترسلاً بنعومه علي ظهرها اتجه نحو الفراش متناولاً من فوقه احد تيشرتاته المنزليه التي اخرجها بوقت سابق من اجلها و ساعدها بارتداءه وعندما اعترضت قائله بان ملابسها تملئ الخزانه
همس باذنها وهو يمرر يده برفق علي جانبي جسدها و عينيه تتفحص
مظهرها الرائع في قميصه الذي كان يصل الي منتصف فخديها
=انا بحب اشوفك لابسه قمصاني…
همست داليدا بخجل بينما تمسك بطرف القميص بين اصابعها تديره بارتباك
=بس ده كان الاول لكن دلوقتي حاسه شكلي مش حلو فيه خصوصاً ان جسمي زاد بعد الولاده….
ابتعد داغر خطوه الي الخلف حتي يستطيع تفحصها بعينيه التي اخذت تمر بشغف فوق جسدها الذي اكتسب بالفعل بعض الوزن بسبب الحمل و الولاده لكن هذا زادها جمالاً فوق جمالها حيث اصبح جسدها اكثر استداره بشكل محبب…
فقد كان يتألم كل بيله من شدة رغبته بها و عدم قدرته علي لمسها كما يرغب مرر يده علي جسدها هو يهمس بشغف
=بقيتي حتة ملبن…بطايه عايزه تتاكل اكل…
شهقت داليدا بصدمه عندما شعرت بلمسات يده فوق جسدها تزداد جرئه مما جعلها تهمس باعتراض
=داغر مينفعش…..
ابتعد عنها بصعوبه وقد جعلته كلماتها تلك يعود لصوابه غمغم بينما يحاول السيطره علي نفسه
=تعالي….
جذبها معه نحو الاريكه التي جلس عليها انتبهت داليدا الي الطعام الموضوع علي الطاوله التي امام الاريكه فقد كانت ممتلئه بالطعام المفضل لديها جلست بجانبه لكنه جذبها لتجلس علي ساقيه محتضناً اياها الي صدره دافناً وجهه بشعرها يستنشق بعمق رائحتها بينما احاطت هي عنقه بذراعيها تضمه اليها بينما تسند رأسها علي صدره
=يلا يا حبيبتي علشان تاكلي…
همست داليدا بينما تهز رأسها برفض فهي لا ترغب بفعل اي شئ سوا ان تظل بين ذراعيه بهذا الشكل متمتعه بدفئه وحنانه
=مش جعانه…
غمعم داغر باعتراض
=لا لازم تاكلي و تهتمي بصحتك
ليكمل وهو يبعد رأسها برفق عن صدره
=طيب لو مش علشان خاطري انا…فعلشان خاطر يامن…
ابتسمت داليدا قائله بمرح وهي تقبل خده
=هاكل بس مش علشان خاطر يامن بس لا و علشان خاطر حبيبي كمان
ثم طبعت قبله سريعه بجانب فمه قبل ان تبدأ ان تنتاول الطعام وتطعم داغر بيدها بذات الوقت…و عندما همت ان تضع قطعه من اللحم بفمه حاول عض اصابعها مما جعلها تبعد يدها سريعاً وهي تضحك بمرح و سعاده
و فور ان انتهوا من تناول طعامهم ادارها داغر اليه مره اخري محتضناً اياها وهو يغمغم بتردد
=داليدا في حاجه عايز اقولك عليها…
هزت رأسها قائله بهدوء
=خير يا حبيبي في ايه….
اجابها بينما يتناول يدها بين يده
=مرتضي خالك اتقبض عليه في المطار النهارده….
هتفت داليدا بصدمه و قد جذب كلماته تلك كامل اهتمامها
=اتقبض عليه ؟!…اتقبض عليه ليه..
شبك اصابعه باصابعها يضغط عليها برفق قبل ان يجيبها
=انا كنت مجهزله كام قضيه اختلاس من الشركه اكتشفتهم لما جيت اراجع مستندات المصنع اللي كان بيشرف عليه… القضايا دي كانت هتخليه يقضي كام سنه محترمين في السجن….لكن لما وصل المطار و قبضوا عليه فتشوا الشنط اللي معاه لقوا معاه شحنة كبيره من المخدرات …كان بيحاول يدخلها البلد….
شهقت داليدا بصدمه فور سماعها ذلك تتطلع الي داغر بشك ليسرع قائلاً علي الفور
=الا طبعاً انا ماليش علاقه بالمخدرات و القرف ده….هو اللي كلب و و ديله وسخ زيه..و قضيه زي دي اقل حاجه فيها اعدام….
احاط وجهها بيديه قائلاً وهو يتفحص وجهها بقلق
=حبيبتي انا مش عايزك تزعلي عليه ده كلب ولا يسوي….وميستهلش
هزت داليدا رأسها قائله بهمس
=مش زعلانه عليه….و لا عمري هزعل عليه انا شوفت منه كتير كفايه انه قبل يبعني ليك بالفلوس و حاول بكل الطرق يثبتلك اني واحده رخيصه….كان بيعاملني زي الخدامه في بيته…حسسني باليتم و اني وحيده في الدنيا دي….و ماليش حد
لتكمل و هي تبتلع الغصه التي تشكلت بحلقها
=بس في نفس الوقت مش هقدر اشمت فيه ولا افرح…
احتضنها داغر بحنان ضامماً رأسها الي صدره
=انتي مش لوحدك يا حبيبتي انا معاكي و في ظهرك دايماً…
ليكمل بمرح وهو يحاول التخفيف عنها
=و طبعاً يامن باشا ..و اخواته الجايين..
رفعت داليدا رأسها عن صدره قائله و عينيها تلتمع بالحماس و قد تبدد حزنها علي الفور
=علي فكره يا داغر علشان تبقي عامل حسابك انا مش هكتفي باقل من 5 اولاد ….
ابتسم داغر بمرح ظناً منه انها تمزح لكن تلاشت ابتسامته تلك فور ان رأها تتطلع اليه والجديه ترتسم علي وجهها
=انتي بتتكلمي بجد…؟!
اجابته داليدا علي الفور
=طبعاً بتكلم جد…
لتكمل وهي تبسط يدها فوق صدره العضلي الصلب متحسسه اياه برفق
=حبيبي انا و انت بقينا لوحدنا مالناش اي قرايب غير خالك ربنا يديله الصحه.. يعني لازم يبقي عندنا عيله كبيره تعوضنا…
همس داغر بتردد برغم اقتناعه بكلامها هذا
=مقدرش اضغط عليكي تولدي العدد ده كله…ده غير انه غلط علي صحتك..
ليكمل بصرامه وحده
=طبعاً مش موافق…
طبعت قبله خفيفه علي شفتيه قبل ان تغمغم بهدوء
=كل فتره هكشف عند الدكتور ..و لو حسيت ان صحتي هتتأثر اكيد هوقف حمل…..
غمغم داغر وهو ينهض حاملاً اياها بين ذراعيه بينما يتجه نحو الفراش مما جعلها تحيط خصره بساقيها
=سبيها لله يا داليدا…و اللي ربنا كتبه هنشوفه….
ثم وضعها برفق علي الفراش قبل ان يصعد بجانبها جاذباً اياها بين ذراعيه يدفن وجهه بعنقها هامساً بصوت منخفض حتي لا ييقظ طفلهم الذي يستلقي بفراشه القريب من فراشهم
=يلا نلحق ننام ساعه قبل ما يامن باشا يصحي و يعلن الحرب علينا
ضحكت داليدا بخفه هامسه وهي تحيط خصره بذراعه
=تصبح علي خير يا حبيبي
طبع قبله حنونه علي عنقها هامساً هو الاخر
=وانتي من اهل الخير يا شعلتي
!!!***!!!***!!!
بعد مرور شهر..
كانت شهيره جالسه بغرفة الاستقبال تحاول الاتصال بطاهر الذي كان هاتفه مغلق كالعاده…
فهي لم تكف عن الاتصال به خلال الاسابيع الماضيه لكن هاتفه دائماً كان مغلق فقد مضي اكثر من شهر علي الموعد الذي حدده لعودته لكنه حتي الان لم يظهر
همست بغيظ و هي تضغط بقوه علي الهاتف الذي بين يديها
=ماشي يا طاهر الكلب غرقان في العسل و قفلي موبيلك…و الاسبوعين بقوا شهر و اكتر….
اخذت تهز قدميها بغضب و هي تحاول التحكم بنيران الغضب المشتعله بداخلها و ما زاد غضبها اكثر التعب الذي تشعر به في سائر انحاء جسدها فقد كانت تشعر مؤخراً بانها ليست بخير…
امسكت هاتفها تهم الاتصال به مره اخري و هي تلعنه بافظع الشتائم لكنها وضعت الهاتف جانباً عندما رأت داغر يدلف الي الغرفه محيياً اياها اجابته بارتباك و هي تراقبه بينما يجلس علي المقعد الذي امامها قائلاً
=مالك بتكلمي نفسك و لا ايه…
اطلقت ضحكه متوتره وهي تغمعم رافعه الهاتف بيدها
=لا ابداً بس كنت بلعب جيم علي الموبيل و خسرت…
اومأ برأسه قائلاً وهي يتلفت حوله
=اومال نورا فين…؟
اجابته شهيره بينما تنهض علي قدميها
=فوق هطلع اناديها علشان نتغدا و…..
لكنها ابتلعت باقي جملتها عندما شعرت بقدميها تهتز بقوه مما جعله تعاود الجلوس مره اخري…
غمغم داغر الذي لوي شفتيه بسخريه فور رؤيته لحالتها تلك
=خير مالك يا شهيره…تعبانه و لا ايه؟!
اجابته شهيره بينما ترفع يدها المهتزه الي رأسها تمررها بارتباك علي شعرها
=ابداً بس دوخت شويه..مش عارفه مالي الايام دي…
نهض داغر جاذباً اياها من ذراعها قائلاً بصرامه
=لا كده يبقي لازم نكشف عليكي عند دكتور عزت..و نطمن..
حاولت شهيره سحب ذراعها من يده هامسه بارتباك و خوف
=لا…لا مالوش لزوم …انا هبقي كويسه…
لكن داغر شدد قبضته عليها رافضاً تركها قائلاً بحزم
=لا….ازاي لازم نطمن عليكي…..
ثم سحبها معه الي الخارج غير مبالي لاعتراضها…
اخذت شهيره تغمغم رافضه وهي تتلوي بين يديه محاوله جعله يفلتها لكنه لم يستمع اليها حيث استمر الي الخارج حتي وصل الي سيارته دفعها بداخلها ثم صعد الي جانبها…
ظلت شهيره جالسه بتصلب بجانب داغر الذي كان يقود السياره و علي وجهه قناع من الجمود و الحده…
شعرت بارتعاش قدميها و يديها يزدادان لكنها حاولت عدم اظهار ذلك لداغر محاوله ان تطمئن نفسها بان هذا سببه ليس الا عدم انتظام نومها خلال الفتره الماضيه…
رفعت رأسها تتطلع من النافذه الي الطريق لكنها تجمدت مكانها و قد بدأ الخوف يعصف بها فور ادراكها ان هذا ليس طريق المشفي بل كان طريق صحراوي خالي هتفت بصوت منخفض
=ده مش طريق المستشفي…انت موديني علي فين….
لتكمل صارخه بفزع اكبر عندما لم يجبها داغر و ظل يقود السياره بصمت و هدوء كما لو كانت لم تتحدث
=بقولك موديني فين انطق انـ…….
لكنها ابتلعت باقي جملتها عندما استدار اليها و رأت النظره المظلمه المرتسمه بعينيه و التي تظهر كم الغضب اادي بداخله همست بخوف
=انت الذاكره رجعتلك مش كده….انت فاكر كل حاجه….
شحب وجهها بشده بينما تتلفت حولها بتعثر كالمجنونه وهي تحاول ايجاد منفذ يمكنها الهروب منه
=وقف العربيه دي……
لتكمل صارخه بهستريه وقد سيطر عليها خوفها و فزعها اكثر عندما حاولت فتح باب السياره لكنها وجدته مغلق من الداخل
=وقف العربيه دي بقــولك…
ظل داغر يقود السياره بصمت دون ان يجيبها او يظهر اهتماماً لهستريتها تلك..
مما جعلها تندفع و تقبض علي مقود السياره تحركه بكل اتجاه و هي تصرخ بهستريه و غضب و عينيها تلتمع بحقد
=انا عارفه انك هتموتني…يبقي نموت سوا مش هسيبك تتهنا بحياتك…
فقد داغر السيطره علي السياره مما جعله يسرع بالتشبث بالمقود بيد بينما يده الاخري قبضت علي يديها التي فوق المقود مبعداً اياها لاوياً اياها خلف ظهرها و هو يهتف بغضب و قسوه
=اقعدي مكانك ومتتحركيش…
ليكمل من بين اسنانه بقسوه بينما يزيد من لويه لذراعها مما جعلها تصرخ متألمه
=و قسماً بالله لو سمعتلك صوت او اتحركتي من مكانك لاكون مموتك فعلاً…و ابقي خلصت منك و من وساختك…
انكمشت شهيره في مقعدها بخوف وقد ارعبها مظهره الغاضب و كلماته تلك لتقرر الصمت حتي لا ينفذ تهديده الذي كانت تعلم جيداً انه قادر علي تنفيذه…
بعد عدة دقائق…
دفع داغر شهيره داخل احدي الغرف المغلقه بالمصنع المهجور الخاص به..
تعثرت للخلف بسبب دفعته تلك مما جعلها تسقط بقسوه علي الارض…
نهضت علي قدميها وهي تهتف بغضب
=جايبني هنا….ما تقول عايز مني ايه بالظبط……
لكنها تراجعت للخلف بخوف عندما رأته يتقدم منها بخطوات متمهله بينما يرمقها بنظره ممتلئه بالاشمئزاز و النفور
=جايبك هنا علشان اخليكي تدوقي العذاب الوان….هخليكي تندمي علي اليوم اللي فكرتي فيه تأذي فيه مراتي و ابني….
توقفت شهيره عن التراجع وقد اختفي خوفها ليحل محله الحقد و الغضب فور سماعه يتحدث عن داليدا و ابنه لوت شفتيها و هي تحاول استفزازه و إلامه
=طيب بما ان الذاكره رجعتلك مسألتش نفسك مراتك و ابنك دول فين……
قربت وجهها من وجهه وهي تهمس كلماتها ببطئ و عينيها تلتمع بالحقد
=اقولك انا فين في حضن طاهر….
لتكمل وعينيها تلتمع بالشماته
=زيها زي اي واحده وسخه رخيصه جيبها من الشارع هيتمتع بها يومين و يرميـ…..
لكنها لم تكمل جملتها حيث اندفع داغر نحوها صافعاً اياها علي وجهها صفعه مدويه جعلت رأسها يرتد الي الخلف بقوهانحني عليها قابضاً علي فكها يعتصره بين قبضته بقسوه
=اياكي…اياكي تجيبي سيرة داليدا علي لسانك النجس ده..؟!
ليكمل وهو يزيد من قبضته حول وجنتيها مما جعلها تصيح بشدة شاعره بألم حاد يفتك بوجهها لكنه تجاهل صرختها تلك مقرباً وجهه منها قائلاً وهو يجز علي اسنانه بغضب
=فاهمه يا زباله…..؟!
رغم الالم الذي يعصف بها بسبب قبضه علي وجهها بهذه القسوه الا انها تطلعت اليه عينيه هاتفه بتحدي
=داليدا مين … تقصد داليدا عشيقة جوزي…. مش كده……
ابتلعت باقي جملتها صارخه بألم عندما اندفع نحوها و قد اسودت عينيه من شدة الغضب ينهال عليها بصفعات قوية علي وجهها وهو يسبها بافظع الالفاظ و الشتائم و قد اعماه غضبه
اخذت تصرخ من شدة الالم الذي يفتك بها لكنه لم يتوقف عن صفعها حتي شعرت بوجهها يتخدر من شدة الالم ولم تعد تشعر بشئ…..
ابتعد عنها بينما يلهث بقوه مراقباً اياها بينما تدفن وجهها المتورم من شدة صفعاته بالارض بخوف صاح بشراسه
=عايزه تعرفي مراتي فين….مش كده
ليكمل وهو يخرج هاتفه و يضعه امام وجهها قابضاً علي شعرها يجذب خصلاته بقوة حتي ارجع رأسها الي الخلف صائحاً بشراسه وهو يقرب الهاتف من وجهها
=بصي كويس…علشان تعرفي هي فين….
اطلقت شهيره شهقه صادمه عندما رأت تسجيل الفيديو التابع لكاميرا مراقبه الذي يعرض بشاشة هاتفه و الذي كان يعرض داليدا وهي جالسه بحديقة منزل ما و تحمل بين ذراعيها طفلها تبتسم بسعاده بينما تتحدث مع صافيه…
هتفت بحده و قد اشتعلت عينيها بالغضب
=قدرت ترجعها…..برافو عليك
لتكمل بقسوه وهي تهمس كلماتها ببطئ و عينيها تلتمع بحقد و الغضب
=بس قولي يا داغر هتقدر تعيش او تكمل مع واحده فضلت اكتر من شهر بحاله في حضن راجل تاني…..
ابتلعت باقي جملتها عندما ارجع داغر رأسه للخلف مطلقاً ضحكه قويه ساخره مما جعلها ترتبك فمن المفترض ان تثير كلماتها تلك غضبه وليس سخريته
شدد داغر من قبضته التي تمسك بشعرها مما جعلها تصرخ متألمه لكنه تجاهلها مغمغماً بصوت جليدي حاد و هو يرمقها بنظرات ساخره لاذعه زادت من نيران الغضب بداخلها
=داليدا من يوم ما خرجت بها من القصر علشان تولد وهي في حضني هي و ابني مفرقونيش لحظه واحده……
شحب وجه شهيره فور سماعها كلماته تلك هامسه بصوت مرتجف
=ازاي…ازاي و طاهر كلمني ومأكدلي….
