Uncategorized

رواية غلطة أخي الفصل السادس عشر 16 بقلم عبير سليم

 رواية غلطة أخي الفصل السادس عشر 16 بقلم عبير سليم
رواية غلطة أخي الفصل السادس عشر 16 بقلم عبير سليم

رواية غلطة أخي الفصل السادس عشر 16 بقلم عبير سليم

                ????أوجاع ????
يقول الله تعالى في كتابه الكريم
“إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ ﴿١٠٦ المائدة﴾
و يقول الله تعالى في سورة آل عمران : 185 ” كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَ إِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَ مَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ”
صدق الله العظيم
إنها مصيبه الموت مصيبه نعم بل هي من أكبر المصائب و لقد اقر القرآن بذلك فليس هناك أصعب من مصيبة الموت
و المصيبه للمتوفي و لأهله و لاحبائه الذين افتقدوه و لن يعد لهم القدرة على رؤيته مرة أخرى فلقد ذهب إلى عالم آخر ليس بعالمنا
و انها مصيبه لنا خاصة اذا كان غائبنا عزيزا علينا
و لكن ماذا نقول أمام إرادة الله سبحانه و تعالى غير ما يرضيه سلحانه و تعالى
انا لله و إنا إليه راجعون
لقد كتب القدر كلمة النهايه و انزل ستائره عليه ليصبح مجرد ذكرى في قلوب أحبائه
و لكن كيف لي أن أصف لكم حزنا مر على تلك العائله باكملها مهما حاولت ان اصف لكم ذلك فلن يستطع قلمي ان يصف ذاك الأمر
فكيف يكون بوسعي ان أصف حالة ام فقدت وليدها ليلة عرسه فبدلا من ان يزف لعروسه زف إلى القبر و بدلا من ان يحتضن عروسه احتضنه تراب القبر و وحشته
نار تأكل قلب ام على فقدانها لابنها بهذا الوضع فإن أصابها الجنون فلها كل الحق و ان سارت في الشوارع و الطرقات تائهه فلن يقدر على أن يلومها أحد
و ان توفاها الله و استرد وديعته فو الله انها لتكون راحه لها مما هي فبه و اهون عليها مما تحس و تشعر به من الآلام و الآهات
و لكن قضاء الله نافذ لا محاله
فكيف لي أن أتحدث و أصف تلك المشاعر التي تشعر بها و تلك الآلام التي تنهش بقلبها و تلك الأوجاع التي اصابتها بداء لن ينفع معه دواء
ام هل لنا أن نتحدث عن فقدان اخ لأخيه الوحيد الذي كان له أكثر من أخ فلقد كان له الأخ و الصديق و السكن
و ما يشعر به من حزن و آهات لا نستطيع وصفها او التحدث عنها
فلقد انكسر عكازه الذي كان يستند عليه انحنى ظهره قبل الأوان من يعقل أنه كان بالأمس يتلقى التهاني بزواجه و اليوم يتلقى عزاه
ام هل سنتحدث عن حزن اخت كانت تستعد لإحياء ليلة زفاف أخيها و شقيقها و حبيبها و فجأة بعد ان كانت ترقص اصبحت تدب بقدميها على الأرض تصرخ و تنوح من فرط ما تشعر به من آلام الفراق
و بعد ان كانت تزغرد اصبحت تصرخ و تلطم وجهها و يعلو صوتها بالنواح على فقدان أخيها
و فوق كل ذاك كيف لنا ان نقدر على وصف مشاعر حبيبه فقدت زوجها ليلة عرسها فقدت من كان لها الحب و العشق و الحياة
مشاعر تسيطر على الجميع كمية اهات و الام لا حدود لها لون اسود حالك السواد
تجمع رجال و نساء، نعش به ميت قد كتب له القدر أن يفارق الحياة
 قران يتلى بصوت عال ليعلن عن حالة وفاة
ورشه تغلق و يكتب عليها ما يدمي القلوب و يقطع الافئده
غلق الورشه حزنا على وفاة عريس السماء زينة الشباب و أطيب خلق الله
جنازة حارة يبكي بها الجميع الرجال قبل النساء، ثوب ابيض يلف به بعد بدلة العرس قبر يزف اليه بدلاً من ان يزف لعروسه تراب يوضع عليه بعد ان كان سيرش بالورود و الريحان جسم يتحللل و ياكله دود الأرض بدلا من  التنعم في حضن الحبيب في ليلة زفاف
نعم هي ليلة زفافه و لكنها لست لعروسه و انما لقبره الذي ينادي عليه و وحدته التي تاواه
فهل تسوى تلك الدنيا شيئا نتصارع من اجله و نحزن لفقدانه لا و الله بل كل ما ندعو به الله ان يحسن خاتمتنا و نمت على دين الإسلام و قول لا إله الا الله
يحمل جثمانه بين يديه يحمله كما حمله و هو طفل صغير يحتصن كفنه الأبيض و لا يريد ابعاده عن حضنه و هو يصرخ بأعلى صوته صرخه يستيقظ لها الأموات : اااااه يا اخويا ااااه اااااه يا حبيب عمري ااااه
فياخذه منه الآخرون عنوة عنه حتى يدسونه في التراب
وحد الله يا احمد وحد الله
احمد : لا اله الا الله لا اله الا الله
 تجلس على الارض بعد دفنه تنهش التراب بيديها و هي تصرخ باعلى صوتها لفقدان  حبيبها
ففى اليوم الذي كان من المفترض ان تلبس به فستانها الابيض يكتب لها القدر ان تلبس ثوبا اسود اللون و بدلا من ان تتلقى التهاني تتلقى التعزيه
و بدلا من ان يدعو لها الجميع بالسعاده و الذريه الصالحه يدعون لها بالصبر و السلوان
يا لك من دنيا غادرة تغدر بنا في لحظه و تحول فرحنا الى أحزان
لا تشعر بشئ، يدور حولها تائهه في عالم اخر ليس معها سواه ليس أمام عينيها غيره
انا مش قادرة أصدق لسه ان انت سايبني
و اني خلاص مش ممكن اشوفك و تكلمني
طب مين بعدك يدي حنانك و يطمني
مين حيطبطب مين حشكيله و حرمي عليه
راح السند اللي مقويني و بتحامى فيه
مكسور ضهري و احساس عمري ما حسيت بيه
انا مشبعتش، منك لسه ناقصني امان
اه لو ينفع ترجع  اشوفك حبه كمان
انت سامعني رد علية انا قلبي واجعني
الايام من بعدك صعبه  ربنا بقى على تعبي يعينني
اااااه يا ايمن رحت و سيبتي لمين يا حبيبي
تجري على البلكونه و هي بتحاول ترمي نفسها و الكل يجري وراها و يمنعها : انا عايزة اروحله سيبوني انا عاوزة اروحله مش حقدر اعيش من غيره و لا حقدر على فراقه
اااااه يا جوزي يا لللي ملحقتش، اتهنى معاك و لا تتهنى معايا ليه ليه يا رب ليه تاخده مني ليه كنت سيبهولي ليه تحرمني منه اااااه يا وجعي من بعدك يا ايمن ااااه
وجع صراخ الم مرض شقاء، حزن
أيام عزاء، تمر و بعدها تسير حياة الناس في وتيرتها و لن يبقى الوجع و الحزن إلا مع اهله و احبائه
 بعد مرور  ثلاثة أسابيع
تجلس فايزة إلى جانب شريفه تواسيها و تأخذ بيدها : طمنيني مصطفى عامل إيه دلوقتي يا شريفه
شريفه : الحمد لله و الله بخير يا فايزة احنا كنا فين و بقينا فين
فايزة : عرف ان أيمن مات يا شريفه 
شريفه : عرف يا فايزة عرف و يا ريته ما عرف من وقتها و حالته ساءت اكتر من الاول و بقى مبينامش، غير بالمهدئات
فايزة : لا حول و لا قوة الا بالله يا ربي كان مستخبيلكم ده كله فين
شريفه : كله مقدر و مكتوب يا فايزة حنقول إيه منقدرش نقول حاجه ده امر الله
فايزة : مكنتوش قلتوله يا شريفه كنتوا فضلتم مخبيين عليه
شريفه  : ما احنا كنا مخبيين عليه طول الفترة اللي فاتت متنسيش انه قعد اكتر من عشر ايام في العنايه و مكنش داري بالدنيا و بعد كده بقوا الدكاترة بيدوله مخدر معظم الوقت عشان يقدر يتحمل الالام اللي في جسمه
 لكن خلاص الدكاترة قالوا أكتر من كده غلط عليه و ممكن و لا عيذو بالله يدمنها و لازم يوقفوها
و اول ما بدا يفوق افتكر يا حبيبي كل اللي حصل و اول حاجه سأل عنها أيمن
حاولنا نخبي عليه و الله لكن مفيش فايده قلناله انه هو كويس صممم يشوفه بعنيه و أول ما حاول يتحرك صرخ من شدة الوجع
و اول ما بلعناه انه قابل وجه كريم ربنا ما يكتبه على حد اللي حصلله و اللي جراله بقينا نصرخ عشان حد يجي يلحقنا
بس هو معذور يا فايزة أيمن كان صاحبه الوحيد طول عمرهم مع بعض في البيت و في المدرسه و في الكليه و في الشغل ملوش حد غيره
مش قادر يصدق انه خلاص مات و مش حيشوفه تاني
فايزة : و بعدين طيب هو عامل ايه
شريفه : رجعوا الدكاترة يدولوا تاني المهدئات
تعيط جامد : الواد حيروح مني يا فايزة خايفه مصطفى يحصل صاحبه
فايزة : ألف بعد الشر عنه تفي من بؤك ان شاء الله حيخف و حيرجع زي ما كان و احسن
شريفه : يرجع يا ريت ده الواد متكسر يا فايزة ضلوعه كلها متكسرة
لا حول و لا قوة الا بالله ليه يا فايزة يحصل معانا كده ليه بس بقى معقوله يا ربي في غمصة عين يتحول فرحنا لحزن بالشكل ده
فايزة : اخدتوا عين يا شريفه يا اختي و ربنا اخدتو عين منهم لله االلي فضلوا ينقوا عليكم و يحسدوكم لحد عينيهم ما جابتكم الأرض
شريفه : ليه يا فايزة يحسدونا و ينقوا علينا ليه و احنا كنا عملنا ايه اكتر من اللي كل الناس بتعمله ما كل الناس بتجوز ولادها و بتفرح بيهم
فايزة : و ربنا سمعتهم بوداني يا شريفه ليلة الحنه و انا عند كوثر ما نا قلت اروحلها هي الأول اباركلها و بعد كده اجي اقضي بقية الليله عندكم سمعت كلامهم عن ايمن و احمد و هما بيحسدوا كوثر عليهم
 سمعت كلامهم عن الفرح و الدبايح و اللي اتعمل علشانهم كل كلامهم كان حسد غل في قلوبهم ربنا ينتقم منهم حسبي الله و نعم  الوكيل فيهم
شريفه  : و هو نقهم ده يعم كده يا فايزة يموت واحد و يخلللي التاني بين الحياة و الموت
فايزة : الحسد مذكور في القرآن يا شريفه ده ربنا بيقول و من شر حاسد إذا حسد
و انا سامعه الشيخ في اذاعة القران الكريم بيقول
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “العينُ حقٌّ تُدخِلُ الجملَ القِدرَ والرَّجلَ القبرَ
شريفه : صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
فايزة : و الرسول صلى الله عليه وسلم بيقول : ” إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مِنْ أَخِيهِ ، أَوْ مِنْ نَفْسِهِ ، أَوْ مِنْ مَالِهِ مَا يُعْجِبُهُ ، فَلْيُبَرِّكْهُ فَإِنَّ الْعَيْنَ حَقٌّ”،
يعني المفروض نقول ما شاء الله اللهم بارك اي كلمه حلوة مش نقعد نحسد و ننوء و خلاص
شريفه : منهم لله و حسبي الله و نعم في كل حد جاب سيرتنا بكلمه و ربنا يقعدهولهم في مالهم و عيالهم يا رب
يا رب يدوقوا اللي احنا دقناه يا رب و يشوفوا اللي احنا شفناه يا رب
????????????????????????????
في يوم في شهر في سنة، تهدى الجراح و تنام
و عمر جرحي أنا أطول من الأيام
في يوم في شهر في سنة، تهدى الجراح و تنام
و عمر جرحي أنا أطول من الأيام
وداع يا دنيا الهنا وداع يا حب يا أحلام
ده عمر جرحي أنا، أنا أطول من الأيام
في يوم، في يوم، في يوم، في يوم
حبيبي شايفك و إنت بعيد، بعيد و أنا في طريق السهد وحيد
و كل خطوة في بعدك ليل، ليل و شوق و ذكرى و جرح جديد
حبيبي شايفك و إنت بعيد، بعيد و أنا في طريق السهد وحيد
و كل خطوة في بعدك ليل، ليل و شوق و ذكرى و جرح جديد
حبيبي شايفك بقلبي شايفك، بروحي شايفك بحبي شايفك
شايف سلامك إيديك كلامك، ضحكة شفايفك
شايف سلامك إيديك كلامك، ضحكة شفايفك
يا حبيبي شايفك و ليل الفراق، الفراق ع البعد فارد جناحه
على جريح مشتاق، مشتاق يعرف نهاية جراحه
شايفك و ليل الفراق، الفراق ع البعد فارد جناحه
على جريح مشتاق، مشتاق يعرف نهاية جراحه
في يوم في شهر في سنة، تهدى الجراح وتنام
و عمر جرحي أنا أطول من الأيام
في يوم، في يوم، في يوم، في يوم
كنت أتمنى يطول العمر، و أعيش حواليك
و لا أشوف عمري دمعة حزينة تملأ عينيك
كنت أتمنى يطول العمر، و أعيش حواليك
و لا أشوف عمري دمعة حزينة تملأ عينيك
كنت أتمنى يطول العمر، و أعيش حواليك
و لا أشوف عمري دمعة حزينة تملأ عينيك
كنت أتمنى بس العمر شوية عليك
لو كان بإيدي كنت أفضل جنبك
وأجيب لعمري ألف عمر و أحبك
يا فرحة كانت مالية عينيّ، و استكثرتها الدنيا عليّ
يا فرحة كانت مالية عينيّ، و استكثرتها الدنيا عليّ
يا حبيبي راح اللي راح، اللي راح و فرقتنا الليالي
و مهما أداري الجراح، الجراح حتعرف اللي جرى لي
في يوم في شهر في سنة، تهدى الجراح وتنام
و عمر جرحي أنا أطول من الأيام
في يوم، في يوم، في يوم، في يوم، في يوم، في يوم
عبد العزيز و هو قاعد مع أحمد في اوضته
أحمد كان قاعد ساكت مبيتكلمش عينه على صورة أيمن مبينزلهاش مفيش غير دموع نازله من عينه مبتقفش لحظه دقنه طويله و شعره طويل و شكله صعب جدا
عبد العزيز : لحد امتى يا أحمد مش، حتفوق بقى يا صاحبي
أحمد : مش قادر يا عبد العزيز
عبد العزيز : ما هو طول ما نت قاعد ليل و نهار قدام الصورة عمرك ما حتقدر
أحمد : مش قادر يا عبد العزيز مش قادر
عبد العزيز : طب لحد امتى بس 
أحمد : معرفش بس، غصب عني مش، بايدي
عبد العزيز : ما هو مش، حينفع تفضل حابس نفسك ليل و نهار الورشه من يوم ما اتفتحت ما نزلتش غير مرتين و سايب الورشه مينفعش كده يا أحمد لازم تخاف على مالكم يا أحمد 
أحمد : مبقاش في حاجه اخاف عليها يا عبد العزيز بعد الغالي ما راح مفيش حاجه بقى يتخاف عليها
عبد العزيز : لا يا احمد مينفعش، ده رزقكم و اكل عيشكم و انت سايب مالكم في ايد شوية صنايعيه صحيح كلهم جيرانا و صحابنا لكن بردو المال السايب يعلم السرقه 
و انت حالك ده ما ينفعش لازم تفوق و تنزل تشوف حالك يا احمد
أحمد : مش عارف اركز في حاجه مش شايف غير صورته قدامي و بس
عبد العزيز : لازم تحاول يا أحمد انت مهما حزنت عليه مش حتقدر ترجع اللي راح
أيمن مات يا أحمد و انت لازم تتقبل و تعيش يا احمد
أحمد : لا مش عاوز اعيش ، و لا عاد ليها لزمه العيشه كلها
عبد العزيز : طيب و امك و اختك يا أحمد تسيبهم لمين و هما مبقوش ليعم غيرك يا أحمد
أحمد : الحياة من غيره وحشه اوي ملهاش طعم وحشني اوي يا عبد العزيز ايمن و حشني اوي كل حاجه فيه وحشاني صوته و كلامه و ضحكته و هزاره
مش قادر استحمل غيابه مش قادر اصدق اني مش حشوفه تاني خلاص
عبد العزيز : بس انت لازم تصدق يا احمد
احمد : يا ريتني كنت انا اللي وصلتهم بنفسي و ماكنوش اخدوا عربية اسلام
عبد العزيز : ما كنتش حتقدر تمنع القدر يا احمد
أحمد : كنت مت معاه كنت على الأقل مت معاه و ارتحت يا عبد العزيز من العذاب اللي أنا فيه 
عبد العزيز : حرام عليك نفسك يا صاحبي
أحمد : ااااه مش قادر اااه انا حموت يا عبد العزيز حموت في بعده عني يا ريته كان اخد عمري كله و عاش هو و انا اللي كنت مت
كان نفسي افرح بيه
كان اخد عمري كله و كان عاش هو  و اتهنى و انا رحت فستين داهيه مش مهم لكن هو يموت ليه يتحرم من فرحته بعروسته ليه ده حرام حرام
عبد العزيز : انت حتكفر بربنا يا احمد دي ارادته سبحانه و تعالى
احمد و هو بيعيط عياط يقطع القلب : غصب عني و الله استغفر الله العظيم يا رب سامحني يا رب بس انا عارف انك حاسس بية و عاذرني
 صعبان علية اوي ملحقش يفرح بعروسته ملحقش يلبس بدلته و لا لحق يتزف 
عبد العزيز و هو بيبكي على عياط صاحبه : استغفر ربنا يا احمد
احمد ايمن دلوقتى محتاج دعاؤك يا احمد
احمد : يا حبيبي يا ايمن يا حبيبي يا اخويا
ربنا يرحمك يا حبيبي ربنا يغفرلك يا حبيبي
يقعد عبد العزيز معاه كتير و ما يسيبهوش غير بعد ما يقومه و يخليه يدخل لأمه عشان يطمن عبيها و ينزل عشان يسيبهم مع بعض هما دلوقتى محتاجين بعض اوي و محدش، حيحضن ا وجاعهم غيرهم
يخبط عليها الباب و يدخل يلاقيها فاتحه المصحف و بتقرا قرآن و اول ما يدخللها تقفل المصحف و تفتحله دراعاتها يجري يترمى فيهم و يعيطوا هما الاتنين عياط جامد اوي
كوثر : كل حبايبي بيسيبوني واحد ورا التاني يا احمد الاول امك هناء و بعديها عبد الله ابوك و دلوقتى ايمن اخوك طب سايبني ليه كانوا خدوني معاهم
احمد : و تسيبيني انا و امنيه يا ماما نهون عليكي تيسيبينا مش كفابه هما سابونا
كوثر : غصب عني يا احمد نار  يا بني نار جوة قلبي نار محدش ممكن يحس، بيها و لا يقدر يطفيها الضنا غالي اوي يا احمد
احمد : يا ريتني كنت انا مكانه يا امي يا ريتني كنت انا اللي رحت و هو اللي فضل عايش
كوثر : الف بعد الشر عنك يا ضنايا و انت ايه و هو ايه ما نتوا لاتنين ولادي و وجيعتي فيكم واحده
كان بيحبك اوي يا احمد روحه كانت فيك يا حبيبي
تعرف انه كان لما اقولله اتجدعن عشان تجيبلي عبد الله كان يقوللى لاء انا اول عيل اخلفه حسميه احمد على اسم اخويا
ااااه يا حبيبي يا ايمن ملحقش يا حبيبي ملحقش
احمد يبكي بصوت عالي : و انا بحبه بحبه اكتر من روحي يا امي و لو علية كنت مستعد افديه بروحي بعمري كله
كوثر : تعرف انا نفسي في ايه
احمد : نفسك في ايه يا أمي
كوثر : نفسي اموت نفس الموته اللي ماتها نفسي احس بالوجع اللي حس بيه و هو بيموت نفسي احس هو حس بايه و اتألم الألم اللي اتالمه
ما هو مش معقول ابقى طول عمري مباكلش من اكله غير لما انتوا تدوقوها الاول و تاكلوا منها
و دلوقتى هو داق طعم الموت قبلي و انا لسه مدوقتوش داق الوجع و انا لسه محستهوش
داق الالم و انا لاء
اما مش قادرة يا أحمد مش قادرة يا بني و اللهوصبرني يا رب الصبر من عندك انت يا رب
العوض منك انت يا رب
أحمد : عشان خاطري يا امي طب بلاش عشان خاطري طب عشان خاطر أمنيه
أمنيه حتروح مننا هي كمان يا أمي عشان خاطري يا حبيبتي
كوثر : حاضر حاضر يا احمد ححاول و الله ححاول و ربنا يعيني ربنا يقويني على اللي انا فيه
احمد : حنقوي بعض كلنا يا أمي حنقوي بعض و لازم كلنا ناخد بأيد بعض يا أمي احنا خلاص مبقاش لينا غير بعض
كوثر : أمنيه أختك أمانه في رقبتك يا أحمد
أحمد : امنيه بنتي و اختي و حبيبتي و روحي يا أمي
كوثر : اخوك راح خلاص يا احمد و شقته مفروشه زي ما هي ملحقش يشرب في كوبايه منها حتى
احمد : نصيبه يا أمي
كوثر : حاجة تقى يا بني اللي مفروشه دي حتفضل مفروشه كده لحد امتى
احمد : معرفش يا امي لو عاوزينها ياخدوها دي حقهم و حاجة بنتهم
كوثر : بس انا مش حقدر يا احمد مش حقدر اشوف الحاجه و هي نازله من فوق يا احمد ده انا ممكن اموت فيها
احمد : بس ده حقهم يا امي
كوثر : عارفه عارفه و الله يا احمد زي ما نا عارفه ان تقى من حقها انها تتجوز تاني و تحتاج حاجتها لكن غصب عني و الله مش بايدي
صعب علية اني اشوف الحاجه اللي ابني كان حيتمتع بيها يتمتع بيها غيره
احمد : اللي هما عاوزينه احنا حنعمله يا امي و سببيها على الله و متفكريش في حاجه ، يا حبيبتي كفايه علينا اللي احنا فيه
????????????????????????????????
يسيبها أحمد و يدخل لامنيه اللي وضعها مش اقل منهم
يقعد جمبها و يبوسها من راسها و يقعد يتكلم معاها
امنيه : أيمن وحشني أوي يا ابيه يعني هو احنا كده خلاص مش حنشوفه تاني
احمد : حبيبتي ايمن دلوقتى في مكان احسن بكتير من اللي احنا فيه
امنيه : بس هو مات قبل فرحه بيوم ملحقش يفرح و لا يتجوز اللي بيحبها يا أحمد
احمد : ايمن عريس الجنه يا امنيه و ان شاء الله يكون من اهل الجنه و يتمتع بحور العين
امنيه عشان خاطري احنا لازم نقوي بعض عشان ماما يا امنيه بدل ما تروح مننا هي كمان
امنيه : حاضر ححاول و الله يا ابيه
احمد ٪ من بكرة تنزلي كليتك كفايه كده
امنيه : مش قادرة 
احمد : حتقدري يا امنيه
امنبه : مش حركز في حاجه
احمد : لا حتركزى يا امنيه و حتفوقي لدراستك
لازم تنجحي و تتفوفي و تعوضي امك عن حزنها
امنيه : و ماما مفيش حاجه حتعوضها عن حزنها على أيمن
احمد : و لا في قوة في الدنيا ممكن تعوضنا غياب أيمن
لكن حنعمل ايه بس يا أمنية يا حبيبتي 
امنيه : حاضر يا ابيه حاضر
أبيه هي تقى حتتجوز يا ابيه
أحمد : تتجوز
امنيه : انا خايفه تقى تتجوز حد غير أيمن
أحمد : أكيد طبعا حتتجوز يا أمنيه
أمنيه : بس ده يبقى حرام
أحمد :  بس الجواز مش حرام يا أمنيه
أمنيه : أيمن كان بيحبها اوي يا أبيه حرام لما تتجوز حد غيره
أحمد : و ايمن مات يا امنيه و حقها تعيش، حياتها و تتجوز 
امنيه : بس هي كانت بتحبه أوي حتقدر تتجوز حد غيره
أحمد : احنا ملناش دعوة يا امنيه احنا مش، حنحجر عليها و هي حرة يا حبيبتي تتجوز ما تتجوزش هي حرة تعمل اللي هيا عاوزاه
احنا كفايه علينا حزننا على الغالي مش حنفكر في اللي يتجوز و اللي ميتجوزش
ترجع الدموع تملا و شه و عينيه و ياخد امنيه في حضنه و يفضلوا يعيطوا و يدعو ربنا انه يصبرهم على فراق الغالي 
????????????????????????????
في الجامعه كان دكتور عبد الرحمن بيلقي المحاضره على الطلاب و عينه على مها اللي شايفها قاعده حزينه طول المحاضره و لابسه اسود و قاعده لوحدها و صاحبتها مش، جمبها ينتهي من المحاضره و يقوم الطلبه كلهم
و هو ينادي عليها و يقوللها : مها
مها : ايوة يا دكتور
دكتور عبد الرحمن :  عامله ايه يا مها 
مها : الحمد لله و الله بخير يا دكتور
دكتور عبد الرحمن : انتي عندك محاضرات تاني
مها : لا انا خلصت خلآص و مروحه 
عبد الرحمن : طب يا للا بينا
مها : يا للا فين 
عبد الرحمن : يا للا انا كمان خلصت حوصلك على البيت
مها : لا مينفعش شكرا لحضرتك يا دكتور 
دكتور عبد الرحمن : هو ايه اللي مينفعش مها متنسيش اني ابن عمك و بعدين انا كده كده كنت رايحلكم البيت عشان اطمن عليكم  انا صحيح بطمن على مصطفى كل يوم في المستشفى لكن مش دايما بشوف عمي و عاوز اطمن عليه
ياخدها و يروحوا يركبوا العربيه تحت انظار الطلاب اللي طبعا معظمهم ميعرفش صلة القرابه اللي بينهم و يبدأ كتير منهم يتكلم عليهم
في العربيه
دكتور عبد الرحمن : أمنيه عامله ايه
مها : وضعها صعب أوي يا دكتور
دكتور عبد الرحمن : بتروحيلها يا مها
مها : طبعا بروحلها كل يوم
دكتور عبد الرحمن : و مش ناويه تنزل الجامعه
مها : و الله كل يوم بحاول أقنعها و مفيش فايده
دكتور عبد الرحمن : مفيش حاجة اسمها مفيش فايده ده مستقبلها مش هزار
امنيه لازم ترجع الجامعه و ان لزم الامر اروحلها بنفسي
مها : تروحلها بنفسك للدرجه دي امنيه تهمك يا دكتور
دكتور عبد الرحمن : اكيد طبعا تهمني انا كل طالب عندي يهمني مستقبله
مها : خلاص يا دكتور ان شاء الله ححاول معاها تاني و يا رب توافق المرة دي
يوصلوا بيت عمه و يطلعوا سوا و يقعد معاهم و يطمن عليهم و يسأل عن تقى
شريفه : تقى في دنيا غير الدنيا انا خايفه عليها و الله يا بني
دكتور عبد الرحمن : طب ممكن اتكلم معاها
شريفه : بس هي مش هنا و الله
دكتور عبد الرحمن : مش هنا ازاي و هي في الحاله دي يعني  هي فين دلوقتى و هي لوحدها و اللا معاها حد 
انا لوحدي مش، عاوزة اشوف حد و لا عاوزة حد يشوفني انا دلوقتى خلاص مبقاش لية وجود من غيرك
 و لا بقى لية حد غيرك يا حبيبي
يالى فارقت الدنيا كان بدرى الوداع…
وطلعت فوق بعيد عن الزيف والخداع
واحشنى يا طيب يا أرق من الملاك …
فاكرك وفاكر قد أية اتهنيت معاك
وكنت أتمنى يكون عمرى فداك…
دلوقتى بحلم بس أعيش لحظه معاك
يالى مشيت من غير ما حتى نقول سلام …
هفضل على عهدك كأنى معاك تمام
مين الى قال البعد بينسى الحبايب …
تعالى شوف حبى وشوف قلبى الى دايب
واحشنى يا طيب يا أرق من الملاك …
فاكرك وفاكر قد أية اتهنيت معاك
وكنت أتمنى يكون عمرى فداك.. .
دلوقتى بحلم بس أعيش لحظه معاك
مين بعد منك هيداويني فى يوم جروحى …
مين الى فى حضنه الحنين هنسى روحى
مع السلامة يا حبيبي قلبي .و سلام …
ياريت تزورني كل ليله فى المنام
واحشنى يا طيب يا أرق من الملاك …
فاكرك وفاكر قد أية اتهنيت معاك
وكنت أتمنى يكون عمرى فداك..
دلوقتى بحلم بس أعيش لحظه معاك
أه يـــا عينى بحلم بس اعيش لحظة معاك
آه آه آه آه آه
كده بردو يا أيمن كده تسيبني و تبعد عني فغمضة عين كده
هنت عليك تسيب تقى حبيبتك و تروح طب انا اعمل ايه دلوقتى اعمل ايه من غيرك يا أيمن
يعني خلاص كل اللي حلمنا بيه راح خلاص
و مش، حنعيشه لا حنفرح و لا حنتمتع بحياتنا و لا حنجيب ولاد زي ما كان نفسنا
انت وحشتني أوي انا مش، قادرة اتنفس من غيرك يا ريتني كنت انا اللي معاك مش مصطفى و كنت رحت معاك يا حبيبي
طب عاوز تروح كنت خدني معاك مش، احنا كنا متفقين اننا مش،  حنسمح لأي شئ يفرقنا عن بعض
 ازاي تخلف وعدك معايا ازاي قدرت تعمل كده فية
انت ضحكت علية يا ايمن ايوة ضحكت علية قلتلي مش حسيبك مش حتخللى عنك قلتلي اني حبيبتك و اديك  اهوه ضحكت علية و سيبتني
انت رحت و ارتحت و انا انكتب علية و على قلبي العذاب من بعدك يا حبيبي
تتفاجئ، باللي، بيرد عليها : كلنا انكتب علينا العذاب من بعده يا تقى
تقى : احمد
أحمد : أيوة أحمد اللي روحه راحت مع موت اخوه و العذاب حيبقى وعده و مكتوبه
يتبع…
لقراءة الفصل السابع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد