Uncategorized

رواية لو كنت أعرف الفصل الخامس 5 بقلم ميمي عوالي

 رواية لو كنت أعرف الفصل الخامس 5 بقلم ميمي عوالي
رواية لو كنت أعرف الفصل الخامس 5 بقلم ميمي عوالي

رواية لو كنت أعرف الفصل الخامس 5 بقلم ميمي عوالي

فاطمة ومصطفى بصوا لبعض بقلق لكن مصطفى فضل واخد ايمان فى حضنه وماسابهاش ، بس ضمها زيادة وقاللها : عاوزك تعيطى لحد ما دموعك كلها تخلص يا قلب ابوكى ، عشان لما تحكيلى تحكيلى من غير ما اشوف دمعة واحدة فى عينك ، ولو ليكى حق هجيبهولك ، وكل اللى انتى عاوزاه هيكون
ايمان فضلت تعيط شوية كتير لحد ما ابتدت تهدى تحت كفوف ابوها اللى عمال يطبطب عليها ، ولما فعلا هديت ابوها خرجها من حضنه وقاللها : قومى ياحبيبتى ، غيرى هدومك واغسلى وشك ، على ما امك تعمللنا شوية سندوتشات حلوين كده مع الشاى ابو نعناع اللى بتحبيه ، وبعدها تقعدى تحكيلى على كل حاجة ، وبعدين طبطب على خدها وهو بيقول : اتفقنا ياقلب ابوكى
ايمان هزت دماغها بالموافقة وقالت : حاضر يا بابا
وقامت وقفت ومدت ايدها لامنية وقالتلها : تعالى معايا يا امنية
فاطمة لامنية : قومى مع ماما يا مونى ياللا ، غيروا وحطوا حاجيتكم على ما اعمللكم اللى جدو قال عليه
ايمان اخدت امنية و دخلت اوضتها ، وقفلت الباب والتفتت لامنية واخدتها فى حضنها وقالتلها : انا اسفة
امنية باستفهام : اسفة على ايه يا ماما
ايمان : ان كل ده يحصل وانتى لسه ما ابتديتيش حتى اجازتك ، انا عارفة انك كنتى عاملة خطط كتيرة عشان الاجازة دى ، لكن ….. حقك عليا
امنية ببكاء : انا مافكرتش فى اى حاجة من الحاجات دى يا ماما ، صدقينى ، انا زعلانة عشان حضرتك زعلانة ، و زعلانة من بابا اوى ، عشان سكت على اللى تيتا عملته وكمان على اللى هو قالهولك ، انتى مش كده يا ماما ، انتى اعظم ام فى الدنيا كلها
ايمان بابتسامة حزينة ضمت امنية تانى وباستها فى جبينها وقالتلها : وانتى كل اللى يهمنى فى الدنيا دى ، ياللا طلعى بيجامة من شنطتك وغيرى هدومك عشان جدو مستنينا
غيروا هدومهم وغسلوا وشهم و خرجوا ، لقوا مصطفى وفاطمة قاعدين مستنيينهم وهم ساكتين تماما
مصطفى : ياللا يا حبايبى تعالوا اقعدوا ياللا عشان تتعشوا
ايمان : اتفضلوا انتو يا بايا بالف هنا ، انا مش جعانة
امنية : حضرتك ما اكلتيش خالص يا ماما النهاردة
ايمان : مش جعانة ياحبيبتى
مصطفى مسك سندوتش ومد ايده لايمان وقال : خدى ياحبيبتى من ايدى ، مش لازم تحسى انك جعانة ، لكن كليه عشان ماتتعبيش بعد كده .. ياللا
ايمان مدت ايدها اخدت السندوتش واكلته وفاطمة خلتها شربت الشاى ، وبعدها فاطمة قالت : انا هاخد امنية و ادخلها تنام فى الاوضة الصغيرة عشان تبقى براحتها زى ما اتعودت ، عشان شكلها نعسان على الاخر وارجعلكم
فاطمة فعلا اخدت امنية ودخلتها اوضة فيها سرير صغير ، وا ول ما امنية دخلت السرير نامت فورا ، لانها صاحية من بعد الفجر وكمان من كتر العياط اللى عيطته
فاطمة غطيتها كويس وخرجت قعدت مع مصطفى وايمان وقالت : ايه اللى حصل يابنتى
ايمان بصت لفاطمة ومصطفى وسألتهم بفضول وقالت : هو انا لو طلبت الطلاق من سليم وصممت عليه ، تزعلوا منى
مصطفى : نزعل منك لو طلبك ده فيه تجنى على جوزك وبنتك
فاطمة : احنا لازم نفهم الاول ايه اللى حصل بالظبط ، عشان على الاقل نعرف الحق مع مين فيكم ، ومش يمكن يابنتى النفوس تتصافى ويبقوا شوية زعل ويروحوا لحالهم
ايمان بتصميم : ما اعتقدش يا ماما ، لكن حاضر هحكيلكم ، بس مش هحكى اللى حصل النهاردة بس ، لا .. هحكيلكم على حاجات كتير كنت فاكرة انى لما اخبيها جوابا .. انى كده بحافظ على بيتى وبصونه ، لكن اكتشفت انى كنت غلطانة
وابتدت ايمان تحكى من اول ما اتجوزت سليم ، كل المشاكل اللى عملتهالها عزيزة وسامية ، ايجابية سليم مرة وسلبيته مرات ومرات ، حنان محمود عليها ووقوفه دايما جنبها ، فضلت تحكى وتحكى لحد ماوصلت للى حصل من ساعة ماسليم رجع من السفر
طول ماكانت بتحكى كان رد الفعل الوحيد على وش مصطفى وفاطمة هو الصدمة الشديدة ، صدمة من ان كل ده حصل لبنتهم من غير علمهم ، وصدمة فى سليم اللى كانوا دايما متأكدين من حبه الشديد لبنتهم وانه دايما صاينها وشايلها فى عيونه ، وصدمة من جبروت عزيزة وكرهها لبنتهم بالشكل المبالغ فيه ده
ايمان خلصت كلامها وماسابتش حاجة ماحكيتهاش ، وابتدت تنقل عيونها مابين ابوها وامها وهى بتقول : انا لما طلبت الطلاق ، كنت اقصده فعلا ، ومتأكده من قرارى ومش هرجع فيه ، هتزعلوا منى
فاطمة : اهدى بس يابنتى ، يمكن ….
مصطفى بحزم : بس يافاطمة ، يمكن ايه ومايمكنش ايه ، بنتك لو ماعملتش كده يبقى ماعندهاش كرامة ، ايه … ليه صبرتى كل ده يا ايمان ، ليه يابنتى .. مالكيش اهل ، ليه ماقلتيليش ، انا لو اعرف الكلام ده من زمان ماكنتيش فضلتى على ذمته ابدا طول الوقت ده
فاطمة : وبنتها يامصطفى
مصطفى : مالها بنتها
فاطمة : هتتحرم من ابوها
مصطفى : ماطول عمرها متربية بعيد عنه يافاطمة ، قضت معاه اد ايه من عمرها اصلا ، شهر مثلا .. وكمان متقطع
البنت فى تالتة اعدادى ، وطول عمر علاقتها بابوها من على النت ، يبقى بجملة
اسمعى يا ايمان يابنتى ، انا طول عمرى مابحبش الطلاق ، حتى لما بيجيلى حد عاوز يرفع قضية طلاق واللا خلع واحس ان يمكن يبقى فى لسه امل للصلح ، بصالحهم على بعض بدل ما ارفع القضية ، لكن بعد اللى سمعته منك ده ، ولانى متأكد انك لا يمكن تكذبى ابدا ، فانا مصمم على الطلاق اكتر منك
انا هحضرلك تنازل عن كل حاجة ، وتمضيلى عليه ، وانا هروحله وهخلص معاه كل حاجة ، لازم تتطلقى منه النهاردة قبل بكرة
فاطمة : والله يابنتى لو ده هيريحك ، خلاص ، ربنا يعوضك بالخير
ايمان : ايوة يا ماما ، هيريحنى ، نفسى احس ان الضغوط اللى على اعصابى دى ممكن تختفى من حيانى ، انا تعبت ، صحيح عم محمود كان دايما بيحاول يخفف عنى ، لكن انا مش متجوزة عم محمود
فاطمة بحزن : ياخسارة ياسليم ، ليه كده بس يابنى
مصطفى بحنان : قومى يابنتى ، قومى صلى العشاء وادعى ربنا يفك كربك ، و نامى ، كفاية عليكى ارهاق لحد كده
ايمان قامت وهى بتقول : حاضر
مصكفى : بقوللك يا ايمو
ايمان بابتسامة : نعم ياحبيبى
مصطفى بابتسامة : تيجى معايا بكرة نصلى الجمعة فى السيدة نفيسة
ايمان عيونها ابتسمت براحة نفسية وقالت بتنهيدة : يااه ، زى زمان ، ياريت يا بابا ، ياريت
مصطفى : خلاص ، كلنا بكرة ان شاء الله نصلى الجمعة فى السيدة نفيسة وبعدين نروح كلنا نتغدى سوا فى النادى ، عشان امنية تشم هوا
ايمان رجعت قعدت جنب ابوها وباسته فى خده وقالت : ربنا يخليك لينا ومايحرمناش منك ابدا
مصطفى : ولا منك ياحبيبتى ، ياللا صلى ونامى عشان تقومى فايقة الصبح ومستعدة
ايمان راحت فعلا اتوضت ونامت ، والغريب انها فعلا نامت ، كانت معتقدة انها هتفضل تتقلب وتفكر وتعيط للصبح ، لكن اول ماحطت روحها فى السرير وسمت الله وغمضت عينها ، حست بدفا وامان اتحرمت منهم كتير ، لكن اول مانامت شافت سليم فى الحلم بيناولها شنطة وبيقوللها خدى .. خلى دى معاكى ، خليكى شايلاها ، اوعى تسيبيها لا تضيع
ايمان : دى تقيلة اوى ياسليم ، فيها ايه دى
سليم : خليكى شايلاها بس ، وبقى يغيب ويرجع يديها فى شنط ويشيلهالها ، شنط كتيرة وتقيلة ، وعزيزة قاعدة تتفرج عليها من بعيد وبتضحك ، لحد ما تعبت وقررت تنزل الشنط على الارض وتشوف فيهم ايه ، لكن لما فتحت اول شنطة لقتها فاضية ، استغربت من انها بالتقل ده رغم انها فاضية وبقت تفتح الشنط واحدة ورا التانية ، لقتهم كلهم فاضيين ، وفى الاخر قررت تسيبهم وتمشى
وفضلت طول نومها تخرج من حلم لحلم ، لحد الصبح
فى اوضة مصطفى وفاطمة اول ما اتقفل عليهم الباب و دخلوا السرير ، فاطمة بحزن : هتعمل ايه يامصطفى
مصطفى : هطلقها منه ، هى دى فيها كلام
فاطمة : طب بس على الاقل ، لو لقيت ان فى امل فى الصلح ماتقفش قدامه
مصطفى بوجع : بنتى انطفت يافاطمة ، عمرى ماشفتها مكسورة قبل النهارد ، ولا خايفة من قرار اخدته غير النهاردة ، واضح انها من زمان وهى مترددة تاخد القرار ده لا احنا نزعل منها او عليها ، طول عمرها وهى عاقلة و حنينة وقلبها كبير ، طول عمرها فخر ليا وليكى ، ازاى يتعمل فيها كده وما اجيبلهاش حقها ، بقى اجيب حق الغرب وما اجيبش حق بنتى
بقى بعد كل اللى قدمتهوله وعملتهوله السنين دى كلها يقوم بدل ما يحاول يعتذرلها ويراضيها … يساومها بحقوقها ، حقوق ايه اللى بيتكلم عليها بعد اللى اتعمل فيها
فاطمة : يعنى كمان هتسيبله حاجتها
مصطفى : و مين قاللك انى هسيبله حاجة من حقها ، هو بس انا هحسسه برخصه و ندالته ، لكن مش هسيب فتفوتة من حق بنتى غير لما اجيبهالها ،انا بس لولا امنية ، كنت رفعت عليه قضية خلع عشان احسسه انه ولا حاجة ، لكن حظه بقى ، ان جد بنته خايف على مشاعرها واحساسها
فاطمة : يارب انت عالم اننا عمرنا ما ظلمنا حد من عبادك ، الطف ببنتى ، وردلها حقها ، وطبطب على قلبها يارب
مصطفى بتنهيدة : يارب
جمال لما رجع من عند سليم ، لقى عزيزة وسامية لسه قاعدين بيتكلموا فى الصالة ، فدخل على اوضته من غير كلام برضة زى ماخرج ، وقفل عليه الباب ، وغير هدومه وطفى النور ونام
عزيزة : جوزك قالب وشه ليه ، لايكون مش عاجبه انى قاعدة معاكى ، لا ، يفوق لروحه كده ، ده انا قاعدة معاكى فى بيتك مش فى بيته
سامية : ماتاخديش فى بالك ، هو تلاقيه عشان يسيبنا نتكلم براحتنا بس من غير ما يتدخل
عزيزة : ااه ، بحسب ، و فضلت بايتة فى شقة سامية فى اوضة الولاد لحد تانى يوم ، ولما قامت من النوم ، قالت لسامية انها هتنزل شقتها تغير هدومها وتروح لاخوها يتصرف مع محمود اللى اتجنن على اخر الزمن ونسى نفسه على حد تعبيرها
ولما نزلت ،عرفت ان محمود خرج وفهمت انه اكيد راح لسليم ، وبقت متغاظة جدا بس كانت فى حالة ترقب عشان تعرف سليم هيعمل ايه ، وهيشتريها هى واللا هيبيعها ويشترى مراته
………………..
لما الصبح طلع ، مصطفى اخد فاطمة وايمان وامنية بعد الفطار ، وراحوا السيدة نفيسة ، حضروا خطبة الجمعة اللى بالصدفة كانت بتتكلم عن قوامة الرجل والمفروض علاقته باهل بيته تكون ازاى ، بعد ما صلوا الجمعة وخرجوا ، مصطفى اخدهم على النادى زى ماقال لايمان ، وقاللهم : النهاردة ننبسط وننسى كل حاجة ، وبعد ما نرجع البيت يحلها المولى عز وجل
ايمان فى النادى قابلت اصحابها اللى بقالها سنين من وقت ما اتجوزت ماشافتش حد منهم ، لانها كانت بتستحرم تخرج من البيت غير لشغلها وللضرورة بس ، عادوا ذكرياتهم اللى نستها تماما كل اللى حصل فى اليوم اللى قبله ، واللى ما افتكرتهوش غير لما سألتها واحدة من اصحابها على جوزها فايمان ردت بهدوء : مافيش نصيب نكمل سوا
واصحابها احترموا عدم رغبتها فى التوسع فى التفاصبل ، واتغدوا وانبسطوا وقضوا اليوم ، لحد مارجعوا البيت اخر النهار
عند سليم ، صحى من النوم على صوت جرس الباب ، لقى نفسه نام بهدومه على كنبة الريسبشن ، قام اتعدل وحاول يهندم شكله وقعد يدلك فى وشه وجسمه اللى شبه متشنجين عشان بات من غير غطا ، وراح يشوف مين اللى على الباب
ولما فتح الباب لقى محمود قدامه واللى اول ماشافه زقه بضهر ايده و دخل من غير ولا كلمة ، وراح قعد ، ولما سليم جه يقعد ، محمود قال له : روح خد حمام سخن يفك عضلاتك وغير هدومك دى وبعدين ابقى تعالى اقعد
سليم سابه وراح فعلا عمل اللى قال عليه من غير ولا كلمه ، ورجع بعدها وهو فايق وقعد جنب ابوه برضه من غير كلام
محمود : ناوى على ايه ياسبع البرومبة
سليم بص لابوه وقال له : حضرتك طلقت ماما ليه
محمود : المفروض تسألنى وتقوللى ماطلقتهاش من زمان ليه ، امك دى المفروض تقضى باقى عمرها تصوم وتصلى على انى سيبتها العمر ده كله على ذمتى ، بس الشهادة لله ، مش بطولة منى ، لا ، دى خيبة ، خيبة بالويبة كمان ، كنت فاكر انى كده بروق دماغى وسايبها هى تعمل مابدالها ، وهى بقت كل ما دا عمالة تطيح فى الكل لحد مافكرت انها هى الراجل مش انا ، عاوزة تبقى كل حاجة ماشية بدماغها هى ، وياريت دماغها دى فيها خير ، انما لا ، دى مافيهاش غير السواد والخراب
تقدر تقوللى اللى عملته فى مراتك امبارح ده كان ايه بالظبط ، كانت عاوزة تعمل ايه واللا تثبت ايه ، لا راعت ادب البنت وانها نفذتلها كل اللى قالتلها عليه ، ولا راعت انها فى مقام بنتها ولا ان عندها بنت زيها ، ولا راعت شيلتها ليك من يوم ما اتجوزتك ، ولا حتى راعت انها المفروض ضيفة فى بيتها
وانت ، خلاص النخوة خلصت من عندك للدرجة دى ، انك تشوف مراتك بتتهان بالشكل ده وانت بتتفرج عليها من غير ماتحاول تدافع عنها بكلمة واحدة
سليم باعتراض خفيف : انت عاوزنى اتخانق مع ماما عشان خاطر مراتى
محمود بسخرية : لا طبعا .. ازاى ، هات الطين وحط عليها بزيادة عشان تحس برجولتك
تعرف يا سليم ، انا مانمتش طول الليل ، كنت بفكر ايه اللى ممكن يخلى امك تعمل اللى بتعمله ده وانك كمان تتفرج وتسكت وانت موافق على كل ده ، لحد ما اخيرا وصلت للسبب
انتو عندكم احساس بالنقص الشديد من ناحية ايمان
سليم بغضب : ايه يا بابا اللى بتقوله ده ، انا هيبقى عندى احساس بالنقص من ناحية ايمان ليه يعنى مش فاهم
محمود بتمعن فى وش ابنه : هو ده التفسير الوحيد لعمايلك ، دايما بتتجنى عليها عشان خاطر امك ، كنت فى بداية جوازكم دايما متضايق انك بعقد وهى متثبتة ، وبعد كده لما سافرت سيبتها شالت الشيلة كلها لوحدها ، اكنك بتقوللها افرحى بقى بوظيفتك اللى انا ماعرفتش اوصللها ، اوعى تكون فاكرنى ما اعرفش واللا امك ماتعرفش ، كلنا عارفين انها طول السنين دى كانت بتصرف على نفسها وبنتها اكنها متطلقة واللا ارملة ، وانت تبقى فرحان وفخور بروحك اوى وانت نازل كل تلات اربع سنين بشوية هدايا مالهاش اى ستين لازمة ، وترجع تانى من غير حتى ماتسيبلها جنية واحد
عربيتها من فلوسها ، تليفوناتها هى وامنية من فلوسها ، لبسها ولبس بنتك ، مصاريف مدرسة بنتك اللى بالالوفات كل سنة
كل حاجة بتاعتها ، من عرقها ومن شقاها ، انت بقى عملتلها ايه
سليم بامتعاض : كل ده كان بشورتها هى
محمود بحدة : كان نفسها تحقق حلمك بسرعة وترجعلها بسرعة ، وتبقى دى مشاركتها معاك ، وكانت مستنياك تكافئها عن سنين البعد والحرمان
وانت الصراحة ماقصرتش ، كافئتها احلى مكافأة ، اثبتللها بالدليل القاطع انها كانت مغفلة لما اتعشمت خير فى ندل زيك
سليم بغضب : ايه يا بابا الكلام ده
محمود : تنكر انك مخبى عليها انك بقيت مليونير زى ماقلت للحلوة امك ، بقيت تحتكم على سبعة وعشرين مليون
رغم انك لو حسبتها ، هتلاقى انها تملك نص الفلوس دى ومن حقها تطالبك بيهم
سليم : وليه بقى ، شقيت معايا بيهم واللا حرمت روحها عشانهم زيى
محمود : واكتر منك ، احسب صرفت كام من تعبها وشقاها طول السنين دى ، كل مليم صرفته كان المفروض انت اللى تقوم بيه مش هى ياسيد الرجالة ، كل لحظة حسيت فيها بالحرمان هى عاشتها زيك بالظبط ويمكن اكتر كمان
ياخسارة تربيتى فيك ، تصدق انى طول عمرى كنت اقوللها انتى بنتى يا ايمان مش مراة ابنى ، لكن النهاردة ، بقول ياريتها هى اللى كانت بنتى بجد مش انت
سادت بعدها فترة من الصمت اللى خيم عليهم ، محمود بحزن على الحالة اللى وصللها سليم ، وسليم رغم انه عارف من جواه ان ابوه عنده حق فى كل كلمة ، لكن برضة كابر ورفض يعترف
وبعد شوية محمود قال له : هتقوم معايا نروح لعمك مصطفى تعتذرلها وتبوس على راسها و ………
سليم : لا
محمود باستغراب : لا ايه
سليم : لا مش هروح اعتذر ، انا قلتلها انها لو مشيت مش هروحلها ، وهى مشيت ، تبقى تتحمل نتيجة تصرفها
محمود بحدة : ولما ترفع عليك قضية طلاق هتعمل ايه ساعتها
سليم : تتنازل عن حقوقها وانا اطلقها
محمود قام من مكانه بغضب وشد سليم وقفه معاه بعنف وهو بيصرخ فيه وبيقول : انت مش ناوى تفوق من الوهم اللى انت فيه ده ، مش كفاية ظلم لحد كده ، انت ناسى ان عندك بنت ، لو امنية جوزها عمل فيها اللى انت وامك عملتوه فى امها ده هتعمل ايه ساعتها
سليم ما ردش على ابوه وقال بعند : لو عملت اللى امها عملته يبقى تستاهل اللى يجرى فيها
محمود ماحسش بروحه غير وهو بيضرب سليم بالقلم ، كان قلم جامد لدرجة أن سليم اترمى على الكرسى وراه والكرسى كان هيتقلب بيه ، محمود بصله بغضب وقرف فى نفس الوقت وقال له : ولما انت ده اللى فى دماغك ، طلبتنى اجيلك ليه ، لما انت مصمم على الخراب ، طلبتنى ليه يا ابن عزيزة
سليم بجمود : عشان تقعد مع عم مصطفى وتخلصوا كل حاجة سوا
محمود : ماشى ، انا هروح اقعد معاه ياسليم ، لكن عشان اقف معاها ضدك لان ماعنديش استعداد انى اشيل ذنبها يوم القيامة
سليم : يعنى هتعمل ايه
محمود بتصميم : يعنى الشقة دى لو ناسى .. عقدها باسمى ، ومن بكرة الصبح هتبقى باسم ايمان ، وانت بقى تشوفلك اى حتة تانية تروح فيها ، وخلى ملايينك ومشيك ورا امك ينفعوك
سليم جاله ذهول من اللى ابوه قاله ، فقال له : هتكتب الشقة اللى سعرها وصل لفوق المليون دلوقتى لواحدة غريبة عنك ومش من دمك ، وتحرم ابنك منها
محمود بشماته : تصدق ان دى المرة الوحيدة اللى امك عملت فيها حاجة عدلة ، يوم ما اقنعتنى انى اخلى الشقة باسمى ، قال ايه كانت خايفة ان ايمان تضحك عليك وتبيعك الشقة واللا تكتبهالها باسمها ، اهو انا النهاردة اللى هكتبهالها بنفسى
سليم بحدة : بصفتها ايه
محمود : ام حفيدتى
سليم : طب ماتكتبها باسم حفيدتك
محمود : ههههههههه ااه ، وتبقى انت الوصى عليها وتحطها فى جيبك زيها زى شقا الغلبانة التانية مش كده
سليم بغضب : انا ما اخدتش شقا حد
محمود بسخرية : وشقى عمرها اللى ضاع طول السنين دى مين خده غيرك
سليم : انا ما اخدتش منها ولا مليم
محمود : وماصرفتش عليها ولا على بنتك ولا مليم ، تبقى كلت شقاها فى كرشك ياسليم
سليم بص له بغضب وسكت ، ما اتكلمش
محمود : هتيجى معايا ، واللا مصمم انى اروحلها لوحدى
سليم بكبر : انا مش هروح لحد
محمود قام وراح ناحية الباب وهو بيقول : يبقى ربنا بيحبها ونجاها من الغم وخرج وقفل الباب ، وسليم مش مصدق ان ابوه هيعمل كده فعلا ، وبينه وبين نفسه عارف انه بس كان بيهدده عشان يجبره انه يصالح ايمان ، لكن لو هو صالحها امه هتغضب عليه ، وهو مايقدرش على غضب مامته
………………
عزيزة لمت صيغتها كلها وكل الفلوس اللى محمود كان سايبهم معاها وحطيتهم فى شنطة واديتهم لسامية تشيلهم عندها ، وقالتلها انها هتروح تحكى لاخوها على اللى حصل وهترجع تانى تقعد معاها على ما ابوها يرجعله عقله ويعرف ان الله حق
طول ماكانت موجودة مع سامية جمال كان فى اوضته ، ماخرجش غير عشان يصلى الجمعة ورجع تانى قعد فى اوضته
وبعد ماعزيزة مشيت ، خرج ونده لسامية وقاللها : تعالى اقعدى عاوز اتكلم معاكى
سامية : خير
جمال : انتى موافقة على اللى مامتك عملته امبارح
سامية بحدة وهى بتقوم من مكانها : ماتدخلش روحك فى اللى مالكش فيه ياجمال
جمال شدها جامد وقعدها جنبه تانى وقاللها بحدة : اما اكون بكلمك تتكلمى معايا عدل يا سامية ، مش معنى انى مش عاوز اتدخل فى اللى ماليش فيه ، ان اللى بيحصل ده عاجبنى
سامية بحدة : اديك قلتها بلسانك ، مالكش فيه
جمال : وانا مابتكلمش على اللى ماليش فيه ياسامية ، انا بتكلم عنك انتى ، انتى مراتى وعاوز اعرف رايك فى اللى حصل
سامية : ماما ادرى بحالها ، وهى تشوف الصح فين وتعمله ، وسليم ماكانلوش الجوازة دى من اصله
جمال : ليه بقى
سامية : مش من توبه ، ومتقنعرة كدة وحاطة مناخيرها فى السما
جمال : بامارة ايه بقى كلامك ده
سامية بغيظ : ممكن اعرف انت محموق اوى كده ليه عشان خاطر ست المديرة ، اللى كل ماتيجى سيرتها تقول فيها اشعار
جمال : هو انتى ياسامية ، لو امى عزمتنا و روحنا لقيتيها قالتلك اللى امك قالته وعملته مع ايمان ، انتى هتعملى ايه
سامية بنرفزة : انت عاوز ايه بالظبط ياجمال
جمال بهدوء : عاوزك تشهدى شهادة حق ياسامية ، اللى حصل امبارح ده حق واللا باطل
سامية وهى بتهرب من عينيه : حق طبعا ، ازاى ماما تكلمها وهى ماتردش عليها ، تستاهل كل اللى ماما عملته معاها
جمال : انتى شايفة كده
سامية : ااه طبعا
جمال : طب بصى ياسامية ، انا عاوزك تسمعينى كويس اوى ، احنا متجوزين دلوقتى بقالنا حوالى اربعتاشر سنة ، كنت دايما بشوفك فى الرايحة والجاية ، حبيتك واتقدمتلك وانتى عارفة تفاصيل جوازنا ، ورغم ان شقتى موجودة وفى مكان ارقى واحسن من هنا ، لكن لما لقيتك مرتبطة بمامتك وصممتى تتجوزى معاها ، مارضيتش ازعلك ، لكن بمرور السنين اكتشفت انى زعلت نفسى
اكتشفت انى اتجوزتك واتجوزت امك معاكى ، بقت موجودة فى كل حاجة فى حياتنا ، رأيها بقى يتاخد فى اتفه امورنا ، كل اسرارنا فى حجرها ، وانا سنة ورا سنة اقول انك مسيرك تتعلمى ، مسيرك تفهمى وتعرفى انى مش حابب ده ، قلتهالك بكل طريقة ، لكن انتى مش عاوزة تفهمى
سامية : انت عاوز ايه من ورا كل الكلام ده يا جمال
يتبع ……
لقراءة الفصل السادس : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد