Uncategorized

رواية أيرل الفصل الاول 1 بقلم نورهان ناصر

 رواية أيرل الفصل الاول 1 بقلم نورهان ناصر
رواية أيرل الفصل الاول 1 بقلم نورهان ناصر

رواية أيرل الفصل الاول 1 بقلم نورهان ناصر

فتح فمه ببلاهة وجحظت عينيه وهو ينظر لما تراه عينه وهو لا يصدق ، ظلت عينيه تحدق بها بصدمه كبيرة، في حين تعالت أصوات ضحكها وهي تلعب في أصابع قدمه ببراءة ، وهي تزحف مثله تماماً وتضع مقدمة يديها علي أرضية النفق وتثني ركبتيها الصغيرتين للخلف مثله وعندما توقف عن السير وهو يري بصيص النور ، أخذت تداعب قدمه وتضحك ، وكأنها بفعلتها هذه تنبهه علي وجودها و بأنها معه طوال رحلته العافرة 
تحدث هو بصدمه : بنت ! شو عم تعمل هي هون؟ لك كيف ما انتبهت عليها 
في حين كانت الصغيرة ماتزال تلعب في قدمه  ، أما هو فكان لا يزال في صدمته ،كيف هذا هل يعقل من هذه ؟ أخذت هذه التساؤلات تدور علي عقله ،ولكن عبثاً لم يجد أجابه لأي منها ، توقف قليلاً يلتقط أنفاسه وهو يحاول تهدئة نفسه ثم 
خرج من النفق المظلم ببطء وهو يأن ألما شديدا  وجلس بإعياء ، أخذ يدور بعينيه حول المكان ليتبين أين هو تحديدا ،لكن بعد مدة قليله تبين أين هو ، فأين سيكون بلا شك إنه وسط الصحراء جريح ومعه طفله يبدو أنها هربت معه من ذلك الجح*يم عند هذه النقطه و كأنه تذكرها و بأنها مازالت في النفق 
كانت الصغيرة تنظر له وهي تبتسم فقط بينما هو كان يحدق في كل شيء عداها هي كأنه يريد أن يتأكد من وجودها فعلاً وأنه لايتخيل  من شده تعبه و ارهاقه طوال رحلته العاثرة  ، حتي جذبت يده الغارقه بالدماء وأمسكتها،  نظر هو إليها  وهو يحدق بها و مازال علي صدمته  وقد بدت عليه علامات رعب  جلي كانت آثاره واضحه جدا عليه وهو يطالعها باستغراب وخوف من الآتي وهو ينظر نحوها بريبه لكنه لم يتبين شكلها جيدا من شدة الظلمه ، مضت دقائق معدودة استعاد فيها قوته قليلا ليحدث نفسه بزعر:  انا بوسط الصحراء هلأ بس هي الصحراء لمين تابعه ….صمت قليلاً وهو يسعل بشده ومازال كتفه ينزف دما جذبت يده مرة أخرى  تنبهه علي وجودها فأخذ يطالعها بحيرة 
من شدة ارتباكه وخوفه لم يعرف  أنه قد خطت قدمه في أرض مصر الحبيبة وأنه الآن في أراضي حدودها  ولكنه قريب من حدودها وليس بداخلها بعد 
أخرج الفتاة من النفق بصعوبه والتي كانت تبتسم له فقط  رغم تعبه ونزيف كتفه ثم حملها بين يديه وسار بها قليلاً وهو يحرص علي الابتعاد عن النفق خوفاً من أن يكونوا قد تتبعوا آثار دماءه ووصلوا للنفق ، نظر إلي الصغيرة فوجدها ساكنه قد غفت عينها ، أبتسم علي براءتها وأخذ يسير بها بلا هوادة لا يدري أين يذهب فالوقت متأخر جدا  ، ظل يسير بها حتي تعبت قدماه وجثي علي الأرض بعد أن شعر بالدوار يفتك برأسه وزاغت عيناه وأصبحت الرؤية أمامه ضعيفه وغير واضحه ليقع علي الأرض فاقد للوعي من شدة تعبه 
في الصباح 
تململت جفونه وأحس بلمسات خفيفه ناعمه  تسير علي وجهه ،ليفتح عينه سريعاً ليجد الصغيرة تجلس علي صدره وتلاعب خده ببراءة وهي تبتسم وتضحك له 
_ صحيت يا ابني 
رد عليه بتعب وهو يضع يده على رأسه بألم ويشعر بتخدر في كتفه  : آه هو انا فين ! مين أنت؟ 
رد الرجل عليه بابتسامه : انت هنا علي الحدود  التابعه لمصر  يا ولدي شكلك مش من هنا  
بنتك دي هي اللي نبهتني علي وجودك علي فكره الفضل يرجع لربنا الأول وبعدين ليها علشان لولا هي مكنتش خدت بالي منك ! 
