Uncategorized

رواية لعنة الانتقام (أحببتها ولكن 2) الفصل السابع والعشرون 27 بقلم بيسو وليد

                 رواية لعنة الانتقام (أحببتها ولكن 2) الفصل السابع والعشرون 27 بقلم بيسو وليد

رواية لعنة الانتقام (أحببتها ولكن 2) الفصل السابع والعشرون 27 بقلم بيسو وليد

رواية لعنة الانتقام (أحببتها ولكن 2) الفصل السابع والعشرون 27 بقلم بيسو وليد

أحتضنته صفيه وصُدم حمزه من رد فعلها ولكن أحتضنها حمزه وكان يحاول أن يتحكم بنفسه فربتت صفيه على ظهره وقالت:متزعلش منى يا حمزه حقك عليا يا ابنى
لم يستطع حمزه أن يتحدث وألتزم الصمت فقالت هى:متزعلش منى يا حمزه مكنش قصدى والله وانتَ عارف انا بحبك قد ايه وعارفه أنك زعلان عشان ضربتك قدامهم وجرحتك بالكلام…بس انا بعتذرلك قدامهم كلهم وبقولك حقك عليا ومتزعلش منى 
نظر لها فقبل يدها ورأسها وهو يقول:مقدرش أزعل منك يا ماما مهما حصل انا بس كنت مخنوق شويه 
صفيه:بتضحك عليا يا حمزه انا عرفاك 
أبتسم حمزه وقال:أعتبرى مفيش حاجه حصلت وأنسى
أبتسمت صفيه وربتت على يده فنقلت نظرها لروز التى كانت تقف بجانب ليل ووجهها بالأرض ذهبت إليها أيضاً ونظر لهما ليل فقالت صفيه:أزيك يا روز 
نظرت لها روز وقالت بهدوء:الحمدلله
فردت صفيه ذراعيها فأحتضنتها روز وبكت ربتت صفيه على ظهرها وهى تقول:متزعليش منى يا روز انا عارفه أنى كنت عصبيه وقسيت عليكى حبتين
خرجت روز من أحضانها وهى مازالت تبكى وتجفف دموعها فأكملت صفيه وقالت:متزعليش انا قعدت مع نفسى وحسيت أنى عكيت الدنيا ومكنش ينفع اللى عملته دا وقولت مينفعش أحرمها من ولادها بردوا زى ما انا مش هقبلها على نفسى عمرى ما هقبلها عليكى وعشان كدا خليت ليل يجيبك عشان أصالحك…بس اللى حصل دا زعلنى منك يا روز ومكنتش متوقعه حاجه زى دى منك بس طالما ليل سامح يبقى انا كمان لازم أسامح ومش عوزاكى تكونى شايله فى قلبك حاجه من ناحيتى
نظرت لها روز بعينين باكيتين وقالت:وانا مقدرش أزعل منك يا ماما مهما حصل انتِ عملتى معايا حاجات كتير أوى حلوه مينفعش عشان موقف زى دا حصل أنسى أفضالك عليا مهما تعملى انا هفضل أحبك ومسمحاكى
أحتضنتها صفيه وربتت على ظهرها بمواساه وقالت:كتر خيرك يا بنتى دا العشم بردوا 
أبتسم أشرف ونظر لفريده وقال بغرور:مش قولتلك مش هتعمل حاجه
نظرت لهُ فريده بضيق وقالت:خلاص عرفنا 
سامح:خلاص كدا أتصافينا الحمدلله؟
صفيه بأبتسامه:أيوه خلاص أتصافينا
ليل:حلو أوى عالله حد ينكد علينا تانى قسماً بالله لأطين عيشته طبعاً الكلام مش ليكى يا ست الكل
ضحكوا عليه فقالت صفيه:وانتَ تقدر 
حمحم ليل وقال:خلاص يا ست الكل فى ايه!
حمزه:ماما ليل عاوزنى أروح معاه بكرا وهو بيجيب الدبايح
صفيه:وايه يعنى ما تروح معاه
حمزه بصدمه:أروح مع مين مفيش الكلام دا انتِ بتهزرى
أشرف:انتَ رايح بكرا يا ليل؟
ليل:أه روحت أمبارح وأتفقت مع الراجل وهروح أجيبهم بكرا
صفيه:وانتَ جايب ايه!
ليل:جايب بقره وخروفين
حمزه بندب:يا لهواااااى مفيهاش نوم ومفيهاش قعاد هنا 
سامح:أتنين ليه يا حبيبى متجيب واحد وخلاص
ليل:واحد ايه يا سامح لا طبعاً
حمزه:هو ايه اللى لا يا عم دا لما بندبح عجل بيقعد معانا شهر ونص لقدام انتَ بتقول ايه؟
غاده:كداب بيقعد مده قصيره 
سامح:يا ستى مش هتفرق يعنى بقره وقولنا ماشى رايح تجيب خروفين ليه يا حبيبى هتعمل بيهم ايه؟
ليل:واحد هدبحه وأوزعه على اللى محتاج زى ما متعود كل سنه والتانى لينا 
مثل حمزه البكاء وقال:يسطا أرحمنا أبوس رجلك انا كل عيد بتزفت على عينى بسبب الريحه دى
ليل:وانا أعملك ايه يعنى انتَ اللى متدلع
حمزه:انا بردوا؟ دا انتَ ظالم ياض 
أشرف:خلاص هتفضلوا تندبوا كدا كتير ليل أتفق مع الراجل وخلاص أستحملوا بقى
ليل:بكرا هنروح نجيبهم طبعاً غيث هتكون معايا بكرا انتَ وحمزه 
غيث:أكيد هكون معاك وقت ما تقولى يلا هتلاقينى جاهز 
ليل:حلو يلا روحوا ريحوا شويه عشان بكرا سهره طويله والأيام دى متعبه وهنبذل مجهود
حمزه بخفوت:مع نفسك هو انا ناقص
صفيه:طيب يلا أطلعوا أرتاحوا وبكرا نشوف هنعمل ايه 
ليل:يلا يا روز..عن أذنكوا يا جماعه
حمزه:أتفضل يا باشا أتفضل
صعد ليل وروز الى غرفتهما وذهب الجميع الى غرفهم 
“فى اليوم التالى”
كان حمزه جالس ومعه أشرف ويامن وسامح يتحدثون سوياً
يامن:كلمتها يا حمزه 
حمزه بتعجب:مين دى!
يامن بغمزه:العروسه 
حمزه:بعد غاده أن شاء الله بأسبوع 
أشرف:انتَ كلمتها؟
حمزه:أه كلمتها أمبارح وهروح بعد العيد نتفق 
سامح:مبروك يا زفت
حمزه بقرف:الله يبارك فيك يا نيله أعبالك
سامح بسماجه:شكراً
يامن:توم وجيرى والله 
أشرف بضحك:مش كدا بردوا 
نزل ليل وذهب إليهم وهو يقول:بتقولوا ايه 
جلس بجانب يامن الذى قال:بنتكلم على حمزه وسامح 
ليل:مالهم؟
يامن:بقولوا كلمت العروسه وأتفقت معاهم وكدا 
ليل بدهشه:ايه دا انتَ كلمتها!
حمزه:اه كلمتها وهنروح بعد العيد
ليل:وهو انا هقطعلكوا نفسى انا مضغوط من دلوقتى
حمزه:معلش تعالى على نفسك 
ليل:هو ايه اللى تعالى على نفسك يا حمزه كدا كتير والله 
أشرف:خلاص يا ليل انا هروح معاه هتتخانقوا؟
زفر ليل ثم نظر لسامح وقال:وانتَ عملت ايه!
سامح:لا متقلقش لسه مكلمتهاش 
ليل:طيب كلمها وخد معاد مع بباها وانا هاجى معاك
نظر لهُ حمزه وقال بضيق:وأشمعنا هتروح معاه وانا لا مش قد المقام ولا ايه؟
ليل برفعه حاجب:والله؟ هو انا اللى روحت وخدت معاهم معاد بدون علم الحمار اللى هيروح معاك
ضحك سامح وقال:بس يسطا متقولش على نفسك كدا انتَ..
ليل بتحذير:هاااا
توتر سامح ثم قال:لا دا انتَ سيد الرجاله يا باشا 
ليل:بحسب
سامح:لا متحسبش أدفع على طول نيهاهاها
ليل بضيق:يا خفيف تصدق ضحكت 
صقر:صباح الخير يا رجاله
حمزه:انتَ ايه اللى جابك 
ضربه صقر بمزاح وقال بأبتسامه:وانتَ مالك يا حشرى
سامح:لا دا حاطط مناخيره فى كل حاجه دا 
حمزه:انا؟
سامح:أومال أمى
خبط حمزه بكفيه وهو يقول:حوش حوش انا اللى أسمى سامح وحاشر مناخيرى فى حياه غيرى مش كدا 
سامح بغيظ:هقوم أكلك قلم يظبطك
خبط حمزه بكفيه وهو يتحدث ويقول:عشان تلاقيهم جوز أقلام كدا 
ليل:هو القصر هادى ليه فين الباقى!
أشرف:فريده نايمه وباسم بيلعب مع الولاد فى الجنينه وغاده وماما فى الأوضه فوق وكل واحد مع مراته فوق مفيش غيرنا 
ليل:وأكيد روز صاحيه على عياط قاسم وعبدالله وبتهدى فيهم
أشرف:ربنا يقويها ويعينها على تربيتهم 
ليل:يارب
دلف الأطفال وذهبت كارما راكضه الى ليل وورأها باسم الذى يركض خلفها أختبأت كارما بأحضانه وقالت:متخليهوش يقرب يا بابا
ليل:بتجروا كدا ليه؟
كان باسم يلهث فتحدث وقال:بنلعب أستغمايه وبحاول أمسكها 
كارما بأغاظه:مش هتعرف تمسكنى
باسم:لا هعرف وهتشوفى
كارما بأغاظه:لا بابا مش هيخليك تمسكنى وهيكسبنى
باسم:خلينى أمسكها يا عمو عشان تبقى هى اللى فيها انا كل مره انا اللى أبقى فيها
ليل:طيب ما نبطل لعب شويه ونهدى ونطلع ناخد شاور حلو كدا ونلبس هدوم العيد ونقعد نرتاح شويه عشان شويه وهروح أجيب العجل والخروف
صرخوا جميعهم بسعاده فنظرت كارما لليل وقالت بسعاده:بجد يا بابا 
إبتسم ليل ونظر لها وهو يقول:أيوه هروح أجيبهم عشان تتفرجوا عليهم طول الليل 
باسم:وهيتدبحوا؟
ليل:أكيد أومال انا جايبهم ليه 
مكة ببراءه:هتموتهم ليه يا عمو ليل حرام خليهم يعيشوا 
ضحك يعقوب الذى نزل إليهم وجلس معهم فنظر ليل لهُ وقال:مكة دى بريئه براءه
يعقوب بضحك:أه شوفت مفيش منها أتنين مش كدا
نظر ليل لها وقال:مينفعش يا مكة أومال أجيبهم أعمل بيهم ايه؟
مكة ببراءه:نلعب بيهم ونأكلهم 
ضحك ليل وقال:خد بنتك يا يعقوب
أخذها يعقوب وهو يقول:مالها بنتى يا أستاذ ليل بتعُض
ليل:يا عم مقولتش حاجه
نزلت صفيه وهى تقول:صباح الخير يا شباب
حمزه:شباب ايه بس يا ماما دا أحنا عاملين زى الميتين 
جلست صفيه وهى تقول:ليه أن شاء الله بنعذبك وبنوديك هنا وهنا
سامح:لا بس انتِ على الأقل قاعده هنا مُعززه مكرمه مش هتتمرمطى ويطلع عينك وتروحى جامعه وتصتبحى بوش الدكاتره وتتهزقى وتاخدى كُتب خمس آلاف صفحه فى كل كتاب وتذاكرى وتجهزى للتخرج 
حمزه:ياض انا شايل هم الكتب دى هشيل كل دا فى دى أزاى وكمان على ضهرى
صفيه:هانت كلها شهور وتترزعوا فى البيت وتتجوزوا
أشرف:دا أنتوا مستنيكوا مرمطه أقذر من مرمطه الجامعه دى
سامح بسخريه:شكراً على الدعم الأسرى دا محدش يدينا نصايح تانى
ليل:طيب انا عاوز أسألكوا سؤال هتكونوا قد المسئوليه بجد وتروحوا جامعه وتكونوا فاتحين بيت ولا تستنوا لما تخلصوا
حمزه:بص انا هكلمك بصراحه أينعم باين علينا أننا هايفين ومش نافعين وكدا بس وقت الجد جد
سامح:أحنا مش هنعمل خطوبه يا ليل مش محتاجينها 
ليل:مينفعش يا سامح لازم تتعمل
سامح بضيق:ايه الرخامه دى
حمزه:والله ما محتاجينها يا ليل أحنا عارفين بعض كويس
ليل:على الأقل شهرين تلاته أفرض أبوها قال دا شرط هتعمل ايه؟
حمزه بحنق:خلاص باينلها جوازه هباب أساساً 
ليل:أنتوا مستعجلين ليه؟
أشرف:مش عارف بصراحه ياخويا بلا نيله خدنا ايه منوا
فريده:أقولك انا خدت ايه 
فزع أشرف ولم يلتفت لها فقال:بسم الله الرحمن الرحيم إن لله وإن إليه راجعون كان معاكوا المرحوم
ضحكوا جميعاً عليه فنظرت لهُ فريده بغضب وقالت:والله أقولك انا خدت ايه!
أشرف:خدت ايه
فريده بغضب:أيوه هقولك ياخويا خدت ايه 
أشرف:خدت ايه!
فريده بغضب:متنرفزنيش
أشرف بغناء:خدت ايه…دمعتى أه يا دمعتى أه يا مونسانى فى وحدتى
ربعت فريده يدها أمام صدرها وقالت بحنق:والله
أشرف بمزاح:ايه يا فوفو مالك متعصبه كدا ليه انا بهزر وانا هلاقى زيك بردوا 
ليل بغمزه:ناصح
أشرف بخفوت:بس بقى بطل تولعها يا حريقه
جلست غاده بجانبهم وهى تقول بفضول:بتقولوا ايه
نظر لها أشرف وقال:وانتِ مالك؟
شهقت غاده وقالت بصدمه مزيفه:أخس عليك يا أشرف مكنش العشم ياخويا ها وحط تحت أخويا دى ميت خط
ليل:تعالى وانا أقولك 
نهضت غاده وجلست بجانبه وقالت:قول 
ليل بأستفزاز:لما تكبرى يا شاطره
نظرت لهُ غاده وضربته بضيق وقالت:يا باردين
حمزه بمرح:ملكيش غيرنا خلى بالك
غاده:تصدق عندك حق أخس عليكوا
أشرف:هو ايه اللى أخس عليكوا هو انتِ تيتا يا حاجة!
غاده بضيق:بس ياض 
أشرف بحده مزيفه:بت..عيب كدا انا الكبير
نظرت لهُ غاده وضحكت وهى تقول:انتَ خايف تضحك وشك يكرمش
ضحك أشرف وقال:انتِ بتجيبى الكلام دا منين يا بت انتِ
غاده:من عند سيد البقال
ليل:أختاه هما الباشوات بهتوا عليكى ولا ايه؟
نظرت لهُ غاده من أعلى لأسفل بتكبر وقالت:ملكش دعوه 
ليل بضحك:يا بت هقوملك 
غاده بضحك وأستفزاز:كان غيرك أشطر يا عنيا
نهض ليل ونهضت هى بفزع وركضت مبتعده وهو خلفها 
غاده برجاء:خلاص عشان خاطرى أخر مره والله 
ليل:انتِ كل مره بتقولى نفس الكلام وبصدقك وبعدى بس بمزاجى على فكره 
غاده:معلش تعالى على نفسك أخر مره ومش هعملها تانى
ليل:لا ما انا مش أهبل عشان أصدقك 
غاده بندب:يالهوى عليا وعلى سنينى انا أستاهل ضرب الجزمه والله
صفيه بضحك:خلاص يا ليل عشان خاطرى انا 
نظر لها ليل فقالت بأبتسامه:عشان خاطرى انا 
ليل:مش هسيبها بعد كدا وهتزعل منى
غاده:لا مبزعلش
نظر لها ليل فأكملت قائله بغمزه:مبزعلش منك يا كبير 
أبتسم ليل فتقدمت منه غاده وأحتضنته وهى تقول:عالله تغدر يا سيد هنزعل جامد من بعض
ضحك ليل وأحتضنها وهو يقول:قللى قُعاد مع سامح وحمزه عشان بهتوا عليكى
غاده:لا بعد ايه بقى ما خلاص
داوود:خير!
نظر لهُ كلاً من ليل وغاده فقال ليل:أفندم؟
داوود:أبعد يا برنس
رفع ليل حاجبه وقال:نعم يا حبيبى!
داوود:أبعد يا برنس
ليل:ودا ليه؟
داوود:عشان هى خلاص قربت تبقى مراتى وانا بغير وانتَ مجرب فحس بقى وأبعد
ليل بأغاظه:لا مش هبعد أحضن أختى براحتى
داوود:يسطا انا ماسك نفسى بالعافيه ونفسى أشتم بس محترم نفسى معاك 
ليل:لا قل أدبك يا واد عليا أشتمنى يا ولا يلا
زفر داوود بضيق وقال:يا ابنى أرحمنى حرام عليك
ليل:طول ما انتَ وغاده فيه حاجه ربطاكوا مش هرحمك
داوود:طب هو دا ذنب عملته فى حياتى عشان كدا بيخلص!
صفيه:انا معرفش أسأل نفسك 
غيث:هنروح نجيب الحاجه دى أمتى يا عم ليل!
ليل:هى الساعه كام أساساً!
صفيه:أتنين ونص
ليل:لا خلينا على الساعه تمانيه او تسعه بليل كدا
حمزه:أقوم أنام لحد بليل طيب
ليل بخبث:قوم بس هتيجى بردوا أن شالله لو هتيجى بالسرير هتيجى
حمزه بأحباط:يعنى مفيش أمل
أمأ ليل بلا فقال حمزه بثقه وهو ينهض:عموماً مش هصحى بالساهل وهتتعب عشان تصحينى
ليل:أمشى يا حمزه 
حمزه:همشى بس متبصش كدا عشان شكلك يخوف 
ليل:على فوق 
حمزه:ايه المعامله دى انا أخوك الصغير على فكره 
ليل:أديك قولتها الصغير 
حمزه بغيظ:يا بارد 
ليل:لو قومت يا حمزه انتَ عارف انا هعمل ايه 
حمزه:هتعمل ايه عشان معرفش
ضحك أشرف وقال:يا ابنى أمشى وبلاش تلعب فى حته مش حتتك
حمزه:عارف انا همشى عشان خاطرك بس عشان انتَ الكبير
نظر لهُ ليل نظره ناريه فذهب حمزه مسرعاً وضحك الجميع عليه 
نظرت غاده لليل وقالت:هى روز فين؟
ليل:فى الأوضه بس مش عارف منزلتش ليه 
جاءت سيلا وجلست بجانب غاده وقالت:محدش شاف روز!
غاده:ليل بيقول فى الأوضه فوق
نظرت سيلا لهُ وقالت:هى منزلتش ليه يا ليل؟
ليل:مش عارف يا سيلا هى قالت أنها نازله بس مش عارف منزلتش ليه 
سيلا:بقالها كتير؟
ليل:أيوه الكلام دا من بدرى
غاده:طيب ما تطمن عليها لتكون تعبانه 
أنتهت من جملتها ووجدت روز تهبط فذهبت إليهم وجلست معهم دون أن تتحدث فقالت سيلا بمزاح:ايه يا ست هانم كل دا فوق مش عاوزه تشوفينا ولا ايه 
أبتسمت روز وقالت:مفيش كنت مع الولاد  فوق لحد ما نعمة طلعت 
سيلا:هحاول أصدقك 
أبتسمت روز ولم تتحدث فنظر لها ليل قليلاً ثم أمسك يدها وقال بخفوت:مالك يا روز 
نظرت لهُ وقالت:مفيش ما انا كويسه أهو
ليل:لا فيه حاجه انا مش عارفك يعنى…تعبانه!
أمأت روز بلا فقال:طيب حد تعبان من الولاد!
أمأت أيضاً بلا فقال:طيب فى ايه ما انا مش عارف ايه اللى مخليكى كدا 
روز بأبتسامه:مفيش حاجه يا ليل لو فيه هقولك 
ليل:طيب بصى انا عارف أنه فيه بس مش هضغط عليكى أكتر من كدا وقت ما تعوزى تتكلمى تعالى وقوليلى أتفقنا؟
روز بأبتسامه:أتفقنا
أبتسم لها ليل وضمها فقالت صفيه:قاسم وعبدالله فين
روز:فوق ومعاهم نعمة
صفيه بأبتسامه:بحبهم أوى يا ابنى كل ما أبصلهم بشوفك قدامى 
أبتسم ليل فقال أشرف بمرح وغمزه:أيوه بقى يا عم 
سامح:بص يا باشا عشان نبقى على نور كدا والدنيا تمام انا اللى هربيهم
ليل بصدمه:وحياه أمك
سامح:دا انا هربيهملك تربيه عسل
ليل:أجى أكلمه يقولى ايه يا برنس مش كدا هى دى التربيه اللى قصدك عليها صح!
ضحك سامح قائلاً:لا لا لا يسطا انتَ ظالمنى دايماً انا أه هابه منى وكدا بس هربيهم تربيه حسنه..تربيه كل ما تمشى فى الشارع ويفضحوك تضرب نفسك ميت جزمه أنك سبتهوملى أربيهم
ليل:أيوه أيوه ما انا عارف لما تبقى تربى نفسك الأول يا سامح انا أساساً مش عارف هتربى عيالك أزاى
سامح:لا لا متقلقش انا وقت الجد جد
داوود:يا جامد انتَ يا جادى 
تامر:انتَ يا سامح بحسك فى عالم موازى
ليل:حاسس؟ لا أتأكد يا حبيبى
سامح:الله يسامحك
صقر:هو ايه اللى الله يسامحك هو شتمك!
