Uncategorized

رواية بيجان 2 الفصل العاشر 10 بقلم نعمة ابراهيم

 رواية بيجان 2 الفصل العاشر 10 بقلم نعمة ابراهيم

رواية بيجان 2 الفصل العاشر 10 بقلم نعمة ابراهيم

رواية بيجان 2 الفصل العاشر 10 بقلم نعمة ابراهيم

في الجناح الملكي الخاص ب ايهم 
كان كل شيء في الجناح منثور في كل مكان الي قطع صغيره
وكان ايهم يجلس علي السرير وهو يلتقف أنفاسه كأنه كان في سباق للعدو ويده تقطر الدماء  
فقد جراحها في نوبه غضبة العاتيه 
وكان استاذ ياسر المحامي يقف أمامه وهو يرتعب خوفاً من الظرات الحارقة التي يرسلها له ايهم وهو يسأله بهدوء مخيف 
ايهم . أنا عاوز اعرف دلوقتي 
ازاي حاجه زي دي تحصل وانا ميكونش عندي علم بده 
ابتلع ياسر لعابه بخوف 
وهو يقول ب توتر 
ياسر . مهو ي فندم أنا حاولت اتصل بيك في الفتره اللي فاتت دي وحضرتك مكنتش ب ترد على اتصالاتي  
و حتي روحت لحضرتك المكتب السكرتير قال انك مش هناك ولا حتي استاذ شهاب 
و روحت لحضرتك القصر ملكتش حضرتك هناك
ف
ايهم . هششش….خلاص 
أنا عاوز اعرف دلوقتي…..القضية ماشيه ازاي
ابتلع ياسر ريقة بقلق ثم قال بتوتر 
ياسر . الجلسة الجاية هى الاخيره حضرتك 
واللي هيتم فيها الحكم النهائي 
بسبب أن حضرتك محضرتش ولا جالسة 
ايهم بهدوء مصطنع وهو يشير إلي الأريكة المقابله للسرير ليجلس عليها 
ايهم . طب دلوقتي أي العمل 
ياسر . دلوقتي حضرتك أحنا هنروح اخر جلسة 
ونقول فيها أن حضرتك طبعا كنت مفكر أن زوجة حضرتك مخطوفة عشان كده مكنتش فاضي ترد على اتصالاتي بصفتي المحامي الشخصي لحضرتك 
وانا هاكد علي الكلام ده 
وكمان عندنا كرتين في ادينا 
الأول أن مدام جريئه رفعت دعوة الخلع يوم اختفائها 
والتاني انهي يعتبر خاطفة ل ابن حضرتك 
ضحك ايهم بشده 
عدل ياسر من وضع نظارته بتوتر وهو يقول باستغراب
ياسر . أنا آسف ي فندم بس انا قولت حاجه غلط 
توقف ايهم عن الضحك وهو يحدجه بنظرات مغتاظه ويقول بسخرية 
ايهم . خطفاه ازاي وهي أمه 
عدل ياسر من وضع نظراته وهو يقول ببلهاء 
ياسر . أنا آسف ي فندم ازاي….مش فاهم 
ايهم بسخرية . زي ما الست الوالدة خلفتك 
اي اللي مش مفهوم 
ياسر ب استنكار . حضرتك أنا عامل عقد جواز حضرتك ب جريئه هانم من حوالي تلت شهور 
تبقا ازاي هي تبقا أم بيجان اللي عمره حاليا خمس سنين 
ايهم . أنا مش مضر اوضحلك ي متر ازاي 
بس كل اللي عاوزك تعرفة أن جريئه تبقا أم بيجان البيولوجية 
ازاي دي مش بتاعتك 
ثم أكمل بتحذير 
اهم حاجه قضية الخلع دي لازم متكسبهاش 
فاهم 
اوما له ياسر بشرود 
فقال ايهم بحده وهو يشير ناحيه الباب 
ايهم . اتفضل وحسك عينك تحصل حاجه زي دي تاني ومتبلغنيش 
اوما له ياسر بخوف 
ثم خرج مسرعاً من الغرفة كأنها 
……………..في صباح اليوم التالي 
كانت جريئه ما تزال تنظر الي بيجان وهي غير مصدقة أن بيجان ابنها 
هو ابنها لذلك شعرت بذلك الاحساس القوي الذي داهمها في أول اتصال بينهم 
لذلك كان كل بداية اتصال لها كانت تزيد مشاعرها تجاهه وفي نهاية الاتصال كانت تشعر بثوران من المشاعر التي تطالبها ب احتضانه الان و إدخاله في قلبها 
أمسكت جريئه كفه ورفعته ثم قبلته بعمق وقد استطاعت دمعه أن تتحرر فنزلت علي خدها الأيمن 
ثم استلقت بجواره وهي تحتضنه بشده ف مازال يوجد وقت علي معاد استيقاظه 
لذلك تعد ذلك اول عناق بينهم وهي تفهم حقيقة مشاعرها تجاهه وتشعر بتلك الراحة الكبيرة 
الان ليست حائره الان هي لن تتعب من كثرة التفكير الآن هي مطمئنة 
وهو في حضنها 
الان هي سوف تستمتع بتلك اللحظه وسوف توقف اي تفكير 
أغلقت جريئه عينيها وعلي شفتيها ابتسامه سعيده مطمئنة 
………………………في المساء 
كانت جريئه تتكلم مع استاذ احمد المحامي الخاص بها عن طريق فديو كول علي تطبيق ماسنجر علي الاب توب
جريئه . يعني اي الحكم اتاجل 
احمد . معرفش 
بس المحكمه بعتتله قبل كده مره ولما محضرش في أول جالسة مبعتتش تاني وده كان مطمني أننا هنكسب الجالسه دي بس للاسف استاذ ايهم حضر و للاسف كان معاه حجه قوية لعدم حضوره الجلسات بسبب أنه مفكر أن حضرتك انخطفتي بس طلعتي هربنا ب ابنكم  ف القاضي ادي تأجيل للمحاكمه لحين حضورك مصر والادلال بشهادتك قصاد المحكمه وساعتها القاضي هيحدد 
قالت جريئه بشرود وهي تفكر 
جريئه . تمام 
احمد . أنا آسف لتداخلي بس ازاي بيجان يبقا ابن حضرتك 
جريئه . استاذ احمد هو من أمتي حضرتك بتسأل أسأله خارج نطاق القضايا المتعلقة بالعيله 
بعد اذنك 
ثم أغلقت الاتصال 
وهي تنفخ بضيق
تحاول إيجاد حجه قوية ل الناس هي في الأساس ل تهتم ب كلام الناس ولكن والدها من الممكن أن تتاذي نفسيته عندما يكبر ويستوعب ما يقال عنه 
وهي لن تسمح أن يقال إن ابن زن*
ف أمسكت بهاتفه تنوي مهاتفة صقر 
……………………في مطعم ********
في وقت الظهيرة
كان خالد جالسا وهو يضع قدما علي اخر وفي يديه ايباد يشاهد به أحد التصاميم الهندسيه التي انهاها أحد مهندسي الشركه 
قام شخصا ما ب شد المقعد المقابل له وجلس عليه دون استاذان 
رفع خالد نظره إليه وهو يرمقة بضيق وغضب 
ابتسم ايهم ابتسامه صفراء وهو يقول بسماجة
ايهم . مقلتليش صحيح ي خالد 
عامل اي واي اخبار شغلك 
ترك خالد الايباد علي المنضدة التي أمامه وهو يقول بضيق 
خالد . عاوز اي ي ايهم 
وبصفتك اي بتسأل 
ايهم . مش اخو مراتي برضة ومتربيين مع بعض ولا أنا غلطان 
يعني نسايب برضوا 
خالد . تؤ…تؤ….غلطان ي ايهم 
لان أنا وجريئة عمرنا ما اتربينا مع بعض ولا كنا خوات
هي عاشت مع جدها من وهي صغيره في مصر 
وانا عشت مع امها في البدو 
هي اتربت تربية عسكرية شديد وصارمة علي الرغم من الدلع بس كانت عطيه الحسيني كان شديد مهما يكون
فمن غير لف ودوران عاوز اي ي ابن الحديدي
اقترب ايهم منه وهو يشبك كفيه ببعضهم ويسند علي المنضدة وهو يقول كانه يفكر 
ايهم . عاوز اي….عاوز اي ي ايهم 
اه….عاوز مراتي و ابني في حضني 
وشدد علي اخر كلمه 
ضحك خالد بسخرية وهو يقول 
خالد . عارف ي ايهم انت صعبان علي قوي 
أنا كنت زيك كده بالظبط 
كان عندي غرور بنفسي 
وكنت شايف جريئه دي لقمه سهله وسهل اني اتحكم فيها كأنها لعبه 
بس عارف اللعبة دي واللي استقليت قوي بيها ذيك كده  كسرت غروري ده بجذمتها 
ثم أكمل بسخرية من نفسه 
اه والله بجذمتها  
ف نصيحه ي ابن الناس متهنش كرامتك اكتر من كده 
قال ايهم بغضب وهو يضغط علي فكيه بقوة 
ايهم . من غير لف ودوران ي خالد في مراتي 
اقترب خالد منه قليلا وهو يقول بسخرية 
خالد . خدها العو وطار 
ثم أكمل بجديه 
بس عاوز الصراحه أنا معرفش فعلياً مكنها بس حتي لو اعرف عمري ما هقلك ي ايهم 
مش انا اللي ابيع بنت عمي 
ثم أكمل ب اشمئزاز
وكمان لوحد ذيك 
ثم نهض وهو يأخذ متعلقاته 
وتركه وذهب 
……………….عند جريئه 
جريئه . مش عارفة ي صقر 
صقر . ينهارك كحلي…..بعد المصائب دي كلها وجاي تقولي مش عارفة ي صقر 
لإ انتي لازم تعرفي وتعرفي انتي عبيطه ي بنتي 
جريئه . طب اعمل اي 
صقر . بصي هو نزولك دلوقتي اصلا خطر 
حتي لو كسبتي القضيه ف استني شوية كده تكون الدنيا راقت شوية وانتي صفيتي
جريئه باندفاع
جريئه . لإ من مش هنزل دلوقتي غير بعد تسع شهور كده 
صقر باستغراب . واشمعن تسع شهور ي جريئه 
مثلت جريئه البلها وهي تقول 
جريئه . نعم 
صقر بحده . اشمعنا بعد تسع شهور ي بنت عم حمزة 
اشمعنا 
جريئه . بص وربنا يستر يعني 
صقر 
صقر . نعم 
جريئه . أنا حامل 
صقر بسخرية . من مين 
جريئه . من كوز الدورة 
صقر . ثواني….ثواني 
نععععععععععم……انتي بتقولي اي 
انتي تنزلي البتاع ده حالا 
جريئه . استحاله 
صقر . اي ده اللي استحاله 
جريئه بهدوء . اولا حرام ثانيا مش امي كانت عاوزة حفيد اهو جبتلها اتنين
صقر . جريئه هو في احتمال أن والدتك تكون غرفة السر ده 
جريئه . احتمال بس…..ده مفيش غيرة 
صقر . طب مش ناوية تقولي لوالدتك علي مكنها 
جريئه . لإ 
ومتقلش لحد أنا هرجع ي قبل لما أولد ي بعد لما أولد
صقر . طب ابعتلك ماما 
جريئه باستنكار . ليه…عشان تسيحلي 
صقر . بطلي غباء انتي حامل ومش هتعرفي تعملي حاجه غير ان ده اول حمل ليكي يعني هتتعبي جدا 
وكمان أنا مش هينفع اجي دلوقتي عشان ايهم مراقب كل تحركاتي 
ف بظبطت لسفرية زي بتاعتك بس محتاجه وقت بس 
جريئه . أن شاء الله مش هيبقا في حاجه ي صقر 
متتعبش رومي 
صقر . لإ مش هتعبها 
هي رومي اصلا مع بابا في فرنسا بتعمل شوبنج 
ف هبعتهالك
جريئه برقة . مرسي ي صقر 
صقر باستغراب . جريئه هو انتي متاكده انك جريئه صحبتي واختي وكده 
جريئه بهدوء . ليه
صقر . اه….فهمت شكلها الهرمونات اشتغلت 
يلا سلام ورايا شغل 
جريئه . تمام بس متنساش هتكملي كل حاجه حصلت ما بينك انت و سلمي ووصلتوا ل ايه 
صقر . تمام 
يلا سلام 
جريئه . سلام
في أكاديمية الشرطة 
في كنتين الكليه 
كان أحمد جالسا مع اصدقائه علي أحد الترابيزات وهو ينادي معهم يمزح ويضحك بشده  
سويلم . احمد مالك منفتح كده لية الايام دي و رايق علي الآخر 
احمد . لإ عادي….مفيش حاجه 
سويلم . عادي اي ي احمد….انت مكنتش شايف نفسك في نهاية الترم اللي فات 
ده انت بوظك كان قدامك مترين ي اخي من كتر الزعل 
احمد . عادي ي سويلم أنا بس سعيد الايام دي عشان حاجه 
سمع احمد صوت يأتي من خلفة ويقول بسخرية 
هادي . عادي اي ي احمد 
ثم أكمل بخبث 
مش عمتك برضوا طلعت كانت متجوزة من رجل الأعمال ايهم الحديدي وبعدها هربت منه 
ثم أكمل بسخرية 
ولا هو الجواز عندكوا لعبه 
ضحك احمد بشده وهو يقول بسخرية 
احمد . معلشي بقا انا لازم اقوم ي جماعة 
اصلي مش بحب مش بتكلم مع النسوان منتا عارفة أنا بدوي الموضوع ده عندنا مينفعش وانا الحمد لله ابويا عرف يربيني 
سلام ي هدهود 
ثم تركه وانصرف وهو يضحك بشده 
كان وجه هادي محمر بشده من الغيظ وما زاد اشتعاله أكثر هو وجه زملائه الذين كانوا يحاولون كتم ضحكاتهم 
…………………….في ليفربول 
كانت جريئه تلعب مع بيجان وهي تركض خلفة في صالون المنزل عندما رن جرس الباب ف ذهبت لتفتح الباب 
ف وجدت والدة صقر رحمه 
احتضانها وهي تصرخ بسعادة 
رحمه . مش مصدقه ي جيرا هيبقا عندي حفيد صغنن قريب 
احتضانها جريئه وهي تضحك بخفوت وتقول بمرح 
جريئه . وطي صوتك الله يسترك الجيران هيشتكونا دلوقتي 
رحمه . أنا فرحان قوي ي جيرا 
جريئه . خلاص بقا ي رومي ادخلي 
رحمه . فين بقا حفيدي الصغير 
قالت جريئه داخلها
جريئه . أنا عارفة انه ابن أمه ومفيش فوله بتفضل في بقة 
ثم قالت بصوت مسموع وهي تشاور علي أحد الغرف 
جوة في ال living room بيلعب 
رحمه . ماشي ي حبيبتي 
في المساء 
كانت جريئه تجلس مع رحمه بعدما نام بيجان وهما يتجاذبان أطراف الحديث 
رحمه معاتبه . بس انتي ي جيرا اقلك قليل قوي لازم وتغذي شوية 
اومات لها جريئه بصمت وهي شارده الذهن 
فقالت رحمه بحماس 
رحمه . اه بقا قوليلي امتي اول مره اتعرفتي علي ايهم 
ضحكت جريئه بسخرية ثم قالت 
جريئه . هحكيلك 
كنت في أمريكا يجي الموضوع ده من اربع سنين كده 
كان اول اسبوع ليه هناك وتهت في الرطريق بعديها دخلت محل ماك قلت ادخل اطلب اكل و بيبسي  عشان كنت جعانه وبعديها اسألهم علي الطريق وامشي 
بعد لما اكلت وكل حاجه تمام 
وقايمه هخرج برا المحل روحت خبطت أو نقول هو خبط في 
وعملني بقا بتحرش بيه وكده 
…………..فلاش باك 
ايهم . مش هتبطلوا بقا الرخص اللي فيكوا وتبطلوا تلزقوا في الرجاله 
كانت جريئه تنظر له بغضب ثم صفعته علي وجهه بقوة 
وهي تقول بصوت قوي 
ده لو انت راجل 
ثم تركته وتحركت ببرود وعدم خوف 
……………نهاية الفلاش باك
كانت رحمه تنظر لها بأعين واسعة من الصدمه 
رحمه . انتي صدق اللي سماكي جريئه 
حسبي الله فيكي بجد من اللي عملتيه وبتعمليه في الراجل 
ده طلع غلبان خالص 
بس تصدقي هو اصلا كان محتاج واحده ذيك عشان تربية 
نظرت جريئه لها بملل ثم نهضت وهي تقول 
أنا هقوم انام بقا وانتي لو هتسهري اسهري وانتي عرفتي اوضتك فين تمام 
Good night
رحمه . Good night
……………صعدت جريئه للاعلي 
وبعد فتره كانت قد انتهت من أخذ حمامها 
وجلست علي السرير وهي تسند علي ظهره وفي يدها صورة لها ووالدها قبل وفاته بأيام فقط 
ثم وضعت أحد يديها علي بطنها المسطحه وهي تتحسسها  ثم انفجرت في البكاء بعدها بصمت 
وتحدثت كما كانت تشتكي لوالدها في الماضي 
وكان الله قد أحياه وأعاده من قبرة لهذه الدنيا ويقف أمامه تشتكي له ضعفها في هذا الوقت فقط
وكم تعاني لتبدو قوية وثابته وكأنها آله أو جماد لا يتأثر ولا يشتكي 
قالت جريئه وهي تتحسس صورة والدها 
جريئه . كان نفسي قوي تبقا معاي دلوقتي عشان ارمي كل الهموم اللي علي عليك 
كان نفسي تبقا موجود عشان لما حفيدك الاول يتولد تبقا انت اول واحد تشيلة وتكبر في ودنه كان نفسي اشوفك وانت فرحان وسعيد وبتتعارك مع اي حد يحاول ياخده منك 
عشان كده كنت خايفة من الجواز خايفة تعدي علي كل اللحظات الجميلة دي وانت مش موجود عشان تشاركني 
نفسي دلوقتي أدفن نفسي في حضنك لو للحظات بس 
لحظات ي بابا 
ثم دفنت وجهها في الوسادة حتي لا يستمع احد الي صوت شهقاتها الذي ارتفع بصورة كبيرة 
……………………..بعد مرور تسعة أشهر 
كانت جريئه تصعد علي متن طائرة خاصة سوف تنقلها لمصر وبجوارها بيجان و امها التي سافرت لها بعدما عرفت مكانها من والدة صقر وقد سامحتها بعدما أخبرتها ب أنها كانت تعلم لكنها لم تكن متأكده من ردة فعلها لذلك وافقت على الزواج بغرض أن تحب بيجان وتتعلق به أولاً حتي إذا أحبت لا تستطيع أن تكرهه لأنها كانت تظن أنها سوف تكره بعدما تعرف بما حدث ولكن ما حدث كان العكس تماماً فجريئه قد تقبلت الموضوع بترحاب كبير ولم تكره بيجان بل زاد حبها له أضعاف في قلبها وأصبح بالنسبة لها كل شئ في حياته 
بيجان . مامي هو أنا هشوف بابي تاني
نظرت جريئه له بحب 
ثم قالت بتعب فهي في بداية شهرها التاسع 
جريئه . أيوة ي حمزة هنشوف بابي
بيجان . مامي هو بابي هيحب اسم حمزة ده 
نظرت جريئه له وهي تبتسم باصطناع وتقول بتسويف
جريئه . أن شاء الله ي ميزو 
……………….في فندق *******
كان ايهم نائماً علي السرير 
عندما استمع الى صوت طرق مرتع علي الباب
فتح ايهم الباب وهو يكاد لا يراه أمامه شئ من النعاس 
ف الوقت ما زال مبكراً لكي تأتي خدمه الغرف 
رابحه . اعوذ بالله من الشيطان الرجيم 
في اي ي ايهم شكلك عامل كده ليه ي ولدي 
شعرك منكوش وعنبك حمره ودجنك كبيره 
انتي امتي اخر مره روحت للحلاج 
ضحك ايهم ضحكه خفيفة بسخرية 
ثم قال وهو يشير للداخل ويتنحي جانباً
ايهم . اتفضلي ي حجه
قالت رابحه بعدما جلست علي أحد الارأك 
رابحه . راحتلك الجصر جالولي انك هنا بعد لما عرفتهم أنا مين 
مكنوش رضيين يجلولي مكانك 
ورشيد اللي بيشتغل عندك هو اللي طلعني اوضتك بعد لما رن عليك ومردتش 
اوما لها ايهم ثم قال بهدوء 
ايهم . بس انتي اي اللي جابك بدري كده 
رابحه . بدري اي ي ايهم دي الساعه تسعه ونص 
اوما لها ايهم بصمت 
فقالت رابحه باستفسار
رابحه . انت اي اللي مجعدك هنا وفين مراتك وابنك 
نظر لها ايهم بحزن ثم قال 
ايهم . معرفش 
رابحه . يعني اي متعرفش 
ايهم . يعني معرفش 
مراتي خدت ابننا ومشيت 
صرخت رابحه وهي تقول بندب وتنظر له بصدمه
رابحه . يخرابي…….وانت سبتلها ابنك
ايهم . مهو ابنها 
رابحه . ابنها ازاي …..مش الواد من مرتك الاولنيه وهي مرتك التانيه 
أنا عارفة أنها بتعمله زي ابنها واكتر بس بردوا ميحجلهاش تخده 
نفي ايهم برأسه وهو يقول بجدية 
ايهم . جريئه تبقا أم بيجان ابني الحقيقة 
قالت رابحه وعلامات الصدمه باديه علي وجهها 
رابحه . ازاي 
ايهم . سيدرا كانت زميلة ل جريئه في الدراسة وكانت بتغير منها لان الكل كان بيحب جريئه وبفضلها ف غارت منها وحاولت تقلل منها فجريئه ادتدلها فوق دماغها 
ثم مسح أنفه بمنديل وهو يكمل 
ايهم . بعديها جريئه سافرت تدرس برا الماجستير في المانيا 
وسيدرا كانت في بداية جوزها مني كانت بتاخد حبوب منع الحمل من غير استشارة دكتور ف اتسببلها بعقم خاصتا هي كانت بتاخدها كتير من غير تفكير 
بعدها فضلت سنتين مش بتخلف ولما بدأت أسأل قالت إنها متعرفش وهتروح للدكتور لوحدها ولما راحلته وطلب تحاليل عرفت انها مش بتخلف بس الرحم كانت حالته تسمح أنه يشيل بيبي
بعدها زورت تحاليل وده بعد لما لجأت لمرات عمها اللي خلتها تعمل كده وكمان التحاليل كانت بتتكلم علي انها محتاجه عملية حقن مجهري وان العملية مضمونه وممكن تتعمل عادي هنا في مصر 
بس هي أصرت تعملها في المانيا ده طبعا بعد لما مرات عمها نصحتها عشان ما اكتشفش الموضوع وهي أنها هتشتري بويضة من اي واحده بالحيوان المنوي بتاعي وتعمل بيه حقن مجهري لجنين داخل راحمها 
ولأنها بتكره جريئه جدا ف في الوقت ده جريئه كانت في المستشفى بتعمل تحاليل وكانت بتتبرع بالدم 
ف خلت واحد من الدكاترة يديها منوم وبعد لما خدوا منها العينه قال لها انها اغم عليها عشان لما اتبرعت ف ركبلها الكيس تأني 
وحصل اللي حصل 
سألته رابحه وهي ما زالت تحت تأثير الصدمه 
رابحه . وانت عرفت منين كل ده 
ايهم . عشان هما عيله-****** بنت عمها من غيرتها جت قالتلي علي كل حاجه 
ايهم . انا هقوم اخود شاور واحلق دقني وهخليهم يطلعوا الفطار هنا نفطر مع بعض في البلكونه 
بعد اذنك ي حاجه 
ثم تركها وذهب 
بعد الافطار 
قالت رابحه 
رابحه . بصراحة يبني أنا مش جادره اصدج خالص اي حاجه من دي 
ربنا يعينك انت استحملت كتير 
بس مجلتليش ليه مجلتش لجريئه
ايهم كاذباً  . روحت عشان اقولها 
بس بعد لما روحت وشفتها غيرت رأي لاني خوفت……لقيت نفسي لو قلتلها هترفع قضية علي أنا وسيدرا وهتطلب أن البيبي ينزل 
لان ده حصل من غير علمها وكمان ساعتها البيبي مكنش فيه روح فكانت المحكمة في المانيا هنشوف أن عندها كل الحق و طبعا  هتحكملها بده خاصتا أن مفيش اي موانع عندي انا شخصيا تثبت مثلا أن بيجان اخر فرصة ليه 
وانتي عارفة اني انا كان لية أعداء كتير قوي وكنت ساعتها لسه خارج من حادثة وسيدرا استغلت تعبي فعلشان كده سبتها تسافر لوحدها وتعمل العملية 
فعلشان كده خفت دي تكون آخر فرصة ليه عشان يكون ليه أبناء وخاصتاً ساعتها أنا كنت داخلت في التلاتين من عمري 
يعني مش صغير 
(لقد كذب ايهم فهو في داخله كان لديه استعداد ليضحي بالجنين في حالة عدم موافقتها 
فهو قد احبها من اول نظره لذلك أرادها أم وزوجه له فقرر أن تكمل سيدرا الحمل وبعدما يكبر الطفل سوف يخبرها ليضعها أمام الأمر الواقع )
اومات له رابحه بتفهم لكنها قالت بعتاب 
رابحه . بس برضوا يبني كان لازم تعرف أن ليها ابن 
كده الواد بايت في حضنها كل ليله من غير ما تعرف أنه ابنها 
عمرها ما هتسمحك لو عرفت ي ايهم 
اخفض ايهم نظره للاسفل بحزن 
فهي لديها حق في كل ذلك 
ثم سألته 
طب انت تعرف مثلا هي في انهي بلد 
نظر لها ايهم بصمت 
……………..في مطار القاهرة الدولي
هبطت الطائرة في تمام الساعة الثانية عشر ظهرا 
كان صقر يقف معها 
وهي تنهي اجراءات الدخول 
بعد قليل كانت جريئه تجلس في الأريكة الخلفية للسيارة 
وهي تبدو متعبه وبجوراها يجلس بيجان علي قدم حسام الذي جلس بجانبها في الخلف وهو يلاعب بيجان كما أن جريئه أخبرته أنها 
بعدما اتي الجميع لاستقبالهم في المطار 
من ضمنهم خالد 
والذي ل أول مره اتي خالد واستقبالها واحتضانها وهو يعتذر لها عما بدر منه في السابق 
وطلب مسامحته فسامحتة جريئه بكل نفس رضيه فهي علي اي حال لم تكره خالد ابدا بل كرهت أفعاله الحمقاء فقط في الماضي 
في السيارة كان عاصم هو من يقود وبجوارة حسن 
وقد كانوا يتجاذبون أطراف الحديث ويضحكون علي شكل جريئه التي أصبحت سمينه بشده 
وهي كانت تتعارك معهم لكي لا يقولوا عليها سمينه 
وفي السيارة الأخري الخاصة بخالد 
كان عناني و خالد وأحمد و آيه 
يجلسون مع بعضهم البعض 
وهو يتجاذبون اطراف حديث ودي بينهم 
ثم فجأة استمعوا الى صوت صراخ جريئه 
عاصم . جريئه مكنتش كلمه هتصوتي عشانها كده 
بدأت جريئه في البكاء وهي تقول بآلم 
جريئه . عاصم أنا بولد 
وقف خالد علي جانب الطريق ثم فتح باب سيارته بسرعة واتجه لهم وهو يسألهم بقلق 
عاصم بتوتر . بتولد يعني اي 
خالد . عاصم انزل أنا هسوق بيها بسرعة أنا أعرف مستشفى قريبة من هنا وسع
ثم نظر لحسام وهو يقول بأمر 
حسام خد حمزة اديه ل امي عشان ميخفش 
نزل عاصم وحسام من السيارة وذهب عناني معه وهو يجلس بجوار جريئه و يمسك بيدها ويحاول تهدأتها 
يتبع…..
لقراءة الفصل الحادي عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!