فتح عينه بصدمة وهو يقول : بنتي ! لك شو عمتقول يا زلمه أي بنت هي ؟  صمت قليلاً ….. وما هي إلا لحظات ليتذكر تلك الصغيرة أو الطيف كما أسماها  التي هربت معه من ذلك الجح*يم ليبتسم من دون وعي فقد ظن أنه كان يتوهم ليوقظه الرجل علي تلك الحقيقه وهو يشير للتي تتوسط صدره ثم تابع الرجل حديثه 
فقال الرجل : بس أنت كنت بتعمل ايه في الحدود وحالتك كانت حاله في الوقت المتأخر ده يا ابني 
ومعاك بنتك وكمان بتنزف
رد عليه بتعب : ليك اسمعني أنا ماني من هون أنا فلسطيني  ..كح كح .كح … واذا كان قصدك ….كح كح كح … عهي الصغيرة فأنا مابعرفها ولا بعرف كيف اچيت معي ! انا هربت من سجن فلسطين …كح كح …
نظر له الرجل مستغرباً ليقول له بصدمه  :  وقدرت تهرب من هناك ! 
تنهد ثم بدأ يقص عليه حكايته وكيف ذهب إلي سجن فلسطين وكيف هرب منه بصعوبه شديدة
_ أنا اسمي محمد فلسطيني عندي 31 سنه كنت مسافر ورجعت لأن زوجتي كانت راح تولد علي هادا  الشهر بس لما إجيت اكتشفت إنه  زوجتي ….
قاطعه الرجل بحرج : يا ابني ما تعرفش تكلم مصري أنا نص كلامك فهمه بالعافيه 
تنهد محمد بتعب  ثم قال : اي بعرف  …ثم أخذ في استرسال الحديث له …لما رجعت اكتشفت إنهم بعد ما زوجتي ولدت هما اخدوا الطفله ومش عارف ليه ده أنا حتي مشفتش بنتي ولا أمها شافتها أنا مسكتش وحاولت اتكلم معاهم علشان أفهم هما اخدوا بنتنا ليه وهي حتي لسه مكملتش يومين طلبت إني عايز اشوف الجنرال الإسرا*ئي*لي وأروح المساد …..صمت وهو يسعل بشده ….كح كح كح ….ثم تابع حديثه بتعب ……بس  رفضوا ومسمحوليش أشوفه واقوله علي مشكلتي وليه اخدوا بنتي من حضن امها ….بس انا  مسكتش روحت علي بيتنا وأخذت مجموعه من جيرانه في الحي وروحت علي بيت الرئيس نفسه وزعقت بعلو صوتي إني عايز بنتي كنت واقف علي باب القصر من بره والحرس في كل مكان مسمحولناش ندخل ولما الوضع اتأذم  مسكنا في الحرس و حصلت خناقه كبيرة و بعد كده حصل الطبيعي والموقع يعني .. اخدونا علي السجن وهناك ….صمت يلتقط أنفاسه ….ثم تابع ….بلهجته الأم … ضليت أسبوع وأنا عم شوف الويل …صمت قليلاً وخفتت نبرة صوته ليبكي بعنف وجسده كله يهتز ، ففزعت الصغيرة و 
نزلت  من علي صدره واقتربت منه أكثر ثم أخذت تمسح بيدها الصغيرة دموعه وهي تبتسم له 
تحدث الرجل بحزن : طيب ارتاح دلوقت منهم لله يابني حسبي الله ونعم الوكيل فيهم 
أنهي حديثه وكاد يقترب منه ليأخذ الصغيرة حتي يدعه  يرتاح قليلاً بعد تلك الرحله الصعبه   إلا أنها تمسكت به بقوه لا تريد الإبتعاد 
محمد بحزن بعد أن هدأ قليلاً: ليك اسمعني أنا بدي هسه أروح أشوف زوجتي ما فيني أتركها هيك لازم رجع بنتي لازم أفهم شو صار ؟
الرجل وهو حزين علي حاله: ازاي بس يا ابني هتروح فين وانت بالوضع ده استني أما جرحك يتعافي وبعدين انت طلعت من هناك بالعافيه هترجع تاني 
استهدي بالله بس 
محمد بحزن: ما فيني بدي اعرف شو صار لبنتي لك أنا ماعم أفهم شو بدهم من طفله صغيرة ؟ وليش حتي ياخدوا بنتي أنا ليش ها ؟!
