Uncategorized

رواية عروسي الكاذبة الفصل الثامن 8 بقلم ساره علي

      رواية عروسي الكاذبة الفصل الثامن 8 بقلم ساره علي

رواية عروسي الكاذبة الفصل الثامن 8 بقلم ساره علي

رواية عروسي الكاذبة الفصل الثامن 8 بقلم ساره علي

كانت جومانة تجلس بجانب جدتها على مائدة الطعام ..
مقابلها يجلس كلا من اياد و ريم ورانيا بينما تترأس ناهد طاولة الطعام ..
كانت جومانة تقلب في صحنها وتتناول لقيمات صغيرة بين الحين والاخرى مجاملة للسيدة ناهد فهي لا تستطيع ان تأكل امام الغرباء بسبب شعورها بالإحراج الشديد منهم ..
رفعت وجهها نحو ناهد التي قالت بجدية :
” ليه مش بتاكلي يا جومانة ..؟! هو الأكل مش عاجبك ولا ايه ..؟!”
اشتعلت وجنتيها بعدما وجدت انظار الجميع تتجه نحوها لتهتف بصوت خافت خجول :
” لا بالعكس يا أنطي .. الأكل لذيذ جدا بس انا عاملة دايت ..”
قالت نورا بدورها وهي تبتسم بإعجاب :
” الاكل لذيذ جدا يا ناهد هانم .. ده طبخك ..؟!”
ابتسمت ناهد وقالت :
” شكرا يا نورا هانم .. ايوه انا اللي بطبخ بنفسي ..”
ابتسمت نورا بتفهم وردت :
” انا كمان كنت بطبخ لحد ما تعبت ومنعوني أطبخ نهائي ..”
” بقالكم كتير عايشين هنا ..؟!”
سألتها ناهد لتجييها نورا :
” انا بقالي عايشة هنا ست سنين .. بس جوزي وابني استقروا بعد وفاة ابني الكبير ..”
سألتها ناهد بدهشة :
” ابنك الكبير ..؟!”
هزت نورا رأسها وهتفت بصوت متحشرج :
” ايوه .. باسم ابني الكبير ويبقى والد جومانة ..”
نظر اليها أياد نحوها لا اراديا لترفع عينيها في نفس اللحظة فتلتقي عيناه بعينيها فتجد بهما نظرة تدل على دهشته لتخفض عينيها بسرعة وشعور الألم عاد اليها من جديد ..
كانت تكره تلك السيرة التي تعيد اليها ذكريات سيئة حاولت كثيرا نسيانها لكنها لم تستطع ..
مدت يدها تسحب قدح الماء جانبها لكن ارتجاف يدها جعل القدح ينسكب عليها لتنهض من مكانها بينما سألته جدتها بقلق :
” انتِ كويسة يا حبيبتي ..؟!”
أومأت جومانة برأسها وقالت بصوت مرتجف لم ينتبه لرجفته سوى جدتها وإياد :
” هروح أعدل هدومي ..”
ثم انسحب مسرعة تتبعها رانيا التي لحقت بها كي تساعدها ..
عادت نورا تبتسم الى ناهد وتتحدث معها وهما تتناولان الطعام بينما اياد ينظر الى الصحن أمامه بشرود وارتجاف شفتيها وهي تتحدث مع جدتها وتلك الدموع التي تجمعت داخل عينيها جعله يشعر بالحزن لسبب لا يدركه ..
نهض من مكانه قائلا :
” شكرا يا ناهد عالأكل ده ..”
” انت لحقت يا اياد …؟!”
قالت ريم ممازحة :
” اكيد مينفعش ياكل كتير عشان المعجبين ومنظره قدامهم ..”
” شبعت والله يا ناهد ..انا هستناكم فالصالة ..”
أومأت ناهد برأسها بينما خرج اياد متجها الى غرفته في منزل عمته بدلا من صالة الجلوس ..
اغلق الباب خلفه وبدأ يفك أزرار قميصه قبل ان يخلعه بالكامل فيرمي بجسده على السرير وشعور الارهاق يسيطر عليه ..
نهض بعد لحظات واتجه الى الحمام كي يأخذ دوش سريع ..
انهى حمامه حوالي خمس دقائق مكتفيا بالمياه الباردة التي أنعشت جسده ..
لف المنشفة حول خصره وهم بفتح الباب حينما سمع صوتها تهتف بتردد :
” انا دخلت يا رانيا .. راقبيه بقى لاحسن يقوم ويجي أوضته ..”
فتح الباب قليلا ينظر الى ظهرها الموالي له بينما التوى فمه بإبتسامة متهكمة حينما سمع صوتها وهي تشهق :
” نعم ..؟! امال فين ..؟! لا مش هنا .. انا هخرج حالا ..”
ما ان اكملت حملتها حتى شعرت بذراع قوية تلتف حول جسدها وتجذبها نحوه حيث ارتطم وجهها بصدره العريض لتشهق بقوة وهي تبتعد عنه بعدم تصديق ..
كان ما زال قابضا على ذراعها بينما هي تنظر اليه بعينين مرتعبتين وملامح فزعة ..
احمرت وجنتيها بشدة ما ان استوعبت وضعها وأنها بين ذراعيه بهذا الشكل ..
همت بالابتعاد عنه لكنها كان يضغط على ذراعها بقوة لتهتف بزمجرة خفيفة :
” سيب ايدي ..”
منحها ابتسامة باردة وهو يرد :
” مش هسيبك .. هو دخول الحمام زي خروجه يا جمونتي ..”
اندهشت ملامحها من الاسم الذي ناداها به وقد نسيت تماما وضعهما الحالي فسألته بعدم تصديق :
” مين جمونتي ..؟!”
منحها ابتسامة جذابة للغاية أهلكت أعصابها وهو يقول بنبرة ماكرة :
” انتِ يا جمونتي ..”
ابتلعت ريقها وهي تقول بترجي :
” سيب دراعي ارجوك .. مينفعش افضل هنا ..”
” كان المفروض تقولي الكلام ده لنفسك قبل ما تدخلي ..”
قالها ساخرا قبل ان يدفعها نحو الحائط وينحني نحو وجهها لتغمض عينيها بينما جسدها اخذ بالارتشاف ما إن شعر بجسده الذي على وشك ان يعانق جسدها ..
شعرت بأنفاسه تلفح وجهها وقد اشتعلت جميع حواسها وقد بدأت تتخيله معاها بالعديد من المشاهد الرومانسية التي رسمتها مسبقا ..
فهي لطالما تخيلت نفسها معه .. يقبلها بشغف وتروي ..يعانقها بلهفة .. تنام بين احضانه وتستيقظ على قبلاته .. لقد تخيلت معه كل مشهد عاطفي في فيلم رومانسي او رواية رومانسية ..
لقد تخيلته يغازلها ويلقي الشعر على مسامعها ويغني لأجلها ..
في تلك اللحظة كانت تخيلتها على وشك ان تتحقق لولا شعورها بإبتعاده عنها لترمش بعينيها قليلا قبل ان تفتحهما فتبتلع ريقها وهي ترميه بنظرات خائبة أدهشته قبل ان يخبر نفسه أنه متوهم وقد فسر نظراتها بشكل خاطئ ..
همت بالتحرك بعيدا عنه بينما هو يتابعها وهي تبتعد من امامه ..
ليجدها فجأة تلتفت نحوه وهي تهتف بنبرة حاقدة :
” انا عديتها المرة دي بمزاجي .. لكن مش هسكت مرة تانيه لو تكررت .. “
كاد ان يخبرها أنها استلمت له بشكل لا يخطئه عقله فيما كان بإمكانها أن تقاومه حتى مقاومتها في بداية الأمر كانت واهية لكنه أثر الصمت وهو يشاهدها تبتعد عنه ..
أغمض عينيه وهو يتذكر رائحة الفانيلا الخاصة بجسدها وشعرها والتي علقت بأنفه بقوة بينما ملامح وجهها الناعمة وعينيها الزرقاوين سيطرا على عقله ..
………………………………………………………….
التفت باسل نحو ميرنا يتأمل ملامح وجهها الشاحبة بصمت بينما قال نزار بعصبية فشل في السيطرة عليها :
” انت بتعمل ايه هنا ..؟!”
التفت باسل نحوه وقال بهدوء :
” جيت اعزمها على الغدا ..”
تشدق فمه بابتسامة متهكمة وهو يقول :
” طب ما كنت بعتلها لوكيشن المطعم بدل ما تتعب نفسك وتجي لحد هنا .. “
” نزار ..”
قالتها ميرنا بصوت مترجي ليصيح بها نزار :
” اسكتي انتي دلوقتي ..”
ثم عاد الى باسل وقال :
” انت ازاي تسمح لنفسك تبات عندها ..؟! طب هي تعبانه وبتمر بأزمة ومشاكل كتير .. أنتَ ازاي تستغلها ..؟!”
نقلت ميرنا بصرها بين الاثنين بتوتر لتسمع باسل يرد بجمود :
” انا فعلا كنت بايت عندها وده لإنها تعبت جامد امبارح وكان لازم حد يفضل جمبها ..”
ثم اكمل وهو ينظر الى ميرنا بقوة :
” وعالعموم انا هروح حالا .. “
ثم خرج مسرعا من الشقة متجاهلا نداء ميرنا عليه ..
اغلق نزار الباب وتقدم نحوها قائلا بسخرية :
” اهدي يا روحي .. فاضلك شوية وتعيطي ..”
” انت عاوز ايه ..؟!”
سألته بضيق ليجيب بهدوء :
” كل خير .. بس حقيقي برافو .. اللعبة ماشية صح لحد دلوقتي ..”
صاحت به وقد فقدت اعصابها :
” لعبة ايه ..؟! انت مجنون . مفيش أي لعبة يا نزار .. انا وباسل مجرد اصدقاء وهو بيساعدني مش اكتر .. بيساعدني بعد ما انت تخليت عني ..”
” وهو اللي بيساعدك يبات عندك فالشقة .. هي دي المساعدة ..؟! مانتِ كنتِ رافضة الجواز .. يعني جواز لا بس تنامي معاه فالحرام عادي ..”
همت بصفعه لكنه قبض على كفها بقوة وهو يقول بإحتقار :
” بلاش تفكري تعمليها .. لاني ساعتها مش هرحمك ..”
دفعته بقوة بعيدا وهي تهتف بلوعة :
” كفاية بقى .. ابعد عني .. انت ايه ..؟! “
قال نزار بجمود :
” مش هبعد عنك .. مش هبعد واسيبك تتجوزيه وتتهني معاه ..”
” مين قال انوا هيتجوزني ..؟! مين قال ..؟!”
ابتسم ساخرا وهو يقول :
” اكيد مش هيتجوزك بعد ما خدك فالحرام يا هانم ..نمتي معاه ولا لا ..؟! ردي عليا ..”
صرخت بحرقة :
” ايوه نمت معاه .. نمت مع باسل .. سلمته نفسي .. كده كده معدتش فارقة .. اهلي وتخلوا عني للابد .. وانت وبعتني فالرخيص .. فاضل ايه اخاف عليه ..؟! ها .. جاوبني ..؟!”
تقدم نحوها بسرعة مخيفة وقبض على ذراعها وهو يهزها بعنف :
” ليه كده ..؟! ليه عملتي كده ..؟! ازاي تسمحي لنفسك بده ..؟! ازاي ..؟!”
ثم دفعها بقوة شديدة لتسقط ارضا بقوة ..
والغريب أنها لم تبكِ هذه المرة بل تحاملت على نفسها ونهضت وهي تضغط على قدمها التي التوت اثناء سقوطها ..
وقفت امامها تهتف بعينين قويتين :
” عملت كده لاني كنت محتاجة راجل حقيقي معايا .. راجل بجد بعد ما جربت اشباه الرجال ..”
صفعة قوية على وجهها كانت رده على حديثها الجارح لتنظر اليه بقوة متجاهلة الدماء التي نزفت من جانب فمها وقالت بحقد اكبر :
” سلمته نفسي وهفضل اسلمه نفسي طالما ده هيخليه جمبي ..”
لم يستطع التحامل اكثر فإنقض عليها يضربها بعنف في جميع أنحاء جسدها .. اخذ يصفعها بكفيه ويركلها بقدمه حتى شعر بأنها فقدت وعيها ليرمقها بحقد قبل ان يبصق عليها ويخرج من الشقة تاركا اياها فاقدة للوعي ..
…………………………………………………………….
كانت ماريا تجلس امام حمام السباحة وهي ترتدي مايوه بكيني ونظارة تخفي عينيها الجميلتين تقلب في احدى المجلات العالمية ..
رفعت وجهها من فوق المجلة حينما شعرت بأحدهم يتقدم نحوها لتجد جومانة تتقدم ناحيتها حيث انحنت نحوها وطبعت قبلة على وجنتها لتقول ماريا بسرعة :
” كنتِ فين ..؟!”
أجابتها جومانة كاذبة :
” كنت مع تيتة بنعمل شوبنج ..”
أومأت ماريا برأسها بتفهم وهي تعاود النظر الى المجلة حينما قالت جومانة مكملة :
” مامي .. ممكن سؤال ..”
أجابتها ماريا وما زالت انظارها معلقة بالمجلة :
” سؤال ايه ..؟!”
اخذت جومانة تعبث بأناملها وهي تشعر بتوتر شديد مما ستقوله لكنها قررت ان تسأل :
” هو الحب ليه علاقة بفرق السن ..؟!”
لكنها فوجئت بوالدتها تنهض من مكانها ما ان وجدت سيارة عمها تدخل الى الفيلا ..
التفتت جومانة الى الخلف لتجد باسل يهبط من السيارة
ويتجه بخطوات بدت لها غاضبة نحو الداخل ..
شعرت بوالدتها تبتعد عنها متجهة الى الداخل بعدما ارتدت روب خفيف قصير فوق مايوه السباحة خاصتها لتشعر بالحزن يسيطر عليها فهي تجاهلت سؤالها كالعادة بل لم تنتبه له من الاساس..
حملت هاتفها وفتحته قبل ان تدخل الى حساب الانستغرام خاصتها لتجد صورة جديدة لأياد نشرها قبل ساعة ..
اخذ تتأمل الصورة بنظرات مشعة قبل ان تضغط على زر الاعجاب يتبعه كومنت بكلمة لطيف ..
فتحت بعدها اليوتيوب حيث شغلت إحدى أغانيها ..
تمددت على الكرسي مغمضة عينيها بينما كلمات الاغنية تتردد داخل اذنها ..
………………………………………………………….
دلف باسل الى جناحه بعدما اغلق الباب خلفه بقوة ..
تقدم نحو طاولة الزينة ثم دفع كل شيء فوقها نحو الارض ..
شعر بالباب يفتح يتبعه دخول ماريا وهي تهتف :
” فيه ايه ..؟! حصل ايه يا حبيبي …؟!”
وكأن هذا ما كان ينقصه .. هم بالصراخ فيها أن تخرج لكنها تقدمت نحوه مسرعة واحتضنت وجهه بين كفيها تسأله بقلق :
” انت كويس ..؟!”
” ملكيش دعوة ..”
قالها بجمود لتقول بسرعة :
” طب فهمني..”
ليصرخ بقسوة :
” قلتلك ملكيش دعوة ..”
ثم ابتعد عنها محيطا خصره بكفيه حيث اخذ يتحرك داخل الغرفة بقلة حيلة حتى توقف في منتصفها اخيرا ليشعر بيدها تدلك ظهره بلطف ..
مررت ماريا كفها على ظهر باسل بتروي وهي تهتف بصوت مغري :
” اهدى يا باسل .. اهدى محصلش حاجة لكل ده ..”
” اخرجي ..”
قالها بصرامة لتتوقف عن تحريك يديها قبل ان تنفجر بعد لحظات باكيه وهي تهتف :
” حرام عليك .. حرام عليك بجد .. انت مبتحسش ..؟! انت ايه ..؟! اعملك ايه عشان اثبتلك مدى حبي ليك ..؟؟ اديني فرصه وحدة بس .. ارجوك انا تعبت ..”
” مش عاوز فرصة يا ماريا .. مش عايز اي حاجة غير انك تبعدي عني ..”
بكت بقهر وهي تسأله :
” ليه ..؟! ليه بتعمل معايا كده ..؟!”
” انتِ عارفة ليه ..؟!”
قالها ببرود لتهتف بوجع :
” كانت غلطه .. غلطة وانتهت باسل .. غلطه وعرفت غلطتي ..”
” انتِ شايفاها غلطة ..؟! اعترافك ليا بحبك وانتِ على ذمة اخويا تبقى غلطة ..؟! محاولاتك فإنك تتقربي مني تبقى غلطه ..؟!”
” ايوه تصرفي كان غلط .. بس حبي ليك مكانش غلط .. انا حبيتك من اول يوم شفتك فيه .. حبيتك رغم الاربع سنين اللي بينا .. انت كنت حب حياتي .. حبيتك وكنت بحلم آنك تكون ليا ..اعمل ايه ..؟! جاي تلومني وشايفني خاينة ..؟! طب كنت لمت اخوك الاول .. اخوك اللي ضحك عليا واتجوزني عشان يداري على عملته .. اتجوزني عشان محتاج زوجة تأدي الدور اللي رسمهولها .. اخوك اللي عمره محبني .. اللي طول عمره شايفني وحدة من ممتلاكته مش اكتر .. عمره محسسني بحاجة ولا قالي بكلمة حب وحدة .. لا ومكفهوش ده .. راح جاب جومانة هانم عشيقته واتجوزها .. اتجوزها وخلاها تعيش معايا فبيتي ..”
اغمض باسل عينيه ولأول مرة يشعر بالتخبط خاصة حينما اكملت :
” انا لما شفتك كنت ضايعة .. كنت فأسوأ حالاتي .. كنت عايشة مع زوج مش شايفني .. زوج مش شايف غير حبيبته اللي بعدت عنه .. “
اردفت وهي تضع كفه على قلبها :
” شفتك وحبيتك يا باسل .. وحسيت انك طوق النجاة .. كان غلط لما حبيتك .. عارفة ده .. بس غصب عني .. انا غلطت لمًا اعترفت بحبي ليك بس وقتها انا و باسم كنا متفقين عالطلاق وانا وكلت محامي .. والله هي دي الحقيقة ..”
اكملت حديثها وأجهشت في بكاء مرير ليزفر أنفاسه بقوة قبل ان يقول :
” خلاص يا ماريا .. اهدي ..”
تفاجئ بها ترمي نفسها بين احضانه ليتوتر جسده لا اراديا خاصة حينما شعر بها بعد لحظات تعبث
بإزار قميصه ..
هم بإبعادها لكنها منعته :
” متبعدنيش يا باسل .. اديني فرصة وحدة اقرب منك .. فرصة وحدة ارجوك ..”
ثم رفعت عينيها نحوه تنظر اليه بعشق جارف ..
رفعت قدميها قليلا حيث اخذت تقبله بشغف شديد ..
لحظات قليلة كاد ان يتجاوب معها وينجرف بسبب الرغبة العمياء لكنه أفاق من ذلك قبل ان يحدث ودفعها بعيدا عنه وهو يقول :
” مش هقدر يا ماريا .. فيه مليون حاجة توقف بيني وبينك .. مليون حاجة تخليني مش قادر اتقبل قربك مني ..”
” حرام عليك بجد ..”
قالتها بأسى ليكمل بصدق :
” انا مش بحبك يا ماريا .. ولازم تعرفي اني لو قربت منك فهيكون بدافع الرغبة مش الحب .. هتكون العلاقة زيها زي باقي العلاقات اللي بعملها …”
كتمت ماريا شتيمه ودت ان تقولها بصعوبة ..
رن هاتفه ليجد ميرنا تتصل به فينظر الى الهاتف بتردد قبل ان يجيب عليه ليأتيه صوتها الهامس :
” الحقني .. انا بموت ..”
………………………………………………………
دلف باسل الى غرفة ميرنا وهو يحمل مجموعة من الادوية معه ..
جلس بجانبها متأملًا وجهها المليء بالكدمات ..وجسدها الذي لا يقل عن وجهها بشيء ..
اطلق تنهيدة قوية وهو يتذكر اتصالها ورحيله بسرعة قياسية الى شقتها ..
وصل الى شقتها ورن الجرس دون فائدة ..
قرر اخيرا الاتصال بالحارس الامني للعقار الذي فتح له باب الشق فدلف الى الداخل ليجدها مغمى عليها بوضع مخيف ومزري ..
حملها مسرعا ووضعها فوق سريرها ثم اتصل بفؤاد الذي جاء وجلب معه جميع ما تحتاجه حالتها الصحيه بعدما اخبره باسل عما حدث معها ..
عاد برأسه الى الخلف مغمضا عينيه ..
لحظات قليلة وسمعها تقول :
” نزار .. نزار ارجوك .. متسيبنيش .. بلاش تسيبني .. انا بحبك ..”
تجهمت ملامحه كليا وهو يستمع الى كلامها والذي لسوء حظها خرج واضحا ..
يتبع…
لقراءة الفصل التاسع : اضغط هنا
اقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد