Uncategorized

رواية أيرل الفصل الثاني 2 بقلم نورهان ناصر

 رواية أيرل الفصل الثاني 2 بقلم نورهان ناصر
رواية أيرل الفصل الثاني 2 بقلم نورهان ناصر

رواية أيرل الفصل الثاني 2 بقلم نورهان ناصر

محمد بابتسامه متألمه: أيرل ! 
كانت أيرل تعانقه بقوه بينما هو كان يتأوه بألم فابتعدت عنه وهي تنظر له بقلق ، تبسم محمد بوجهها حتي يزيل علامات الخوف التي اعترت ملامحها ليحدثها بصوته الهادئ 
محمد : أسمك غريب شو معناه ؟ 
أمالت أيرل رأسها جهة اليمين وهي تنظر له وتهز رأسها بعدم فهم 
محمد بحزن : ماعم تفهمي عليا مو هيك آسف حبيبتي ….
يظن محمد بأنها خرساء وبالطبع الأخرس لا يسمع فشعر بالحزن لأجلها 
محمد وهو يعدل من وضعية جلوسه أشار إليها أن تقترب منه ، فامتثلت له لتتسع ابتسامتها ثم تقترب منه وتجلس علي قدمه وهي تمسك بوجهه وتضحك
محمد بابتسامه: ليش عم تضحكي ؟ شو بو وشي عمبيضحكك!! 
أيرل ابتسمت له ثم وضعت رأسها علي صدره وغفت عينها 
محمد في نفسه : شو قصتك يا تري بنت مين إنتي …و كيف وصلتي علي هاظا النفق ؟ يبدو وراكي سر كبير. أيرل ..
في تلك الأثناء دخل عبدالله الغرفه ليفيق محمد من شروده وينظر له 
عبد الله بحزن : لسه علي رأيك بردو 
محمد وهو يبتسم له : مافيني إلتلك مابقدر أنا مافيني اتنفس بره تراب فلسطين هاظا أرضي م إليِّ نفس بره ترابها 
عبد الله بفخر : أنت صح ربنا ينصركم عليهم روح يابني رجع بنتك ربنا معاك 
محمد بابتسامه: تسلم يا راجل يا طيب 
أنهي كلمته وهو ينظر إلي الغافية تتوسط صدره وهي تنام بعمق وشعرها ينسدل علي وجهها ليعطي لها مظهراً ملائكيا 
عبد الله بحزن: هتزعل اوي لما تصحي ومتلاقكش
محمد بابتسامه: صعب اخدها معايا بتعرف القصه مو سهله بنوب مافيني خاطر بحياتها بس بوعدك أرجع اخدها منك أنا أصلا لهلأ ما عم صدق إنها اچت معي من هونيك وازاي قدرت تتحمل كل هالمسافه 
عبد الله بحيره: قصه ولا في الخيال معرفتش إسمها 
هي مش بتتكلم صح …أنهي كلمته وهو يحني رأسه بحزن 
( ملحوظه صغيرة محمد بيحب لهجته الأم جدا عشان كدة بيخلط كلامه مع اي لغه تانيه ) 
محمد بابتسامه وهو ينظر إليها بهدوء: أي معاك حق قصتها غريبه كتير  بس مو مهم المهم إنها قدرت تهرب من هاظا الجح*يم بس المتاكد منه إنه راح ترجع لبلدها أكيد بشي يوم لانه متل ما بتعرف نحنا مافينا نتنفس بر أرضنا
عبد الله ببسمه: عندك حق يا بني 
نهض محمد بهدوء حتي لا يوقظها ثم حملها علي ذراعيه واتجه بها إلي الفراش الصغير المتواجد بالغرفه ووضعها عليه ثم أنحني وقبل أعلي رأسها وهمس بأذنها : راح أرجع لاخدك لازم ترجعي لبلدك 
عبد الله: يلا يا محمد مفيش وقت دي درجة ضهر والعساكر عنيهم بتغفل في الدرجة دي مش هياخدوا بالهم يلا يا ولدي قدامك رحله طويله 
محمد بابتسامه: يلا يا راجل يا طيب مش هوصيك عليها خلي بالك منها وحاول تخليها تآكل شي أكله ماتتركها هيك 
عبد الله: في عنيا يا ابني 
محمد بابتسامه: أنا عايز رقم علشان أتواصل معاك 
عبد الله: عامل حسابي يا ولدي رقمي أهو أتصل وابقي طمني عليك وخلي بالك من نفسك 
محمد بابتسامه: لا تقلق أتركها علي الله يلا سلام عليكم
عبد الله بحزن: وعليكم السلام أنا جهزتلك الشنطه دي فيها بعض الحجات اللي هتحتاجها في رحلتك …صمت قليلاً ليتابع …. مش كنت استنيت لليل أحسن 
محمد بابتسامه: أنا راح ضلني هون  لادان المغرب راح صلي وبعدها بمشي أنت هلأ راح تاخد أيرل وتمشي عبلدك ! 