ارتفعت عينيها تتطلع اليه بذعر فور ادراكها ان كل تلك الفتره الماضيه وهو يخدعهم للايقاع بهم
همس داغر باذنها بسخريه لاذعه
=ايه مش هتسأليني فين طاهر…جوزك؟
ظلت شهيره تتطلع اليه بصمت عدة لحظات مما جعله يمسك هاتفه ويضغط عليه عدة ضغطات قبل ان يضع الشاشه امام عينيها التي اتسعت بالصدمه فور رؤيتها لطاهر جالساً علي مقعد باحدي الغرفه الباليه وهو محني الرأس التفت لداغر بحده عندما همس بالقرب من اذنها
=جوزك مرمي في الاوضه اللي جنبك هنا….قاعد زي الولايا اللي بقي منهم…
همست شهيره بصوت مرتجف و قد بدأ قلبها يعصف بالخوف بداخلها
=انت هتعمل ايه فينا يا داغر. بالظبط…
لوى شفتيه بقسوه وهو يغمغم
=كل خير متقلقيش…..
ليكمل بسخريه وهو يشير الي يديها التي كانت ترتجف بقوه
=ايدك مالها يا شهيره..بترتعش ليه
اخفضت شهيره عينيها تتطلع بصدمه الي يديها التي كانت ترتجف بقوه …
شحب وجهها حد الموت فور ادراكها ما يحدث معها
=انت…انت…حطتلي دوا….دوا من بتاع الاعصاب مش كده…اللي كنت بحطه لداليدا….
ربت داغر علي خدها بضربات خفيفه وه يجيبها
=مش انا اللي حطتهالك….
صاحت شهيره بانفس لاهثه
=كداب…..كداب..يا داغر مفيش غيرك عملها
قبض بيده علي فكها يعتصره بقوه مما جعلها تصرخ بقوه
=لمي لسانك بدل ما اقسم بالله اقطعهولك……
ليكمل وهو يزيد من قبضته حول فكها
=كلها 5 دقايق بالظبط و هتعرفي مين اللي كان بيحطلك الحبوب دي لاكتر من شهر ونص ومش مره واحده في اليوم يا شهيره زي ما كنت بتخلي كلبتك مروه تعمل في مراتي لا 3 مرات في اليوم الواحد…..
انهارت شهيره جالسه علي الارض بتثقال فور سماعها كلماته تلك شاعره بالغرفه تطبق من حولها ابتعد عنها داغر خارجاً من الغرفه وهو يأمرها بحده
=خاليكي مكانك ومتعمليش صوت علشان تعرفي مين بيحبك اوي كده..و كان بيديكي الحبوب بانتظام كل يوم….
بعد مرور نصف ساعه…
هتفت نورا بحنق بينما تتلفت حولها
=كان لزمته ايه يا داغر تجبنا هنا….المكان وحش اوي…
لتكمل و هي تقترب منه ممسكه بسترة بدلته
=مش ناوي بقي…تحدد ميعاد جوازنا انا نفذت كل اللي عايزه مني و قريب اوي هخلصك من شهيره….
غمغم داغر بصوت مرتفع حتي يصل الي مسمع شهيره القابعه بداخل الغرفه
=حطتيلها الدوا بانتظام زي ما قولتلك….
اومأت نورا قائله بحماس
=بحطهولها في اي حاجه تشربها..مش 3 مرات بس زي ما قولتلي…عايز اخلص بقي و نتجوز بسرعه……
لتكمل سريعاً كما لو كانت قد وجدت حلاً
=طيب ما بدل كل ده…ما تخلي زكي او اي حد من رجالتك يخلص عليها برصاصه واحده…بصراحه انا مبقتش مستحمله و نفسي ابقي معاك النهارده قبل بكرا……..
لكنها ابتلعت باقي جملتها متراجعه الي الخلف بتعثر فور رؤيتها لشهيره تندفع خارجه من احدي الغرف و هي تصيح بغضب
=اها يا زباله يا واطيه….
لتكمل وهي تندفع نحوها و تهجم عليها وهي تصرخ بانفعال و وجهها محتقن بلهيب الغضب
=بقي انتي…انتي اللي تعملي فيا كده…
قبضت شهيره علي شعرها تجذبه بقوه مسدده لها الضربات بيدها لتندلع صراخات نورا المتألمه بينما اخذت تقاومها محاوله الافلات من بين يديها لكن شهيره زادت من قسوة ضرباتها لها.
بينما كان داغر واقفاً يتابع ببرود و تملل صراعهم هذا عدة لحظات قبل ان يلتف و يغادر المكان وهو يهتف بصوت مرتفع حتي يصل الي سمعهم
=استعدوا كلها ساعه…و زكي هيخدكوا للمصحه اللي هتشرفوا فيها باقي عمركوا….
ليكمل وهو يلتفت اليهم
=بس مصحه مش زي المصحه بتاعت نورا لا مصحه من اللي تحت.. تحت السلم اللي هتصبحكوا بالكهربا…و تنيمكوا بالتعذيب باشكاله…مبيدخلهاش الا المرضي اللي بيمثلوا خطر علي المجتمع زي السفاحين اللي انتوا زيهم بالظبط….
تجمدت كل من نورا و شهيره بمكانهم فور سماعهم كلماته تلك….لتندفع نورا تركض خلفه وهي تهتف بذعر و خوف ممسكه بذراعه
=كله الا المصحه يا داغر…انت وعدتني انك هتتجوزني لو خلصتم من شهيره……..
التف اليها داغر يتطلع اليها بازدراء مبعداً بنفور يدها الممسكه بذراعه كما لو كانت شيء ملوث قبل ان يلتف ويغادر المكان بهدوء….
وقفت نورا تتطلع الي اثره وهي فاغرة الفم بصدمه لكنه صرخت منتفضه بمكانها عندماجذبتها شهيره من الخلف هاتفه بغل و هي تلطمها علي وجهها
=شوفتي اللي بعتيني علشانه يا رخيصه يا واطيه ده انا كنت بعتبرك بنتي و عملت كل ده علشانك….و انتي كلبه متستهليش …..
قاطعتها نورا هاتفه بحده
=عملتي ايه علشاني انتي صدقتي نفسك……ولا ايه لا فوقي
صاحت شهيره بصدمه
=بعد ده كله وبتسألي عملت ايه علشانك….
قربت نورا وجهها منها وهي تزمجر بغضب
=انتي معملتيش حاجه علشاني انتي كل اللي عملتيه…عملتيه علشانك انتي…علشان شهيره مش نورا فاهمني….
هتفت شهيره بهستريه وقد فقدت السيطره علي اعصابها
=علشاني…انا ليه لما حاولت اشل داليدا و اجهضها علشان خاطر انتقملك منها لانها اجهضتك كان علشاني…. لما حاولت اقتلها و اقتل داغر علشان اخرجك من المصحه كان علشاني….كل المصايب اللي عملتها فيها وفيه كان علشاني…
هزت نورا رأسها و هي تصرخ بها
=ايوه علشانك…لانك كنت بتغيري من داليدا علشان عندها كل اللي مش عندك ….
لتكمل و هي تلتقط انفاسها بصعوبه متجاهله نيران الغضب التي تتقافز من عينين شقيقتها
=عندها جوز بيحبها و ممكن يضحي بنفسه و ماله كله علشانها عكس طاهر اللي متجوزك علشان فلوسك و كل يوم بيخونك مع واحده شكل…..قدرت تحمل وتخلف الولد اللي بقالك اكتر من 15 سنه بتتمنيه…فكرتك بعجزك و عقدتك…
صرخت شهيره بوحشيه بها و هي تقبض علي شعرها و قد بدأت تفقد اعصابها خاصة و ان كلمات نورا تلك ما كانت الا الحقيقه التي حاولت شهيره تجاهلها كثيراً
=اخرسي…..اخرسي يا زباله
ارجعت نورا رأسها للخلف وهي تهتف بها بقسوه وتحدي
=لا مش هخرس ولا هسكت انتي انانيه طول حياتك بتعامليني كاني الكلبه بتاعتك…….
صاحت شهيره بينما تضرب يدها فوق صدرها كاشاره الي نفسها
=انا كنت بعتبرك بنتي….بنتي عارفه يعني ايه
قاطعتها نورا وعينيها تلتمع بالحقد والغضب
=كدابه انتي كنت بتحاولي تعوضي نقصك فيا بتخططيلي حياتي زي ما انتي عايزه حتي النفس اللي كنت بتنفسه كان من تخططيك…حتي ابني كنت عايزه تخديه مني و تربيه انتي وتلغي دوري في حياته…
لتكمل بفحيح لاذع وهي تقرب وجهها منها
=واقولك علي سر مش داليدا اللي اجهضتني انا اللي اجهضت نفسي…علشان محققلكيش اللي بتتمنيه و اللي عايزاه…وتعيشي طول عمرك ذليله ليا……
همست كلماتها ببطئ قاتل وعينيها تلتمع بالحقد و الكراهيه
=و علشان انا بكرهك يا شهيره…بكرهك حتي اكتر من داليدا اللي حاولت اقطع شرايين ايديها واخبص منها…فاهمه يا شهيره بكرهك…بكرهك….و كان عندي استعداد اموتك فعلاً علشان اتجوز داغر……
لم تشعر شهيره بنفسها الا وهي تندفع نحوها و قد غلت الدماء بعروقها فور سامعها لكلماتها تلك
فلم تشعر بنفسها الا و هي تقبض على عنقها تعتصره بشده صائحه بغضب مما جعل عروق عنقها تنتفض من شدة غضبها
=قولتلك اخرسي…اخرسي….
