Uncategorized

رواية الطبيبة والعنيد الفصل الاول 1 بقلم نورا عبدالعزيز

 رواية الطبيبة والعنيد الفصل الاول 1 بقلم نورا عبدالعزيز
رواية الطبيبة والعنيد الفصل الاول 1 بقلم نورا عبدالعزيز

رواية الطبيبة والعنيد الفصل الاول 1 بقلم نورا عبدالعزيز

“حــادثـــــــة” ____
الصدمات تقتحم حياتنا بدون سابق أنذار تنهك فى عقولنا وتسحب الهدوء من روحنا، الصدمات المتتالية تكسرنا وتساعد فى سقوطنا بسهولة لكن ليس جميعنا نستسلم لها ونخضع لهذه الهزيمة بل بعضنا يعافر ويقاوم تلك الصدمات كى يتمكن من الوقوف مرة أخرى، بعضنا يحارب من أجل النجاة وتجاوز كل صدمة وكارثة بقلب جندى شجاع …
لكن ماذا إذا كانت الصدمات أقوى من طاقتنا وقدرة تحملنا ؟؟
____ “مستشفى الأمـــل التخصصي” ____
كأى مستشفى داخل قسم الطواريء يعمها ضجيج المرضي وأُسرهم وطاقم التمريض يحاولون ارضاء جميع الأطراف قدر الأمكان وبذل جهودهم قدر المستطاع، يركض الجميع هنا وهناك باحثون عما يريدون، فراش المرضي قد يتمكن البعض مُغادرة هذا فراش المرضي بصحة جيدة والبعض تفارقه روحه على هذا الفراش ليترك الألم والوجع لأحبابه، صرخات متتالية لم تكُف لوهلة واحدة والخوف تملك من أسرة الهوارى من فقدان فرد من عائلتهم أثر الحادثة التى أصابته،
وقفت “أمنية” إمراة فى منتصف الخمسينات تبكى بحسرة ممزوجة بخوف على ابنها والطاقم الطبى يأخذوا منها ليدخل غرفة العمليات وهو غائب عن الوعى وجسده لم يتبقى به أنش دوندماء وجروح ولم تظهر ملامحه جيدًا بسبب اصابته، فلتت يد “أمنية” من يد ابنها “مروان” بقلب مشقوق لنصفين كأى ام، دخل “مروان” لغرفة العمليات وحاولت “أمنية” الدخول ومنعها الممرض من الدخول لتقف تبكى فأحتضنها ابنها الاخر “معتز” فجهشت باكية وهى تتشبث بابنها وتقول:-
-يا رب قومه ليا بالسلامة وأحفظهولى يا رب
رد “معتز” بقلق على أخاه :-
– أن شاء الله خير
وضعوا “مروان” فوق السرير تحت مصابيح الإضاءة البيضاء بداخل غرفة العمليات وسط الاجهزة والمعدات وبدأوا الممرضين بشق ملابسه ونزعها عن جسده وقص دبلة خطبته الموجوده بيده اليمنى ووضع بعض الأجهزة عليه يستعدوا بشق صدره بالمشرط
☆☆☆☆☆☆☆☆
أتت “نادين” فتاة فى منتصف العشرينات خطيبة “مروان”، جاءت ركضًا إلى المستشفى بعد أن علمت بحادثة سيارته والخوف تملك منها وقلبها تتسارع نبضاته خوفًا من أن يفارقها حبيبها، رأتهم امام غرفة العمليات فهرعت نحوهم وقالت:-
– مروان حصله ايه يا معتز …
تحدث” معتز” بلهجة صارمة:-
– مروان بعد ما عرف خبر البورصة وإن الشركة بقيت فى وضع كارثي، خرج زى المجنون بالعربية ودخل فى عربية نقل
تحدثت “نادين” بهلع من تخيل المشهد فى عقلها فقط :-
– ها وأنت أزاى تسيبه يسوق كدة ولا يخرج لوحده فى الحالة دى؟!
تأفف “معتز” بغضب وهى توجه له التهمة فيما أصاب اخاه وتلومه على ذلك فصرخ بها مُنفعلاً :-
– ايه أنتِ جاية تحققى معايا ولا جاية تطمنى عليه… و ياريت بقى تسكتى عشان ماما مش ناقصة ولا مستحملة
تحاشت “نادين” النظر له بضجر ووقع نظرها على والدته حيث تجلس “أمنية” على الأرض تبكى بقهرة مُرتجفة وقلبها يدق بخوف على ابنها وتبكى، تنزل دموعها كالشلالات على وجنتها راسمة طريقها بإتقان بينما قلبها يبكى وجعًا أضعاف مُضاعفة عن دموعها، أقترب “معتز” من والدته وأخذ يدها بلطف قائلاً:-
– تعالى يا أمى أقعدى على الكرسى
فلتت يدها من قبضته بتعب رافضة الحركة وكل ما تفكر به فى هذه الوهلة هو طفلها الأخر الموجود بين الحياة والموت
☆☆☆☆☆☆☆☆☆
بداخل مطعم على أحد الطاولات يجلس صديقتين معًا فتحدثت “نور” بنبرة غليظة:-
– وبعدين بقى ارحمنى يا بنتى
أجابتها “شيماء” بعفوية وهى تتناول طعامها:-
-فى اية يا نور الله مش بقولك جايلى عريس
رمقتها “نور” بعيني غاضبة كالصقر وقالت:-
– أنتِ كل مرة بيجيلك عريس وتقولى جايلى عريس وكدة كدة بترفضى لزمتها أيه تحرقى دمى معاكِ وفرى عليا تعب المرارة
تذمرت “شيماء” من حديثها فقالت بلهجة غليظة :-
– طب أطفحى خلينا نروح وبعدين تعالى هنا أنتِ يا حيوانة أنتِ مش قولتِ هنفتح عيادة سوا… أيه بقى
تركت “نور” الملعقة من يدها وقالت بتمنى :-
– ربنا يسهل بقى نجمع المبلغ المطلوب
-ماشى
نادت “نور” على النادل بعفوية:-
– يا مصطفى هاتلى واحد موكا سريعًا الله يخليك
قطعتها “شيماء” بتعجل وهى تجمع أغراضها:-
– بس يا مصطفى كفاية يا بنتى، قومى عندنا مرضي فى المستشفى.. والله إحنا دكاترة على ما تفرج
أستقلوا سيارة الأجرة وذهبوا إلى حيث مكانهم
☆☆☆☆☆☆☆☆☆
بعد ساعات من الإنتظار والقلق الممزوج بالخوف معًا مع آذان الفجر، فتح الباب ليخرج الممرض فى المقدمة وخلفه سرير متحركه (تُروالى) وعليه “مروان” غائب عن الوعى تحت تأثير المخدر ووجهه مجروح جروح سطحية ام رأسه ملفوف بشاش طبي أبيض مغطى بغطاء أبيض ويضع له تنفس صناعى لتراه “امنية” لتجهش فى بكاءها بعد رؤية طفلها هكذا
هرعت “نادين” إليه بصحبتهم ونادته بقلب مفطور من الوجع:-
– مروان مروان رد عليا
كان فاقدًا للوعى كافيًا حتى لا يجيب عليها فأخذوا إلى غرفة كبار الشخصيات المزودة بكل الأمكانيات والراحة
سأل “معتز” الطبيب عن حال اخاه بقلق:-
– طمنى يا دكتور
أجابه الطبيب بنبرة حزينة وهادئة:-
– مخبيش عليكم الحالة صعبة جدًا وخطيرة و…
صرخت “نادين” بنفاذ صبر :-
– وايه تانى هو لسه فى حاجة تانية
رمقها “معتز” نظرة غضب فصمتت ليتابع الطبيب حديثه قائلاً:-
– للأسف فى إحتمال أنه ميقدرش يمشى على رجله تانى بس دا مجرد إحتمال ومش هيكون أكيد غير لما يفوق هو
جاءت “امنية” بصدمة من جملته وقالت بهلع بعد أن أنقبض قلبها :-
-مين ده اللى ميقدرش يمشى؟!
رحل الطبيب وتركهم وحدهم، وضع “معتز” يديه خلف رأسه بقلق وصدمة من حديث الطبيب وماذا سيفعل بعد هذا الخبر الصادم لهم؟ من سيتمكن بإدارة الشركة غير اخاه ومن سيحمل مسؤليته؟
لم تتحمل “أمنية” صدمة ما قاله الطبيب الذى كان بأشبه خنجر طعن فى قلبها فسقطت أرضًا فاقدة للوعى،
ليفزع “معتز” و”نادين” فحملها ويساعده الممرضات ثم أخذها إلى غرفة الطواريء وضعوا لها محلول طبى
وقالت الممرضة (هاجر ):-
-الضغط واطى إحنا ادينها حقنة وعلقنا ليها المحلول وإن شاء الله خير
شكرها “مُعتز” وجلس بجانب أمه لا يعلم ماذا سيحدث ويشعر بانه فقد والده وأخاه الأكبر بمثابة أب له، فقد تعلم كل شئ على يديه والأن هو بين الحياة والموت، سند رأسه على كفيه لتأتى له “نادين” تقطع خلوته وصمته ثم قالت ببرود قاتل:-
-معتز انا لازم امشى عشان اتاخرت
لم يهتم “معتز” لها لكنه أنتبه لتغير لهلجتها وطريقتها بعد أن سمعت حديث الطبيب عن أخاه فقال دون أن يكترث لها أو يرفع نظره بها –
– مع السلامة
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
___ “شقة حسن الراوى” ___
شقة بقرب كوبرى قصر النيل ، مُطل على النيل وقد ترى البرج من شرفتها، تغلغلت أشعة الشمس الذهبية من بين الزجاج لتُنير الغرفة بأكملها بضوء خلاب وجميل، سقطت “نور” من فراشها أثناء نومها، لتتألم بوجع وهى تجلس على الأرض واضعة يدها خلف ظهرها، وقفت بوجع وهى تثنى ظهرها قليلاً تتأكد من خفة اصابته ثم بعثرت شعرها الأسود الناعم بيديها، خرجت من غرفتها بوجه نائم وعيني شبه مُغلقتين لتجد والدها يجهز الفطار فتقبله من وجنته بعفوية وقالت بمرح:-
– صباح الخير يا كابتن
أجابها “حسن” بنبرة ساخرة :-
– صباح النور يا بنت الكابتن، أنتِ متعرفيش تنامى زى الناس ابدا
ضحكت وهى تجلس على السفرة ناظرة فى ساعة الحائط على الوقت لتتدرك أنها تأخرت على عملها وقالت:-
– اتعود بقى
جلست تتناول الطعام بتعجل من أمرها فقطعها “حسن” قائلاً :-
– براحة هو الأكل هيجرى، ايه مخلف مفجوعة
– ده مش فجع ده استعجال
تذمر والدخها على حديثه وقال:-
-أيوه طلعى فلسفتك عليا
أنهت طعامها ثم وقفت سريعًا ودخلت تأخذ حمام دافيء وأرتدى بنطلون جينز وقميص بنص كم مفتوح وتحته تى شيرت بكم وتركتها لشعرها حريته المطلق حيث تركته مُسدول على ظهرها ومن الأمام وضعته خلف أذنيها، ركضت للخارج وهى تلتقط حقيبة ظهرها فتحدث والدها بغضب من ركضها:-
– براحه هتكسرى البيت
أجابته بتعجل وهى ترتدى حذاء قدمها الرياضي :-
– متاخرة على المستشفى هخلص واطلع على العيادة باى يا كابتن
وتخرج وتغلق الباب ليبتسم عليها
☆☆☆☆☆☆☆☆
أستيقظت “أمنية” بتعب لتتذكر ماحدث لابنها وشريط أحداث الأمس يمر سريعًا أمام عينيها فبدأت فى البكاء
تقدم “معتز” نحوها وقال بقلق :-
– ماما
قطعته وهى تجفف دموعها التى شوشه الرؤية عنها:-
-ودينى لأخوك، عاوزة أشوف ابنى وأطمن عليه
أومأ لها بنعم وخرج يبحث عن الطبيب أو أحد أفراد الطاقم الطبى ليصطدم بـ “نور” وهى تركض بتعجل ناظرة فى ساعتها وقد تأخرت عن موعد عملها بنصف ساعة
لأعتذر “معتز” منها وقال بلطف:-
– اسف
أجابته وهى تركض بهلع:-
– ولا يهمك يا جميل
نظر عليها وهى تكمل ركضها ولم تتوقف له ثم ذهب إلى الأستقبال فتقدمت من “هاجر” وقال:-
– لو سحمتِ؟
تبسمت فى وجهه وقالت:-
-تحت امرك
تبسم بالمقابل وقال:-
– كنت عايز أسال الزيارة امتى؟ عاوزين ندخل نشوفه
☆☆☆☆☆☆☆
دخلت “نور” للغرفة كى تبدل ملابسها بسرعة وترتدى الزى الرسمي لها ذات اللون الازرق والبلطو الابيض الذي يحمل شارة باسمها ثم خرجت وبدأت يومها التقليدى فى العمل حتى رأت “امنيه” تبكى، نظرت لهذه المرأة التى تبكى بلا توقف وجسدها هزيل فأعتقدت أنها فقدت أحد أفراد عائلتها فهذا ما تراه الطبيبة كروتين يومى، الفراق هو الضيف الذي لم يرحل ويترك المكان بل ربما يكون هو سيد المكان، كانت “أمنية” تنظر من الزجاج عليه و”معتز” ساندها، نظرتها كانت تحدثه وتأمره بإلا يرحل ويتركها وأن لا يخيب ظنها به
وقفت “نور” أمام الأستقبال وسألت بفضول:-
-هو فى ايه؟ حد مات
نظرت “هاجر” حولها بحذر ثم قالت :-
– يا خرااااشى على اللى حصل، حادثة عربيتين دخلوا فى بعض إنما ايه الواد ابنهم ادشدش فيها، أمه مبطلتش عياط من امبارح وكل شويه تقع من طولها وبيقولوا أحتمال ميمشيش تانى… بصريح العبارة كدة تقريباً أتشل
مزحت “نور” بلهجة أنتصار :-
– أنا كنت عارفة أنك مش هتخيبى ظنى وهلاقى الأخبار كلها عندك
ضحكت “هاجر” بفخر ثم قالت :-
– عيب عليكى يا دكتورة
غضبت “نور” من تجسسها على الجميع وقالت :-
– طب غورى من وشى وشوفى شغلك ها بلاش شغل الفضول ورغى الستات اللى بتعملى انت وصحابك ده ها
كادت أن ترحل “هاجر” فأستوقفتها “نور” مرة أخرى بلهجة جدية وقالت:-
– استنى ابعتى حد يجبلى الدواء ده من الصيدليه تحت…….. بسرعه
☆☆☆☆☆☆☆
دخلت “نور” مكتب صديقتها “شيماء”
ففزعت “شيماء” وهى تقول:-
– يخربيتك أنتِ ايه اللى جابك هنا
جلست “نور” على سطح المكتب بملل وقالت:-
– مليش مزاج اروح المصحة النهاردة قولت اجى عندكم
أتاها صوت “سيف” صديقهم :-
– واحنا هنا بنلم الدكاترة الهربانة من شغلها
نظرت للخلف لترى “سيف” فقالت:-
– خليك جدع بقا اتخانقت امبارح مع المدير ونفخ امى
تبسم وهو يجلس على المقعد وقال:-
-اعتقد أنهم نفس المدير هناك وهنا بس ماشي هقوله كنا عايزين دكتورة مجانين
ضحكت “شيماء” على حديثه بينما قذفته “نور” بورق وقالت صارخة:-
– يا بنى أنت اللى مجنون عشان بتقول عليها كدة
تذمر “سيف” وهو يجمع الأوراق وقال بضجر:-
-طب يلا هش من هنا، اجرى روحى شوفى شغلك