الرجل : اهدي استغفر ربك و إن شاء الله خير … صمت قليلاً ثم تابع وهو يوجه نظره نحو الفتاة الصغيره …وانتي يا شاطره أسمك إيه …
رفعت رأسها ونظرت نحوه ثم ابتسمت ولم تتحدث 
حدق بها الرجل بذهول ثم وجه حديثه إلي محمد : هي مبتكلمش ليه ؟
محمد بحزن: ما بعرف من وقت للي شفتها ماحكت ولا كلمه بس بضلها تتبسم هيك  …شو أسمك انت عفوا منك نسيت اتشكرك عمعروفك فيَه !
تحدث الرجل مبتسماً: لا شكر على واجب المفروض تشكر الملاك دي  ….صمت قليلاً وهو يتذكر ما حدث أمس عندما كان يتمشي كالمعتاد قرب درجة الفجر ، و يكأنه يتمشي للمسجد ثم يختار بقعه في الأرض فيصلي فيها ويجلس يرتل القرآن  عندما استمع لصوت يبكي بحرقه أقترب من مصدر الصوت بتوجس، وهو يخطو خطواته بحذر شديد عندما رآه رجلاً مسطحا علي الأرض علي وجهه واسفله بقعه من الدماء ، وهناك صوت يبكي بحرقه صادر من تحته ،  علي الفور أقترب الرجل منه ورفع وجهه ليفزع من هيئته المزرية وقلبه علي ظهره، ليري فتاة صغيرة تبكي، وتشهق بعنف صدم  بشده مما يراه فأخذ الفتاة الصغيره وحملها لتأن بصمت ثم تنظر نحو محمد وتعاود البكاء ليتنبه الرجل، ويفيق من صدمته، وينظر إلي الممدد أرضاً، وهو ينزف بغزارة وجسده مملوء بالدماء والجروح  ، ليضعها أرضا ثم يقترب من الرجل ويضع يده علي رقبته يتحسس نبضه ،فتنهد بارتياح عندما علم أنه ما زال علي قيد الحياة، ليقول مهدأ للطفله الباكيه : اهدي يا حبيبتي بابا كويس متخافيش 
ثم شرع يحمله علي ظهره والصغيرة تسير خلفه حتي وصل به إلي كوخ صغير يجلس به وأخذ يضمد جراحه واخاط له الجرح الموجود في كتفه والذي ساعده هو أنه كان فاقد الوعي فلم يشعر بشيء 
فاق من شروده علي صوت محمد يحثه أن يكمل ويعرف عن نفسه  
الرجل بابتسامه :  اسمي عبد الله يا ابني من سوهاج اصلي صعيدي لو تعرف يعني مناطق هنا 
محمد : اعذرني ما بعرف مناطق كتير هون أنت قلتلي أننا هلأ بمصر 
عبد الله: لأ احنا علي الحدود وفيه مكان كده بعيد عن عيون العساكر والتفتيش هنعدي منه درجة الضهر زي نفق كده أنا حافظه كويس 
محمد بحزن: ما بدي أنا راح ارجع!