سامح:الله يسامحك
صقر:هقوم أضربك والله 
سامح:لو راجل أعملها
نهض صقر وبدأ يقترب منه ببطء وهو يقول:انتَ قولت ايه؟
سامح:لو راجل أعملها
أقترب منه صقر وكبله وهو يقول:تحب أوريك انا ممكن أعمل ولا لا 
سامح:يسطا انتَ صاحبى وحبيبى
صقر:حبك برص فاكر ياض هتضحك عليا بالكلمتين دول!
سامح:طب ما تخليك أحسن منى وتسبنى
صقر:اه وترجع تنكش تانى وتهرب مش كدا
سامح:لا يسطا مش هكلمك خلاص وبعدين ما انا لما أنكش فيك أعرف أنى بحبك
صقر:طيب يا خفيف حب براحتك بس متأفورش عشان مقلقش منك 
سامح:سامع يا ليل صاحبك بيقول ايه 
ليل:عنده حق
سامح:نعم!
ليل:نعمة الله عليك يا حبيبى بدعيلك 
سامح:يسطا مش أتفقنا خلاص سبنى بقى وحياه أمك 
صقر:أخر مره تنكش فيا 
سامح:أخر مره خلاص
تركه صقر وأبتعد قليلاً فنهض سامح وقال:يلا يا مغفل فاكرنى هخاف منك انتَ عبيط
ألتفت لهُ صقر فركض سامح الى الأعلى فقال بغيظ:جبان وبارد 
ليل:ملكش دعوه بيه يا عم خليك معانا
جلس مره أخرى وقال:معاكوا أهو يا عم 
ليل:تعالوا يلا نشوف هنعمل ايه قوموا 
مر اليوم سريعاً وها هى الساعه تُشير الى السابعه والنصف
كانت روز جالسه وتلاعب أطفالها وأبتسامه تزين شفتيها جاءت كارما وقالت:ماما
نظرت لها روز وقالت بأبتسامه:نعم يا حبيبتى
كارما بضيق:انتِ مبقتيش تلعبى معايا ليه زى الأول 
روز بحنان:معلش يا كارما بس تعبانه شويه ومش قادره ألعب معاكى
كارما:لا يا ماما انتِ مش تعبانه من ساعه ما عبدالله وقاسم جم وانتِ مبتلعبيش معايا وكل شويه معاهم
روز:يا حبيبتى عشان هما صغيرين ولازم أكون معاهم عشان لسه مش فاهمين حاجه
كارما ببكاء:لا انتِ بتضحكى عليا انتِ مش بتحبينى وانا كمان مش بحبك 
تركتها وركضت لغرفتها فزفرت روز ولا تعرف ماذا عليها أن تفعل نظرت لأطفالها بحيره 
“فى مكان أخر”
كان ليل يقف هو وغيث وحمزه الذى يقف بجوار غيث وينظر حوله بتوتر وخوف 
ليل بجديه:الحاجه جاهزه!
الجزار:جاهزه يا باشا ومستنى حضرتك 
ليل:طيب سعرهم كام 
الجزار:خلى يا باشا 
ليل:الله يخليك..ها حسابك كام 
نظر غيث لحمزه وكتم ضحكته فقال:مالك يا حمزه
نظر لهُ حمزه الذى قال:ها؟ لا مفيش حاجه
غيث بخبث:بجد أصلى شايفك خايف
حمزه بتوتر:انا! لا مش خايف هخاف من ايه يعنى
غيث:أسأل نفسك 
حمزه:مش خايف يا عم 
نظر لهُ غيث بخبث ثم عاد لليل وترك حمزه كما هو ينظر حوله بتوتر 
ليل:ها فلوسك مظبوطه!
الجزار:أه يا باشا مظبوطه…هخليهم يطلعوهم العربيه ويوصلوهملك للبيت 
ليل:تمام أتفضل
نظر حمزه لليل وكان متردد أيخبره أم لا ولكن لم يتحمل أكثر من ذلك وقرر أخباره 
حمزه:ليل
نظر لهُ ليل وقال:ايه يا حمزه فى ايه؟
حمزه:انا هستناك فى العربيه
ليل بتسأول:ليه!
حمزه:مش متحمل الريحه يا عم ومعدتى قلبت
ليل:طب ما تروح انا ماسكك 
أعتدل ليل فى وقفته مثلما كان فنظر حمزه خلفه فكان المكان ملئ بالجِمال والأبقار والماعز وغير مقيدين فنظر حمزه لهُ مره أخرى وقال:ليل
ليل:يا نعم 
حمزه:متيجى تودينى للعربيه وترجع تانى وحياه أمك 
ليل:ليه وانتَ مشلول
حمزه بتوتر:لا بس..بس
ليل:بس ايه يا ابنى ما تنطق
حمزه:يسطا ما انتَ شايف المكان مليان خرفان ومعيز وجمال وبقر هعدى أزاى يعنى!
ليل:هشهم وعدى 
حمزه:ليه هما فراخ؟
ليل بنفاذ صبر:أمشى يا حمزه وبطل دلع
حمزه:لا ما انا مش هعدى وسطهم كدا انا بخاف 
ليل:خلاص يبقى تقف ساكت 
حمزه:والريحه المقرفه دى هستحملها لحد أمتى
ليل:الراجل بيطلعهم على العربيه أستحمل عشر دقايق
حمزه بخفوت:عليا النعمة لقع منك كمان ثانيتين
غيث:الراجل دا حاجته حلوه 
ليل بتعجب:أزاى!
غيث:قصدى البقره اللى انتَ جايبها دى ما شاء الله مليانه
ليل:أه فعلاً عارف يوم سبوع قاسم وعبدالله الخروف كان من عنده 
غيث:بجد؟
ليل:أه ولله واحد دلنى عليه وشكرلى فيه بصراحه فقولت أجرب وأجيب مش هخسر حاجه والخروف اللى خدته كان كبير فعلاً
نظر غيث لهم وقال:لا بس شكلها هتغلبنا فى الدبح دى
ليل:هى ايه؟
غيث:البقره
ليل:ليه؟
غيث:بص وراك كدا 
ألتفت ليل خلفه ونظر لهم فقال غيث:باين عليها عنيده وشرسه مش عاوزه تطلع 
ليل:تصدق عندك حق
وقف حمزه بجانبهم وقال:بتقولوا ايه
غيث بمزاح:ملكش دعوه انتَ لسه فاكر أننا واقفين معاك 
حمزه:بتتكلموا فى ايه بجد
غيث:فى البقره اللى جايبها ليل
حمزه بتسأول:مالها؟
غيث:عنيده وشرسه بُص مش عاوزه تطلع أساساً
نظر حمزه لهم وقال:يعنى انتَ يا ليل من ضمن البقر دول كلهم مخدتش غير دى
ليل:ما كلهم واحد يا حمزه هى هتفرق
حمزه:أيوه تفرق دى لما تيجى تدبح هتطلع عين أبونا 
ليل:هما عارفين بيدبحوها أزاى حد قالك أن انا اللى هدبحها!
حمزه:يعنى خمسه مش قادرين عليها؟
غيث:يا صاحبى ما انا قولتلك عنيده وصعبه 
حمزه:انا هقعد بقى لحد ما ربنا يكرمنا وتطلع العربيه 
“فى قصر ليل”
كانت كارما تجلس على فراشها وتبكى ففُتح الباب ودلفت روز بهدوء ووجدتها تبكى جلست بجانبها ورفعت رأسها وجدتها تبكى فقالت روز:بتعيطى ليه يا كارما!
كارما ببكاء:انا مخصماكى ومش بتكلم معاكى
روز:ليه يا حبيبتى!
عادت كارما لوضعيتها مره أخرى وقالت بصوتٍ باكِ:عشان مبقتيش تحبينى زى الأول ولا بتلعبى معايا 
رفعتها روز وأجلستها على قدميها وقالت:مين قالك كدا بس..انا بحبك وانتِ عارفه كدا كويس بس انا تعبانه وعبدالله وقاسم واخدين كل وقتى ومش بعرف أقعد مع حد يا حبيبتى 
لم تتحدث كارما فنظرت لها روز وقالت:طيب انا أسفه
لم تتلقى منها رد فقالت مره أخرى:عشان خاطر ماما حبيبتك طيب
نظرت لها كارما بعينين دامعتين وقالت:هتلعبى معايا زى الأول؟
روز بأبتسامه:هلعب معاكى زى الأول
كارما:وهتجيبيلى شيكولاته!
روز بأبتسامه:هجيبلك شيكولاته 
أحتضنتها كارما بأبتسامه وقالت:انا بحبك أوى يا ماما
روز بأبتسامه:وانا أكتر يا قلب ماما…تعالى يلا 
أخذتها وعادت مره أخرى للغرفه،، مرت ساعه وسمعوا صوت سيارتان نظر باسم من النافذه ثم صرخ بسعاده وركض للداخل وهو يقول بصراخ:جابوا البقره جابوا البقره 
نزل للأسفل سريعاً وخرج من القصر ومعه بقيه الأطفال يشاهدونهم بسعاده ويصرخون بفرحه 
خرج الجميع ورأهم وذهب أشرف وسامح ومحمد وداوود إليهم ووقف الجميع يشاهدونهم وهم يشعرون بالسعاده 
نزل ليل من سيارته هو وحمزه وغيث وذهبوا الى الرجلان اللذان نزلا وذهبوا خلف السياره كى ينزلوا البقره التى كانت تصدر أصوات وهو “الخوار” 
الرجل:هتحطها هنا يا باشا لما ننزلها 
ليل برفض:لا لا بلاش الجنينه دى نزلها وأربطها فى العمود دا
أنهى حديثه وهو يشير الى عمود بجانب الحديقه 
الرجل:حاضر يا باشا
فتح السياره وذهب الرجل الأخر للجهه الأخرى وبدأ بفك الحبال وكذلك الرجل الأخر فذهب تامر وغاده التى وقفت بجانب ليل وقالت بسعاده:انا مبسوطه أوى
نظر لها ليل وأبتسم فأبتسمت هى أيضاً ونقلت بصرها للسياره وبدأت بمشاهدتهم..
أنتهى الرجلان من فك الحبل وأمسك واحد منهم الحبل وجعل البقره تلتفت للجهه الأخرى كى ينزلها ومازالت تصدر فى أصوات كان نزولها صعباً وليس سهل فتوجه أشرف إليهما وساعدهم فى أنزالها،، 
أنزلوها بعد معاناه ووقعت أرضاً وصدر منها صوت قوى كأنها غاضبه فصرخت الأطفال بخوف منها فكانت مخيفه أيضاً من حيث الشكل والصوت،، نهضت مره أخرى وأخذها الرجل الى المكان الذى أشار عليه ليل فذهب وورأه الجميع يشاهدونه،، قام بربطها فى العمود بإحكام وعندما أنتهى تحدث ليل الذى أقترب منها ووقف بجانبها وقال:خلاص كدا؟
الرجل:خلاص يا باشا
ليل:مش هتتفك!
الرجل:لا يا باشا متخافش مربوطه كويس
تحدث ليل بقلق عندما شاهدها تُحاول فك نفسها قائلاً:مُتأكد! لأنها بتحاول تفُك نفسها وفى أطفال هنا فخايف عليهم
الرجل بأطمئنان:متخافش يا بيه مش هتتفك ولا حاجه انا رابطها كويس ومع الوقت هتهدى
أمأ ليل بنعم فقال:نزلى بقى الخروفين التانيين دول وخليهم جنبها هنا 
الرجل:حاضر يا باشا 
ذهب الرجل الى السياره وأنزلهم هو وصديقه ووضعهم بجانبها مثلما أمره ليل وربطهما وعندما أنتهى نظر لليل وقال:تؤمر بحاجه تانيه يا بيه 
ليل:لا تسلموا تعبتكوا 
الرجل بأبتسامه:ولا تعب ولا حاجه يا باشا دا شغلنا وكل سنه وأنتوا طيبين عيد أضحى مبارك 
ليل بأبتسامه:وانتَ طيب 
الرجل:عن أذنك يا باشا
ليل:أتفضلوا 
ذهبا الرجلان ونظر ليل للبقره فسمع صوت الأطفال يصرخون بسعاده فأبتسم قائلاً:مالكوا فى ايه
باسم بسعاده:حلوه أوى يا عمو ليل 
مكة:عمو ليل انتَ هتدبحها بالسكينه 
أبتسم ليل أكثر وقال:أيوه يا مكة هدبحها بالسكينه 
كارما بسعاده:جميله أوى يا بابا 
حملها ليل وقبل خدها وهو يقول بأبتسامه:مبسوطه
كارما بسعاده:أوى أوى أوى
ضحك ليل وأحتضنها بحنان فسمع والدته تقول:انتَ هتدبحهم بكرا؟
ليل:أه بعد صلاه العيد 
سامح:هتدبح التلاته!
ليل:لا هدبح البقره وخروف والتانى هخليه لتالت يوم 
تامر:أشمعنى!
ليل:البقره كدا كدا هتدبح دا شئ أساسى الخروف بقى هدبح واحد وأوزعه على اللى محتاج ومش عارف يجيب والتانى دا بتاعنا ندبحوا فى أى وقت 
أشرف:يعنى فى تعب جاى بكرا
ليل:أه أستعد بقى
داوود:هى بتحاول تفُك نفسها ولا انا بيتهيقلى!
ليل:أه بس ممكن تكون خايفه
صفيه:هى كدا كدا خايفه وهتفضل تعمل صوت كل شويه عشان بتكون حاسه أنها خلاص فمش هتسكت 
تامر:سبحان الله زيها زى الأنسان
صفيه:أه طبعاً 
ليل:هتقعدوا هنا ولا هتدخلوا!
صفيه:لا خلينا قاعدين الولاد فرحانين بيهم وعاوزين يقعدوا
ليل:طيب هطلع انا أخد شاور وأنزلكوا تانى
صفيه:ماشى روح 
أنزل كارما وأعتدل فى وقفته وأتجه للداخل وورأه روز،،
صعد ليل ودلف لغرفته ودلفت روز ورأه وقالت:محتاج حاجه!
ألتفت ليل لها وقال:انتِ طلعتى ليه؟
روز:عادى قولت ممكن تحتاج حاجه
ليل بأبتسامه:لا مش محتاج حاجه
روز:مش جعان طيب!
ليل:بصراحه فى دى بقى مقدرش أقول لا لأنى فعلاً جعان 
روز:طيب هخلى نعمة تسخنلك الأكل ولما تخلص أنزل
نظر لها ليل قليلاً ثم قال:ماشى يا روز 
تركها ودلف للمرحاض وخرجت هى من الغرفه ونزلت للأسفل وأخبرت نعمة بأن تجهز الطعام وجلست تنتظره 
مرت خمس دقائق ونزل ليل وجلس يتناول طعامه وكانت روز شارده الذهن لاحظ ليل شرودها المستمر والذى يقلقه فأنتهى من تناول طعامه ونهض ذهب للمرحاض وقام بغسل يديه وفمه وعاد لها مره أخرى جلس بجانبها ونظر لها وكانت مازالت شارده أمسك يدها وفاقت هى على لمسه يده فنظرت لهُ وسمعته يقول:ممكن أعرف فى ايه!
نظرت روز أمامها ولم تتحدث فأكمل ليل قائلاً:ما انا مش هفضل قاعد شايفك كدا ومش عارف مالك؟
زفرت روز ثم نظرت إليه وقالت بدموع:انا مخنوقه أوى يا ليل..حاسه أنى عاوزه أعيط ومبطلش عياط
ليل:ليه طيب ايه اللى حصل حد دايقك!
أمأت روز بلا فقال:طيب ايه اللى حصل أكيد فى سبب
روز بدموع:مفتقده بابا وماما أوى يا ليل…وحشونى أوى وكان نفسى أشوفهم ونقضى مع بعض المناسبات الحلوه دى وأحس أنى عايشه..بس انا من كتر الكبت اللى جوايا وسكوتى تاعبنى يا ليل..عارفه أنك هتقولى أن ماما صفيه وأخواتك والكل موجود بس حاسه بوحده بردوا…مش عارفه أعمل ايه ومش عاوزه أقضى العيد فى نكد 
نظر لها ليل قليلاً ثم أحتضنها وربت على ظهرها بحنان وقال:لو شايفه أن العياط هيريحك يا روز عيطى أوعى تكتمى جواكى يا روز عيطى وطلعى كل اللى جواكى يا حبيبتى
كأنها كانت تنتظر تلك الجملة منه وعندما سمعتها بكت أحتضنها وربت على ظهرها بحنان وهو يهدئها
مرت خمس دقائق فهدأت روز وخرجت من أحضانه ومسحت دموعها فنظر هو لها وقال:هديتى!
أمأت بنعم ففضل ألا يتحدث معها بذلك الموضوع كى لا تحزن وتبكى مره أخرى فنظر لها وقال بمرح: ليل سالم الدمنهورى متجوز عيوطه بتعيط كل شويه 
نظرت لهُ روز بعتاب فضحك هو وأحتضنها وهو يقول:بهزر معاكى يا روزى مالك قفوشه كدا ليه
نظرت لهُ روز وأبتسمت فأبتسم هو وقال:انا عارف أنك عاوزه حاجه صح!
أمأت روز بنعم فقال هو:شوفتى حافظك أزاى،، قولى عاوزه ايه!
روز:تفضل جنبى ومتتخلاش عنى عشان مليش غيرك دلوقتى…ممكن!
نظر لها ليل قليلاً ولم يتحدث بحرف واحد وكانت هى تنتظر سماع أجابته ولكن خافت من صمته وقبل أن تتحدث قاطعها بعناق حنون عرفت أجابته فأبتسمت بدموع وقالت:كنت عارفه أنك هتعمل كدا 
أبتسم ليل وربت على ظهرها وقال:انا سندك ومصدر قوتك ومستحيل أستغنى عنك فى يوم من الأيام يا روز..مش عاوزك تخافى من النقطه دى وعاوزك تطمنى وتنسى..مش هسيبك مهما حصل
أبتسمت أكثر وعانقته بسعاده وقالت:ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك أبداً ويديم حنيتك عليا 
أبتسم ليل وقبل رأسها وقال:ويخليكى ليا يا أم الولاد
أبتسمت روز فأخرجها من حضنه ومسح لها دموعها وقال:خلاص كدا بقينا تمام
روز بأبتسامه:تمام
ليل:نقدر نطلع ونقعد معاهم وننسى أى حاجه حصلت!
روز بأبتسامه:أيوه 
أمسك ليل يدها وخرج بها الى الحديقه كان الجميع بالخارج جلس وأجلسها بجانبه وأندمجوا معهم سريعاً وكانت صوت ضحكاتهم عاليه مر بهم الوقت سريعاً حتى دقت الثانيه والنصف بعد منتصف الليل ومازالوا مستيقظين
حمزه:ايه دا هو فى حد تانى جايب أضحيه!
سامح:فين دا؟
حمزه:أسمع كدا 
سامح:يا ابنى دى بتاعتنا أحنا 
حمزه:يا عم لا مش قصدى على دى
ليل:الفيلا اللى هنا يا حمزه جايبين أضحيه
داوود:أومال مش بنحس بيهم ليه دا ايه الناس دى
غاده:الضحك بيقرب ها
نظر لها ليل بأبتسامه وقال:انتِ مستنيه اللحظه دى مش كدا
غاده بسعاده:بفارغ الصبر وحياتك 
ليل بأبتسامه:متقلقيش هتضحكى لحد ما تقولى بس
غاده بأبتسامه:هتضحك معايا ها 
ليل:بت عيب كدا
نظرت لهُ غاده بذهول فضحك قائلاً:دا انا هشاركك فى الضحك دا لحد الصبح 
غاده بمرح:أخويا حبيبى
ضحك ليل وأحتضنها وهو يقول:انتِ مشكله يا غاده النسخه الجديده من حمزه وسامح
غاده بمرح:جرا ايه يا سيد مش كدا فى ايه
ضحك ليل ونظر لروز وجدها شارده أمسك يدها وقربها منه وقال:وانتِ مش عاوزه تضحكى معانا ولا ايه 
أبتسمت لهُ بخفه فقالت غاده:دا انتِ هتضحكى ضحك مضحكتيهوش فى حياتك كلها 
سيلا بأبتسامه:للدرجه دى
غاده:دا أكتر من كدا يا بنتى بس كلها ساعات وهتضحكى 
سيلا بمرح:دا انا هستنى بفارغ الصبر بقى
غاده بأبتسامه:بالظبط كدا 
حمزه:بس يا كلبه 
غاده:كلبه فى عينك 
ليل:ها الصندوق لسه موجود 
وضع حمزه يده على فمه بسرعه ونظر بجهه أخرى كأنه لم يفعل شئ بينما نظر لهم ليل بأبتسامه وقال:دا الحاجه الوحيده اللى هتدوم فأمسك لسانك شويه بقى 
حمزه:عنيا حاضر 
سامح بأنزعاج:بس بقى دا ايه الصداع دا
محمد:فى ايه يا ابنى
سامح بأنزعاج:على اللى بيجعروا دول انا صدعت
تامر:هانت يا عم ويتدبحوا 
سامح:ربنا يسامحك يا ليل على اللى بتعمله فينا كل سنه دا
ليل:بتبرطم بتقول ايه؟
سامح:زى ما سمعت انتَ بتسمع أقل حاجه
ليل:والله لو مش عاجبك أتفضل على أوضتك فوق أقفل على نفسك وأتخمد
سامح:وربنا لسانى هيفلت فى مره وهرد عليك 
ليل:ورينى يا سامح هترد أزاى
روز بأبتسامه وندب:يالهوى عليا كفايه أبوس أيديكم
يتبع…..
لقراءة الفصل الثامن والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!