عبد الله بحزن: اللي تشوفه ! 
أقترب محمد منه ووضع يده على كتفه ثم ابتسم وقال: أيرل أمانه عندك ! 
عبد الله بتعجب: أريال مين ؟
ضحك محمد بخفوت ثم قال وهو يشير إلى الصغيرة : هاظي أيرل يا راجل يا طيب! 
عبد الله بتعجب: أنت إللي سميتها كدة مفيش إسم غيره يا ابني يطلع ايه اريال ده عاد 
محمد بابتسامه: لا تزعلها والله هادا إسمها بتزعل كتير إذا ما ناديتها باسمها 
عبد الله بتعجب : اريال اريال ولا تزعل بس حدانا في البلد مش هيفهموا الاسم وهيقولوا زي ما قولت أنا كدة 
محمد بابتسامه وهو يربت علي كتفه: لا تزعلها امانه ولو ما راح عذبك شوفلها شي دكتور عندكم يشوف ليش ما عم تحكي ؟ 
عبد الله: متقلقش !  بس أنت عرفت إسمها كيف وهي ما بتتكلمش شكلها خرسه يابني و …
محمد بابتسامه قاطعه وهو يهز رأسه بنفي:  مش خرسه حاولت تكلمني بس صوتها ما طلع 
عبد الله: تمام هاجبلها دكتور متقلقش 
محمد بابتسامه: طيب يلا خودها وامشوا وأنا هستني هنا للمغرب 
عبد الله : طيب 
ثم أتجه إلي الفراش وحمل أيرل علي كتفه بهدوء ثم ودع محمد متمنياً له أن يصل سالما وينقذ أبنته داعياً الله أن يوفقه في رحلته ثم غادر الكوخ وهو يغطي أيرل بغطاء أسود كبير يلفه علي ظهرها حتي رأسها ثم أخذ يسير بها في وسط الصحراء وكان محمد يتابعهم 
حتي اختفوا عن ناظريه ليتنهد ويجلس علي الأريكة وفي يده رقم عبد الله الذي أعطاه له 
بينما خارجاً كان عبد الله يسير بهدوء حتي أقترب من  سياج الاسلاك الشائكة ( علامات الحدود المصرية) 
أنزل أيرل من علي كتفه وسطحها أرضاً ثم تلفت يميناً و يسارا حتي لا يراه أحد من عساكر الحدود ثم فتح باب صغير كان مغطي برمال الصحراء وعليه بعض الخردوات نزل بضع درجات صغيرة ثم جذب أيرل وحملها علي كتفه حتي اختفا عن الأنظار فسحب عبد الله الباب وغطا به المدخل ….
في فلسطين ( لست منك ولكني اتمني ذلك وبشده ♥️????) 
كانت تتسطح علي فراشها بتعب عيونها حمراء من شدة بكائها مسلطه صوب سقف الغرفه تجلس بجانبها علي الأريكة حماتها وبيدها مصحف صغير تقرأ فيه وتتساقط دموعها حزنا
الطاف بحزن : ترف بنتي سمعاني حبيبتي
كانت ترف لا تزال تسلط نظرها صوب سقف الغرفه
عادت الطاف تناديها مرة أخرى علها تتنبه لها فهي علي وضعها هذا منذ أن اختفي محمد …ولكن مهلا هما يعلمون أين هو … فأين سيكون بلا شك مؤكد قد زجوا به في السجن أولئك الملا عـ * ين 
ترف بدموع قد أطلقت لها العنان لتنزل دموعها بقهر وهي تضع يدها علي بطنها وتضغط عليها بيدها وتقول بصوت يقطع القلوب بنبرتها الحزينه وحرقه قلبها علي ابنتها التي حملتها تسعة أشهر في رحمها ولم ترها حتي وعلي زوجها الذي عاد من سفره واختفي هو الآخر 
الطاف بحزن: هدي بنتي محمد راح يرجع ما تقلقي ! 
ترف بدموع: لا تكذبي عليا ما راح يرجع خلص ياللي بيروح عندهم ما بيرجع يا أما ما بيرجع ااااااااااااه يا وجع قلبي
الطاف بحزن: راح يرجع بكره بتشوفي راح يرجع ومعه حفيدتي 
ترف بدموع: تسع شهور وأنا عم أحمل فيها هون يا أمي هون ببطني وبالاخير ماشوفها مو ظلم هاظا مو ظلم مانو عدل يا امي هسه بدي بنتي هلأ 
الطاف بحزن: راح يرجعوا محمد راح يرجعها ما تقلقي 
ترف بدموع: يا رب رحمتك ! 
بمكان آخر  * المس*اد 
دلف إلي الغرفه وعينيه تدق شرارا يحرق الاخضر واليابس ليهتف بقسوه 
وهو يوجه كلامه عن المسؤولين عما حدث أمس في السجن 
_ ما هذا التسيب ؟ كيف سمحت لهم بالغياب عن ناظريك ؟ 
رد أحد الحراس  وهو يميل رأسه للأرض بخزي: سيدي نعتذر علي ما حدث …
صرخ به وهو يمسك وجهه يضغط عليه بين يده ليتابع كلامه بأنفاس حارقه كر*يهه: تعتذر ..لا يهمني اعتذارك ما يهمني أن ما حدث أمس لا يتكرر افهمت خطأ اخر وسوف اعاقبك وانت تعلم عقابي جيداً 
أنهي كلمته ثم ترك وجهه ليتنفس الآخر أخيراً ويقول كي يحاول أن يمتص غضبه : اخر مره سيدي لن أكررها ثم إنني قد قضيت عليهم جميعاً لم يبقي أحد منهم علي قيد الحياة لا تقلق سيدي 
أبتسم له بخبث ثم قال له: انصرف هيا الآن اذهب وتابع شؤونك هيا 
ادي تحيته ثم غادر وهو يزفر بارتياح أنه أكتفي بتعنيفه فقط ولم يعاقبه 
في سوهاج
كان عبد الله قد وصل إلي منزله برفقه أيرل تحت تعجب جميع أهل منزله 
فاستيقظت أيرل وهي تطلع حولها باستغراب وتعقد ما بين حاجبيها وهي تجول بيعينيها في المكان تبحث عن محمد بين كل تلك الوجوه التي تحدق بها 
عبد الله بهدوء : ابعدوا عنها كدة هتخوفوها عاد 
تحدثت زوجته بريبه: مين دي يا عيد الله معجول اتجوزت عليا يا راجل بعد السنيين دي كلياتها 
عبد الله بتهكم: يا وليه إنتي جري لعجلك حاجه دي قد احفادك 
تحدث ولده الكبير مروان : أمال مين دي يا بابا 
عبد الله: دي هقولكم بعدين ابعدوا كدة بقا هتخوفوها اعوذ بالله
منال بضحك : عنده حق 
مروان وهو يضربها علي مؤخرة رأسها: يا شيخه اتنيلي ! 
منال بضيق : بتخبطني يا مروان طيب 
مروان بضيق : هتعملي إيه يعني 
عبد الله مقاطعا: بااااس انت وهي يلا يا مروان خد مراتك وروحوا كملوا خناقه فوق 
تحدثت زوجته وهي تضع يدها على خدها: اخرتها يا واد عمي تتجوز عليا 
عبد الله بضحك : إنتي مصره بجا أنا فيا حيل يا وليه روحي روحي اعملي أكله حلوه بس ل ار…ي ..اه ايريل 
انفجرت زوجته في الضحك ???? ثم تمالكت نفسها قليلاً لتقول ..نعم بتقول ايه …
عبد الله بحزن: بس بقا روحي يلا شوفي أنا قولتلك إيه واعمليه وبعدين يا ذكيه أنا هجيب الحلويات دي منين شايفه البت كيف الچمررر 
زوجته وهي تطالع أيرل بتفحص : تصدق عندك حق يا واد عمي هي اجنبيه عاد جااايه من تركيا صح انا شكيت بردك أنت بتغفلنا وتروح تركيا 
عبد الله وهو يهز رأسه بياس منها أتجه إلي أيرل التي التمعت عينيها بالدموع وهي تترتعش: متخافيش حبيبتي عمو محمد هييجي ياخدك 
عندما سمعت أيرل إسم محمد هدأت وابتسمت له ثم رفعت يدها إليه بمعني احملني 
أبتسم عبد الله علي تغير مزاجها بلحظه ولكنه ادرك  السبب وهو تلفظه بإسم محمد ، ثم حملها وصعد بها إلي غرفة صغيرة تخص حفيدته سما ابنت مروان والتي تقارب أيرل في عمرها ثم  اجلسها علي السرير وقال : شوية وجايلك العبي بالحجات دي    ….ثم أشار لها علي بعض الدمي  الخاصه بحفيدته 
نزل عبد الله واغلق الباب خلفه وخرج فوجد جميع أفراد أسرته يحدقون بالغرفه التي خرج منها ، فتنهد ثم قال لهم أن ينزلوا للاسفل وهو سوف يشبع فضولهم ويجيب عن تساؤلاتهم 
عبد الله بتهنيدة: اسمعوني البنت اللي فوق دي من فلسطين عايزكم تحطوها  فوق كفوف الراحه فاهمين هي عندها مشكله مش بتتكلم  …..قاطعه مروان وهو يقول : هي فلسطينيه بجد 
عبد الله: أيوة يا ابني انا. …..
منال باستغراب : ولقيتها فين دي ولا نزلت من السما ولا اي انا مش فاهمه حاجه
عبد الله بضيق : ادوني فرصه أتكلم طيب 
صمت الجميع ليكمل ….ثم بدأ يقص عليهم ما حدث معه 
زوجته بفرحه : دي في عنينا كلنا كفايه أنها من فلسطين 
مروان بابتسامه : متقلقش يا بابا هنشيلها في عنينا بس إسمها مش غريب شوي يعني 
عبد الله: عارف بس محمد قالي بتزعل لو مندهنلهاش باسمها 
منال بتأثر: قصتها ولا في الخيال ازاي بنت زي دي دي اصغر من سما بنتي وقدرت تهرب وتيجي علي هنا 
عبد الله: اهو اللي حصل هي قاعده فوق في اوضة سما هروح اجبلها الدكتور علشان نشوف مش بتتكلم ليه ؟ ومحدش منكم يحاول يدايقها فاهمين وخصوصا بنتك يا منال 
منال بضحك: طيب طيب فهمت ! 
في فلسطين تحديدا قصر رئيس إس*را*ئيل
كانت تجوب الغرفه ذهابا و إيابا ثم صرخت بقوه 
راااااااااشيل أين انتي أيتها البلهاء 
أتت المدعوة راشيل علي صراخ سيادتها  وهي تعلم بأن نهايتها قد حلت 
راشيل بزعر وهي تتنفس بصوت مرتفع: نعم سيدتي 
الونا بسخط : أين أيرل أيتها الخرقاء 
راشيل بتوتر : أيرل …
يتبع…
لقراءة الفصل الثالث : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد