Uncategorized

نوفيلا المغرورة والقروي الفصل العاشر 10 والأخير بقلم سارة بركات

 نوفيلا المغرورة والقروي الفصل العاشر 10 بقلم سارة بركات
نوفيلا المغرورة والقروي الفصل العاشر 10 بقلم سارة بركات

نوفيلا المغرورة والقروي الفصل العاشر 10 والأخير بقلم سارة بركات

نور قربت ناحية المطعم وهي ماسكه إيد بلال إللي ماشي جنبها بسعادة طفولية … كانت حاسة بالنعاس الشديد بس بتهز راسها كل شوية عشان تفوق … فتحت باب المطعم بنعاس وكانت حاسه إنها خلاص مش شايفه قدامها … بس فاقت على صوت بلال إللي ساب إيديها …
بلال بفرحة وصوت طفولي مسموع وهو بيجري على يحيى:”عمو.”
عيونها جات على يحيى إللي بيسلم على بلال بإبتسامة .. لوهلة كانت هتبتسم بسبب تعامل بلال مع يحيى، بس إبتسامتها إختفت لما سمعت صوتها…
ريم:”مش معقول … نور.”
نور برقت بصدمة لما شافت ريم قدامها وبتبصلها من فوق لتحت بسخرية وبعدها بصت لبلال بقرف على الرغم إنه كان بيبصلها بإبتسامة بريئة تحنن أي قلب عليه، ماعدا قلب ريم … مامته … نور عيونها جات على بلال إللي مبتسم بسعادة لريم بعد عيونها جات في عيون يحيى إللي بيبصلها بإستفسار وعدم فهم، بس من زيّه الرسمي هو وريم فهمت إنهم هنا تبع شغل …
ريم لنور وهي بتبعد عيونها عن بلال:”عاش من شافك يا نور، .. *بصت لحجابها وملابسها المحتشمة* .. حلو أوي الإستايل ده يا نور، ماكنتش أتوقع إن الفقر هيخليكي تلبسي كده.”
نور حاولت تتصرف بشكل طبيعي، ومتبينش إن دي مامة بلال عشان خايفة على مشاعره لو عرف إن دي مامته، وعشان ماتفقدش أعصابها في مكان شغلها ..
نور بقوة:”على الرغم من إن مالكيش فيه، بس أنا هرد عليكي .. المستوى المادي عمره ماكان له علاقة بديني، يعني إللي ربنا أمرنا بيه أنا بحاول أعمله على قد ما أقدر.”
ريم وهي بتحاول تكمل في سخريتها:”مختلفناش، بس على الأقل المفروض يكون لبسك أشيك من كده، الفلوس برده أهم حاجة.”
نور كورت إيديها بغضب مكتوم بس ملامحها متغيرتش .. بتبص لريم بقوة ومتهزتش ..
نور بإبتسامة وهي بتبص في عيونها:”على الأقل لما بيبقى معايا فلوس بتكون من مجهودي، مش من سرقتي للناس وضحكي على عقولهم.”
يحيى كان بيبصلهم هما الإتنين ومش فاهم حاجة .. بس إللي فهمه إن معرفتهم هما الإتنين قديمة جدا .. أخد نفس عميق وبص لورق الصفقة إللي في إيده وبعدها بص لنور إللي بتبص لريم بقوة وثبات … ريم حست بإستفزاز بسبب كلامها ..
ريم بإندفاع:”باباكي مشي ورا نزواته و……..”
سكتت فجأة لما لقت حد بيطبطب على رجلها بصت لمستوى إللي عمل كده بغضب، لقت “بلال” بيبصلها بإبتسامة بريئة وبيمدلها إيده عشان يسلم عليها .. إتنرفزت أكتر من وجوده قدامها زقته برجلها ووقع على الأرض وبدأ يعيط وهو بيبص في عيون ريم .. وهنا نور خرجت من هدوئها المصطنع ومحستش بنفسها غير وهي بتجري على ريم وبتمسك في شعرها ..
نور بصراخ:”أخويا لا، أنا هشرب من دمك.”
يحيى ذُهل من إللي سمعه ومش قادر يستوعب حجم الموقف إللي بيحصل قدامه بسبب الكلمة إللي سمعها … ريم كانت بتحاول تخرج من تحت إيد نور لكنها مش عارفة … نور كانت بتشد في شعر ريم بهيستيرية غضب كانت كاتماه سنين كتير … مرحمتهاش … كل الزباين في المطعم كانوا مذهولين من إللي بيحصل ومعاهم أحمد ورحاب إللي مش فاهمين إيه إللي بيحصل … يحيى فاق وإستوعب إللي بيحصل وقرب ناحية نور بسرعة بس هي زقته وكملت ضرب في ريم إللي بتصرخ …. يحيى قرب منها تاني وفكر إزاي يبعدها عن ريم لحد أما قرر … لف إيده حوالين وسطها وشالها من فوق ريم …
نور بصراخ وهي بتفرك:”إبعد عني، سيبني.”
يحيى:”إهدي يا نور.”
نور بصراخ وهي بتحاول تبعده عنها:”سيبني، أنا لازم آخد حقي منها، كله إلا أخويا.”
يحيى وهو بيتمسك بيها أكتر:”إهدي، أخوكي خايف منك.”
وهنا نور عيونها جات بسرعة ناحية بلال لقته منكمش في نفسه وبيبكي ومستخبي وبيبصلها، كإنه مستخبي منها … إستوعبت إن يحيى ماسكها .. إنتفضت بعيد عنه وبصتله بإستغراب وبعدها بصت لبلال إللي منكمش .. قربت منه مسافات بسيطة لقته إنكمش أكتر ومسك في الترابيزة إللي مستخبي فيها أكتر …
نور وهي بتمسح دموعها وبتحاول تقرب منه:”بلال، حبيبي متخافش، أنا مش هعملك حاجة.”
كان بيشهق شهقات طفولية بسبب خوفه منها وإن أول مرة يشوفها كده .. كان بينكمش أكتر كل أما هي تقرب .. دموعها نزلت ..
نور بدموع وهي بتفرد دراعاتها له:”بلال.”
ريم بغضب وألم وهي بتقوم من مكانها:”إنسانة بيئة و ****.” قربت ناحيتها ولسه هتمسكها من طرحتها ..
يحيى بغضب وهو بيمسك دراعها:”إيدك لو إتمدت هقطعهالك.”
ريم بسخرية:”اه، تبقوا طابخينها سوا بقا، ده أنا هوديكم في ستين داهية.”
يحيى ببرود وهو بيبص في عيونها:”وريني هتعملي إيه.”
كلامه إستفزها وبعدت عنه وبعدها بصت لبلال إللي مستخبي ..
ريم بإشمئزاز:”شبهه … شبهه بالظبط .. طينة واحدة … أهو مات وإرتحت من الحاجة إللي باقية منه … *عيونها جات في عيون نور إللي بصتلها بغضب وإتكلمت بسخرية* … أنا مش عارفة أقول إيه؟؟ .. أشمت فيكي إنك مرمية كده في الشارع بعيل ملوش حد، ولا أشفق عليكي بسبب إللي إنتي فيه.”
نور بصرامة وغضب:”رأيك مايهمنيش، إتفضلي بره من غير مطرود ووشك ده مشوفهوش تاني.”
ريم وهي رافعه راسها بكبرياء:”أنا في ثانية أقدر أوديكي في داهية.”
نور بغضب أكبر:”بقولك بره.”
ريم عقدت حواجبها بضيق من مظهرها قدام الناس ده غير إللي حصل وضرب نور ليها .. عيونها جات ناحية يحيى ..
ريم بكبرياء:”صفقتنا إنتهت.”
يحيى بإبتسامة وهو بيمسك ورق الصفقه وبيقطعه:”ولا كإنها كانت موجودة من الأساس.”
رمى بواقي ورق الصفقة على الأرض وبصلها ببرود … رفعت راسها بكبرياء مزيف وخرجت من المطعم ..
أحمد بحمحمة للزباين:”أنا آسف على إللي حصل ده، مجرد سوء تفاهم، إتفضلوا كملوا أكل.”
يحيى عيونه جات على نور إللي قربت من بلال بس بيبعد عنها … قرب ناحيته ونزل لنفس مستواه …
يحيى بإبتسامة وهو بيمسكه بهدوء من أكتافه:”متخفش، هي بس .. *بص لنور وإبتسملها وبعدها بصله تاني* … مامي متضايقة شويه والبنت دي زعلتها.. وخلاص إللي حصل ده مش هيتكرر تاني، مامي متقصدش إنك تخاف منها، وبعدين لو حد زعل مامي في يوم، إنت هتعمل إيه؟”
بلال ببراءة:”هزعله زي ما زعلها، مامي قالتلي كده .. لو حد زعلك زعله.”
يحيى ضحكت ضحكة خفيفة وعيونه جات على نور إللي بتبص لبلال بحزن …
يحيى بإبتسامة وهو بيلعب في شعره:”طب يلا، روح لمامي، قولها أنا آسف.”
هز راسه بطفولية وقرب ناحية نور إللي نزلت في نفس مستواه وفردت دراعاتها ليه .. إبتسم إبتسامة بريئة ودخل في حضنها … يحيى كان بيبصلهم بإبتسامة وفي نفس الوقت مرتاح جدا … حس إن في حواجز كتير إتشالت بينه وبين نور وخاصة لما عرف إن ده مش إبنها ده يبقى أخوها زي ماهي قالت .. بس لازم يعرف ويفهم أكتر منها وبعدها يتكلم معاها في إللي هو حابب يتكلم فيه … نور كان بتضم أخوها بقوة لحضنها … خايفة تخسره خايفة يبعد عنها .. حياتها كلها تعتمد على وجوده هو وبس … هو النفس إللي هي بتتنفسه … مافيش أي مقارنة بينه وبين أي حد، هو الحياة في حد ذاتها … بعدت عنه ومسحت على شعره وهي مبتسمة بحب وبعدها عيونها جات على يحيى إللي واقف بيبصلها هي وبلال وبالأخص هي .. أخدت نفس عميق وقامت من مكانها وقربت ناحيته …
نور بهدوء:”شكرا على مساعدتك ليا.”
يحيى بإبتسامة وأمل:”العفو، أنا موجود في أي وقت … *عيونه جات على بلال وبعدها بصلها* .. بس إمتى وإزاي؟؟ كل إللي أعرفه إن باباكي الله يرحمه كان متجوز زي ماحكتيلي و…..”
نور بهدوء وهي بتقاطعه:”ده كان في الماضي … *غيرت الموضوع* … بعتذر إنك خسرت صفقتك بسببي، ربنا يعوضك.”
جات تمسك إيد بلال بس إتفاجأت بيه جري على أحمد إللي شاورله وهو بيبصلهم من بعيد …
يحيى:”نور.”
عيونها جات في عيونها ….
يحيى وهو بيبص في عيونها:”أنا محتاج أتكلم معاكي في حاجة مهمة، حاجة تخصنا أنا وإنتي.”
نور بملامح خالية من أي تعبير وهي بتبص في عيونه:”مافيش حاجة تجمعنا عشان تقول إنك هتتكلم في حاجة تخصنا… بعد إذنك.”
دخلت مكتبها وسابته واقف في مكانه .. كان بيحاول يستوعب الموقف إللي هو فيه وبعد ما إستوعب عقد حواجبه بغضب وراح للمكتب بتاعها وفتحه … نور لفت بسرعة لما لقت الباب بيتفتح إتفاجأت بيحيى واقف قدامها وملامحه كلها غضب … برقت بصدمة لما لاقته بيقفل الباب بالمفتاح إللي كان موجود فيه …
نور بغضب:”إنت بتعمل إيه هنا؟ إطلع بره.”
يحيى بغضب وهو بيبصلها:”مش طالع.”
نور كانت لسه هتروح للباب مسكها من دراعها …
يحيى:”إعقلي، أنا محتاج أتكلم معاكي … محتاج إن كل حاجة وبيني وبينك تبقى واضحة.”
نور بقوة وهي بتبص في عيونه:”قولتلك مافيش بيني وبينك.”
يحيى بغضب:” في ولسه في، وهيفضل إللي بيني وبينك عايش لحد ما تفهمي موقفي، بطلي تعيشي دور المظلومة يا نور .. كفاية … بطلي تتعاملي معايا كإني عدو ليكي وإنتي أكتر حد آذاني نفسيًا.”
نور بحدة:”إنت إتأذيت نفسيًا وبس … لكن أنا؟؟؟؟؟ … أنا إيه إللي حصلي؟؟؟؟؟ أنا بس إترميت في الشارع، إترميت ومكنش في حد معايا حد غير أخويا إللي كان لسه مولود … طفل مامته رمته بعد ما إتولد .. *دموعها نزلت* … إتبهدلت بيه في الشارع .. ماكنتش عارفة أأكله إيه وإزاي؟؟ … لولا الناس إللي في الشارع قالولي هو بياكل إيه كان زمانه راح مني … إنت بقا، كنت فين؟؟؟ … كنت عايش في بيتك وسط مامتك وأختك ومابتردش على مكالماتي ليك، *مسحت دموعها وإتكلمت بقوة* … بس الحمدلله إنك ماكنتش موجود، عشان يستحيل أذل نفسي لواحد زيك.”
يحيى كان بيبصلها بحزن وهو بيسمع كلامها إللي وجع قلبه …
يحيى:”بس أنا تعبت دخلت في صدمة نفسية، أنا كنت بخاف أظهر قدام الناس يا نور بسبب إللي إنتي عملتيه فيا إنتي وزميلك ده، أنا كنت تعبان.”
نور هزت راسها بيأس:”برده مصدق إن أنا إللي عملت فيك كده؟”
يحيى:”أومال مين؟؟؟ إنتي كنتي متفقه معاه، أنا سمعتكم إنتوا الإتنين، ومحبتش أحكم وسألتك برده وإنتي قولتيلي إنك……….”
نور بنفاذ صبر وهي بتقاطعه:”مش مهم، إللي فات مات بالنسبالي ومبقاش ليه لازمة إننا نتكلم في حاجة خلصت من 6 سنين.”
يحيى:”بس أنا إللي هيخرجني من إللي أنا فيه ده هو المواجهة، إني أعرف إنتي ليه عملتي كده؟”
نور بإبتسامة وهمهمة:”أنا برده بقول إن مش طبيعي تجري ورايا وتتكلم معايا كده عادي بعد إللي أنا عملته فيك من وجهة نظرك، أتاريك بتعمل كده عشان تنهي مرحلة علاجك.”
يحيى وهو بيهز راسه بنفي:”لا، مش زي مانتي فاهمة، أنا إتعالجت بس في حاجات جوايا مش قادرة تتخطى إللي فات، أنا محتاج أعرف منك كل حاجة.”
فضلت ساكته لثواني وهي بتبصله وبعدها بعدت عنه وإدتله ظهرها …
نور:”تعرف .. لو كنت ظهرتلي وقتها، كان الوضع إختلف .. كنت هبقى في أشد حاجتي إني أنتقم منك ومن جاسر ومن كل إللي ساعدوا في إن حالتي توصل لكده ومش هخليك ترتاح أبدًا .. *جه على بالها بلال وإبتسمت ولفت وبصتله* .. بس دلوقتي الوضع بالنسبالي مختلف، مايفرقش معايا لا إنت ولا جاسر ولا غيركم، فعشان كده هريحك .. أيوه أنا وجاسر كنا متفقين في البداية إني اخليك تحبني بس………..”
بدأت تحكي كل إللي حصل ..
نور بإبتسامة:”ودلوقتي بما إنك عرفت كل حاجة، تقدر ترتاح.”
يحيى كان بيبصلها وهو واقف في مكانه ومش بيتكلم …
نور:”إنت مرتحتش ولا إيه؟”
يحيى هز راسه ب “لا”…
نور بهدوء:”أوك، أنا كده خلاص قولت إللي عندي، ووضحتلك كل حاجة؛ فإنك متبقاش مرتاح حتى بعد ماعرفت الحقيقة دي حاجة ترجعلك إنت، أنا ماليش دعوة.”
يحيى وهو بيقرب منها بهدوء:”لا ليكي دعوة.”
نور كانت لسه هتتكلم يحيى مسك إيدها وحطها على مكان قلبه …
يحيى بحزن وهو بيبص في عيونها:”ده إللي مش مرتاح يا نور، ده إللي مش مرتاح … يمكن أكون في البداية لما كنت بدور عليكي بدور عشان نتواجه، لكن لا .. أنا كنت بدور على نور حبيبتي، قلبي إللي كان بيدور عليها .. كنت بتمنى ألمحك وأتخانق معاكي عشان إللي حصل وبعدها كنا هنتصالح في الآخر زي نهاية أي خناقة كانت بينا، أنا عارف إني جزء من إللي حصلك .. بس صدقيني كان غصب عني، أنا وإنتي كنا ضحية وقتها … ماحدش فينا كان ظالم … أنا مش هقولك إن إللي فات مات، بس أنا عايز أصلح كل إللى إتدمر بيني وبينك، أنا عايز أبقى معاكي علطول، عايز أحقق حلمي إللي عشت أحلم بيه وأنا معاكي، إننا نتجوز ونخلف أطفال يملوا علينا البيت.”
نور كانت بتبصله وبس … مافيش رد فعل واضح عليها …. بس إبتسمت ويحيى إبتسملها في المقابل بس إتفاجئ بكلمتها …
نور:”آسفة.”
شالت إيدها من على مكان قلبه وبعدت عنه لمسافات وبصت في عيونه …
نور:”مش معنى إني وضحتلك حاجة، يبقى الدنيا بيس ومافيش حاجة وخلاص كل حاجة إتصلحت.”
كان لسه هيتكلم ..
نور وهي بتقاطعه:”أنا وضحتلك كل حاجة عشان أعيش مرتاحة أنا وأخويا بعيد عن أي مشاكل، وبعيد عن كل الناس … وحاليا مافيش حاجة نقدر نتكلم فيها أو نوضحها … كلامك إللي إنت قولته ده ملهوش أي تلاتين لازمة عندي … لإنه مات من سنين … حتى مشاعري … مافيش أي مشاعر جوايا ناحيتك … كله مات … ودلوقتي ….”
راحت ناحية الباب وفتحته بالمفتاح وبصت ليحيى ..
نور بإبتسامة:”كانت فرصة لطيفة إني إتكلمت معاك وأتمنى إنها ماتتكررش تاني.”
عيونه جات على الباب وبعدها عيونه جات عليها …
نور بإبتسامة:”إتفضل.”
إتحرك بهدوء لحد ما وصل ناحية الباب .. لف ناحيتها وقرب منها بهدوء ..
يحيى بهدوء وهو بيبص في عيونها:”لو فاكرة إني بعد ما هخرج من الباب ده مش هرجع تاني، تبقي غبية ومتخلفة.”
برقت من اللفظ ده، ولسه هتتكلم لقته خرج وقفل الباب وراه .. وهي كانت واقفة في مكانها مصدومة من إللي سمعته أول مرة في حياتها يحيى يشتمها .. يحيى خرج من المطعم وفتح موبايله .. لقى مكالمات فائتة كتير من صاحب الشركة إللي ريم تكون زوجته .. .أخد نفس عميق وبدأ يتصل بيه وبعد عدة رنات …
؟؟:”أنا هوديكم في ستين داهية .. مش مراتي أنا إللي يتعمل فيها كده و………”
يحيى بهدوء وهو بيركب عربيته:”زوجة حضرتك هي إللي سببت في المشاكل إللي حصلت في المطعم … وبعدها قالتلي إن الصفقة إنتهت وطبعا نظرا للي حصل أنا مقبلش إن شركتنا تتعاقد مع حد يكون بالإستهتار والأسلوب ده.”
؟؟:”بس……..”
يحيى بهدوء وهو بيقاطعه:”أنا قولت إللي عندي، أنا هبلغ شركتي بالإجراء إللي هياخدوه معاكم، كانت فرصة سعيدة.”
كان لسه هيقفل المكالمة …
؟؟:”إستنى طيب … أنا آسف على إللي حصل ده، هي بس ممكن تكون مراتي متوترة اليومين دول .. أرجوك حاول ترجع تعيد تفكير.”
يحيى بإبتسامة:”هشوف.”
قفل المكالمة وركز في السواقة ولكن بعد فترة بسيطة إنتبه على موبايله إللي بيرن …
يحيى:”ألو.”
معتز:”أيوه يا أ/ يحيى، إزيك أخبارك إيه؟”
يحيى بهدوء:”الحمدلله.”
معتز:”طب الحمدلله، بص بقا حضرتك عشان بجد مش عارف هستحمل إنتظار قد إيه؟، فممكن بعد إذنك تحددلي ميعاد نتقابل فيه؟”
يحيى بتنهيدة:”ممكن بعد بكرة طيب؟ مناسب معاك؟”
معتز بسعادة:”ده مناسب جدا، إمتى بقا والمكان فين؟ أجي البيت عندكم؟؟”
يحيى بإستغراب:”حيلك، في إيه؟؟ أنا لسه هقابلك بره الأول.”
معتز بحمحمة:”طب هنتقابل فين؟”
يحيى بتنهيدة:”في مطعم هبعتلك عنوانه وهحددلك الوقت.”
معتز:”شكرا جدا ليك.”
يحيى بإبتسامة:”العفو.”
قفل المكالمة وركز في طريقه …….
………………………….
نور كانت قاعدة على مكتبها بتبص قدامها بشرود … بتعيد كلام يحيى في دماغها بدل المرة مليون … حطت إيدها على مكان قلبها إللي نبض بعنف بسبب كلامه وقتها … ده غير لمسته ليها …. فاقت من إللي هي فيه وإستغفرت ربنا وخرجت من المكتب … بلال كان بيلعب مع أحمد إللي إنتبه على نور لما خرجت من المكتبة … لعب في شعر بلال وبعدها قرب ناحيتها ..
أحمد بإستفسار:”في إيه؟؟ ومين الشخص ده؟”
نور بتنهيدة:”متركزش يا أحمد، ورانا شغل لازم نركز فيه أكتر.”
رحاب وهي بتتدخل:”يا سلام، إنتوا الإتنين سايبين الشغل وواقفين بترغوا؟؟؟”
نور بنفاذ صبر:”مش لايق عليكي جو المديرة ده، يلا شوفي شغلك.”
رحاب بصتلها بضيق وبعدين عيونها جات في عيون أحمد إللي بيبصلها بحب .. بس فاق لنفسه و بعد عيونه عنها ورجع كمل شغله … نور قربت ناحية بلال وأخدته في حضنها …
نور وهي بتبص في عيونه:”إنت لسه زعلان مني؟؟”
بلال ببراءة وهو بيهز راسه بالنفي:”مش زعلان يا مامي.”
نور بحب:”بحبك يا قلب مامي.”
…………………………………..
يحي دخل شقته وراح في إتجاه المطبخ لقى مامته واقفه بتحضر الأكل ..
يحيى بإبتسامة:”مساء الخير يا أمي.”
سهير وهي بتلف بسرعة:”إنت جيت يا ضنايا؟، طب يلا روح غير هدومك بسرعة عشان تاكل.”
يحيى:”حاضر، بس أنا عايز أتكلم معاكي في موضوع مهم بعد الأكل.”
سهير بحيرة:”خير يا حبيبي؟”
يحيى بإبتسامة:”بعد الأكل إن شاء الله هتكلم معاكي، فين ياسمين؟”
سهير:”أختك بتذاكر في أوضتها.”
يحيى:”طيب أنا هطلع أغير تكوني حضرتيلي الأكل يا ست الكل.”
سهير:”حاضر.”
طلع لأوضته وغير هدومه وبعدها خرج ولسه هينزل عيونه جات على أوضة ياسمين … إبتسم إبتسامة جميلة وراح ناحية الأوضة وبدأ يخبط …
ياسمين وهي بتبص في كتابها:”مين؟”
يحيى:”أنا ياروحي.”
ياسمين بإنتباه وهي بتعدل نفسها:”إدخل يا أبيه.”
يحيى دخل الأوضة وبص لياسمين إللي إبتسمتله ..
يحيى:”مش هتاكلي معايا؟”
ياسمين:”أنا أكلت يا أبيه، بالهنا والشفا.”
يحيى وهو بيقرب منها:”ممكن أتكلم معاكي في حاجة قبل ما آكل؟”
ياسمين:”قول يا أبيه.”
يحيى وهو بيقعد جنبها على سريرها:”إنتي إيه رأيك في دكتور معتز؟”
ياسمين بحيرة:”دكتور معتز؟”
يحيى:”أيوه، الدكتور إللي بيديكي في الجامعة، هو كويس؟”
ياسمين بعدم فهم:”اه، هو شخص كويس ومحترم، ومش بيبص لحد.”
يحيى بإبتسامة:”يعني هو شخص يستحق إنه يكون زوج المستقبل ولا أطنش، ونستنى أحسن لحد ما تتخرجي؟”
ياسمين بعدم فهم وهي بتبصله:”يعني إيه يا أبيه؟؟ أنا مش فاهمة حاجة.”
يحيى بهدوء:”يعني دكتور معتز طلب إيدك مني، وطبعا أنا رفضت وهو صمم إني أقعد معاه يمكن أغير رأيي، إنتي شايفه إيه؟؟ أرفضه وأطنش ولا أقعد معاه؟”
ياسمين حست بالخجل الشديد من كلام أخوها وبصت في الأرض بسرعة ….
يحيى بإبتسامة لخجلها:”أفهم من كده إيه؟”
ياسمين من إرتباكها وخدجلها مكانتش عارفة تتكلم بس إتفاجأت بيحيى بياخدها في حضنه …
يحيى بحب:”كبرتي وبقيتي عروسة زي القمر يا ياسمين، فين أيام أما كنتي عيلة عبيطة بضفاير وبتلعبي مع العيال في البلد؟”
ياسمين بحزن مصطنع وهي بتخرج من حضنه:”يوه بقا يا أبيه.”
يحيى وهو بيضمها تاني لحضنه:”خلاص يابت، بهزر معاكي.”
ياسمين بحزن:”كان نفسي أبويا يكون معانا يا أبيه، كان نفسي يفرح بيا عشان أنا دخلت كلية الطب، وكان نفسي يكون معايا في لحظة زي دي، على الأقل أعرف رد فعله هيكون عامل إزاي؟”
يحيى بحب وهو بيبص في عيونها:”الله يرحمه يا حبيبتي، أنا معاكي ودايما في ظهرك، أنا أبوكي وأخوكي وكل حاجة، وإن شاء الله هسلمك لعريسك بإيدي.”
ياسمين بحب:”إن شاء الله.”
يحيى بمزاح وهو معقد حواجبه:”مستعجلة إنتي يابت، صح؟؟”
ياسمين بإستيعاب:”أبدًا يا أبيه ماقصدش أن…”
يحيى بضحك وهو بيقاطعها:”يهزر يا حبيبتي، يلا .. *باس راسها* … أسيبك تكملي مذاكرة وأنا هنزل آكل.”
هزت راسها وإبتسمت وهو خرج من الأوضة ونزل لمامته إللي بتحط الأكل على ترابيزة السفرة …
يحيى وهو بيبوس راسها:”تسلم إيدك يا ست الكل.”
سهير بإبتسامة:”الله يسلمك يا حبيبي، يلا أقعد.”
يحيى قعد على ترابيزة وبدأ ياكل … بعد مرور فترة بسيطة .. كان قاعد قدام مامته بيشرب الشاي وبيبصلها بهدوء …
سهير بتوتر:”في إيه يابني؟؟ مالك؟؟؟ في حاجة مخبيها عليا؟”
يحيى بإبتسامة:”أبدًا ياست الكل، الموضوع ومافيه إن ياسمين جايلها عريس و……….”
سهير بفرحة وعدم إستيعاب:”بجد؟؟؟ أخيرا هفرح بيها؟؟؟!! بجد يايحيى؟!!”
يحيى بضحك:”في إيه يمّا؟”
سهير بفرحة:”مش مصدجة نفسي، أخيرا البت إللي مغلباني دي كبرت وباجت عروسة.”
يحيى بإبتسامة وهدوء:”أنا لسه مقابلتوش ولسه موافقتش عليه، أنا لسه بعرفك قبل ما أقعد معاه.”
سهير بحماس:”خلاص خدني معاك.”
يحيى:”يمّا سيبيني أقعد معاه بس الأول آخد فكرة مبدأية عنه، وبعدها ييجي يقعد معانا قعدة تعارف على الأقل.”
سهير:”طيب يا حبيبي إللي تشوفه.”
إبتسملها وكمل شرب الشاي وهي بتبصله بنظرات حزينة ..
يحيى بإبتسامة وهو ملاحظ نظراتها:”مالك يا حبيبتي؟”
سهير:”هفرح بيك إمتى يابني؟؟ إنت بجالك سنين جافل على نفسك ومش بتفكر غير فينا وفي شغلك، ناوي تخليني أفرح بيك إمتى وأشوف عيالك قبل ما أموت.”
يحيى وهو معقد حواجبه:”بعد الشر عليكي، متقوليش كده يا ست الكل.”
إتنهدت بإستسلام ومردتش عليه … ويحيى فضل يبصلها مش عارف يفتح الموضوع معاها إزاي ؟؟؟ لحد ما قرر إنه يتكلم …
يحيى:”خلاص هفرحك بيا ماتزعليش، العروسة موجودة.”
بصتله بذهول من كلامه ده ومش مستوعبة إللي هو قاله ..
سهير بعدم إستيعاب:”إنت بتتكلم بجد؟”
يحيى بإبتسامة:”أيوه يمّا، بتكلم بجد.”
سهير بفرحة:”مين هي؟؟ أعرفها؟؟ طب واحدة من زمايلك في الشغل؟؟”
يحيى بهدوء:”لا.”
سهير بحيرة:”أومال مين؟”
يحيى بهدوء:”نور.”
…………………………………
في شقة نور:
نور بحب وهي بتملس على شعره:”وتوتا توتا فرغت الحدوتة، حلوة ولا ملتوتة؟”
بلال بفرحة:”حلوة.”
نور:”يلا بقا يا حبيبي تصبح على خير.”
بلال:”وإنتي من أهله يا مامي.”
باست راسه وقامت من على السرير ولسه هتخرج …
بلال:”مامي.”
نور بإبتسامة وهي بتلف وبتبصله:”نعم يا حبيبي؟”
بلال ببراءة:”أنا بحب عمو يحيى وعاوز أشوفه علطول.”
إبتسامتها إختفت وبصتله للحظات وبعدها رسمت إبتسامة مصطنعة وهزت راسها وخرجت من الأوضة … دخلت أوضتها وقعدت على سريرها بهدوء وإفتكرت ذكريات اليوم كله … كلامه معاها … لمسته ليها … أسلوبه … طريقته في التعامل … سرحت في شكله … بقا بنفس الشكل إللي كانت بتتمنى إنه يكون عليه … لبسه بقا رسمي نظرا لإنه من الواضح بيخلص شغله وبيجي على المطعم علطول … بس جميل .. بيجذب أنظارها … مبقاش بيلبس نظارة نظر معنى كده إنه عمل ليزك طبعا، بس جمال عيونه بقا واضح … فاقت من إللي هي فيه وهزت راسها بنفي بسبب تفكيرها المستمر فيه … حطت إيديها على مكان قلبها وبتاخد نفس عميق في محاولة منها إنها تهدي ضربات قلبها إللي بتنبض بعنف لما بتفكر في يحيى ….
نور:”فوقي يا نور، إنتي قوية لوحدك … ماتعتمديش على وجوده… يحيى مسيره هيمشي في يوم من الأيام.”
أخدت نفس عميق وقررت تنام لإنها تعبانة …
…………………….
“نوفيلا المغرورة والقروي .. بقلم سارة بركات”
سهير فضلت تبص ليحيى بهدوء … هي مقدرة صدمته في نور … ومازالت زعلانة عليه بس مادام هو بيتعالج يبقى خلاص أكيد خف من جزئية إنه مش هيتجوز حد غير نور دي …
سهير بتنهيدة عميقة:”ربنا يشفيك يابني، نور دي من الماضي، مش موجودة دلوجتي عشان تجول كده.”
يحيى بهدوء:”لا يمّا، نور موجودة ولاقيتها خلاص.”
سهير برقت بصدمة بس الصدمة إختفت وحل محلها الغضب الشديد …
سهير بغضب:”إنت بتفكر إزاي؟؟؟؟ دي؟!! عايز تتجوز دي؟؟!! بعد إللي عملته فيك؟؟؟!! إنت إتجننت يا يحيى؟؟؟ .. طب في الأول لما كنت متعلج بيها جلت شاب طايش، لكن دلوجتي؟؟ إنت داخل على التلاتين … أجول إيه؟؟؟ إتهبلت في مخك؟؟؟”
يحيى بهدوء:”الحوار بيني وبينك يمّا لازم يكون بصوت هادي مش عالي، ويكون بتفاهم، لكن إنتي بتهاجميني.”
سهير بغضب:”مع دي بالذات مافيش تفاهم، دي دمرتك … فاهم يعني إيه دمرتك؟؟؟؟”
يحيى بهدوء:”فهمناها غلط.”
سهير بإستهزاء وغضب:”يا سلام؟!!!، هي ضحكت عليك؟؟؟ إزاي تضحك على واحد دماغه زيك … إزاي؟؟”
يحيى:”ماهو عشان مينفعش تضحك عليا .. أنا بقولك الحقيقة … نور مظلومة … أنا وإنتي ظلمناها.”
سهير:”كله إلا الظلم .. أني عمري ماظلمت حد … أبدًا، وبعدين إنت ضامن منين إن ده كله صح وهي مش بتكذب عليك؟؟”
يحيى:”عشان ببساطة هي مش عايزاني في حياتها.”
سهير بإرتياح:”عين العقل، شكلي هحبها عشان بتفكر صح.”
يحيى:”بس أنا بحبها.”
سهير:”وأني مش موافجة.”
كانت لسه هتقوم..
يحيى:”طب وأنا؟؟ سعادتي مش مهمة بالنسبالك؟”
سهير:”سعادتك مش مع دي، أبدًا.”
يحيى بإبتسامة:”كل شئ قسمة ونصيب يمّا، محدش عارف نصيبه فين .. بس كل إللي أعرفه إني عايزها هي.”
سهير وقفت تبصله كتير وأخدت نفس عميق …
سهير:”إعمل إللي تعمله بس أني عمري ما أقبل بيها أبدا، لإن إللي يأّذي حد من أولادي، أنا آكله بأسناني، ربنا يهديك.”
قامت من مكانها وطلعت لأوضتها تحت عيون يحيى إللي بيفكر يقنع نور إزاي إنها ترجعله ؟؟؟ … طب مامته مع الأيام دماغها هيلين ناحيتها .. لكن نور؟؟؟ …. هيعمل معاها إيه؟؟؟….
…………………………………..
في اليوم التالي:
يحيى كان قاعد في مكتبه وبيحاول يقاوم نومه بصعوبة بسبب إنه منامش طول الليل من التفكير بسبب شغله …. إنتبه لما مصطفى دخل والضيق واضح عليه ..
مصطفي بضيق:”ليه رفضت التعاقد معاهم؟؟؟ إنت عارف إننا محتاجين الشركة دي وغيرها في المشروع إللي بنعمله.”
يحيى كان بيغمض عيونه بنعاس وبيتجاهل كلام مصطفى إللي أزعجه شويه..
مصطفى بضيق:”رد عليا، إنت جاي تنام في المكتب يا يحيى؟؟”
يحيى رفع راسه وبصله بهدوء وبعدها أخد نفس عميق وأخد شويه ملفات من درجه ورماها قدام مصطفى ….
يحيى بنعاس وهو بيحط راسه على المكتب:”دي إحصائيات بإفلاس شركة **** المؤكد وإللي هيخلينا نضيع معاهم؛ فمكنش ليها تلاتين لازمة إننا نتعاقد معاهم إلا لو إحنا كمان عايزين نفلس زيهم … والملف التاني ده التعاقد بتاعنا مع شركة **** .”
غمض عيونه بس إتنفض على صوت مصطفى إللي كله حماس ..
مصطفى بحماس وفرحة متجاهلا الملف الأول:”بتتكلم بجد؟؟؟ إحنا إتعاقدنا مع شركة ****؟؟؟!! إنت متخيل إن مافيش حد قدر إنه يتعاقد مع شركة زي دي؟؟!”
من فرحته جري ناحية يحيى وأخده بالحضن …
مصطفى:”حبيبي .. حبيبي.”
يحيى:”يابني إبعد عني، يابني.”
مصطفى:”ده أجمل خبر يايحيى … إنت عارف إن وجود الشركة دي معانا هتخلينا التوب؟؟ أنا هروح أبلغ رئيس مجلس الإدارة حالا.”
يحيى هز راسه بنعاس وحط راسه على المكتب ، بس مصطفى رجع تاني …
مصطفى بحيرة:”صحيح، إنت لحقت إزاي تتعاقد معاه؟؟ وإمتى الكلام ده؟”
يحيى بنعاس وهو مغمض عيونه:”النهاردة في المسجد بعد صلاة الفجر.”
مصطفى بدهشة:”إنت بتتكلم بجد؟؟؟ هو في صفقات بتتم في الوقت ده؟”
يحيى إتعدل في مكانه وبصله:”إحنا كنا محتاجين على الأقل نخلص كل إللي نقدر عليه في المشروع ده النهاردة، دورت ورا صاحب الشركة دي … لقيت إنه بيصلي الفجر في مسجد ****، قولت فرصة أصلي هناك وبالمرة بعد الصلاة أعرض عليه وأقنعه.”
مصطفى بعدم إستيعاب:”أنا عايز أقولك حاجة يا يحيى.”
يحيى بإستفسار:”إيه؟”
مصطفى بإبتسامة:”حقيقي إنت رهيب.”
يحيى بنعاس:”طيب يلا بره المكتب.”
مصطفى:”حقك طبعا، ماااشي.”
خرج من المكتب ويحيى رجع سند راسه …بعد مرور وقت …
يحيى كان واقف بعيد عن المطعم ومستخبي وبيتفرج على نور من بعيد … إبتسم لما لقاها معقدة حواجبها وهي بتتكلم برسمية وصرامة مع الشاب إللي بيقدم الطلبات … عيونه جات على بلال إللي قاعد ماسك ألوان وبيرسم .. وهنا بلال رفع عيونه إللي جات على يحيى إللي واقف بعيد … بلال إبتسم بفرحة ولسه هيقوم من مكانه .. يحيى شاورله إنه يفضل قاعد وميتكلمش وبعدها شاور براسه على نور .. بلال بصله وبعدها بص لنور وبعدها رجع بص ليحيى تاني وإبتسم ورجع كمل رسم … يحيى إتنهد بإرتياح وعيونه جات على نور إللي بتبص لبلال بإبتسامة جميلة، قلبه نبض بشدة بسبب إبتسامتها دي … إبتسامتها إللي باقت أجمل بكتير عن زمان …
يحيى بحب:”تبقي عبيطة لو فاكرة فعلا إني هسيبك، أنا ماصدقت لقيتك.”
…………………………..
في اليوم التالي:
معتز ركن عربيته قدام المطعم إللي يحيى بعتله عنوانه … نزل من العربية ودخل المطعم، بدأ يدور بعيونه على يحيى بس مكنش لاقيه …. فتح موبايله وبدأ يتصل بيه … وبعد عدة رنات …
معتز:”ألو.”
يحيى:”أيوه، معاك.”
معتز بحيرة وهو بيبص حواليه:”حضرتك فين؟؟ أنا في المطعم ومش لاقيك.”
يحيى:”آسف على التأخير بس الطريق زحمة.”
معتز برد فعل تلقائي:”برحتك… إتأخر برحتك … إنت برحتك على الآخر.”
يحيى بإستغراب:”ماشي.”
قفلوا مع بعض ويحيى كان مستغرب الشخص ده … معتز إتنهد وبدأ يدور بعيونه على ترابيزة فاضية مكنش لاقي بس كان في ترابيزة قاعد عليها طفل بيذاكر … إبتسم وقرب من الطفل ده ..
معتز بحمحمة:”ممكن أقعد معاك؟”
بلال رفع راسه وبصله بإستفسار طفولي …
معتز بتبرير:”أنا صاحبي في الطريق وقدامه شويه على مايوصل، فأنا عايز أقعد معاك شويه لحد ما يوصل وزي مانت شايف الترابيزات كلها زحمة.”
بلال إبتسمله ببراءة ومعتز إبتسمله في المقابل وقعد قدامه … بلال كمل مذاكرة ومعتز كان بيتفرج عليه وبيبتسم على إهتمامه بمذاكرته … نور وهي خارجه من مطبخ المطعم إنتبهت إن في حد قاعد على الترابيزة مع بلال بس بررت إنه أكيد زبون … عيونها جات على بلال وإبتسمت بحب وبعدها رجعت كملت شغلها … بعد مرور فترة بسيطة …. يحيى دخل المطعم، بس أول حد بدأ يدور عليه هي نور … مكانتش موجودة في المطعم .. إتنهد بخيبة أمل، وبدأ يدور بعيونه على معتز .. وهنا الأمل إتجدد جواه لما لقى معتز قاعد مع بلال … معنى كده إن نور لسه هنا … قرب ناحيتهم وهنا بلال إنتبه على يحيى وقام من مكانه بسرعة وجري عليه …
بلال بفرحة:”عمو.”
يحيى بإبتسامة وهو بينزل لمستواه وبيحضنه:”حبيب عمو، عامل إيه يا جميل؟”
بلال:”الحمدلله، إنت عامل إيه يا عمو؟”
يحيى:”الحمدلله على كل حال.”
بلال وهو بيمسك إيد يحيى وبيشده وراه:”تعالى يا عمو أقعد معايا.”
وبالفعل يحيى قام من مكانه ومشي وراه … وهنا سلم على معتز إللي ما صدق إنه جه …. يحيى قعد جنب بلال وكان قدامه معتز إللي قاعد متوتر …
يحيى بإبتسامة:”إزيك؟”
معتز بتوتر:”الحمدلله، حضرتك أخبارك إيه؟”
يحيى:”الحمدلله، أول حاجة في القعدة دي أنا عايز نرفع الألقاب، تمام؟”
معتز:”تمام.”
يحيى وهو بيمسك ال menu:”تحب تاكل إيه؟”
معتز:”لا شكرا.”
يحيى بإصرار:”أنا مش جايبك هنا عشان تقول شكرا … يلا حابب تاكل إيه؟”
معتز بص لل menu وإختار إللي هياكله … وطلبوا وأكلوا وبعد الأكل…
معتز بإرتباك:”أنا كنت جاي عشان أطلب منك إيد الآنسة ياسمين .. وأنا عارف كويس إن الموضوع ده بيبقى له تمهيدات وقعدات تعارف … وصدقني أنا مستعد لأي أسئلة إنت هتسألهالي.”
يحيى فضل يبصله كتير وبعدها بص على بلال إللي بيبتسمله …
يحيى بإبتسامة لمعتز:”ليه أختى؟، ليه هي؟”
معتز بإبتسامة:”عشان هي … هي أكتر بنت محترمة إتعاملت معاها .. هي …”
سكت ومعرفش يكمل يقول إيه تاني … أو يمكن بسبب إنه محرج لوجود يحيى ومش عارف يتكلم برحته …
يحيى بإبتسامة:”كمل.”
معتز غمض عيونه بإحراج وفضل ساكت ومتضايق بسبب إنه مش عارف يتكلم …
يحيى بإستغراب:”خايف من إيه؟؟ مالك متوتر كده؟؟”
معتز بإندفاع:”عشان أنا بحبها … أيوه بحبها … من أول يوم شوفتها فيه وهي جذبتني بأدبها وأخلاقها وإحترامها .. لما كان شاب زميل ليها يسألها في حاجة بلاقيها وشها بيحمر وبتجري منه … عجبني أخلاقها وأدبها … بدأت أتشد ليها فضلت مراقبها سنتين من ساعة ما إتعينت في الكلية لحد دلوقتي … وماصدقت إني قابلتك وبكده خلاص ظهر قدامي فرصة كبيرة إني أتقدملها ومضيعش الفرصة دي من إيدي عشان هبقى أغبى إنسان لو عملت كده.”
يحيى كان بيبصله بعدم إستيعاب وفهم من إللي سمعه ده …
يحيى بعدم إستيعاب:”إنت بتتكلم عن أختي أنا؟؟؟!!!”
معتز:”أنا مقدر صدمتك وإنك مش مستوعب إن حد يتكلم عن أختك كده، بس أنا ماصدقت إني لقيت الفرصة ومحبتش إني أفوتها.”
يحيى بصله بتفكير … بيحاول يدور على أي رد فعل جواه .. لكن كلامه خلاه هادي وساكت تمامًا، مش عارف يديله رأي .. مش عارف يتكلم .. وبشكل تلقائي بدأ يدور بعيونه على نور وبالفعل لقاها خرجت من المطبخ وهنا إفتكر أيامهم سوا … أيام أما كان مصمم إنهم يتجوزوا وإنه ميضيعيش أي فرصة قدامه في إنه يتجوزها … عيونها جات في عيونه وعقدت حواجبها بضيق من وجودة …. لكن هو إبتسملها بهدوء وبعدها بص لمعتز …
يحيى بإبتسامة:”أهلك فين؟؟ إنت قصتك إيه؟”
معتز بهدوء:”أنا والدي ووالدتي عايشين في إسكندرية أنا مغترب، بزورهم في أجازاتي.”
يحيى بهدوء:”طب ولو حصل نصيب، هتعيشوا فين؟”
معتز:”في المكان إللي يعجبها طبعا … بس أنا أصلا عندي شقة هنا في القاهرة أنا عايش فيها.”
يحيى بإبتسامة:”تمام … أنا هكلمهم عندي في البيت وهتشاور معاهم وإستنى مني مكالمة عشان نحدد ميعاد.”
معتز بفرحة:”بجد؟”
يحيى:”ربنا يقدم كل إللي فيه الخير.”
معتز:”شكرا جدا .. أنا مش عارف أقولك إيه بجد؟ .. أنا هستنى مكالمتك ليا.”
يحيى:”العفو.”
معتز قام من مكانه لكن ييحى فضل قاعد وبص لبلال إللي بيبصله بنظرات طفولية …
يحيى بإستفسار وحيرة:”أنا كان في ف دماغي أسألة كتير أسألهاله بس فجأة الأسئلة دي طارت لما شوفت أختك، إنت شايف إيه؟”
بلال كان لسه هيتكلم …
نور بصرامة:”بلال.”
بلال ببراءة:”نعم يا مامي؟”
نور:”إسبقني على المكتب.”
بلال بطاعة:”حاضر.”
أخد كتابه وكراسته وقام من مكانه .. ونور بصت ليحيى بغضب .. وإللي إستفزها أكتر إنه كان مبتسم ليها …
نور بغضب:”إنت بتعمل إيه هنا؟”
يحيى بإبتسامة وهو بيحط رجل على رجل:”عادي جاي أكل.”
نور بغضب:”لا والله؟؟؟ .. مكنش في غير المطعم ده إللي كان قدامك؟؟؟ في مليون مطعم غيره ..ليه هنا بالذات؟؟؟”
يحيى وهو بيبص في عيونها:”أصل بصراحة في واحدة زي القمر بتشتغل هنا، مبعرفش أكمل يومي غير لما أشوفها.”
نور لوهلة إرتبكت بسبب كلامه ونظراته بس رجعت لوعيها تاني …
نور بغضب:”وإنت مش مرحب بيك هنا، إتفضل بره.”
يحيى بإبتسامة هادئة:”أنا مراعي إنك في ضغط شغل بس وطي صوتك
نور بغضب أكبر:”لا والله؟؟ هتعمل إيه بقا لو موطتش صوتي؟”
يحيى بإبتسامة وهو بيبص في عيونها:”هخرجك من الضغط ده، إيه رأيك لو روحنا الملاهي؟”
نور وهي معقدة حواجبها بغيظ:”إنت بتهزر؟؟”
يحيى بإبتسامة:”أبدا، وأنا من إمتى بتاع هزار؟”
نور كانت بتحاول تتحكم في إرتباكها وتوترها من وجودها قدامه ده غير نبرته وطريقة كلامه وإنه بيتعامل عادي كإنهم مفترقوش سنين …
يحيى بإبتسامة:”قولتي إيه؟”
نور كانت لسه هتتكلم …
يحيى بإبتسامة وهو ملاحظ توترها:”تتجوزيني يا نور؟”
نور غصب عنها وشها إحمر من الخجل ومشاعرها كانت مختلطة في الوقت ده … خجل وتوتر وغضب … بس قدرت بسهولة إنها تداري دول تاني ويحيى عقد حواجبه بسبب إنه عارف ردها الجاي …
نور بجمود:”بره.”
يحيى بهدوء وهو بيقوم من مكانه:”بره بره … بس هفضل أجيلك لحد ماتقولي يلا نتجوز يا يحيى.”
نور بضيق وإحراج وخجل:”إبقى قابلني.”
يحيى بإبتسامة:”هقابلك إن شاء الله.”
خرج من المطعم وهي وقفت في مكانها حاسه بخجل وتوتر وإحراج … يحيى وهو خارج من المطعم لقى موبايله بيرن … بص للتاريخ في موبايله لقى إنه نسي الميعاد خالص ..رد بسرعة
يحيى:”أنا آسف صدقيني … نسيت خالص إن ميعادنا كان النهاردة.”
هيام:”مافيش مشكلة، المهم إنت كويس؟”
يحيى بإبتسامة:”أنا فعلا كويس الحمدلله، في حاجات كتير إتغيرت في الفترة الأخيرة محتاج أقولك عليها.”
هيام:”تمام، متاح إمتى طيب؟؟”
يحيى بتفكير:”لو كده نخليها بكرة؟”
هيام بإبتسامة:”ماشي.”
يحيى:”خلاص هبعتلك العنوان والميعاد ونتقابل هناك بكرة.”
هيام بإستغراب:”مش هنتقابل في نفس الكافيه بتاعنا؟؟؟”
يحيى:”لا خلاص، أنا مبقاش ليا غير مكان واحد.”
عيونه جات على المطعم وبعدها إتكلم …
يحيى:”هتعرفي كل حاجة بكرة إن شاء الله.”
هيام:”إن شاء الله.”
……………………………….
نور كانت بتكمل شغلها وبتحاول تنسى كلام يحيى ليها وتعيش حياتها بشكل طبيعي كأن شيئًا لم يكن .. بس ماقدرتش، إتنهدت تنهيدة بسيطة وبعدها عيونها جات على أحمد إللي بيبص على رحاب بنظرات جميلة .. نظرات هي شافتها قبل كده … كانت نظرات يحيى ليها … غمضت عيونها وبعدها قررت تتكلم مع أحمد ..
نور وهي بتقرب منه:”أحمد.”
أحمد بإنتباه وهو بيبصلها:”نعم يا نور؟”
نور بإبتسامة:”محتاجة أتكلم معاك في حاجة، ممكن؟”
أحمد:”أكيد.”
مشي وراها ودخلوا المكتب .. بلال كان قاعد على كرسي نور بيذاكر ونور وأحمد قاعدين قدام بعض …
نور بإبتسامة:”ليه مقولتلهاش؟”
أحمد بتوتر:”ماقولتش إيه لمين؟”
نور بإبتسامة:”أنا مش عبيطة يا أحمد، ليه ماقولتش لرحاب إنك بتحبها؟؟؟”
أحمد سكت ومتكلمش…
نور:”ساكت ليه؟”
أحمد بحيرة وهو بيبصلها:”إنت من وجهة نظرك، شايفه إنه هينفع؟”
نور بإبتسامة:”طالما إنت حبيتها، يبقى ليه مينفعش؟؟”
أحمد:”أنا مجرد شخص بيشتغل عندهم، وحتى لو قولتلها وهي وافقت بيا … مامتها طنط منار هتوافق بيا؟”
نور بإبتسامة:”وليه متوافقش بيك؟؟؟ دي بتعزك جدا أكتر من أي حد … دي بتعزك أكتر مني شخصيًا .. دايما بتتكلم عنك وبتعتبرك زي إبنها بالظبط … بأمارة الأكل إللي بتبقى عاملاهولك كل يوم مخصوص وهي جايه المطعم … وبتخليك تدير المكان في غيابها أحيانًا … ليه متاخدش بكده إنها بتحبك وبتعتبرك غالي عليها .. وبعدين طنط منار جدعة جدا … إنت عارف هما على إيه من البداية .. أنا وإنت أول إتنين إشتغلنا هنا؛ فبالتالي إحنا لينا مكانة مميزة عندها.”
أحمد:”يعني إنتي شايفه إ………”
نور وهي بتقاطعه:”متاخدش برأيي .. كل إللي تعمله إنك تاخد الخطوة وتعترفلها بكل إللي جواك، وتعافر عشان إلي بتحبها بس كده.”
أحمد وهو بياخد نفس عميق:”حاضر.”
نور بإبتسامة:”دلوقتي.”
أحمد:”نعم؟”
نور بإبتسامة:”إعترفلها دلوقتي حالا.”
أحمد:”بس……..”
نور:”من غير بس، يلا قوم.”
بصلها بتوتر وبعدها أخد نفس عميق وقام من مكانه وخرج وهي خرجت وراه … عيونه جات على رحاب إللي خارجة من مكتبها وصادفتهم في طريقها …
رحاب بمزاح:”إيه ده؟؟ إنتوا الإتنين متجمعين سوا؟؟ يبقى أكيد كنتوا بتتفقوا عليا …. ها، كنتوا جايبين سيرتي في إيه؟؟”
نور وأحمد فضلوا ساكتين وهما بيبصولها ..
رحاب بإحراج:”في إيه يا جماعة بتبصولي كده ليه؟”
نور بحمحمة:”أحمد كان عايز يكلمك في حاجة … مش يلا يا أحمد؟؟”
أحمد هز راسه بإرتباك وإتكلم بصوت مبحوح:”ممكن نتكلم على إنفراد يا رحاب.”
رحاب:”تمام.”
راحت وقفت بعيد في ركن في المطعم وأحمد كان معاها وبدأوا يتكلموا … ونور كانت بتبصلهم ومتابعاهم بعيونها وبتبص لملامح رحاب إللي باقت مصدومه بس لاحظت الخجل في ملامحها … نور إبتسمت وسابتهم ورجعت لمكتبها تاني … وقعدت قدام بلال …
نور:”حبيبي.”
بلال بإستفسار طفولي:”نعم يامامي؟”
نور بإبتسامة:”وحشتني.”
بلال:”وإنتي كمان يا مامي وحشتيني أوي.”
نور:”طب إيه بقا؟؟ وريني إنت بتعمل إيه؟”
بلال:”بحل الواجب بس مش عارف أنا بحل صح ولا غلط؟؟”
نور بإبتسامة:”تعالى طيب قدامي هنا عشان نحل مع بعض.”
بلال:”حاضر.”
بعد مرور فترة بسيطة .. الباب خبط ..
نور بصوت مسموع:”إدخل.”
أحمد ورحاب دخلوا وهما مبتسمين لنور إبتسامة طمنتها ..
نور بإبتسامة:”أقول مبروك؟”
رحاب بدهشة:”إنتي كنتي تعرفي؟؟”
أحمد:”بصراحة نور إللي شجعتني.”
رحاب لنور:”ماشي يا ست الأستاذة.”
نور بإبتسامة:”هتقولوا الموضوع إزاي لطنط منار؟”
رحاب بإبتسامة متناسية وجود أحمد:”لا متقلقيش من ناحية ماما خالص، دي حاطة عينيها على أحمد ليا من البداية.”
نور إبتسمت بإحراج وبصت لأحمد إللي كان محرج في المقابل ورحاب وشها إحمر …
رحاب بتوتر وتبرير لأحمد:”ع.. عادي يعني .. أصل في مرة كانت بتقولي مش هتتجوزي وتحلي عني بقا؟؟ … وبعدها قولتلها هاتيلي عريس جاهز .. بصت عليك وقالت ماله أحمد؟؟ شاب طويل عريض جدع وشهم.. هنلاقي زيه فين .. وبس.”
نور بإبتسامة:”طب حلو جدا … الدنيا مفتوحة قدامكم أهوه.”
رحاب:”عقبالك يا نور أما أفرح بيكي.”
نور بإبتسامة خفيفة:”إن شاء الله.”
……………………………………..
في المساء:
يحيى:”وبس .. قولتله هبلغهم في البيت وهنحددلك ميعاد، إنتي إيه رأيك يمّا؟”
سهير:”يابني أني موافجة .. المهم العروسة.”
عيونهم جات على ياسمين إللي قاعدة وبتبص في الأرض بخجل …
يحيى بضحك:”إعملي نفسك مكسوفة بقا.”
ياسمين بإرتباك:”إللي تشوفه يا أبيه.”
يحيى:”بس ده هيكون مستقبلك إنتي وفي القعدة دي هتحددي إذا كنتي مرتحاله ولا لا.”
ياسمين بخجل:”إن شاء الله، تصبحوا على خير.”
إستأذنت منهم وقامت من مكانها وطلعت لأوضتها .. ويحيى عيونه جات في عيون مامته إللي بتبصله بتركيز …
يحيى:”نعم يمّا عندك حاجة تقوليها؟؟”
سهير:”اه .. بخصوص الموضوع إللي إنت إتكلمت فيه إمبارح ده، إنت لسه مُصِّر؟”
يحيى بتفهم:”اه يمّا مُصِّر … ومش هتجوز غيرها.”
سهير بيأس:”يا خسارة تعبي فيك.”
يحيى:”ليه بتاخديها بالشكل ده؟؟ قولتلك يمّا إنها مظلومة.”
سهير بضيق:”ظالمة مظلومة مش هتفرج بالنسبالي .. المهم إنها تبعد عنك .. هي جرحتك يا ضنايا .. دي دمرتك .. عشان خاطري إنساها وعيش حياتك .. نفسي أفرح بيك وأشوف عيالك حواليا.”
يحيى بإبتسامة وهدوء:”مانتي عارفة ردي ..ليه بتصممي على كلامك ده؟”
سهير بحيرة:”ممكن دماغك دي تلين؟”
يحيى:”وإنتي عارفاني كويس يمّا … أنا لما بصمم على الحاجة بوصلها، إدعيلي إنتي بس.”
سهير:”ربنا يصلح حالك.”
يحيى:” آمين، بس مش دي الدعوة إللي أنا محتاجها بالتحديد.”
سهير بصتله كتير وقامت من مكانها بهدوء ..
سهير بيأس:”تصبح على خير وربنا يهديك.”
يحيى بإبتسامة:”وإنتي من أهله ياحبيبتي.”
………………….
في اليوم التالي:
يحيى كان قاعد على ترابيزة في المطعم وبيطلب أكل معين وفي نفس الوقت بيدور بعيونه على نور إللي مش لاقيها بس توقع إنها ممكن تكون في المطبخ …. إنتظر إن هيام تيجي وبالفعل دخلت المطعم بعد فترة بسيطة …
هيام بإبتسامة:”مساء الخير.”
يحيى بإبتسامة:”مساء النور، إتفضلي.”
هيام بإبتسامة وهي بتبص حواليها:”لطيف أوي المكان ده .. عجبني شكله.”
يحيى بغرور مزيف:” عيب عليكي، هو أنا أي حد برده.”
هيام بضحكة خفيفة:”طبعا، إنت مش أي حد.”
إتنهدت تنهيدة بسيطة وبدأت تطلع النوت بتاعتها من شنطتها …
يحيى:”قبل مانشتغل … أنا عازمك على أكلة جميلة هنا ناكل الاول وبعدها نبقى نبدأ في الجلسة.”
هيام بإبتسامة:”ماشي، مافيش مشكلة.”
وبالفعل الأكل نزل على الترابيزة وبدأوا ياكلوا …وهنا بالفعل نور خرجت من المطبخ وبدأت تراقب الأجواء في المطعم كالعادة، بس برقت بصدمة لما شافت يحيى قاعد مع بنت جميلة وبيضحكوا سوا … يحيي بيضحك معاها …. بيضحك معاها! .. هزت راسها بسرعة عشان تفوق من موجة المشاعر إللي هي حست بيها دي … وعملت نفسها مش منتبهة ليه وحاولت تكمل شغلها بس معرفتش … ومن وقت للتاني كانت بتبصلهم من بعيد بتراقب تصرفاتهم وكلامهم مع بعض … بتحاول تتحكم في توترها وضيقها من جهة الموضوع ده بس مش عارفة … فضلت على كده لحد ماخلصوا أكل وشافت البنت بتمسك نوتة وبتتكلم مع يحيى بإبتسامة حست وقتها إنها محتاجة تشدها من شعرها بسبب إنها بتضحكله … وهو عادي كده بيردلها الإبتسامة ….
هيام بتنهيدة وإبتسامة:”أنا كنت حاسه من مكالمتك إن الأخبار إللي عندك كلها كويسه … صوتك كان موضح إنك مبسوط وسعيد الحمدلله.”
يحي بإبتسامة:”الحمدلله.”
هيام بإستفسار:”إيه الجديد بقا؟”
يحيى بإبتسامة عشق:”لقيتها.”
هيام بإستفسار:”مين؟”
يحيى:”نور.”
هيام بإبتسامة سعيدة:”إزاي؟”
يحيى بدأ يحكي ومش منتبه إللي بتبصلهم بضيق… نور بدأت تبص حواليها عشان تشوف فكرة تبعد بيها النظرة دي من على وش يحيى ..
نور بغضب لنفسها:””وهو من إمتى كان بيبص لحد غيري بالنظرة دي؟؟؟ … ده لسه كان إمبارح بيبصلي كده .. هو لحق؟؟؟ اه ماهما الرجالة كده ياخدونا لحم ويرمونا عضم.”
غمضت عيونها بغضب ..
نور بهمس لنفسها:”بقيتي بيئة أوي يانور.”
قررت إنها مش هتفضل واقفة كده كتير .. قربت ناحية الترابيزة إللي جنبهم وعملت إنها بتروقها … بس مسكت الفازة إللي عليها قصدًا ورمتها في الأرض …
نور بصدمة مصطنعة:”أحمد … تعالى بسرعة.”
يحيى أول أما سمع صوت نور بصلها بسرعة، وقام بسرعة من ..
نور بصدمة مصطنعة:”أحمد … تعالى بسرعة.”
يحيى أول أما سمع صوت نور بصلها بسرعة، وقام بسرعة من مكانه ..
يحيى بقلق وهو بيبص لإيديها وللفازة إللي إتكسرت:”إنتي كويسه؟؟ إتعورتي؟؟ حصلك حاجة؟؟”
نور بصتله وشافت قلقه الواضح بس إفتكرت إنه معاه بنت يعرفها …. غمضت عيونها بضيق من تصرفها الغريب ده وقررت تتحرك وتمشي … وبالفعل إتحركت كام خطوة ..
يحيى وهو بيوقفها:”نور.”
هيام عقدت حواجبها وبصت لنور …
يحيى:”نور، طمنيني عليكي؟”
نور بشرود وهي بتبص قدامها ومدياله ظهرها:”أنا كويسة.”
كانت لسه هتتحرك…
هيام:”نور.”
نور وقفت وغمضت عيونها بغضب لمجرد إنها بتسمع صوتها …
هيام بهدوء:”نور، ممكن تهدي شويه، أنا مقدرة موقفك.”
عقدت حواجبها وبصت وراها بغضب …
هيام بهدوء وإبتسامة لطيفة وتفهم:”أنا فاهماكي، أنا بنت زيك وعارفة إحساسك دلوقتي عامل إزاي، بس إنتي فاهمة الموقف غلط.”
نور:”ميهمنيش حد .. وهو ميهمنيش وياريت ميجيش هنا تاني.”
سابتهم ودخلت مكتبها إللي كان بلال قاعد بيرسم فيه … نور كانت بتحاول تتحكم في غضبها من الموقف إللي هي فيه ..
نور بتمتمة:”بيستهزأ بيا، جاي إمبارح يقول أنا عايز أتجوزك ودلوقتي جايب بنت معاه.”
…………………
هيام كانت لسه هتدخل المكتب ..
يحيى وهو بيقف قدامها:”أنا هدخلها، هوضحلها كل حاجة.”
هيام:”ماشي.”
كان لسه هيدخل ..
هيام:”يحيى.”
بصلها بإستفسار ..
هيام بإبتسامة:”ده الوقت المناسب إنك تصلح كل حاجة، إللي بيهدد مكانة المرأة هي واحدة زيها، نور لسه بتغير عليك.”
يحيى بإبتسامة:”وده إللي أنا فهمته، شكرا يا دكتورة.”
هيام بتنهيدة:”العفو، هبقى أكلمك ونحدد ميعاد نكمل فيه الجلسة.”
هز راسه ودخل المكتب وقفل الباب وراه ..
نور:”بره.”
يحيى:”لا، تنسي خالص.”
عيونه جات على بلال ..
يحيى:”بلال، حبيب عمو.”
بلال بإستفسار:”نعم؟”
يحيى:”معلش يا حبيبي، ممكن تكمل رسم بره؟”
بلال بإبتسامة:”حاضر.”
أخد أدوات الرسم والكراسه وخرج … نور حاولت تخرج ورا بلال بس يحيى مسكها …
نور بغضب:”إبعد عني، إياك تلمسني.”
يحيى وهو بيشيل إيده من عليها:”مش هبعد عنك.”
نور بسخرية:”هاه؟؟؟ يا سلام؟؟ لا إبعد عني وروح للسنيورة بتاعتك.”
يحيى بضحك:”مقدرش، وهو أنا يبقى عندي سنيورة قمر قدامي وأسيبها وأروح لغيرها؟؟ طب ده إسمه كلام؟؟”
نور بغضب:”بقولك عديني .. أنا مش بهزر يا يحيى.”
يحيى بإبتسامة:”الله، إسمي بقا حلو أوي لما نطقتيه.”
نور:”بقولك إيه؟؟؟ ماتعملش الحركات دي عليا، أنا مش عبيطة إنت فاهم؟؟ روح قول الكلام ده للسنيورة إللي بره، أنا مش عايزة أشوفك هنا تاني، ويلا بره.”
يحيى بإبتسامة:”تتجوزيني؟”
نور بغضب وصراخ من بروده:”بقولك بره يا أخي، مش عايزة أشوفك ……….”
قطع كلامها يحيى إللي كمم بوقها عشان متصرخش أكتر من كده ..
يحيى بهدوء وهو بيبص في عيونها:”السنيورة إللي كانت بره دي تبقى الدكتورة النفسية بتاعتي … ودايما بنتقابل أنا وهي بره في أي كافية كل أسبوع عشان الجلسة بتاعتي؛ فبالتالي أنا يستحيل أفكر في حد غير فيكي أو أحب حد غيرك … فهمتي؟؟ وما حدش أخد مكانك ولا هياخد.”
سكت لما لقاها بتبصله بهدوء .. بعد عنها وبصلها مستني منها أي رد فضل مستني كتير إنها ترد عليه … لكنه ملقاش رد … كانت بتبصله بهدوء وبس …
يحيى:”نور أ……”
نور بهدوء وهي بتقاطعه:”إحنا هنتجوز إمتى؟”
يحيى لوهلة إتصدم من السؤال بس فرح جدا لما سمعه ..
يحيى وهو بيبص في عيونها:”أنا عندي إستعداد يكون النهاردة قبل بكرة.”
نور إبتسمت بإرتباك وبعدت عيونها عنه …
يحيى بإبتسامة:”صافي يا لبن؟”
نور بهدوء:”حليب يا قشطة.”
الإتنين بصوا لبعض بعد الجملتين دول وضحكوا سوا ..
يحيى بإبتسامة:”لسه فاكرة الجملة إللي كنت بقولها بعد مابنتصالح؟”
نور بإبتسامة:”طبعا، وهي دي تتنسي.”
يحيى أخد نفس عميق وبدأ يتكلم بهدوء:”إنتي متأكدة إنك موافقة؟؟؟ يعني مش هترجعي في كلامك وتقولي لا مش مسامحاك؟؟”
نور بهدوء:”أنا فكرت كتير بخصوص الموضوع ده إمبارح *أخدت نفس عميق وبصت في عيونه* أنا وإنت إتظلمنا … إحنا الإتنين إتعلمنا كتير وماكناش من نصيب بعض وقتها … ومحدش عارف الخير فين.”
يحيى بإبتسامة:”عندك حق، بس في حاجة بالنسبالي ناقصة.”
نور بإستفسار:”إيه هي؟”
يحيى:”اأنا محتاجك تقعدي مع والدتي عشان أنا عارف إنك إنتي إللي هتقنعيها بيكي، إنتي عارفة إنها أم .. وطبيعي أي حد بيأذي إبنها بتبقى واخدة منه موقف .. والأم مش هتفهمها غير أم زيها ولا إنتي إيه رأيك؟”
نور بصتله بإستفسار ..
يحيى بإبتسامة:”قصدي بلال .. مش إنتي مامته برده ولا إيه؟؟”
نور بتشتت:”أيوه، بس كرامتي و………”
يحيى بتفهم:”الموضوع ملهوش علاقة بالكرامة … ده توضيح سوء تفاهم يا نور حتى لو مش هتوضحي إنتي هتبينيلها وجهة نظرك.”
نور بتنهيدة:”تمام.”
يحيى أخد موبايله من جيبة وبدأ يعمل مكالمة …
يحيى:”ألو.”
سهير:”أيوه يا حبيبي، إنت فين؟”
يحيى:”جهزي الأكل يا حبيبتي، في ضيوف خفاف على القلب هيكونوا موجودين معانا النهاردة إن شاء الله.”
سهير:”ماشي يا حبيبي، ينوروا.”
قفل معاها وبص لنور إللي بتبصله بتوتر …
يحيى:”يلا بينا؟”
لاحظ توترتها ..
يحيى:”على فكرة بقا أنا أمي من أطيب خلق الله .. كلمة تجيبها وكلمة توديها، يلا بقا تعالي معايا أعرفك عليها هي وياسمين.”
نور:”إنت مش شايف إننا بنتسرع كده يا يحيى.”
يحيى بإبتسامة:”الكلام ده كان لازم يحصل من زمان، يلا جهزي شنطتك وأنا هستناكي بره أنا وبلال.”
هزت راسها وهو خرج وهي جهزت شنطتها وأخدت نفس عميق وهزت راسها بيأس بسبب ضعفها ناحية يحيى وإللي معرفتش تداريه …
………………………….
سهير كانت بتحط الاكل مع ياسمين … وإنتبهوا إن باب الشقة بيتفتح ..
يحيى بإبتسامة وهو بيدخل:”إتفضلوا .. نورتوني.”
سهير وياسمين كانوا واقفين مستنيين يشوفوا الناس إللي ورا يحيى ولما بعد عن الباب لقوا قدامهم بنت ومعاها طفل صغير ماسك إيديها …
يحيى بهدوء وهو بيشاور على مامته وأخته:”دول بقا أمي وأختي ياسمين …. .*شاور على نور* … ودي نور.”
لحظة … إتنين … تلاتة …. ياسمين وسهير برقوا بعدم إستيعاب …
سهير بغضب ليحيى:”برده جبتها وعملت إللي في دماغك؟؟؟؟ برده رجعتلها؟؟؟”
نور كورت إيديها وحاولت تتحكم في أعصابها عشان ماتتكلمش …
يحيى بهدوء:” نور عندها إللي عايزة تقولهولك يمّا .. أنا محتاج إنكم إنتوا الإتنين تقعدوا مع بعض، يلا يا ياسمين تعالي نسيبهم لوحدهم.”
ياسمين بصتله بتوتر وبعدها بصت لمامتها ..
يحيى:”يلا.”
مشيت وراحت ناحيته وسابوهم لوحدهم ونور كانت واقفة في مكانها ماسكة في إيد بلال إللي بيبص لسهير بإبتسامة بريئة ..
سهير:”جولي إللي عندك وإطلعي بره حياة إبني.”
نور بهدوء:”سواء أنا ويحيى هنتجوز ولا لا .. انا عندي إللي عايزة أقوله … أنا أم .. *سهير عقدت حواجبها وبصتلها* ….. أنا أم وفاهماكي وحاسة بيكي … أنا ماقدرش أسامح إللي أذى إبني في يوم باكله بأسناني … أنا آسفة على إللي حصل ليحيى بسببي .. بس صدقيني أنا مكنش عندي علم بكده ولو كنت أعرف كنت منعت ده … بس أنا كنت زيي زيكم .. إتفاجئت بإللي حصل ده.”
أخدت نفس عميق ..
نور:”أنا بس قولت الكلام ده عشان حبيت أوضح لحضرتك كل حاجة أو أي تصرف أنا عذراكي عليه.”
سهير كانت بتبصلها بجمود ومدتش أي رد فعل … لكن نور كانت متوقعة إيه؟؟ هتتوقع إنهم يقبلوها ويحبوها زي ماكانت بتتمنى زمان؟؟؟؟ .. هزت راسها بيأس ولسه هتمشي …
سهير:”إسمه إيه؟”
نور بصتلها بإستفسار …
سهير:”إبنك إسمه إيه؟”
نور بإبتسامة:”ده أخويا الصغير، إسمه بلال … بيناديلي بـــ*مامي* عشان أنا إللي مربياه.”
سهير عيونها كانت في عيونه بلال إللي بيبتسملها ببراءة وهو من نفسه بعد عن نور وراح قرب ناحية سهير إللي بتبصله …
بلال بإبتسامة بريئة وهو بيمد إيده عشان يسلم:”إزيك يا تيتا؟؟ يا رب تكوني كويسة.”
سهير بحب من أسلوبه وهي بتسلم عليه:”ماشاء الله، ربنا يبارك فيك يا حبيبي.”
نور إبتسمت بحب وعيونها على بلال إللي دخل في حضن سهير إللي مبسوطة بيه وقلبها إتفتحله أول أما شافته … سهير عيونها جات في عيون نور إللي واقفة بعيد وبتبصلهم .. إبتسمت إبتسامة خفيفة وشاورتلها عشان تدخل في حضنها ونور ماحستش بنفسها غير وهي بتدخل في حضنها ….
……………………………………………………..
*يمكن أكون من صغري كنت شايفة الحياة وردي، وكل طلباتي مجابة لكن الحاجة الوحيدة إللي معرفتش أحققها كانت إن يكون عندي أسرة تحبني وتخاف عليا … كبرت وكل يوم كان بيكبر معايا الألم ده جوايا من غير ما أحس … أب عايش طول حياته في شغله ومركزه … وأم كل إللي يهمها النادي وأصحابها وإنها تحافظ على صورتها كسيدة مجتمع راقي مهما تكون العواقب … بس أنا قابلته هو .. قابلت “يحيى” … الإنسان الجميل إللي فرحني وخلاني سعيدة جدا ووقف جنبي كتير ومسابنيش … مكنش بيزهق مني أبدا … بس أحيانًا مافيش حاجة حلوة بتكمل للآخر … وقعت في شر أعمالي على الرغم من إني كنت حبيته … لكن سكوتي كان السبب … في اليوم ده الوجع كان كبير، أكبر من أي وجع ممكن الواحد يحس بيه … أب سابني لوحدي وأم رمتني … وأخ … أخ رضيع بيبكي وبيصرخ طول الليل بسبب جوعه … وفراق أجمل حبيب … بس الوجع بيقوي … وأنا قويت أكتر بكتير عن زمان .. قويت لإني حبيت وفضلت حاطة الحب ده جوايا … شوفت قصص جميلة بتنتهي بنهاية سعيدة وقصص أخرى بتنتهي بنهايات مأساوية لكن قصتي انا مختلفة … نهاية قصتي سعيدة ومستمرة حتى بعد كلمة النهاية.”
” نور”
إبتسمت بعد ما إنتهت من عنوان قصتها وقفلت الأجندة بتاعتها … وسندت على الكرسي عشان تريح ظهرها وملست على بطنها المنتفخ بهدوء …. يحيى كان نايم بهدوء على سريره بس إتقلب ومحسش بوجود نور جنبه … فتح عيونه بهدوء لقاها قاعدة عند المكتب ومشغلة نور الكشاف الخفيف وقدامها الأجندة بتاعتها .. إبتسم وقام من مكانه بنعاس وقرب منها …
يحيى بنعاس وهو بيبوسها من خدها:”إيه إللي مصحيكي لحد دلوقتي؟”
نور وهي بتملس على بطنها بهدوء:”كنت بكتب روايتي.”
يحيى بإبتسامة:”خلصتيها؟”
نور:”أه خلصتها خلاص الحمدلله.”
يحيى:”طب يلا يا أستاذة عشان لازم تصحى بدري.”
نور وهي بتبصله:”إنت بتلمح لإيه بالظبط؟”
يحيى:”عشان بس نلحق نروق الشقة ونجهز الأكل و….”
نور بتصحيح:”تروق مش نروق وتجهز مش نجهز … أنا حامل إنسى أنا مش قادرة أقف.”
يحيى بضحكة خفيفة:”حاضر، حقك عليا.”
نور قامت من مكانها بهدوء ويحيى سندها وإتحركوا في إتجاه السرير…
نور:”إعمل حسابك إن ليلى وجاسر هييجوا.”
يحيى بضيق:”هو مش أنا قولت إللي إسمه جاسر ده ميبقاش ليكي تعامل معاه أصلا؟؟؟ أنا وافقت على علاقتك بليلى عشان إنتي قولتيلي إنك مالكيش علاقة بجاسر، إللي يهمك ليلى وبس.”
نور بنعاس وهي بتقعد على السرير:”أيوه أنا فعلا يهمني ليلى وبس .. بس أكيد مش هنبقى بجحين يعني لما الراجل ييجى بيتنا ونقوله لا آسفين مالناش علاقة بيك.”
يحيى وهو بينفخ بضيق:”طيب.”
نور فردت جسمها على السرير وبدأت تراجع كل إللي هيتم …
نور بنعاس:”تجهيز الزينة عشان كتب كتاب ياسمين … وتجهيز هدوم بلال و تجهيز هدوم مامي سهير عشان الحفلة برده، أكلم رحاب وأحمد وطنط منار و ……..”
يحيى بإبتسامة وهو بيطبطب عليها وبيقاطعها:”نامي يا نور .. نامي.”
هزت راسها وهي نايمة وهو إبتسم وضمها لحضنه … وبجانبهم جريدة بتاريخ سنة سابقة عنوانها الرئيسي … “وفاة سيدة المجتمع الراقي دولت عتمان”.
………………………………………..
……………………..
“تمت بحمدالله”


لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!