Uncategorized

رواية غلطة أخي الفصل الثامن 8 بقلم عبير سليم

 رواية غلطة أخي الفصل الثامن 8 بقلم عبير سليم
رواية غلطة أخي الفصل الثامن 8 بقلم عبير سليم

رواية غلطة أخي الفصل الثامن 8 بقلم عبير سليم

ماذا بك يا قلب الهذا الحد اصبحت تهوى و تحب و تعشق لتلك الدرجه و أصبح قلبك و فؤادك  اسيرا عندها يتمنى لقاءها بأقصى سرعه يود لو كان يركب طائرة و ليس قطارا يتمنى لو طار به القطار حتى يصل سريعا و يراها و يمتع عيناه برؤيتها و لقياها تلك التي غابت عن عينيه عدة أسابيع
عدة أسابيع كان يحلم ليلا و نهارا برؤيتها يشتاق لسماع صوتها الجميل الذي يشدو بأعذب الألحان
قطار اي قطار هذا و من ذاك الذي يستقله و  تتحدثين عنه اننا لا نفهم شيئا و لكن بالتأكيد خلال اسطر قليله سنعي و سنفهم كل شئ
مهلا فلقد انتهى أيمن و مصطفى من عامهم الأخير في الجامعه و حصل كل منهما على شهادته الجامعيه بالتأكيد لن يلتحق مصطفى بالخدمه العسكريه لأنه ابن وحيد لأبيه حفظه الله له
اما بالنسبه لأيمن فلقد التحق هو بالخدمه العسكريه و ها هي اول اجازة له يحصل عليها بعد فترة من الاقامه بها فترة زمنيه ليست بطويله و لكنها بالنسبه له فترة طويله مرت كمر السنين
و ها هو الآن يركب القطار حيث يتوجه إلى العاصمه القاهرة ثم يستقل أحد السيارات الأجرة و اذا به يتفاجا بسائق السيارة يشعل الراديو على اذاعة الأغاني و التي برغم مرور السنوات إلا أنه ما زال هناك الكثير ممن يعشقونها
وما أجمل تلك الأغنيه التي انتقتها و تم وقوع الاختيار عليها من قبل اذاعة الأغاني
و كأنما تعلن له عن مشاركتها في مشاعره التي يشعر بها و كأنما تهديه اياها ليسعد بها و يعيش معها أجمل و أرق الأحاسيس و المشاعر
أخذ يستمع إليها و هي في باله و خاطره لا تحيد و لا تبتعد عنه ثانيه واحده
حيث كانت اغنيه لعبد الحليم و أخذ يدندن معها و هو يشعر و يحس بحلاوة كل كلمه و كأنه هو من يغنيها
إسبقني يا قلبي اسبقني، ع الجنة الحلوة اسبقني
إسبقني يا قلبي اسبقني، ع الجنة الحلوة اسبقني
إسبقني و قل لحبيبي، أنا جاي على طول يا حبيبي
إسبقني و قل لحبيبي، أنا جاي على طول يا حبيبي
إلحقني قوام إلحقني، إلحقني قوام إلحقني ع الجنة الحلوة اسبقني
على قد ما شفت هوان، و احترت يا قلبي زمان
على قد ما شفت هوان، و احترت يا قلبي زمان
أهو جا لك يوم ترتاح، على أجمل بر أمان
و عيون زي الأفراح تسقيك الشهد حنان
نصبح غنوة للعاشقين، ما نخليش و لا قلب حزين
نصبح غنوة للعاشقين، ما نخليش و لا قلب حزين
يا اللي اتعذبت كثير، إسبقني يا قلبي و طير
يا اللي اتعذبت كثير، إسبقني يا قلبي و طير
إسبقني و قل لحبيبي، أنا جاي على طول يا حبيبي
إسبقني و قل لحبيبي، أنا جاي على طول يا حبيبي
إلحقني قوام إلحقني، إلحقني قوام إلحقني ع الجنة الحلوة اسبقني
يّلا يا قلبي يا أسعد قلب، نملا الدنيا حب في حب
يّلا يا قلبي يا أسعد قلب، نملا الدنيا حب في حب
يّلا نقوم و ننام في غرام و نفسر كل الأحلام
نصبح غنوة للعاشقين، ما نخليش و لا قلب حزين
نصبح غنوة للعاشقين، ما نخليش و لا قلب حزين
يا اللي اتعذبت كثير، إسبقني يا قلبي و طير
إسبقني و قل لحبيبي، أنا جاي على طول يا حبيبي
إسبقني و قل لحبيبي، أنا جاي على طول يا حبيبي
إلحقني قوام إلحقني، إلحقني قوام إلحقني ع الجنة الحلوة اسبقني
يصل إلى الى المنطقه التي يسكنون بها و يسلم على كل من يقابله حتى يصل إلى البيت و يصعد السلم سريعا و يضرب جرس المنزل بشكل مثير للاعصاب
كوثر : حاضر يا للي على الباب الله ما بالراحه يا دي النيله حتحرق الجرس
تفتح الباب و هي تتوعد لمن يضربه بهذه السرعه فتتفاجا به أمام عينيها يا لها من مفاجأة فهو لم يخبرهم بمجيئه : سريعاً ما تلتقطه في حضنها : أيمن يا حبيبي وحشتني يا قلب امك
أيمن و هو يقبلها و يحتصنها بشده فكم اشناق لحضنها : ماما حبيبتي انتي اللي وحشتيني اكتر يا ست الكل
كوثر : ليه مقلتش انك جاي يا أيمن
ايمن :حبيت اعملها لكم مفاجأة إيه رأيك مفاجأة حلوة
كوثر : أحلى و أجمل مفاجأة في الدنيا كلها ربنا ميحرمنيش منك و لا بحرمني من دخلتك علية لا انت و لا اخواتك يا حبيبي
أيمن :امال فين اخواتي صحيح يا ماما
كوثر : أمنيه عند مها يا حبيبي
أيمن : امممم ماشي 
 امال البشمهندس بتاعنا فين هو كمان
كوثر : يعني حيكون فين يعني بذكاءك يا متخلف أكيد في الورشه طبعا
أيمن : ذكاءك و متخلف مع بعض طب ازاي
و بعدين هو انتي بتتحولي كده ازاي
كوثر : سر الصنعه يا فالح
أيمن : ههههههه طب هو لازم كلامك يبقى نصه شتيمه كده
كوثر : أيوة أنا مبعرفش اتكلم من غير ما اشتم عاجبك و اللا مش عاجبك
ايمن : طبعا عاجبني يا باشا اي حاجه تخرج منك على قلبي زي العسل
كوثر : انتي اللي قلبي يا حبيبي يا أيمن وحشتني و وحشتني خفة دمك يا روح قلب امك
أيمن : ماشي طب انا رايح لأحمد
كوثر : كده على طول طب ادخل على الأقل غير هدومك
أيمن : لا مش حقدر استنى أحمد وحشني أوي
كوثر : ربنا يخليكم لبعض يا حبيبي يا رب
أيمن : ماما بعد ما اسلم على أحمد حروح لامنيه
كوثر : لاء تعالى على هنا و انا حتصل بيها أقولها تيجي
أيمن : لاء يا ماما انا عاوز اعملهالها مفاجأه و كمان أسلم على عمي حمدي و مصطفى وحشوني اوي
كوثر : ماشي يا حبيبي على راحتك بس متتاخرش عشان نتغدى مع بعض
أيمن : طب قوليلي الأول عملالي أكل إيه
كوثر : حعملك بطه و ملوخيه و رقاق و كمان كباب حله ايه رأيك كويس كده و اللا تحب اعملك حاجه كمان
أيمن : لا ياست الكل كده كفايه اوي اصلآ انا مش عاوزك تتعبي نفسك ناكل اي حاجه
كوثر : و انا اتعب لأغلى منكم يا حبايبي عقبال ما اتعبلكم يوم ما افرح بيكم يا رب
أيمن و هو يقبل يديها : حبيبتي يا ماما يا للا انا رايح لأحمد سلام
(ايمن برغم شوقه الكبير لتقى إلا أنه اشتياقه لأحمد اخوه اكبر بكتير تكبر من اي اشتياق في الدنيا عشان كده كان لازم يشوفه الأول و بعد كده يروح يشوفها)
في الورشه
أحمد : زكريا العربيه  دي محتاجه شغل كتير أوي و لازم نعملها على مزاج مينفعش  نشتغل فيها و احنا في ايدنا شغل تاني
زكريا : طيب يا بشمهندس تحب نبدأ بايه دلوقتى
أحمد : بص احنا نطمن الأول على الشغل اللي الشباب خلصوه و نتأكد انه تمام و انت عليك تاخدلي عربيتين و تطلع تجربهم تمام
زكريا : تمام اوي
أحمد : و بعد استراحة الغدا انا عاوزك معايا في مشوار العربيه دي عشان حتاخد مننا شغل كتير مش حنشتغل في حاجه غيرها
زكريا : تمام أوي
يتحرك أحمد ناحية الشباب اللي شغالين معاه عشان يطمن على الشغل
إيه يا شباب إيه الأخبار طمنوني كله تمام
فياتي له الاجابه على سؤاله و لكن ليس من هؤلاء الشباب انما من خلفه : طبعا لازم كله يبقى تمام هو احنا بنلعب و اللا ايه يا كبيرنا
يلتفت أحمد سريعاً لهذا الصوت الذي يعلم أنه صوت أخيه و الفرحه تملاء كل كيانه يجري عليه لياخذه في احضانه كان يحتضنه و كأنما يحتضن قطعه من قلبه يسلم عليه بلهفة اخ مشتاق لرؤية اخيه 
أحمد : حمد الله على السلامة يا أيمن حمد الله على سلامتك يا حبيبي
أيمن : الله يسلمك يا أحمد وحشتني اوي يا اخويا
أحمد : انت اللي وحشتنا اكتر البيت كان وحش اوي من غيرك يا أيمن
أيمن : عشان تبقوا تعرفوا قيمتي
و تتاكدوا من غلاوتي عندكم
أحمد : غالي يا ايمن و غالي اوي اكتر من اي غلاوة في الدنيا
يتركه ايمن و يتجه للسلام على زكريا و بقية الشباب فهو على علم بهم جميعا فهم اولاد منطقه واحده
ياخده أحمد و يقعدوا بعيد عن الشغل في مكتبه الخاص به في الورشه
أحمد : انت جيت امتى شكلك لسه جاي ده انت ملحقتش حتى تغير هدومك 
أيمن : من ساعه بالظبط يا دوب رحت البيت سلمت على ماما و جيتلك على طول
أحمد : يا حبيبي انت ما دمت لسه واصل و أكيد جاي تعبان من السفر طب كنت استريح شويه و انا على العصر ان شاء الله كنت حكون في البيت
أيمن : يا سلام عاوزني استريح من غير ما اشوفك طب ازاي يعني طب افرض نمت و مقمتش تاني اموت من غير ما اشوفك يا احمد
أحمد : حبيبي الف بعد الشر عنك الف بعد الشر عنك ربنا يخليك لية يا ايمن و منحرمش منك يا حبيبي ابدا يا رب
ايمن : و ربنا يخليك لينا انت يا باشمهندس
اه صحيح ابقى اعمل حسابك بالليل حاجي اظبطلك حسابات الورشه
أحمد : لا يا حبيبي انت اليومين اللي حتقعدهم هنا عاوزك ترتاح على الآخر مفيش شغل خالص انا عاوزك تاكل اكل ست الحبايب و تانتخ و بس
أيمن : هههههه حبيبي يا ابو حميد
انت بتقول فيها دي ماما عامله حاجات تودي في داهيه و بتقولي  اعملك إيه تاني
أحمد : ماما و هو في احن من ماما ربنا يخليها لنا يا رب و يباركلنا في عمرها
يقعد معاه شويه و يحكيله  باختصار على الوضع في الخدمه و عامل ايه و بعد كده يقولله انه حيروح يجيب امنيه من عند مها عشان وحشته أوي
يمشي من عند أحمد و هو قلبه بيرفرف من السعاده انه حيشوفها دلوقتى و بيدعي ربنا انها متكونش في المعهد 
يطلع على السلم جري و  يرن الجرس
واقف و مستني الباب يتفتح زي اللي مستني طاقة القدر تتفتحله
(قطيعه تقطع الحب و سنينه)
تفتح الباب و هي مش عارفه مين اللي بيخبط : أيوة حاضر
سمع صوتها و عرف انها هي اللي حتفتح الباب عدل ملابسه و استعد لتلك اللحظه
تفتح الباب و تتفاجئ بيه قدامها : يا لها من مفاجأة أيعقل انه هو من يقف أمامي
فرحه شديده على وجهها تعلن عن مدى سعادتها لرؤيته و مدى فرحتها بأنه واقف ادامها : أيمن
نطقت اسمه بكل ما تحمل الكلمه من معنى
لم يكن اسما لشخص فقط تنطقه و انما هو لحن عذب يتغنى به الشعراء
يقفان على الباب لم يتحركا قدما واحده المفاجاة عقدت السنتهما و القلوب غير قادرة على التوقف عن الجقات التي تزايدت و بسرعه شديده
لتعلن عن عدم قدرتها على تحمل ذاك الحب و هذا الاشتياق
لم تدرك ما هي فيه الا عندما سمعت صوت امها ياتيها من الداخل
شريفه : مين يا تقى اللي بيخبط
تقى بارتباك شديد :  ده ده ايمن أيمن يا ماما
شريفه و هي رايحه ناحيته : ايمن حمد الله على السلامة يا أيمن و انتي موقفاه على الباب كده يا تحفه تعالى يا حبيبي ادخل
أيمن : ازي حضرتك يا طنط
شريفه : بخير يا حبيبي و الله الحمد لله انت عامل ايه يا أيمن بسم الله ما شاء الله شكلك في لبس الخدمه يشرح القلب
أيمن : شكرا يا طنط ربنا يخليكي
طبعا تقى سابت مامتها بتتكلم مع أيمن و دخلت عند مها عشان تقول لامنيه ان اخوها جه
و طلعت طبعا أمنيه تجري عليه و هو شالها و حضنها و باسها
اما جوة بقى عند مها
مها: مالك يا اختي مش على بعضك كده ليه
تقى : مش عارفه يا مها مش عارفه بس اول ما لقيته واقف قدامي، حسيت ان قلبي حيقف
مها : يا عيني على الحب و هو بقى يا قلب اختك لما شافك ما حضنكيش و لف بيكي كده زي ما بنشوف في الأفلام
تقى : يشيل مين يا هبله انتي كمان عشان يشيلونا من على وش الأرض و بدل ما ندخل دنيا ناخد الباسبور و نطير على الاخرة
مها : الف بعد الشر عنك يا تؤتؤ لا ده احنا عاوزين نفرح كده و نلبس فساتين و احط روج نفسي احط روج يا تقى حموت و احط روج يا ناس
تقى : يا اختي اتنيلي اذا كنت انا اللي دخلت المعهد و محططتش حتى قلم كحل في عينيه عاوزة انتي يا بتاعة تانيه ثانوي تحطي روج عاوزة تجيبيلنا العار إياك
مها : هههههه فكرتيني بعمك حامد بس تعرفي لو كنتي اتجوزتي ابنه عبد الوهاب و رحتي معاهم الصعيد كنتي حتعرفي تتكلمي زيهم
تقى : فال الله و لا فالك ال اتجوز في الصعيد ال
مها : ماشي بس انا بردو عاوزة احط روج
تقى : روج ايه انتي كمان دلوقتى و بعدين لما تشوفيني انا بحط ابقي حطي انتي كمان
مها : انتي مش محتاجه يا مزتي انتي جمالك رباني لكن احنا غلابه يا ناس
تقى : مين ده ده انتي قمر يا  موهه
مها :حبيبة قلب موهه يا ناس
تقى : طب انا عاوزة اطلع طيب
مها : طيب ما تطلعي حد ماسكك
تقى : مكسوفه
مها: مكسوفه و ده من ايه ان شاء الله حطي على وشك طرحه يا اختي انتي هبله يا تقى امال لو مكنش اكل شارب نايم قاعد في بيتنا
تقى: عشان كان عادي بالنسبه لي لكن من وقت ما حبيته و انا بقيت بتكسف منه اوي
مها : بؤحرج
تقى: امش يا جذمه انا غلطانه اني بتكلم مع عيله زيك
بت يا مها اوعي تكوني قلتي لامنيه حاجه
مها : انا لا و ربنا انتي اختي يا تقى و لازم اتستر عليكي
تقى : تتستري علية يا نهارك اسود
شريفه تنادي عليها من برة : يا تقى انت يا تقى
تقى تخرج : نعم يا ماما
شريفه : مش تجيبي حاجه حلوة لايمن يا تقى
تقى : حاضر يا ماما
أيمن : مفيش داعي و الله انا نازل انا بس جيت اسلم عليكم و اخد امنيه
شريفه : دي تقى عامله بسبوسه حلوة اوي اللي انت بتحبها
أيمن : لا لو فيها بسبوسه يبقى اقعد
تدخل تقى و تحط بسبوسه و بيبسي و تخرج
شريفه : اقعدي يا تقى مع ايمن على ما  ا شوف الأكل اللي على النار
تقعد تقى قدام أيمن
أيمن : وحشتيني
تقى : و انت كمان
أيمن : انا كمان إيه
تقى : وحشتني
أيمن : طب مش حتدوقيني من البسبوسه
تقى : يا رب تعجبك
أيمن : انتي اللي عاجباني يا تقى و اي حاجه منك حلوة
أيمن و هو بيدوقها : الله حلوة اوي تسلم ايديكي يا تقى
تقى : بألف هنا يا أيمن
أيمن : عامله ايه في المعهد طمنيني 
تقى : عادي يعني و بعدين ده معهد مش، كلية يعني يا دوب عاوزة انجح و خلاص
أيمن : طب يا للا اتجدعني بقى خلينا ننجز منك لله يا مصطفى انت كمان
تيجي شريفه على اسم مصطفى : وحشك مصطفى عارفه
تقى و ايمن يبصوا لبعض و يضحكوا
أيمن : مصطفى ده حبيبي ده  وحشني بشكل
شريفه : هو في الشغل زي ما نت عارف و اول ما يرجع حقولله يروحلك على طول
أيمن : لاء انا جاي بالليل عاوز اسلم على عمي حمدي وحشني أوي
شريفه : تنور يا حبيبي
أيمن : ناديلي أمنيه اول ما تقى جت هي دخلت تاني عند مها
تطلع امنيه و ياخدها ايمن و يمشوا بعد ما يسلم على تقى
يروحوا الورشه لأحمد و يروحوا كلهم سوا و طبعا دخلتهم هما التلاته مع بعض على اد ما بيفرح قلب كوثر على اد ما بيخوفها أوي
أحمد : بتخافي من ايه بس يا ماما
كوثر : بخاف عليكم من العين يا حبيبي محدش بيسيب حد في حاله
أيمن : بس كل اللي في الشارع جيرانا و صحابنا يا ماما مش حضرتك دايما اللي كنتي بتقولي كده
كوثر : ايوة يا ايمن بس دلوقتى مع الكام عمارة اللي اتبنوا جداد الشارع بقى فيه ناس غريبه كتير و بعدين محدش بيدخل في النوايا يا حبيبي يا ما ناس بتضحك في وشك و قلبها الله اعلم باللي فيه
المهم ما تمشوش كلكم مع بعض تاني انتوا فاهمين
احمد : حاضر يا ماما اللي يريحك حنعمله 
كوثر : يحضر لك الخير يا أحمد يا رب و يريح قلبك و يطمن قلبي عليك يا حبيبي يا رب
يا للا بقى اقعدوا الأكل حيبرد
أيمن : ايه ده كله يا ست الكل انتي عازمه الشارع كله و اللا ايه
كوثر : كل يا حبيبي بألف هنا و شفا ده انت شكلك خاسس و مش عاجبني خالص
ياكلوا و يتكلموا مع بعض و بعد كده يدخل ايمن عشان يستريح شويه و احمد يرجع الورشه تاني و أمنية تدخل اوضتها تذاكر و كوثر تدخل المطبخ عشان تروقه
???????????????????????????????????? يقف أمام أحد البنوك المصريه و هو مستندا على سيارته التي اشتراها له ابيه بعد أن تخرج من الجامعه و عمل بإحدى شركات المقاولات الكبرى حيث كان يقف عاقدا ذراعيه ينتظر خروجها بفارغ الصبر
و ها هم الموظفون بدءوا في الخروج من البنك و هي تخرج بصحبة احدى الزملاء يبدو عليها التعب و الإرهاق فلقد قضت  يوما شاقا متعبا مليئا بالمشاكل
 و ما ان وقعت عينها عليه حتى استأذنت من زميلتها للتوجه ناحيته
فريده : عبد العزيز انت هنا من امتى
عبد العزيز : مش مهم من امتى يا فريده المهم اني هنا
فريده : ما لك يا عبد العزيز في حاجه
عبد العزيز : فريده من فضلك اتفضلي اركبي مش حينفع الكلام هنا
تركب فريده معاه العربيه و ياخدها و يقعدوا في مطعم على النيل عشان يتكلموا مع بعض
عبد العزيز : ايه يا فريده مش ناويه بقى و اللا ايه ه 
فريده : ناويه و الله يا عبد العزيز بس مش حينفع دلوقتى
عبد العزيز : امال حينفع امتى يا فريده حينفع بعد كام سنه قوليلي
فريده : عبد العزيز انت بتكلمني كده و كأنك مش عارف حاجه عن ظروفي
عبد العزيز : لاء عارف يا فريده بس كفايه كده بقى فريده احنا لنكبر واحنا دلوقتى عندنا سته و عشرين سنه يا دوب يا فربده يا دوب على ما نتخطب و نحضر للفرح فريده كفايه بقى خلينا نشوف حياتنا حرام عليكي اللي انتي عاملاه فينا ده
فريده : حياتنا طب و بالنسبه لحياة الناس المسئوله مني دي ايه ارميها ورا ضهري و اقولهم خلاص شوفوا لكم  حد يكمل معاكم المشوار غيري عشان انا خلاص قررت اعيش حياتي و اسيبكم
عبد العزيز : حياة مين يا فريده مش فريال اتجوزت و معاها ولدين و فرح مش دخلت الكليه خلاص و فريد خلاص اهوه داخل المدرسه يبقى فاضل ايه تاني لسه 
فريده : فرح لسه يا دوب داخله الكليه يا عبد العزيز محتاجه اقف جمبها و اساعدها الكليه مصاريفها مش شويه
و فريد لسه حيدخل السنه دي المدرسه و محتاجني جمبه ماما تعبانه اوي خلاص مبقتش بتقدر حتى تخرج من البيت الا نادرا مين اللي حيهتم بيه و يطمن على مذاكرته
عبد العزيز : ايه اللي انتي بتقوليه ده انتي بتدوري على حجج يا فريده عشان نبعد عن بعض مش كده خلاص يا فريده قولي انك مش عاوزاني قولي انك مش بتحبيني و خلاص بدل ما نتي عماله توجعي في قلبي بالشكل ده
فريده : انت بتقول ايه يا عبد العزيز ايه الكلام ده انا مبحبكش لما انا مش بحبك امال ححب مين ده انا من يوم ما وعيت على الدنيا و انا محبتش حد غيرك و لا اتمنيت حد غيرك انت ليه بتظلمني بالشكل ده حرام عليك مش كفايه الدنيا اللي جايه علية حتيجي علية انت كمان يا عبد العزيز 
عبد العزيز : انا اجي عليكي يا فريده و جالك قلب تتهميني بالشكل ده
فريده انا لو عاوز اجي عليكي كنت جيت عليكي من زمان من سنين من وقت ما اتخرجنا كنت شفت مصلحتي لكن انا طول الوقت مستنيكي و بصبر نفسي لكن الظاهر خلاص انتي بقيتي مبسوطه باللي انتي فيه و مستسلما له
فريده : طب قللي عاوزني اعمل اي يا عبد العزيز قللي و انا اعمل
عبد العزيز : نتخطب و نتجوز يا فريده
فريده : و الهموم اللي ورايا و قدامي و محاوطاني من كل ناحيه أعمل فيها إيه
عبد العزيز : حتتحل كله حيتحل انا عمري ما حمنعك عن اهلك يا فريده و انا مستعد اساعدك و أقف معاكي جمبهم لحد ما تطمني عليهم
فريده : و انا مش حقدر اقبل منك مساعده يا عبد العزيز انا اخواتي محدش حيتحملهم و لا يتكلف بيهم غيري
عبد العزيز : و انا كمان مش حقدر استحمل اكتر من كده يا فريده
فريده : محدش طلب منك تستحمل يا عبد العزيز
عبد العزيز : بقى كده يا فريده بقى ده جزاء حبي ليكي تقوليلي كده
فريده : طب اعمل ايه مش بايدي
عبد العزيز : فريده حرام عليكي انا من يوم ما اتخرجت و انا ابويا و امي عاوزين يفرحوا ابية شغلوني و وضبولي الشقه و انا قاعد مستنيكي تقدري تقوليلي حنفضل مستنيين لحد امتى
فريده : مش  عارفه
عبد العزيز : بس انا عارف انتي عندك استعداد تفضلي كده العمر كله متاخديش و لا خطوة لادام لحد ما حتلاقي العمر جرى بيكي و كل واحده بقى ليها بيتها و حياتها و انتي لوحدك يا فريده وقتها بس حتعرفي عرفتي حتعرفي امتى
حتعرفي وقت ما حتندمي يا فريده انك ضيعني عمرك
فريده : بس على الاقل حيكون ضميري مستريح
عبد العزيز : يعني هو ده آخر كلام عندك
فريده : عبد العزيز شوف مصلحتك متعطلش نفسك عشاني اكتر من كده فرح مامتك و باباك بيك و انا سيبني في الدوامه اللي انا فيها
عبد العزيز : أسيبك في الدوامه لحد ما تغرقي مش كده
حتبقي راضيه وقتها حتبقي مبسوطه
فريده : انا راضيه بكل اللي ربنا كاتبهولي
عبد العزيز : ماشي يا فريده براحتك اعملي اللي يريحك و انا كمان حعمل اللي يريحني
????????????????????????????????
تمر الأيام و يمر الوقت على الجميع و لكنها لا تمر عليهم كبعضها فالبعض يهنأ بحبه و بعشقه و الاخر يتعذب بهذا الحب و يكوى قلبه به و هناك من لا يعرف قلبه معني الحب و لم يغز حياته بعد
تجلس الى جوار زوجها تتحدث في امر بناتها اللاتي يشغلن كل تفكيرها : و بعدين بقى يا عبد الحميد انا قلقانه على البنات أوي
عبد الحميد : و ايه اللي قلقك عليهم ما هما اهم ما شاء، الله عليهم مفيش، حد زيهم و لا في شطارتهم سمر و اهي في كلية الطب و سلمى دخلت صيدله عاوزة ايه تاني قلقانه من ايه
جيهان :  نفسي اطمن عليهم خايفه يجيلهم حد منكونوش، عارفين اصله و لا فصله و يبهدلهم
عبد الحميد : طيب و ليه بتتوقعي الشر ما تقولي ان شاء الله ربنا يرزقهم بولاد حلال
جيهان : ما هو اللي بنسمعه دلوقتى يشيب عن ناس بيمثلوا انهم كويسين و بعد يطلعوا زي الزفت
عبد الحميد : مانا عارف بس بايدنا ايه و انا عشان كده كان نفسي ولاد عبد الله الله يرحمه ياخدوا البنات بس محدش فيهم اتكلم 
جيهان : و لا حيتكلموا
عبد الحميد : عرفتي منين
جيهان : و هو انا ايه اللي قلقني كده ما هو عشان كنت عندهم من يومين و قعدت مع كوثر قلت اجرجرها في الكلام و اشوف نيتهم ايه
عبد الحميد : طيب تمام و حصل ايه 
جيهان : حقولك عشان تصدقني
.( فلاش باك) 
جيهان : البنات دول الواحد مبيرتحش من ناحيتهم غير لما كل واحده تبقى في بيتها
كوثر : ربنا يسعدهم لك و يفرح قلبك بيهم يا حبيبتي يا رب
و سمر و سلمى مفيش حد زيهم
جيهان : بس انتي عارفه يا كوثر دلوقتى مبقاش، في امان و تخافي تدي بنتك لحد ما تعرفيهوش
الزمن بقى وحش اوي
كوثر : يا حبيبتي بشري و لا تنفري و قولي ان شاء الله ربنا يكرم بناتي بناس ولاد حلال
جيهان : امال احمد و ايمن عاملين ايه 
كوثر : بخير الحمد لله و الله 
جيهان : ما تعرفيش بحبهم ازاي بحيهم كده غلاوتهم من غلاوة سمر و سلمى
كوثر : اكيد طبعا يا جيهان مش ولاد عمهم 
 جيهان : كان نفسي اشوف  أحمد وحشني اوي
كوثر : في الورشه يا حبيبتي و الله 
جيهان : ربنا يقويه و يعينه يارب دي سمر تقوللى احمد صعبان علية أوي يا ماما ده المفروض اللي حتتجوزه تريحه عشان هو بيرجع تعبان من شغله و لازم يلاقي الراحه في بيته بتعزه أوي
كوثر : ربنا يسعدهم كلهم يا رب
جيهان : و ايمن نازل امتى
كوثر : لسه شويه ده كان لسه هنا قريب 
جيهان : و معرفتوش حيشتغل ايه لما يخلص الجيش
كوثر : ربنا يسهل ان شاء الله هو يخلص بس و بعد كده ربنا يحلها من عنده
(باك) 
عبد الحميد : اه و بعدين 
جيهان : و لا قبلين و لا اي حاجه فضلت ساعتين اتكلم و هي يا دوب ترد الكلمه بكلمتها و لا عاوزه تريحني
حتى  اللئيمه مش عاوزة تقوللي ان حمدي ابو مصطفى حيشغله معاه في البنك هو كمان
عبد الحميد : خلاص يا جيهان سيبيها على ربنا و ربنا يكتبلهم السعاده يا رب و بناتك مش شويه عشان تدللي عليهم اللي عاوزهم يتاقلهم بالمال
و انا مكنتش احبك تقللي منهم كده انا صحيح اتمناهم لولادي لكن لو مش عاوزينهم يبقوا مع السلامه
جيهان : اعمل ايه بس ما هو من خوفي عليهم و كمان بتك سمر بتحب احمد و حتموت لو اتجوز واحده غيرها
عبد الحميد : لو ليهم نصيب في بعض حتاخده خليكي مؤمنه بربنا
جيهان : و نعمه بالله ربنا يكتبلكم السعاده يا بناتي يا رب
????????????????????????????????????
ييجي ايمن زيارة و يقرر انه لازم يقعد مع تقى نفسه يعرف يتكلم معاها براحتهم قعد يفكر كتير ملاقاش غير حل واحد بس مفيش غيره
مش معقول انت إزاي دخلت هنا
أيمن : عيب يا بنتي ده احنا رجاله اوي
تقى : طب ايه بقى جاي هنا ليه
أيمن : يا ربي على الذكاء جاي اشرب كوباية  شاي  مع بتاع الامن و ماشي
تقى : ههههههه
أيمن : بت متضحكيش احسن اديكي على بؤك
تقى : الله ما هو كلامك هو اللي يضحك 
أيمن : طب تعالي اقعدي يا تحفه عاوز اتكلم معاكي
تقى : ماشي كلي اذان صاغيه 
أيمن : بحبك يا تقى 
تقى:…….. 
أيمن : ما تردي علية يا بنتي
تقى : حرد اقول ايه يعني
أيمن : قللي حاجه اي حاجه قول بحبك قول كرهتك قول قول قول و ما يهمكش حاجه 
تقى’:  ماشي يا سي عبد الحليم حافظ عارفه 
ايمن : عارفه ايه انطقي 
تقى : عارفه انك بتحبني
ايمن : طب و انتي يا تقى بتحبيني زى ما بحبك 
تقى : ايوة يا ايمن
ايمن : ايوة ايه انطقيها ابوس ايدك
تقى : بس بقى يا أيمن متكسفنيش بقى
أيمن : طيب عشان خاطري نفسي اسمعها منك قولي بقى يخرببيت فقرك 
تقى : بحبك خلاص ارتحت
ايمن : يا دين النبي أخيرا سمعتها
تعرفي لو مكناش في المعهد كنت شيلتك و لفيت بيكي قدام الناس كلها
تقي : اه و اترفد انا بقى
 ايمن : لا يا حبيبتي متهونيش علية 
المهم بقولك ايه خلصينا انجزي امتحان نص السنه قرب اهوه تنجحي فاهمه عاوز اخطبك بقى و اخلص 
تقى : انت مستجل كده ليه
أيمن : بحبك يا تقى و نفسي أوي اغمض عيني و افتحها الاقيكي بقيتي خطيبتي لا خطيبتي ايه الاقيكي بقيتي مراتي
تقى : ياااه للدرجه دي
أيمن : و اكتر يا تقى انتي متعرفيش انا بحبك ازاي يا تقى 
تقى :  من امتي يا ايمن
أيمن : من و انتي في الاعداديه و اكيد انتي كمان حسيتي بحبي ليكي
تقى : ايوة حسيت يا ايمن بس انت عارف 
أيمن : عارف و ابصم بالعشرة و هو انا جيتلك المعهد النهارده ليه ما عشان  كان نفسي اقولهالك من يوم ما حبيتك و حبك دخل قلبي بس حقولها لك امتى و فين و احنا دايما متحاوطين من كل ناحيه
تقى : تقوم تجيلي هنا يا مجنون
أيمن : انتي اللي قلتي اهوه مجنون يعني معلييش عتاب
تقى : هههههههه
أيمن : قلتلك متضحكيش يا جذمه حولع فيكي لو صوت ضحكتك طلع تاني
قعد معها في المعهد وقت مكنش طويل اوي بس قالوا حاجات كتير لبعض و طبعا اتفق معاها انها اول  ما تخلص المعهد حيكلم مصطفى على طول
و سابها مع صاحباتها البنات في المعهد و دي كانت أول و اخر مرة يروحلها المعهد و طبعا عمره ما خرج معاها نهائي و لا فكر يطلب حاجه زي دي و كان كل اللي، بينهم مكالمات بيطمن عليها و على أخبارها بس
????????????????????????????????????
يرجع البيت و الدنيا طبعا مش سايعاه من الفرحه أخيراً و بعد سنين سمعها منها
لقى نفسه بيشغل اغنية الحب كله لام كلثوم و بيتخيل نفسه هو و تقى في ليلة فرحهم كان في دنيا تانيه مش حاسس بأي حاجه حواليه 
الحب كله حبيته فيك الحب كله
و زماني كله انا عشتوا ليك زماني كله
حبيبي قول للدنيا معايا
و لكل قلب بدقته حس
يا دنيا حبي و حبي و حبي
ده العمر هو الحب و بس
و اسقيني و املئ
و اسقيني تاني
اسقيني تاني من الحب
منك
من نور زماني
اسقيني يا للي من يوم ما شفتك
حسيت كأني اتخلقت تاني
روح قلبي يا حياة ايامي
يا روح قلبي
يا حبيبي يا ملاك احلامي احلامي
يا روح قلبي
انا كنت ايه قبل ما اشوفك
انا كنت ايه
و كنت عايش يا حبيبي ايامي ليه
ايامي ليه
طريق حياتي مشيته قبلك في ليل طويل
لا قلب جمبي يحس بيا و لا طيف جميل
و لما شفتك اول ما شفتك بكل شوق الدنيا لقيتني
مشدود اليك
و في كل حب الدنيا انا جيتك و جريت عليك
ناديت ناديت عالدنيا فحالها
و الكل قلبي بدقته حس
يا دنيا حبي و حبي و حبي
ده العمر هو الحب و بس
الهوى العطشان عطشان في قلبي بينده لك
يا ارق من النسمة و اجمل من ملاك
انت روحي و كل عمري و نور حياتي
يا حياتي ايه انا بالنسبه لك
حبيبي ده انا مخلوق علشانك يا دوب علشانك
علشانك انت
و قلبي قلبي عاش على لمس حنانك يا دوب حنانك
حنانك انت
حلوة الايام حلوة
حلوة الأحلام حلوة
حلوة حياتي
حلوة يا سلام
حلوة بتمر قوام
حلوة و يا حياتي
يا زمان يا زمان يا زمان
يا ليالي طويلة احلامها جميلة … معاك
يا زمان يا زمان يا زمان
ياليالي بتجري بتقتل اماني و تفوتنا رماد
فيها ايه لو تنسى اثنين في الحب
دايبين عايشين
عايشين نقول للدنيا بحالها
و الكل قلبي بدقته حس
يا دنيا حبي و حبي و حبي
ده العمر هوه الحب و بس
يا حبيبي يا عبير الشوق يا حبيبي
يا نصيبي من ليالي الشوق يا حبيبي
شعر ايه ده الكلام اللي ف عنيك
خلا احلى كلام يغير
عطر ايه ده العبير اللي ف ايديك
بيقول ايديك هيا العبير
من الربيع اللي ف شفايفك
من الليالي اللي ف عنيك
من اللهيب اللي ف خدودك
من الحنان اللي ف ايديك
رحلة تاهت روحي فيها و تهت فيها
خبيني من الزمن خبيني
و بعيد عن عيونه داريني
عالفرحه الكبيره خوفي لا ياخدها و لا يخليني
خلينا نقول للدنيا فحالها
و لكل قلبي بدقته حس
يا دنيا حبي و حبي و حبي
ده العمر هوه الحب و بس
يلتفت للناحية الثانيه فيتفاجا بها بجانبه على الفراش : ماما
كوثر : ايه مالك اتخضيت كده ليه شفت عفريت
أيمن : انتي هنا من امتى يا ماما
كوثر : و غلاوتك من اول الاغنيه ما بدأت
أيمن : معقوله ازاي انا محستش بيكي
كوثر :  و انت حتحس، بية ازاي و انت دايب في الاحساس مع مين بقى الله اعلم
أيمن : مالك بس يا ماما هو حضرتك مبتصدقينيش ليه
تمسكه كوثر من ياقة القميص اللي كان لبسه و مقلعهوش : و حياة القميص اللي انت لابسه ده و معرفش كنت بيه فين و اللا مع مين
 لو مقريت و اعترفت بكل حاجه و من غير ما تلف و تدور علية لاكون مقاطعاك و لساني ما حيخاطب لسانك
أيمن : ليه بس كده يا ماما
و اهون عليكي تخاصميني
كوثر : ايوة تهون علية زي ما نا هنت عليك تبقى عارف واحده و بتحبها و هيمان الهيام ده كله فيها و امك اللي ربتك و شافت قرفك كله متعرفش
أيمن : ههههه عسل يا كوثر و ربنا
كوثر : عسل اسود على دماغك هي وصلت معاك لام كلثوم يا ولا  لاء وفي دنيا غير الدنيا ده انا دخلت و انت و لا حسيت بية و قعدت جمبك و انت و لا خدت بالك و اخر ما زهقت مددت جمبك و مستنياك تاخد بالك من امك و انت تايه
أيمن : طيب ليه ما كلمليتينيش دي الاغنيه شغاله بقالها ساعه
كوثر : اصلها حلوة اوي و فكرتني باحلى ايام عشتها مع ابوك الله يرحمه فلقيت نفسي اندمجت معاها انا كمان
الله يرحمك يا عبد الله يا حبيبي وحشتني اوي تعالى سوف الأشكال الزباله اللي سبتهالي و مشيت
أيمن : يا لهوي يا ماما اناي بتتحولي بسرعة البرق
كوثر : هي كلمه واحده مين دي يا ايمن انطططططططق
أيمن : تقى يا ماما تقى انا بحب تقى 
كوثر : تقى تقصد مشمش يعني
أيمن : ايوة يا ماما ايه رايك
كوثر : رايي و دي فيها رأي يا خبر ابيض ده يبقى يوم المنى هو احنا حنلاقي زي تقى فين دي بنتي حبيبتي و تربيتنا بس يالهوي ده كده حتحصل مشكله
أيمن : مشكله مشكلة ايه يا ماما
كوثر : عمك ومراته عاوزينك لسلمى و حيزعلوا أوي لما يعرفوا بحاجه زي دي
ايمن : انا و سلمى يا لهوي يا ماما طب تصدقي حتى لو مكنتش بحب تقى عمري ما كنت حبصلها دي عليها تقل دم يا باي
كوثر : اتلم يا زفت انت عيب عليك دي بنت عمك
أيمن : بنت عمي اه لكن اكتر من كده لاء لاء لاء
كوثر : طب قللي كنت مخبي علية ليه ده انا سالتك اكتر من مرة كان لازم يعني اهددك عشان تقول
أيمن : عشان عارفك يا كوثر لسانك فالت و مش بتخبي حاجه على احمد و انا مكنتس عاوزه يعرف بحاجه زي دي
كوثر : عاوز تخبي علي اخوك يا زفت انت
ايمن : افهميني يا ماما بس احمد بيحبني اكتر من نفسه و بيحب تقى جدا ده انا بحسه بيحبها زي امنيه و اكتر و انا متاكد انه لو عرف مش بعيد يروح يكلم مصطفى و ممكن تحصل مشكله و كمان حيشيل همي و يقعد يفكر في كل حاجه تخصني انا و ينسى نفسه عشان كده انا مش عاوزه يعرف مش معقول يشيل همنا في كل حاجه يا ماما حرام بقى و بعدين المفروض هو اللي يحب و يخطب و يتجوز مش انا انتي عاوزاني اقوله انا بحب يا احمد و هو لسه مفكرش فى نفسه يبقى شكلي ايه بقى
كوثر : يا حبيبي متحسيبهاش كده ده اخوك روحه فيكم
أيمن : و هو انا لو مكنتش متاكد من حاجه زي دي كنت خبيت عليه ماما عشان خاطري اوعديني انك متقوليش حاجه لأحمد لحد ما بيجي الوقت و ينفع اتقدم لتقى
كوثر : ماشي يا أيمن على راحتك و الايام بتجري بسرعه و يوم بيجر اليوم اللي بعده و شهر في شهر حتكون خلصت ان شاء و نخطبهالك يا حبيبي
أيمن : ربنا يخليكي لية يا ست الكل
تمر الايام و تمر الشهور و تقى تنجح في سنه اولى و أيمن يخلص الخدمه العسكريه و حمدي يقدمله في البنك مع مصطفي و يشتغل معاه في نفس الفرع و يكمل شقته 
و تقى تمتحن امتحانات سنه تانيه و مها و امنيه يمتحنوا الثانويه العامه و نتيجتهم تظهر و ينجحوا بتفوق و الفرحه تعم المكان كله
اما تقى كانت نتيجتها هي كمان على وشك انها تظهر و طبعا ايمن ما استناش راح بنفسه شاف النتيجه و بلغها بيها و الزغاريد انتشرت
و احمد كان هو كمان منتظر اليوم ده على احر من الجمر
خلاص اللي خباه في قلبه من سنين جه الوقت انه يقوله للدنيا كلها
 النهارده اسعد يوم في حياته يوم ما حيتقدم للي قلبه عشقها من يوم ما عينيها فتحت على الدنيا
يعمل بكامل طاقته و شدة فرحته ولما لا وها هو قد أتى ذاك اليوم الذي تمناه منذ سنوات
يدخل عليه بوجهه البشوش : صباح الفل على أشطر بشمهندس في الدنيا
أحمد : هههههه بكاش يا ناس بس حبيبي بردو
أيمن : حبيب قلبي و ربنا انت يا كبيرنا
أحمد : مالك يعني حسك فرحان شويه
أيمن : طول عمرك بتفهمها و هي طايرة
و انت كمان وشك بيضحك كده و فرحان صح و اللا انا غلطان
أحمد : صح الصح يا برنس
أيمن : طب إيه بقى مش، حنفرح بعض و الا إيه
أحمد : ههههه و هو انا لية غيرك عشان تفرحلي و افرحلك يا حبيبي 
أيمن : طب يا للا فرحني يا معلم
أحمد : لا لما اسمع منك الأول و بعدين انا اقولك
أيمن : بصراحه بقى كده انا جايلك عشان عاوزك تخطبلي
أحمد : اخطبلك انت بتتكلم بجد يا أيمن 
أيمن : و جد الجد كمان انت مش مصدقني و اللا إيه و اللا شايفني منفعش اتجوز 
أحمد : حبيبي انت بتقول ايه ده يوم المنى يوم ما اخطبلك ياحبيبي ده انت ابني يا أيمن
أيمن : حبيبي يا ابو حميد انا عارف انك المفروض اللي تخطب الأول بس حضريلك مش عاجبك حد و انا الصراحه مش حينفع استنى اكتر من كده عاوز اخطب يا ناس 
أحمد : يا سيدي قول يا رب و ان شاء الله نفرح كلنا سوا
بس يا ترى بقى مين سعيدة الحظ اللي انت عاوز تخطبها و اللا انت لسه بتدور
أيمن : لا ادور إيه ده انا بقالي سنين قاعد و مستني و اخيرا جت اللحظه اللي ينفع اخطبها
أحمد : من ورايا يا مجرم
أيمن : مانا شايفك طول الوقت ملخوم في الدراسه و بعدين الشغل و من وقت وفاة بابا الله يرحمه و انا تقريبا مبقتش بشوفك غير تعبان و محبتش اشغلك
أحمد : تشغلني و هو انا لو ما انشغلتش بيك حنشغل بمين هو انا لية مين غيرك انت و أمي و أمنية ربنا يخليكم لية
أيمن : و يخليك لينا يا سيد الكل
أحمد : طب قللي بقى بتحبوا بعض و اللا انت بس اللي بتحبها
أيمن : لا يا عم ده اخوك جامد اطمن انا و هي بنحب بعض و هي واقعه لشوشتها
أحمد : يخرب عقلك
أيمن : أمال إيه بس الاستاذه مكنتش موافقه اني اتقدملها كانت خايفه اخوها يرفض
أحمد : واخوها يرفض ليه هو حيلاقي أحسن منك فين
أيمن : لا ياحبيبي أصلها كانت لسه بتدرس و حكم انها متتخطبش غير لما تخلص الأول
أحمد : طب ايه بقى مش حتقوللي بقى مين اللى امها داعيالها و خلت اخويا حبيبي يستناها لحد ما تخلص جامعتها و بعدين هو اخوها بيتحكم ليه هي والدها متوفي 
أيمن : هههههه لا مش متوفي بس اخوها مصطفى هو اللي متحكم في كل حاجه ما نت عارف و بعدين جامعة إيه ده معهد خدمه اجتماعيه سنتين حاجه كده على ادها
أحمد بصدمه : مين دي يا ايمن انت بتتكلم عن مين
أيمن : يعني انا بقولك أخوها مصطفى و معهد سنتين و لسه معرفتش تبقى مين عيب عليك يا كبير
أحمد و قد احتل الشك قلبه بل تيقن مما يقصدها أخيه و لكنه لا يريد تصديق نفسه : مين يا ايمن قللي متتعبش قلبي
أيمن : سلامة قلبك يا حبيبي
 غلب حمارك يعني ماشي يا سيدي حقولك تقى
أحمد : تقى تقى مين
أيمن : مشمش يا برنس
لم يشعر أحمد بنفسه فلقد انتابه دوار شديد و كأن الدنيا تهتز من تحت قدميه
تقى
أيمن : ايوة يا سيدي تقى طبعاً انت ارتحت دلوقتى أكيد بقى كنت قلقان اقولك على واحده متعرفهاش و تقعد بقى تقوللي اهلها مين و نسأل عنهم لكن اظني بقى دي متربيه في بيتنا يا معلم و مش محتاجه نسأل عنها
مالك يا أحمد في حاجه
أحمد : إيه لا مفيش
أيمن : امال ليه حسك اتغيرت فجأة انا عارف انك مكنتش تتوقع
أحمد : انتوا حبيتوا بعض امتى و ازاي
أيمن : حبينا بعض امتى من زمان أوي و ازاي معرفش احنا لقينا نفسنا بنحب بعض
أحمد : كنتوا بتخرجوا مع بعض
أيمن : انت تعرف عن اخوك كده انا عندي اخت و اخاف عليها انا مكنتش بشوفها غير عندنا في البيت يا اما عندهم هما و بصراحه يعني اوقات كنا بنتكلم على النت
أحمد : و هي بتحبك
أيمن : طبعاً يا بني دي بتموت فية دي فرحتها بنجاحها عشان حخطبها
هاه بقى مقلتليش حتيجي معايا امتى
أحمد : انت مستعجل أوي كده
أيمن : أوي أوي يا أحمد نفسي تبقى معايا النهارده قبل بكرة
هاه بقى اكلم اخوها و اقولها حنروح لهم امتى
أحمد : وقت مانت عايز
أيمن : طب إيه رأيك خير البر عاجله نروحلهم النهارده بالليل
أحمد : ماشي يا أيمن
أيمن : طب إيه بقى مش حتحضني و تقوللي مبروك و اللا إيه
ياخذه فى احضانه : الف مبروك يا حبيبي ربنا يتمم فرحتك على خير
كان يحتضنه و هو يمسح دموع عينيه حزنا على حلم بل أمل ظل يحلم به و يسعى إليه لسنوات و قدر له القدر ان يصبح سرابا
أيمن : أحمد انت بتعيط
أحمد : بعيط ده إيه لا طبعاً
أيمن : أمال ايه الدموع دي
أحمد : فرحان بيك يا اخويا فرحان بيك ياحبيبي مش مصدق نفسي اني حروح اخطبلك و افرح بيك
أيمن : يا حبيبي يا أحمد ربنا يخليك لينا يا سيد الناس كلها
بس مقلتليش بقى إيه الخبر الحلو اللي عندك
أحمد : لا يا حبيبي مش مهم خلاص الخبر اللي انت قلتهولي أحلى بكتير
بقولك إيه يا للا روح لمصطفى اخوها بلغه اننا حنزورهم بعد صلاة العشا و قول لأمي عشان تحضر نفسها هي و أمنية
أيمن : حاضر فوريرة
يجري أيمن سريعاً ليستعد لذاك اليوم بينما الآخر لم تستطع قدمه أن تتحمل أكثر من ذلك
وضع يداه على السيارة خوفا من ان يسقط : يا رب انت العالم بية قويني عا اللي جاي يا رب
يتبع…
لقراءة الفصل التاسع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!