Uncategorized

رواية أيرل الفصل الخامس 5 بقلم نورهان ناصر

 رواية أيرل الفصل الخامس 5 بقلم نورهان ناصر

رواية أيرل الفصل الخامس 5 بقلم نورهان ناصر

رواية أيرل الفصل الخامس 5 بقلم نورهان ناصر

( ذكريات مؤلمه ????????) 
تطلعت راشيل إلي ما ترسم أيرل باستغراب شديد ، في حين رفعت أيرل رأسها وابتسمت بتوتر  ثم تحدثت بهدوء 
أيرل بابتسامه تخفي ورائها توترها : راشيل هذه أنت؟ 
لم ترد راشيل عليها بل بقي نظرها مصوب تجاه الرسمه التي تحاول أيرل إخفائها وراء ظهرها  وهي مازالت تنظر لها بصدمه ، فعادت أيرل تناديها مرة أخرى بتوتر 
أيرل بابتسامه متوتره : راشيل ماذا بك؟ لمِـا انت صامته هكذا؟ 
راشيل بصدمة وهي لا تزال تنظر إلي الرسمة تحدثت بذهول : أيرل مـن هذه ؟ 
أجابتها أيرل بتوتر  وهي تعقد ما بين حاجبيها ثم هزت رأسها بعدم فهم : من تقصدين لا يوجد أحد هنا غيرنا ؟ 
راشيل بضيق : أيرل لقد رأيتك هيا اخرجيها من وراء ظهرك فقد شاهدتها ! 
أيرل بتوتر : حسنا راشيل ولكن لا تغضبي ! 
رغم توتر الجو لم تقدر أيرل علي إخفاء ابتسامتها وهي تنظر إلي الرسمة بسعاده : هذه صديقتي الجديدة ! 
راشيل وهي تقترب منها ثم أمسكت الرسمة بيدها وهي تدقق النظر لمحتواها بشفاه منفرجة من شدة الصدمه  : من أين لك هذه الصديقه تحدثي ! وما هذا الذي رسمته ؟! 
أيرل باستغراب : إنها هنا معنا في القصر راشيل ….صمتت قليلاً ثم سحبت يدها من يد راشيل وأمسكت بالرسمه وهي تضمها لصدرها بحب وأشارت إلي جدار غرفتها وتحدثت : إنها هنا خلف تلك الجدار أنا اسمع صوتها كل يوم تبكي ! 
راشيل بصدمه : إن علمت والدتك ستعاقبين أتعلمين ذلك ؟ 
أيرل وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها بغضب : هي تبكي الآن بسببنا نحن لما هي موجودة هنا أخبريني ! 
راشيل بتوتر : اخفضي صوتك إن كنتي لا تريدي أن يصيب صديقتك أي اذي فاصمتي واخبريني كل شيء 
أيرل بضيق: لن تخبري أمي صحيح ! 
راشيل بضيق: لنفهم الأمر أولا ثم نتحدث في هذا الأمر لاحقاً تعلمين أنه لا يجب تخبءة اي شيء عن والدتك! 
أيرل بتنهيده: أعلم راشيل ولكن هي …
راشيل بمقاطعة : الآن أخبريني لما رسمتي تلك الرسمه ! وأيضاً كيف تحدثتي معها ! 
أيرل بابتسامه متوتره: أنا أعرفها منذ 6 أشهر عندما اكتشفت مكانها هنا ولقد كانت تتحدثي العبرية بطلاقه لقد ادهشتني بالفعل ……و 
راشيل وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها: و ماذا هيا أكملي! 
أيرل بتوتر : لقد علمتني بعض الكلمات الفلسطينية ! 
راشيل بضيق : ها وماذا أيضاً؟ 
أيرل ابتسمت ثم تحدثت بهدوء : أنا أراها كل يوم بعد ما ينام الجميع ! 
راشيل بضيق : وماذا عن تلك الرسمه ها أخبريني ماذا قالت لك عنا لماذا رسمتها؟ 
أيرل بابتسامه: لأنني أخبرتها أنني ساساعدها لتخرج من هنا وتحرر بلادها  أيضاً
فرسمت هذه الرسمه وكنت ساعطيها لها  الليلة ولكن  لقد كشفت أمري ! 
أخذت راشيل الرسمة منها وهي تنظر لها بعدم تصديق 
محتوي الرسمه ( كانت أيرل تمسك بيد صديقتها و في المنتصف يوجد علم فلسطين ( حبيبتي❤️????????) يقومن برفعه سويا وابتسامه لطيفة تعتلي محياهم وخلفهم الكثير من العساكر الإسرا*ئي*لية ملقون أرضاً ) 
بعد وقت كانت راشيل تنظر فيه الي ما رسمته أيرل تحدثت بهدوء  : هذا خطأ أيرل لايمكن أن نضع يدنا في يد أعداؤنا!  يجب أن تمزقي تلك الرسمه هذا خطأ كبير لايضع الإسرا*ئي*لي يده مع مغتصبه مطلقاً!  …صمتت راشيل بعد أن استوعبت ما تفوهت به لتضع يدها على فمها بصدمه
أما أيرل فعقدت حاجبيها باستغراب : مغتصبها ماذا  هذا يعني أنها تقول الصدق أليس كذلك راشيل ؟ 
راشيل بتوتر : لقد اربكتني أقصد أننا الآن المسيطرو ن هنا ونحن أصحاب الكلمه ..تفهمينني ..أقصد أننا ..
أيرل بمقاطعة: كفي راشيل أنت قولت الصواب دعك من هذا الحديث الآن ! 
راشيل بضيق: لن تري تلك الفتاة مره اخرى ولن تساعديها في أي شيء 
أيرل بغضب : ولكنني سأساعدها   هي أخبرتني أن هذه ليست بلدي وأنها بلدهم هم وانا بلدي ليست هنا لما ناخذ شيء ليس ملكنا أنا لا أفهم! كم أنك قلت توا أننا مغتصبون لأرضهم صحيح ؟ 
_ أيرل أيرل ايه روحتي فين ؟ 
ناداها أحمد لتعود من شرودها  ، ففتحت عينيها بتوتر وهي ترتجف ، رآه أحمد علامات الزعر علي وجهها ليقول لها بقلق : مالك في إيه خايفه من إيه؟ 
بكت أيرل بشده ثم اتجهت له أكثر وعانقته وهي تبكي بقوه ، انتاب أحمد القلق ناحيتها أكثر ، إلا أنه تنهد ثم وضع يده على ظهرها بحنان ثم حدث نفسه : اكيد بتعيط علشان عايزه والدتها واخواتها 
في فلسطين 
كان يقف أمام حفرة صغيرة قد قام بحفرها وعينيه مغمورتان بالدموع لا يري أمامه ، أنتهي من الحفر ثم لف الصغيرة بعلم فلسطين الذي لا يخرجه من جاكيته ووضعه عليها ،تتساقط دموعه بشده جف حلقه من كثرة البكاء ، إلا أنه فاق لنفسه واعتدل ثم وضعها في الحفرة بأيدي ترتعش وهو يلقي عليها بالتراب حتي أنتهي من دفنها ثم جلس إلي جوارها وهو يقول بصوت مبحوح من أثر بكائه: أنت في مكان أفضل من هنا صغيرتي رحمكي الله وادخلك في نعيمه ! 
قام من علي الأرض ينفض ملابسه عندما اهتز شيء ما في جيب بنطاله ، تنهد بتعب ثم أخرج هاتفه ونظر إلي الرقم فوجده رقماً دوليا ،كان عقله مشتتا لا يدري لمن هذا الرقم  من شدة صدمته بما رآه 
محمد بحزن: السلام عليكم
رد الطرف الآخر بهدوء : وعليكم السلام محمد يابني أنا عمك عبد الله بكلمك من سوهاج يا ولدي انت وصلت بخير ..
محمد بابتسامه: أها اذيك يا راجل يا طيب
شعر عبد الله بالحزن الذي يتخلل نبرة صوته فقال بقلق : مالك يا ولدي صوتك تعبان ! 
محمد بابتسامه متألمه: الحمد لله على كل حال 
لم يرد عبد الله أن يضغط عليه أكثر فيبدو من صوته متعبا بشده فقال : أنا بس حبيت اطمن عليك واشوفك وصلت ولا لا بقالك يومين وانا مستنيك تتصل تطمني عملت ايه ؟ 
محمد بابتسامه: إيه معلش والله نسيت …تنهد ثم تابع … أيرل عامله ايه
عبد الله بحزن: كنت لسه هكلمك عنها البنت دي لا بتاكل و لا راضية تاكل خالص ومن ساعة ماجات من برة وهي بتعيط كنت خرجتها مع ابني أحمد الصغير تلعب وتفك كده شوي بس ….
محمد بقلق قاطعه : مكلتش خالص من ساعة ما كانت معانا  ! 
عبد الله بحزن: أنا جبتلها دكتور وهو قال كلام غريب أكده مفهمتوش بيقول عندها شلل في الأوتار …الاحبال حاجه زي أكده   بس هي مش خرسه فهمت حاجه يابني يعني هو قال بتسمع كويس بس مش بتتكلم نتيجة صدمة سببتلها شلل في احبالها الصوتية ده غير إنه شاكك في سبب تاني كده بس لسه هيتأكد قبل ما يقولنا أي حاجه 
محمد بحزن: كنت شاكك بالموضوع و هلأ لتاكدت راح تعبك معي خليها عندك واهتم بيها وانا راح أرجع لاخدها إن شالله ماني مطول ! 
عبد الله بحزن: من غير ما تقول ده كفاية إنها من فلسطين واحنا دايما معاكم وفي ضهركم اطمن عليها معايا بس لو بس نفهم عليها أو تفهمنا ونعرف بتعيط ليه أو ترضي تاكل حبت عيني ماسطعتش الأكل خالص ! 
محمد بحزن: تلاقيه بس اشتاقت لبلدها وأمه أكيد ! 
عبد الله بتنهيدة: عندك حق يا بني أنا كنت برة البيت بصلي العصر و مروح دلوقت علي البيت أبقي إتصل تاني 
محمد بابتسامه: إن شا الله! 
كان قلبه حزين علي حالها يتأكله التوتر و القلق ليعرف لماذا تبكي هكذا بكل تلك الحرقة ،حدث ذلك بعد أن كانت شاردة تري ماذا تذكرت ليجعلها علي تلك الحالة فقط تبكي بقهر 
أحمد بتوتر : كفاية يا أيرل تعبتي قلبي والله متعيطيش! 
أيرل كانت حاضرة معهم جسد بلا روح عقلها مغيب عنها تدور بعقلها صورة واحدة يدها ملتخطان بالدماء وتنظر للملقية أرضاً ساكنه بلا حراك ! 
فكانت عينيها تحدقان لنقطة في الأرض وهي تبكي بعنف وتلك الصورة لا تفارق عقلها تراها أمامها الآن ، جسدها يرتجف كليا يداها ترتعشان بشده 
أقترب أحمد منها ووضع يده على كتفها فانتفضت بزعر وهي تتنفس بصوت مرتفع 
أحمد بقلق: محمد هيعيط زيك متعيطيش بقا قالها أحمد وهو يظن سلفا أنها ستصمت وتكف عن البكاء كالمرة السابقه ولكن حدث عكس 
 ما توقعه أحمد أن تهدأ بعد ذكر محمد ولكن حدث غير ما توقع فوجدها تنتحب أكثر وبقوة 
دلفت منال للغرفة وهي تتحدث بتوتر : هي لسه بردو بتعيط أنت عملت ايه يا احمد  …..قالتها بنبرة ينبعث منها الشك 
فرفع  أحمد رأسه ونظر إليها بضيق من نبرتها تلك : عملت ايه أنا قصدك ايه يعني ؟ 
منال وهي ترفع كتفيها دلالة أنها لا تعلم ثم قالت: العلم عند الله كانت خارجه مبسوطه معاك ورجعت بالشكل ده يبقي اكيد حصل معاها حاجه انت ضايقتها يعني 
زفر بحنق قبل أن يرد عليها: أظن إنك اكتر واحده عارفه اجابه لسؤالك ده ! 
منال بلا مبالاة: عن إذنك هروح اشوف سما
أومأ برأسه ثم عاد بانظاره تجاه أيرل التي غفت وهي تبكي ، تنهد ثم قام بحملها ووضعها على الفراش ودثرها جيداً ثم عاود الجلوس بقربها وأمسك مصحفه الصغير وجلس يرتل القرآن بجانبها  
كان يركض في الممر ذهاباً و إيابا وهو يكاد يختنق من شدة الرعب والتوتر 
ممرضة : ماذا به هذا الأحمق يركض هكذا مثل المجنون ! 
ردت الأخري: اصمتي إن سمعك سيريك من هو المجنون يبدو أن النخاع لم يتطابق وهذا سيء فالرئيس سيعود اليوم ومن المفترض أن تقام عملية السيدة أيرل قريباً وإلا ستزداد حالتها سوءاً مسكينه تلك الصغيرة حقا 
اجابتها زميلتها وهي تلوي شفتيها بتهكم: أنت المسكينة حقا إنها ابنت الرئيس يا عزيزتي نحن المساكين هنا ! 
لوت الأخري فمها باذدراء ثم تحدثت وهي تنظر لصاحبتها بضيق : أنت قاسية جدآ
حل الليل سريعاً وكان جميع أفراد الأسرة مجتمعه علي مائدة الطعام 
عبد الله: البنت صعبانه عليا جوي كيف عايشه وهي لا بتاكل ولا بتشرب 
زوجته بحزن : ربنا يشفيها ! 
مروان : طيب ايه رأيك يا بابا ناخدها القاهرة أنا أعرف دكتور كويس هناك وإن شاء الله يقدر يساعدها  كدة كدة أحمد هيسافر علشان مدرسته وأنا هروح أشوف الشركه ! 
عبد الله: مفيش مانع انا بردو كنت لسه هقولك كدة
منال : انا عارفه إنه مش وقته بس سما بتقولي إن أيرل يعني …..
قاطعها صوت عبد الله بحزم: ملكيش دعوة بيها اغنيهالك يعني وبنتك غيرانه منها علي فكره 
منال بضيق: علي ايه بلا حسرة 
منااااال 
صرخ بها مروان لتصمت زوجته وتكف عن ذلك الحديث السخيف 
كان أحمد شاردا يشغل باله ما حدث اليوم وكيف كانت تبكي بشكل يقطع القلب ، أقسم في نفسه أن يعرف ما حدث وأن يجد طريقه ليعرف كيف يتواصل معها وتفهمه 
بعد وقت استأذن ونهض عن المائدة وخرج إلي الحديقة يتمشي قليلاً وهو يفكر في حلا ما 
أحمد بابتسامه: بس لقيتها كانت غايبه عني فين بس !!
ثم أخرج هاتفه وضغط علي بعض الأرقام ثواني واتاه الرد 
أحمد بابتسامه: السلام عليكم ورحمه الله
فاطمه ببسمه: وعليكم السلام ورحمه الله عامل ايه يا ابن العم
أحمد بضحك : عامل كويس ! 
فاطمه ببسمه: يارب دايما 
أحمد بابتسامه: بقولك ايه يا طمطم هو مش انتي مخصصة تخاطب ودرستي علم نفس !
فاطمه بضحك : هو ايوه بتسأل ليه بقا عندك مشكله ولا ايه ؟
أحمد بضحك : لأ مش أنا أنا لسه صغير علي العقد دي ههههه بكره اجيلك متقلقيش يعني 
فاطمه بضحك: ههههه طب قول يلا فيه ايه والله قلقتني 
أحمد بتنهيدة: هقولك اسمعي ….
فاطمة بتأثر: مسكينه متقلقش إن شاء الله هتكون كويسه بإذن الله 
أحمد بأمل: يارب يا فاطمة ! 
فاطمة بضحك : إيه فاطمه دي  متحترم نفسك شوي وتحترمني ده انا حتي بيقولوا عليا اكبر منك ! 
أحمد بضحك :  سيد عيب متقولش كدة إحنا أهل ! 
فاطمه بضيق مصطنع : عوضي عليك يارب يعني بعد التمرمطه في الكلية حتي مسمعش كلمه دكتورة دي 
أحمد بضحك : معلش ! 
تململت جفونها وهي تحركهم بسرعه وتوتر  ، انعقدت عقدتا حاجباها برعب ، غزت حبات العرق جبينها لتتساقط علي وجهها تغرقه ، تنتفض في أثناء نومها ، أصبحت وتيرة تنفسها عاليه قبل أن تحاول الصراخ ولكن بلا جدوى ، ظلت تحاول الصراخ و إجلاء صوتها ولكن عبثا لم تستطع قبل أن تفتح عينيها ببطء شديد ، هاربة من ذلك الكابوس المرعب ، لتفتح عينيها أخيراً علي آخرهما لتدرك أنها أخيراً قد لازت بالفرار من ذلك الجحـ*يم ،توسطت فراشها وهي تتنفس بصوت مرتفع وتشهق برعب وضعت يدها حول رقبتها وحاولت الحديث بأي شيء ولكن بلا فائدة ، انهمرت دموعها بشده ، قبل أن تنهض عن الفراش ، نظرت حولها لتجد سما ابنت مروان تغفو بجوارها وتنعم بنوم هادئ بينما هي كلما غفت عينها تأتي تلك الكوابيس اللعـ*ينه ، لتحرم جفونها من أخذ ولو قسطاً قليل من الراحة ، رفعت أيرل يديها بتوتر وهي ترتعش بشده لتنظر لهما برعب وهي تري يديها غارقتان بالدماء ، ثم عادت تنظر لهما مرة أخرى فلم تجد شيئا عليهم لتفرك في عينيها كثيراً ثم تعاود النظر لهما أكثر  ، و أيضاً لم تجد شيء ، تنهدت وهي تلتقط أنفاسها بتوتر ثم اتجهت صوب الطاولة الصغيرة في الغرفة لترتشف قليلاً من الماء فوجدت الابريق فارغ ، تنهدت بضيق ثم اتجهت صوب باب الغرفة فتحته بهدوء كي لا يفيق أحد ثم أخذت تهبط الدرج بخطوات بسيطة متمهلة وصلت إلي باب المطبخ و بينما هي تمر في طريقها إلى غرفة المطبخ  وجدت أحمد يقف وهو يوليها ظهره ،  فزعت في البداية ثم تنهدت براحه عندما سمعت صوته فحاولت مناداته، ثم ضحكت بصمت وهي تسخر من نفسها علي غباءها ثم تركته واتجهت إلى المطبخ شربت الماء واتجهت صوب الدرج فسمعت أحمد يناديها باسمها
أحمد بقلق: أيرل ! 
ألتفتت له ، فاتجه أحمد ناحيتها وقبل أن ينطق بكلمه أشارت أيرل له بأنها بخير فرفعت يدها ( علامة الليك الازرق ????????????‍♀️اللي انا بكره ده ) 
أحمد بابتسامه:   الحمدلله  أنا دعيتلك إنك ترجعي لأهلك في اقرب وقت 
أيرل بحزن وهي تحادث نفسها وتنظر لأحمد بشرود وهي تري قلقه عليها واضحاً: ليتني أفهم ما تقوله ولكن أشعر بحزنك علي حالي كم تشبهها كثيراً  كانت مثلك تماماً قلبها أبيض وتصلي مثلك ليتني استطيع أن أفعل ما تفعلونه أنتم وجهها كان بشوشا تبتسم دائماً علي الرغم من حزنها الشديد وبكاءها المستمر لكنني كنت اري في عينيها هدوء مريب تعجبت له كثيراً 
أحمد بقلق: إنتي رجعتي تشردي تاني أيرل أيرل خليكي معايا ! 
خشي أن تعود نوبة البكاء الحادة مرة أخرى فأسرع بافاقتها من شرودها 
انتبهت علي صوته يهتف بقلق باسمها فابتسمت له ثم أشارت علي الدرج لتصعد ووضعت راحة يدها علي جانب وجهها أي سأنام ، فابتسم أحمد ثم أشار لها أن تصعد إلى غرفتها التي تتقاسمها مع ابنت أخيه 
بعد مرور ساعة
كان متسطحا علي فراشه يتقلب عليه بملل وهو لا يستطيع النوم زفر بحنق وهو يتقلب علي الجانب الآخر من الفراش ، وضع راحة يده أسفل خده وهو يحاول النوم ولو ساعة من شدة تعبه ، عندما التقطت آذانه لسماع صوت صرير الباب وهو يفتح ببطء شديد ، فتح أحمد عينيه وهو ينظر للحائط ويولي ظهره للباب ، قلب عينيه بملل معتقدا أنه يتوهم فعاود إغلاق عينيه مره أخرى ، إلا أنه عاود فتحهم مره أخري عندما استمع لخطي أقدام تسير ببطء يثير الأعصاب تأتي من خلفه ، فالتفت ليري من يسير بغرفته في هذا الوقت المتأخر وهو يقنع نفسه أنه يتخيل لا أكثر 
أحمد بضيق : سما انتي يابت بتتسحبي كده ليه؟ 
لم يتلقي إجابة فزفر بغضب وهو يستقيم في جلسته بعد أن توسط فراشه ثم نادي عليها مرة أخرى و ايضا بلا رد 
كانت الغرفة تغرق في ظلام دامس فأحمد لا يحب أن ينام بمكان فيه ولو ضوء قليل ولكن مع ذلك كان هناك إضاءة خافته تضيء غرفته من شباك شرفته بالإضافة إلي ضوء خافت صادر من جهة الباب 
أحمد بضيق : سما ساكته ليه مش كبرنا علي النوم معايا بقا وبعدين مانتي معاكي أيرل دلوقت  ؟  
لم يتلقي إجابة أيضا زفر بضيق شديد 
 فدقق أحمد النظر أكثر  فوجد شيئا ما يلمع في الظلام  
أحمد وهو ينهض عن الفراش ضيق عينيه ثم هتف باستغراب  : إيه ده ؟ 
فجاءة شعر بطعنة تخترق أعماقه ليقع علي الأرض و ….
يتبع…
لقراءة الفصل السادس : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد