Uncategorized

رواية طفولتى المشتتة الفصل المائة وسبعة 107 كامل

 رواية طفولتى المشتتة الفصل المائة وسبعة 107 كامل  
رواية طفولتى المشتتة الفصل المائة وسبعة 107 كامل  

رواية طفولتى المشتتة الفصل المائة وسبعة 107 كامل  

جالس على مكتبه ومنشغل بالملفات
ولابس نظارات ومعقد حواجبه
وهو مندمج
قاطعه رنين جواله طنشه
وهو منشغل بالمشروع
رفع نظره لابوه للي تكلم : شوف من يتصل بك
يمكن مكالمه ضروريه
تنهد بندر ومسك الجوال وناظر الاسم
ورد بهدوء هلا ……..الله يسلمك بخير …..اخبارك
واخبار الدوام الجديد ………الحمد لله ….قول …….والله ما ادري …….
طالع ابوه ورجع ناظر الارض وهو يتكلم : متأكد …………..وين بالضبط ……….وش السبب ………..
زفر بندر بضيق ومسح على وجهه
ورد : خلاص انا ارتب وضعي واتصل عليك
مشكور ما تقصر
مع السلامه
قفل الجوال ومسح على وجهه بقهر
وناظر ابوه للي سأله : وش فيه يا بندر ؟؟
تنهد بندر بقهر : عناد
**
**
**
**
**
**
**
يطالع الطريق وهو ساكت وبندر يسوق السياره
بهدوء
ناظر الطريق بقهر وتكلم وهو يشد على اسنانه : لذي الدرجه كارهنا حتى ييجي هنا يسكن
شوف الطريق ما ابعدها
وانا اقول ما له حس ولا خبر
طلع مو ساكن بالمنطقه كلها
وناقل لمنطقة ثانيه !!
بندر زفر بضيق يحس بالقهر من تصرفات عناد
ابوه ما غلط بحقه حتى يعمل كذا
ولنفرض انه غلط بحقه بس ما توصل فيه
يترك المنطقه كلها
وهو الغبي يدور عليه
طلع الاخ مو بالمنطقه كلها
طالع ابوه : هدي حالك يبه
لا تظلمه يعني تصرفاته مو طبيعيه ابدا
ما في واحد عاقل يترك اهله ويقاطعهم اكثر
سنتين
علشان خلاف بسيط
واكمل بنبره فيها خوف : يا خوف قلبي انه
وسكت وما كمل
ابو بندر كان مستمع لكلامه حرف حرف
طالعه بريبه لما وقف وما كمل وتكلم يحثه
يكمل كلامه : يا خوف قلبك ايش ؟؟
بندر بهمس : مسحور
فتح ابو بندر عيونه على وسعهم
منصدم من الكلام
معقول يكون عناد مسحور ؟؟؟؟؟؟
وتكلم هو يبغى ينفي هالشيء : وش عرفك ؟؟
سمعت شيء ؟؟ ومين للي رح يسحره ؟؟
بندر تنهد ومسح على وجهه بيد وحده : ما سمعت شيء يبه
بس حاله ما يفسر الا كذا
كثير سمعت انه تلاقي الرجال يقاطع
اهله
وبالاخير زوجته تكون عامله له سحر
علشان يبعد عن اهله
قاطعه ابو بندر وهو مو مستوعب : تقصد ريم
عملت السحر ؟؟
بندر بإنكار ما يبغى يظلمها : انا ما قلت ريم
وما اقدر اظلمها
بس ما ادري هذي الفكره ما تطلع من عقلي
كلما اطردها ترجع مره ثانيه
وخاصه بعد سالفه صديقي ابو عصام
لما قاطع اهله واكتشفوا
انه زوجته هي عامله سحر تفريق
حتى تصده عن اهله
ومن يومها وهذي الفكره مو مفارقه عقلي
عض ابو بندر شفته بتوعد : لا تظلم
يا بندر
وبحده
وقسم بالله لو يطلع كلامك مضبوط
ما تبقى على ذمة عناد ساعه وحده
بندر : ما نبغى نستبق الاحداث
هز راسه ابو بندر وهو يفكر بكلام
بندر حال عناد ابدا مو طبيعي
سنتين هجرهم ولا كلف نفسه يتصل او يطمئن
عليهم
حتى امه للي تذبل يوم بعد يوم
ما كلف نفسه يتصل فيها
ويهدي قلبها المتشوق لشوفته
ما يظن كل هذا حقد
كل هذا ما له تفسير الا تفسير واحد
مثل ما قال بندر
معمول له عمل يصد عنهم
بس مين للي عمله
معقول ريم ؟؟!!
صار يقنع نفسه انه ما يستبعدها
عنها
بنت قويه وقفت بوجه جدها وابوها واعمامها
وما سكتت لهم
ما رح يكون صعب عليها انها تعملها
هز راسه ينفي الفكره
وشيء بداخله ينفي الفكره
من اول ما تزوجت عناد ما شاف منها شيء
بالعكس هاديه ومسالمه
وترضى بالقليل
وقبل المشكله ما قطعت عناد عن اهله
وكانت تزورهم وما قطعتهم
وتتعامل مع بناته برقه ونعومه
وحتى مع ام بندر ما تراددها
وما في بنهم مشاكل
بعكس حريم عياله كانت مشاكلهم مع ام بندر كثيره
بس ريم ولا مره تشاجرت معها
مستحيل تعملها
ما زالت صورتها بين عيونه بآخر لقاء
مع جدها وابوها وصقر
ساكته وراضيه بالخرابه
ولو وحده ثانيه ما رضيت تسكن بالخرابه
بعد ما عاشت بعز عند اهلها
ما رح ترضى بعيش الفقر
بس ريم رضيت وسكتت
مستحيل ريم تعملها
يحس انها دخلت قلبه وارتاح لها
من يوم الملكه
ولها منزله خاصة عنده
تختلف عن حريم عياله
يعجبه فيها
ثقلها
مو خفيفه بالنسبة لعمرها الصغير
مسح على وجهه ويحس اتعبه التفكير
والافكار بعقله متلاطمه
مثل امواج البحر
مو مستقره على فكره معينه …
**
**
**
**
**
**
بعد ما جلس مع الضابط
وعملوا إجراءات الكفاله وباقي الامور
انتظروا قدوم عناد
ابو بندر يناظر الباب ويحس قلبه يدق بقوه
شوق لابنه
للي انحرمت عيونه من شوفته
اخذ نفس يهدي قلبه وطالع بندر
هز بندر راسه لابوه وهو يحس بتوتر
كيف رح يكون اللقاء
بعد لحظات سمعوا طرق على الباب
حس بندر بالطرق وكأنه يطرق على قلبه
وقلبه يدق بقوه
اخذ نفس وناظر جهة الباب للي انفتح
وقع نظره على الشرطي
وبعدها على الواقف جنب الشرطي
ويناظرهم ببرود ولا كأنه يعرفهم
تأمله بندر للحظات
ويحس شكله تغير حيل
يحسه صار اكثر رجولة
وملامح والطفوله انمحت من معالم وجهه
وصار اكثر رجوله
لحيته مو مرتبه
وجهه نحفان كثير عن الاول
حس قلبه تقطع لما شافه كذا
وين عناد للي من اولوياته الاناقه والترتيب
كان يهتم بنفسه كثير
اما الحين للي يشوفه العكس تماما
استوعب الموقف بعد تأمله ووقف
بلهفه يسلم عليه
تقدم منه خطوات
بس توقفت خطاه وهو يحس بموجة صقيع من اجتاحته
من عناد
واقف ويناظره ببرود ولا كأنه يعرفه
تردد بندر بس شجع نفسه
وشوقه وحبه لاخوه دفعه يواصل
ويقترب منه
مد يده يسلم
تفاجئ من نظرات عناد الباردة
وبدون نفس مد يده يسلم
حط بندر يده وبيده وما ترك له فرصه
وحضنه بقوه
بعد ثواني ابتعد عنه خطوه وناظره بمحبه : اخبارك ؟؟
طالعه عناد ببرود ورد بصوت للهمس : بخير
كان واقف يناظر عياله ودمعته على وشك
النزول
شوقه ذبحه ما يدري كيف قسى على عناد
وعمل كذا ؟؟
كيف صبر عليه طول هذي المده وهو بعيد ؟؟!!
وتوجه لعناد وحضنه بقوه وبصوت متأجج : وينك
يا ولدي هجرتنا ؟؟؟؟؟
خف البرود للي اجتاح عناد شوي وبادل ابوه
الاحضان
لكن بطريقه بارده
تنهد ابو بندر وابعده عن حضنه ومسح دمعته
بس تفاجئ من كلام عناد وفتح عيونه بدهشه
من للي سمعه : ليه جيتم هنا ؟؟
رد ابو بندر : تبغى نتركك بالسجن تعفن ؟؟
رد ببرود : ما طلبت مساعده من احد
والحين تقدرون ترجعون بعد ما شفتوني
ما فيني شيء
قاطعه الضابط : بس يا عناد ابوك تكفلك
وعمل كل الاجراءات وتقدر تطلع من السجن
معهم وترجع لاهلك
عناد بلامبالاه : ومين قال لك اني ابغى اطلع ؟؟
انا مرتاح هنا
ولف وجهه وهم بالانصراف
بس وقفه الشخص للي لفه لجهته واعطاه
كف
رد صداه بالمكتب
بندر والشرار يتطاير من عيونه وهو يشوف
ابوه المنكسر من كلام
عناد
مو مهتم لهم ولا عبرهم رد والقهر بداخله يغلى : مو بكيفك
رح تطلع ورجلك فوق راسك
فاهم
عناد ببرود تكتف وهو يناظر بندر بنظره بارده : ورجيني كيف تطلعني غصب عني
ابو بندر ما تحمل تصرفات عناد
للحين ما طاح الحطب من راسه صرخ ويحس الضغط
ارتفع عنده
مو متحمل استقبال عناد له بهذا
البرود
ولا كأنه ابوه للي تعب ورباه
لو غلط عليه مو لازم يقابل بالصدود هذا
يحس بضيق تنفس عنده ما يبغى يفقد عناد
مره ثانيه السنتين للي غاب فيهم حس روحه
انذبحت ناظر بندر وصرخ : بندر
اترك اخوك
وناظر عناد بحنان : يا ابوك لا تذبحني وانا
عايش
يكفي السنين للي مروا وانا انذبح كل يوم ومتلهف
لشوفتك
اذا انا غلطت عليك امك وش ذنبها
تذبحها
كل يوم تبكي لهفه لشوفتك
لو تشوفها ما رح تعرفها
لا تقسي قلبك علينا يا ولدي
ونزلت دمعه من عيونه
وقبل ما يمسحها مسحها عناد عن خده
وقبل راسه ورد ببرود : للي تشوفه
حضنه ابو بندر وهو يردد : الله لا يحرمني منك
الله لا يحرمني منك
كملوا الاجراءات وعناد يناظرهم ببرود
ولا كأنه الامر يعنيه
طلعوا من مركز الشرطه
وتوجهوا للسياره بعد ما ركبوا التفت ابو بندر للخلف
وناظر عناد : وين زوجتك وابنك يرجعون معنا ؟؟
طالع ابوه ببرود وتكلم : ما عندي عيال
قاطعه ابو بندر باستنكار : كيف ما عندك عيال
وزوجتك كانت حامل ؟!!
تنهد عناد : مات قبل ما ينولد
تأثر ابو بندر وتضايق وردد : انا لله وانا إليه راجعون
لا حول ولا قوة إلا بالله
إن شاء الله ربنا يعوضك
بندر التفت على عناد صحيح انه حامل على عناد
بسبب تعامله معهم بس ما يدري وش
ظروفه : ان شاء الله ربنا يعوضك
ويرزقك ذريه صالحه
هز عناد راسه وما رد
ابو بندر باستغراب: طيب وين تركت زوجتك ؟؟
فتح عناد الباب وبنرفزه طلع من بروده : وقسم بالله
اي سؤال لانزل من السياره
الحين تبغون تمسكوني تحقيق
سين وجيم
رجاء ما ابغى اي سؤال
ابو بندر بخوف انه يفقده مره ثانيه : خلاص سكر الباب
ما رح نسألك
وبتردد
بس وينها حتى ترجع معنا ؟؟؟
سكر عناد الباب بقوه وتكلم بغموض : مو هنا
ورجع لقناع البرود ساكت ما يتكلم
اما ابو بندر سكت واجل اسئله كثيره تدور في راسه
يبغى يعرف جوابها
واهم سؤال وين ريم ؟؟؟؟؟
رمق بندر ابوه الساكت وناظر عناد
يناظر من الشباك ببرود
يتمنى يدخل عقل عناد ويشوف وش يفكر فيه ؟؟؟
وش صار معه ؟؟؟
متغير مو عناد للي يعرفه
**
**
**
**
**
**
**
**
جالسه وحاضنه عناد وهي مو مصدقه
نفسها وتحمد ربها للي
كحل عيونها بشوفته
ابتسامتها مرسومه ودموع الفرح على خدودها
ياسر طالع امه وابتسم : اشوفك ساحبه
علينا وكأنه ما عندك عيال غيره
مسحت ام بندر دموعها : لا تلوموني مشتاقه
له حيل
وناظرت عناد وهي مو مصدقه نفسها
كان الكل يناظر بهدوء
وملاحظين برود عناد مو قادر حد يسأله بشيء
لانه ابو بندر قبل ما يدخل عناد
هددهم وتوعدهم اذا سألوا عناد اي سؤال
يبغى يتركه على راحته
ومتأكد انه عناد لوحده رح ييجي ويخبره
بكل شيء
رنا بابتسامة تناظر عناد : فاتك اخر خبر
ناظرها عناد وامه ماسكه بيده
رهف سبقتها وتكلمت وهي تضحك : ام كشه
خطبت
واشرت على اسيل
التفت عناد على اسيل لي انزعجت من كلام ورهف
وصرخت عليها
طالعها عناد وتكلم بصوت اقرب للهمس : مبارك
وسكت
ولا كأنه الموضوع يهمه
ما سأل عن هويه الخاطب او مين للي خطبها
اكتفى بكلمه وحده
مبارك
لذي الدرجه ما يهمه امر اخته ؟؟؟
لاحظت اسيل هذا الشيء وسكتت
حز بخاطرها انه ما اهتم لها
ولا حتى ظهر على ملامحه الفرح
ناظره الجميع لما وقف وسحب يده من امه
بهدوء
واستأذن وطلع يرتاح بغرفته
وعم الصمت على الموجودين
للحظات
ياسر بضيق لحال عناد : وش فيه كذا متغير ؟؟؟
هز اكتافه بندر وهو يجهل سبب تغيره
مهند وهو يفكر نفس تفكير بندر : ليه ما نروح فيه
على شيخ
وضعه ما يطمن
ام بندر بتأثر : يمكن متأثر على ولده للي مات
بندر باستبعاد الفكره : يمه صار له ميت سنتين
مستحيل للحين متأثر
زوجه مهند : طيب وين ريم ؟؟
بندر تنهد بقهر : مو راضي يتكلم
زوجه ياسر : معقول طلقها ؟؟؟
صالح طالعها باستخفاف: الظاهر عقلك فاصل
لو طلقها كان سمعنا
اسيل : يمكن راحت عند اخوالها
او عند ابوها او جدها
رنا : يمكن عند اخوالها اما ابوها
استبعد الفكره كان سمعنا
هاجر وهي تفكر بعمق تكلمت : يمكن ذبحها
وماتت ودفنها بدون ما حد يدري عنه
فزت واقفه هاجر من صرخه ابوها
وفرت هاربه لغرفتها من الخوف
ابو بندر تنهد ومسح وجهه ما قدر
يستوعب الفكره كيف لو كانت حقيقه : حسبي الله ونعم الوكيل
ياسر ناظر ابوه وهو يتوقع كلام هاجر يمكن يكون فيه منه تكلم بعقلانيه : يا جماعه الخير
خلينا نفكر بمنطق
يمكن ماتت وهي تولد
او صابها مرض وماتت او حادث
حالته ما تفسر الا كذا
وش سبب رفضه انه يتكلم بالموضوع
وقف ابو بندر وهو يطرد هذي الافكار
من راسه كيف ينقل الخبر لاهلها لو كان كلام ياسر صحيح
استأذن وطلع من البيت كله
كيف يعرف انه ريم عند ابوها او لا ؟؟؟؟
زفر بضيق لو عناد يتكلم ويقول
كان خفف عليهم
**
**
**
**
**
**
**
**
**
في اليوم الثاني
جالس بصاله الطعام ويفطر مع الجده
وصقر وليلى
ارتشف من كوب الشاي وسأل : وش سبب الخلاف بينهم ؟؟
صقر بهدوء : مثل ما قال لك سليمان
تبغى تروح مع اهلها وتسافر
وهو مو قابل
وصار للي صار
هز راسه الجد : الله يصلحه سليمان اذا عصب
ما يشوف قدامه
عكس ابوه الهادي
والا المفروض طنش شوي وتنحل الامور
مو تخليها تكبر ويطلقها
وبينهم عيال
صقر بهدوء : والله ما ادري بس احيانا ما الومه
لانه بعض حريم ما تنطاق بتصرفاتها
ورمق ليلى ورجع ناظر ابوه
احتقن وجهه ليلى وهي تحس انه يقصالجده: لازم نشوف حل
بلاه تكبر المشكله
صقر : حتى مشاري عمي ابو عبدالرحمن
قال له اذا سليمان ثبت الطلقه
وما ارجعها
رح يطلقون سديم
احتقن وجه الجد وصار احمر : متى هذا الكلام؟؟؟
صقر بهدوء : البارحه
الجد بعصبية : دامها السالفه كذا
خله يطلق سديم
وقسم بالله
الا زوجتك وزوجة ريان
يطلقن مع سديم ونشوف مين الخسران
اذا سليمان وزوجته ما اتفقوا يقوم يخرب
بيوت ما لها دخل ؟؟
ليلى بقهر : يا عمي حنا وش ذنبنا ؟؟
وقف الجد بعدم اهتمام : هذا للي عندي
اذا طلق اخوك سديم ما وحده من احفاد
ابو عبد الرحمن تبقى على ذمة عيالي واحفادي
وطلع من الصاله
ناظرت ليلى صقر بقهر : اشوف عاجبك الكلام وساكت
صقر بهدوء : انا ما اطلع عن شور ابوي
وتركهم وطلع
الجده بهدوء : توكلي على الله
وان شاء الله ما يصير الا كل خير
ليلى والدمعه على طرف رموشه هزت راسها
**
**
**
**
**
**
بعد يومين جلس الجد وابو عبد الرحمن بالحديقه
ابتسم الجد على الخطه للي رسموها
حتى يضغطوا على سليمان
وزوجته
ابو عبدالرحمن : والله يا اخوي هالعيال ما ييجون الا بالعين الحمراء
هز راسه الجد : صادق
لولا التهديد للي رسمناه لهم والا كان سليمان
الحين راكب راسه
ابو عبدالرحمن : لو اتصل بي سليمان وخبرني
عن المشكله كان حليناها
بدون هذي المشاكل
تترك زوجها علشان تسافر مع اهلها
وين صارت هذي ؟؟!!
الجد بلوم : بس كأنك قسيت عليها
لا تنسى سليمان عليه الغلط
يمكن لو تفاهم معها بإسلوب هادي تستجيب
له
قاطعهم فيصل بعد ما رد السلام وجلس
بهدوء
ودخلوا بأمور الشركه يتباحثوا فيها
**
**
**
**
**
**
كان واقف على جنب الطريق ويناظر للبعيد
وقت غروب الشمس
ما كان يبغى يرجعها ولولا عياله ما رجعها
والمشكله ما توقفت على العيال
لو نفذ للي براسه كان خرب بيت عمه صقر وريان
ومشاري
اضطر يسكت
ضرب على السياج بقوه
من طفولته وهو مخطط يخطب
سديم
وكل الشباب يعرفون انه يبغاها
وكان راسم كل طموحاته انها تكون له
مو حب فيها او انه يعشقها
بس كذا شافها وهي صغيره وحط في باله لما يكبر يتزوجها
بس تفاجئ وانصدم
انه التحاليل ما توافقت
تضايق بدايه الامر بس بعدين
سلم بالامر الواقع
بعدها عرضت عليه امه يخطب بنت خاله
مشعل
ما يدري وافق عليها بدون ما يعرفها
صحيح انه صار يحبها مع الايام وتعلق فيها
بس يتضايق من بعض تصرفاتها
وين ما اهلها راحوا لازم تروح
وهذا اكثر شيء يضايقه
المفروض تأخذ اذن منه يسمح لها او ما يسمح
واذا رفض خلاص مو تعمل له نكد
وتقلب حياته
جحيم
للحظه طلقها وفكر يتزوج عليها
ومسك نفسه للحظات بعد ما جلس مع جده
انه يطلب منه هالطلب الغريب
لكنه تراجع عن هذي الفكره الجنونيه
واضطر يرجع زوجته
ويكمل حياته معها ويفتحون صفحة جديده
**
**
**
**
**
**
**
**
**
**
بعد اسبوع من رجوع عناد
جلس بالصاله مع اهله بنفس البرود
طالعه ابو بندر وتكلم بهدوء : الدوام ما بقى عليه
الا ايام
وانا رتبت امورك ورح ترجع لدوامك وتكمل دراسه
ناظر عناد ابوه وحرك شفتيه باعتراض
بس انصدم من صراخ ابوه : ولا كلمه
رح ترجع على دوامك بدون اعتراض
وما رح اسمح لك تدمر حياتك
يكفي اني ساكت عن امور كثيرة
ومحترم رغبتك بالسكوت
بس انا عندي حد للتحمل
وطق كبدي من برودك
من باكر تروح للجامعه وتكمل باقي الاجراءات
فاهم؟
طالع ابوه وبعدها امه للي تناظره
برجاء
انه يوافق
هز راسه وبهدوء : إن شاء الله
ابو بندر زفر بضيق وناظره يبغى يعرف وين
ريم
خايف يسأل ابو سلمان وتطلع مو عندهم
وهو اصلا مو فاهم السالفه
وما يدري عن شيء
وعناد راكب راسه مو راضي يتكلم
وريم ما سمع عنها خبر من سنتين
وين رح تكون
لازم يتكلم عناد غصب عنه كلم عناد بحزم : وشيء ثاني ابغى اعرف وين زوجتك؟؟
وقف عناد وبدون ما يناظر احد وطلع من الصاله
كلها وبعدها من البيت كله
عصب ابو بندر من تصرفه وناظر ام بندر
للي مو عاجبها تصرفات ابنها : عاجبك
تصرفاته ؟؟؟
هو بس لو يقول لي وين هي
اريح قلبي من تعب التفكير
ام بندر بتفكير : طيب اسأل ابوها عنها
ابو بندر عصب من تفكيرها الغبي : تبغين اقول له
ريم عندك ؟؟
ولنفرض مو عندهم وش اقول لهم ؟؟
اسكتي يا ام بندر لا توهقيني وادخل بمشاكل
وضرب قبضة يده اليمنى بكفه الايسر بقهر وعجز عن معرفه مكان ريم
**
**
**
**
**
**
بدأ دوام الدراسه بالجامعة
رجع لربعه عناد بس مو مثل اول
انسان بارد قليل ما يضحك يجلس بينهم
وهو ساكت ما يتكلم
مهتم بالدراسة فقط
لاحظ عليه ربعه تغيره حاولوا فيه
يرجع مثل اول
بس ما في فائده
طلع من المحاضرة بعد ما انتهت
وكان يمشي بهدوء
وقفه صوت متسائل ومستغرب : عناد
طالع الشخص ببرود كالعاده
ناظره باستغراب متغير شكله كثير
سنتين ما شافه اقترب منه ومد يده يسلم : اخبارك يا عناد ؟؟
عناد ببرود سلم :بخير
نايف طالعه وبداخله اسئله كثيره : اشوفك رجعت للجامعة بعد الانقطاع !!
هز عناد راسه وما تكلم
نايف استغرب من سكوته وسأله : وين ساكن الحين ؟؟؟
طالعه عناد بهدوء و سرح بالماضي بدون ما يتكلم
ناظره نايف باستغراب لسكوته وسرحانه
هز كتفه بشويش : وش فيك سرحت ؟؟
طالعه عناد وكأنه كان بعالم ثاني : ها
ناظر نايف ساعته : تأخرت على المحاضرة
واستأذن من عناد وغادر وهو يفكر بحال عناد
وحس في شيء
بس ما يدري وش هو
**
**
**
**
**
**
**
دخل المستشفى مفزوع بعد اتصال
ساميا
دخل وعيونه تدور على رقم الغرفه
وبسرعه
توجه لغرفة السيف بسرعه جنونيه
وقلبه يرقع
من الخوف على ولده الكبير
دخل غرفة سيف وشافه راسه ملفوف
ووجهه منتفخ واصفر
ويده مجبره
اقترب وهو يلهث : علامه سيف ؟/
ساميا بخوف على ابنها ودموعها تبكي : طلع مستعجل
يلحق على فارس طلع لوحده بالشارع وجاءت سياره مسرعه
وقطعت كلامها من كثر البكاء
ما قدرت تكمل
حط الجد يده على كتف نايف وبنبره حزينه : توكل على ربك
نايف ناظر سيف وحس روحه تبغى تطلع
مو قادر يشوف سيف بذي الحاله
بلع غصته وهو يردد : يا رب احفظه لي
اقترب منه ومسح على راسه وباسه
ابعده صقر عن سيف بهدوء
رمق نايف ابنه وبعدها سأل : فارس وينه ؟؟؟
الجده وهي تمسح دموعها : لا تخاف بخير
بس يده انكسرت من قوه الضربه
كان يناظر وهو حاس نفسه بحلم
مو مصدق
الصبح قبل ما يروح على الجامعة جلس معهم
وافطر وهم مبسوطين
مو مصدق انه سيف مرمي بالسرير
قدام عينه
اخذ نفس يهدي نفسه شوي لازم يتطمئن على حالته
طلع للدكتور المشرف على حاله سيف بعد ما سأل
ورافقه الجد وفيصل وصقر
وخلال دقائق كان بمكتب الدكتور ويسمع تشخيص حاله سيف
بس انصعق وما عاد يحتمل كلام الدكتور
وكلامه يتردد بإذنه
يحتاج لزراعة كلى بأسرع وقت
غمض عيونه مو قادر يستوعب اكثر
فكره انه يفقد سيف تصيبه بالجنون
ما يبغى يفقده مثل ما فقد عماد
لازم يبذل جهده حتى يساعد سيف
ويرجع مثل اول احسن بكثير
**
**
**
**
**
ساميا بعد ما سمعت انهارت
وهي تحس خلاص رح تفقد سيف
كيف تعيش بدونه
مالها الحياه طعم بدون ضناها
كانت الجده والحريم يهدونها
بس ما في فائده
الجد ناظرها بحزن وهو يحس بمدى
الم فقدان الابن
جرب قبلها فقدان عماد وكيف حس روحه
اقتلعت من جسده
ناظر نايف الساكت ووجهه شاحب لازم يلاقون متبرع بأسرع وقت : الكل يعمل تحليل
علشان للي يتطابق يتبرع لسيف
صقر : ما رح نقصر
وبإذن الله تتطابق النتيجه مع احد فينا
نايف يسمع الكلام ويحس انه
قوته انهارت ما يقدر يستحمل اكثر
وهو يشوف ابنه بين الحياه والموت
**
**
**
**
**
مسح على وجهه بانهيار خلاص ابنه راح منه
سيف للي كان ينتظر السنوات للي يكبر فيها
ويصير رجال
خلاص راح
واندفن امله
وهو يتمنى يشوف عياله
خلاص راح
مستحيل
ضاع الامل
ابعد يدينه لما شعر بأمل وفيصل يتكلم : لا تفقدوا الامل بعد شخص
يمكن يكون هو المنقذ لسيف
الجد : من تقصد ؟؟
فيصل بهدوء : ريم
يمكن تقدر تتبرع له
الجد بنفي وعصبيه : مستحيل
اوافق لو اشوف سيف يموت قدامي
بعد ما طردتوها واهنتوها وتبريتوا منها
الحين تبغونها تتبرع
وانت يا فيصل للي طردتها بنفسك
والحين صرتم تعرفونها
لا والف لا
مستحيل اسمح لكم تقربون لها
وبصراخ
تفهم
نايف بعصبية بعد ما حس بالامل
ييجي ابوه
ويمحي الامل من قدامه
ساميا وهي تمسح دموعها : حسبي الله عليها
ريم كله منها
دعت على عيالي
نايف وتذكر يوم ما دعت ريم على عياله
حس ببراكين تنفجر بداخله : ليته رب اخذها
وريحني منها
ما طالني منها خير من اول ما شفتها
وبعصبيه اكبر : والله لتتبرع غصب عنها
الجد تنرفز من كلامهم : خلاص
اترك البنت بحالها
وروح شوف متبرع احسن من الكلام الفاضي
ساميا بشراسه : لازم تتبرع
وتكفر عن دعواتها للي رح افقد عيالي بسببها
حسبي الله عليها
نايف : خلاص يا ساميا
والله لتتبرع
ومو مستعد افقد سيف علشانها
والحين رايح اشوفها
الجد وقفه بعصبية : نايف
خالد طالع جده : يبه لا توقف بطريقه
ما فيها شيء لو تبرعت له ريم
هي اخته وان شاء الله ما تتضرر
فلا تكون سبب في موت سيف
دام فيه شخص يقدر ينقذه
سكت الجد وزفر بضيق وتكلم وهو يناظر نايف : انا اروح معك
واكلمها وما ابغى اسمع صوتك ابدا هناك
واذا رفضت ما رح نجبرها
فاهم
نايف ما عنده حل الا انه يوافق في سبيل ينقذ
ابنه وباستسلام رد : ان شاء الله
**
**
**
**
**
طلعوا الشباب من الغرفه بعد ما طلع
الجد والاعمام
وتوجهوا لمكتب سليمان
بدر جلس بهدوء : تتوقعون ريم توافق ؟؟؟
سامر : لو كنت مكانها ما قبلت لو اشوفه يمشي قدامي
قاطعه نواف بعصبية : سامر
سامر بتبرير : بعد للي شافته من اهلها
ما ظنيت توافق
سليمان باستهزاء : ليه لو رفضت عمي نايف
بيتركها
غصب عنها رح يجرها لهنا
عبود بدفاع ما عجبه كلامهم : مو بكيفه
يغصبها وبحده
ناظر سليمان : لا تتكلم عنها وكأنها خروف
قال يجرها !!
ليه هي سايبه السالفه ؟؟؟!!
ريان بهدوء : انت للحين بعدك تدافع عنها ؟؟
وقف عبود وبحده : ولآخر يوم لحياتي رح ادافع
عنها
نواف بشك وريبه طالع عبود : يا أخي وضعك يجيب الشك
دوم تدافع عنها
وش بينك وبينها ؟؟؟؟
واعطاه نظره تشكيك
طالعه عبود باستهزاء : للي بيني وبينها ما يخصك
لانك مريض نفسي
ورمقه بنظره احتقار
وطلع من المكتب
نواف انقهر من حركته وتوعد يردها له هالحركه
عمر يهدي الوضع : خلاص يا جماعه
صلوا على النبي
عم المكتب اصوات الصلاه على النبي
**
**
**
**
الجده بحقد : يا كرهي لها
كل مصايبنا بسببها
ساميا وهي تشاهق : والله للحين صوت دعواتها يرن بإذني
وش عمل لها سيف حتى تدعي عليه
سلمى وقلبها محروق على سيف
بس بنفس الوقت مو عاجبها كلام امها : يمه
تتكلمين عن دعوه مر عليها سنوات
وش دخلها ريم ؟؟؟/
ام خالد : وش عرفك يمكن للحين تدعي عليكم ؟؟
ام بدر بقهر : ليه تحطي بذمتك ؟؟
وبعدين كل شيء مقدر ومكتوب
ليه كل شيء تحطونه بظهر هاليتيمه ؟؟؟
ساميا بشراسه غير معتاده : لو ابنك للي حصل معه كذا كان ما كان كلامك كذا
هيفاء : حسبي الله على ساره
للي تركت هالعله خلفها
ام بدر بضيق من كلامهم قررت تطلع من المكان
كله
ليلى : الحين لا تنسوا الدعاء انه تلاقون متبرع
بدل هالكلام للي ما منه فايده
الجده استندت على الكرسي : صادقه
اول مره تقولين شيء مفيد
ليلى فتحت عيونها بصدمه
بس سكتت لما اشرت لها ام خالد
تسكت وتطنش
**
**
**
**
**
**
**
**
**
جالس بالصاله مع عياله ويتكلمون بأمور
كثيره
رنا : بابا شوف صالح مو راضي
يطلعنا للسوق
صالح تكلم من رؤوس خشومه : اقول انكتمي
ولو تموتين ما طلعتك انت بالذات
رنا بدلع : بابا شوفه
ابو بندر بهدوء : صالح
وقاطعه رنين الجوال من جيبه
كلع الجوال وناظر الاسم وهو يصغر عيونه
ولما قرأ الاسم
عقد حواجبه وتردد
اخذ نفس ورد بهدوء الو …….هلا …….الحمد لله
بخير اخبارك ؟؟ ……….الله يسلمك ………حياكم الله
……بانتظارك …….مع السلامه
قفل الجوال
وتكلم بندر للي حس وجه ابوه انخطف : وش فيه يبه ؟؟؟
ابو بندر : ابو سلمان وعياله جايين يزورونا
وبنبره حيره
معقول ريم عندهم زعلانه و يبغون يرجعونها ؟؟؟
وش سالفتهم ؟؟؟
وبنبره اعلى طالع رهف ؛ روحي نادي
عناد من غرفته بسرعه
انا لازم افهم السالفه قبل ما يوصلون
تحركت رهف بسرعه لغرفة عناد
وبعد دقائق
نزلت رهف
وخلفها عناد
وقف ابو بندر بعجله وتكلم : عناد
عناد ببرود : نعم
ابو بندر : وين
قاطعه ………..
——————————-
يتبع ……
لقراءة الفصل المائة وثمانية: اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا 

اترك رد

error: Content is protected !!