Uncategorized

رواية طفولتى المشتتة الفصل المائة وثمانية 108 كامل

 رواية طفولتى المشتتة الفصل المائة وثمانية 108 كامل  
رواية طفولتى المشتتة الفصل المائة وثمانية 108 كامل  

رواية طفولتى المشتتة الفصل المائة وثمانية 108 كامل  

وبنبره اعلى طالع رهف ؛ روحي نادي
عناد من غرفته بسرعه
انا لازم افهم السالفه قبل ما يوصلون
تحركت رهف بسرعه لغرفة عناد
وبعد دقائق
نزلت رهف
وخلفها عناد
وقف ابو بندر بعجله وتكلم : عناد
عناد ببرود وهو ينزل عن الدرج : نعم
ابو بندر : وين
قاطعه رنين جواله عض على شفته ورد بهدوء
وبعد ثواني قفل الخط
وناظر عناد بقهر : عمك نايف وابوه عند الباب
الحقني انت واخوانك بسرعه
تحرك ابو بندر للمجلس بحيره ما يدري
وش يبغون ؟؟
دخلوا المجلس ورحب فيهم ابو بندر
وبعد السؤال عن الحال والاحوال
تكلم الجد بهدوء : بصراحه جينا اليوم نتكلم
نبغى ريم
قاطعه عناد بحده : اذا تبغى ترجع ريم
فبدون احراج خلي بنتكم عندكم ما تلزمني
ابو بندر فتح فمه وهو يناظر عناد ما توقع انه
ريم عند اهلها
ومن كلام عناد الظاهر انها زعلانه
عندهم
وجايين يصلحون الوضع
بس خلال لحظات تبخرت الفكره لما سمع
رد الجد ابو سلمان مو فاهم كلامه : وش تقصد ؟؟
عناد بقهر : هذا للي جاك
لا تردونها لي وخليها عندكم
نايف للي تنرفز وكأنه عناد يتكلم بالالغاز
وبدون صبر : ليه نخليها عندنا وهي عندك ؟؟؟؟
**
**
**
**
**
**
وقت الغروب وقفت اراقب منظر غروب الشمس منظر يسلب عقلي بجماله
احب اناظر هذا المنظر وكأنه اودع الشمس
كل يوم
طالعت الشفق الاحمر وهو ينتشر بالسماء
وهبت نسمات عليله
حركت شعري المنثور على اكتافي وظهري
ويتحرك بخفه
ما زالت الاحداث الماضية تمر امام عيوني
ما اقدر انسى
كيف انسى طعون من الشخص للي تركت
العالم كله من اجله
رفعت نظري للسماء أتأمل جمال المنظر غمضت عيونها
لثواني
ورجعت انظار الشفق الاحمر حول قرص الشمس
قاطع تأملي صوت ناعم طفولي صغير
تطرب أذاني لسامعه : ماما
التفتت للخلف وناظرتها وحبها تغلغل بداخلي
انحنت وحملتها برفق وحضنتها بابتسامه
ورجعت اناظر غروب الشمس
وطفلتي وضعت راسها على كتفي بهدوء
وانا سرحت
وانا اتذكر احداث
الايام الماضيه
قبل سنتين لما زلقت رجلي بالمطبخ
واخذني عناد للمستشفى وقتها دخلت وانا خايفه
على الجنين
ولما فحصتني الدكتوره خبرتني انه الجنين بخير
بس لازم ما اتحرك كثير
وقتها انفجرت بالبكاء خوف على الجنين
وخفت انها الدكتوره تكذب علي علشان
تخفف علي بعد ما شافت حالتي
جلست على الكنبه ارتاح شوي
بعد ما ارتحت شوي
كانت الدكتوره تتكلم بالجوال عن حاله
حرمه الظاهر تراجع عندها
خبرتها انه الجنين ميت ورح ينتظرون عليها
حتى تدخل شهرها
علشان تولد
لما سمعت كلامها ما قدرت اتحمل اكثر وانفجرت
بالبكاء وانا اتخيل نفسي مكان الحرمه
ما اقدر اتحمل فقدان الجنين
وطلعت من المكان
وانا ابكي شفت عناد ورجعت معه للبيت
وانا بس ابكي
خايفه افقد الجنين
حاول يهديني عناد بس قاطعنا الجوال
للي بعده اضطر عناد يروح
بعد ما وصاني ارتاح
طلع عناد وتوجهت للغرفه بدلت ملابسي
وانسدحت على السرير
وانا اتحسس نبض الجنين
ما اقدر اتصور فكره فقدانه
فكيف اذا كان حقيقه
غفيت ونمت من التعب
بعد فتره صحيت واحس جسمي متهدد
كانت الغرفه عتمه
نهضت نفسي بشويش وشغلت اضواء الغرفه
وبعدها قررت اصلي المغرب بعد ما شفت انه
دخل وقت المغرب
بعد الصلاه جلست على السجادة
انتظر رجوع عناد
بس صابني القلق والخوف لما تأخر وما رجع
المشكله ما اعرف احد اسأل عنه
ولا ادري وش يشتغل !!
جلست استغفر وكل الافكار السوداء
خطرت في بالي
وانا اطردها
صارت الساعه 2 بالليل وما رجع
حسيت باليأس ما رح يرجع
وبدون سابق إنذار بدت دموعي تنزل
وانا احس بطعم الغربه وحيده في هذي الديار
وين اروح ؟؟؟
كيف اطمئن عليه؟؟
كرهت اهلي واهله بسببهم جينا لهذا المكان
بسببهم تشردنا
مسحت دموعي وانا انتظر
وبدون وعي غفت عيوني
صحيت على صوت المنبه لصلاه الفجر
وبسرعه رفعت نفسي وناظرت الغرفه
اشوف عناد رجع او لا
بس تحطمت امالي ما كان له اثر بالغرفه
استندت على حفه السرير ووقفت اشوف
يمكن جاء وراح لصلاه الفجر
دخلت المطبخ اشوف يمكن جاب اغراض
او اي شيء يدل على وجوده
بس خابت آمالي
كل شيء مثل ما كان ما في دليل انه حد دخله
ناظرت الصاله بيأس واحباط
ما رجع
عضيت على شفتي وانا افكر يمكن رجع للسهر
مثل اول
قررت ألحق على صلاه الفجر قبل ما يفوت وقتها
توجهت للصلاه
وبعدها جلست بالصاله وانا خايفه عليه
مو من عادته من جينا هنا يطلع وما يرجع
كان يمر الوقت ببطئ
حسيت روحي ما تقدر تتحمل اكثر غيابه
ورجعت لي الافكار السوداء
يمكن صار عليه حادث …..
يمكن تشاجر مع احد ……
يمكن ويمكن ويمكن ويمكن
عقلي مشوش والافكار السوداء
مسيطره عليه
مر يومين لا حس ولا خبر عن عناد
احس روحي طلعت وقلبي ما عاد يحتمل غيابه
اكثر
خبرت جارتي ام منيره عن غيابه
وطمنتني انه يمكن مشغول والغايب
عذره معه
وبدت تسرد لي قصص وانا استمع لها جسدا وعقلي وقلبي عند عناد
قررت ارجع للبيت وانا اصبر نفسي يمكن يرجع
بهذا الوقت
وقفت عند الباب ورجعت للخلف لما سمعت
منيره بنت ام محمد وجارتهم سميره للي كانت تقز عناد
وفضولي اجبرني اسمع كلامهم بدون ما يحسون بي
سميره : ايه رجع لاهله ما يبغى يعيش هنا
قطبت حواجبي وانا عندي فضول من هو للي رجع لاهله
منيره بشهقه : متأكده ؟؟
سميره بحزن : ايه متأكده
قطعت قلبي
صحيح اني علاقتي مو ذاك الزود فيها
بس لما سمعت انه عناد تركها هنا ورجع لاهله
قلبي تقطع عليها
كيف تعيش هنا وحيده
وبموقفه هذا اثبت انه مو رجال كيف يترك
حرمته هنا
ويرجع لاهله ؟؟؟!!
منيره بحزن : خلاص روحي لا تسمعك
ريم
هزت سميره راسها : الله يكون بعونها
ان شاء الله ربنا يعوضها خير
حسيت الزمن توقف وانا اردد بداخلي
لا لا لا
مستحيل عناد راح وتركني هنا !!!
كانت الصدمه ألجمتني وبدت دموعي تنزل
بدون انذار
دخلت منيره وانصدمت وتوترت لما عرفت اني سمعت كلامهم
جلست على الارض بضعف وانا ابكي واقول : ليه
تركني ؟؟
وش الذنب للي عملته علشان يتركني هنا؟؟
والله ما قصرت بحقه بشيء
ليه يعمل كذا ليه ؟؟؟؟؟
جلست جنبي منيره ومسحت دموعي وهي تواسيني : لا تهتمي اكيد رح يرجع لك
تكلمت وانا انفي كلامها وانا ابكي واشاهق : لو كان ناوي يرجع
كان خبرني انه رايح
وبنبره ضعف
خلاص راح وتركني هنا
وسمعت صوت ام منيره فوق راسي : يا ابنتي
توكلي على الله
لا تخافين انا معك والله اعتبرك مثل منيره
قومي غسلي وجهك وان شاء الله يرجع لك
مسحت دموعي وانا اشاهق
وانا احس بخنجر الخيانه
تركني وانا بأمس الحاجه له الحين
كيف ادبر امري هنا ؟؟؟
رجعت للبيت ومعي منيره وانا شبه منهارة
والحزن ما يفارقني
في اليوم الثاني سمعت صوت طرق باب البيت
طلعت وجاوبت من خلف الباب
استفسر عن هويه الشخص للي يطرق الباب
وكانت القشه للي قسمت ظهر البعير
تدرون مين كان ؟؟؟
كان صاحب البيت يبغاني اطلع من البيت
يبغون يهدمونه ويعيدون بناء المنطقة
حاولت فيه بس ما في فائده
اعطاني مهله لاخر الاسبوع اكون طالعه
حسيت خلاص انهرت وين اروح ؟؟؟
ضــــــاقت الـدنيآ بعيــــني وذبلت اوارق الشجر
وانكسر قلبي بحزني وصاحت امواج البحر …..
اندفن فرحي بجرحي ومات من قلبي الصبر….
الزمان الي هجرني ابتلى قلبي بسهر……
انسجن همي بصدري و غابت اصوات القهر….
كل مافيني تأثر وذاب بكفوف القدر ……
اه ياغربه زماني اه يااخر عمر…..
ذبلت ازهاري بصدري وغابت انوار الفجر …..
اه ياطيور الحزن حني
اندفن بصدري القهر
لملمي اخر شتاتي وضمدي روحي بصبر
ارحلي الى اخر سماي ولوني كوني بزهر….
ياطيور الحزن فرحي
ينتظر مني نظر يرتمي بداخل صروحي ويشتكي ضيم السفر
دوني همي بكفوفي واختمي حكم القدر وانثري دموع السحايب
واسقي اوراق العمر اه ياجرح الليالي مابقى عندي عذر اكتم اهات
الجروح ليــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــن ينهيها القـــــــــدر
**************************
حسيت الدنيا سكرت بوجهي
حتى جوال ما معي
ولو كان معي جوال ما معي رقم
احد
جلست بعجز على الارض وانا افكر بحل لهذي المشكله
لازم ارجع للمنطقة للي جيت منها
بس المشكله مع مين ارجع ؟؟
حتى لو رجعت لوين اروح؟؟؟
لاهلي للي طردوني
والا لعناد للي رماني هنا وهرب !!!!!!
والمسافه بعيده وما اقدر ارجع بسياره
اجره او مع احد غريب
مسحت على وجهي بضعف
طلعت من البيت ورحت عند بيت ام منيره
كانوا مثلي طلب منهم صاحب البيت اخلاء المكان
سألتهم وين رح يروحون
ناظرتني ام منيره : والله يا ريم انت تعرفين وضعنا ومن بعد ما انفصلت منيره من شغلها قبل اسبوع
وصاحب البيت يبغاه ما لنا نرجع الا لديرتنا
ما نقدر على العيشه هنا
والمصاريف غاليه هنا
بطلوع الروح حتى حصلنا هذا البيت وكان سعره رخيص
اما الحين ما ظنيت نلاقي بيت بسعر يناسبنا
فقررنا نرجع للديره افضل لنا
منيره طالعتني : وانت يا ريم وش قررت ؟؟
ناظرتها بعجز : رح ابقى لاخر يوم من المده
يمكن يرجع عناد
ام منيره : ما رح نتركك
ورح نبقى لاخر يوم بالمده
بس لنفرض يا يمه انه ما رجع ؟؟
وين ناويه تروحين ؟؟
رديت بضعف وانا احس بالعبره خانقيتني : ما ادري
هزت راسها ام منيره وتكلمت بهدوء : وش رايك تيجين معنا تسكنين بالديره لاني ما رح ارضى اخليك لوحدك
هزيت راسي بامتنان لها وما عندي خيار ثاني
وانا بهذي الغربه
وفرصه لي اهرب وابعد عن العالم الحقود
للي حولي
مرت ايام الاسبوع وما كان فيه لا حس ولا خبر عن عناد
فقدت الامل من رجعته
واليوم قررنا نطلع من البيت لانه هذا اخر يوم لنا
ولازم نطلع منه
اخذت اغراضي واغراض عناد كلها
ووقفت اناظر البيت لاخر لحظات يمكن ييجي عناد
بأي لحظه
التفتت للخلف لصوت ام منيره وهي تستعجلني بالركوب
هزيت راسي وانا احس بالاختناق
وقلبي تمزق مطعون من عناد بقوه
كيف قلبه طاوعه يتركني هنا ؟؟؟؟؟
بلغت غصتي
وركبت بالسياره وانا اناظر من القزاز نحو البيت
حركت السياره وانا ملتفت للخلف اناظر
لعل وعسى اشوفه قبل ما اغادر
بس تحطمت كل آمالي
وخابت
ضايقني الامر كثير وانا اشعر بمعنى اليتم والتشتت على اصوله
وصرت احس بوجع في بطني
كل شوي يصير اقوى
خفت افقد الجنين مثل ما فقدت عناد
خبرت ام منيره واقترحت نروح للمستشفى
ننطمئن
وافقت وانا احس بالالم يزيد
وصرت ابكي من الوجع ابغى اصيح
بأعلى صوتي ما ادري هل هو من وجع بطني
والا من وجع قلبي المطعون !!!
بعد ما دخلنا للمستشفى وكشفت علي الدكتوره
ودخلتني ولاده مع اني ما دخلت بشهري
بعد الولاده كانت ام منيره ومنيره حولي
نزلت دمعه تشكي يتمي
واهلي موجودين
بلعت غصتي وحاولت اكتم احزاني
بعدها طلبت اشوف طفلي
للي مرت شهور وانا مشتاقه احضنه
كان عكس توقعاتي
كنت متوقعه ولد
بس كانت بنت
حمدت ربي على ما رزقني
حطيتها بحضني وناظرتها ووجهها احمر
وكل شيء فيها صغير
قبلتها على جبينها ومسحت على راسها
وفرحتي فيها نستني مشكلتي للي كنت فيها
حسيت الدنيا ابتسمت لي من جديد
تخرجت من المستشفى وحمدت ربي انه الوثائق المطلوبة معي
اقترحت ام منيره انه نرتاح بفندق وبعدها
نرجع للديره
بس رفضت من وين لها تدفع اجره فندق
ومع اصراري انطلقنا للقريه
كانت الطريق طويله
كنت متكوره على نفسي بتعب
وطفلتي بحضن منيره
دخلنا القريه كانت صغيره والبيوت قليله
وكلها مبنيه من الطين
دخلنا البيت كان قديم ومبني من الطين
ما كان تهمني هذي الاشياء
كان اهم شيء مكان اتمدد عليه وارتاح
شوي تعبت كثير من الطريق
اول ما دخلنا طلبت مكان انام فيه لاني ما قدرت
اتحمل آلام بطني
دخلت الغرفة وكان الفراش بالارض
تمددت وغطيت بسبات عميق
مرت الايام بهدوء ويوم عن يوم يتحسن وضعي اكثر
ارتحت في هذا المكان تدرون ليه
لاني حصلت مكان بيعد عن كل اهلي
واهل عناد واهل امي
خلاص ما ابغى احد منهم
ابغى اعيش مع طفلتي
بهدوء وبدون وجع راس
ودامهم باعوني فأنا رح ابيعهم
ورح احط على قلبي حجر وانسى كل الماضي
مع انه صعب ومستحيل انسى
يمكن اتناسى اما انسى لا
مرت الايام جميله وهاديه وتعلقي بطفلتي
يزيد يوم بعد يوم
كانت حركتها كثيره وكانت ام منيره مبسوطه
على وجودها بيننا
كنت اساعدهم بشغل المزرعه الصغيره
وكنت سعيده معهم
بعكس قلبي للي جراحه للحين تنزف
متأكده انه عناد تركني انتقام لرفضي له
يوم خطبني ما في تفسير الا هذا
ما في سبب يخليه يتركني وحيده هنا
حتى لو يكرهني كيف ترك ابنته هنا
وما سأل عنها !!!
غاب وغابت اخباره عني ما انكر من لما جيت هنا وانا متأمله يرجع ويلتم شملنا من جديد
بس مع الايام خلاص ما ابغى اشوفه ولا
ابغى يلتم شملنا من جديد
رح ابقى هنا لاخر يوم في حياتي
واربي طفلتي
للي من اجلها تخليت عن كل شيء
واهم شيء
كنت اطمح له دائما
الدراسه
ما رح اكمل دراسه
رح افرغ وقتي لطفلتي فقط
اما عناد رح انساه مثل ما نسينا
**
**
**
الغايب اللي في سما دنيتي طير
ابطيت اراقب فالزوايا وصوله
اشتاق له شوق الحزن للتباشير
واشتاق له شوق الكهل للطفوله
كتاب عشقي ماعرف فهرسه غير
ذيك الحروف اللي تلامس فصوله
لكن نساني في زحام المشاوير
وللي خذيته صعب راح بسهوله
اذا ناشدته قال هاذي مقادير
هذا العذر لا غاب دايم يقوله
المشكله ما جرى من القلب تقصير
ولا كنت اشوف من البشر غير زوله
اللي بعد ما صار لابد ويصير
واحرق كتاب العشق عرضه وطوله
***
**
**
**
**
الحين طفلتي عمرها سنتين احاول قدر ما اقدر اوفر لها
كل شيء تبغاه وما احرمها من شيء
مع انها عنيده وملسونه بس
حبها معجون بقلبي
قاطعتني من سرحاني طفلتي وهي حاطه يدينها
الصغيره على وجهي وبدلع : ماما لدي
ابتسمت لها وعيوني تلمع بالدموع : نعم حبيبتي
باستني على خدي : ادي ابب
ابتسمت على لهجتها المكسره وبستها بقوه على
خدها
بعدتني بيدينها الصغيره بانزعاج وهي تمسح خدها
ومدت بوزها بطفوله
ضحكت عليها وحضنتها وتوجهت للداخل بعد ما غاب قرص الشمس
**
**
**
**
**
**
نايف للي تنرفز وكأنه عناد يتكلم بالالغاز
وبدون صبر : ليه نخليها عندنا وهي عندك ؟؟؟
عناد ناظره بسخريه : عندي ؟؟!!
ناظر الموجودين والقى القنبله عليهم
للي شلتهم
ريم من سنتين ما اعرف عنها شيء
خيم الصمت على المكان للحظات
وثواني كان نايف ماسك عناد من قميصه
والشرار يطلع من عيونه : وين رحت فيها ؟؟؟
عناد وهو يحاول يفكه عنه وتكلم بسخريه : لا تسألوني انا ؟؟
إسأل اخوك صقر
ناظر نايف صقر وبدت يدينه ترتخي عن قميص عناد
صقر بهتت ملامحه وهو يناظرهم وهو تحت اصابع
الاتهام
الجد ابو سلمان طالع صقر وبعدها
عناد وهو يحس نفسه بدوامه مو فاهم شيء
: وش دخل صقر بريم ؟؟؟
عناد بقهر : لانه هو للي جاء واخذها من بيتها
بدون علمي
نايف بعصبية حس باستغفال صقر له
وبعصبيه : وين ريم يا صقر ؟؟
صقر تنرفز من نظرات الاتهام : كذاب
واشر على عناد
انا اصلا ما ادري وين ساكن
كيف تبغاني اجي واخذها ؟؟
الجد ناظر صقر باتهام وهو يعرف انه حنون
وعلاقته بعناد مو ذاك الزود تأكد انه هو للي اخذها
وبحزم : صقر وين ريم ؟؟؟؟
صقر خلاص وصل حده من الاتهامات وبعصبيه : قسم بالله ما ادري عنها
ومن بعد المستشفى لما تشاجر عناد ونواف
ما شفتها ولا شفت زولها
وناظر عناد بعصبية ؛ ليه تتهمني انا ؟؟
شفتني لما اخذتها من بيتك ؟؟
ناظره عناد وشاف نبره الصدق بكلامه
وتغير لون وجهه وهمس : مستحيل
وين راحت ؟؟؟؟
نايف بعصبية هجم على عناد : حسبي الله عليك
ضيعتها
ابعد الموجودين نايف عن عناد
وعناد يناظر الفراغ وهو تحت الصدمه
الجد ضرب على جبهته بقوه سنتين ما حد يدري
ناظر عناد بغضب : ليه ما خبرتنا بوقتها ؟؟؟
لييييييه؟؟؟؟
فيصل يحاول يهدي الوضع : خلونا نسمع منه السالفه
من اولها وبعدها نتصرف
وناظر عناد : قول السالفه من بدايتها يمكن نعرف
وين راحت
زفر عناد بضيق وتكلم وهو مخنوق : قبل سنتين
زلقت ريم بالمطبخ واخذتها للمستشفى تطمئن
على الجنين
حسيتها تأخرت عند الدكتوره توجهت للغرفه
وقفت عند الباب
سمعت الدكتوره تقول انه الجنين ميت ورح ينتظرون
وقت ما تدخل بشهرها وتولد
وطلعت ريم وهي تبكي بقوه
رجعنا للبيت وبالطريق تلقيت اتصال
من الرجال للي له شيكات علي يهدد
قررت بعد ما اوصل ريم ارجع واتفاهم
معه
قاطعه الجد باستغراب : شيكات ؟؟
عناد بتوضيح : لما انتقلت من هنا فتحت معرض للاجهزه الكهربائية
ووقعت على شيكات للرجال للي آخذ منه بضاعه
فيصل : طيب كمل
عناد بضيق واضح عليه : دخلنا البيت وطلبت منها ترتاح
ورجع الرجال يتصل بي
وقال ربع ساعه اذا ما كنت عنده رح يتصرف تصرف
ثاني
توجهت للرجال على المكان المحدد
قعد يهدد بي استفزني بكلامه
وما مسكت نفسي ونزلت ضرب فيه
بس المشكلة كان معه صديقه
وغافلني وضربني على راسي
ما ادري وش صار بعدها
صحيت وجدت نفسي بالمستشفى
ولما سألت قالوا لي انه صار لي اسبوع في غيبوبه
وتواجدت الشرطه واخذت اقوالي
بس ما في دليل انه ذاك الرجال ضربني
طلعت من المستشفى ورجعت للبيت
بس تفاجأت لما لقيت البيت فاضي وما فيه
احد حتى اغراضي مو موجوده
شفت جاره لنا بالجهة المقابله وسألتها
عن ريم
وخبرتني انه جاء عمها وراحت معه
الجد باستنكار : عمها اخذها ؟؟
متأكد ؟؟
عناد : ايه متأكد قالت عمها
نايف والشرار يطلع من عيونه : وكيف عرفت انه صقر
؟؟/
يعني هي قالت صقر ؟؟
وش عرفها فيه حتى تعرف اسمه ؟؟
عناد بضيق : لما قالت عمها
خطر في بالي صقر
سألتها اسمه صقر
قالت ايه
سألتها وش عرفك إنه عمها
قالت انه هو قال لابوها انه عمها
بندر : يمكن انها كذابه ؟؟؟
عناد هز كتوفه : ما ادري
بس كانت تبغى تنادي ابوها حتى اتأكد بس انا رفضت وقلت ما له داعي
ابو بندر بعصبية : حسبي الله على عدوك يا عناد
ضيعت البنت
وين نلاقيها الحين وين ؟؟
فيصل بتفكير : يمكن عند اخوالها ؟؟؟
نايف حط راسه بين يدينه بالمصيبه للي حلت
عليه
فيصل : طيب وش صار بعد ما خبرتك الجاره
انها راحت مع عمها
عناد ناظره : رجعت للرجال للي له علي شيكات
وتشاجرت معه مره ثانيه
بس هذي المره اتصل صديقه بالشرطه
ودخلت السجن بعد ما قدم الشيكات
الجد بلوم : طيب ليه ما اتصلت بأهلك ييجون يتكفلونك ؟؟
عناد طنش كلامه وما رد
جلسوا يتباحثون كيف يلاقونها
ويحطون احتمالات لأماكن يمكن تروح لها
قاطعهم رنين جوال الجد رد بضيق على المتصل
وقفل الخط
والهم باين بوجهه
فيصل : وش فيه يبه ؟؟
الجد تنهد : الاهل يسألون وش صار علشان موضوع سيف
ابو بندر عقد حواحبه : عسى ما شر وش فيه سيف ؟؟
حكى له الجد الموضوع بس نقز الجد من عصبيه
عناد : تبغون ريم تتبرع لكم؟؟؟
الحين بس تذكرتوها !!
بس يكون بعلمكم مستحيل اوافق انه ريم تتبرع
وتخاطر بحياتها
يكفي سنتين وهي
قاطعه نايف : مو على كيفك
ومين قال لك اذا لقيت ريم رح ترجع على ذمتك
من الحين اقول لك رح اطلقها منك
الجد بعصبية : خلاص خلينا بالاول نلقاها
وبعدها يصير خير
بندر بتردد : يا عمي ابو سلمان اعرف واحد ابنه
توفى اليوم
وحسب ما سمعت تبرع باعضاء ولده
لوجه الله
لو تشوفون يمكن هذا الكلام صحيح
قاطعه الجد : اعطينا العنوان ونكون شاكرين لك
طلعوا من المجلس ونايف خلفهم ساكت
وشارد الذهن
———————————
يتبع ……
لقراءة الفصل المائة وتسعة: اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا 

اترك رد