Uncategorized

رواية عشقت امرأة خطرة الفصل السابع 7 بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد

 رواية عشقت امرأة خطرة الفصل السابع 7 بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد

 رواية عشقت امرأة خطرة الفصل السابع 7 بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد

 رواية عشقت امرأة خطرة الفصل السابع 7 بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد

إستيقظ “زيد” وأول شئ فتح عليه عينه كان سلسال “صبا” الذى تركته معلقا فى عنق إبنته  تمعن به قليلا 
وإندهش من وجود “صبا” بين أحضانه فإنتفض سريعا ليجد أنه مجرد وهم ،خدعه له عقله إبنته هى من يضمها 
بين يده لا “صبا” إذدرء ريقه ومسح وجه وراح يجفف جبينه الذى تعرق من فرط الصدمه لايعرف لما تخيلها هى 
مكان إبنته محتمل لأنه كان يفكر بها كثيرا قبل النوم وعبث بهذا السلسال الملعون  قرر تشتيت ذهنه عن التفكير بها 
ونهض من فراشه تماما وإتجه إلى حمام غرفته لكن كان لعقله قرار آخر وخطه خاصه ب”صبا” تحديدا.
_________الكاتبه سنيوريتا ياسمينا احمد “عشقت إمرآة خطره _________________  
“فى غرفه صبا “
استيقظت بمزاج مغاير عن ما بات به كانت تقاوم وتحاول ان تهرب من هذه المدينه ومن هذا الشعور ومن 
سلطتهم جميعا ، وكأنها لم تبكى طوال الليل إعتادت تماما على البقاء وكذالك المقاومه  نهضت تضع مساحيق 
التجميل لتخفى الاخاديد التى حفرت تحت عينايها وترسم بالكحل عيناها المنطفئه كى تخبئ آثار نزيفها وقبل
 أن تنتهى من كل هذا طرق باب غرفتها برتابه تفصح عن زائر ذو ثقل قادم إليها انهت سريعا من تفعله مهما
 كان لن تظهر امام عائلة الذئاب كالخروف الضعيف لتستفز طبيعتهم  الهجوميه .
فتحت الباب لتجد “جدها فايز ”  بمقابلتها لم تكن مستعد لهذا ،وقفت قباله متيبسه سلطت عينها عليه تتفرسه لمعرفه  
 سبب حضوره لم يمسح لها بإستنزاف طاقتها لمعرفت ما سبب حضوره وهتف بنبرة جافه يخالطها بعضا من الحزم:
_ انزالى يلا عشان تفطرى 
عاينته بدهشه لم يأتى ولا مره لدعوتها على الطعام لما اليوم وخاصتا بعدما أبدى لها قسوته متعمد فى نظراته 
ولهجته أمرها رفعت ذقتها لتسأله بحميه  :
_ بابا قالك على طلبى 
قضب حاجبيه ليعقب على سؤالها بسؤال :
_ أى طلب ؟ 
قالت بتشدد :
_ انا عايزه امشى من هنا وطلبت منه يبلغك 
سأل بنبره هادئه :
_عايزه تروحى فين يا بنت بشرى؟
رغم استفزازه لها بمنادتها كالكل بإسم والدتها الذى يعتبره الكل عارعليها أجابته دون القلق 
من ردة فعله :
_ أروح أى حته إن شاء الله ياخدلى شقه لوحدى 
شملها بنظره غاضبه وصر على اسنانه وهو يحادثه بشده مشيرا بعصاه فى الهواء :
_إنتى فعلا شكلك ناقصه ربايه ،عايزه تسكنى فى شقه لوحدك ليه عدمتى عيلتك ؟
هى عيلتك قليله ولا بيت جدك قليل ؟
همت لترد عليه لكنه منعها من ذلك زاعقا بصوت عال :
_إنزالى   يلاااا معايا على الفطار وأول و أخر مره اسمع منك كلام زى دا 
ركلت الارض من أسفلها وأطبقت تعبيرها بيأس يبدو أن سجنها سيطول فى هذا المنفى 
الذى حكم عليه بها والدها ،قبل أن يستدير عنها استأنف مشددا :
_ شوفى حاجه حطيها على شعرك وحصلينى 
تركها تصر على اسنانها وتقفز بعصبيه دون أن يهتم إن الفروق  العمريه بينهم تجعل كل منهم فى وادى 
_________عشقت إمراه خطره “الكاتبه سنيوريتا ياسمينا احمد” __________
“فى غرفه ونيسه “
“ونيسه “
سألت بتلهف حزين  زوجها “عماد” الذى يرتدى ملابسه امام الخزانه لا يبدو فى حال أحسن منها :
_ سألت على بلال ؟
أجابها مستاء:
_ هيكون حاله إزاى يعنى ؟ أهى كل المصايب دى من تحت رأس الكبير بتاعكم 
كففت دموعها وسـألته بعصبيه لدرياتها عن من يتكلم :
_ لى يعنى وزيد مالوا ؟
هتف بضيق قبل حتى أن تدافع عنه :
_ ما كان واقف حاطط ايده فى جيبه وجده عمال يهزق “بلال” وما ادخلش 
لم تعجب بإتهامه لزيد فهتف :
_ وإنت وعايزه يعمل ايه ؟
انت تايه عن أبوك وعناد ابوك إذا كنت انت بنفسك كنت واقف وما قدرتش تتكلم 
التف لها ليقول بعصبيه:
_انا ما اقدرش اتكلم هو يقدر انتى عارفه مكانته عند ابويا ، ما شوفتيش عمل ايه مع بنت عمه ؟
انتفضت من جلستها على الفراش وضغطت على رأسها الصراع الابدى بين ” زيد وعماد” لا ينتهى وكأنه 
ليس إبن أخيه بل عدوا له مهما كبر تظل الشحناء بينهم :
_ حرام عليك الاتنين عيالى زيد لو كان فتح بقه كانوا الاتنين راحوا منى خف عن زيد يا عماد 
كفايا اللى فيه ،، اللى فيه مكفيه 
ظل مصرا على عناده وحقده الدفين من  تميزه عن الجميع ، فصاح بها غاضبا :
_ يادى اللى مكفيه ان شاء الله ربنا ياخده عشان جده يحس أن فى تلاته غيره على وش الدنيا 
شهقت مصدومه من تمنياته الحاره لولدها بكل هذا السوء فردت عليه  بانزعاج  : 
_ بعد الشر عليه ربنا يحميه لشبابه ويكفيه شر أعدائه
اشعلت فتيل غضبه وعلى صوته بغضب عارم :
_ مين اعدائه يا ونيسه اظن انا وولادى 
وقفت بوجهه وردت بإنفعال :
_ولاد مين ؟ دول ولادى  انت ساعات بتنسي إنهم عيالى زى ما هما عيالك ،إصحك يا إبن عمى 
تفرق زيد عنهم زيد وإبنى وإبن اخوك لو مش قادر تعتبره إبنك اعتبره إبن اخوك إبن  نادر
  “زيد ” اللى لولاه ما  كنتش اتجوزتك 
امسك بذراعيها واتسعت عيناه بشر تحقيرها له يدفعه لحافة الجنون  صاح غاضبا وهو يذكرها بما كان :
_ ولادك إنتى اللى ما كنتيش عايزه تخلفيهم منى، لولا اصرارى على العيال كنتى اكتفيتى بزيد 
حاولت ان تفلت من بين يده وهى تهتف بنفور :
_ ما تقلبش فى اللى فات  الجواز الغصب مش بيتجاب منه عيال بالرضى 
وكأنها ضغطت على الزناد ليوجه لها لطمه قوية على وجهها سقطت على  إثرها أرضا 
مصاحبا ذلك صرخه مدويه فى الارجاء وهو يقول بغضب وجنون :
_ جوازى منك اكبر غلطه غلطه هدفعك انتى تمنها إنتى وابنك والله يا ونيسه لاحرق 
قلبك زى ما حرقتى قلبى .
اندفع نحو باب غرفته ليخرج منها تماما ويغادر وتفاجئ “بزيد ” فى وجه مباشرا عيناه تقدح بالشرار 
لم يهز “عماد ” لحضوره المفاجئ ووجوده خلف الباب لقد اعتاده من طفولته يقف خلف الباب مستعدا للخناق 
على أى شئ مقدما روحه على كفه ليأخذها أنّا يشاء ولا يمس والدته بسؤء لحظات بارزه  “زيد” بعيناه 
لا احد فيهم يتهاون كل طرف يملك للآخر بغضاء لا آخر لها   من بعدها هتف “زيد” متعصبا  :
_ إياك تكون مديت إيدك عليها 
نبث فم “عماد ” ليجيبه بمكر:
_ يوووه كتير انت لسه جاى تسأل دلوقت ؟
يستمتع كثيرا عندما يرى الدماء تغلى فى عنقه وإستفذاذه يشكل له متعه لم يعادلها شئ ،هم “زيد” لينساق 
إلى ما يدفعه إليه فرفع يده وكورها امام وجه مستعدا لضربه لكنه تمالك نفسه على آخر لحظه عند نداء 
والدته المحذر :
_ زيـــــد اوعاك تعملها  
توقفت يده فى الهواء وحاول تنظيم انفاسه عندما خرجت اليه وعلامات اصابعه تخط على وجهها بالعدد 
تعمد “الاخر” وضع يده على كتفيها ليقول باستفزاز :
_ضرب الحبيب يا زيد زى اكل الزبيب 
كاد أن يحطم اسنانه دون أى اعتبار، بالاصل ما يفعله لن يمت الاحترام بشئ مسح وجهه وهو مقيد من 
كل النواحى جده زوج امه والدته عائلة كبيره تريده ان يصبح كبيرهم فجأه امسك تلابيبه فاليذهب كل شئ
للجحيم ويثأر للرجولته .
_زيـــــــــــــد
كان نداء غاضب هذه المره الذى منعه من مواصلة ما ينوى صوت لا مهرب منه صوت يوقره  كثيرا
ولن يستطيع تجاهله .
استأنف جده بغضب وهو يقترب منهم :
_ هتمد ايدك على عمك يا زيد ولا أنا اللى نظرى ضعف 
تركه “زيد” بهدوء والتف ليجيبه لعله يتدخل :
 ـ شوف عمل ايه فى امى  وإحكم 
القى نظره سريعه على وجه “ونيسه ” وقد رأى بوضوح علامات اصابعه المدبوغه على جانب فكها 
رغم غضبه الداخلى من فعلة “عماد” إلا ان غضبه الاكبر من تمرد “زيد”  يغضبه اكثر فقال بهدوء 
حازم :
ـ مراته يا زيد  وعمك  فى مقام ابوك 
إجابة جده كان يعرف سببها كانت ردا على ما حدث امس يفهمه جيدا وعيبه الوحيد أنه يفهمه 
انتفخ صدر “عماد” عندما إتخذ والده صفه لأول مره وعلى إثر ذلك إستأنف “فايز” امرا :
_ انزلى يا ونيسه شوفى الفطار وشوفى زيد هيفطر هنا ولا فى شغله 
اندفع “زيد” من بينهم دون أن يصدرقرار إن القرار المناسب الذى من المفترض أن يتأخذه الآن هو 
تركهم للابد والتمرد على كل القرارات لكنه ليس بعادته التعجل فى أخذ أى قرار.
تحركت “ونيسه “خلفه وهى ترمى نظرات مشمئزه نحو عماد إلتقطتها “فايز” بوضوح  وعندما خلت الاجواء
إقترب منه واشهر إصبعه صوبه ليهتف محذرا :
_ والله فى سماه لو ما كنت تبطل كيد النسوان بتاعك دا لابعتك لابنك من غير مليم احمر يا سيادة النائب 
اتسعت عين “عماد” وهو يتلقى تهديد والده الخطير بالنفى والحرمان من الميراث دافع قائلا بتعجل :
_ يا ابا هو انت مش لسه كنت فى صفى 
امتعض وجه والده وهو يرد عليه :
_ انت ما بتفهمش إذا كان العيل الصغير فهم 
تحدث “عماد” بإعتراض:
_ هو لى انتوا الاتنين محسسنى إنكم متجوزينها  معايا مش دى مراتى برضوا ولا كل صغيره وكبيره 
اتحاسب عليها منك ومنه 
زعق والده وهويلكم بعصاه الارض :
_ احترم نفسك ، بتمد ايدك عليها ومش عايزنى أتدخل المفرض كنت سبته ضربك ،فى النهايه هى امه 
وهو بيعاملك زى الغريب سنين وانت مش عارف تكسبه فى صفك وتضمه تحت جناحك كل اللى بتعمله 
انك تكايد فيه وتستفزه مع إن اصلا انا مجوزك “ونيسه” عشان خاطره بس نقول إيه غبى. 
كلام والده لم يكن على هواه ولم يحتمله فهتف غاضبا :
_ خلاص يا ابا لو كان يريحكم اسيبلكم ونيسه أسيبها 
رمقه والده بنظرات محذره جعلته يبدى أسفه عن ما قال ليسترسل والده عتابه اللاذع قائلا :
_ اوعاك تكون فاكر إنى ما نعلمش بعيارك الفالت وسفرك ع الخمرات  انت وقعتك سوده 
دا عيالك ما يقدروش يعملوا ربع اللى بتعمله انت ياكبير
رفع يده الممسكه بعصاه واشار بإصبعه فى وجه :
_وإحذر غضبى فى ثانيه هنسى إنك أبنى وارميك برا القصر واتبرى منك خالص 
هنا مال “عماد ” سريعا على قبضه والده ليقبلها بنهم وهو يقول خوفا من تنفيذ وعيده :
_ ولا ليا بركه إلا انت ياحاج 
سحب يده من بين يديه وهتف بإنفعال :
_ اسمع يا ياض انت آخر مرة تغلط إنت مش صغير عشان ألم وراك  و زيد مش صغير عشان 
تحط رأسك براسه ,,,,زيد دا كبير العيله من بعدى 
تحولت نظرات “عماد ” إلى الكراهيه والغضب نسي من يقف امامه وسأل بزنق من بين اسنانه:
_ ليه يعنى ؟ إشمعنا زيد اللى متميز دونا عن الكل كأنك مش شايف غيروا ؟
دون أن يفصح عن مدى كرهيته له كان فايز يعلمها بالاصل المحبه والكره تظهر فى أعين البشر أكثر
من ألسنتهم وهذا ما كان بارع فيه “فايز” هو قراءة البشر من أعينهم فالاعين فضاحه أكثر من ملاوعة الكلام
حرك  رأسه لكلا الجانبين بيأس من أن يتغير إبنه، فى بادئ الزمان كان يعد غيرته من “نادر” غيره طفوليه 
عمياء لا تفرق كونه أخيه أو غريب لكن عندما استمرت غيراته حتى بعد الزواج و إمتدت  حتى طالت ولده
“زيد” جعلته يتأكد إنها غيره مرضيه لا علاج لها ،لكن كان حتما عليه أن يعلمه بسبب إختيار لزيد لهذه المكانه 
وتميزه عن الباقيه وما الذى يراه به دون عن الاخرين : 
 _بص حوليك يا عماد كدا شوف مين مناسب هتلاقى إنت راسك وعينك على منصب عقلك مش مركز غير فى 
إن الناس تقولك  يا حضرة النايب غير بقى اللى مدارى وراء البدله دى 
اشار نحو بدلته ورابطة عنقه بإستهزاء يعرف الآخر سببه إسترسل “فايز” محتقرا اياه :
_ سواد وغل ونص عقل وقلة حيا 
بص الناحيه التانيه هتلاقى اخوك التانى مش فاضى حتى لبته ومقدم شغله عن الكل ولادك الاتنين
واحد أول ما شد حيله شرب نفس غيرتك من اخوه  وعقله ما بقاش فى رأسه  كل همه إنه يبقى احسن 
منه حتى لو على حساب بت عمه، فى مين تانى يشيل مسؤليه عيلة الواصل معاها مسؤليه بلد غير زيد
ولد شاف قسوه من عمه ماشفهاش عيل من عيالك  دمه حامى محترم بيحسب خطواته عشان ما يغلطش 
وبرغم انك حاولت تقتله بغلك ما فتحش بقه وصان السر لحد اليوم من وهو عيل عنده عشر سنين سمع 
الكلمه ما تناهاش حتى امه ما تعلمش باللى عملته .
اقترب منه ليلاحظ عن قرب وجه المحتقن بالدماء وتفاعلات غيرته وحنقه وهو يذكر مميزات عدوه اللدود 
وهدر مضيقا عينه :
_ وفوق كل دا أنا اللى اختارته ولا يكون عندك رأى بعد رأيي يا سيادة النايب 
اشااح “عماد” وجهه عنه ليقول بابتسامه بارده :
_ لاء ازاى الف الف مبروك عليك ابن نادر 
هم ليغادره لكن قبل أن يتجاوزه صرح “فايز” بغلظه وكأنه يربيه من أول وجديد :
_ اياك تغلط تانى خليك فاكر إن الغلط المره الجايه مش فى مصلحتك .
____________عشقت امراة خطره سنيوريتا ياسمينا احمد “الكاتبه” _____
“بالاسفل”
نزلت “صبا” بحجاب قصير واستغلت الاخر الطويل على كتفيها ليس الامر بيدها لم تكن تعرف 
انه سيأتى يوما تتحكم عائلة بأكملها فيما ترتدى وتجبرها على الانصياع ،فور نزولها الدرج انتبهت الى 
مشهد درامى فى احد الزوايا ل “ونيسه ” فى حضن زيد يواسيها على شئ لم تعلمه رأت “ونيسه” تبكى لاول مره
 فإقتربت لتسأل :
_ خير فى ايه ؟
لفت انتباه “زيد ” المنشغل بالربت على كتف والدته وفور ملاحظة “ونيسه ل”صبا” اعتدلت فى جلستها 
ومسحت دموعها لتستعيد على الفور شراستها وهى تقول بحده :
_ منين هيجى الخير وانت هنا خربتيها وقعدتى على تلها يا بت بشرى 
نفخت”صبا” بصوت مسموع فتدخل “زيد” ليمنع الشجار المحتم بينهما خاصتا بعد نفى “بلال ” وإقصاءه 
عن القصر امس :
_ خلاص يا أمى بلال هو اللى جابه لنفسه 
نظرت اليه “ونيسه” وهاتفته بلوم :
_ حتى انت كمان يا زيد هتدافع عن الحربايه دى 
فقد “صبا ” اعصابها وردت عليها بحده بالغه  :
_ مين دى اللى حربايه يا أم اربعه واربعين 
انتفض “زيد” من مكانه على اثر جملتها فتراجعت “صبا” فورا خشيه من أن يتطاول عليها 
لكنه هدر محذرا :
_ اياكى تغلطى فيها مفهوم ولا مش مفهوم 
لوحت “صبا” بغضب تجاها لترد بتعصب :
_ مش هى اللى غلطت الاول 
واثناء اشارتها العشؤائيه ظهر من أسفل الحجاب ذراعيها دون قصد منها نفخ “زيد” بضيق واشاح 
بوجه بعيدا ليتسائل بدهشه :
_ مش عارف كانوا قيللك ايه عننا قبل ما تيجى كانوا مفهمينك انك طالعه مصيف مثلا 
لم تفهم “صبا” ماقاله فسألته بحنق :
_ انت بتقول ايه انت؟
اجفل وهو يدعك بأطراف اصابعه مقدمه رأسه وأمر بتعب :
_  اوووف …اطلعى البسى عشان اخدك اجبلك لبس 
لم تجيبه لكنها لاحظت انزلاق الحجاب عن كتفيها وظهور ذراعيها  العاريتن بالكامل  التفت عنهم 
لتعود من حيث اتت ودون رد  .
بقيت “ونيسه ” لتنظر اليه وتسأل بصدمه :
_ انت هتطلع معاها يا زيد مش كفايا اللى حصل لاخوك والله انتوا هتجيبوا أجلى 
هدئها “زيد” بأن أوضح :
_ يا ماما هو انا غبى هاخدها نص البلد انا هسافر نشترى من برا وهفيم العربيه 
لحد مانخرج 
نفخت “ونيسه “بغضب  لم تكن تريد هذا لكن امر جده نافذ كما أن تسهالها الذائد فى الملابس 
قد يخلق مشكلات كبيره مازالت تكرها وتخشى خطورتها وحدها من ذاق المر على يد والدتها 
وحدها من تحسب حساب كبير لها رغم صغر سنها   الأفعى الصغيره تكبروعندما تكبر الافعى 
تزاد الخطوره . 
_________________عشقت امراة خطره سنيوريتا ياسمينا احمد “الكاتبه”__________
بعد مده ,,,,
نزلت بسعاده الدرج لتتجه للخارج اخيرا ستغادر المكان خاصتا فى توقيت مثل هذا وبعد أخر مره 
مع “بلال” حرصت هذه المره على أن لا تسرف فى إطلالتها فلم تظهر خصلات شعرها كما اعتادت 
وإرتدت فستان طويل لكن لازالت اكمام فساتنها مشدوده  رائحتها تفوح بمبالغه لون احمر شفاها  
متناسب مع طلاء اظافرها ترسم أعينها بإتقان عيناها وحدها تشن حرب على دولة خطواتها الواثقه
لاتوحى بأن خلف هذه الجميله طفله هشه تخشى أى تلوح عابر طفله تخاف العنف وترهب الصراخ 
طفله لم تعش طفولتها بشكل طبيعى وامضت باقى عمرها تحاول ترميم ما أفسده الآخرين فيها
قاطع خطواتها المتلاحقه نحو البوابه صوت نداء :
_   صبا 
تراجعت لتلتفت إلى جدها وتجيب ندائه بـ :
_نعم يا جدو 
اشار لها لتقترب منه كان جالسا بنفس هيبته المعتاده على  أريكه جانبيه مسح إلى جوراه 
ليدعوها إلى الجلوس  إستجابت على مضض مع ترك مسافه كبيره خشية من تحوله المفاجئ
ظهرت إبتسامته هو يطالعها لثوان بحنو ليقول بنبره حنونه :
_ أنا قولت لإبن عمك أنك ما فطرتيش ووصيته يجبلك فطار من الحاجات اللى بتحبوا تاكلوها دى 
مطت جانب فمها وحركت رأسها بايماء قصير ، تهابه وتخشى تحوله على أى حال، لكنه زاد من حنوه
 أن رفع يده ليمسح على ظهرها بلطف لكنها تراجعت فورا بقلق تفهم جدها ما تخشاه فقال بهدؤء
 أسفا على نفورها منه بعد ما حدث :
_إنتى اتربيتى بطريقه غير اللى تناسب إسم عيله الواصل وغير كل اللى فى البلد هنا وانا مش بلوم عليكى 
ولاحتى على ابوكى بس انتى دلوقتى كبيره لو متعلمتيش  إزاى تحافظى على نفسك على الاقل اسمعى 
الكلام ربنا يهديكى 
اكتفت بالايماء وهمت لتنهض كانت تود الهرب بعيدا عنه  قبل أن تجيب بأى لفظ قد يستفز وحشيته 
فمنعها بأن قال حازما :
_ إقــعـــدى 
استجابت بهلع طفولى  وجلست ، لتسمح له ان يقول بإبتسامه :
_إصرفى وهاتى كل اللى انتى عايزاها بتجيبى بمالك ماحدش ليه فضل  عليكى  يا بنت الواصل 
ضمت حاجبيه لتستفهم فأوضح مبتسما :
_ انا كتبلك ثروة فى البنك بإسمك والفتره الجايه دى هعرفك املاكك كلها 
 حركت رأسها وسألته مخمنه :
_اعتبر دى مصالحه !
إبتسم  لها فالحفيده  الانثى ألطف ما قد برزق به الشخص لكنه رد بخشونه مسطنعه  :
_ جدك ما بيصالحش حد يا بت انتى 
نهضت من امامه لتقول بعفويه :
_ يا جدوا بقى انا هعتبرها كدا وابقى اول حد تصالحه 
بالفعل ابتسم لها ضعيف امامها وهى  كورده فى بستان كله ريحان وهو مغرم بأحفاده وبعائلته .
ركضت من امامه نحو سيارة “زيد” التى تعرفها ظنا منه انه فى انتظارها كما فعل من قبله “بلال”   
هى الاخرى تاخرت كثيرا فى التزين وصلت إلى سيارته لكنه لم يكن متواجد بها انت مفتوحه وفارغه 
فدلفت لتنتظره……………
 مر وقت طويل داهمها فيه الضجر لم يأتى فعبث فى ازرار المذياع الخاص بالسياره لتدمجه مع البث 
 مع هاتفها وتسمع بعض الموسيقى المجنونه لتنسي كل شئ وتندمج مع الصخب الذى يغطى 
على صخب أكبر فى روحها …
التفت على حين غفله لتراه قادم من بوابه القصر الداخليه يبدو أن هناك من يبالغ أكثر منها فى الاهتمام 
بمظهره وإطلالته كان مرتب ومنظم ذو هيبه وجاذبيه نادره ذقنه الخفيفه مرتبه بعنايه تماما مثل شعره 
الذى يوحى بأن كل شعره يعتنى بها على الانفراد قميصه الابيض الناصع وبنطاله الاسود حذائه اللامع 
نظارته الشمسيه المتماشيه مع وجهه تجعله يبدو أنه نجم سينمائى يتهافت عليه المعجبين دون مبالغه 
إضافة إلى رائحه عطره السابقه لخطواته بأمتار رغما عنها علق نظراها عليه لكنه لم يكن ينظر بإتجاه شئ معين 
ينظر إلى خطواته متجهه نحو سيارته التى يعرف كم خطوه تجعله يقف أمامها دون عناء يحمل بيده جاكت خاص به 
وكذالك حقيبه يد صغيره تحمل بعض متعلقاته الهامه من بينها هاتفه 
دخل سيارته دون أن يلقى تحيه لكنه فورا تعجب من صوت الموسيقى الصاخبه التى تملئ سيارته دون معنى 
إنقبض وجهه بإشمئزاز  ورائحة عطرها النفاذه التى كادت تزكمه ادار محرك سيارته و هتف أمرا :
_اقفلى القرف دا
 التفت تنظر اليه وأجابته متشدده : 
_الله انا عايزه اسمع انت كمان هتحكم ع اللى هسمعه
إنطلق بقوة ورد  بإنفعال : 
_دى عربيتى وانا حر 
إنصاعت بضيق ورفعت هاتفها لتغلق البث وهدرت :
_خلاص هشغل تليفونى 
وضعت سماعات الرأس وبدأت  تندمج وتتمايل بغنج  لاحظه هو وإذدا ضيقه اغلق الزجاج حتى لا يراها احد 
وتسارعت انفاسه من احتجازه مع مجنونه تتمايل  رائحتها مع صورتها صباحا تتواتر على عقله مشاهد لا يعرف 
لها معنى ولم يجربها احد قبلها  تصارعت أنفاسه واذداد نبضه ورغم الصمت السائد الآن رأسه بها ضجيج لا يتوقف
  توتر بشده وفقد السيطره على ذاته  ومد يده خلع سماعات رأسها بعنف  وأمرها بعنف :
_احترمى نفسك بقى، عماله تتمايصى والواحد طايق نفسه بالعافيه
زعقت هى الاخرى من فرط تحكمه :
_الله مش انت الشريف العفيف اللى مش شايفنى ايه اللى يضايقك من تصرفاتى
أفقدته أعصابه بتصرفاتها الهوجاء فرد عليها وهو يوزع نظراته بينها وبين الطريق الذى 
 شق نحوه وجهتهم :
_انتى بت عمى وماشين على طريق ويعتبر فى الشارع  بذمتك دى  حركات واحده محترمه
ردت مستهزئه من حجته الواهيه لترد بضيق:
_انت قفلت القزاز ماحدش هيشوفنى واذا كان علي حته محترمه ف مافيش غيرك انت اللى هتحكم على تصرفاتى 
و انت شايف انى ما تربتش فمش فارقه بقى لانى ما يعنيش إنت ازاى شايفنى؟
على فجأه أوقف سيارته لتحدث صريرا عاليا وجعل جسدها بالكامل يندفع للامام صاحت بفزع من مباغته 
ليلتف بنصف جسده يقول حازما  :
_ لاء لماضه مش عايز وطولة اللسان اللى أنتى ممشياه مع الكل بلاش تجربيها معايا 
لأنى  هقصهولك ,,,,,زى ما تقولى كدا أنا غشيم 
رمقته بتحدى لكن مع الاستمرار بالنظر فى عيناه بالفعل خشيته ،ظلام عينه يبتلعها دون رحمه 
ودون أدنى مجهود منه إلتف وجهها عنه ونظرت امامها وأطبقت يدها على صدرها بإعتراض 
صامت  وتركته بانصياع تام لكل ما أراد.
عاد هو الآخر ليتحرك ثم سأل بنفاذ صبر وكأنه مجبر على ذلك  :
_ تفطرى بيتزا ولا كريب 
رفعت إحدى حاجبيها بإندهاش لكن مع معاشرتها لهذه العائله لا شئ مستحيل تضورها للجوع 
أنساها العناد فأجابت بإستمتاع :
_ بيتزا
لم تلاحظ أى تغير على وجهه واستمر بالقياده  دون إجابه حتى ظنت انه لم يسمعها فكررت 
أجابتها لتتاكد من إستماعه :
_ بيتزا 
بإقتضاب شديد اجاب :
_ حاضر 
ظل كما هو عينه مثبته على الطريق لا ينبث فمه بأى كلمه فقط انفاسه هى ما تثبت وجوده على قيد 
الحياه وكأن ما يسير فى عروقه ليس بدماء بل ثلج قطبى وضعت سماعات رأسها من جديد 
لتستمع إلى أى موسيقى  هادئه وتسترخى وهى ترى السياره تطوى مسافات بعيده عن تلك المدينه 
التى دخلتها وكأنها تنجو بدأت تتنفس بسعاده أخيرا خرجت من منفاها .
مدت يدها لتفتح الزجاج وتنعم بنسيم الهواء الطلق لكنه كان مغلق تماما بواسطته فالتفت لتطلب منه 
بضيق :
_ ممكن تفتح الإزاز 
ثوان مرت وهو على نفس حالته دون إهتمام لوجودها أمامه أو حتى  إثبات سماعها بعدها ضغط أحد الأزرار
الجانبيه ليسمح لها بإستعمال النافذه أخرجت يدها لتمسك الهواء وتلوح بفرح للنسمات التى تمر بين أصابعها 
كم كانت فرحه بأقل الأشياء  كمن يملك الدنيا وما عليها بينما هو عابث تماما يلاحظ حركاتها المجنونه وابتسامتها 
الطفوليه التى تنبثق على وجهها بالمرآه يالها من صدفه عجيبه  تجمع بين اكثر شخص محب للحياه  رغم قسوتها 
مع ميت لا يجيد الاستمتاع بكل ما يملك ، لم تحصل فقط سوى على الهواء وسعيده بهذا القدر تضرب بالحائط 
كل النظريات عن السعاده وتثبت أن السعاده تكمن بدواخلنا وتنبع من أعماقنا ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
يتبع…
لقراءة الفصل الثامن : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد