Uncategorized

رواية عشق بين نيران الزهار الفصل الثانى والثلاثون 32 بقلم سعاد محمد سلامة

 رواية عشق بين نيران الزهار الفصل الثانى والثلاثون 32 بقلم سعاد محمد سلامة
رواية عشق بين نيران الزهار الفصل الثانى والثلاثون 32 بقلم سعاد محمد سلامة

رواية عشق بين نيران الزهار الفصل الثانى والثلاثون 32 بقلم سعاد محمد سلامة

بالوحده الصحيه، 
إنتهى أحد الأطباء من تضميد ذراع وسيم  
خرج وسيم من الغرفه وتوجه مباشرةً الى مكان غرفة العمليات.
بينما أمام ممر غرفة العمليات 
كانت تجلس مُهره يرتجف قلبها،تدعوا أن ينجوا رفعت عيناها إختفى لونها أصبحت لون الدماء  … تفاجئت بمن يجثوا أمامها ومد يدهُ ويمسك يدها. 
نظرت الى من يمُسك يدها وقالت ببكاء: نعمان… عرفت منين؟ 
رد نعمان: البلد كلها صحيت على صوت الرصاص يا مهره ولما روحت  للسرايا لقيت الشرطه منتشره بالمكان حتى فرضوا حظر تجول بس مهمنيش وقولت لازم أكون جانبك…  وكمان الشرطه هنا فى الوحده.
بكت مهره قائله:رفعت إتصاب فى صدرهُ وحالته خطر ورامى دخل أوضة العمليات يتبرع له بدم، وكمان وسيم إنصاب فى دراعه
غص قلب نعمان وربت على يد مهره قائلاً:  تفائلى بالخير  يا مهره وإدعى لهم يا مهره وقولى يارب. 
ردت مهره: يارب. 
فى ذالك الأثناء وصل وسيم إندهش حين رأى نعمان جاثياً أمام مهره يمسك يدها. 
تحدث قائلاً: فين رامى… محدش طلع من العمليات. 
سحبت مهره يدها من يدي نعمان وقالت: رامى دخل يتبرع ل رفعت بالدم الممرضه كانت طلعت من شويه تاخد كيس دم وقالت لينا إن فى أزمه فى الدم وقالت لسه  العمليه شغاله وإنت عامل أيه. 
رد وسيم: أنا الحمد لله كويس الدكتور طلع الرصاصه من دراعى والجرح مش كبير. 
تنهدت مهره براحه قليلاً قائله: يارب عقبال ما أطمن على رفعت. 
رد وسيم: خير إنشاء الله طالما العمليه غابت كده يبقى رفعت هيقاوم إنشاء الله. 
نهض نعمان وجلس جوار مهره، نظر له قائلاً:يارب خير…رفعت بيفكرنى بالمرحوم رضوان كان فى نفس قوتك وشجعاته كده.
ردت مهره بحسره: رضوان كان فعلاً بنفس خصال رفعت بس للأسف مات فى حريق مُشابه للهجوم اللى حصل النهارده. 
حل الصمت على المكان والإنتظار أصعب شئ، والفِكر يتراقص به الشيطان  بين لحظه وأخرى هنالك إحتمالان، إما الخروج وإعلان نجاة رفعت، أو الإحتمال القاهر…. موت رفعت. 
نهت مهره ذالك الإحتمال عن تفكيرها، فى ذالك الوقت خرج رامى من غرفة العمليات،يُغلق أزرار قميصه، يبدوا على وجهه الشحوب 
والشعور بالدوخان. 
نهض نعمان سريعاً وتوجه له وقام بسنده الى ان جلس على أحد المقاعد وقال: لازم تعلق محلول بسرعه، قوم معايا. 
رد رامى بدوخان: أنا كويس، بس منظر رفعت وهو نايم على سرير أوضة العمليات  هو اللى تاعبنى. 
رد وسيم  بآلم: بلاش عناد تعالى معايا إنت لازم تعوض الدم اللى إتبرعت بيه بسرعه. 
رد رامى: قولتلك أنا كويس مالوش لازمه شويه وهبقى كويس أنا مش هتحرك من هنا قبل ما رفعت يطلع من أوضة العمليات. 
سالت دموع مهره بحُزن… أمامها الثلاث فرسان مُصابون كل منهم يقاوم بكذب
فقالت هقوم أجيب عصير،لازم يشرب سوايل تعوض الدم اللى أخدوه . 
تحدث نعمان خليكى يا مهره أنا هجيبله العصير وأرجع بسرعه. 
بالفعل ما هى الإ دقائق، كان يعود بأكثر من علبه كارتونيه صغيره
أعطاها لرامى قائلاً: حاول تشرب أى عصير، وشك بدأ لونه يزرق بلاش عناد. 
إمتثل رامى لطلب نعمان هو بالفعل بدأ يشعر بالضعف وخاف أن يغيب عن الوعى، ربما بعض رشفات العصير تُعيد له بعض الطاقه الذى يحتاجها الآن. 
بعد وقت ليس بقليل. 
بداخل غرفة العمليات. 
إنتهت زينب من إخراج تلك الرصاصات من صدر رفعت وقامت بتقطيب مكانها، قامت بوضع ضماد كبير على صدرهُ. 
رفعت وجهها نظرت لوجه رفعت النائم… شعرت بنغزه قويه فى قلبها حقاً كان يستفزها وتقوم بالدعاء عليه، لكن فى تلك اللحظه ندمت كثيراً  ليتها ما دعت عليه، كل ما تتمناه الآن أن يعود يفتح عيناه ويعود لإستفزازها سواء كان بالفعل أو القول… لكن هو بسبات عميق يصارع الموت… ربما مازال معه بمعركه دائره. 
خرجت زينب من غرفة العمليات تشعر بإرهاق وإنهاك كبير. 
نهض رامى ومهره ووسيم وكذالك نعمان.. 
تحدثت مهره: رفعت. 
ردت زينب: رفعت هيطلع على العنايه المركزه.
ردت مهره:يعنى أيه،حياة رفعت لسه فى خطر. 
صمتت زينب أثناء خروج رفعت من غرفة العمليات الى غرفة العنايه المركزه.
نظرت مهره بدموع الى رفعت،التى دخلت خلفه الى غرفة العنايه
نظرت لزينب التى تضع عليه بعض الأجهزه الخاصه والمجثات الحيويه.
بعد قليل دخلت زينب الى مكتبها بالوحده…شعرت بدوخه كبيره كادت تقع لكن سندها نعمان الذى ذهب خلفها قائلاً:مالك يا دكتوره.
ردت زينب:أنا كويسه..شوية إرهاق 
رد نعمان:قوليلى حقيقة وضع رفعت.
ردت زينب:بتمنى ميحصلش مضاعفات على حالته.
رد نعمان بدعاء:ربنا يلطف بيه وبينا،رغم أنى متعاملتش معاه قبل كده بس حاسس إنه زيي إبنى بتمنى ربنا يشفيه.
ردت زينب قائله:إنت حكايتك أيه مع عيلة الزهار.
رد نعمان:حكايتى معاهم نفس حكايتك يا دكتوره عاشق،زى ما أنتى عاشقه رفعت،أنا كمان عاشق مهره،ومش بس عاشقها كانت فى يوم مراتى وأم أبنى اللى لو كان عاش كان هيبقى أخوكى فى الرضاعه يعنى إنتى زي بنتى …وسمعت إن عندك السكر وجبت ليكى ده.
رغم إندهاش زينب لكن نظرت ليد نعمان…تبسمت بغصه قائله:
بونبونى…نفس النوع اللى كان بيجيبهولى رفعت الهمــــــــــــ….
قطعت زينب الكلمه.
تبسم نعمان يقول:رفعت هيقاوم وهيرجع صدقيني….العشق هو أكبر هدف للمقاومه وقدامك المثال الحي…أنا…أنا اللى رجعنى تانى لهنا  هو العشق.
…….ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إنتهت تلك الليله 
مع سطوع شمس جديده.
بالأسكندريه،،،بذالك الهنجر كان الأوغاد الأربع فى إنتظار الخبر السعيد…لكن خاب ظنهم،إنقلب المُخطط،هاهى القنوات الفضائيه،تبث أخبار عن سقوط خليه إرهابيه بالشرقيه 
الشرف والزهو للشرطه المصريه…تمكنت من القضاء على خليه إرهابيه كانت تستهدف واحداً من كبار شخصيات المحافظه..ليس هذا فقط بل وكان أحد رجال شرطة البحريه المصريه، الشرطه كان لديها علم بتحركات الخليه مسبقاً  وسمحت لها بدخول تلك السرايا الحصينه، تم القضاء على الخليه بالكامل والقبض على بعض العناصر، الضحايا من الشرطه قلائل بين إصابات خطيره وإصابات عاديه، حتى من كانوا بالسرايا، بخير، وهنالك صوره لخروج صاحب السرايا وزوجته من السرايا أحياء وبلا إصابات. 
كانت صدمه مدويه لهم ذالك الخبر
نهض هاشم يقول بصاعقه: إزاى ده حصل؟ 
رد فابيو: لا أعلم… الخبر يقول أن الشرطه كانت على عِلم بالخليه الإرهابيه. 
نظر نجيب قائلاً: نجاة رفعت مصيبه وحطت علينا كلنا، رفعت قدر يخدعنا، أنا قولت إزاى قدر المرتزقه دخول السرايا، بس كان فخ من رفعت زى ما وهمنا قبل كده إنك ساب الخدمه فى البحريه. 
رد هاشم: اللى يسمعك يقول ندمان، إحنا هنا بعيد. 
رد نجيب: إنت مش سامع الخبر بيقول أيه؟ الشرطه كانت راصده تحركات المجموعه دى.
رد فابيو:هذا كذب من الشرطه…الشرطه تود إظهار نفسها بزهو أمام الشعب،هنالك خطبٍ ما أعد سماع الخبر على الهاتف سترى،من يخرج جوار زوجة رفعت…ليس رفعت…لدي شك فى ذالك هذا فخ جديد لابد أن نحذر.
تحدثت چاكلين:بالفعل هذا صحيح إنظروا معى بالهاتف.
رد نجيب: وهنحذر إزاى؟ 
رد فابيو: أنا سأعود اليوم لليونان، كذالك أنت تعود الى عملك، كذالك  هاشم يعود الى قريته. 
رد هاشم وهو ينظر الى چاكلين  التى سبقت وقالت: أنا سأبقى هنا بالأسكندريه لبضع أيام. 
كذالك  قال هاشم: وأنا مش عاوز ارجع  للزهار لو بإيديا كنت حرقتها كلها وإرتاحت. 
تبسم فابيو يقول: حسناً على راحتكم إفعلوا، لابد من مراوغه قليلاً، وعندي باليونان بعض الاعمال المؤجله سأعود بسببها لكن سأعود لهنا مره أخرى فى أقرب وقت. 
نظر هاشم له يري بعيناه تلك الحسره، هو يعتقد أنه لا يفهمه هو الآخر عيناه  على زوجة رفعت، قرأ ذالك بعيناه وتأكد من ذالك حين إختلس السمع وسمعه وهو يعطى أمراً لقائد المرتزقه بالحفاظ على حياة زوجة رفعت، هذا ما جعله يشعر براحه قليلاً… فابيو ما كان سيحصل على زينب قبلهُ. 
….. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالوحده الصحيه. 
بمكتب زينب.
كانت زينب تضع يديها و رأسها فوقهم على المكتب، ليست نائمه لكن تشعر بإنهاك وأرهاق غير ذالك الوجع الذى يفتك بقلبها 
تفاجئت بدخول والدايها عليها المكتب 
متلهفان. 
إقتربت والداتها منها قائله:زينب إنتى بخير.
رفعت زينب رأسها وقالت:أنا بخير يا ماما إطمنى…توقعت مجيك إنتى وبابا أكيد الخبر إنتشر عالقنوات فى مواقع النت المختلفه
تدمعت عين زينب وقالت:
أنا بخير يا ماما رفعت هو اللى إصابته خطيره.
إحتضنت هاله زينب التى نهضت قائله:هيبقى بخير ياروحى تفائلى.
ردت زينب:يارب يا ماما أدعى له.
رد مجد الذى دخل خلفهم قائلاً بإندهاش:زينب أختى عنيها مدمعه،لأ مش مصدق ومدمعه علشان مين علشان رفعت اللى بتقول عليه همجى،صحيح الحب بيذل الأشرار يا جدعان.
تبسمت زينب رغم شعور قلبها الذى يتوجع.
تحدث صفوت:مش وقت هزار يا مجد..إدعى ل رفعت ربنا يلطف بيه قولى لينا حالته أيه دلوقتي.
ردت زينب بغصوص:أنا مقدرش أحدد حالته قبل يومين ،رفعت يعتبر فى غيبوبه إجباريه مننا  هو  هيفضل تحت تآثير مخدر عام لمدة يومين عالأقل،لأن الإصابه كانت قريبه من الرئه جداً وبسببها فى أزمه فى التنفس الطبيعى…وكمان لو وقفت المخدر  دلوقتي  وفوقته ممكن جسمه ينتكس بسبب الدم الكتير اللى نزفهُ …المخدر يعتبر زى علاج له بس
خايفه من رد فعل جسم رفعت بعد ما نشيل عنه المخدر ده،ممكن يفضل فى غيبوبه إختياريه منه هو . 
ردت هاله:ربنا يشفيه 
حاولت هاله التخفيف عن زينب وقالت:بس مش ده الهمجى اللى كنت بتضايقى من حركاته الهمجيه أهو هترتاحى من همجيته شويه. 
صمتت زينب.
رد مجد:لأ ما هو على رأى المثل،لا بحبك ولا بقدر على بعدك،بس والله رفعت هو اللى هيرتاح من لسان زوزى.. وهو فى الغيبوبه تلاقيه بيحلم بالحور العين…مش صبى البواب.
بأقسى المواقف قد تكون بسمه تشُق شفتاك قد تعطى لك أمل كبير.
…..ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  
عصراً بمنزل نعمان. 
دخل رامى… إستقبله نعمان بترحيب وسأله عن رفعت هل هنالك جديد. 
رد رامى: لأ زينب قالت رفعت تحت تأثير مخدر هيستمر معاه لوقت، أنا جاى علشان أشكرك إنك روحت لإسكندريه وجبت مروه وجدتى هما فين. 
رد نعمان: مروه والست إنعام دخلوا يستريحوا شويه… ومعملتش حاجه  أستحق الشكر  عليها… مروه زى بنتى والحاجه إنعام من ريحة الغالين… والداك رضوان الزهار كان زمان له فضل عليا لما إنطردت من الشغل فى بيت همام الزهار خدنى شويه أشتغل عنده جناينى وهو اللى وظفنى فى الحكومه بعدها وقالى الوظيفه دى هتعملى كيان كبير عالاقل مش هكون بشتغل عند حد يذلنى وقت ما يحب. 
رد رامى: أنا هاخد مروه  وجدتى وفى عندنا شقه هنا فى الشرقيه قريبه من الزهار  هنعيش فيها على ما ترميمات السرايا تنتهى.
رد نعمان بعتب: طب ليه يا إبنى مش عاوزنى أرد جزء من جميل والدك رضوان الزهار الله يرحمه،أنا هسيب لك البيت كله تعيش فيه مع الست إنعام ومروه.
شعر رامى بالحرج وقبل أن يرد..خرحت مروه تنظر بشوق ولهفه ودت لو قطعت الخطوات بينها وبين رامى وقامت بحضنه تشعر بنبضات قلبه،تخبره كيف مر عليها الوقت منذ أن رأت ذالك الڤيديو على أحد  المواقع  الإخباريه، لم يهدأ قلبها الإ حين رأت نعمان أمامها بالأسكندريه وطمئنها وطلب منها العوده معه، 
وجدها مستعده لذالك ليست هى فقط، إنعام هى الآخرى آتت معهم رغم عدم عِلمها بما حدث لرفعت ولا بذالك الهجوم الذى حصل على السرايا، حتى أنها طوال الطريق كانت نائمه وحتى حين دخلوا الى منزل نعمان، طلب من نعمان أن يدلها على غرفة النوم تشعر بالارهاق وتود الراحه، دخلت معها مروه، كانت تخشى أن تخبرها بما سمعته من خالها حول حالة رفعت، لكن أنعام حتى لم تبدل ملابسها وتمددت على الفراش سُرعان ما نامت بعدها.
بينما رامى وقع بصره على مروه لاحظ إحمرار عينيها كم أراد أن تأخذه بحضنها يشكى لها خوفه على أخيه يريد منها كلمة إطمئنان فقط…لكن 
تحدث نعمان:تعالى يا مروه شوفى جوزك عاوز ياخدك إنتى والست إنعام تروحوا تعيشوا فى شقه فى الشرقيه،وبيتى موجود.
ردت مروه:هنا زى شقة الشرقيه وكمان خالى مش غريب.
تبسم نعمان وقال:أنتم ولادى عندى كم مشوار هروحهم وبعدها هفوت عالوحده أطمن على رفعت.
غادر نعمان وترك رامى ومروه.
نظرات العيون تبوح بالشوق واللهفه،لكن حديث اللسان كان مقتضباً حين قالت مروه:رفعت عامل أيه دلوقتي؟
رد رامى بآلم:زينب بتقول رفعت مش هيفوق قبل يومين..إصابته خطيره.
ردت مروه:ربنا يشفيه.
نظر رامى لها وقال بعتاب:رفعت بس اللى هتسألى عنه وأنا…؟
ردت مروه:وإنت أيه إنت واقف قدامى كويس وبخير أهو.
نظر لها رامى قائلاً:لأ أنا مش كويس يا مروه…بس طالما إنتى شايفه كده تمام…أنا هبقى مع وسيم فى بيت باباه وأنتى خليكى  هنا فى بيت خالك على ما تخلص ترميمات السرايا و خلي  جدتى معاكى خدى بالك منها،وأى حاجه تحتاجوها إتصلى عليا أنا لازم أرجع للوحده من تانى.
صمتت مروه.
بينما إستدار رامى كى يغادر…شعرت مروه بغصه 
وقبل أن تُخطى رامى قدماه  خارج باب الغرفه نادت عليه مروه بخطوات سريعه كانت تتجه إليه تحتضنه بقوه.
تبسم رامى ولف يديه حولها يحتضنها بقوه.
عادت مروه ونظرت لرامى قائله: متأكده رفعت هيبقى كويس رفعت هيرجع أقوى.
تنهد رامي بأمل يقول:يارب…لازم امشى خلى بالك من جدتى.
تبسمت مروه  قائله:متقلقش عليها.
حضنها رامى  وكذالك هى حضتنه وقامت بتقبيل وجنته 
بينما تحدث رامى: صدقينى بحبك يا مروه لينا قاعده مع بعض بس الوضع اللى إحنا فيه يمر بسلام.
ردت مروه:هيمر يا رامى صدقنى ورفعت هيقوم بالسلامه.
……..ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور يومان.
فجراً
دخلت زينب الى الغرفة  الخاصه برفعت
كم تآلمت وهى ترى رفعت ممدد بهذا الشكل،أنابيب موصوله بجسدهُ وانابيب التنفس الموضوعه على أنفه ،إقتربت من الفراش وإنحنت تُقبل جبيبنهُ قائله: 
أول مره شوفتك فيها بعد ما كنت هتدهسنى بالحصان رغم إنى وقتها كنت متغاظه منك ومن  همجيتك بالذات لما ركبت ورايا الحصان وكنت بتتحرش بيا حتى لو جبتنى هنا للوحده يومها وبعدها مشيت  كان جوايا إحساس تانى مكنتش عارفه ليه نفسى أشوفك تانى وأتعامل معاك عن قُرب وده الدافع اللى خلانى أقدم فيك محضر وأحاول أبتزك… رفعت إنت الشخص الوحيد اللى إتمنيت له الخير والشر مع بعض 
كنت بتمنى لك الخير إنك تبعد عنى وتلاقى غيرى تبدأ معاها بتوافق وحياه سعيده 
وكنت بتمنى لك الشر وأنى أفضل معاك وأنغص عليك حياتك بعنادى الدايم….بحب أعاندك…كمان بحب همجيتك يارفعت…إنت قادر تقاوم يا رفعت مش هقولك علشانى أنا معرفش أنا أيه بالنسبه لك…إن كنت حب حقيقى أو حتى حب إمتلاك  وقت وهينتهى إنت اللى قادر تحدد أى نوع فيهم يا رفعت….بس إنت بالنسبه ليا حبيب عمري اللى مكنتش متوقعه أقابله فى يوم أنا جابنى القدر هنا علشان أحبك يارفعت.
أنهت زينب حديثها وقامت بتقبيل شفاه رفعت.
بينما ذالك السابح بملكوته،يشعر بها يراها طيف يستمع لقولها كأنه بحلم يتمناه…عجز لسانهُ عن النُطق كم ود الرد عليها يقول أنه هو الآخر إنتظرها كثير…ليتهُ قابلها منذ زمن ماكان إقترب من أى إمرأه غيرها…وما كان سار خلف إنتقام كاد أن يخسرها بسببه…لكن لم يفوت الوقت حبيبتي…أجل حبيبتي شعرت بأنفاسك…أنفاسك لى عودة الحياه.
*****
ظهراً
دخل ذالك الطبيب الى مكتب زينب.
قائلاً: مساء الخير يا دكتوره انا جاى أتكلم معاكى بخصوص السيد رفعت… أعتقد كده لازم هنجرب ونفوقه كفايه كده. 
ردت زينب التى يسيطر شعور الخوف بداخلها… ماذا لو لم يستجيب رفعت للإفاقه هى أوقفت إعطاء المخدر له منذ ليلة أمس والى الآن لم يستفيق. 
ردت زينب: فعلاً  كفايه كده أنا منعت عنه المُخدر من بالليل والمفروض كان يعود للوعى  بس مفيش أى  مؤشرات الحيويه، لازم نجرب نفوقه، ونشوف أيه اللى هيحصل، أنا عندى كشف دلوقتى، ممكن تروح إنت العنايه تحاول تفوقه وأنا هنهى كشف عالمريض وهجيلك للغرفه الخاصه برفعت. 
رد الطبيب: تمام… هيفوق إنشاء الله . 
ردت زينب: إن شاءلله. 
غادر الطبيب وترك زينب التى جلست تضع يدها على صدرها تحاول التماسك ومواجهة النتيجه مهما كانت، هى ليس لديها أى كشف هى تحججت بكذب، خائفه… لاول مره بحياتها  الطبيه تخاف أن تعرف النتيجه… شعرت بدوار بسيط قامت بوضع إحدى قطع الحلوى بفمها ثم آتت بذالك المصل وحقنت نفسها وجلست تنتظر ثوانى تمر عليها دهور. 
بينما بالغرفه الخاصه الموجود بها رفهت
دخل الطبيب الى الغرفه… وجد كل من وسيم ورامى يقفان بالغرفه على وجه كل منهم يبدوا بوضوح الترقُب. 
تحدث رامى: مش المفروض  إن رفعت يفوق بقى؟ 
رد الطبيب: بطلب منكم تخرحوا خارج الأوضه علشان أقدر أحاول أفوقه… من فضلكم إنتظروا خارج الأوضه وقوفكم هنا مش كويس. 
بالفعل إمتثل الإثنان الى حديث الطبيب وخرجا خارج الغرفه. 
بدأ الطبيب يتعامل مع رفعت  يحاول إفاقته بعد وقت بدأ رفعت يستجيب للإفاقه ببطئ حاول عيناه وإغلاقها أكثر من مره الى إستطاع فتح عيناه، كانت صورة زينب هى من أمامه تحدث بهمس: زينب 
تبسم الطبيب قائلاً: لو واعى ممكن تهز راسك  ترد على أسئلتى بدون ما تجهد نفسك فى التفكير. 
أماء رفعت برأسه. 
قام الطبيب بسؤاله: إسمك رفعت الزهار؟ 
أماء رفعت برأسه 
سأل الطبيب: متجوز يا سيد رفعت. 
هز رفعت رأسه بنعم
تبسم الطبيب  قائلاً: طب إسم زوجتك أيه؟ 
رد رفعت بهمس: زينب السمراوى… الدكتوره زينب. 
تبسم  الطبيب  قائلاً:  أهلًا برجوعك…كويس فوقت بسرعه حمد لله  على سلامتك  يا سيد رفعت هطلع أبشر اللى واقفين بره وكمان هتصل عالدكتوره زينب أبشرها برجوعك مره تانيه للحياه. 
بالفعل 
خرج الطبيب من الغرفه الموجود بها رفعت، تحدث الى ذالك الواقفان قائلاً: 
رفعت بيه الحمد لله إستجاب للإفاقه وهو دلوقتي  فاق تقريباً  مع الوقت هيفوق أكتر تقدروا تدخلوا له بس بلاش الإزعاج، أنا هتصل عالدكتوره زينب أبلغها أنه فاق 
تبسم الأثنان بإنشراح وقاما بشكر الطبيب الذى غادر 
دخل الأثنان الى الغرفه سريعاً
تبسما وهما يران رفعت يفتح عيناه، أقترب الاثنان من الفراش، كان ينظران ل رفعت بفرحه غامره 
بينما رفعت تحدث بوهن وخفوت: زينب فين زينب؟ 
نظرا الأثنان لبعضهما بفرحه ثم غمزا لبعض بتفهم. 
تحدث وسيم قائلاً: عيب عليك أول ما تفتح عنيك من الغيبوبه كده بدل ما تسأل على أخوك اللى دمه إتصفى بسببك ولا أخوك التانى اللى أخد رصاصه فى دراعهُ بسببك، وتسأل عالدكتوره  زينب اللى مصدقت إنك دخلت الغيبوبه وطفشت. 
تبسم رامى 
بينما رفعت تذمر بوهن قائلاً: بقولكم فين زينب. 
رد رامى: زى وسيم ما قال طفشت دى مصدقت إنك  دخلت الغيبوبه وقالت هرتاح من الهمجى. 
رد رفعت  بتذمر: بقولكم فين زينب مش قادر على المناهده وأنتم بتهزروا. 
تبسما الإثنان وقال رامي مازحاً بإيحاء: وعاوز الدكتوره فى أيه صحتك متستحملش
إحنا أهو ستر عليك. 
رد رفعت بمناهده: إطلعوا أنتم الأتنين بره  مش عاوز أشوف واحد فيكم هنا فى الاوضه، متفكروش أنكم هتستغلوا رقدتى دى وتتريقوا عليا، يلا غوروا من وشى مش عاوز أشوفكم قدامي إصبروا عليا أفوقلكم. 
تبسم الأثنان وهما ينظران الى باب الغرفه الذى فتح 
ليقول وسيم بأدعاء الخوف: لأ يا عم أنا واخد رصاصه فى دراعى ومش قد همجيتك. 
بينما قال رامى: وأنا كمان دمى إتصفى بسببك مش عارف كان أيه اللى لعب فى عقلى وخلانى إتبرعتلك بدمى، مش كنت إتبرعت بيه للهلال الأحمر كنت هاخد ثواب. 
رد رفعت بضيق: أنا بقول أطلعوا بره مش عاوز أشوفكم. 
تبسمت زينب التى دخلت الى الغرفه وشعرت بعودة الروح لها حين رأت رفعت يفتح عيناه بل ويرد على هذان اللذان يستفزانه، وقالت: 
على فكره النرفزه غلط على صحتك إنت واحد لسه يا دوب فايق من غيبوبه وفى أيه يا شباب، سيبينه يهددكم كده وساكتين. 
تبسم وسيم و رامى الذى قال: أهو تعالى يا دكتوره شوفى بنفسك وأحكمى هى دى الأخوه. 
بينما رفعت نظر ناحية صوت زينب التى بدأت تقترب منه ببسمه شعر بعودة الروح مره أخرى لجسده وتبسم بشوق ينظر لوجهها ثم قال: 
هى دى الأخوه  عندى مش عاجكبم يلا بره وحتى لو عاجكبم  برضوا إطلعوا بره. 
تبسمت زينب قائله: أنا بقول نسمع كلام رفعت طالما عاوز يفضل لوحده نسيبه ويرتاح ده لسه راجع من غيبوبه وأى حاجه  تتضايقه ممكن تآثر عليه. 
رد رامى بموافقه: أنا بقول كده…. يلا بينا نخرج ونسيبه يرتاح. 
بالفعل توجه الثلاث ناحية باب الغرفه 
لكن قال رفعت: خليكى زينب. 
نُطق رفعت  لأسمها بتلك الطريقه الضعيفه زلزل قلبها، عادت تنظر له
وتبسمت.
بينما تبسم وسيم ورامى لبعضهما وخرجا من الغرفه وأغلقا خلفهم الباب سعداء  بعودة رفعت.
بينما عاود رفعت قوله:زينب قربى منى.
إقتربت زينب منه وجلست جواره على الفراش تنظر لوجهه.
تحدث رفعت بخفوت:بقالى قد إيه غايب.
ردت زينب يومين يا رفعت.
تحدث رفعت:بس أنا ليه حاسس إنك كنتى بتكلمينى من شويه صوت همسك فى ودانى.
تبسمت زبنب قائله:متهيألك دى تخاريف السكره اللى كنت فيها بس عالعموم أهلاً برجوعك…كنت متأكده إنك مش هتغيب فى الغيبوبه.
شقت بسمه على شفاه رفعت وقال برجاء:زينب ممكن تقربى منى وشى.
نهضت زينب وإقتربت من وجهه.
تحدث رفعت: ممكن تقربى أكتر 
بالفعل إنحنت زينب على وجه رفعت.
رغم وهن رفعت الشديد لكن رفع يدهُ وجذب زينب وقام بتقبيلها قُبله ضعيفه…لكن كانت بالنسبه لهما الإثنان قبلة الحياه.
ترك رفعت شفاه زينب وقال بخفوت:قرنفل.
تبسمت زينب وهى تنظر لعين رفعت وهمست له قائله:أيه اللى قرنقل يا همجى.
رد رفعت:طعم شفايفك…قرنفل…بحبك يا زينب.
تبسمت زينب وقالت:ومقولتهاش ليه قبل ما تدخل للغيبوبه…ولا دى تخاريف إفاقه.
رد رفعت:مقولتهاش لأنى فعلاً قبل الغيبوبه عايش فى تخاريف…
بس دلوقتي الحقيقه…أنى بحبك يا شجرتى الطيبه. 
قطع اللحظه دخول مهره التى دخلت دون طرق على الباب 
وقالت بلهفه: رامى ووسيم قالولى إن رفعت فاق. 
إعتدلت زينب  لكن مازالت جوار رفعت 
إقتربت مهره وشعرت بعودة الروح لها حين رأت رفعت يبتسم ويفتح عيناه… إنحنت على رأسه وقبلت جبهته قائله: 
حمدالله  على سلامتك… كنت متأكده إن الفارس مش هيهزم وهيقاوم بس خضيتينا عليه كانت قويه. 
تبسم رفعت وقال: مش يمكن الفارس كان عاوز يعرف أهميته وغلاوته عند  اللى حواليه. 
تبسمت مهره تقول: إنت غالى… غالى قوى يا رفعت، عندنا كلنا وبالأخص الدكتوره زينب… اللى وجودها كان  إنقاذ لك. 
تبسم رفعت وعيناه تنظر لزينب وقال: فعلاً  وجود زينب جانبى إنقاذ ليا. 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور أسبوع
بمنزل الشامى 
صباحً باكراً
نهض رامى من فراشه وتوجه يسير خلف تلك الرائحه، تعجب إنها رائحة القهوه 
دخل الى المطبخ وجد وسيم يتناول إحدى الشطائر وامامه ركوه صغيره على النار، رائحتها تفوح بالقهوه. 
تحدث من خلفه قائلاً: إعمل حسابى معاك فى كوباية قهوه وكمان هات حته لقمه من اللى بتاكله ده، ليه معملتش ليه لينا إحنا الإتنين فطور. 
رد وسيم بخضه: خضتنى يا حيوان مش تكح قبل ما تتكلم وأعملك فطور ليه كنت الفلبينه اللى بتقبضها بالدولار… ده سندوتش جبنه أنا معدتى نشفت من الآكل الجاهز والتيك أواى. 
رد رامى: ومين سمعك أنا زيك. 
رد وسيم: وايه يجبرك إنت راجل متجوز ولك زوجه تعرف تطبخ. 
شعر رامى بغصه قائلاً: ما أنت عارف السرايا بعد الهجوم بقت غير صالحه للإستخدام الآدمى وأهو العمال شغالين فيها ترميمات ومراتى قاعده عند أهلها، عاوزنى أجيب مراتى فى الخُن بتاعك تخدمنا. 
رد وسيم  ولما الخُن بتاعى مش عاجبك أيه يجبرك تتبلينى بيك وتقعد معايا فيه، أهو القهوه فارت من عنيك والوش بتاعها طار، بلاها قهوه هعمل نسكافيه تلاته فى واحد. 
تبسم رامى يقول: 
عارف مفيش متهنى من وراء الهجوم ده غير الواد رفعت نايم فى المستشفى
مدلع عمتى مهره شبه مقيمه معاه طول النهار وطول الليل الدكتوره هناك
وهو إستغلالى ومستغل الفرصه عالآخر وبالذات مع الدكتوره،بيلعب على عقلهم الإتنين …. مش زينا عاملين زى المقاطيع.بفكر أبات معاه الليله أبقى مِحرم. 
تبسم وسيم يقول: فكره برضوا،أهو ارتاح من رخامتك وإستغلالك ليا،كأنى الخدامه بتاعتك،بس طب ما أنا كمان مُصاب فى دراعى محدش عبرنى ليه حتى بورك فرخه أرم بها عضمى. 
تبسم رامى: وأنا اللى دمى إتصفى، شوفت حد جابلى علبة عصير يرد الدمويه لجسمى مكان الدم اللى إتبرعت بيه، بقولك أعملى سندوتش جبنه معاك. 
فتح وسيم الثلاجه وأخرج منها طبق به بقايا جبنه وأتى بعيش ووضعهم على طاوله بالمطبخ وقال: عيش وجبنه أهم أعمل لنفسك. 
رد رامى: لأ انا شايف لانشون فى التلاجه مش عاوز جبنه. 
أتى وسيم  بالانشون ووضعه على الطاوله. 
جلس رامى قائلاً: أقعد نتسلى شويه، بدل الملل اللى إحنا فيه. 
جلس وسيم قائلاً: وماله نتسلى سوا وإحنا عاملين زى الولايا كده حتى ماما مهره نسيانا، بقولها ابعتى لينا أى شغاله من عندك تخدمنا، قالتلى لأ إنتم إتنين شباب مينفعش تبقى معاكم واحده فى البيت
تعالى إنت إرجع للبيت ورامى يجيب مراته ومرات خالى من بيت خالها. 
رد رامى: طب ليه مش بتسمع كلامها أهو اتلم أنا ومراتى فى مكان بدل ما ببقى مكسوف وأنا رايح اشوفها  هى وجدتى فى بيت خالها. 
رد وسيم: أنا كاره للبيت ده زيكم بالظبط والله لو مش وجود ماما مهره ما كنت عشت فيه  أصلاً. 
رد رامى: طب ولمى.؟ 
تحدث وسيم: مالها لمى 
رد رامى: المفروض لمى خطيبتك…. أيه مش سبب انك تحب تعيش هناك؟
رد وسيم:لمى…دى سبب رئيسى إنى سيبت العيشه فى البيت ده.
تعجب رامى قائلاً:قصدك أيه وبعدين إنت مش ناوى تتجوز من لمى قريب.
رد وسيم بقطع:لأ…أنا مستحيل أتجوز من لمى أصلاً.
تعجب رامى قائلاً:قصدك أيه وطالما مستحيل تتجوزها كنت بتخطبها ليه؟
رد وسيم:كان غباء منى،وغفله…بس الحمد لله صحيت قبل فوات الآوان. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالوحده الصحيه 
لم يتعجب رفعت من تلك الزياره المفاجئه بل توقع سببها 
حين دخل الى غرفته ذالك الضيف 
وقف ذالك الضيف مبتسماً يمد يدهُ للمصافحه،فكر رفعت فى البدايه عدم مصافحته،لكن بالنهايه 
مد يده يصافحه قائلاً:أهلا سيادة النائب   نورت 
تبسم النائب قائلاً: أولاً بعتذر عن تأخيرى فى زيارتك… مكنتش فى البلد الفتره اللى فاتت بس كنت متابع أخبارك واول ما رجعت للبلد قولت لازم أجى بنفسى أزورك وأطمن عليك…  
رد رفعت  يقول: سيادتك طول عمرك صديق
رغم شعور رفعت بالآلم لكن جلس  بتعالى يضع ساق فوق أخرى بتعالى ورسم بسمه على شفاه واشار للنائب بيده كى يجلس هو الآخر..
بالفعل جلس النائب على أحد المقاعد مبتسماً يقول: فعلاً  أنا طول عمرى كنت صديق وده واجب عليا، والدك رضوان الله يرحمه كان أعز صديق عندى. 
نظر رفعت لوجه نجيب قائلاً: والدى.. 
كان أعز صديق عندك… طب ليه  غدرت بيه وشاركت فى موته يا سيادة النائب ويمكن  كمان كنت مشارك فى الهجوم اللى حصل على السرايا من أيام، وكان هدف الهجوم ده تصفيتى. 
إرتبك نجيب  قائلاً: بتقول أيه…وأنا هستفاد أيه من أذيتك؟
رد رفعت:عالمكشوف كده…يا سيادة النائب أنا متأكد أنك ضلع اساسى فى حرق السرايا زمان وكمان الهجوم على السرايا وعارف هدفك 
زمان خوفت بابا يسحب منك عضوية مجلس الشعب اللى كنت بتدارى فيها وتساعد هاشم الزهار فى أعمالهُ القذره 
عندى ليك عرض لو وافقت عليه أوعدك أساعدك فى الإنتخابات الجايه،اللى أنت مرعوب من مساندتى للمنافس بتاعك فيها.
إزدرت نجيب ريقه…لكن قبل أن يتحدث.
تحدث رفعت:سلمنى دليل إدانة هاشم الزهار  سواء كان فى تجارة الادويه الممنوعه أو حتى فى تجارة البنات القُصر اللى بيتجوزهم ويبيعهم بعد كده. 
إنصدم نجيب من ما قاله رفعت وإرتعشت يدهُ وهو يضعها يمسك بكوب الماء الذى سقط منه. 
تبسم رفعت  يقول: إيدك بترعش ليه يا سيادة النايب… إنصدمت إنى عرفت حقيقتك وحقيقة النخاس هاشم الزهار…كل فكره عندى وثائق ومستندات تدينك فى موالستك على هاشم الزهار بالذات البنت اللى قتلها ولو مش مساعدتك له وأخفيت الدلائل كان زمانه مشرف فى السجن،دا غير البنت اللى كانت عالمركب واللى قتلتوها فى المستشفى بس للأسف قتلتوها بعد فوات الآوان البنت أعترفت إنها كانت مخطوفه ومكنتش حاسه هى بتعمل أيه،والبوليس قدر يوصل للست اللى دخلت المستشفى وأدعت إنها أمها بسبب الكاميرات اللى كانت موجوده فى الأوضه نفسها،عندى لك تسجيل هسمعه لك يمكن تصدق.
فتح رفعت هاتفه الجوال وأتى بتسجيل صوتى وقام بتشغيله.
إنصدم نجيب قائلاً:أنا معرفش حاجه عن اللى حصل للبنت دى.
ضحك رفعت يقول:ده تسجيل لوالد البنت اللى رفعت قتلها هنا فى الشرقيه،وجدا بداخل البنت نطاف ذكرى وأنها ماتت بعد علاقه زوجيه…ولما واجهوا والد البنت أنكر أن بنته كانت متجوزه ليه؟
لأنه إتهدد مش بس من هاشم الزهار…لأ من شخص تانى سحب الدليل ده من قلب المعمل الجنائى…وطبعاً هاشم ميقدرش يعمل كده…لكن سيادة النايب أحبابه كتير ويتمنوا الخدمه…غير تصاريح سفر بعض البنات القاصرات اللى كان هاشم بيسلب عذريتهم وبعدها يبعهم للماڤيا، سواء تجارة أعضاء او لأماكن الدعاره خارج أو داخل مصر…. قدامك فرصه يا سيادة النائب  تحاول تكسب منها هاشم خلاص كارت إتحرق للحكومه مجرد وقت وهيشرف عالمشنقه، وكمان كارت إتحرق ل فابيو لو مش مزاج چاكلين له كانت بنفسها إتخلصت منه ومتأكد هيحصل قريباً. 
تعلثم نجيب وتهته فى الرد… 
أنقذه من الرد زينب التى دخلت الى الغرفه.
تحدثت قائله: أهلاً يا سيادة النائب…واضح إنى جيت فى وقت غير مناسب وقطعت عليكم الحديث… بس ده وقت علاج رفعت غير كمان لازم أغير له الضماد اللى على صدرهُ. 
نهض نجيب قائلاً: لأ أبداً  يا دكتوره  أنا كنت خلاص هقوم… زيارة المريض لازم تكون خفيفه… ربنا يكمل شفا رفعت… أستأذن أنا. 
كاد نجيب أن يغادر  الغرفه سريعاً… لكن قبل أن يخرج من الباب تحدث رفعت وهو مازال جالساً: فكر فى عرضى يا سيادة النايب ومستنى منك الرد فى أسرع وقت. 
لم يرد نجيب وهز رأسه بموافقه وغادر الغرفه سريعاً، كأن هنالك ثعبان يركض خلفهُ. 
بينما قالت زينب بفضولها المعتاد: أيه العرض اللى عرضته على النائب. 
رد رفعت:  ولا حاجه  دى حاجه  متخصكيش. 
إغتاظت زينب منه وقالت: 
تمام طالما متخصنيش مش عاوزه أعرف… تسمح تاخد الدوا بتاعك وكمان تقوم تنام عالسرير علشان أغيرلك الضماد اللى على صدرك ده. 
نهض رفعت من على المقعد وسار بخطوات بطيئه وجلس على  الفراش وقال بمكر: أيه مفيش فى الوحده كلها ممرضه تيجى هى تدينى الدوا، ولا أنا ليا معامله خاصه من الدكتوره ولا يمكن الدكتورن بتحبنى . 
نظرت له زينب وهى تعطيه بعض الادويه تناوله كوب الماء وكذالك قامت بمسك سرنجه وملئتها بمحلول طبى وقامت بوضعها بفتحة تلك الكلونه الموضوعه خلف كف يده وقالت:  لأء بلاش توهم نفسك إنى بحبك ومالكش وضع خاص ولا وضع عام عادى، لقيت نفسى فاضيه قولت أشغل نفسى بدل الملل،ولو بأيدى كنت إديتك حقنة هوا وخلصت منك… وإتفضل إقلع الروب ده  ونام عالسرير خلينى أغيرلك ضماد صدرك بلاش تعطلنى أكتر من كده. 
تبسم رفعت وقام بخلع ذالك المئزر وتمدد على الفراش 
دنت زينب منه تضع ذالك الضماد على صدرهُ. 
تبسم بسخريه قائلاً: 
طب إهتمامك بيا ده اسمه أيه لو مش بتحبينى. 
ردت عليه: تقدر تقول إن إهتمامى، بيك زى أى مريض بعالجهُ مش أكتر،متنساش أنى حلفت قسم يوم ما إتخرجت أعالج أى حد محتاج مساعدتى حتى لو كان عدوى. 
تبسم بألم قائلاً:بس أنا مش عدوك أنا جوزك.
قبل أن ترد، فجأه شعرت به يجذبها، لتصبح ممده على الفراش وهو يعتليها. 
إرتجفت قائله: 
رفعت إنت واخد تلات رصاصات فى صدرك إحمد ربنا إنت إتكتبلك عمر جديد. 
تبسم يقول: إنكتبلى عمر جديد على إيدك، ليه أنقذتينى ومسبتنيش أموت، كنتِ هترتاحى من الهمجى. 
صمتت تنظر لعيناه فقط، لكن شعرت بأنفاسهُ على صفحة وجهها
ضغطت على الجرح الذى بصدرهُ تألم لكن قيد يديها بيدهُ ورفعهم فوق رأسها، 
شعرت بأنفاسهُ قريبه من عنقها.
قالت له بحده: قوم من فوقى لصرخ وألم عليك اللى فى الوحده إنت ناسى إنك بالوحده الصحيه، اللى بتعمله ده يندرج تحت فعل فاضح بمكان عام. 
رفع رأسهُ من حنايا عنقها ونظر لعيناها المتحديه 
ضيق عيناه، وقبل أن تتحدث زينب. 
تفاجئت به يشُق مقدمة ملابسها، لتظهر ملابسها الداخليه أمام عيناه، وتحدث بوعيد: 
لو أى حد دخل للأوضه وشافك بالمنظر ده، هقتله حتى لوكانت ست، وإنتِ عارفه إنى قد كلمتي. 
قال هذا ودنا مره أخرى يُقبل جانب عنقها 
تحدثت زينب: بلاش يا رفعت اللى بتعمله ده صدقنى علشان صحتك، إنت واخد تلات رصاصات فى صدرك. 
تنفس على عُنقها هامساً: اللى حاسس بيه هى رصاصه واحده إخترقت قلبى 
ليه ظهرتى فى حياتى، ليه بضعف قدامك، مكنش لازم تدخلى حياتى، كنت هحرقهم، ولسه عند وعدى، لكن أنتِ بتضعفينى. 
تحدثت زينب: أنا مش بضعفك، خلينى قوتك، وبلاش يا رفعت، سيبهم لربنا،صدقني هينتقم منهم هو أقوى من أى إنتقام للبشر،أنا عارفه ومتأكده إنت عارف مين اللى إتهجم عالسرايا،دل الشرطه عليه وخليها هى تعاقبهم ، صدقنى يا رفعت الشُعله لسه فى إيدك تطفيها، قبل ما تشعلل وتحرقك معاهم. 
كان رفعت سيعترض لكن قالت زينب برجاء:
إطفي الشُعله اللى فى إيدك،إطفيها وإشعل قلبك مكانها إنت قولت إنك بتحبنى يبقى ليه تضيع عمرك فى إنتقام كان هينهى حياتك، رفعت لو صحيح بتحبنى إبعد الإنتقام عن قلبك وخلينا نعيش مع بعض في آمان، أنا كنت بموت وأنا بسمع صوت الرصاص، وانا بتخيل رصاصه منهم تكون نهت حياتك، أنا لما سمعت صوت تصفير جهاز مؤشر الحياه  قلبى كان هيوقف. 
نظر رفعت لعين زينب وتبسم وهو يضع يدهُ على قلب زينب وقال: 
وأنا علشان أفضل أسمع نبض قلبك على إستعداد أنسى أى إنتقام هيبعدك عنى. 
تبسمت زينب له وضمته قوياً، 
تبسم رفعت لكن  شعر  بآلم فآن بألم.
خفت زينب من قوة ضمها له، تبسم رفعت ونظر لشفاها المبتسمه ودون إنتظار. 
ظل رفعت يُقبل زينب تائهين، نسى آلم جسده
كذالك زينب نسيت أين هى وتجاوبت معه بالقبلات 
لكن سمع الإثنان صوت نحنحه رقيقه 
بينما حين فتحت مهره باب الغرفه ودخلت… 
تنحنحت  بخزو ليتها ما دخلت ورأت ذالك  الموقف الحميمى. 
شعرت زينب بخزو وهى أسفل رفعت  وقالت له بهمس، مش كنت بتقول هتقتل اللى يدخل للأوضه حتى لو ست، قولى هتقتل عمتك كمان. 
رد رفعت  بنفس الهمس: والله لو رامى أو وسيم كنت فعلاً  قتلتهم بس دى قلبى ميطاوعنيش اشوفها حتى مخدوشه. 
ردت زينب: علشان تعرف قلة أدبك وكمان قوم من فوقى طلعت مش قد كلمتك اللى يدخل لو حتى ست هتقلها. 
رد رفعت: مش قادر  أقوم زُقينى.
تحدثت مهره قائله: براحه وأنتى بتزُقيه… ليقع من عالسرير. 
تنحى رفعت عن زينب ونام على ظهره  قائلاً: منوره  الوحده يا عمتى كويس إن انتى اللى فتحتى علينا  الباب مش جدتى كانت عملت لينا جُرسه فى الوحده. 
بينما زينب نهضت تعدل ثيابها تنظر له بغيظ ولكن شعرت بخزو من مهره وقالت: هروح اشوف شغلى فى الوحده. 
تبسمت مهره قائله: وماله يا حبيبتى ما أنتى هنا كنتى بتشوفى شغلك برضوا، بس قبل ما تطلعى فى كام زرار طايرين من بلوزتك عالأرض إستنى هجمعهم لك أهو. 
ردت زينب بأحراج: لأ مالهومش لازمه هقفل البالطو عليا وعندى هدوم تانيه فى مكتبى هغير البلوزه دى… عن أذنك يا طنط. 
أغلقت زينب معطفها الأبيض وغادرت تشعر بخزو
بينما نظرت مهره ل رفعت وقالت:  إفرض مكنش أنا اللى دخلت عليكم الاوضه كنت هتعمل إيه. 
رد رفعت:  والله  لو كان أى حد تانى غيرك اللى دخل علينا الأوضه 
كنت قتلته حتى لو كان الأغبياء الإتنين وسيم ورامى. 
على ذكر وسيم رامى دخل الاثنان 
تحدث وسيم يقول:  بتجيب فى سيريتنا ليه كفايه انت مقيم هنا، خدمه سبع نجوم ومعاك الدكتوره وكمان دلع  ماما مهره. 
ردت مهره: أهم حاجه  وجود الدكتوره هنا جانبه وجودها ساعده يخف بسرعه. 
……… ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يتبع ……
لقراءة الفصل الثالث والثلاثون : اضغط هنا
لقراءة باقى فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!