اعماها غضبها فبدأت تزيد من ضغط يديها حول عنقها حتي شعرت نورا بالهواء ينعدم من حولها ولم تعد تستطع التنفس اخذت تضربها بقبضتها فوق يديها المحيطه بعنقها محاوله جعلها ان تبتعد عنها و افلاتها…..
الا ان شهيره كان قد اعماها غضبها فلم تفلتها الا عندما وقعت نورا علي الارض كجثه هامده بوجه شاحب و شفتين غامقتين…
تراجعت شهيره الي الخلف بتعثر فور رؤيتها لشقيقتها بحالتها تلك رفعت يديها تتطلع اليها بصدمه و هي لا تصدق انها قامت بقتلها بيديها اندفعت نحوها علي الفور جاثيه علي عقبيها بجانبها محاوله افاقتها وهي تصرخ بهستيريه بينما تبكي محاوله افاقتها لكن جسد نورا الهامد لم يستجب لها…لكنها لم تستسلم و اخذت تهز جسدها بقوه لكنها رفعت رأسها بحده تتطلع باعين مغشيه بالدموع نحو الباب عندما سمعت صوت ضحكات ساخره عميقه…
شعرت بالصدمه تهز جسدها عندما رأت طاهر الذي كان قد خرج من الغرفه المجاوره فور سماعه لمشاجرتهم تلك …واقفاً عند الباب منذ البدايه يتابع باعين تلتمع بالشماته ما يحدث بينهم…
كانت ضحكاته تلك بمثابه خناجر تمزق قلب شهيره التي اندفعت نحوه بعد ان التقطت احدي الاعمده الحديديه الغليظه الملقيه علي الارض بجانب جسد شهيره محاوله ضربه بها و هي تسبه بافظع الشتائم
=بتضحك علي ايه يا ابن الكلب…شمتان فيا
اخذت تضربه بالعمود الحديدي علي رأسه بقوه مما جعل الدماء تسيل من رأسه مغرقه وجهه تسبه بافظع الشتائم وهي تصرخ بهتسريه لكن اسرع طاهر بالقبض علي طرف العمود الحديدي جاذباً اياه بقسوه منها دافعاً اياها بقوه في صدرها مما جعلها تتعثر و تسقط علي الارض لم يتيح لها طاهر الفرصه لكي تنهض حيث انهال عليها بذلك العمود ضارباً اياها بقوه ووغضب ضربات قويه متتاليه فوق رأسها وهو يهتف بجنون وهستريه
=انتي السبب..في كل اللي وصلنا له انتي السبب …..
ظل يضربها حتي تناثرت الدماء بارجاء المكان و رغم تأكده من موتها الا انه ظل يضربها بكامل قوته ولم يتوقف حتي دخل رجال داغر الي المكان حتي يصطحبوهم الي المصحه كما امر داغر لكن صعقوا عندما شاهدوا المشهد الدموي الذي كان علي الارض…
اندفع اثنين من الرجال يجذبان طاهر بعيداً محاولين اخذ العصا منه و ابعاده عن شهيره التي كانت ملقيه علي الارض جثه هامده برأس شبه مهشم والدماء تغرق الارض من حولها…
صرخ طاهر محاولاً جعلهم يقوموا بافلاته فقد كان يعلم مصيره جيداً بعد قتله لشهيره فلم يجد امامه الا ان يسحب سلاح احدي لحرس الذي كان معلقاً بجيبه الخلفي رافعاً اياه الي رأسه مطلقاً الرصاص منه لتخترق رأسه و يسقط علي الفور صريعاً بجانب جثه كلاً من شهيره و نورا….
!!!***!!!***!!!
بعد مرور يومين….
دلف داغر الجناح الخاص به هو و داليدا بخطوات متثاقله يشعر بالتعب والارهاق فقد امضي اليومين الماضين يتابع تحقيقات الشرطه في وفاة شهيره و نورا و طاهر شعر بغصه بقلبه فور تذكره لشهيره و نورا فبرغم ما فعلوه به و بزوجته الا انه لم يتمني موتهم…خاصة موتهم بتلك الطريقه البشعه…
فور دخوله الي غرفة النوم رأي داليدا نصف مستلقيه علي الفراش تنظر امامها بشرود غافله عن وجوده تماثاً اسرع بنزع حذائه ثم استلقي بكامل ملابسه فوق جسدها يدفن رأسه بصدرها كما لو كان طفلاً يبحث عن حضن وحنان والدته دافناً بها الامه وحزنه الذي يمزق قلبه
احاطت داليدا جسده محتضنه اياه بقوه تمرر يدها بحنان علي ظهره مدركه مدي الالم و الحزن الذي يشعر بهم…
همست باذنه بصوت منخفض متردد
=داغر…بصلي
دفن رأسه اكثر بصدرها رافضاً الاستجابه لها مما جعلها تمرر يدها بشعره منحنيه هامسه باذنه و قد سيطر قلقها عليه
=اتكلم معايا يا حبيبي…علشان خاطري انا معاك دايماً علشان اسمعك
استجاب لها اخيراً رافعاً رأسه عن صدرها يتطلع اليها باعين ممتلئه بالحزن والالم…همس بصوت اجش متألم
=مكنتش عايز تبقي دي نهايتهم يا داليدا…عارف انهم حاولوا اكتر من مره يأذونا بس غصب عني مش قادر افتكرلهم بعد ما ماتوا غير انهم ولاد عمي اللي اتربيت طول حياتي معاهم شهيره اختي الكبيره و نورا العيله الصغيره اللي كانت بتروح معايا في كل مكان زي ضلي ….
احاطت داليدا وجهه بيديها تربت علي وجنتيه بحنان ولطف وهي تهمس له
=هما اللي كتبوا نهايتهم بايدهم يا داغر غلهم و حقدهم عامهم لحد ما في الاخر موتوا بعض……
ابتعد داغر عنها ليستلقي علي جانبه عندما ادرك ان وزن جسده اصبح ثقيل علي جسدها لكنه اسرع بجذبها بين ذراعيه مره اخري محتضناً اياها بقوه متشبثاً بها كما لو كان خائفاً من فقدها
=انا ماليش غيرك يا داليدا….انا مقدرش اعيش من غيرك …انا ممكن اموت لو حصلك حاجه….علشان خاطري متسمحيش لاي حد يستغلك و يخاليكي نقطه ضعف ليا….
احاطت عنقه بذراعيها و قد ارتجف قلبها داخل صدرها فور سماعها كلماته تلك…
=عمري ما ابقي نقطه ضعف ليك…انا في ظهرك و معاك و يامن ابننا كمان…..
لتكمل ممازحه اياه حتي تخرجه من حالته تلك.
=و ولادنا الخمسه…سته اللي لسه هيجوا…
ارتسمت ابتسامه فوق شفتيه عند سماعه كلماتها تلك قائلاً
=برضو مصره…..
اومأت برأسها وهي تجيبه بثقه بينما عينيها تلتمع بالمرح
=طبعاً…ده انا ناويه اعملك فريق كوره…
اطلق داغر ضحكه اجشه عميقه وهو ينحني يقبل خدها بحنان
=وانا معنديش مانع…المهم ده ميأثرش علي صحتك….
غمغمت بينما تقترب منه تقضم باسنانها خده برفق
=بمناسبة بقي فريق الكوره اللي احنا ناوين نعمله…
همست بالقرب من شفتيه باغراء بينما يديها تحل ازرار قميصه ببطئ
=يامن كمل الاربعين يوم بقاله اكتر من 4 ايام…
ارتسمت ابتسامه مشرقه علي وجهه و قد التمعت عينيه بالحنان قائلاً وهو يهم النهوض لكي يذهب لطفله
=بجد….عقبال ما يكمل 100 سنه حبيب بابا…
اسرعت داليدا بالامساك بذراعه مانعه اياه من النهوض هاتفه باحباط
=داغر…ركز …بقولك اربعين يوم…
ظل داغر يتطلع اليها بعدم فهم عدة لحظات لكن فور ادراكه بما تلمح اليه هتف بسعاده
=بتتكلمي جد…
اومأت برأسها ثم فتحت فمها كي تجيبه لكنه اسرع بالاطباق علي شفتيها بشفتيه يقبلها بحماس و اشتياق…
ظل يقبلها حتي احتجت رئتيهما طلباً للهواء ابتعد عنها موزعاً قبلات فوق وجهها قبل ان يخفض رأسه مره اخري متاولاً في قبله اكثر الحاحاً
عقد ذراعيه من حولها جاذباً اياها نحو جسده الصلب اكثر حتى اصبحت ملاصقه به ش قبل ان يدفن رأسه بعنقها يلثمه بلطف يتخلله الالحاح حتي سقطوا اخيراً في عالمهم الخاص الذي لا يوجد سواهم به….
يتبع…
لقراءة الفصل التاسع والعشرون : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!