Uncategorized

رواية غلطة أخي الفصل السابع عشر 17 بقلم عبير سليم

 رواية غلطة أخي الفصل السابع عشر 17 بقلم عبير سليم

رواية غلطة أخي الفصل السابع عشر 17 بقلم عبير سليم

رواية غلطة أخي الفصل السابع عشر 17 بقلم عبير سليم

في منزل رانيا يجلس معها عبد العزيز و يتحدثان سويا
رانيا : أحمد صاحبك اخباره ايه دلوقتي يا عبد العزيز
عبد العزيز : الحمد لله بخير احسن كتير من الأول
رانيا : يعني هو نزل الشغل خلاص
عبد العزيز : ايوة نزل الشغل و بقى بيتكلم مع الناس و حالته اتحسنت كتير عن الأول
رانيا : طب الحمد لله فرحتني و الله انا كنت زعلانه اوي علشانه
عبد العزيز : زعلانه علشانه ليه بقى ان شاء الله
رانيا : عشان عارفه اد ايه انت بتحبه و بسببه كمان انت الفترة اللي فاتت مكنتش، بتيجي كتير و لما كنت بتيجي كنت بتبقى ضارب بوز طول القعده
فأكيد لما هو يبقى كويس انا حفرح و حفرح جدا كمان
أحمد : طيب ماشي عرفت خلاص انك مبسوطه عشانه ايه حتغنيها
رانيا : هههههه هههههه
عبد العزيز : بتضحكي على ايه يا رانيا هو انا قلت حاجه تضحك
رانيا : لا طبعا بس اصل طريقة كلامك خلتني أشك فيك
عبد العزيز : تشكي فية ازاي مش فاهم
رانيا : يعني حسيت منها انك بتغير علية مثلا
عبد العزيز : و انتي ايه المشكله عندك مش عاجبك اني اغير عليكي و اللا ايه
رانيا : بالعكس انا بحب جدا الراجل الغيور  بس تقدر تقول مستغربه
عبد العزيز : مستغربه ازاي يعني مش فاهم
رانيا : يعني على اساس اني عارفه ان اللي بيغير بيغير على اللي بيحبها و انا عارفه انك انت
هنا تسكت رانيا و متكملش كلام
عبد العزيز : انا
انا ايه يا رانيا انتي قصدك اني مبحبكيش يا رانيا مش كده
رانيا تهز راسها بمعنى اه
عبد العزيز : مين قالك كده يا رانيا و ايه اللي انتي مش حساه من ناحيتي عشان تقوليلي اني مبحبكيش
و اللا كل ده عشان فضفضت معاكي و طلعتلك اللي جوايا ابقى خلاص مبحبكيش
رانيا : لا يا عبد العزيز مش علشان انت فضفضت معايا و فهمتني كل حاجه
لكن عشان انا لحد دلوقتي لسه محستش انك بتحبني بجد و من قلبك
عبد العزيز : ليه كده يا رانيا هو انا مقصر معاكي في حاجه عشان متحسيش بية
رانيا : عبد العزيز احنا اتفقنا مع بعض على الصراحه مش كده
عبد العزيز : ايوة طبعا
رانيا : طيب ممكن تسمعني و بعد كده حديك الفرصه ترد علية و على كلامي
عبد العزيز : اتفضلي يا رانيا اتكلمي انا سامعك
رانيا : عبد العزيز انت من وقت ما دخلت حياتي مش مقصر معايا خالص بالعكس انت والله بتحرجني بكرمك معايا الزايد عن حده و اوي بنت في مكاني كانت حتبقى طايرة من الفرحه و هي شايفه خطيبها كل مرة زي ما بيقول ا كده بيبقى داخل عليها و هو شايل ومحمل
في ده انت مش مقصر يا عبد العزيز نهئي
لكن انت مقصر في مشاعرك ناحيتي مقصر في وجودي في قلبك و وجودك في قلبي
و متكدبنيش يا عبد العزيز و متقلش اني غلطانه لأن انا مستحيل اكدب احساسي
احساسي اللي بيقوللي اني للأسف لحد دلوقتي لسه مليش مكان جوة قلبك
انت بتعاملني كويس جدا و بتفضل تحكيلي عن شغلك و عن حياتك لكن ده عادي ممكن اوي يحصل بينك و بين اي حد من اصدقائك او اهلك
لكن اللي انا شايفاه ان مفيش حاجه خاصه بيني و بينك مفيش حاجه بين عبد العزيز و رانيا
كان نفسي أوي يبقى في حوار خاص بيننا احنا و بس حاجة بتاعتنا لوحدنا حاجه لو حد دخل علينا و احنا بنقولها نسكت لأن مينفعش، حد غيرنا يعرفها
لكن احنا كل حوارتنا بابا و ماما بيشاركونا فيها عادي جدا
انت حتى من يوم ما اتخطبنا طول الوقت تناديني باسمي رانيا زي ما كل الناس بتناديني بيه
كان نفسي اوي اسمعه منك بطريقه مختلفه كان نفسي احس بنفسك و هو خارج مع كل حؤف من حروفه 
احسه بطعم و بشكل جديد
عمرك ما دلعت اسمي مثلا و انت بتنطقه و طبعا عمرك ما قلتلي حبيبتي
كل ده مش، كفايه عندك عشان قلبي يحس انه للأسف مقدرش، يخليك تحس بيه
عبد العزيز : يااه كل ده جواكي يا رانيا
كل ده حاسه بيه و مع ذلك عمرك ما حسستنيني انك زعلانه أو مضايقه بالعكس انتي طول الوقت محسساني انك معايا و حسه بية و بمشاكلي
ليه يا رانيا ليه جايه على نفسك اوي كده و مستحمله كل ده و ساكته
رانيا : عشان وعدتك يا عبد العزيز وعدتك اني حساعدك و افضل جمبك لحدما  نوصل سوا لبر الأمان و الفترة اللي عدت مش، كبيرة عشان احكم على علاقتنا انها كده خلاص ملهاش نصيب تكمل
احنا مشاعرنا مش زرار حنضغط عليه حننسى و نرمي كل حاجه ورا ضهرنا و نبدا من جديد
لكن غصب عني و الله مش، بايدي انا بنت زي اي بنت في الدنيا كلها نفسها خطيبها يبقى حبيبها لأن انا الحب عندي أهم من الحب بمليون مرة
و انا قلتهالك قبل كده اني يوم ما اتأكد ان قلبك مش قادر يحبني و الله لو فرشتلي الأرض ورد مش حقدر اكمل معاك
عبد العزيز : انا اسف اسف بجد يا رانيا على كل احساس وصلك من ناحيتي و الله العطيم انا مرتاح جدا معاكي و مبسوط جدا بعلاقتنا مع بعض و ربنا العالم انا بكون فرحان ازاي و انا جاي هنا عندكم و عارف اني حقعد و اتكلم معاكي
حقك علية يا رانيا و بعدين اديكي قلتي انك وعدتيني انك حتفضلي معايا
رانيا انا محتاجك في حياتي يا رانيا محتاجك بجد رانيا متسيبينيش يا رانيا انا مش حقدر على بعادك عني
انا مش عاوز اخسرك
رانيا : حاضر يا عبد العزيز انا معاك مش حسيبك بس يا رب انت كمان تبقى معايا
بعد كده يغيروا الكلام في الموضوع ده و يبدأ يضحك و يهزر معاها و باباها كالعاده يصمم انه يتعشى معاهم قبل ما ينزل
لكن كل ده مش كفايه لواحده مشاعرها فياضه زي رانيا
يخرج من عندهم و هو حاسس بتأنيب الضمير ناحيتها  بيلوم على نفسه : هي معذورة معاها حق في كل كلمه قالتها هو فعلا لحد دلوقتي كل اللي حاسس بيه ناحيتها احترام و تقدير و ارتياح نفسي
بيكلم نفسه و بيعتب عليها : اعمل ايه بس يا ربي لحد امتى حفضل كده يا رب اقف جمبي و ساعدني انت عالم بحالي و عارف اني لا عمري جيت على حد و لا ظلمت حد
و انا لو خسرت رانيا حكون انا الخسران
ماشي حيران و تايه و فجأة تظهر قدامه بتفتح باب تاكسي و نازله منه
وقف غصب عنه مش بايده يشوفها و هي نازله في الوقت المتاخر ده و يسأل نفسه : ايه ده فريده و جايه منين دلوقتى
يلاقيها بعد ما نزلت سحبت حد من جوة التاكسي و شايلاه و حتى مش، قادرة تقفل الباب و نزل السواق بنفسه و قفل باب التاكسي و مشى
و هي عدلته على كتفها و كان واضح جدا انها مش مالكه تشيله كويس
هنا نسى اي حاجه بينهم هي في الأول و الاخر جارته قبل اي شئ و محتاجه مساعده جري عليها بلهفه: هاتيه عنك يا فريده 
فريده مكنتش شايفاه و لا منتبهه لوجوده اصلا كانت ملخومه بالولد
 اتفاجئت بيه و هي مكتتش، شافته من زمان يمكن اخر مرة شافته كان يوم عزا ايمن و وقتها شافته بس لكن محاولتش حتى تكلمه و لا كلمه و تكلمه ليه من أساسه خلاص الكلام انتهى
 و قبلها مكنوش شافوا بعض من شهور طويله
شكرا مش عاوزة اتعبك
ميستناش ردها عليه و يمد ايده و ياخد منها الولد
عبد العزيز : خير في حاجه
فريده : فريد كان تعبان اوي و عنده سخونبه جامده
عبد العزيز : طب ما نزلتيش، بيه بدري شويه ليه
فريده : احنا برة من بدري لكن للأسف العباده كانت زحمه جدا و كمان الدكتور كتبله على تركيبه عشان الحساسيه و اتاخرت في الصيدليه على ما عملوها
عبد العزيز : بس المفروص مكنتوش تركبوا تاكسي لوحدكم دلوقتى
فريده : مقدرتش امشي بيه و انا شايلاه لحد الموقف و الحمد لله ربنا وقفلي واحد ابن حلال ركبت معاه
عبد العزيز : طب يا ريت متعمليهاش مرة تانيه  مفيش أمان يا فريده
فريده : يعني حيحصللي ايه اكتر من اللي انا فيه و الله ده لو يسرقني و يقتلني يبقى عمل فية جميله و حشكره كمان
عبد العزيز : ألف بعد الشر عنك يا فريده ليه كده حرام عليكي
مش خايفه على نفسك طب مش زعلانه عشانها 
فريده : معنديش حاجه اخسرها عشان اخاف على نفسي لو حصللي حاجه او حتى أزعل عليها
عبد العزيز : و روحك مش خايفه تخسريها
فريده : روحي انا خسرت روحي و قلبي و كل حاجه خلاص و نعدش في حاجه عندي ليها قيمه
عبد العزيز : كله بيتعوض و ربنا بيعوض يا فريده 
فريده : و نعم بالله
عبد العزيز : طمنيني فريال عامله ايه مع جوزها دلوقتى
فريده : و لا حاجه زي ما هي
عبد العزيز : ربنا يصلح الحال يا رب
فريده و هي بتمد ايدها عشان تاخد منه فريد : شكرا يا عبد العزيز تعبتك معايا
عبد العزيز : ألف سلامه على فريد 
فريده : الله يسلمك عن اذنك
تشيله فريده و تطلع البيت و هي دموعها نازله على وشها مش قادرة تمنع نزولها
و هو فضل واقف مكانه بيسمع صوت خطوات رجليها على السلم و هي طالعه
و حاله مكنش اقل من حالتها
مش عارف يعمل ايه تايه و حيران بيسال نفسه ليه يا رب ليه الدنيا بتعمل فينا كده ليه تاعبه قلوبنا بالشكل ده
هو الظاهر ان انكتب علينا التعب و حيرة القلب
????????????????????????????????
نايم و عمال يتقلب من جمب لجمب كل ما عينه تغمض يصحا تاني عمال ينفخ
لحد ما فاض بيه رايح قايم من النوم و قاعد على السرير : هو اني مش حعرف انام في ليلتك السوده دي و لا إيه
هند : و هو اني عملتلك حاجه
عبد الوهاب : عمايلك سوده و منيله  هو كل ليله أجده اني طهجت دي مبجتش عيشه
اني لا عارف ارتاح و لا عارف انام
هند : طب و اني اعمل ايه عاد ما هو اللي مبطلش زن
عبد الوهاب : طب ما ترضعيه و اللا تسكتيه بأي طريجه بدل وجع الدماغ ده عالليالي و جلج المنام
هند : مش راضي يرضع شكله اجده عنده مغص
عبد الوهاب : طب ما تديله حاجه للمغص مستنيه إيه
هند : لسه مدياله و الله بس شكله اجده لسه معملش مفعول
عبد الوهاب : خلاص يبجى اني حسيبلك الاوضه كلها لحد ما تشوفيلك صرفه و سكتيه دي بجت عيشه تجرف
هند : هو ديه اللي ربنا جدرك عليه بدل ما تشيله و تطبطب عليه و تشوفه ماله
عبد الوهاب : و هو اني مبشيلوش بالنهار لكن اني دلوك لازم انام و اللا انتي سيادتك ناسيه اني عندي شغل الصبح
هند : طيب خلاص متزعلش نفسك خليك نايم في فرشتك و اني حاخده و اروح انام بيه عند اخته
عبد الوهاب : طب يا للا غوري من جدامي مستنيه إيه
تاخده و تخرج و هو صوت صريخه يوجع القلب
لكن عبد الوهاب مبقاش في دماغه غير راحته هو و بس
اول ما تخرج تسمعه و هو بيقول داهيه تاخدك و تريحني منك
تصعب عليها نفسها و تدخل اوضة بنتها و تقعد تعيط و الولد مش عاوز يسكت
و هي مش عارفه تعمل ايه مفيش ادامها غير عبد الرحمن هو كان عندهم
الوقت متاخر اوي الفجر قرب ياذن و عارفه انه مسافر الصبح و اكيد حيكون نايم بس تعمل ايه خافت يكون الولد فيه حاجه
خبطت على الباب لحد ما سمعها و قام و هو بيفرك عينيه : خير يا هند في ايه
هند : زين يا عبد الرحمن مخبراش ماله مبطلش زن و عياط
خايفه يكون فيه حاجه و اني مخبراش
عبد الرحمن : و هو فين
هند : سايباه في اوضة اخته
عبد الرحمن : طيب حاضر ثواني اجيب شنطتي و اجيلك
يدخل معاها اوضة سجده و يلاقي الولد تعبان فعلا
واه الواد تعبان يا هند كيف سايباه اجده
هو تعبان من ميته
هند : من ياجي ساعتين اجده
عبد الرحمن : و عبد الوهاب فين عاد 
هند : عبد الوهاب مطاجش يسمع صوته و هو بيبكي اخدته و خرجنا و اني معرفتش اسكته جلت اجيلك تكشف عليه و تجوللي ماله
عبد الرحمن : طيب انا حنزل الصيدليه اجيبله علاج و اجي
هند : ربنا يخليك يا واد عمتي
ينزل عبد الرحمن و يجيبله العلاج و يديه للولد و ميهنش عليه يسيبهم و هو بيعيط كده
عبد الرحمن : هند اني حاخد زين عندي شوي لحد ما يهدى و انتي ريحيلك شويه شكلك تعبان جوي
هند : لا يا عبد الرحمن ربنا يخليك متتعبش نفسك كفايه عليك جوي اللي انت عملته و انت مسافر الصبح و لزمن تنام و تستريح
عبد الرحمن : لا ما ني مش مسافر بكرة و اني اصلا نايم من بدري و هو كمان العلاج اللي اخده حينيمه يا للا ارتاحي انتي عاد
ياخده منها و يروح على اوضته  و يفضل يلف بيه في الاوضه لحد ما زين ينام
ياخده عبد الرحمن في حضنه و ينام جمبه
و هي قاعده حزينه على نفسها و على حالها و على كره جوزها ليها اللي بقى واضح جدا في كلامه و طريقته معاها و مش، بس كده ده بقى بيقول كده ادام اي حد و مبيهموش
يطلع النهار و تدخل أمينه اوضة ابنها عشان تصحيه تتفاجئ بيه و هو نايم و في حضنه زين ابن اخوه
أمينه : بسم الله ماشاء الله عليكم يا حبايبي اللي، يشوفكم أجده يجول اب و ابنه عجبال ما تاخد عروستك في حضنك يا ولدي يا رب
بس الله هو ايه اللي جاب زين عندك اهنيه
تطبطب عليه بالراحه
يفتح عينيه : صباح الخير يا امي
امينه : صباح السعاده و الهنا على عيونك يا جلب امك خير يا حبيبي ايه اللي نيم زين حمبك اجده
عبد الرحمن : ده كان تعبان جوي بالليل و اني نزلت الصيدليه الكبيرة جبتله علاج و جيت اديتهوله و لجيت هند شكلها تعبان جوي صعبت علية اخدته منها عشان ترتاحلها شويه
امينه : ربنا يريح جلبك يا حبيبي طول عمرك حنين يا عبد الرحمن
بس امال فين ابوه عاد
عبد الرحمن : عبد الوهاب و لا حس باي حاجه مع ان والله يا ما صوت عياط زين كان يجطع الجلب
امينه : معجوله ديه ده اني مسمعتش حاجه واصل
المهم هو دلوك عامل ايه
عبد الرحمن : بجي زين الحمد لله و زي الجمر اهوه
امينه و هي بتشيله و تحضنه : يا حبيبي ديه صحي صح النوم يا جميل ايه الحلاوة و الجمال ديه كله ربنا يحميك و يحفظك يا حبيبي يا رب
عبد الرحمن : جميل جوي يا امي
الصراحه هند جايبالنا عيال كيف الجمر ربنا يحميهم
امينه : ما هي حلوة و اخوك المنيل على عينه حلو و احنا زينين يبجى حتجيله و حش لمين
و عجبال ما افرح بيك و اشيلك يا ضنايا يا رب
عبد الرحمن : ان شاء الله يا أمي
تلاقي الباب مفتوح تخبط و تدخل
صباح الخير عليكم
يردوا عليها : صباح النور
تمد ايدها و تاخد الولد من عمتها : عنك يا عمتي
تحضن ابنها و تكلمه :  عامل ايه يا حبيبي
فترد عليها أمينه : و انتي يعني همك عامل ايه ما نتي نمتي و شبعتي نوم و سايباه مع عمه
هند :  اه يا عمتي معاكي حج اني نمت و شبعت نوم و رمياه لعمه معلش يا عمتي اصلي لا نافعه ابجى ام و لا نافعه ابقى زوجه حجك علية يا عمتي انا محجوجالكم كلكم
و تكلم عبد الرحمن : ربنا يخليك يا واد عمي تعبتك معايا
عبد الرحمن : تعبك راحه يا ام حامد ربنا يريح جلبك يا رب
هند: تسلم و تعيش يا عبد الرحمن
و تخرج من غير ما تكلم عمتها تاني
أمينه : شوفت البت بترد علية كيف
عبد الرحمن : هو اني مش، جلتلك انها كانت تعبانه و اني اللي صممت اخد منها زين يبجى ليه تحرجيها اجده
أمينه : عادي يا بني يعني و اني جلت ايه يعني يزعلها و اللا يحرجها
ده اني عمتها
عبد الرحمن : هو انتوا ليه كلياتكم بتعاملوا هند على انها مبتحسش و عادي تحرجوها و تزعلوها كل شويه و ناسيين انها من لحم و دم و فوج اجده من لحمنا و دمنا و ما هياش غريبه عننا اني معجبنيش اللي بتعملوه معاها ديه
أمينه : يا لهوي اني مبعاملهاش كويس كيف تجول اجده يا ولدي ديه ربنا العالم اني بحبها و براعي خاطرها كيف دي بت اخوي و اني اللي مجوزاها بنفسي لاخوك يا عبد الرحمن 
عبد الرحمن : طيب عشان خاطري طيبي خاطرها بكلمتين اجده عشان شكلها خدت على خاطرها
تروحلها اوضة سجده تلاقيها بترضع  زين و هي بتعيط
امينه :  انتي بتعيطي يا هند حجك علية يا حبيبتي يجطعني و غلاوتك عندي ما نجصد ده انتي بت اخويا و حبيبتي
هند : هو اني وحشه اجده يا عمتي
أمينه : وحشه يا لهوي ده انتي كيف الجمر يا بتي
هند : امال جوزي بيكرهني و مش طايجني ليه يا عمتي ده اني زي ما نكون جاتلاله جتيل
أمينه : لا حول الله يا ربي يكرهك ليه بس يا هند يا بتي ده انتي مرته و ام ولاده و محدش، اجبره يتجوزك ديه كان فرحان جوي لما جلتله عليكي يا هند يبجى كيف يعني يكرهك
 و بعدين البني ادم مبيتكرهش لنفسه بيتكره لافعاله يا بتي 
هند : و اني بعمل ايه يا عمتي
امينه : و هو احنا حنعيده تاني يا هند ما احنا جلنا جبل سابج و انتي ودن من طين و ودن من عجين
و اديني حجولهالك تاني خللي بالك من جوزك يا هند خاللي بالك منه يا بتي
هند: جوزي وهو فين جوزي يا عمتي 
اني اهنيه يا بوي
حامد : بتعمل ايه عندك اهنيه و جاعد اهنيه ليه
عبد الوهاب : بفكر يا بوي
حامد : بتفكر و انت بتفكر في ايه ان شاء الله
عبد الوهاب : اني نويت و جررت  و عزمت  على الله
حامد : نويت على ايه اني مش فاهم حاجه
عبد الوهاب : أبوي اني حتجوز
حامد : تتجوز الله يحرجك يا بعيد كيف يعني تتجوز انت اتخبلت في مخك و اللا ايه عاد
عبد الوهاب : مالك يا بوي في ايه اني حتجوز كيف الناس يا بوي ما بتتجوز
حامد : و مرتك يا زفت
عبد الوهاب : و مرتي و هي مالها اصلآ اني ما حعملش حاجه غلط و لا حرام ديه حجي و شرع ربنا و اني حر
حامد : و الله شكلك ناوي تعلن الحرب علينا ديه جوز عمتك حيولع فيك ان شاء الله
عبد الوهاب : ما لكش، صالح بيه سيبني مني ليه
حامد : و مين بجى سعيدة الحظ دي اللي انت عايز تتجوزها
عبد الوهاب : تقى بت عمي
حامد : تقى انت بتجول ايه يا بني
  انت اتخبطت في مخك شكلك اجده
تقى إيه اللي انت عايز تتجوزها ومين جالك انهم حيوافجوا عليك من اساسه
عبدالوهاب : و ميوافجوش ليه و اني فية ايه عشان ميوافجوش علية عاد
حامد : عشان انت متجوز و عندك تلت عيال و ده غير كمان انهم مش حيخلوها تعيش اهنيه في الصعيد كانوا وافجوا  جبل سابج
عبد الوهاب : مالهاش صالح بعيالي هي حتبجى لوحديها و اني ما حخليهاش تعيش اهنيه اني حاخدلها شجه فمصر و اهو ابجي جمب اخوي عبد الرحمن
حامد : طب اسمع بجى يا بنى ادم انت اني مليش صالح بالموضوع ديه و اني محخليش حد يزعل مني
و حجولهم اني رافض الموضوع من اساسه
عبد الوهاب : يعني حتبيعني يا بوي
حامد : لا اعادي الناس عشانك إياك
عبد الوهاب : خلاص يا بوي محدش ليه صالح اني حروح لعمي و حكلمه لحالي
????????????????????????????????
بعد مرور يومين
في الكليه حيث كان دكتور عبد الرحمن يلقي المحاضره و كانت كل من مها و أمنيه يسمعان بانتباه و انصات شديد
و لكن علامات الحزن المرسومه على وجه أمنيه و المدعمه بالملابس السوداء التي ترتديها كانت ظاهرة جدا عليها
و بعد ان انتهى من الشرح و أنهى المحاضرة و أثناء خروج الطالبات نادى عليهما ليتحدث معهما
عبد الرحمن : أمنيه مها فيتقدمان نحوه
ازيكم يا بنات عاملين إيه
مها و امنيه : الحمد لله بخير يا دكتور
دكتور عبد الرحمن : بعد ما تخلصوا محاضراتكم عاوزكم في المكتب
مها و أمنيه : حاضر يا دكتور
تنتهي محاضراتهم و يطلعوله
 المكتب زي ما طلب منهم يستئذنوا و يدخلوا
دكتور عبد الرحمن : طمنوني عليكم اخباركم ايه و عاملين ايه في المذاكرة
مها و امنيه : الحمد لله يا دكتور
فيوجه عبد الرحمن كلامه لامنيه طمنيني عليكي يا امنيه عامله ايه و ايه اخبارك
أمنيه : الحمد لله و الله يا دكتور
دكتور عبد الرحمن : و ماما عامله إيه دلوقتى و صحتها اخبارها ايه
امنيه : الحمد لله بقت احسن كتير من الاول
دكتور عبد الرحمن : و بتذاكري بقى على كده و اللا ايه
أمنيه : طبعا بذاكر كويس ما نا لازم افرح ماما بنجاحي على الأقل تحصل حاجه حلوة تبسطها
دكتور عبد الرحمن : برافو عليكي يا أمنيه 
فضل عبد الرحمن معظم القعده بيوجه كلامه لامنيه بس و مها تقريبا مكنش شايفها حتى كان نادر لما يكلمها كلمه
مها قالت بينها و بين نفسها هو اكيد مراعي حالتها النفسيه عشان وفاة اخوها و عشان كده مديها الاهتمام الاكبر و كمان لانه بقاله فترةطويله مشافهاش و كان بيطمن عليها لكن انا موجوده قدامه كتيرسواء هنا في الجامعه او في البيت لما بييجي عشان يطمن على مصطفى
بدأ يتكلم مع مها هي كمان و يسالها عن اخبارهم و عن تقى و شويه و قاموا عشان يمشوا
و هما ماشيين امنيه بتكلم مها: طمنيني على مصطفى يا مها عامل ايه دلوقتي
مها : الحمد لله بخير يا أمنيه بس طبعا رجله لسه في الجبس
أمنيه : مها انا عاوزة اجي اطمن عليه و كمان تقى وحشتني اوي نفسي اشوفها
مها : و انتي من امتى بتستئذني عشان تيجي عندنا يا أمنيه
امنيه : بصراحه أصلي انا محرجه منكم
مها : محرجه و محرجه من ايه ان شاء الله
امنيه : انتي ناسيه ان أيمن اخويا الله يرحمه هو اللي كان سايق العربيه و هو اللي اتسبب في الحادثه و اتسببب في كل اللي حصل لمصطفى
مها : انتي بتتكلمي ازاي يا امنيه ده نصيب و قدر يا بنتي و بعدين احنا على الأقل مصيبتنا اقل بكتير من مصيبتكم احنا  مصطفى لسه في وسطنا و قدامنا و ان اجلا او عاجلا حيخف ان شاء الله و يرجعلنا  لكن انتوا فقدتوا ايمن يا امنيه و راح خلاص
هنا تتفتح امنيه في العياط
فتحضنها مها و تطبطب عليها عشان تهدى 
امنيه : البيت وحش اوي من غيره يا مها ايمن وحشني اوي كل ما بدخل و ملقيهوش ببقى عاوزة اصرخ و انادي عليه يمكن يسمعني و يرجع لكن بحاول اتماسك و الله بحاول أبين اني كويسه عشان ماما
انا ما صدقت ان حالتها النفسيه اتحسنت شويه و خصوصا بعد العمرة اللي طلعتها رجعت منها حالتها أحسن بكتير
مها : طبعا يا حبيبتي ما هو احسن حاجه القرب من ربنا الا بذكر الله تطمئن القلوب
ربنا يصبر قلوبكم يا رب و يعوضكم خير ان شاء الله
يوصلوا البيت و دي كانت أول مرة تدخل فيها امنيه عندهم البيت من يوم وفاة أيمن
تفتح شريفه الباب و تتفاجئ، بامنيه فتاخدها في حضنها : يا حبيبتي يا أمنيه وحشتيني أوي يا حبيبتي كده بردو تغيبي عننا الغيبه دي كلها
امنيه : غصب عني و الله يا طنط
شريفه : طب تعالي اقعدي جمبي و قوليلي عامله ايه يا حبيبتي
امنيه : انا بخير و الله الحمد لله يا طنط
طنط انا عاوزة اشوف مصطفى
شريفه : حاضر يا حبيبتي  ثواني بس اشوفه نايم و اللا صاحي
تدخل شريفه لمصطفى و تبلغه ان امنيه عاوزة تدخلو و تطلع تقولها تدخل
و مها تدخل معاها عشان متتحرجش دي اول مرة في حياتها تدخل اوضة مصطفى
دايما من و هما صغيرين كانوا بيلعبوا يا اما في اوضة مها و تقى يا اما في الصاله
اول ما دخلت اوضته وقعت عينها على صورة كبيرة على الحيطه بتجمع ما بين مصطفى و أيمن كانوا متصورينها يوم خطوبة ايمن و تقى
و الصورة قدام مصطفى بالظبط عشان تفضل عينه عليها على طول
وقفت امنيه قدام الصورة شويه و بعد كده انتبهت لمصطفى اللي عينه عليها من وقت ما دخلت عنده
مسحت دموعها اللي نازله تجري على خدها
و مدت ايدها تسلم عليه : ازيك يا مصطفى عامل ايه دلوقتي
مصطفى : الحمد لله و الله بخير يا امنيه اقعدي يا امنيه واقفه ليه
قعدت امنيه على الكرسي اللي قدام سريره
مصطفى : انا بطمن عليكي من مها بس ده ميمنعش بردو اني زعلان منك اوي يا امنيه
امنيه : زعلان مني انا يا مصطفى
مصطفى : ايوة طبعا ازاي متجيش تشوفيني الفترة اللي فاتت دي كلها و انا اللي كنت فاكر اني غالي عندك و لازم حتيجي عشان تطمني علية مكنتش عشرة سنين دي يا أمنيه بس يا خسارة الظاهر اني كنت غلطان
امنيه و هي بتعيط : لا و الله ابدا بالعكس يا مصطفى ده انت غالي عندي اوي و ربنا وحده العالم ده كفايه اني لما بشوفك بيبقى كأني شفت أيمن الله يرحمه
لكن انا خفت يا مصطفى
مصطفى خفتي خفتي من ايه مش فاهم يا أمنيه
مها : طيب انا حستئذنكم بس اغير هدومي و اجيبلكم حاجه تشربوها
تخرج امنيه عشان تسيبهم يتكلموا مع بعض و تروح تطمن على اختها فتلاقيها نايمه تبوسها من خدها و تغير هدومها و تروح على المطبخ تعمل حاجه لامنيه
 تبدأ امنيه تحكي مع مصطفي و تقولله سبب خوفها و طبعا مصطفى يرد عليها
امنيه اللي انتي بتتهمي أيمن الله يرحمه بيه ده و انه السبب في اللي جراله و اللي جرالي مش صح يا أمنيه
و خوفك ده مش في محله نهائي أيمن الله يرحمه ده اخويا ايمن عمره ما كان مجرد صاحب و السلام يا امنيه ايمن ده حبيبي و اخويا و صاحبي ده احنا مكناش بنفارق بعض لا ليل و لا نهار انا لو كنت بدعي ربنا بحاجه فانا بدعيه اننا نتقابل في الجنه مع بعض
أمنيه انا لو كان بايدي كنت اديتله عمري عشان يعيش هو و يفرح و يتهنى بحياته اللي كان نفسه يعيشها
أو كنت رحت معاه يا ريته مكنش راح لوحده و كان خدني معاه يا امنيه
و مكنش سابني للوحده من بعده أمنيه انتي مهما تتصوري مش ممكن تقدري تتتخيلي فراق أيمن فارق معايا ازاي دي روحي و غابت عني
انا مت يوم ما ايمن سابنا و مشي و انا مبقتش عارف اتنفس ايمن ده كان حبيبي يا أمنيه حبيب عمري كله
أمنيه : و اهو راح يا مصطفى راح خلاص و مش حيرجع تاني
مصطفى : و احنا حنروح احنا كمان و محدش بعرف مين الدور عليه ما هو محدش، كان ممكن يصدق و لا يخطر في باله ان في عريس ممكن يموت فبل فرحه بيوم
أمنيه ممكن توعديني بوعد.
امنيه : وعد إيه يا مصطفى
مصطفى : وعد انك تبقي كويسه أنا عاوزك تكوني اقوى من كده عاوزك تقفي على رجلك من تاني و تفرحي مامتك و اخوكي احمد بنجاحك و تدخلي على قلبهم الفرح و سيبي الايام تمر و تداوي كل الجروح
و أيمن احنا عمرنا ما حننساه حبايبنا احنا مبننساهمش احنا بنضطر نساير الحياه و نعيشها لكن ايمن حيفضل محفور جوةقلوبنا عايش معانا انتي عارفه يا امنيه انا كل يوم بكلمه و بحكيله عن يومي كان عامل ازاي و بحسه سامعني و بسمعه و  هو بيضحك و بيرد علية
امنيه : و هو كمان يا مصطفى كان بيحبك اوي
طب انت عارف طبعا هو الله يرحمه كان مفروس منك عشان كنت بتغلس عليه هو و تقى لكن لما كنت انا اجي اسأله اذا كانت  تصرفاتك دي مش بتضايقه منك و لا تخليه ياخد منك موقف
كان يرد علية و يقوللي انت اتهبلتي و لا انجنيتي انا لو مصطفى منع عني الهوا. لو حرمني من اني اتنفس بردو على قلبي زي العسل  مصطفى ده حبيبي
 مصطفى و عينه على صورتهم : الله يرحمك يا أيمن يا حبيبي 
أمنيه هو انا ممكن اطلب منك طلب
امنيه : طبعا يا مصطفى 
 مصطفى : ممكن تبقي تيجي تقعدي معايا طبعا لما تكوني فاضيه انا بقعد لوحدي كتير و بكون زهقان اوي و انا لما بشوفك بحس ان ايمن هو اللي قاعد معايا
تعرفي يا امنيه اني اول مرة اخد بالي انك شبهه اوي
امنيه : معقوله
مصطفى : ايوة و الله
أمنيه : انا فعلا شبه أيمن
تدخل مها و هي شايله العصير اتفضلوا يا حلوين اما انا بقى عملتكم عصير مانجا إنما ايه حكايه
امنيه : حبيبتي يا موهه منحرمش منك يا رب
مصطفى : عصير ايه بس دلوقتى يا موهه انا جعان عاوز اكل
مها : ايه انت قلت جعان انت متاكد يا مصطفى انك جعان لا مش ممكن مش معقول
أمنيه : مالك يا بنتي انتي اتهبلتي
مها : اصل انتي مش فاهمه مصطفى من يوم ما رجع البيت هنا و احنا بنتحايل عليه طول الوقت عشان يرضى ياكل ده بيبقى ناقص نوطي على ايده نبوسها عشان يوافق بس انه يحط لقمه في بؤه
ممكن افهم بقى ايه سر الجوع المفاجئ، ده
مصطفى : مفيش، يا ستي الله جعان حرام و اللا انتوا مش عاملين اكل النهارده
مها : مش عملين ده ايه طب دي شريفه حبيبتك بتعمل برة محشي ورق عنب و كوسه بقى وفلفل و بتنجان انما ايه حكايه ده غير بقى معاها فراخ محمرة عارف انت من اللي ترد الروح دي يا لهوي تصدقوا جعت
امنيه : هههههههه مجنونه و ربنا
مصطفى : خلاص يخرببيت فقرك جوعتيني
طب يا للا قولي لماما تحضر الاكل عاوز ناكل سوا و امنيه حتاكل معانا
أمنيه : ايه اكل لا مش حينفع خالص انا اصلا لازم اروح دلوقتى.
مها : تروحي فين يا هانم انتي اتحكم عليكي حتاكلي معانا النهارده يعني حتاكلي
امنيه : لاء اصل
مصطفى : امنيه عشان خاطري كلي معانا
طريقة نطقه لاسمها تخليها متقدرش تقولله غير حاضر
مها تخرج تكمل المحشي مع شريفه و امنيه تكمل كلام مع مصطفى و الكلام ياخدهم و يضحك معاها و تضحك معاه هما اول مرة ياخدوا راحتهم مع بعض في الكلام بالشكل ده دايما مصطفى كان يا دوب بيسلم عليها و بس ده حتى عمره ما كان بيدقق في ملامحها يمكن ما خدش باله منها بجد غير يوم خطوبة تقى و ايمن لكن النهارده الوضع مختلف نهائي ده مش اخد باله من ملامحها كويس ده حفظها
قامت تقى و خرجت من اوضتها و دخلت عندهم الاوضه طبعا هي اصلا كانت مفتوحه و صوتهم كله برة و شريفه فرحانه اوي ان مصطفى بيتكلم و بيضحك
دخلت تقى و حضنت أمنيه حست انها بتشم فيها ريحة أيمن عيطت في حضنها جامد
و امنيه حضنتها اوي و قعدتها معاهم و فضلوا يحاولوا يخرجوها من دايرة تفكيرها و تتكلم معاهم
لحد ما مها دخلت تقولهم يحضروا نفسهم عشان الاكل جهز
طبعا مصطفى طول الفترة اللي فاتت و هما بيدخلوله الاكل جوة
 لكن النهارده هو صمم يخرج معاهم برة سندته شريفه و مها و طلعوا برة
قعدوا كلهم على السفرة و بدؤوا ياكلوا و جه حمدي
ايه الروايح الحلوة دي الرحمه يا ناس
مش معقوله امنيه هنا وحشتيني اوي يا حبيبتي 
وحشتيني يا بت الغاليين 
اترمت امنيه فحضنه و هو حضنها جامد اوي و قعدوا كلهم على السفرة
 ياكلوا و يشربوا و يضحكوا مع بعض ما عدا طبعا تقى اللي كانت في وادي تاني خالص
اه هي كانت بتحاول تحاورهم لكن كانت كل شويه تسرح و تفتكر أيمن
مشت امنيه من عندهم و جواها احساس غريب ناحية مصطفى اول مرة تحسه
و بدا مرواحها عندهم بتكرر كتير أوي لدرجة  ان مصطفى بقى بيستناها تيجي بفارغ الصبر كانت بتقضي معاه وقت كبير و تقعد هي و مها يعاكسوا فيه و يلعبوا كوتشينه و يهزروا و يضحكوا و اوقات كانوا يخللوا تقى تقعد معاهم بالعافيه و كمان كان اوقات بيكلمها بالليل عشان يطمن عليها قبل ما تنام 
بتعملي ايه يا امنيه
امنيه : و لا حاجه بقرا رواية 
مصطفى : رومانسيه طبعاً
أمنيه : ده اكيد انا مبقراش غير رومانسي
مصطفى : بس أهم حاجه تكوني خلصتي مذاكرتك الأول
امنيه : أيوة طبعاً متقلقش علية أنا مبشغلش نفسي بأي شي قبل ما اخلص مذاكرتي الاول
مصطفى : لا طبعا انا بقلق عليكي و هو انا لو مقلقتش عليكي حقلق على مين قصدي يعني اقلق عليكي انتي  و مها
امنيه : امممم طيب ماشي
مصطفى : ماشي ايه انتي عندك مانع اني اقلق
امنيه : لا خالص طبعا بالعكس ده شئ يسعدني اوي
مصطفى : طيب انا حسيبك مع روايتك و متنسيش تكلميني الصبح و انتي نازله
امنيه : مش عاوزة اقلقك
مصطفى : لاء يا ستي انا بقولك اقلقيني كده احسن و اللا اكلمك و انتي في الجامعه و اعطلك او ممكن الدكتور يطردك من المحاضره
أمنيه : اه و خصوصا بقى لو  كانت محاضرة دكتور عبد الرحمن يبقى اطردت رسمي نظمي ده ما منعندوش يا ما ارحميني
مصطفى : هههههه شفتي بقى يبقى ايه رايك
امنيه : و دي فيها رأي ما خلاص و على ايه بقى الطيب احسن حاضر حكم القوي حكلمك الصبح
مصطفى : أيوة كده ناس متجيش غير بالعين الحمرا تصبحي على خير
امنيه : و انت من أهل الخير تقفل معاه الخط و الفرحه على وشها
ايوة حبته و دي أول مره تعرف فيها يعني ايه حب و تفهم معناه
تفتح صفحته على الفيس و تبص لصورته و تكلمه : بحبك يا مصطفى و انا متاكده انك بتحبني بس انا نفسي اسمعها منك
اما مصطفى بقى فمسك صورة أيمن و قعد يكلمه : كان عندك حق يا صاحبي لما قلتلي اني يوم ما حدوق الحب و اعرف معناه مش حقدر ابعد عن حبيبي لحظه و هو ده اللي بيحصل معايا دلوقتي اختك اخدت قلبي و روحي يا أيمن ياااه كان نفسي تكون موجود و اعترفلك بحبي لامنيه اكيد كنت حتبقى مبسوط انا متاكد
بحبها بحبها اوي يا أيمن و ياااه لو اتاكد من مشاعرها ناحيتي حفرشلها الأرض ورد و لو طلبت نجمه من السما حجيبهالها
عاوزها تشاور بس و انا حكون ملك ايديها بس انا مش حخبي و لاحداري حبي انا لازم اقولها و اكيد هي حاسه من غير ما اقول بس بردو حقولها لها و اقولها للدنيا بحالها و اول مشوار حعمله بعد ما افك الجبس اني حروح اخطبها
شاور وانا ملك ايديك
شاور ونا ارد عليك
لمح بالحب لقلبي لو حتى بطرف عينيك شاور
فيها ايه لو تعشق يعني
اسمع للشوق واسمعني
صدقني انا قلبي عليك
شاور
انا قلبي لحبك سلم اندهلك امتى تسلم
شاور قلبك و جاوبني يمكن لهوايا يسلم
صدقني و قرب مني بحلف بحياتك اني
مقدرش اعيش في الدنيا لو قلبك يبعد عني
????????????????????????????????????????
بعد مرور يومين
يدخل أحمد الشقه و يسلم على كوثر و يبوس ايديها
عامله ايه يا ست الحبايب
كوثر : الحمد لله يا حبيبي
أحمد : اخدتي علاجك يا ماما
كوثر : أيوة يا حبيبي اخدته
أحمد : امال أمنيه فين يا ماما انا مش شايفها
كوثر : أمنيه خرجت من الكليه و راحت مع مها تطمن على تقى و مصطفى
أحمد : ماشي يا ماما
كوثر : طب يا للا ادخل خدلك دش و غير هدومك على ما احضرلك العشا
أحمد : لا يا حبيبتي حضرتك ترتاحي و انا اللي ححضر العشا
كوثر : ربنا يريح قلبك يا احمد يا ضنايا يا رب
يدخل احمد  ياخد شور و يغير هدومه و يدخل المطبخ يحضر عشا خفيف و يقعد مع كوثر عشان يخليها تاكل كا هي طبعا من وفاة ايمن مبتاكلش غير معاه هو  لأن امنيه معظم الوقت في الكليه
كوثر : أحمد انا كنت عاوزة اكلمك في موضوع
أحمد : اتفضلي يا ماما خير يا حبيبتي
كوثر : خير ان شاء الله يا احمد
بقولك ايه يا احمد مش احنا المفروض كنا نعمل اعلام وراثه
احمد : اعلام وراثه ليه يا ماما
كوثر : يا بني مش اخوك ليه ورث في البيت هنا و ليه ورث في الورشه و كمان البنك صرف مكافئه بعد موته الله يرحمه
أحمد : ايوة يا ماما
كوثر : طيب انت نسيت يا حبيبي تقى
احمد : تقى قصدك حقها في الميراث من ايمن
كوثر : ايوة طبعا يا احمد ده حقها الشرعي و لزم تاخده مش صح كده بردو
احمد : انا معنديش مشكله خالص و الله يا ماما و تاخد اللي هي عاوزاه و زياده كمان انا بس مجاش في بالي حاجه زي دي
كوثر : بس انا جه في بالي يا حبيبي
احمد : مفيش، مشكله يا ماما ده شرع ربنا حضريلي حضرتك قسيمة الجواز بتاعتهم و انا حوديهم بايدي للمحامي يخلص كل حاجه
كوثر : قسيمة الجواز اخوك كان مطلعها فوق في شقته و احنا بنفرش الشقه
احمد : خلاص يبقى حضرتك ممكن تجيبيها في اي وقت
كوثر : طب هو يعني مينفعش تطلع انت تجيبها يا احمد
احمد : انا لا يا امي الله يخليكي انا مدخلتش، شقته و هو عايش، حدخلها بعد ما
و يسكت و ميقدرش ، يكمل
معلش، يا امي اعذوريني مش حقدر
كوثر : خلاص متشغلش بالك انت انا حتثرل
و في حاجه تانيه كمان عاوزة اعملها
أحمد : وحاجة إيه تاني يا ماما
كوثر : حاجة تقى يا بني الحاجه مفروشه بقالها شهور في الشقه
 مينفعش كده لازم نوديهالهم حرام خليها تشوف حالها بقى
أحمد : تشوف حالها ازاي تقى مراة ايمن
كوثر : كانت يا احمد كانت مراته
أحمد : تقى بتحب أيمن يا ماما و مينفعش تكون لحد غير أيمن 
كوثر : عارفه يا بني انها كانت بتحبه و روحها فيه بس بردو هي مش حتقعد كده العمر كله
 مسيرها تتجوز يا بني و حاجتها مالية الشقه فوق ياخدوها
خلاص يا ماما اعملي اللي حضرتك عاوزاه يا حبيبتي
كوثر : خلاص انا حطلع و خلاص اجيب قسيمة الجواز و بعد كده نشوف موضوع حاجتها ده
أحمد : معلش، يا امي حقك علية سامحيني
كوثر : لا يا حبيبي و لا يهمك انا بكرة ان شاء الله حطلع الصبح ادور عليها هو اكيد حيكون شايلها في درج من الإدراج
تطلع كوثر الشقه و تفتح الشقه و تدخل تلاقيها زي ما هي من يوم ما اتفرشت بس للاسف التراب على الموبيليا
تفتكر ابنها اللي مات قبل ما يتهنى بحياته مع عروسته و تقعد تعيط
يا حبيبي يا ايمن الله يرحمك يا حبيبي ملحقتش تتهنى بحاجه يا ضنايه
شقتك زي ما هي يا ايمن
تقف ادام صورة الخطوبه اللي متعلقه  في الريسيبشن و تقعد تبصلها و تعيط
تدخل اوضة النوم تلاقي السرير مفروش زي ما هو و الورد اللي كانوا فاردينه على السرير دبل و بقى شوية قش
تقعد على الكرسي و تفضل تعيط
و تبدا تدور في الادراج على القسيمه و مش لاقيها
تفتح كل الادراج تلاقيها كلها حاجات تقى و حاجات ليه هو كمان
تدخل اوضة الأطفال تفتح الدولاب و اول ما تفتحه تلاقي الملايه قصادها تمسكها و تسال نفسها مش هي دي الملايه اللي انا وامنيه كنا فارشينها قبل الفرح على السرير و تقى جت و غيرتها
اللي محيرني و نفسي افهمه هي غيرتها ليه طب دي حتى ألوانها
 الله ايه ده
و تشوف بقع عليها
و تستغرب جدا جت منين البقع دي و ايه البقع دي اساسا دي شبه ما تكون 
و ييجي في بالها على طول كلمة احمد : تقى مينفعش تكون لحد غير ايمن
كوثر : يا ترى انت عارف إيه يا احمد انا معرفهوش
كوثر : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
و تحط الملايه تاني جوة الدولاب و تقفله و تلاقي القسيمه جوة درج و تاخدها و تنزل و هي جواها قلق من حاجه و خايفه تصدقها
يتبع…
لقراءة الفصل الثامن عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!