Uncategorized

رواية نار وهدان الفصل السابع والعشرون 27 بقلم شيماء سعيد

                    رواية نار وهدان الفصل السابع والعشرون 27 بقلم شيماء سعيد

رواية نار وهدان الفصل السابع والعشرون 27 بقلم شيماء سعيد

رواية نار وهدان الفصل السابع والعشرون 27 بقلم شيماء سعيد

فتح زعزوع فمه ببلاهة …نعيمة ،  معچولة دي !!
كيف ده ؟ سي سالم يچوز الخدامة بتاعته ، دي كانت تحت رچل نچية وعتحبها چوي چوي .
كيف تخدعها إكده وتاخد منها رچلها على آخر الزمن ؟؟
آه ياما نفسي أدخل أچبها من شعرها .
بس تستاهل اللي هتعمله فيها نچية.
سمع جابر ما دار بينهما ، فاتصل سريعا بـ فاروق .
الذي بدوره أعطى التليفون لـ وهدان .
فحدث وهدان جابر بقوله…اسمعني زين يا جابر ، عايزك  تتحچچ بأيّ حاچة وتكلم زعزوع وأعرض عليه عشر آلاف  مقابل أنه ميبلغش نچية باللي حُصل ويچولها بيروح يچابل صحابه .
اتسعت عيني جابر قائلا…عشر تلاف مرة واحدة عشان يسكت ، ده ممكن يسكت خالص ويموت من الفرحة .
فضحك وهدان مردفا…يبچا استريحنا أحنا وحلال فيك الفلوس .
جابر بدعاء …إلهي يفطس .
ثم أنهى جابر المكالمة وذهب سريعا الى زعزوع مناديا…يا أخينا يا أخينا .
فوقف زعزوع نظر له مردفا…چصدك أنا يا واد عمي ولا حد تاني .
جابر…أيوه أنت يا بلدياتي.
زعزوع …خير إن شاء الله .
جابر …أصلوا صراحة سمعت اللي كان بينك وبين البچال ، وزعلت خالص على الست نچية ، أنا الست دي بچدرها من زمان چوي ، ست خدومة وكويسة چوي .
بس يا راچل لو روحت چولتلها يمكن تفطس وتروح فيها وأنا هزعل عليها چوي .
زعزوع …آه والله  ,انصدمت في أعزّ الناس ، منها لله نعيمة خطافة الرجالة .
بس لزمن أچول دي موصياني وعشان كومان تنتچم منيها وتطلع عينيها التنين .
جابر …وممكن تروح فيها ست نچية ،لا ده أنا أدفع عمري وميحصلهاش حاچة.
ومستعد أدّيك أي فلوس مقابل أنك متچولهاش حاچة .
فاتسعت عيني زعزوع وفتح فمه مرددا …ها ، فلوس 
ماشي ، هات وأنا مش هچول .
جابر…يكفيك كام بس لو سمعت أنها عرفت ، هاچي هخدكم من حبابي عينيك .
زعزوع …لا وأنا كومان مش عايز أزعلها ، بس لايمني على ألف جنيه .
جابر…واللي يديك ألفين كومان ، وليك زيهم كومان لو احتچت منك أيّ أخبار عن الغالية نچية .
فرك زعزوع في عينيه غير مصدق …بچد الحديت ده ، ده أنا أچبلك أخبار النچع كله إكده 
فضحك جابر …اتفچنا ، ثم أخرج له ألفين جنيه .
ليهمس …وباچي العشرة خليهم بچا أتسامر بيهم .
هههههههههههه.
فاخذهم زعزوع داعيا له …الله يكرمك ويوسع عليك وأنا تحت أمرك في أي حاچة .
جابر…وده عشمي فيك يا واد عمي.
……..
ليعاود جابر الإتصال فيجيبه وهدان بعد أن استمع لما قاله لزعزوع .
عفارم عليك يا جابر ، ولو فيه حاچة چديدة ، بلغني بيها على طول .
جابر… تحت أمرك يا باشا .
وعندما أغلق وهدان معه قال والشر يتطاير من عينيه …أنا اللي هعملك المفاچأة الحلوة دي بنفسي يا نچية عشان أشوف في عينيكِ الحسرة زي مشافتها أمي ولسه ياما هتشوفي مني يا نچية .والبيت اللي طردتي منه أمي هترچع ليه معززة مكرمة وأنتِ اللي هتخدميها بيدك ، أنتِ والشيطانة نچية .
……
وصل وهدان القاهرة ومعه بدور التي أردفت… كان نفسي يا ولدي أشوف أختك الأول .
وهدان …معلش إن شاء الله هندلي الصعيد چريب وهتشوفي كل الحبايب وأنتِ راسك مرفوعة .
بدور  بخوف…ربك يستر يا ولدي .
ثم نظرت لجمال الفيلا من الخارج وما يحيط بها من حديقة  خلابة ، فشهقت مردفة… بسم الله ماشاء الله، أنت هتعيش هنا يا ولدي في الچصر ده .
ابتسم وهدان مردفا…أيوه يمه ، ومن النهاردة الچصر ده اللي عنچول عليه فيلا ، هينور بيكِ وباخواتي .
ففرح أولاد بدور مهللين…الله أكبر ، مظهرتش ليه من زمان يا خوي .
تنهد وهدان قائلا …النصيب ، ثم حدث نفسه ، كويس إني
 معرفتكمش وأنا لساني في الچبل كنت هفسحكم هناك إياك ثم ضحك هم يبكي وهم يضحك.ثم تابع … يلا تعالوا چوا عشان أعرفكم على أختي من الرضاعة وواد عمي بردك معانا ( قمر وزين ) .
بس ربنا يستر ولسان قمر المتبري منها ده معتچولش حاچة تفضحنا .
كانت حينها قمر كعادتها في الشرفة تمتع عينيها بمن لمس شغاف قلبها .
أسامة محدثا نفسه …لا معدتش قادر ، البت دي جننتني خلاص ، والشغل هنا خطر ، يارتني كنت سبت بابا يشتغل ولا أنا اللي قربت أموت من الحب وسنينه .
آه يا نار قلبي القايدة نار دي ، طيب أعمل إيه وهي فوق فوق وأنا تحت تحت ، ويستحيل نتقابل .
ثم استفاق من شروده على صوت وهدان فهب واقفا يستقبله بترحاب هو ومن معه .
لتراهم قمر من الشرفة فتسرع إليهم .
ليضمها وهدان …أهلا بت أبوي ، اتوحشتك كتير .
لتهمس وهي تنظر لـ أسامة…أنا كمان أتوحشتك چوي چوي چوي .
أسامة محدثا نفسه …آه يا ناري ، بت خشي چوه يلا مع أخوكِ، قبل ما أعمل چريمة ، يمكن أخطفك وأچري بيكِ .
مچنون وأعملها ، خشي يلا وأنتِ كده حلوة بزيادة .
أبعدها وهدان برفق مردفا…يلا سلمي على أمي بدور ودول ولادها أخواتي .
جحظت عيني قمر …أمك كيف ،چصدك أمك الحچيچية ، عرفتها كيف دي ؟
أنت متوكد يا وهدان ؟
وهدان …أيوه طبعا متوكد ، وإزاي عرفت هحكيلك بعدين .
دلوك بس دخليهم يستريحوا من المشوار .
قمر ..ماشي، طيب دي أمك ، أمال فين الست التانية الطيبة اللي كنت عتچول عليها هتيچي تچعد في أوضة الچنينة وهتكون ريسة الخدم .
فغضب وهدان وشعرت بدور بالخجل قائلة…أنا هي يا بنتي ، بس أنا أمه وهو ضنايا اللي غاب عني سنين ، وأنا موفقة أخدم بس أطل عليه كل يوم .
فضرب وهدان قمر على رأسها مردفا ….أنتِ يا بت مفيش فايدة من لسانك ده ؟ مهتعرفيش تستكتي خالص وتسمعي الكلام من سكات .
قمر …يوه أنا عملت إيه ؟
وهدان …لا معملتيش حاچة ، أدخلي يلا وشوفي أحسن چوضتين في الفيلا ونزلي فيهم أمي واخواتي .
بدور …ملهاش لزوم يا ابني ، هنچعد فى الاوضة اللي في الچنينة دي ونبچا چمب الزرع الحلو ده ، عشان منحسش إننا طلعنا من البلد .
وهدان بحدة…لا والله ميحصل ، أنتِ هتچعدي فوچ معانا وأحسن أوضة تعچبك تخديها حتى لو كانت بتاعتي.
ابتسمت بدور …إن شاء الله يخليك لينا يا ولدي .
وهدان…وفين المحروس زين ؟
قمر …تلاچيه هيسنكح إهنه ولا إهنه ما أنت خابره من أيام الچبل مهيعرفش يچعد ويحب يتسرمح .
فكتم وهدان فمها بيده ودفعها أمامه .
لتحمحم …عاااااا عااااا .
وهدان بغيظ …خابرة لو چيبتي سيرة الچبل وناسه على لسانك چدام أمي واخواتي بالذات هعمل فيكِ إيه ؟
قمر ..إيه ؟
وهدان …هچطعك حتت وأرميكِ للكلاب.
قمر…لا خلاص معدتش أنطوچ خالص خالص هشاور بس إكده .
فضحك وهدان …مچنونة ومش باين عليكِ هتعچلي خالص ، مش خابر كيف هتچوزي ؟
ارتبكت قمر…أچوز ، لا لا معيزاش أچوز ؟
وهدان …ليه إن شاء الله؟؟
أمال هتچعدي إكده في أربيزي ؟
أخرجت قمر له لسانها ثم أردفت …ااااااه لتسرع بعدها للداخل .
 ولج وهدان مع بدور وأولادها ، وأشرف بنفسه على راحتهم .
وهدان …أچولك حاچة يمه هتفرحك ؟
بدور…چول يا ولدي ؟ نفسي أفرح طبعا .
وهدان…أنا دُخلتي الجمعة الچاية إن شاء الله .
وهنزل چبلها الصعيد أچيب العروسة ، هي من النچع بتاعنا اسمها وردة ووردة فعلا يمه .
عحبها چوي چوي ، أدعيلي يمه ربنا يسعدني  معاها .
فأطلقت بدور الزغاريد فرحا…ألف ألف مبروك يا ضنايا ولولا الملامة كنت رچصت ،ربنا يفرحك يا چلب أمك ويسعدك معاها .
……….
انتظرت قمر أن يخرج وهدان لممارسة أعماله ، لتسرع بعدها إلى أسامة وعندما لمح طيفها أغمض عينيه محدثا 
نفسه…امسك نفسك يا أسامة ، مهما عملت أو اتكلمت ، هي آه قمر فعلا مش اسم بس ودمها خفيف ، بس ده مش معناه أنك تخر كده على طول ، لازم تتقل وده أحسنلك .
وقفت قمر أمامه هاتفة إياه…إيه حضرتك مش شايفني ومغمض عينيك ليه ؟
أنت هتنام وأنت واچف ؟
فابتسم أسامة وفتح عينيه لتتقابل أعينهما في نظرة طويلة مليئة بالكلمات التي لا يستطيع اللسان التعبير عنها ولكنه تماسك بقدر اإاستطاعة فغض بصره ثم أردف …نعم حضرتك تؤمري بحاجة ؟
قمر …أيوه  عايزاك تمرچحني على المرچيحة اللي في الچنينة دي .
اتسعت عيني أسامة فقال بإستغراب …نعم يا فندم ؟
قمر..إيه مسمعتش ، چولتلك مرچحني .
أسامة …والله أنا اللي شكلي اتمرچحت .
أمري لله …اتفضلي يا آنسة أمرچحك .
فضحكت قمر ، فهمس أسامة…شكلها ليلة مش فايته ، وكده هروح هقولها بحبك .
….لا أمسك نفسك ياض ، مش من ضحكة يعنى ،متبقاش خفيف .????????????
قمر…أنت هتفضل ساكت إكده وأنت هتمرچحني ؟
أسامة…عايزاني أقول إيه حضرتك ؟
قمر….غنيلي .
أسامة…أغني ، بس أنا صوتي وحش أوي .
قمر…معلش أنا روحي حلوة وهستحملك ، بس يلا سمعني إكده أغنية لست نچاة اللي هتچول فيها لواحد هتحبه وهو مهيحسش بارد معندهوش دم زي ناس أعرفها إكده .
فارتبك أسامة محدثا نفسه …لا ده اللي رأسه بطحة باين ، البت جابت آخرها وأنا مش عارف أعمل إيه ؟
دبرنى يارب .
قمر…اسمها إيه آه بتاعة اللي مطير من عيني النوم وهو خوم نوم هينام ومهيحسش .
أسامة وقد دق قلبه بشدة .
آه عرفتها ثم بدأ يرددها 
عيون القلب سهرانة مابتنامش
لا انا صاحية ولا نايمة مابقدرش
يبات الليل… يبات سهران … على رمشي
وأنا رمشي ماداق النوم … وهوا عيونو تشبع نوم
روح يا نوم من عين حبيبىي… روح يا نوم
حبيبي .. حبيبي آه من حبيبي
عليه أحلى ابتسامه ..
لما بتضحك عيونه .. بقول يالله السلامة
لما يسلم عليه .. ولا يقولي كلام
تأثرت قمر بصوته ولمعت عينيها بالدموع ، فطلبت منه أن يتوقف عن تحريكها ، فنزلت ولكنها تعثرت فأسرع إليها ليسعادها ، فرأى الدموع في عينيها ، فاندهش ورق قلبه قائلا …معقول العيون الحلوة دي ، تبكي؟؟
قمر …معشان حبت واحد مش حاسس بيها .
ثم تركت يده ، والتفتت لتغادر .
فتنهد أسامة قائلا …لا مش هقدر أكتر من كده ، مش قادر أشوفها بتعاني بسببي ومتكلمش .
فقام بالنداء إليها .
قمر استني ، فتخشبت قمر في مكانها وإلتفتت إليه ، وكل نظرة من عينيها كأنها تقول له …إرحم ضعف قلبي
 وأتكلم واروي عطش قلبي بكلمة …بحبك .
ارتبك أسامة وتلون وجهه وتقدم إليها وحاول إخراج كلماته من جوفه بصعوبة قائلا …قمر أنااااا حاسس بيكِ .
بس يعني …..؟
نكست قمر رأسها هامسة بحزن…خلاص يا باشمهندس ، فهمت أنك مش بتبادلني نفس الشعور ، وأني أنا صعبانة عليك مش أكتر .
دلوك بس حسيت إحساس زين ، قد إيه صعب إحساس الحب من طرف واحد ، كأنها نار في چوفي بتحرقني
 وبتموتني بالبطيء، أجهشت قمر بالبكاء فإقترب أسامة منها ومد يده ومسح دموعها وقد غلبه 
الشوق…أنتِ بتقولي إيه ؟
أنا مش بحبك بس ، أنا بعشقك .
معرفش ده حصل إمتي بالسرعة دي ؟
بس فعلا أنتِ في لحظة بقيتي كل حياتي ، بستنى اللحظة اللي باچي فيها الشغل بفارغ الصبر عشان أشوفك وبقيت خايف بابا يقول خلاص أنا خفيت وأنت أقعد بقا شوف مذكرتك وأنا هكمل شغل .
مش عارف كنت هستحمل إزاي مشوفكيش ؟
كإنه هيحكم عليه بالموت .
أنا بحبك يا قمر ، بس للأسف منفعكيش يا بنت الناس ، أنتِ من طبقة وأنا من طبقة تانية خالص ، مننفعش نجمع ، ومحدش هيوافق من أهلك خصوصا وهدان بيه أننا نرتبط .
تحول عبوس قمر لإبتسامة عذبة جميلة ، وسرت في جسدها قشعريرة من مصارحته لها بالحب ، فوضعت يدها على فمه هامسة …هششش ، أنا عايزاك ترچع بس للكلمة اللي چولتها چبل حديتك الماسخ ده اللي ملهوش عازة بتاع الطبقات وبتاع ومتخافش أنا بعد كده هطبق براحتي اللي ريداه .
فضحك أسامة قائلا …أنهو كلمة .
فغمزته قمر …اللي بيچولوه اتنين هيتناچروا ديما مع بعض .
أسامة …أنتِ مشكلة ويمكن خفة دمك دي وكلامك الصعيدي هو اللي حببني فيكِ وشكلي اتعديت منك ، تعرفي
 أنا بمشي بردد كلامك ده .
يعني بچيت صعيدي چامد چوي يا بوي .
فضحكت قمر …مرحب بواد عمي أسامة ،الصعيدي هيخليني أحبك أكتر .
أسامة ..لا من دلوك بچا هتحدت صعيدي .
قمر…يا چمالك بالصعيدي.
أسامة…بس دلوقتي أنا محتار ، أي قصة حب حقيقية لازم طبيعي تنتهي بالچواز ، لكن إحنا إزاي ؟؟
أنا لسه طالب في آخر سنة ومقدرش أقول لبابا عايز أجوز، ده هو منتظر بفارغ الصبر أخلص تعليم وأشتغل عشان أساعد في البيت.
غير أنّ اخوكِ عمره مهيوافق تجوزي ابن البواب .
أكيد عايز يجوزك واحد من عيلة زيكم .
قمر…بچولك إيه ؟
ما تسيبك من عيلتي وعيلتك دي ونفكر في نفسنا أحنا .
المهم أنت بتحبني وأنا بحبك .
وإذ كان على الچواز ساهل .
مش لازم دول يعرفوا ولا دول يعرفوا .
أسامة…إزاي ده ؟؟
قمر…نچوز في السر ، ومن چهة الفلوس متقلقش .
فانفعل أسامة …ليه هتصرفي عليه ، شيفاني مش راجل للدرجاتي .
قمر …بس بس مش إكده ، أنت راجل وسيد الرچالة كمان .
بس أنت أتخرج وهخلي وهدان يمسكك شغلانة چامدة في الشركة وهتقبض منها كويس وساعتها يا سيدي هتصرف عليه براحتك .
بس لغاية ميحصل ده أنا هصرف وابچا اعتبره دين .
أسامة …مش عارف أقول إيه ؟
خايف عليكِ لو عرفوا أنك اتجوزتي من وراهم يعملوا فيكِ حاجة .
قمر …هو وهدان هيزعل شوية بس هيخاف من الفضيحة ويخليك توثق چوازنا چدام الناس .
أسامة …تفتكري كده ؟؟
قمر…أيون .
أسامة…بس هنچوز بالسرعة دي ، نصبر شوية حتى عشان تتأكدي من حبك ليّا ومتندميش .
فظهرت ملامح الغضب على وجه قمر ، ثم همت بتركه قائلة …أنا على نفسي متأكدة بس إظاهر أنت مش
 متأكد ، فأنا هسيبك تتأكد وتفكر براحتك وتبلغني.
ثم أسرعت للولوج للداخل ولم تستمع إلى نداء أسامة…استني يا مجنونة ، أنا بحبك والله ، استني .
ولكنها لم تعره انتباهها لكي تجعله يندم على ما تفوه به ويزداد شوقه لها .
……….
وصل زعزوع عند نچية في منزل ابنتها زهرة…فأسرعت له على الفور تستطلع الأخبار .
نچية بلهفة …ها  يا ولا ،شوفت إيه ؟
زعزوع بتصنع …كل خير يا ست الستّات ، هو سي سالم خرچ ، بس راح چعد على الچهوة شوية وبعدين رچع على الدوار على طول ، وچال أنا عطلع أنام يا واد يا زعزوع ، عشان الچعدة مملة من غير ستك نچية .
فابتسمت نچية مرددة…الحمد لله ، ولسّاك فيك الخير يا سالم ، وأنا اللي ظنيت ، بس خلاص .
روح يا واد خلي بالك منه زين وأنا هچعد إكده يومين بچا على راحتى وبعدين أرچع بدال اطمنت مفيش حاچة .
فحدث زعزوع نفسه …على راحتك ، ده هو اللي هياخد راحته وينعنش نفسه وأنتِ نايمة في العسل .
بس يلا المهم راحة بالي أنا والچرشين اللي أخدتهم.
………….
ومضت عدة أيام تجاهلت فيها قمر أسامة ، حتى أصبح يكاد يُجن من تجاهلها له .
وهي تراه وتتعذب مثله من البعد ولكن لكي تتأكد من صدق حبه لها. حتى جاء اليوم الموعود وسافر وهدان الصعيد
  ليأتي بعروسه وردة وصاحبه زين .
فأمسك أسامة ببعض أحجار صغيرة ، وأخذ يقذف شرفتها 
حتى خرجت على صوتها ، فرأته فدق قلبها ولم يتحمل البعد أكثر من هذا .
فابتسمت وبدلت ملابسها وأسرعت إليه .
تهلل وجه أسامة وتقدم إليها مردفا…أخيرا الجميل عبرنا .
قمر …تستاهل ، مش كنت بتقول لساك هتتأكد .
أسامة …چصدي عليكِ أنتِ ، لكن چلبي انام چايد نار .
فضحكت قمر …يا لهوي على الصعيدي وچماله .
وأنا زيك يا چلب قمر .
أسامة … طيب تعالي نعملها دلوقتي ،مبقتش خلاص قادر اصبر .
فاتسعت عيني قمر مردفة …دلوقتي ؟
أسامة …شوفتي أنتِ أهو اللي مترددة .
قمر …مش چصدي بس اتفاچئت .
أسامة …هي فرصة عشان وهدان بيه مش موجود .
قمر …بس أمّه موجودة .
أسامة…طيب اطلعي اتحچچي بأنك رايحة أيّ مشوار ،ومش هتغيبي .
ترددت قمر للحظات ولكن الحب عمى قلبها عن أي حقيقة وأن هذا خطأ ويجب الزواج بإذن الولي، فطاوعته
 واستأذنت بدور وخرجت مع أسامة وتوجهوا لأقرب مأذون وعقد عليها أسامة بشهود من عند المأذون ذاته .
ثم قام بتأجير شقة مفروشة لقضاء لحظاتهم السعيدة التي اشتاقوا لها منذ بدأ حبهما يتأجج ويخرج عن السيطرة .
قمر…مبروك يا چلبي .
أسامة بعشق جارف …مبروك عليه أنتِ.
قمر بخجل…هتفضل تحبني إكده لآخر العمر .
أسامة …طبعا ، أنتِ في لحظة بقيتي كل حياتي ومقدرش أعيش من غيرك .
قمر …بس أوعاك وحدة من بتوع مصر اللي لبسين المحزچ والملزچ وداهنين وشهم بوية دول ، يلفوا عچلك ويخلوك تهملني .
أسامة…لا طبعا ،دول عيرة لكن انام معايا الأصل ، حلاوة رباني كده ، عايزة تتاكل أكل .
قمر…وبعدين معاك يا چليل الرباية .
ثم أسرعت من أمامه ليركض وراءها قائلا ….استني بس ده أنا هلعب معاكِ لعبة حلوة .
ليقضوا بعدها ليلة الأحلام وبعد مرور بعض الوقت .
توترت قمر قائلة …أنا لازم أمشي دلوك ، أنا أتأخرت وأكيد وهدان زمانه في الطريق .
أسامة …لا لسه بدري ، أنتوا مشواركم للصعيد بياخد وقت طويل .
قمر …لا أنا لازم أروح عشان كومان ست بدور هتستعوچني وكمان عاملة ليلة إكده مفاچاة لـ وهدان على الچد إكده ليه ولعروسته .
ولزمن أحضر معاهم ، ثم نكست رأسها مردفة…كان نفسي أنا كيف البنات ألبس فستان فرح وأتزف كده وأفرح
 چدام الناس ، بس البخت والنصيب ، هنفرح بعيد عن الناس ونستخبى ، كأننا هنعمل حرام .
فضمها أسامة إليه مردفا…إن شاء الله هيجي اليوم اللي أعملك فيه أكبر فرح في الدنيا وأتباهى بيكِ قدام الناس كلها .
قمر…يارب يا أسامة .
أسامة…بس هنتقابل إمتى تاني ، أوعي تغيبي عليه ؟
قمر ….مش خابرة ،وقت ملاچي فرصة تسمح ويلا دلوك چوم وصلني .
……….
ولج عادل إلى أخته وردة غرفتها فوجدها تبكي.
عادل بغضب …إيه يا فال الشوم أنتِ لساكِ چاعدة وملبستيش فستانك ،ده عريسك چه برا من بدري ومستنيكِ .
والمأذون چه وكتبنا الكتاب ومعايا الورق أهو أمضي .
فصرخت وردة…لاااااااااه مش همضي ؟؟؟
………..
إيه رأيكم في جواز أسامة وقمر بالشكل ده ؟؟
ويا ترى وردة هتفضل مصرة ومش هتمضي ؟؟؟
يتبع…
لقراءة الفصل الثامن والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!