عبد الله مستغرباً: طب والبنت اللي معاك دي !
محمد بحزن: فيني أطلب منك طلب !
عبد الله: أيوة طبعاً قول يابني !
محمد بحزن: فيك تحتفظ فيها راح جيب زوجتي ونيجي علي هون راح اتبناها لحد ما رجع بنتي ما تقلق 
هي صارت شي غالي عليا كفاية بسمتها الجميله 
عبد الله بخوف : بس يا بني ممكن لا قدر الله تروح ومتعاودش تاني أو يمسكوك المرة دي
محمد بحزن: أتركها علي الله اذا هي إرادة الله ما فينا نعترض ! 
عبد الله بتضرع: ونعم بالله هروح اجهزلك فطار وأنت نام دلوقت 
محمد بتعب شديد: راح عذبك معي تسلم 
عبدالله بعتب: ولا عذاب ولا حاجه 
ذهب عبدالله يعد له الفطور بينما محمد جلس نصف جلسه لتقترب الصغيرة منه وتبتسم له ، فيبتسم بدوره لها 
محمد بتنهيده وهو يتأوه بألم : شو أسمك؟
نظرت له وابتسمت ثم حاولت الكلام ولكن لم يصدر منها أي صوت وكأنها تتحدث بخفوت فكان فمها يتحرك صعودا ونزولا ولكن محمد لم يفهم شيء منها 
محمد باستغراب : مافيكي تحكي يعني ! 
ابتسمت له ثم إقتربت وجلست علي صدره وهي تلعب بوجهه وتضحك 
تحدث محمد بألم: آه مافيكي تجلسي غير عصدري عمتوجعيني ! 
نظرت نحوه بعبوس وقوست فمها وهي علي وشك البكاء ، رآه محمد شكل فمها المقوس والذي يدل علي انها حزنت من كلامه ، ليضحك بتعب شديد ثم يقول لها: خلص عراحتك ! 
بعد كلمته تلك وجدها تبتسم وتضحك له ، أمعن هو النظر إليها فكانت فائقة الجمال لا أبالغ إن قلت هذا فهي ذات شعر أصفر لامع به خصول بيضاء شعرها مزيجاً من اللونين ، وتكثر به الخصول البيضاء 
ذات بشرة بيضاء ناضرة ليس بها شيء صافية كالحليب وعيون زرقاء كـ زرقة البحر ووجه يشع حيوية وبراءة بابتسامتها الجميلة 
محمد بذهول وهو منبهر بشكلها : سبحان من سواكي ! 
بعد مرور نصف ساعة دخل عبد الله وهو يحمل بيده صنية صغيرة عليها بعض قطع الطعام 
عبد الله بحرج : انا اسف يا بني معنديش غيرهم أنا أصلا كنت هرجع البلد تاني علي بكره بالكتير 
محمد : كتر خيرك عذبتك معي  
عبد الله بنفي : متقولش كدة انتوا نورتوني والله 
محمد بفضول : بس ليك انت شو بتعمل هون علي الحدود يعني ناعم أفهم زلمه ( رجل )  بعمرك شو عم يسوي هون لحاله 
عبد الله بشرود : بهرب من الدنيا كلها واجي علي هنا بحب اختلي بنفسي واقعد هنا بعيد عن الوش بتاع الدنيا والمشاكل بجي هنا علي طول اجيب معايا أكل يكفيني حسب المدة اللي هقعدها ومصحفي وسجادة الصلاة بتاعتي واقعد اتعبد هنا في مكان كدة بدخل منه وبرجع تاني زي ما قولتلك مدخل كده بدخل واطلع منه 
محمد بابتسامه : خيرا فعلت ! 
ثم شرعوا في تناول الفطور وكانت الصغيرة تمد يدها بالطعام نحو محمد بينما هي رفضت الأكل ولم تأكل مهما فعلوا ورغم كل محاولاتهم فكانت تطبق فمها بقوه ولا تفتحه وتعقد ما بين حاجبيها وهي تهز رأسها بنفور  تحت استغرابهم مما يحدث 
عبد الله باستغراب : هي مش راضية تاكل ليه الاكل معجبهاش ؟ 
محمد باستغراب وهو ينظر إليها: ما بعرف وهي داقيته حتي تعرف إنه ما راح يعجبها 
عبد الله: علي كلا أنا قررت أرجع النهاردة وهاخدك معايا ونروح البلد عندي هما يومين وه …..
محمد بنفي قاطعه  : راح ارجع لبلدي ما إلي مطرح غيرها حتي اطمن علي زوجتي واهلي واعرف شو صار لبنتي ! 
عبد الله بقله حيله : يعني مُـصِر علي رأيك بردو  
محمد بحزن: اي مافيني قدر وضعي مافيني اتخلي عنهم زوجتي أكيد عم تموت من غيري 
عبد الله: طيب يا بني أنا هاخد البنت معايا سوهاج وهستني إنك ترجع بإذن الله 
محمد بحزن: إن شاء الله 
كانت الصغيرة توجه نظرها نحوهم تارة لمحمد و تارة لعبد الله ، ثم إقتربت من محمد وتمسكت بيده بقوه وهي تنظر إليه وكأنها قد فهمت ما يتحدثون عنه وأن محمد سيتركها
عبد الله: يظهر إنها متعلقه فيك أوي يا محمد طب انت مشفتهاش قبل كده 
محمد وهو يهز رأسه بنفي : لأ ماشفتها قبل هي المره !
عبد الله: خير أن شاء الله !
محمد : طيب أنا هسافر علي بليل خد البنت وامشي 
عبد الله بحزن: طيب تعالي معنا البلد أقعد بس لحد أما تتعافي وأنا بنفسي هجيبك هنا تاني يلا بس 
محمد بحزن: كتر خيرك يا راجل يا طيب مو هيك بتحكوا بالمصري 
عبد الله بحزن: أيوة يا ابني بس …
محمد وهو يبتسم : متزعلش مني لازم أرجع الفلسطينيين عمرهم ما كانوا جبناء ابدا وانا فلسطيني  ودمي فلسطيني من صلب راجل فلسطيني وروحي فدا للقدس  ومش أنا اللي اتخلي عن أهلي والله وحده بيعلم شو عم يساوا فيهم هلأ! 
عبد الله بتفهم: عندك حق ! 
مضت ساعتان قضاهم محمد برفقة الفتاة الصغيره يلاعبها ويضحكان سويا وهو يحاول أن يعرف إسمها 
محمد بضحك : طيب راح اقلك إسم وإذا كان هو بتهزي رأسك اتفقنا 
ابتسمت له وهزت رأسها وكأنها تفهم ما يقول 
محمد : فاطمه 
عقدت حاجبيها وقوست فمها  
محمد بضحك : طيب طيب خلص لا تزعلي ! 
قال لها محمد  اسما آخر : أميرة 
نهضت عن جلستها وقوست فمها بحزن ثم كادت تذهب فأمسك محمد بيدها الصغيرة فوقفت ونظرت إليه وعيونها اغرورقت بالدموع 
محمد بقلق : لا تبكي خلاص ماراح أحكي بس لا تبكي 
مسحت دموعها بظهر يدها ثم عادت تبتسم له وحاولت أن تنطق وتقول اسمها كان محمد يحدق بها بتركيز حتي يتبين منها الحروف فكانت ترفع شفتها العليا لاعلي ثم تهبط بها للاسفل قليلا ثم توقفت 
محمد بتركيز : اسمك بيبدا بحرف الالف راح اقلك هلأ أسماء بحرف الألف وانتي تقليلي إذا كان هو 
محمد : أسماء 
هزت راسها بنفي ، فعاد محمد يقول لها عدة أسماء أخري وكانت أيضاً تهز رأسها بنفي
ثم حاولت أن تتحدث مرة أخرى ركز محمد هذه المره  وهو ينظر بتركيز لفمها وبدأ يقلد حركه شفاهها صعودا ونزولا بتركيز شديد
ثم قال بفرحه : أيرل مو هيك ؟ 
ابتسمت له وعانقته بقوه 
محمد بابتسامه متألمه : أيرل ! 
يتبع…
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!