Uncategorized

رواية اقبلني كما أنا الحلقة التاسعة عشر 19 بقلم فاطمة الزهراء عرفات

 رواية اقبلني كما أنا الحلقة التاسعة عشر 19 بقلم فاطمة الزهراء عرفات

رواية اقبلني كما أنا الحلقة التاسعة عشر 19 بقلم فاطمة الزهراء عرفات

رواية اقبلني كما أنا الحلقة التاسعة عشر 19 بقلم فاطمة الزهراء عرفات

بالمستشفى التي يعمل بها سيف الاديب أخبرته الممرضة بأن هناك مريض سيأتي في الحال استعد ليمارس مهنته، وصلت سيارة الأسعاف التى محملة بيحيى ومعه فارس ومكية أسرع الممرضين بوضع جسده على التروللي وبدأوا في دفعه بسرعة لتدخل بهم لغرفة العمليات ركض سيف للدخول اليها 

وعندما رأى صديقه الممدد على الفراش أتسعت حدقتيه بصدمة سرعان ما أختفت ليتعامل معه كطبيب يحاول أنقاذ مريض

………………….

بالخارج كانت مكية تجوب ذاهبة للأمام والخلف بقلق تمنت لو استطاعت أن تساعده، بين الحين والأخر يلقي فارس عليها نظرة تعجب ودهشة

لرواء ابنة خاله تنهدت ثم سألتها بتريث: آآ.. مكية انتي تعرفي يحيى؟

نظرت لها بوجه حزين واردفت ببكاء: انا كنت باخد كورس عند دكتور يحيى

تابع فارس التساؤل بجدية: بس المكان اللي يحيى عمل حادثة فيه مش السنتر ده طريق المشتل

تعلثمت مكية قليلا كيف ستجيبه أنقذها صوت توحيدة وكوثر وهن يهرولن إليهم هتفت توحيدة بقلق: عاصم عامل ايه يا فارس.. ويحيى فين؟

اسرعت رواء بقولها الحزين: أنكل عاصم جاتله جلطة بس خفيفة ويحيى لسة جوا في اوضة العمليات

شهقت توحيدة ولطمت على صدرها ثم قالت ببكاء: حادثة ايه بس اللي عملها يحيى.. يارب استر وقومهم بالسلامة

وضعت رواء خصلات شعرها خلف اذنها كأنها تهدأ من قلقها واستأنفت بتوجس: امين

اقترب فارس من مكية وقال بهدوء مصطنع: أتفضلي أنتي امشي.. الوقت أتأخر.. وشكرا ليكي

هزت رأسها بالرفض وقالت بنبرة أسى: لأ أنا هفضل هنا.. ماقدرش أمشي لازم أطمن عليه

وضعت رواء كفها على كتف مكية وهمست بحزن: أحنا قاعدين معاه هو وأنكل.. انتي عشان ماتقلقيش أهلك عليكي.. انا هطمنك بس هاتي رقم موبايلك

أعطت لها مكية رقمها وغادرت سارت بالطريق شاردة مهمومة حزينة لماذا السعادة معها لا تكتمل؟ لماذا الشخص الوحيد الذي عشقها وعشقته لم يكتمل؟ أوقفت سيارة أجرة ثم أستقلتها وتوجهت بها لمنزلها

عندنا وصلت وفتحت الباب شهقت هالة بصدمة: ايه الدم اللي على هدومك ده يا مكية؟

لم تعد قادرة على التحمل فآجهشت بالبكاء وارتمت بحضن والدتها تردد: يحيى عمل حادثة يا ماما

ربتت هالة على ظهرها وسألتها بعدم تذكر: يحيى مين؟

هتفت مكية من بين بكائها: يحيى القاضي.. عمل حادثة

واصلت التربيت برفق عليها وقالت مهدئة أبنتها: لاحول ولا قوة إلا بالله.. اهدي يا مكية ان شاء الله هيقوم بالسلامة.. بس انتي شوفتيه فين؟

أبتعدت من حضنها لتجفف هالة عبرات ابنتها ثم قالت مكية مجيبة لها: في الطريق

ربتت على وجنتها وقالت بهدوء: هيقوم بالسلامة ان شاء لله.. انتي أهدي وبلاش عياط.. مش هيفدم ولا هيأخر.. ادعيله.. وروحي غيري هدومك

أبتعدت مكية عنها ومستمرة بالبكاء والعويل صاحت هالة بجدية: يا مكية بلاش عياط يا بنتي

دلفت لداخل غرفتها وأقتربت من المكتب ناظرة للزهور فهمست ببكاء: انت الوحيد اللي خلاني أحب نفسي عشانك

تابعت تجفيف عبراتها الحارة المنسابة على وجنتيها بطرف كمها ثم أخرجت من حقيبتها هاتفه الذي أخذته من الطريق نظرت للشاشة التي شرخت عدة خطوط واثار الدماء عليه لتضعه بداخل الدرج بسرعة عندما سمعت صوت مريم: مكية ممكن أدخل؟ 

اردفت بحشرجة وهى تجفف عبراتها: تعالي يا مريم

دلفت لداخل غرفة شقيقتها واغلقت خلفها الباب ثم قالت بنسبة من الفضول: بتعيطي ليه؟

رفعت بصرها للسقف ولم تعرف بماذا تجيب سألتها مريم بتأكيد: انتي بتحبيه؟

بللت شفتيها وأغمضت مقلتيها تلقائيا تدحرجت العبرات

تنهدت مريم بصوت مسموع وهمست لها: يبقا بتحبيه.. ربنا يقومه بالسلامة يا مكية.. بس ابوس ايديكي بلاش عياط والله ماهيعمل حاجة.. قومي غيري هدومك وصلي وأدعيله

نهضت مكية وأخذثت ثيابها من خزانة ملابسها ثم توجهت للحمام بعد أغتسالها ارتدت الاسدال وصلت  فرضها ثم دعت الله أن ينجي يحيى قبل ان تخلع الاسدال نظرت لنفسها بالمرآة رأت نفسها بالحجاب

تغيرتي كثيرا يا مكية عند خلعك للحجاب أصبحتي فتاة أخرى مهوسة بالشهرة لا تهتم بشيء سوى كسب الناس على مواقع التواصل الأجتماعلي

زفرت على مهل وحدثت نفسها: مش أنا دي.. أنا اتغيرت عشان حاجات مش باقية

اخيرا قامت بخلع الاسدال ودعت الله مجددا لبدر الذي كان بدر منير لها حياتها

…………………

بغرفة العمليات بعد مرور عدة ساعات أنحنى سيف لرفيقه الغائب عن الوعي وقال بأبتسامة: حمد لله على سلامتك

تابع الممرضين أخذ يحيى لغرفة ما بعد الأنتهاء منه خرج يحيى على تروللي وساقه بأكملها مجبرة وراسه ملفوف حولها شاش ركضت توحيدة معه وهى تقول: يا حبيبي يا يحيى.. هو عامل ايه؟

أجابها الممرض بدون اكتراث: اسألي الدكتور سيف

عندما خرج سيف من الغرفة اقترب فارس منه وخلفه العائلة ليتابع بهلع: ايه اللي حصل ليحيى؟ وحالته ايه دلوقتي

أجابهم بلهجة جادة: حالة يحيى مستقرة واللي حصله ناتج عن حادثة أدت لكسر في رضفة الركبة وشوية جروح طفيفة

هتفت توحيدة بقلق: طب انا ممكن اشوفه دلوقتي

أومأ سيف برأسه ثم قال بهدوء: هيضطر يقعد هنا لبكرة وهو نايم اثر البنج شوية وهيفوق ممكن تشوفيه عادي

شكره فارس وتابع سيف مغادرته حتى وصل لمكتبه وأنهارت حصونه همس لنفسه بقلق: مين اللي عمل فيك كده يا بدر

…………………

برواق المستشفى كان لطفي يسير بتوجس متلفتاً خلفه وعلى جانبيه دلف لغرفة أخيه النائم بهدوء وأخرج من جيبه مقص صغير ومنديل ثم قرب المقص من راس أخيه وقص عدة شعرات

ووضعها بالمنديل وهمس له بوعيد: هعرف كل حاجة

أدخل محتوياته بجيبه وغادر مسرعا من الغرفة ثم جز على اسنانه بحنق: خسارة كان نفسي تموت يا يحيى ولا يا اسمك ايه؟ 

ثم دخل بغرف يحيى واصطنع الحزن: سلامتك يا يحيى مين اللي عمل فيك كده وأنا امحيه من وش الأرض

كان نائم على الفراش والجميع معه اردف فارس بجدية: لما يفوق يا خالي هيقول كل حاجة

عاتبه بحدة خفيفة: طب أنتو قاعدين كلكم ليه أمشوا وأنا وفارس هنبات هنا

هتفت توحيدة بحزن: ازاي امشي واسيبهم.. اخويا وأبن أخويا مستحيل يا لطفي

تابع بنفاذ صبر: انا هبات مع اخويا وفارس هيبات مع يحيى.. وماتحوليش يا توحيدة هتمشي يعني هتمشي انتي وكوثر ورواء

بعد حاولات من الرفض اقتنع الجميع بالاقتراح تحت الحاح فارس، ولطفي الذي خرج معهم

جلس فارس على الاريكة وهو يبادل يحيى نظرات قلق، بعد مرور ساعة أخرى افاق يحيى وهمس بآنين: آآآه.. رجلي

هرول فارس إليه وقال بلهفة: يحيى انا جنبك

فتح يحيى مقلتيه ونطق بألم: رجلي وجعاني اوي يا فارس

أومأ برأسه عدة مرات وخرج من الغرفة يصيح على الطبيب اسرع سيف بالقدوم معه وأعطاه بعد المسكنات وقال بتوجس: مفعول البنج أنتهى عشان كده حاسس بألم

تعامل سيف مع رفيقه علاقة طبيب ومريض فقط أخفى مشاعره تجاهه ثم خرج من الغرفة ليتحدث فارس بقلق: الحادثة حصلت ازاي يا يحيى

أردف بألم وآنين: مش فاكر حاجة.. انا كنت رايح للمشتل وبعدين.. حسيت نفسي بتخبط جامد في الارض.. آآآه

وضع فارس أصبعه على فم يحيى ونطق بتفهم: ماتتكلمش يا يحيى.. لما تقوم بالسلامة.. أنا قاعد معاك هنا

ثم قرب الكرسي ووضعه بجانب الفراش يربت برفق على أصابع أبن خاله، مر الوقت حتى غفا يحيى بصعوبة وخلفه فارس

تسلل لطفي الى الغرفة ولكن بحذر أكتر أقترب من يحيى وفعل مثلما فعل مع أبيه من عينة الشعر

قبل خروجه هتف فارس بنوم وهو يفرك بعينيه: في حاجة يا خالي

تعلثم لطفي ولكن قال بتوتر أخفاه: آآ.. لأ.. انا كنت جاي أطمن على يحيى.. هو عرف اللي حصل لعاصم

هز فارس رأسه وقال بجدية: لأ مش دلوقتي

خرج بسرعة لطفي دون ان يردف بكلمة واحدة 

…………………..

في صباح اليوم التالي كانت مكية تغفوا وتستيقظ بدون انتظام لم تهدأ حتى أتتها رسالة من رواء تقول: يحيى فاق وكويس

حمدت الله بكثرة ورددت محدثة نفسها: الحمد لله.. بس انا هروحله ازاي؟

نهضت من فراشها وأغتسلت ثم أرتدت ثيابها للخروج للجامعة تعجبت والدتها بالأمس كانت حزينة مهمومة والأن مبتسمة أهذه مجنونة؟

سألتها بتعجب: هو ودكتور يحيى كويس؟

أجابتها مكية بأبتسامة: عرفتي ازاي؟

تابعت هالة قولها المتعجب: من وشك

أومأت مكية رأسها ثم لملت حقيبتها وهمت بفتح الباب لتسرع هالة بالصياح: استني كملي فطارك

ألقت لها قبلة في الهواء وخرجت بسرعة ودلفت المصعد

عند وصولها للجامعة أجتمعت برفيقتيها كان في نيتها بأنها ستذهب له بعد انتهاء اليوم، أستطردت تسنيم الحديث بأبتسامة كبيرة: يا بنات أنا أتخطبت لأبن عمي.. عقبالكم

فرحن لها فبادرت ماريا بحبور: مبروك يا قلبي

أحتضنت مكية رفيقتها تسنيم ثم قالت بفرحة: الف مبروك يا تسنيم.. واخيرا الشلة بقا فيها دبلة

………………….

حضرت له العائلة بأكملها بغرفة يحيى القاضي، هتف بألم: آآآه.. رجلي وجعاني

أردف فارس بهدوء وهو يربت على كتفه: الدكتور جاي دلوقتي

أقتربت توحيدة وقبلت رأسه ثم قالت بحزن: الف سلامة عليك يا حبيبي.. سلامتك وسلامة رجلك

همس لطفي بخبث: براحة يا توحيدة عليه راسه متعور فيها.. مش كفاية عاصم اللي تعبان

ألتفت يحيى لفارس ثم قال بعدم فهم: ماله بابا؟ وهو فين انا ماشفتهوش

رمقت كوثر زوجها بحدة ليكمل فارس الحديث بتعلثم: آآ.. خالي كويس انت ماتشغلش بالك

لم يصدق كلامه فكرر سؤاله مرة اخرى بحدة خفيفة: أبويا فين؟.. وليه ماجاش هنا.. أنت بتكدب عليا

أنتظر رد منهم ثم تابع بصدق: محدش أتكلم.. أبويا تعبان؟ حصلتله حاجة؟

أسرع لطفي بالكلام بحزن مغلف بالكذب: ماستحملش اللي حصلك يا ابني.. جاتله جلطة

هتف يحيى بعدم تصديق: جلطة؟.. وآآ

بترت رواء كلامه عندما أردفت بتريث: أنكل عاصم كويس يا يحيى الدكتورة قالت كده.. وحالته مستقرة انت أهدى 

قبض على يد فارس محاول النهوض ثم قال: انا عاوز أشوفه.. خدني ليه

نهره فارس برفض قاطع: تروح فين؟ مش شايف نفسك؟ ده انت بتصرخ من الألم.. خالي كويس

لم يهدأ يحيى ولكنه أستمر بالحديث باهتياج يحاول المغادرة عندما ولج سيف تكلم بجدية: ايه الصوت العالي ده؟ وأنت أهدى مش هينفع تتحرك دلوقتي خالص

هتف يحيى بألم ممزوج بأنفعال: بقولكم لازم أشوف أبويا

أقترب سيف من فراش يحيى ثم أخذ من الممرض حقنة وأعطاها في ذراع يحيى وتابع بتنهيدة: باشمهندس عاصم بخير حالته مستقرة.. أهدى

حرك يحيى ساقه على غرة تألم على أثرها ليهتف به سيف: ماتهدى.. شوية لما يفوق ابقا روحله بس مش دلوقتي

جز يحيى على أسنانه من صراخ سيف به ولم يتحدث، اردفت توحيدة بهدوء: براحة يا دكتور مش كده

ثم ربتت على وجنة يحيى وقالت بتأكيد: اسمع كلام الدكتور ولما عاصم يفوق كلنا هناخدك ليه

……………………

عند منزل (السكندر الخواجة)

أستعدت ڤيكتوريا وأرتدت ثيابها هى وزوجها خارجين لقبر ابنهم، اردف السكندر بجدية: يلا يا ڤيكتوريا عشان مانتأخرش

أجابته بموافقة: ڤاموس..(هيا بنا)

قبل فتح السكندر باب المنزل كان جايدن ورفائيل يدلفون والجدال قائم بينهم، اردف جايدن بضيق: ما تخلص رن عليه مستني ايه أكتر من كده

شهقت ڤيكتوريا واردفت بهلع :مالكم في ايه؟؟ 

هتف السكندر بجايدن بعصبية: ماتحترم نفسك يا جايدن.. بتزعق لأخوك ليه؟

نظر لوالده وقال بجدية ممزوجة بتنهيدة سريعة: اخر مرة لما أتخانقنا مع المزرعة اللي بنشتري منها الخضار والفواكه.. أنا أتكلمت مع مزرعة تانية.. راح البيه قالي سيبك منهم وأنا اعرف مزرعة أحسن منهم في الجودة.. خلاني أفسخ العقد معاهم.. واللي أتفق معاه مابيردش عليه.. مش بعيد يكون نصب عليه بكلمتين

نطق السكندر بنبرة هادئة: جايدن بيتكلم صح يا رفاييل

أجابه بموافقة: مين مايعرفش مزارع القاضي.. أنا لما عطلت بيا العربية يحيى القاضي ابن صاحب المزرعة اللي وقفلي وساعدني وأتعرفنا وخدنا ارقام بعض.. بس هو دلوقتي مش بيرد على موبايله

واصل السكندر حديثه بجدية: هتفضل طيب واهبل لحد امتى يا رفاييل.. طب انا هاجي معاك انك قابلت صاحب المزرعة.. مس هو ده اللي تطلب منه في ناس هو مشغلهم عشان المواقف اللي زي دي

أشاح وجهه بعيدا وقال بضيق: أهو اللي حصل.. واصلا الأكل هيقضي للنهاردة.. بكرة ربك يحلها

ثم سألهم بفضول: انتو لابسين ورايحين فين؟

أستطردت ڤيكتوريا بنبرة تريث: عند قبر ستيڤن

صرخ جايدن بغضب: هو كل يوم هتروحوا

رمقت أبنها بغضب ثم ردت عليه: سيا كورتيس جايدن (تأدب يا جايدن)

لوى فمه بضيق وهمس بحنق: كلميني عربي يا ماما.. عيشي عيشتنا كمصريين مش اسبانية

خبط السكندر على وجنة ابنه ورد عليه بسخرية: كلم امك عدل.. ومالها الاسبانية يا روح امك ده أتجوزتها عشان احسن النسل الا ما في حد فيكم طلعت عيونه ملونة زيها.. أبعد ياض

أبتسمت ڤيكتوريا ومعها رفائيل وجايدن على حديث السكندر ليتابع جايدن باستفزاز لوالدته: هو في حد يزور قبر باللون ده؟

نظرت لملابسها الحمراء فبادلته الاستفزاز: اللون الروخو (الأحمر) وحش يا جايدن؟.. مش الألوان اللي هتخليني زعلانة يا اهبل

تنهد جايدن في قوله: انا عاوز اعرف عيل عنده سنتين مات في حادثة.. تفضلي زعلانة عليه لمدة ستة وعشرين سنة وكل يومين تزوري قبره ليه؟ هل مثلا ستيڤن ده؟

تنهدت ڤيكتوريا وقالت بأسى: ياريت

غادر كل من السكندر وڤيكتوريا من المنزل ورفائيل يبتسم لهم ثم اختفت عندما جايدن حدجه بغضب: عارف لو شوفت يحيى القاضي بتاعك النصاب ده هقتلك وهقتله

أردف رفائيل بسخرية: ابعد كده.. ده انت لو شوفت يحيى القاضي هطب ساكت من هول المفاجأة يا أخي العزيز

………………….

بالمستشفى وبالتحديد بغرفة عاصم أستعاد وعيه كان يريد الذهاب لأبنه ولكن الطبيبة رفضت، عندما علم يحيى بذلك تلهف وأراد ان يذهب لوالده ساعده فارس وسيف في حمله وأدخلاه في

غرفة عاصم ووضع ساقه المجبرة على كرسي أخر ثم خرج الجميع ليتحدث يحيى بأبتسامة ذابلة: ده أنت بتحبني اوي؟

رد عليه عاصم بحزن: وأكتر من يحيى ابني

قبل يحيى يد عاصم وقال بتنهيدة: خف بسرعة يا بابا.. عشان أنت ابويا.. لولاك انا كنت لسة بتعاير اني ابن حرام.. انا ماليش غيرك.. بسرعة بقا عشان عاوز اتجوز وناوي أخليك تتلغبط من اسامي عيالي

أومأ عاصم رأسه بأبتسامة ثم وضع كفه على وجنة يحيى وقال بصدق: حاضر يا بدر.. انت طاقتي اللي عايش بيها.. امشي انت عشان رجلك

أغمض عينيه وهتف بصوت عالي نسبيا على فارس الذي حضر له هو وسيف وأخذاه في الغرفة المجاورة بينما دلفت توحيدة وكوثر ورواء لعاصم

………………………

بعد أنتهاء مكية من استذكار محاضراتها كانت تسير والضيق مرسوم على وجهها سألتها تسنيم بفضول: مال وشك؟

أجابتها بنبرة منزعجة: ازاي اكتب (nursing care plan) دي اكتر حاجة بكرها انا ماصدقت سنة تالتة خلصت كمان سنة رابعة هو انا ناقصة

أبتسمت ماريا ثم أردفت بسخرية: هو الهبد قصر معاكي في حاجة

أبتسمت مكية لتلك المزحة ثم صاحت بتذكر: انا لازم امشي

كانت ستركض ولكن أمسكتها ماريا وقالت بغيظ: بت انتي ايه حكايتك.. اول ما نخلص بتجري من الكلية ليه؟.. ولا عشان ابو عيون ملونة

صاحت مكية بخجل ممزوج بتعلثم: آآ.. لأ بس انا هجيب شوية حاجات لماما.. سلام

هرولت مكية من أمامهن بسرعة فائقة ثم أوقفت سيارة أجرة متوجهة بها للمستشفى

عند وصولها دلفت بخجل لتسأل ممرضة عن غرفته ثم طرقت على الباب ودخلت كان بصحبته فارس فقط، أردف يحيى بجدية: أتفضلي يا انسة مكية

أقتربت منهم وتابع يحيى قوله لفارس: انسة مكية كامنت بتاخد عندي كورس تنمية بشرية.. شكرا لتعبك انك جيتي

نهض فارس وقال بجدية: طب انا خارج اشوف خالي وجاي تاني

كانت مكية خجولة للغاية وقالت بهدوء: انت كويس يا يحيى

أجابها بهدوء: احسن بكتير.. بكرة هخرج.. انتي جيتي ليه يا مكية؟ الناس مش هترحمك بكلامهم

تنهدت بحزن وقالت بنبرة صادقة: الناس مش وراها غير كده.. مين اللي عمل فيك كده يا يحيى

غير مجرى قوله: مش عارف.. بس رجلي وجعاني.. ومجبسينها كلها.. ليه كده؟

أبتسمت مكية وقالت بهدوء: عشان كسر في رضفة الركبة

لم يفهم مصطلحها ليتابع بسخرية: امممم دكتورة بقا وهتتكبري

هزت رأسها بأبتسامة فاترة: ممرضة.. كان نفسي اكون دكتورة عشان اعالجك

رمش يحيى برماديته وقال بهيام: ماهو انتي طبيبتي يا مكية بس شيلي “ط” وحطي “ح”

زادت عرض أبتسامة مكية فهمس لها بجدية: امشي عشان محدش يمسك عليكي حاجة

أومأت رأسها ثم أخرجت من حقيبتها هاتفه المهشم وقالت: اتفضل ده موبايلك

أخذه منها ثم أردف بأمتنان وأراد أن يستفزها: شكرا.. بس المفروض انك جاية لمريض.. ده انتي حتى قزازة عصير ماجبتهاش

لوت فمها بغيظ وأردفت بنبرة متريثة: انت فصيل بشكل 

ثم أدارت جسدها للمغادرة وهو شارد بالموبايل لمعت رأسه بفكرة ولكن تغيرت عند رؤية رقم رفائيل يرن عليه عدة مرات

………………..

راقب لطفي عائلته حتى خرجت من غرفة عاصم ليلتفت عدة مرات على الرواق ودلف للغرفة وأغلق الباب خلفه رمق أخيه النائم ثم أمسك بوسادة

ووضعها على وجهه أنتفض عاصم محاولا تخليص نفسه ولكن لم تساعده قواه ضغط لطفي بقوة وهمس بشماتة: اقولك على سر انا قتلت مراتك  سلملي على منيرة ويحيى ومالك يا أخويا

لمس كف عاصم وجنة أخيه ليبعده حتى وقعت يده معلنة عن موته أبتعد لطفي وتابع بوعيد: فاضل الواد اللي مانعرفش عنه حاجة

يتبع..

لقراءة الحلقة العشرون : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

نرشح لك أيضاً رواية حب لا يفنى للكاتبة روفيدا السيد.

اترك رد