روايات

رواية رفيق الليالي الحلوة الفصل الحادي عشر 11 بقلم روزان مصطفى

 رواية رفيق الليالي الحلوة الفصل الحادي عشر 11 بقلم روزان مصطفى

رواية رفيق الليالي الحلوة البارت الحادي عشر

رواية رفيق الليالي الحلوة الجزء الحادي عشر

رواية رفيق الليالي الحلوة الحلقة الحادية عشر

حط رماح الورقة في مكان أمن في أوضته بعد ما قرأها عشان محدش من ولاد السُلامي يشوفها ، وبدأ يغير هدومه وهو سرحان ومش على بعضه .. اللي قرأه خوفه أكتر من القصر !
* في غرفة غالب
بعد ما غير هدومه ورتب حاجته جه يقعد على السرير لقاه مترب ومتبهدل ، فتح باب الأوضة وقال بصوت عالي : أخ رماح ، أستأذنك بس تقول لفُتنة تغيرلنا أم ملايات السراير دي عشان نعرف نتخمد ؟
خرج رماح وهو بيتاوب وبيقول : مش هينفع عشان مفيش ملايات كفاية في القصر ، ناموا إنهاردة وبكرة نروح نشتري مفارش سرير
فتح أصيل الأوضة لما سمعهم بيتكلموا بصوت عالي وقال : ياعم ورينا باقي الأوض ! يمكن فيهم ملايات جديدة ماهو أكيد الحج بكري مشتراش قصر من غير ما يجهز مفروشاته !
رماح بضيق : تمام ماشي ، بس الأوضتين اللي قولتلكم مش هينفع يتفتحوا هتبعدوا عنهم تماماً عشان دي وصية الحج بكري
طلعت فُتنة فجأة لفوق وهي بتدي بطانية لرماح وبتقول : معرفتش أنام غير لما أجيبهالك يا سي رماح ، الجو تلج برا .. إنتوا واقفين كدا ليه ؟
رماح وهو بياخد منها البطانية : كُنا هنفتح باقي الأوض عشان ندور على ملايات ومفارش للسرير
فُتنة ببرود : وتدوروا ليه وكل المفارش عندي في أوضتي مغسولة ومتطبقة
أصيل بعصبية : شايف البرود ! ولما إنتي عندك المفارش مقولتيش ليه ! مش شايفة إننا فتحنا الأوض وهننام فيها ؟؟ هننا على تراب وبهدلة يعني
رماح بعصبية : إنت بتزعقلها كدا ليه ماهو محدش سألها !!
بعدين غمض عينه بهدوء وقال : روحي يا فُتنة من فضلك هاتي مفارش لأربع أوض
فُتنة وهي بتلعب في ضفيرة شعره وبتبصلهم بذهول : أوامرك يا رماح بيه
نزلت على السلم ف قرب رماح وقال من بين سنانه : بُص عشان نبقى متفقين والأيام تعدي على خير ملكش دعوة بفُتنة خالص وتكلمني أنا لا إلا !..
قاطع كلامه إن غالب فتح المطواه في وشه وهو بيقول بهدوء : متهددهوش ! في وجودي محدش يقدر يلمس شعره لا من رفيق ولا من أصيل ، حط دي في دماغك
أصيل بعصبية : لا خليه يوريني أخره يعني أنا مش هقدر عليه ؟ ولا إنت ناسي كُنت بعمل إيه وبيخافوا مني إزاي ؟؟
بالفعل كانوا بيخافوا منه ومازالو ، غالب برغم إنه بتاع مشاكل وبيجر الشكل لكن أصيل غضبه أكبر ، ومبيقدرش يتحكم في نفسه يعني ممكن يقتل حد من كتر عصبيته
أصيل بنبرة تهديد : أحسن ليك تكون حبيبنا ، عشان إنت مش مريحني أصلاً
طلعت فُتنة في اللحظة المُناسبة وهي بتديهم المفارش اللي مستخبية وراهم من كُترهم ، أخدهم منها رماح ف نزلت تاني ووزع المفارش على كل واحد فيهم
فضلت مفارش رفيق ف خدها غالب وراح بهدوء ناحية أوضته عشان يديهاله
خبط خبطتين محدش رد ف إضطر يفتح الباب ، رفيق طان واقع على الأرض ومفرهد
رمى غالب المفارش على الكرسي وجري ناحية رفيق وهو بيرفع راسه وبيحاول يفوقه ، قام يدور في دولاب رفيق لقى البرفان بتاعه ف حطه على معصم إيده وقربه من وش رفيق
فتح رفيق عيونه بصعوبة وهو بيحط إيده ورا راسه عشان لما وقع إتخبط
غالب بقلق : إنت كويس ؟ إيه اللي حصل طيب ؟
رفيق بتعب : مش فاكر حاجة غير إن الدنيا لفت بيا ووقعت على الأرض
غالب بتعب : وأنا كمان وقعت في بيت مليكة ، دا هبوط عشان مأكلناش حاجة بقالنا يوم
قام رفيق وهو بينفض هدومه وقام غالب معاه ف قال رفيق بحُزن : يعني اللي كانت محبوسة دي وقعت جالها هبوط من قلة الأكل ومحدش قومها ف ماتت ؟
إتنهد غالب وسكت لإنه في اللحظة دي مكانش طايق بكري السُلامي والده حرفياً ، وكل ما يتشكر إسمه يفتكرله غالب موقف سيء يكرهه فيه
* من سنين كتير
غالب بألم : أاااه
صفية وهي بتحاول تهدي بكري : خلاص كفاية ضرب بالخرطوم الواد هيموت في إيدك
كان بالفعل الخرطوم غليظ وإيد غالب إزرقت من كتر الضرب عليها
بكري بغضب : مش كفاية إني مستحملك إنت وأخوك ، كمان رايح تعاكس بنت الجيران
فتح غالب قميص الثانوي بتاعه بقسوة لحد ما قطع الزراير وهو بيقول : أعاكس مين أنا مبيشغلنيش حد ! هي اللي بتعاكسني أصلاً ! وأنا منفضلها عشان سُمعتها قدام الناس
ضربه بكري تاني على نفس الدراع لحد ما قرب يورم ف عض غالب على شفته اللي تحت وهو بيضرب الأرض برجله
صفية بصويت : كفااااية !! كفاااية ضرب في الولا ، أقسم بالله لو ضربت عيالي بالشكل المؤذي دا تاني لا هطون سيبالك البيت وماشية ومش هتشوفني تاني .. أبداً
رمى بكري الخرطوم على الأرض وهو بيقول : عاوزة تسيبيني يا صفية
صفية بغضب : ورمت دراع الواد منك لله يا أخي ، روح يابني إستناني في أوضتك
بدأت صفيه تحطله تلج على دراعه الوارم ف كان بيتألم بصمت ، صفية بدموع : يا حبيبي يابني إن شاء الله أنا وإنت وأخوك لا
غالب بتعب : أنا بكرهه ومش عارف عايشة معاه ليه ! إنتي جميلة يا أمي ومتستاهليش الراجل دا
بكري كان واقف بيتصنت على الأوضة أول ما سمع كدا راح لأوضته وبدأ يزعق وهو بيخرب السرير ..
* الوقت الحالي
نفض غالب الأفكار دي عن دماغه وبلع ريقه وقال : إحنا لازم ناكل حاجة حتى لو هننزل نشتري أكل جاهز ، كدا غلط علينا
رفيق : هلبس وهاجي معاك
حط غالب إيده على جبين رفيق وهو بيقول : عندك سخونية بسيطة شكلك واخد برد ، خليك إرتاح
جه غالب يخرج ف مسك رفيق دراعه وهو بيقول : متسبنيش هنا معاهم !
بص غالب لإيد رفيق اللي ماسكة فيه وعرف إنه لما بيحرق صوابعه بالولاعة كان عشان مش واثق ف أصيل
ف قال بهدوء : طب إلبس تقيل لحد ما أغير هدومي ونتحرك
خرج غالب من أوضة رفيق وراح لأوضته عشان يغير هدومه ، قلع السويت شيرت بتاعه وبص على دراعه في المرايا .. في علامات مبتروحش
بدأ يلبس وفجأة لقى فونه بيرن ، لما شاف مين بيتصل عليه لقاها مليكة
رد بسرعة وهو بيقول : ملكي
وصله صوت مامتها وهي بتعيط وبتقول : غالب يابني ، ينفع تيجي البلد دلوقتي ولا الوقت متأخر ؟
غالب بإستغراب : لا هاجي ، حصل إيه فين مليكة !! هي كويسة !!
مامتها : بخير بس إحنا الراجل صاحب البيت قال للمستأجري اللي إحنا منهم لازم نطلع لإننا مش ملك زي باقي البيوت دا هو راجل ومأجر شقق من زمان أوي ، أبوه مات والواد قرر يبيع البيت بالشقق عشان يسافر برا ، يعني نُعتبر في الشارع
غالب بغضب : أنا هطلع عين اللي خلفوه
مامة مليكة : بالله عليك ما تيجي ناحيته ، أصل حقه يبيع البيت يابني
غالب بعصبية : مش من حقه يخرج الناس فجأة بعد السنين دي كلها عشان مصالحه الشخصية ، قمة الأنانية والزفت على دماغ اللي خلفوه
مامة مليكة : أنا حلفتك بالله تهدى ، أنا بس هلم حاجتي أنا ومليكة ولو مش هنضايقكم هنيجي نعيش معاكم ونفس الإيجار هندفعه
قلب غالب دق جامد لما سمع مليكة جايه تعيش معاه ، رقص بكتافه وهو منزل الفون وفجأة رفعه على ودانه تاني وهو بيقول : ثواني بس إيجار إيه ؟ هاخد أيجار منك آنتي ! دا العشم يعني ؟ جهزوا بس حاجتكم وأنا جاي أخدكم ..
قفلت معاه ف قالت مامتها بعياط : غالب الله يستره جاي ياخدنا عشان نروح معاه القصر ، جهزي كل حاجتك والعفش هخلي صبي من صبيان الحج رفعت ينقلهولنا في بيت المنصورة وهدفعله التكاليف .. حسبي الله ونعم الوكيل معاش أبوكي كله هيروح على تكاليف النقل دي
مليكة تجاهلت كل دا وقالت في نفسها : يالهوي يعني هعيش مع أبيه مالك تحت سقف واحد ؟ وهشم ريحة برفانه دي دايماً وهشوفه قدامي فجأة ! وعيونه الرمادي اللي زي القمر دي هتبصلي بنظراته السرحانة طول الوقت ؟ ♡ جلبيي هيوطف جلبيي هيووجف * بصوت كتكوت *
والدتها بعصبية : ما تتحركي يا لوح التلج الراجل زمانه جاي في السكة !
مليكة وهي بترسم الحُزن على ملامحها : حاضر يا ماما هنعمل إيه مضطرين ، لا حول ولا قوة إلا بالله
دخلت أوضتها وعملت نفسها متأثرة
* في القصر
غالب وهو بيلبس الساعة في إيده : هحتاج منك بس تفتحي أوضة من الأوض عشان عارف آن مامة مليكة مش هتسيب بنتها في أوضة لوحدها ، إفتحي الأوضة ونضفيها وإفرشيها عشان في ناس هتيجي تعيش معانا
رماح بصدمة وهو نازل وراه : ناس مين وإزاي متقوليش ؟
خرج غالب المطواه بتاعته وهرش بيها دقنه وهو بيبص لرماح وبيقول : هو مش القصر ورثنا كلنا ؟ وأجيب فيه اللي أنا عاوزه ! ملكش دعوة بقى أجيب مين
رفيق كان حاطط إيده في جيبه وواقف جنب غالب
أصيل بتساؤل : مين طيب يا غالب وضيوفك هما ضيوفي يا أخويا ؟
غالب ببرود : مليكة ومامتها
رماح بإعتراض : كدا القصر هيتملي ومش هنعرف ن ..
حرك غالب المطواه أكتر ف قال رماح بتكشيرة : ماشي ، في الأخر دا ورثكم بس أحب أعرفك إن عشان فُتنة تنضف أوضة لازم أنا أفتح الأوضة الأول
غالب برفعة حاجب : طب ما تفتحها !
رماح بإبتسامة باردة : عشان أفتح الأوضة لازم إنتوا التلاتة تكونوا معايا ، دا كلام الوصية إن الأوض تتفتح في وجودكم ماعادا الأوضتين اللي ذكرتهم
غالب بعصبية : متخلنيش أشتم الوصية بتاعتك آفتحوها وإعتبروني كُنت معاكم أنا ماليش خُلق أشوف حجات غريبة بالليل
جه غالب يخرج من القصر ف مد رماح إيده يمنعه وهو بيقول : أسف ، كلام الوصية لازم يتنفذ .. إتفضلوا معايا عشان نفتح الأوضة ..
يتبع …..
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على (رواية رفيق الليالي الحلوة)

اترك رد

error: Content is protected !!