فاجابته “شيماء” بمزاح على تخصص صديقتهم:-
– شغل ايه يا عم، دى بتشتغل فى مصحة أمراض نفسية وعصبية، هنجبلها مجانين هنا أزاى
وقفت “نور”من مكانها تشاجرهما بحدة:-
– خلاص يا حيلتها أنتِ وهو
☆☆☆☆☆☆☆
دخلت” أمنية” للغرفة أخيرة كى ترى ابنها عن كثب دون حاجز يفرقهما، وضعت يدها على فمها من رؤيته وقلبها يكاد يتوقف من فرط الوجع به، كيف لأم حملته بأحشاءها وأنجبته ان تتقبل رؤيته على فراش المرض بصدر رحب، تتقبل الأمر لأن لا دخل لها به فكانت مشية الخالق لا اعتراض عليها، أنحنت له بدموع غزيرة تتلألأ فى جفنيها وقبلت رأسه بخفة وهى تبكى ثم تمتمت بضعف:-
– مروان حبيبى، متسبنيش، أوعى تسيب أمك لوحدها وأنت سندى وضهرى، أوعى أهون عليك وتسبنى وتمشي، وحياتى تقوم يا ضنايا
أقترب “معتز” منها بلطف ثم هتف بحنان:-
-أهدى يا أمى الله يخليكى
تشبثت بيد “مروان” وقالت بضعف:-
– يا رب متحرمنيش منه وقومه لأمه الضعيفة المكسورة، أرحم ضعفى وقلة حيلتى يا ربى، أرحم قلبى وكسرته ورد لى فلذة كبدى يا رب
ساعدها “معتز” فى الوقوف وأخذها وهو يسندها للخارج، مرت “نور” من أمامهم لترى ضعف هءه المرأة فدعت لابنها للشفاء من أجل امه، دعت له دون أن تراه أو تعلم هويته لكن قلبها لم يتحمل رؤية والدته منكسرة هكذا، ذهبت وهى تُتمتم:-
– اللهم انزل شفائك لمن مسه الضر .. اللهم اشف وعافي كل مريض يتألم لا يعلم بضعفه إلا أنت سبحانك يارب العالمين وأرحم ضعف هذه المرأة
☆☆☆☆☆☆☆☆☆
كانت غرفته هادئة فى صمت تام ودلفت الممرضة تغير لها المحلول فأنتبه لـ “مروان” يحرك رأسه يمينًا ويسارًا وجسده ينتفض بينما حبيبات العرق بدأت تنمو على جبينه وعنقه ووجهه يحمر، اقتربت الممرضة منه لكن قبل أن ترى مؤشراته تسمع أصوات الأجهزة تنذر بوقوع كارثة له، ركضت الممرضة للخارج تبحث عن الطبيب ويراها “معتز” تأتى مع الطبيب وخلفه ممرض آخر ودخلوا الغرفة معًا ثم أغلقوا الباب خلفهم فسألته “أمنية” بقلب اوشك على التوقف:-
– اخوك ماله
اجابه بأجابة لم ترغب بسماعها لكنه لا يملك غيرها:-
– معرفش ربنا يستر
فاق “مروان” بصعوبة بعد مقاومة قوية للموت، ربما أستجاب لدعوة والدته او ربما كانت دعوة الطبيبة التى لا تعلم عنه شيء لكن قلبها رفء به، فتح عيونه بتعب شديد وهو يحرك اأصابع يديه ببطيء فسأله الطبيب بقلق من ان يكون اصاب نظره شيء:-
– أنت شايفنى
اشار “مروان” له بنعم ثم سألها بصوت مبحوح وتعب:-
-أنا ف.. فين
تجاهل الطبيب سؤاله ونظر لقدمه ثم قال بلهجة جادة:-
حمد الله على سلامتك، ممكن تحرك صوابع ايدك ورجلك
أراد ان يتأكد من الأحتمال المتوقع ربما يصبح أكيد او يتحول للنفى فيجب على هذا الأحتمال أن يأخذ أحد الجهتين لكنه صُدم عندما …….
يتبع…
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!