Uncategorized

رواية نار وهدان الفصل الثلاثون 30 بقلم شيماء سعيد

   رواية نار وهدان الفصل الثلاثون 30 بقلم شيماء سعيد

رواية نار وهدان الفصل الثلاثون 30 بقلم شيماء سعيد

رواية نار وهدان الفصل الثلاثون 30 بقلم شيماء سعيد

قمر …معلش يا سمسم الأيام چاية كتير .
ثم همت بالوقوف ولكنها شعرت بدوار مفاجىء اضطرها للجلوس مرة أخرى .
فذعر أسامة …مالك يا قمر ، فيكِ إيه ؟؟؟
قمر…مش خابرة ، حاسه إني دايخة شوي.
أسامة ….طيب خلاص خليكِ قاعدة شوية ،وهروح أعملك أحلى كوباية لمون لعيونك .
قمر…لا ملهوش لزوم ، أنا خلاص كويسة ، ولازمن أمشي عشان متأخرش .
فحاولت قمر الوقوف مرة أخرى وخطت أولى خطواتها بالفعل ولكن فجأة سقطت أمام أسامة الذي هتف باسمها صارخا…قمر _ قمر _ حبيبتي .
حملها أسامة وطرحها على الفراش ونثر بعضا من العطر على أنفها في محاولة منه لإعادتها إلى وعيها،  بعد لحظاتاستعادت قمر وعيها وفتحت عينيها بصعوبة وكانت رؤيتها غير واضحة .
أسامة بحزن …مالك بس يا قمر ؟ 
حصل إيه ؟ ما كنتِ كويسة .
قمر بضعف…مش خابرة ، مرة وحدة كدا حسيت أن الدنيا اسودت قدام عيني ومش شايفة ومحستش بنفسي .
أسامة …ألف سلامة عليكِ بس لازم نكشف ونشوف .
قمر…متكبرش الموضوع ، عادي يعني .
أسامة…لا إزاي مكبرهوش ، وأنا عندي أهم منك .
قومي يلا نروح لدكتور حالا نكشف نشوف فيه إيه ؟؟
قمر…كده هتأخر چوي .
أسامة…معلش غصبا عنك وقولي تعبت في السكة .
قمر…أمري لله ، يلا بينا .
وبالفعل توجها نحو عيادة طبيب باطنية .
الطبيب …أهلا لحضرتك ، بتشتكي من إيه ؟
قمر ….هو دوخة إكده ومچدراش أصلب طولي .
الطبيب …طيب نقيس الضغط ونحلل دم يمكن أنيميا .
أسامة…فعلا ممكن أنيميا هي ضعيفة أوي يا دكتور.
 .
الطبيب…وحضرتك أخوها ولا زوجها ؟
أسامة…مراتي حضرتك .
فابتسمت قمر فهذه أول مرة تقال أمام أحد.
الطبيب …طيب ممكن يكون حاجة تالتة، يكون حمل وده اللي شاكك فيه .
فوضعت قمر يدها فوق رأسها بفزع واتسعت عيناها قائلة …حمل !
أما أسامة فضم شفتيه بحرج، فماذا سيفعل إن كان حملا حقا ، فهو للآن لا يستطيع أن يدبر حاله بمفرده فكيف سيكون
 أبا لطفل.
فنظر لها الطبيب بشك مردفا …أنا بقول إحتمال والتحليل هو اللي هيأكد .
فاتفضلي إعمليه ولو طلع حمل روحي لطبيب نسا .
فقامت قمر وعلى وجهها الإرتباك ، أمسك أسامة بيديها وضغط عليها بحنو وكأنه يطمئنها حتى يهدأ من روعها 
و توجهوا لعمل تحليل وانتظروا لدقائق كانت بالنسبة لهم ساعات طويلة، لتأتيهم الطبيبة بخبر وقع عليهما كالصاعقة…ألف مبروك المدام حامل .
فبكت قمر بعد ما خرجت من معمل التحاليل مردفة…يا مرّي يا مرّي ، إيه العمل دلوك ؟
أخوي لو عرف هيطوخني عيار عشان چبتله العار .
أسامة…بس بس إهدي، عار إيه بس ؟
هو أنا شقطك من الشارع ، إحنا مچوزين على سنة الله ورسوله .
قمر …أيوه مچوزين بس في السر ومحدش يعرف وأنت لساك تلميذ ومش هتعرف تتچدملي دلوك ؟
فهچول إيه في المصيبة دي ؟ 
وهي لو إدارت شهر ولا شهرين ، هتبان لما بطني تكبر ؟
ثم أجهشت قمر بالبكاء .
أشفق عليها أسامة وربت عليها بحنو قائلا …يا حبيبتي، إهدي عشان نفكر بهدوء ،ولازم تعرفي أني متحمل معاكِ نتيجة ده ،وأنّ الحمل ده مني مش أنتِ بس اللي هتتحملي لوحدك وعمري ما هسيبك لوحدك .
هدأت قمر نوعا ما بعدما رأت الحب الصادق في عيني أسامة وأنه لن يتخلى عنها .
قمر …بس هعمل إيه ؟أنا لازم أنزل الحمل ده .
اتسعت عيني  أسامة خوفا…لا لا أخاف عليكِ يا قمر .
قمر…مفيش حل غير ده .
نكس أسامة رأسه بحرج وقبض على يديه بقوة أوجعته…آه بس لو الظروف كانت أحسن ،كنت قولت للعالم كله إنك مراتي وأن اللي في بطنك ده ابني صعب عليه أسيبك تنزلي حتة مني .
قمر …وأنا كمان صعب عليه أووووي .
أسامة …طيب سبيه شوية ، وسبيني أفكر يمكن أقدر ألاقي حل .
قمر  برجاء …ياريت ودلوقتي لازمن أروح أنا عشان زمان زين قرب ينفچر وهيولع الدنيا .
أسامة …يخربيت زين ده، على العموم يلا بينا ، هدخل أنا الأول وبعدين أنتِ ورايا .
……..
مرت العرافة معالي أمام منزل العمدة عطية وسمعت صوتها نچية فقامت بالنداء على ابنتها… يا زهرة يا زهرة .
زهرة …نعم يا يمه .
نچية …نادي الست اللي هتشوف الودع دي بسرعة.
زهرة…أنتِ يمه لساكِ هتصدچي الكلام ده ، ده حرام يمه .
نچيّة بحدة …ملكيش صالح أنتِ ، هاتيها بس وبالفعل جاءتها معالي .
معالي …أهلين يا ست نچية .
نچية …مرحب بيكِ يا معالي عاش من شافك .
معالي…الدنيا تلاهي وكله مچدر ومكتوب ، والخير چي بعد ظلم سنين .
نچية بإستنكار …هو إيه ده اللي چي وظلم إيه ؟
ضحكت معالي قائلة …خلاص عاد ، أهو كلام .
نچية …صوح كلام ، ما أنتِ چولتي زمان ولد وهيچي يچلب البيت  ، وأهو ولا كأن فيه ولد والبيت متعمر بصحابه .
چومي چومي ، شوفي حالك بعيد عننا .
معالي …حاضر ،هشوف ، وأنتِ كومان هتشوفي كتير .
فصاحت بها نچية…شوفتي العمى يا بت ، أمشي أچري من چدامي ، يارتني ما شيعتلك ، حرچتي دمي.
فنظرت لها معالى بتفحص مردفة ….سبحان مغير الأحوال ، كل يوم هو في شأن، السيد هيكون عبد ، والعبد هيكون سيد في لمحة بصر، ثم إلتفتت مغادرة .
نچية بتهكم…الست شكلها كبرت وخرفت باين .
………..
اتصل وهدان على جابر الذي يراقب العمدة سالم 
وهدان …إيه الأخبار ؟
جابر …العمدة عندها دلوك يا باشا .
وهدان …عال العال .
دلوك تخبط عليهم ومعاك الورچ والفلوس متين ألف، عارف عتچوله إيه ؟؟
فضحك جابر …عارف يا باشا، يا البيع يا نفتن لنچية هههه.
وهدان …عفارم عليك، يلا ولما تخلص كلمني .
جابر …أمرك يا باشا .
طرق جابر بيت سالم ونعيمة .
انتفض سالم من مكانه قائلا …أنتِ منتظرة حد ؟
نعيمة بإرتباك ….لا ، بس مالك إكده زي مايكون چرصتك عچربة ؟ شكلك زي مايكون خايف .
حمحم سالم … هخاف من إيه ؟أنا سالم العمدة ،هخاف بردك .
فحركت نعيمة شفتيها يمينا ويسارا بتهكم …أنت هتچولي،منا خابرة زين .
سالم …چصدك إيه يا بت ؟ 
نعيمة …مچصديش حاجة هچوم هشوف مين هيخبط .
سالم …چومي چومي ، چامت عليكِ حيطة .
فأسرعت نعيمة لفتح الباب ، فوجدت رجلا .
نعيمة …أيوه ، أنت مين وعايز إيه ؟
جابر بسخرية …عايز چوزك يا ست نعيمة .
ضربت نعيمة على صدرها …چوزي!
كيف عرفت إني مچوزة وكيف عرفت اسمي!
جابر…مش مهم عرفت كيف ؟
أنا دلوك محتاچ أكلم العمدة في حاچة ضروري .
ارتبكت نعيمة نوعا ما ثم أشارت له بالولوج للداخل حتى تخبر سالم .
ولسان حالها يردد …أستر ياللي بتستر ،هو فيه إيه ؟
تكونش نچية عرفت والراچل ده چي يچتله ؟
يا لهوتي ، لا لا .
هيچتله إهنه وأنا أتلبس فيها صوح .
طيب أعمل إيه ؟
أهرب منين ؟
وجد سالم على وجه نعيمة الفزع فهب من الفراش متسائلا بخوف…إيه يا بت ؟ حوصل إيه ؟
أوعي تچولي أن نچية هي اللي هتخبط .
فهدرت نعيمة في وجهه …إيه  هو كل حاچة نجية نچية ، لميتى هتخاف إكده ؟
وعلى العموم مش نچية ، ده راچل ، عايزك تحت.
سالم …عايزني كيف ؟
وهو عرفني منين ؟ وعرف مكاني كيف ؟
لا أنا إكده مش مطمن .
طيب أعمل إيه ؟ 
أنط من الشباك ولا استخبى تحت السرير .
فشدت نعيمة خصلات شعرها مردفة بحنق…يا مري ، إيه اللي عتچوله ده يا راچل ، مش خابرة كيف عملوك عمدة ؟
ده كلام راچل كبير ده ؟
سالم …أُسكتي يا بت ، أنا غلطان إني وفچت أتچوزك .
نعيمة بعتاب …إكده يا سالم ، من أولها إكده، طيب أنا مش هلومك ، بس انزل يلا للراچل شوف عايز إيه ؟؟
حرك سالم رأسه بنفي …لا مش نازل .
نعيمة…عيب يا راچل اللي هتعمله ده .
الراچل مستنيك ، شوف عايز إيه ؟ومتخافش إكده .
فقام سالم بخطوات متثاقلة والخوف يسيطر عليه حتى وصل إلى جابر ليقابله الأخير بنظرة تتخللها السخرية قائلا …أهلا أهلا يا عمدة ، ولا تحب أچولك يا عريس .
وألف ألف مبروك ، ولو أنها چت متأخرة .
رمقه سالم بنظرات حارقة قائلا بغصة مريرة …أنت مين وعايز إيه ؟خشّ في الموضوع على طول ؟
جابر…مش تچول أتفضل أُچعد الأول  ، وتشرب إيه وكده ؟
فثار سالم وأمسكه من تلابيب قميصه ، صارخا فيوجهه …والله أما چولت أنت مين وعايز إيه،مش هتطلع من إهنه حي يا بارد أنت .
فابتسم جابر ببرود قائلا …وماله منا بردك كنت عامل حسابي ووصيت بلدياتي فاروق ، لو مطلعتش من إهنه حي أرزق ، يروح يودي وصيتي للست نچية .
اتسعت عيني سالم قائلا بفزع….هو حد غيرك كومان يعرف ؟
چول طيب عايز إيه من الآخر واخلص .
جابر…طيب هملني أچعد .
فتركه سالم ليجلس واضعا رجلا على رجل قائلا بزهو …شوف يا چناب العمدة ، أنا هيعچبني دوار العمدة من زمان چوي ، ونفسي أشتريه بس مكنش معايا فلوس ، لكن ليا حبيب وأخ إكده عرف أنه هيعجبني چوي ، فچالي ايه رأيك نشتريه مع بعض ، وهو واسع ويكفي من الحبايب ألف 
فقوم إيه بچا فرحت وچولت ماشي الكلام وعشان أكده چبتلك الفلوس أهي متين ألف حتة وحدة ومعايا كومان ورق البيع منچصش غير إمضتك الحلوة يا عمدة .
احتقنت الدماء في عروق سالم وكاد أن يفتك به هادرا بصوت عالي …ومين چالك يا طور إني عايز أبيع الدوار 
ده بيت ورث چد عن چد ويستحيل أفرط فيه .
جابر …صراحة عندك حچ يا عمدة ، خلاص زي ما أنت عايز ، وأدي چومة ، بس أنا هعدي بردك على الست نچية هي چلبها طيب چوي ويمكن يكون لها رأي تاني وتقنعك تبيعه وبالمرة أحكيلها إكده إني چتلك أنت والست نعيمة مرتك .
فابتلع سالم ريقه بمرارة وأمسك به قائلا …استنى بس أدينا بنتكلم .
فجلس جابر بهدوء مصطنع…ها عايز تچول حاچة يا عمدة ؟
سالم بحنق …بس يعني الناس عتجول إيه ؟ بعد العمر ده كله ، أبيع بيتي ؟
ومش أيّ بيت ، ده بيت العمدة .
جابر …مهو مبچاش بيت العمدة وراح لبيت عطية .
سالم …ولو بس فيه ذكريات سنين، ونچية هطين عشتي
 لو بعته وهي ليها فيه نصيب زي حالاتي و مش هتتنازل عنه أبداً ولو على موتها .
جابر…مفيش مشكلة يا عمدة ، خللها نصيبها إحنا ميرضناش نزعل ست نچية واصل .
شيمو….
ثم غمزه بمكر قائلا .  ولا نچولها أنك مچوز عليها الخدامة  بتعتها وعشان إكده أنت هتتنازل وتبيع عشان متزعلهاش وتعرف أنك مچوز عليها، ها هتمضي ولا عايز تزعلها ؟؟
تخشب العمدة مكانه ، فهو أمام موقف حرج وبين نارين ليس له مخرج آخر .
لو علمت بزواجه ستقلب عليه الدنيا ولو باع ستعايره بما فعل فأيهما أخفّ الضررين عليها .
قطع جابر شروده قائلا …ها يا عمدة هتمضي؟
زفر سالم بضيق …همضي وأمري لله ، أهو تزعل مني أحسن متموتني ناچص عمر .
جاءت نعيمة له مسرعة حتى تقنعه ألا يمضي فقد سمعت الحوار بينه وبين جابر .
عاتبته نعيمة بقولها… برده يا راچل هتبيعك دوارك ،متخليها تعرف وتحزن أحسن من أن تبيع  دارك .
فدفعها سالم بيده ، أنتِ تسكتي خالص ، أنتِ السبب في اللي أنا فيه ده ، كان يوم مطلعتهوش شمس لما أچوزتك .
ثم حدث جابر …هات أمضي ونخلص .
فناوله جابر القلم ، أمسكه سالم بيد مرتعشة ثم مضى رغما عنه .
و سلمه جابر النقود وفي قلبه سعادة لا توصف ، لأنه سينال مكأفاة مجزية من وهدان الذي شعر بالسعادة بعد ما أبلغه جابر ما حدث فور خروجه من عند سالم .
وهدان …ياااااه ، أخيرا اشتريت بيت العمدة ، كيف ما كنت هحلم طول عمري .
والمفاجأة الحلوة إن العقد بإسم أمي بدور إسماعيل حارس الماشي .
بچا ليها أكتر من مرات العمدة في البيت .
وهچبها تچعد معاها في ملكها ، وهخليها تخدمها كومان .
……….
ولجت قمر إلى الفيلا فقابلها زين بوجه غاضب قائلا …أهلا بالست هانم ، تچدري تچولي حضرتك كنت فين كل ده ؟
وكيف هتخرچي لحالك من غير إذن ؟
قمر بغيض…وأنت مالك أنت ، دخلك إيه ؟
أنت فكرت نفسك وصي عليه ولا إيه 
فأمسكها زين من ذراعها بقوة حتى أوجعها قائلا …اتكلمي كويس معايا ، وعيب اللي عتچوليه ده .
فصرخت قمر وجاء على صوتها وهدان ووردة وبدور .
صاح وهدان …فيه ايه يا قمر هتصرخي ليه إكده ؟
فيه إيه يا زين ؟
زين …تعال شوف أختك يا سيدي، الهانم لسه راجعة من بره ، اسألها كانت فين ده كله لحالها ؟وهتخرج من غير معتچول لحد .
شعرت قمر بالحرج وإلتزمن الصّمت .
وهدان …كيف ده ؟
الكلام اللي عيجوله زين ده صح يا قمر ؟؟
انطوچي چولي .
قمر بلعثمة…أناااااا يعني كنت محتاچة حچات ورحت چبتها فيه إيه دي ؟؟
وهدان …مفهاش حاچة بس چبل متخرچي تچولي ، مش إكده تخرچي لحالك وأنتِ أصلا مهتعرفيش السكك لسه .
قمر….خلاص هستأذن المرة الچاية ، أنا آسفة .
بس لو سمحت تبعد زين عني ، والكلام يكون منك
 أنت، هو لا .
تغير وجه زين مردفا…سامع يا وهدان .
هتعاملني كأني غريب .
وهدان ….ليه إكده يا قمر ، زين اخوكِ وليه عليكِ حچ زيي تمام .
فنظر له زين بغيظ وكأنه يقول له … جيت تكحلها عمتها ، أخوها إيه بس ،دي هي الحب كله .
قمر بمكر…بدال أخوي ماشي ، ثم نظرت له بإنتصار غامزة…ماشي يا خوى هستأذن منك المرة الچاية .
فحرك زين رأسه وقبض على يده بغيظ ثم انصرف يبرطم …أخوها أخوها ، هتچنني.
فابتسمت قمر ثم أسرعت إلى غرفتها، لتتحسّسَ بطنها بكلتا يديها قائلة…وبعدين يا ولدي ، يا ترى هيكون ليك نصيب تيچي الدنيا دي ولا هيتحكم عليك بالموت چبليها .
………..
شعرت وردة من طريقة إنفعال زين على قمر ولمعة عينيه بحبه لها ولكن بطريقة حديث قمر فهمت أنها لا تبادله نفس الشعور .
لاحظ وهدان أن وردة شاردة في أمر ما ، فإقترب منها وخطف قبلة سريعة من على وجنتيها فابتسمت وردة .
وهدان بحب …إيه الچمر بتاعي سرحان في إيه ؟؟
وردة….حاسه إكده إن زين عينه من قمر أختك،ماتكلمها يا وهدان ، عشان ده صعب عليه چوي ، شكله هيحبها وهيغير عليها وهي مش واخدة بالها .
تنهد وهدان قائلا …لا واخدة بالها وأنا خابر إكده زين ، بس للأسف هي مش عتحبه وأنا مش رايد أغصب عليها، الحاچة الوحيدة اللى ميتغصبش عليها هى الچواز .
فنكست وردة رأسها هامسة …أمال غصبت عليه أچوزك ليه ؟؟
فأغمض وهدان عينيه حزنا مرددا …أنا غصبت عليكِ يا وردة وقدرتي تچوليها بردك .
ليه كل ما أچرب منك ، تبعدي عني إكده ؟؟
ليه ده أنا معشچتش غيرك وچلبي حاسس كومان إنك عتحبيني، عشان إكده اتچوزتك .
أما لو كان چلبك مش معايا ، مكنتش هچدر واصل أعمل إكده .
وردة بخجل …انا فعلا عحبك يا وهدان بس مكنتش رايدة نچوز وأنت مصمم على الحياة اللي أنت عايش فيها دي.
فوقف وهدان هادرا بغضب …يا دي الحديت  الليمهتزهچيش منه ده .
چولتلك چبل سابچ إن دي حياتي اللي معرفش غيرها ومش هغيرها وبطلي بچا وأنا خارچ وهسيبك أنتِ كومان تعيشي حياتك اللي تحبيها تصلي وتقرئي قرآن كيف ما أنتِ عايزة 
مش همنعك ،،فأنت كومان متمنعنيش .
ثم خرج وتركها بعد أن لمعت عينيها بالدموع مرة أخرى ، حزنا على فشلها في التأثير عليه  ليتجنب طريق الضلال الذى يسير به فرددت ….يااااارب يااارب ، نور طريچه للحق.
………….
حدث نفسه زين …چلبي حاسس إن ورا قمر حاچة ، مش مستريح لخروچها إكده ومش مصدچ أنها كانت هتچيب حاچة ، أصلا مكنتش شايلة حاچة فيه يدها، أنا لزمن أعرف هتروح فين ؟
……..
لتمر عدة أيام أخرى اشتاقت بها قمر للقاء أسامة ، فانتهزت فرصة أن زين ووهدان خارج الفيلا للعمل ، فذهبت إلى بدور .
قمر بترجي …يا خالة أنا أهو هستأذنك أخرچ شوية 
وهاچي على طول مش هغيب ، عشان لو چه حد من اخواتي وهدان أو زين ، چولي أني استأذنت .
بدور …طيب يا بتي متغبيش كتير عشان محدش يزعل منيهم .
قمر …حاضر يا خالة ، ثم طبعت قبله على إحدى وجنتيها وخرجت مسرعة وكان أسامة قد سبقها للشقة .
وأثناء خروجها من الفيلا ، كان زين في طريقه إلى الفيلا لأخذ بعض الأوراق المهمة من حجرة المكتب كان قد طلبها منه وهدان .
فلاحظ خروجها مسرعة وهي لم  تلحظه لأن عينيها كانت على سيارة الأجرة التي استوقفتها لتستقلها سريعا ليتبعها  زين فورا بسيارته حتى يعرف وجهتها .
…….
آااااااخ كل شيء انكشف وباااان يا قمر 
يا ترى هيعمل فيكِ إيه وهدان المفتري هو وزين ؟؟؟
ووردة يا عيني هتفضل محتارة كتير كده ؟؟
ونچية العقربة هتعمل إيه لما تعرف أن البيت اتباع ؟
يتبع…
لقراءة الفصل الحادي والثلاثون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد