Uncategorized

رواية جريمة فرح الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم مروة فتحي

     رواية جريمة فرح الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم مروة فتحي

رواية جريمة فرح الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم مروة فتحي

رواية جريمة فرح الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم مروة فتحي

_ ها عجبك الي انتو وصلتو ليه
دي قرصة ودن بس علشان بعد كده تتعلمو مش تقربو من اسيادكو 
و انا لو منك اخلع بجلدي 
و سبتني و مشيت و هي عيناه حمرا و كلها نظرات كر*ه و غ*ل 
و نظراتها كفيلة تكهرك في نفسك 
و تمو*تي رع*ب 
ما نكرش ان في حاجه رنت في ودني بتقول لي شوف عملت ايه في الي منها و عيلتها ما رحمتش حد و لا هما حد اومال هتعمل فيكي ايه انتي اصلا ما تقربيش ليها حاجه 
اسمعي كلامها و نفدي بالنفسك…. انتي بردو مامتك لسه محتاجكي و لو حصل حاجه ممكن مامتك تروح فيها 
نفدت الافكار دي من دماغي…. و سكت صوت مخو*في…. انا كنت عمري ندلة و سيبت انسان محتاج لمساعدتي…. و بعدين انا لسه ما سمعتش ادهم مش ممكن يكون مظلوم…. حتي لو مش مظلوم…. انا هفضل بس جمبو لحد ما يبقا كويس و بعد كده هبعد…. لابد 
و بعد الي سمعتو من سمر قررت اني هفضل جمب ادهم عند غرفة العناية المركزة لحد ما يبقا كويس و يطلع من غرفه العناية المركزة و يتنقل غرفة عادية 
و بجد مش عارفه اقول لماما ايه عشان ابرر بياتي بره البيت 
كلمت نيرة يمكن نلاقي حل سوا
ايوا نيرة 
_ ايوا جنة
– صحيتك ولا ايه 
_ لا ما صحتنيش…. كنت لسه هنام….. في حاجه 
– ايوا…. بس مالك صوتك مخنوق اوي كده ليه 
كان من اول المكالمة و انا حاسة اني في حاجه غلط…. و ان نيرة مش كويسة خالص 
و باين عليها كده 
بس لما سألتها مالك كأنها كانت مستنيه السؤال ده عشان تنفجر و تنهار 
و ردت عليا و صوتها بيقطع من البكي 
_ انا مش كويس خالص يا جنة…. انتي فين و اختفيتي كده…. حتي مش بتسألي عليا…. انا بجد مش عارفه اعمل ايه….. انا محتاجة ليكي جمبي دلوقتي 
– خلاص اهدي انا جمبك ما تقلقيش…. انا بجد اسفة لو كنت مزعلاكي او ما كنتش جمبك في الوقت ده 
_ المهم انتي فين دلوقتي…. رجعتي ولا لسه 
كنت لسه هقولها اني مع ادهم… بس هي ما تعرفش حاجه… ما عرفتش اقولها ايه… فسكتت
_ جنة… يا جنة…. روحتي فين 
فوقت من سرحاني علي صوت نيرة 
– ها… معاكي ما روحتش في حتة 
_ لا روحتي و سرحتي لبعيد كمان…. المهم مش قولت لي انتي في المستشفى بتعملي…. مش المفروض تكون لسه في بورسعيد انتي لحقتي تيجي ولا ايه 
– ايوا…. لسه رجعة من شوية من بورسعيد…. و في المستشفى مع فرح لان فستانها اتحر*ق و هي لابسه 
_ يا خبر ابيض….. ازاي دي حصل 
– ما عرفش…. اهو ده الي حصب 
_ و هي عاملة ايه دلوقتي 
– هي كويسة… بس المهم تعالي لي المستشفى دي…. ضروري و عرفي ماما اننا هنبات في المستشفى انهارده مع واحده صحبتنا عملت حادثة بس ما تقوليش ليها فرح عشان ما تقلق و ممكن تتعب و يحصل ليها حاجه 
_ حاضر 
– بس متتأخيرش 
و بعد ماوقفلت مع نيرة ناديت لممرضة كانت واقفة بعيد و طلبت منها تقرب 
_ نعم يا هانم…. تأمري بحاجه 
– الامر لله وحده…. هو بس اني كنت عاوزه اتوضي و اصلي 
_ تقدري توضي و توصلي في المسجد بتاع المستشفى…. في مصلي حريمي هناك 
– تمام شكرا ليكي جدا…. بس في مشكله تانيه 
_ ايه هي يا فندم 
– اني مش عاوزه اسيب جوزي لوحده…. لاني اخاف يحصل ليه حاجه و انا مش موجوده 
_ هو ادهم الالفي يكون جوز حضرتك 
– ايوا 
_ بس الجرايد بتقول انكم بس علي علاقة ببعض 
– لا احنا كاتبين كتبنا بس لسه ما اعلاناش الخبر 
_ ربنا يوفقكو و يتمم ليكو علي خير 
– يا رب…. تسلمي يا قمر…. ممكن لو سمحتي تخلي بالك منو لحد ما اصلي و ارجع ليكي 
_ اكيد طبعا اتفضلي يا فندم 
– شكرا ليكي بجد 
_ لا شكر علي واجب دي شغلي
سبتها و روحت اتوضيت و صليت و دعيت ربنا كتير ان الايام دي تعدي علي خير و انو ادهم يقوم بسلامه و يرجع احسن من الاول و بجد ما كنتش عارفه اعمل ايه تاني غير اني ادعي ربنا 
و بعد شويه لقيت نيرة بترن عليا 
_ ايوا يا جنة 
-ايوا نيرة…. انتي وصلتي ولا ايه 
_ ايوا انا في الاستقبال و طالعة عند فرح اهو… و طمني يا ستي سألتي قالو انها كويسة 
و سمعت كمان من شهادة الناس الي حضرت الحريق سواء من اسعاف او مطفي او حد من الي شغالين في الفندق ان ادهم هو الي انقفذ و يتعبر اخد الحريق كلو مكانها 
– ايوا…. و انا بردو سمعت حاجه زي كده 
_ و سمعت ان ادهم كمان ان ادهم كان رافض يخرج غير لما يتأكد ان كل الموجودين خرجو…. برغم انو كان بره اول ما حصل الحريق 
و ان ادهم حالتو خطيرة اوي… باين عليه انو كويس و ان احنا ظلمناه 
ما عرفش ليه قلبي انقبض لما عرفت ان ادهم ممكن يحصلو حاجة و اترع*بت بجد من الفكرة دي 
و لقيت صوت نيرة بي فقوني تاني من سرحاني 
_ ايه يا جنة روحتي فين 
– لا معاكي 
_ طب انتي فين انا قصاد اوضة فرح
_ انا خلاص داخلة عليكي
و طلعت من المسجد بتاع المستشفى و روحت عند غرفة فرح و قابلت نيرة عند الباب 
اخدتها في حضني و فضلنا ماسكين في بعض لفترة طويلة كأننا ما شوفناش بعض من سنين و كنت حاسة اني نيرة علي حافة انها تنهار 
– مالك… يا نيرو فيكي ايه 
_ لا ابدا مفيش 
– علي بردو الكلام ده…. خلنا ندخل الاول نطمن علي فرح و بعد كده نتمشي و اعرف فيكي ايه 
و دخلنا لقينا بس عم سيد الي معاها و هي نايمه سلمنا عليه بصوت هادي و خرجنا عشان مش نسبب ليها ازعاج و بعد كده اخدت نيرة و تمشينا في الممرات و قصد اننا نروح ناحية اوضة ادهم و قبل ما نوصل لعند اوضة ادهم ابو نيرة رن عليها و انا حمدت ربنا اننا كنا لسه ما وصلناش عند الممرضة الي كنت سيبها عند ادهم و عارفة اننا متجوزين و هي سبتني و راحت عند ترد علي بابها و انا شاورت ليها اني هقعد علي كرسي هنا 
و لما بعدت شوية روحت عند الممرضة اسألها 
– ها حصل حاجه من وقت لما مشيت لحد ما رجعت 
_ لا ما حصلش حاجه… كل حاجه تمام. 
– تمام شكرا ليكي 
و كنت بيخرج فلوس عشان اديها ليها
_ ايه الي انتي بتعمليه دي يا استاذة دي شعلي… عن اذنك 
و سبتني و مشيت 
و بعد كده قاعدت علي كرسي قدام اوضة ادهم و شويه و نيرة جت 
– ها بابكي كان عاوز ايه 
_ لا ما فيش كان بيطمن عليا بس مش اكتر…. هو اشمعنا اخترتي هنا عشان نقعد 
– بعيد عن عيلة الالفي 
_ فنقعد قدام اوضة ادهم الالفي
– لا عادي ما قصدش… احكي في ايه 
_ بصراحه مش عاوزه اكمل مع ابراهيم 
– ليه هو مش كويس و شيلك من علي الارض شيل 
_ لا مش كوبس…. و طلع انسان مش محترم 
و كنت لسه هكمل كلامي سمعت صوت تصفير جهاز القلب و في صوت انذار بيخرج من اوضة ادهم و في اقل من ثانية كان في مجموعة دكاترة كبيرة دخلو لاوضة جو و جهاز بتاع القلب صفر 
بيعلن عن توقف القلب…. و الخط اصبح مستقيم 
و
– لا عادي ما قصدش… احكي في ايه 
_ بصراحه مش عاوزه اكمل مع ابراهيم 
– ليه هو مش كويس و شيلك من علي الارض شيل 
_ لا مش كوبس…. و طلع انسان مش محترم 
و كنت لسه هكمل كلامي سمعت صوت تصفير جهاز القلب و في صوت انذار بيخرج من اوضة ادهم و في اقل من ثانية كان في مجموعة دكاترة كبيرة دخلو لاوضة جو و جهاز بتاع القلب صفر 
بيعلن عن تو*قف القلب…. و الخط اصبح مستقيم 
و كل بيدخل و بيخرج و محدش راضي يقف يفهمني في ايه…. لا اكيد ادهم كويس…. و ما حصلوش حاجه….. اكيد الي دماغي دي مش صح…… ربنا يستر…. يا رب يبقي كويس و يقوم منها علي خير 
و الدكاترة فضلت تعمل انعاش لقلب و بردو ما و ما شغلتش
و انا كنت خلاص اعصابي سابت و ما قدرتش اخد نفسي…. و نيرة اخدتني في حضنها و لاول مره تنزل دموعي قدام حد غير نفسي و ربنا 
مش بس عيطت لا…. انا انهرت و خلاص حسيت اني بقيت مخنو*قه اوى و مش قادره اخد نفسي و كل ما اشوف شكلو هو بتنفض من اثر جهاز الكهربا قلبي بيتنفض معاها…. و لاخر لحظه عقلي كان رافض انو يصدق ان ادهم قلبو وقف و رافض يشتغل تاني 
و في القي من ثانية الدنيا اسودت في وشي 
و حسيت اني بترمي علي الارض…… و اخر حاجه سمعتها صوت نيرة و هي بتجري عليا و بتنادي بأسمي
فوقت لقيت ان مكان كلو ابيض في ابيض 
فتحت عيني و غمضتها عشان اقدر استحمل إضاءة الاوضه 
و لما ركزت عرفت اني في اوضة من اوض المستشفى 
و حاولت استوعب اكتر الي حصل و ايه الي وصلني هنا 
و فجأة افتكرت كل الي حصل…. و افتكرت اخر حاجه لما قلب ادهم وقف…. و اول ما افتكرت اقعدت اعيط تاني و انهار تاني 
و كان في ايدي متعلق ليها محاليل شلتها و من كتر عياطي و انهياري 
صحيت نيرة الي كانت نايمه جمبي علي الكنبة في الاوضة 
و جريت عليا و حضنتي و فضلت تقول 
بصوت كلو فرحه 
_ الحمد لله انك فوقتي….. الحمد لله انك صحيتي….. معقولة تقلقيني عليكي كده….. هونا عليكي…. مامتك هانت عليكي…. ايه الي حصل يوصلك لكده….الحمد لله انك بخير 
و انا مش فاهمه حاجه…. انا مش عارفه ايه الي حصل 
لحظة دي بتقول ان ماما عرفت اني هنا 
بعد عن حضن نيرة و مسكتها 
و بدأت اكلم بخوف لتكون ماما عرفت حاجة 
– هي ماما عرفت اني هنا… هي عرفت اني ادهم حصلو حاجه…. هو ادهم كويس و… ولا….. و ولا حصل ليه حاجه 
_ مامتك حكيتي كل حاجه…. حكيت لي جوازك من ادهم و سافرك معاه
– و ايه الي يخلي ماما تيجي المستشفى اصلا 
_ ازاي مش عاوزها تيجي و بنتها الوحيدة ايجي لها انهيار عصبي و كانت رافضة تفوق و تصحي تاني تعيش حياتها 
_ هو الي حصل 
– بعد ما اخدتك في حضني و فضلتي تنهاري و تعيطي وقعتي مره واحده…. جيه الدكتور بسرعة عشان يكشف عليكي و قال ان عندك حالة انهيار عصبي شديدة و انك لازمي تاخدي مهدأ بسرعة 
و خلي الممرضه تجيب حنقة مهدأة و بعد ما اخدتيها اتنقلتي اوضة عادية….. سألت الدكتور انك هتفوقي امتي….. قال لي انك رافضة انك تفوقي تاني…. و النهار طلع و بردو مفيش اي امل انك تفوقي و مامتك كلمتني قولت لها علي كل حاجه…. و لما سألتني ايه الي خليكي تنهاري كده…. قولت ليها ما عرفش و انك مش انهارتي غير لما شوفتي الدكاترة مش عارفه تنقذ ادهم 
و بعد كده وقعتي…. و هي بقي حكيت لي هو امتي اتقدملك و امتي كتبتو الكتاب و امتي سافرتو سوا بورسعيد و امتي زورتي اهلو و المفروض هيكون معاد فرحكو امتي…. بس الي مش عارفه ايه الي يخليكي توافقي علي الجواز من ادهم…. او ايه الي يخليكي تخلي عن قواعدك الحازمة و تتجوزي عموما 
– هبقي اقولك بعدين…. هي فين ماما دلوقتي 
_ مامتك راحت تصلي و راجعه هتفرح اوي لما تعرف انك فوقتي
– هو طولت ولا ايه 
_ يعني اقعدتي اكتر من 48 ساعة 
و هنا افتكرت اني دي الفترة الي كان المفروض ادهم كان يتخطها عشان يبقي كويس 
و لسه كنت هبدأ عياط تاني 
ماما دخلت الاوضه و فرحت اول ما شافتني قاعدة علي سرير 
و جريت عليا اخدتني في حضنها و انا حضنتها جامد و فضلنا ماسكين في بعض لفترة طويلة شوية 
و بعد كده بعدت عنها 
و اتكلمت و انا صوتي بيقطع من كتر البكي 
– ادهم…. ادهم يا ماما 
_ متخفيش ادهم فاق و بقا كويس…. ما تقلقيش
– بجد يا ماما ادهم فاق
– _ ايوا يا روح ماما فاق…. و زعل اوي لما عرف الي حصل ليكي و فضل يسأل عليكي كل ثانية…. و هيفرح اوي لما يعرف عنك فوقتي 
– – بجد يا ماما…. طب هو فين دلوقتي 
– _ هو يا حبيبتي في الاوضه الي جنبك و الدكاترة طمنونا و قالو شويه و هيخرج
– ما استنت ماما تخلص كلامها و لقيتني نزلت من علي السرير جري و روحت عند ادهم 
– حتي دخلت من غير استأذان 
– و لما دخلت لقيت ان ماجد و سوزي موجودين في الاوضه بتاعتو ادهم كان نايم 
– اتحرجت اوي… فقولت هستأذن و امشي 
– – انا اسفه جدا اني دخلت من غير استأذان بس كنت بحسب اني ادهم صاحي…. عن اذنكو 
– و كنت لسه هخرج لقيت ماجد بيوقفني و بيقول لي 
– _ لا ما تخرجيش…. ادهم بنفسوا كان مستنيكي لما تفوقي… و لو كان كويس كان هيقعد بردو بنفسو يستناكي في اوضتك لحد ما تفوقي… بس انتي عارفه كويس ان الجرح مش صغير و انو محتاج وقت اكبر عشان يدوا و يبقا كويس 
– – ايوا عارفه… المهم ادهم عامل ايه دلوقتي 
– _ احسن بكتير 
– و احنا ما نتكلم كان ادهم بدأ يتحرك عشان يفوق 
– و انا فرحت جدا و جريت عليه 
– و بدأ يتألم تقريبا من الم الجروح الي عندو
– – ها انت كويس 
– _ بقيت كويس لما شوفتك
– و لقيت ماجد بيقوم سوزي من جمبو و بيقول لينا 
– * طب نستأذن احنا عشان نسبكو لوحديكو شويه 
– _ تسلم يا ماجد 
– و خرج ماجد و سوزي 
– – هو انت ازاي تقول لبابك ماجد كده عادي من غير اي الالقاب و حتي بتنادي الكل بأسماءهم كده عادي… ولا كأنهم عيال معاك… ليه كده 
– _ بس عشان مش طايق اي حد في عيلة دي اصلا 
– – هو ايه الي حصل… انا مش مصدقه انفسي انك فوقت…. انا كنت مفكرة… انو
– _ مش عارف…. بس قالو لي اني قلبي رجع تاني يشتغل بعد ما انتي وقعتي علي الارض
– و فضلنا نتكلم و نهزر كتير لحد ما ايجي وقت تغير علي الجرح و الحروق الي عندو و ان ياخد علاجو فضلت معاه لحد ما خلص و اخد علاج خلاه ينام 
– و اول ما نام طفيت النور و خرجت و 
– قولت قبل ما ارجع الاوضه بتاعتي تاني اعدي علي فرح اطمن عليها 
– و انا رايحة لقيت في واحدة خارجة من اوضة راشد 
– قربت اكتر عليها لقيتها غادة و كانت خارجة بتتسحب و خايفه حد يشوفها 
– و انا قررت اني المرة دي مش هسبها تفلت مني غير ما اعرف ايه الي جباها هنا
– و مسكتها 
– و سألتها بحزم و شدة 
– – ايه الي جيبك هنا 
– _ ا…. انا…..
يتبع…..
لقراءة الفصل الخامس والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!