Uncategorized

رواية جنة أميري الفصل التاسع عشر 19 بقلم دعاء عبد الحميد

 رواية جنة أميري الفصل التاسع عشر 19 بقلم دعاء عبد الحميد

رواية جنة أميري الفصل التاسع عشر 19 بقلم دعاء عبد الحميد

رواية جنة أميري الفصل التاسع عشر 19 بقلم دعاء عبد الحميد

يؤرقني التفكير كل ليلة في أمور سخيفة، فأضرب بفكري عرض الحائط فيفاجئني بارتداده ليصتدم برأسي فيؤلمها بشدة…✨⁦♥️⁩
همسات حائرة
دعاء عبد الحميد
أتى الطبيب ومعه الممرضات ساعدنه في نقل أمير إلى غرفة طبية وقام هو بفعل اللازم وأعطاه بعض الأدوية للتخلص من السم الذي  قد دخل جسمه، وساعده في ذلك أن نسبة السم لم تكن كبيرة هو فقط يحتاج إلى بعض الوقت وسيعود أفضل مما كان، ولكن ورد…ماذا عنها…فالمشكلة تكمن هنا…فهم لا يعرفون أى جديد عنها…وما بيدهم غير الدعاء…
الجميع يجلس في الانتظار أمام الغرفتين 
حبيبة ببكاء: يااارب…يارب يقومك بالسلامة يا ورد..انا مليش غيرها…هي كل حاجة بالنسبالي دلوقتي..ليه كل حد بنحبه بيروح مننا….ليه الدنيا بتعاقبني بالقسوة دى…انا تعبت تعبت…والله العظيم تعبت وانهارت في الأرض وفضلت تعيط
كارما راحت جمبها هي وهنا وزعلانين على كل اللى حصلها هي وأمير
كارما: اهدى يا حبيبتي …والله هتبقى بخير إن شاء الله..أملنا في ربنا كبير…بتبقى كبيرة وربنا بيلطفها…
حبيبة بعياط: مقدرش اتخيل انها ممكن تروح مني هي كمان…مقدرش
إن شاء الله تبقا بخير وترجعلنا كلنا..واللى عمل كدا انا هندمه على اليوم اللى اتولد فيه 
كان ذلك الصوت الضعيف ويحمل في طياته كل القوة هو صوت أمير الذى خرج من غرفته للتو ويضع يده على رأسه ويشعر بالدوار 
التفت الجميع له بصدمة
صباح بخضة: يا ابني انت ملحقتش ترتاح خرجت ليه
أمير بضعف: لا انا بقيت كويس..محدش قال لكم حاجة عن ورد
سناء بحسرة: لسة والنبي يا ابني ..ربنا يطمنا عليها يارب صعبانة عليا يا حبة عيني…
رانسي: انا مش عارفة اصلا انت سحبت السم منها ليه يا أمير…يعني ك..
أمير بقسوة: انتى تسكتي خالص مسمعش صوتك
رانسي بتمثيل: قصدي يعني ان مش كفاية زعلانين عليها…تزعلنا عليك انت كمان…
نظر لها نظر باردة والتفت نحو حبيبة مرة أخرى
كاد أن يتحدث ولكن أتى الطبيب في هذه اللحظة
الدكتور: يا جماعة والله ما ينفع قاعدتكم دى…انتو ما شاء الله كتير ودى مستشفى يعني وجودكم دا أصلا ملوش لازمة خصوصا أن المريضة لسة مش عارفين حالتها ايه…يعني كلكوا روحوا ولما يبقا في جديد هنبلغكم
أمير: خدهم يا فؤاد وروحهم الدكتور معاه حق…يلا يا حبيبة قومي من عالأرض وانت يا أرون يلا…وزعو نفسكم عالعربيتين وروحو
حبيبة: لأ انا مش همشي انا هفضل هنا
أمير: يلا يا حبيبة ملوش لزوم روحي ارتاحي وانا هفضل معاها
حبيبة: قولت مش همشي واسيب اختي…انا هفضل معاها
أمير: طب خلاص يا جماعة روحو انتو 
فؤاد: انا هروحهم وارجعلك تاني عشان انت تعبان مينفعش تقعد اصلا
أخذهم فؤاد وآرون إلى البيت رغم اعتراض الجميع..ولكن لا فائدة من الجلوس
مرت الليلة الأولى بصعوبة على الجميع منهم من نام سويعات قليلة ومنهم من لم يذق النوم في ليلته ومنهم من كان يفكر في أمور يصعب حلها….
استيقظت كارما من نومها ولكن كانت مُتعبٓة ومرهقة، نظرت إلى سقف الغرفة قبل أن تقوم وتنهدت بحزن
~فلاش باك~
بعد عودتهم من الخارج وكادت كارما أن تدخل غرفتها سمعت صوت والدها يناديها
خالد: كااارما
كارما: نعم يا بابا
خالد: تعالي نقعد الاول….بصي عارف انه مش وقته بس لازم اعرف رأيك دلوقتي
كارما باستغراب وقد نسيت: رأيي في ايه
خالد: في االعريس يا بنتي…ذكي
كارما بصدمة: بابا انت بتتكلم بجد….عايزني افكر وأرد عليك دلوقتي وابن عمي ومراته في المستشفى
خالد: عارف يا بنتي والله بس هو كل شوية يرن عليا عايز يعرف رأيك وانا زهقت….فانتي قولى رأيك ايه وانا هحترمه …واه..يا لأ.. بس هو فعلا راجل محترم وهيصونك 
كارما: مش عارفة يا بابا حاسة انى مش مرتاحة
خالد: براحتك يا بنتي انا مش هضغط عليكي… ولو عايزة وقت تفكرى تاني انا ممكن اقوله يستنى
كارما بتوهان  وتذكرت كلام أرون لها في الجنينة بأنها مجرد أخته: انا موافقة يا بابا
خالد بفرحة: بجد يا بنتي؟
كارما: بس بشرط…مفيش خطوبة ولا اى حاجة قبل ما ورد تخرج من المستشفى
خالد: اكيد يا بنتي…دا مجرد ربط كلام والمرة الجاية هيجيب أهله ويجي
كارما: تمام…انا طالعة انا بقا عشان تعبانة
خالد: اطلعي 
~بااااااك~
استيقظت كارما وجلست على السرير وأثناء ذلك رن هاتفها برقم لا تعرفه
كارما: ألو
…..: يا أحلى ألو في الدنيا
كارما: مين معايا لو سمحت
…..: اهدى اهدى انا ذكي…انا مصدقتش لما انكل خالد قالي امبارح انك وافقتي
كارما: طيب
ذكي: انا طاير من الفرحة … بقا الملاك دا خلاص بقااا ليا انا
كارما بقرف: علفكرة دى مجرد موافقة ….يعني متنشكحش اووى كدا 
ذكي: ولو…ما تسيبيني انشكح براحتي..ياااه امتا بقااا ونتجوز
كارما: علفكرة انا ابن عمي بمراته في المستشفى بين الحياة والموت…وانت فرحان وبتتكلم في الجواز…ايه معندكش دم
ذكي: ماشي مقبولة منك…عموما أنكل خالد قالي امبارح على ابن عمك واللى حصلكوا وانا قولتلوا لازم اروح لهم طبعا واجب عليا…بس حاليا انا في الاستوديو ومش فاضي ف هاجي اخدك العصر ونروح سوا
كارما: وانت مالك ومالي ما تروح لوحدك ولا انت صغير؟
ذكي: على فكرة أنا قايل لأنكل وهو موافق…سلام
قفلت كارما وهي تخرج زفيرا بقوة: هووووف من غير سلام…
وخرجت
كارما: يا باااابااا….يا باااابااا
خالد: في ايه يا بنتي بتزعقي ليه….؟
كارما: انت قولت للى اسمه ذكي دا انى اروح معاه المستشفى…؟
خالد: اه ليه…؟
كارما: ليه كدا يا بابا…؟
خالد: في ايه يا بنتي…يعني انا قلت فرصة تتعرفوا على بعض شوية
كارما: وهو دا وقته يعني
كارمن بغناء: ذكي يا ذكي يا ذكي ذكي يا ذكاااااي
كارما: انتى اسكتي خالص
كارمن: هو فيييين ذااااكي دا
كارما: قووووولت اسكووووتي
كارمن: ههههه ضحكت اوووى لما عرفت أن اسمه ذكي….هو لسة في حد اسمه ذكي في الزمن دا
كارما: كارمن انا مش وقتك خااالص عشششان لو قومت جبتك من شعرك مش هرحمك
كارمن بتفكير: ذكي وكارما…تجيبوا عيل وتسموه ذ..
كارما بعصبية: كااااااااااااارمننن
★★★★
استيقظت هيام وذهبت إلى الجامعة وحاولت أن تتصل بورد كثيرا ولكن لم يأت رد فاتصلت على حبيبة
ترن ترن…ترن ترن…ألو أيوا يا حبيبة….عاملة ايه..انا الحمد لله بخير…اومال ورد مجتش الكلية ليه ومبتردش عالفون…..إييييييييييه …ازاى الكلام دا…امتا حصل…طب انتو في مستشفى ايه…طيب طيب انا جايلها حالا…
وخرجت تجرى من الجامعة فورا
أما في المستشفى 
أمير: خليك قاعد يا فؤاد متسبش حبيبة لوحدها انا رايح اشوف الدكتور
فؤاد: ماشي
مشي أمير وفضل فؤاد وحبيبة
فؤاد: ما تقلقيش إن شاء الله هتقوم بالسلامة
حبيبة: يااارب يااارب.. حاسة قلبي مكسور…عندي احساس لو ليا نصيب اموت بمرض…هموت بالقلب….من كتر ما قلبي ما عدش بيتحمل….
فؤاد: بعد الشر عليكي متقوليش كدا… إن شاء الله تبقا زى الفل وأحسن من الأول
حبيبة: ااااه قلبي واجعني اوووى
فؤاد: ادعيلها…
★★★★
في مكتب الدكتور
أمير: يعني انا عايز اعرف دلوقتي هي حالتها ايه…علاجها ايه…هتفوق امتا…اى حاجة تطمنا…
الدكتور: والله ما بإيدينا حاجة…هي السم أثر عليها جامد ومن رحمة ربنا انها لسة بتتنفس دلوقتي انتو لو كنتو اتأخرتو عن كدا كنتوا فقدتوها
أمير بعصبية: متقولش كدا…هي بخير وإن شاء الله هتبقى بخير…ولو ليها اى علاج برة او مش عارفين تتصرفوا انا ممكن أخدها واسافر بيها..
الدكتور: احنا حاليا بنحاول نسحب السم منها على أد ما نقدر…والحمد لله في استجابة بس بطيئة جدا اهم حاجة تدعولها
أمير: طب انا عايز ادخلها
الدكتور: مينفعش هي حالتها صعبة ووجود حد معاها هيت..
أمير: قووووولت عاااااايز ادخلها
الدكتور: طب انا ممكن اخليك تدخل خمس دقايق مش اكتر من كدا…تعالى معايا أخلى الممرضين يعقموك ويلبسوك تدخلها
وبعد قليل من الوقت كان يجلس على كرسي في مقابلتها ينظر إليها بصمت
وكلما أتت ممرضة لتقول له أن يخرج، ينظر لها نظرة مرعبة مع إشارة من يده بمعني ارحلي لن أرحل معك…
ويكمل أداء تأمله للمشاكسة الجميلة خاصته، والآن….الآن هي ليست مشاكسة إطلاقا…فقط جميلة…ظل يتأملها كثيرا من الوقت وأخيرا تحدث بصوت…
أمير بهدوء وهو يلمس وجهها بكفه: أول مرة أركز من ملامحك….أول مرة أعرف إنك جميلة أوووى كدا…مشاكستك ليا وعنادك كانو بيخلوني مركزش…كنت بفكر ساعتها بس ازاى اعاقبك على طولة لسانك…وازاى قرارى يمشي وتسمعي كلامي حتى لو غصب عنك…مش تحكم زى ما كنتي بتقولي…بس انا بحس انك تخصيني…ملكية خاصة محدش يقرب منها ولا يشوفها غيري…كنت بستحمل تروحي الجامعة بالعافية…بس من يوم كتب كتابنا وانا حاطط حراس عليكي من غير ما تاخدي بالك…حتى لو مش بتخرجي في أى مكان…بس..بس انا مش عارف اقول ايه…بس حاسس ان عنيكي وحشتني…هدوءك دا شكله حلو اوووى…بس ضعفك دا بيكسرني…مش قادر اشوفك كدا…فوقي وانا اوعدك اعوضك عن الكل اللى حصلك في حياتك…هكون ليكي الأب والأم والأخ.. لأ مش أخ..نعتبرها صديق أحسن..هكون ليكي كل حاجة تحتاجيها بس ارجوكي فوقي…مش متحمل ضعفك…اتعودت عليكي قوية مبتسيبيش حقك …ساكتة ليه..طب فاكرة يوم كتب كتابنا لما ضربتيني بركبتك في بطني…هههه عشان فكرتيني هبوسك..انا مكنتش هعمل كدا…كنت بهددك مش اكتر…بس الصراحة وجعتيني اووى هههه…ثم وضع رأسه على يدها وهو ممسك بها وسقطت دمعة من عيناه
دخلت الممرضة: أرجوك يا أمير بيه انت قاعد معاها بقالك ساعتين ودا غلط عليها…لو بتحبها فعلا سيبها ترتاح عشان انت كدة بتتعبها…اينعم هي مش سامعاك بس هتحس بيك…ممكن تتخيل أن كل دا حلم وعقلها الباطن يصورهولها..وبكدا ممكن متعرفش تسيطر على ضربات القلب..
رفع أمير رأسه بحزن وخرج 
شوية ووصلت هيام وبعدها جه كريم…شوية ومعظم العيلة جت
★★★★
في الفيلا
كارما: ياربي بقاا الكل راح وانا اللى مستنية البيه…انا هقوم اروحلهم…تؤ ولا بابا ممكن يزعل…اعمل ايه…خلاص انا هقوم اروحله الاستوديو واستعجله نروح دلوقتي….بس اعرف الاستديو منين هو مقاليش العنوان…امممم أيوة لقيتها…انا ابحث عن الأك بتاعه واكيد هو حاطط العنوان عليه
فتحت الفيس وبحثت عن اسم ذكي السعدني
ظهرلها اكتر من أك لحد ما لقت واحد عليه صورته وهو واقف ماسك كاميرا
كارما: باااس هي دى…
وفضلت تقلب في صفحته لحد ما لقت العنوان
كارما: اهو..الحمد لله طلع قريب من المستشفى 
قامت لبست وقبل ما تخرج فونها رن
كارما: ألو
آرون: ايوا يا كارما انا أرون معاكي
كارما: تمام انت في المستشفى خير في أى جديد 
أرون: لسة مفيش حاجة…بس كنت عايز أسألك رانسي مش عندك كنت عايزها بس تفتح اللاب بتاعي ضرورى في الأوضة بتاعتي تعمل حاجة…وبتصل عليها فونها مغلق
كارما: دا هي خرجت والله ولسة مرجعتش…طنط سعاد مامتك وطنط سناء هما اللى هنا ممكن تخلى مامتك تعمل اللى انت عايزه
أرون: لأ مش هتعرف انا عايز ايه…طب بقولك معلش يا كارما ممكن بس تفتحي أوضتي هتلاقي اللاب بتاعي على الكومودينو افتحيه وهقولك تعملي ايه…وانا معاكي عالفون…معلش هتعبك معايا
كارما: لا لا عادي
ذهبت كارما وفتحت الباب ودخلت 
جابت اللاب وفتحته  بس انصدمت….صورتها محطوطة خلفية على اللاب…طب حاططها ليه…طب طب…انا مش فاهمة حاجة..طب مش هو بيعتبرها أخته….هل حاطط صورتها كأخت..
أرون: كارما…كااااارماا…انتى يا بنتي
كارما: هاااا 
أرون: ها ايه يا بنتي بنادي من ساعتين
كارما: لا لا انا معاك
أرون وصفلها تعمل ايه وخلصته وقفلت بس بردو سرحانة في الصورة…المهم خرجت وقررت تسأله بعدين
خرجت من الفيلا وركبت تاكسي وراحت الاستوديو ودخلت ملقتش حد في قاعة التصوير والمكان فاضي… في الاول فكرت أنه مش موجود بس في الاخر سمعت صوت جاى من أوضة جوة راحت وفتحت الباب بس انصدمت…يومها النهاردة مع الصدمات…لقت ذكي ومعاه واحدة وقاعدين على كنبة عريضة وقريبين جدا من بعض والواضح انها قطعت لحظتهم 
ذكي بصدمة: كااارما؟
سولي باسته من خده وقالت بدلع: طب يا بيبي واضح أن عندك زبون مفاجئ وقاطع للحظات السعيدة اسيبك دلوقتي..امووواه باى وخرجت
كارما وقفت بصتلها بصدمة والآخر بصتله: انت واحد حقير…وزبالة ومستحيل اكمل معاك ثانية واحدة مع واحد زيك..
ذكي: استني بس انتى فهمتي غلط دي صاحبتي
كارما بقرف: صاحبتك؟ فهمت غلط فهمت صح مش عايزة اشوف وشك في حياتي اتفووو على أشكالك
ذكي وشدها من دراعها جامد وقفل الباب: استني هنا يا حلوة هو دخول الحمام زى خروجه…دا انتى جتيلي برجلك…وفرتي عليا كتير اووى 
كارما بصريخ: سيبني يا حيواااان…ابعددد عنييييي…
ذكي: اسكتي بقااا عشان محدش هيسمعك اصلا…وخلينا حلوين
كارما: عااااااااااااااااا…يا مااااامااااا… الحقووووني يا ناااااس…اوعااا ايدك…
يتبع…..
لقراءة الفصل العشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

تعليق واحد

اترك رد

error: Content is protected !!