Uncategorized

رواية غلطة أخي الفصل الاول 1 بقلم عبير سليم

 رواية غلطة أخي الفصل الاول 1 بقلم عبير سليم
رواية غلطة أخي الفصل الاول 1 بقلم عبير سليم

رواية غلطة أخي الفصل الاول 1 بقلم عبير سليم

يا الله ما خلقت شيئا عبثا أو باطلا إنما في كل خلقك عبرة و عظه للناس لعلهم يتدبرون و لعلهم يتفكرون  فلقد خلقت السموات و الأرض و ما فيهما
 خلقت الشمس و القمر و خلقت الليل و النهار و خلقت الشتاء و الصيف و لم تجعل حياتنا تسير على وتيرة واحده حتى تتماشى مع طبيعة الانسانيه و قدراتها المزاجيه المتقلبه
كل خلقك يسير بنظام دقيق وفق القدرة الالهيه التي يجب علينا اتباعها و السير وفق لها في كل أمور حياتنا
ف يارب يا ملك يا عزيز يا جبار اكتب لنا من الخير نصيبا و من السعاده قدرا و وفقنا لما تحبه و ترضاه يا رب العالمين. 
و ها نحن الآن في فصل من فصول السنه إنه فصل الشتاء الذي يأتي و عندما يأتي يكن مصحوبا بالخير و النماء و حيث تتساقط الأمطار الخفيفه التي تتعش الجو و تبعث فيه السعاده و السرور
و في ليله من احدى الليالي الشتويه و لكن تلك الليله  كانت ليلة شديدة البروده يحتمي فيها كل شخص بمسكنه لعله يجد به الراحه و الأمان و السكينه و الدفء
كل ما يسعى اليه هو الدفئ و تناول الطعام الساخن و اللجوء للفراش للاحتماء من البروده القاسيه
ليله من ليال كثيرة ينام بها الخلق مبكرا ليستيقظوا و يتوجهوا حيث تحقيق أحلامهم و امالهم و السعي نحو ارزاقهم
إنها ليله لا تختلف عند معظم الناس و لكنها تختلف لأسرة ما فهي ليله مميزة بالنسبة لتلك الأسرة عن غيرهم حيث يستعدون لمجئ ضيف عزيز سيسعدون به
 فهيا بنا نذهب إليهم و نشاهدهم عن بعد كمن يشاهد فيلما او مسلسلا لندرك ما يحدث مع تلك الأسرة و من ذلك الضيف الذي ينتظرونه
و لكن لحظة واحده فقبل التوجه لذاك المنزل فلقد انتبهت لتلك العائله التي ستقودنا معها إلى ما نريده
و هي التي ستاخذنا إلى ذاك البيت
هانحن الآن في احدى المنازل التي توجد بإحدى المناطق الشعبيه بمحافظة القاهرة حيث العادات و التقاليد والجيران و الأهل و صلة الرحم
يستيقط من سباته العميق على صوت زوجته : عبدالله يا عبدالله
عبدالله بخضه : في ايه يا كوثر مالك
كوثر : فوق كده و اسمعني
عبدالله : هي الساعه كام دلوقتي الأول
كوثر : الساعه واحده بالليل
عبدالله : طب في إيه بتصحيني ليه دلوقتي هو حصل حاجه حد مات
كوثر : بعد الشر فال الله و لا فالك
عبدالله : طب في إيه طيب 
كوثر : مانت لو كنت تسكت شويه اسمعني الله يخليك عشان الحق امشي
عبدالله : تمشي تروحي فين يا وليه انتي اتهبلتي عاوزة تطفشي دلوقتى طب اطفشي بالنهار ده النهار ليه عينين
كوثر : اطفش إيه بس يا عبد الله انت كمان ركز معايا الله يخليك أم مصطفى بتولد و تعبانه و لازم اروحلها محدش معاها غير حمدي جوزها و ابنها و مش حيعرفوا يتصرفوا لوحدهم
عبدالله : في حد يولد دلوقتى طب كانت استنت للصبح
كوثر : عبد الله ما تجننيش بص أحمد صاحي حاخده في أيدي وحعدي على فايزة الممرضه و اخدها و نروح لها
عبدالله : طب اقوم البس و اجي معاكي
كوثر : لا تيجي فين خد انت بس بالك من أيمن أحسن يقوم من النوم يتفزع و انا معايا ربنا و أحمد حبيبي راجلي
عبدالله : حبيبتي يا كوثر ربنا يخليكي لينا يا رب و يحنن قلبك عليه كمان و كمان
كوثر : يا ربي عليك يا عبد الله الست تعبانه و انت عمال تحكي
عبدالله : طب افتحي الدولاب و خدي معاكي فلوس الأمر ميسلمش
كوثر : ربنا يكرمك يا عبد الله يا رب و يجبر بخاطرك يا رب
و تخرج تنادي على أحمد : لبست يا حبيبي
أحمد : ايوة يا ماما
كوثر : لا يا لهوي انت عاوز تنزل كده دي الدنيا تلج هات الجاكيت من جوة
أحمد : بس انا مش سقعان اوي يا ماما
كوثر : بقولك ايه يا أحمد متتعبش قلبي اه انا مش مستعده الاقيك تعبت و سخنت تاني انت صحتك مبتستحملش يا حبيبي و بتتعب من الهوا
و مش كل شويه تاخد ابر مضاد حيوي انت اتهريت يا حبيبي
ادخل هات الجاكيت الله يرضى عليك
احمد : خلاص حاضر يا ماما
كوثر : يحضر لك الخير يا رب و يريح قلبك زي ما دايما بتريحني يا أحمد يا بني يا رب
 و تاخده و تخرج
عبدالله بعد ما سمع كلامها مع احمد و خدته و خرجت يرفع ايده للسما و يدعو ربنا : يا رب بحق الخير اللي نازل من سماك تباركلنا فيها و فعمرها و تديم عليها صحتها و عافتها و تحنن قلبها عليه كمان وكمان يارب العالمين
وتروح للممرضه بعد ما اتصلت بيها و جهزت
يوصلوا البيت و يخبطوا على الباب و يفتحلهم جوزها و يسمعوا صوت صريخها
يجروا عليها و يقعد جوزها و ابنه مصطفى و هما قلقانين أوي
أحمد : متخافش يا عمي  طنط حتجيبلنا بنت جميله
حمدي : يا رب يا أحمد يا رب تقوملنا بالسلامه و كل اللي يجيبه ربنا كويس كان بيتالم من صوت صريخها اللي بيعلن عن خروج روح للحياة
ينتبهون لصراخ الطفل الذي يعلن عن مجيئه لتلك الحياة و هو لا يعلم ماذا قدر الله له فيها
تخرج كوثر : لوووولي لوووولي الف مبروك يا اخويا الف حمد لله على سلامتهم
حمدي : الحمد والشكر ليك يا رب يعني شريفه بخير
كوثر : بخير و زي الفل و جاتلك عروسه زي القمر
حمدى : اللهم لك الحمد
شفت يا أحمد طلع كلامك صح زي ما قلت و جابت بنت
مصطفى : ييه انا مكنتش عاوز بنت انا كنت عاوز ولد
حمدي : كل اللي يجيبه ربنا كويس يا مصطفى و دي حتبقى أختك حبيبتك
لاء انا مش عاوزها
أحمد : انا عاوز اشوف النونه
حمدي : و ماله تعالى نشوفها ينفع ندخلها دلوقتي يا ام احمد
كوثر : طبعا يا اخويا ادخل لمراتك و شوف بنتك تتربى في عزك يا رب
فايزة : الف حمد الله على السلامة يا ابو مصطفى
حمدي: الله يسلمك يا رب تعبناكي معانا
فايزة :  تعبكم راحه المهم انها قامت بالسلامه و المهم دلوقتى بقى تغذوها كويس عشان تشد حيلها بسرعه 
حمدي : حاضر انا عينيه ليها و كل اللي تحتاجه حيكون عندها
ثم  يقبل جبين زوجته : ألف حمدلله على سلامتك يا ام مصطفى
شريفه : الله يسلمك يا حمدي تتربى فعزك يا رب يا اخويا
حمدي : تتربى فعزنا كلنا يا رب
شريفه : مبسوط يا حمدي و اللا كان نفسك في ولد
حمدي : ألف حمد و شكر لله على نعمته و بعدين ما احنا عندنا الولد هو طمع و خلاص و اللا ايه
ربنا يخليها و يبارك فيها يا رب
فايزة : طب انا حستئذن و لو احتاجتم حاجه ابعتولي
حمدي :ثواني بس يمد لها حمدي يده بالمال
فايزة :عيب عليك يا ابومصطفى انت بتشتمني
حمدي : ده حقك يا ست فايزة و حق تعبك معانا ده كفايه اننا نزلناكي في نص الليل في البرد و الشتا ده
فايزة : يا خبر ده احنا اهل وجيران واخوات و عشرة عمر يا ابو مصطفى و شريفه غاليه عندي و بركه أن ربنا قومها بالسلامه
حمدي : طب ريحيني و خدي الفلوس
فايزة : ربنا يريح قلبك يا رب بس برضو لاء مش حاخد حاجه بص اعتبرها نقوطي
حمدي : تعيشي يا ست فايزة نردهالك ان شاء الله في الأفراح
فايزة : ان شا الله 
بس مقلتش حتسميها ايه بقى
حمدي : طب مش لما اشيلها الأول
بسم الله ما شاء الله تبارك الرحمن
يؤذن و يكبر في اذنيها
أحمد : عمي انا عاوز اشيلها
كوثر : تقع منك يا حبيبي
أحمد : لا يا ماما انا كبير
حمدي : راجل يا حبيبي سمي و شيلها
أحمد : بسم الله الرحمن الرحيم الله دي حلوة اوي
كوثر : إيه رأيك يا أحمد عروسه حلوة اهيه تحب اخطبها لك
أحمد : اه انا عاوز اخطبها
فايزة : يا عالم يمكن تبقى من نصيبك يا حبيبي
حمدي و هو بيطبطب على ضهره : و احمد راجل و ادويهاله لحد البيت
كوثر : تسلم و تعيش يا اخويا ده من اصلك الطيب
حمدي : تسلمي انتي ياست كوثر و كفايه تربيتك ليه و خوفك من ربنا فيه و حفاظك عالامانه  و شطارته في المدرسه و محبة الناس ليه ده انا بحس ان عنده عشرين سنه مش تمانيه ربنا يحميه و يبارك فيه و يجعله من الصالحين يا رب 
كوثر : ربنا يكرمك يا اخويا يا رب و يباركلك فيهم و تفرح بيهم يا رب
أحمد ده ابني حبيبي أول فرحتي و الأم هي اللي ربت يا ابو مصطفى
ربنا يديك الصحه و العافيه ويتربوا فعزك  و فحضن امهم يا رب
حمدي : يا رب يا ام احمد و يباركلك في ولادك يا رب
كوثر : يا رب يا ابو أحمد يا رب بس للأمانه انا منى عيني ربنا يكرمني ببنت
فايزة : البنات دول نعمه من عند ربنا ده انا محدش شايلني غير بناتي ربنا يحميهم و ربنا يديكي يا حبيبتي يا رب
حمدي : ربنا يكرمك يا رب و يدي كل اللي عاوز
كوثر : يا رب مقلتش بقى حتسميها إيه
حمدي : تقى حسميها تقى ان شاء الله 
فايزة : ربنا يجعلها من المتقيين يا رب و تتربى فعزك ان شاء الله و يكون وشها وش السعد عليكم
و يرزقك برزقها و رزق اخوها ان شاء الله
حمدى : تسلمي يا ست فايزة و نجاملك في الأفراح ان شاء الله
مصطفى روح مع احمد وصل الست ام احمد و الست فايزة
كوثر : احمد و مصطفى حيروحوا يوصلوا فايزة لكن انا مش حمشي انا حقعد مع شريفه للصبح عشان اخد بالي منها و اعملها حاجه تتقوت بيها
حمدي : يا خبر بس احنا كده حنتعبك
كوثر : تعبكم راحه يا اخويا شريفه دي أختي حبيبتي و عشرة السنين
و انا عبد الله مديني التصريح متقلقش
حمدي : ربنا يكرمه يا رب عبد الله ده راجل طيب و محترم
طمنيني عليه صحته اخبارها ايه دلوقتي
كوثر : الحمد لله و الله بخير يا ابو مصطفى
حمدي : يا رب دايما
ربنا يديم بينكم المحبه يا رب
ايه رايك بقى في العروسه دي يا ابو حميد
أحمد : حلوة اوي يا عمي دي فتحت الله عنيها جميله بصي يا ماما دي لون عينيها شبه لون عينين قطة جيرانا القطه مشمش
انا مش حقولها تقى انا حسميها مشمش
فايزة و كوثر و حمدي : هههههههه
حمدي : يا حبيبي يا أحمد انت تناديها زي ما نت عاوز يا بطل 
أحمد : و انا مش حناديها غير مشمش
كوثر : طب هات مشمش بقى عنك عشان مامتها ترضعها
و روحوا يا للا يا ولاد وصلوا خالتكم و ارجعوا على طول
فايزة : يا للا يا حبايبي فرصه و الدنيا مش بتمطر سلام عليكم يا جماعه
يردون عليها التحيه
كوثر : يا للا بقى سمي كده و رضعيها
شريفه : انا تعبانه يا كوثر مش قادرة
كوثر : لا مينفعش انتي لازم ترضعيها
عشان تكبر كده و تشد حيلها
شريفه : بس دي شكلها صغير أوي تفتكري حتعيش خايفه عليها تروح مني
كوثر : فال الله و لا فالك تفي من بؤك انتي بس رضعيها كده و اتفرجي عليها عالاربعين حتبقى حاجه تانيه خالص و البنات كبارة يا شريفه
حتكبر و خراط البنات يخرطها و بكرة تقولي كوثر قالت
اما حمدي خرج عشان يتصل على اخوه في الصعيد عشان يفرحه و يبلغه ان مراته خلفت
لكن رد فعل اخوه معجبهوش و ضايقه جدا كمان لأنه بدل ما يقو لله مبروك قال له
بنت مرتك خلفت بنت و فرحان اكده جتك خيبه ده انت المفروض تسكت خالص و متجيبش سيرة  أصلا
و تداري على خيبتك تحط عالخبر مجور
حمدي : ليه كده يا اخويا ليه حرام عليك تكسر فرحتي بمجية بنتي بالسلامه يعني بدل ما تقوللي ربنا يبارك فيها و يحميها و تدعيلها دعوه حلوة تقوم تقول كلام زي ده
و تضيع فرحتي مكنش العشم يا حامد يا اخويا
حامد : عشان البنات دول مبيجيش من وراهم غير الهم و المشاكل 
و على رأي المثل ال يا مخلف البنات يا في الهم للممات
مفيش حاجه بتيجي من وراهم غير الهم و الغم و العار
حمدي : لا يا حامد لا متقولش كده دي نعمة ربنا عيب عليك ده انت مؤمن و موحد بالله و متعلم سيبت ايه للجهله
حامد : انا مليش صالح بالكلام ده انا بجول اللي شايفه بيحصل جدامي كل يوم البنات دول هم كبير و وجودهم مبيجيبش غير المصايب
حمدي : لا إله إلا الله استغفر ربك يا اخويا انت حتكفر و اللا ايه وبعدين مش امنا واخواتنا بنات بردو و اللا ايه
و أمهات المؤمنين مش كانوا بنات
السيده مريم مش كانت بنت
و الراجل حييجي ازاي من غير البنت حيخلف نفسه يعني و اللا ايه
حامد : بجولك ايه عاد خليلك بتك و افرح بيها لكن بعيد عننا
حمدي : و الله انا ما عارف اقولك ايه و انا اللي اول حد جه في بالي اعرفه انت و قلت اخويا حبيبي حيفرحلي تقوم بدل ما تفرحلي و تدعيلها دعوة حلوة تعمل كده الله يسامحك يا اخويا
حامد : انا كنت افرحلك و اباركلك و ادبحلك عجل كمان لو جبت ولد و كنت جبت اهل البلد و جيت رجصتلك كمان
حمدي : انت عارف يا حامد انت بتقول كده عشان عندك ولدين لكن يوم ما ربنا يرزقك ببنت مش حتقول كده
حامد : بت انا يوم ما اجيب بت و الله لكون فاحت الرمل و دافنها بايديه ادفنها و هي صغيرة جبل ما تكبر و تجيبلنا العار
حمدي : تجتل بتك يا حامد تهون عليك ضناك تجتلها و تغضب ربك
حامد : محكونش اول واحد يا ما ناس جتلوا بناتهم زمان
حمدي : ده كان ايام الجاهليه قبل الإسلام و ربنا سبحانه وتعالى حرم وأدالبنات
حامد : سيدنا عمر بن الخطاب نفسيه جتل بته و دفنها في التراب و هو ثاني الخلفاء الراشدين و من العشرة المبشرين بالجنه
حمجي : مش كان وقتها لسه مدخلش الإسلام لكن لما دخل الإسلام مش كان كل ما بيسمع الايه القرانيه
واذا الموءودة سئلت باي ذنب قتلت
كان بيبكي لانه كان بيفتكر انه قتل بنته
 و نسيت كمان ان ربنا قال في كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم 
وَ يَجْعَلُونَ لِمَا لاَ يَعْلَمُونَ نَصِيباً مِّمّا رَزَقْنَاهُمْ تَاللَّهِ لَتُسْألُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ* وَ يَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَ لَهُمْ مَّا يَشْتَهُونَ* وَ إِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَ هُوَ كَظِيمٌ* يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَآءَ مَا يَحْكُمُونَ* لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخرةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَ لِلَّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَى وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}
و اللا حتعترض كمان على كلام ربنا
حامد : خلاص يا اخوي فهمنا خلاص
اصلك من يوم ما رحت مصر و عشت فيها و بجيت بتتكلم بلغاهم و انت خلاص 
حمدي : انت اللي خلاص يا حامد براحتك مش عايز تقولي مبروك براحتك مش عايز تدعي لحتة اللحمه الحمرا دي براحتك بردق اعمل اللي يريحك و اللي تشوفه في في الصالح
انا حسيبك رايح اشوف بتي حبيبة قلبي اللي حتكون سندي في الدنيا و اللي حتكون عكازي لما اكبر و انت ربنا يهديك و يصلح حالك يا رب
يغلق معه الهاتف و هو يستغفر الله و يتعجب من امر اخيه نعم انه يعلم مدى كرهه الشديد لانجاب الإناث و لكنه لم يتوقع ان يكون هذا رده عليه
يدعو له الله بالهدايا ثم يطرق الباب ليطمئن على زوجته التي وجدها تبكي بينما كانت كوثر تحمل الطفله عنها
انتي بتعيطي ليه يا شريفه تقى فيها حاجه
شريفه : يعني مش عارف بعيط ليه
كوثر : معلش يا ابو مصطفى اصل الصراحه صوتك كان عالي و هي سمعتك و انت بتكلم اخوك و اتضايقت
حمدي : تبقي هبله و عبيطه و انتي مالك باللي قلته اوعي تكوني افتكرتي ان بقى حقلب على البنت و اكرهها
لا يا شريفه انا بنتي عندي اغلى من كنوز الدنيا كلها  و كل واحد حر في تفكيره ما لناش دعوة بيه هو نسى ان امه و مراته و اخته بنات
هو حر ربنا بهديه لكن احنا بنحب بنتنا و ان شاء الله ربنا حيقدرنا و نربيها احسن تربيه و اوعي تضايقى نفسك يا غاليه
كوثر : ربنا يكملك بعقلك يا ابو مصطفى يا رب انا و الله اخدت منها البنت لبن الزعل بيكون مش كويس و كده البنت تتعب
حمدي و هو ياخذها من يديها : تتعب ألف بعد الشر عنها لا دي حبيبتي و نور عينيه من جوة سامعه يا تقى و اللا تحبي اقولك يا مشمش زي ما أحمد حيقولك
ايه ده صحيح هو مصطفى و أحمد اتاخروا  كده ليه
ييجي مصطفى و يقولهم انه اتاخر عشان كان بيوصل احمد عشان أحمد خاف على أيمن يصحى من النوم و ميلاقيهوش يعيط
حمدي : ربنا يباركلك فيهم يا رب و يخليهم لبعض و يجعلهم سند لبعض يا رب
كوثر : يا رب يا ابو مصطفى  انا كل ما بشوف حنية أحمد على ايمن و حبه ليه ببقى فرحانه اوي
حمدي : كله بفضلك يا ام احمد انتي اللي زرعتي جواهم الحب ده لبعض و اللي بيزرع خير بيحصده خير و أيمن اخوه من لحمه و دمه  و ربنا يحميهم يا رب 
تمر الأيام و الشهور و سنه فسنه تجيب شريفه اخت لتقى بنوته جميله و سموها مها
و كوثر ربنا استجاب لدعاءها و رزقها هي كمان ف نفس الوقت ببنوته زي العسل و سمتها أمنيه طبعا ما هي دي امنيتها اللي اتمنيتها من ربنا
و كان أحمد دايما يروح عند كوثر يلعب مع مصطفى و يلعب مع مشمش و أيمن كمان كان دايما يروح معاه يلعب مع مصطفى ما هما اد بعض في السن
و تقى كانت جميله جدا و خصوصا عيونها الحلوة اللي ورثتها من جدتها و اللي كانت بتخللي اى حد يشوفها يعجب ليها على طول
و اوقات كتير تقى كانت بتروح تلعب عندهم
اما بقى مها و أمنيه دول حاجه تانيه طبعا ما هما اد بعض في السن  و بيحبوا بعض جداً 
كوثر : شايفه العيال بدأت تكبر ازاي يا شريفه
شريفه : ربنا يخليهم يا رب ده انا لما بشوفهم بيجروا و يلعبوا كده الدنيا مبتسعنيش من الفرحه
 : انا عاوزة انام بدري النهارده عشان بكرة انا و حمدي حنروح نقدم لتقى فى المدرسه
كوثر : على خير ان شاء الله
شريفه : و الله انا قلقانه منها أوي دي مرضتش تروح الحضانه تفتكري حتبقى شاطرة في المدرسه زي اخوها
كوثر : طبعا حتبقى شاطرة و جميله هو في كده عيال بيخافوا من الحضانه لكن أول ما يروحوا المدرسه ربنا بيفتحها في وشهم
شريفه : يا رب يا تقى يا بتي ربنا  يكرمك و يفتحها في وشك و يهديكي يا رب
انا نفسي اعلمهم اوي و كمان حمدي نفسه ربنا يكرمنا فيهم و يتعلموا كويس 
و كل واحد يبقى معاه شهادته العلام حلو يا كوثر
كوثر : و الله حتبقى شاطرة و لا حتعللي صوتك و لا حتفرج عليكي الشارع و بكرة تقولي كوثر قالت
يتبع…
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد