Uncategorized

رواية انتقام العشاق الفصل الثاني 2 بقلم إيمان شلبي

 رواية انتقام العشاق الفصل الثاني 2 بقلم إيمان شلبي
رواية انتقام العشاق الفصل الثاني 2 بقلم إيمان شلبي

رواية انتقام العشاق الفصل الثاني 2 بقلم إيمان شلبي

اتفضلي يا عروسه ..
نطق بها سالم بسخريه مريره وهما أمام باب الغرفه بعدما وصلوا بعد ساعه بالتقريب ..
تطلعت إليه تاليا بتعجب من تلك الامتعاضه في وجهه وتلك النبره لتهتف بتوتر : ف في ايه ياسالم
دفعها بعنف حتي كادت أن تسقط فوق وجهها لتشهق بعنف وصدمه من تلك المعامله …
اغلق سالم الباب ومن ثم التف ليتجه إليها بخطوات بطيئه ثابته ارعبتها فماذا حدث ليتحول هكذا !!
تاليا وهي تبتلع ريقها بخوف: س سالم في ايه انا عملت ايه 
ابتسم بتهكم وهو مازال يقترب منها ليهتف بأستهجان: مش انتي اللي عملتي 
تاليا وكادت أن تبكي لتخطو خطوه الي الخلف وهي ترتجف برعب : ا اومال مين ياسالم 
سالم وهو يجز علي أسنانه بعنف ليقطع المسافه بينهم وهو يجذبها من خصلاتها بعنف : امك هي اللي عملت ،امك هي اللي عملت في امي وانا مش هسيب حقها ،مش هرتاح غير وانا مبكيها بدل الدمع دم علي بنتها 
تاليا وهي تأن بألم ودموع: آااه سالم حرام عليك سيبني عااااااااا الحقوووني جااااسر غيدددداء الحقوووني 
سالم وهو يدفعها نحو الحائط خلفها بعنف ويهتف بصوت اجش: اخرسي ..
تاليا بدموع : سالم حرام عليك ا انا عملتلك اي ا انا بحبك والله 
سالم بغيظ: وانا بكرهك وبكره امك وبكره ابوووكي اللي هو عمي …
تاليا بصدمه : ليه ،ليه هما عملوا فيك ايه بس !
سالم بشر وهو يقرب وجهه من وجهها ويهتف بأنفاس حاده غاضبه : امك اللي عملت في امي ،امك اللي عيشت امي طول عمرها حزينه ومقهوره …
ليجذبها من ذراعيها وهو يضغط عليهما بعنف : ورحمه امي لهبكي امك وابكي ابوكي بدل الدمع دم …
تاليا بغضب : امي وابويا عملوا فيك اييه 
سالم وهو يتطلع إليها بمكر : انا هقولك ابويا عمل في امي اي زمان … 
مع انتهاء جملته شق فستانها الي نصفين لتشهق بعنف وهي تتطلع إليه بصدمه ودموع من حدقتيها الزرقاء ….
سالم وهو يجذبها من خصرها بعنف ويهتف بصوت يشبه فحيح الافعي بجانب اذنيها : معلش بقي ياتاليا انتي اللي هتدفعي التمن …
انهي جملته ومن ثم انقض علي شفتيها يقبلها بعنف غيظ غضب وهي تحاول بكل الطرق أن تبعده ولكن دون جدوي فقد اعماه انتقامه عن حبها اعماه عن دموعها والتي انهمرت كالشلال ،كان مغيب وكأنه في عالم اخر ،عالم الانتقام فقط ،عالم أراد أن ينتقم به لكل من ابكي والدته يوماً ،لكل من جعلها تعيش في قهر طوال حياتها ….
ابتعد عنها عندما أحس بها فاقده للوعي بين ذراعيه ليتطلع إليها ببرود وكأنه لم يفعل شيئ فصبراً إيتها الفتاه فتلك البدايه فقط ،تلك بدايه العذاب ،القهر،تلك بدايه الهلاك بالنسبه لكي ولعائلتك والتي لم ولن يكره مثلهم فياتري ماذا فعلت جميله وماذا فعل ممدوح لكي يبغضهم هكذا !!
حملها بغضب ومن ثم اتجه بها ليرميها فوق الفراش بعنف وهو يهتف بغيظ : مش هرحمك ياتاليا ،علي قد حبي ليكي زمان علي قد مانا بكرهك أضعافه دلوقتي … 
انهي حديثه ومن ثم اتجه نحو المرحاض لينعم بشوار بارد عله يهدئ من النيران المشتعله بداخله ولكن كيف ،كيف يهدئ نيرانه وهو كلما تطلع الي وجهها يتذكر ما فعله والدها منذ سنوات ووالدتها والتي لم ترحمها يوماً ،اقسم بداخله أن يجعل جميله وممدوح رماد اقسم أن ينتقم اشد انتقام منهما ومن تلك الفتاه والتي لم ولن يعشق سواها ولكن فالانتقام أشد من الحب !
انتهي ليرتدي ملابسه ومن ثم يخرج من المرحاض ليبتسم بخبث وهو يتطلع إليها ويهتف بسخريه: متحاوليش تهربي ياتاليا .. 
التفت تاليا بخوف وهي تتطلع إليه ببراءه وتهتف بدموع ورجاء: سالم ا رجوك سيبني انا معملتش حاجه ليه تنتقم مني علي حاجه مليش ذنب فيها …
سالم بهدوء: تعالي هنا 
تاليا بخوف : س سالم 
سالم بحده: بقولك تعاااالي
اقتربت منه وجسدها يرتعش برعب حقيقي تتطلع إليه بحدقتيها الزرقاء ببراءه وكأنها طفله تطلب من والدها السماح …
وقفت أمامه لترفع رءسها وتهتف بتلعثم : س سالم ا انا بحبك ليه تعمل فيا كده !
سالم وقد مست دموعها قلبه فكيف لا وهو يعشقها منذ نعومه اظافرها ،منذ أن كانت طفله وهو يعتبر نفسه المسؤل عنها ،يحملها يداعب وجنتيها الحمراء يلعب معها وكأنها ابنته وليست ابنه عمه ،كبرت تلك الفتاه علي يديه حتي انها ظنت في البدايه أنه شقيقها وليس بابن عمها ،كان الجميع يلقبه بزوجها ،حتي كانت تلك الجمله المشهوره” سالم وتاليا هيتجوزوا لما تاليا تكبر” حتي شابت تلك الطفله أصبحت انثي جميله مازالت بريئه براءه الاطفال شابت علي عشقه ،عشق سالم السلطان من كان والدها وشقيقها من كان الجميع بالنسبه لها وتمنت يوماً أن يكن بالفعل حبيبها وها هي الآن قد تحققت امانيها ولكن قد ذهبت أحلامها وسيذهب عشقها هباء حتماً !
سالم وهو يتنهد بهدوء: كنت نفسي تكمل قصتنا بس اللي ابوكي عمله زمان في امي خلاني اكرهك ضعف ما كنت بعشقك ،وامك اللي كانت عارفه وساكته ،انا وعدت امي اخدلها حقها من امك وابوكي فيكي 
تاليا بصراخ: امي وابويا عملوا ايه لكل ده قولي عملوووا ايه …
سالم بغموض وهو يضع كفه خلف رقبتها ويضغط علي الشريان الرئيسي لتفقد تاليا الوعي بين يديه ليهتف سالم بحزن وهو يحملها نحو الفراش: مقدرش اعمل كده غير وانتي فاقده وعيك ،عارف اني هضعف قصاد دموعك ،انا اسف ياتاليا اسف اوي انا بحبك اكتر من نفسي ،بس بحب امي اكتر من اي حد …
………………………………….
في غرفه غيداء وجاسر مازالت غيداء  فاقده للوعي وجاسر يقبع علي الكرسي أمام الفراش يتطلع إليها بحقد وكره علي ما فعلته ،اقسم بداخله علي الانتقام منها اقسم أن يجعلها تتمني الموت ولن تطوله ،بداخله يحترق ،بداخله براكين حتما علي وشك الانفجار ،لما ؟! لما قتلتيها وهي لن ولم تكرهكي يوماً ،لما جعلتيني يتيم دونها ؟! لما لم ترحمي ضعفها وضعفي ،ماذا فعلت لكي ،لكي تُنهي حياتها هكذا ،ماذا فعل طفلي أو طفلتي والتي لم تستكمل أعضاءها بداخل الرحم لكي تقتليه بكل برود وكأنكي لم تفعلي شيئ ،لماااا ،ظلت الاسئله تدور في رءسه وصوت أنفاسه تعلو شيئا فشيئا ….. 
نهض بغضب وهو يذمجر بصراخ ويكسر كل ما تطوله يديه : ليييييه ،لييييييه قتلتيها لييه عملتلك ايه هي وابني عملولك ايه ياغيداء لييييه تحرميني منهم ليييييه …
ظل يهشم كل ما تطوله يديه وصدره يهبط ويصعد بعنف عروق رقبته بارزه حتما كان مرعب اقسم بأن لو غيداء كانت أمامه لوقعت صريعه في الحال من هيئته المرعبه الغاضبه وكأنه وحش كاسر ،اسد سينقض علي فريسته …..
فتحت عيونها بوهن وتعب وهي تستمع الي صوت تكسير لتضع يديها فوق رءسها بتعب لتستند بجذعيها علي الفراش وهي تهتف بتعب وعدم تذكر: ااه انا فين …
وكأن صوتها كانت اشاره لانفجار البراكين بداخله ليتوقف وهو يتطلع إليها بشراز وغضب واعين حمراء كالجحيم ووجه مقتضب حتماً ها هي اخرجت شياطينه 
جاسر وهو يقترب من الفراش ويحاصرها بينه وبين الفراش ويهتف بصوت اجش: انتي في الجحيم ياغيداء …
غيداء وصدرها يهبط ويصعد بعنف : ا انا عملت اي ياجاسر 
جاسر وهو يهتف بهدوء ما قبل العاصفه : قتلتيها ليه !
غيداء وهي تهتف بصراخ : مقتلتش حد اقسم بالله مقتلت حد ….
جاسر وهو يصفعها بعنف لتصطدم رءسها في الفراش : قتلتيها ليييييييه 
غيداء وهي تدفعه بأقوي ما لديها ومن ثم تنهض واقفه لتهتف بهستريه: انا مقتلتش حددددد انت ليه مش عايز تصدقني ،مراتك هي اللي ماتت ،هي اللي انتحرت ياجاسر افهم بقي مش انا والله ما انا ،ليه هقتلها ،ليه وانا عارفه انك بتحبها وشيفاك سعيد ليه اقتل طفل لسه مجاش الدنيا ،انا بني ادمه وعندي قلب ليه اعمل كده ياجاسر ،جاوووبني ليه اعمل كده !!! 
جاسر وهو يهتف بحده : عشان بتحبيني ،بتحبيني وانا مش بطيقك ولا معبرك ولا عمري هبصلك ،شوفي نفسك في المرايه لا شكل ولا جسم ولا اخلاق ولا اي حاجه ،انتي نكره ،وعشان نرمين كانت اجمل منك وانضف منك كسبت قلبي وعشقتها وخليتها تشيل اسمي ،الحقد ملئ قلبك قولتي ليه ؟؟ ليه انا افضل احبه السنين ديه كلها وهو يبص لواحده غيري ،ليه يحبها ويتجوزها وانا لا ،قولتي تقتليها ،تقتليها وتقتلي ابني اللي لسه مشافش دنيا عشان يخلالك الجوووووو !!
جحظت عينيها من حديثه الصادم بالنسبه لها ،احقاً يعتقد بأنها من قتلت حبيبته !! نعم هي أحبته اولاً ،احبته ولكن عندما اخبرهم بأنه سيتزوج من فتاه يحبها حزنت بالتأكيد ولكنها تمنت له السعاده ،تمنت أن يرزقه الله بطفل صغير يشبه ويشبه فتاته الجميله والتي لم تر ا منها شيئا فهي جميله حقاً ،رغم عشقها والذي لم ولن يزول يوماً إلا أنها لم تتمني له الشر أبداً اهكذا يفسر حبها ؟ هكذا يتهمها اتهام بشع !!!! هكذا يجرح كرامتها ، ما ذنبها هي أن كان جسمها ممتلئ قليلاً ،ما ذنبها أن كانت لا تملك وجه جميل كباقي فتيات العائله ،هي ليست قبيحه لذاك الحد وانما هي فتاه عاديه ببشره قمحيه ووجه ممتلئ قليلاً شفاه ممتلئه وانف صغير وجسد ممتلئ الي حد ما  وأكثر ما يميزها هي تلك القهوه في عينيها ،هي ليست بذاك القبح حقاً !!
غيداء وقد تساقطت دموعها لتهتف بأهتزاز : ش شكرا يابن عمي ، ش شكرا اوي علي اتهامك البشع ده ،ا انا مكنتش ناويه اقول لحد قبل ما أتأكد بس كان لازم اقولك ،لازم اقولك عشان انا بريئه وعمري ما اسمحلك تتهمني الاتهام ده ،م مراتك عايشه ياجاسر بيه ،م مراتك عايشه هي وابنك 
جاسر وكأن دلو من المياه البارده سقط فوق رءسه ،لتلجم الصدمه لسانه وهو يتطلع إليها وعلامات الاستفهام علي وجهه : انتي بتقولي ايه ؟ مراتي مين اللي عايشه 
غيداء وهي تبتسم بتهكم من بين دموعها : واقولك الكبيره بقي مراتك هنا في الاوتيل شغاله ….
جاسر بغضب وهو يقترب منها ويجذبها من خصلاتها بعنف : فكرك هصدق واحده حقيره زيك 
غيداء بقوه وتحدي: مراتك في اوضه رقم ١٢ ،بقالي فتره باجي هنا عشان اتحقق من الموضوع ده لما شوفتها مره بالصدفه وهي مشافتنيش ،اتصدمت لما لقيتها قولت يمكن واحده شبهها ،بعد معاااناه عرفت امبارح أن هي مراتك ،مراتك اللي عايز تنتقم مني عشانها طلعت عايشه وبتكذب عليك ……
جاسر وهو يترك خصلاتها ويهوي فوق الفراش بصدمه : ا انتي بتقولي ايه !!!! 
غيداء وهي تقترب منه لتسحب كفه : قوم معايا 
جاسر بغضب : ابعدي عني 
غيداء بغضب اكبر وتحدي : انت هتقوم معايا يعني هتقوم معايا 
أنهت جملتها ومن ثم سحبته بقوه واتجهت إلي الخارج كل ذلك وهو يسير خلفها بجهل لا يعلم اين وجهتها …. 
وقفت أمام غرفه تبتعد عن غرفتهم بميل لتهتف بكبرياء وشموخ : هتفتح الباب ويبدأ جو الصدمات العربيه الاصيله وساعتها شوف هتقتلها ولا هترجعلها ولا هتعمل ايه بس ساعتها هتطلقني ياما هرفع قضيه خلع وانت عارف اني محاميه واقدر أكسبها …
انهت جملتها لتطرق باب الغرفه ودقات قلبها مضطربه لتفوت ثواني وتفتح لهم فتاه ما …
جحظت عينيها  وهي تهتف بصدمه : ا انتي مين !
الفتاه بجهل وهي تتطلع الي جاسر والذي برزت عروقه ورمقها بغضب  : حضراتكوا اللي مين خير !! …
………………………………….
في قصر السلطان وخاصه في غرفه كنزي كانت تقبع فوق فراشها تضم ركبتيها الي صدرها وتبتسم بفرحه وخجل كلما تذكرت ماحدث عندما اعترف لها حسام بأنه يحبها …
فلاش بااك 
حسام وقد وقف خلفها ليميل برءسه وهو يهتف بجانب اذنيها بحب : بحبك ..
توقف الحديث في حلقها ،ارتفعت حراره جسدها ،ظل صدرها يهبط ويصعد بعنف وهي تتمسك في فستانها وكأنه سينقذها من السقوط ارضاً ،ظلت واقفه كالصنم لا حراك ولا حديث …
حسام وهو يلتف إليها ليجد وجهها احمر بشده ليبتسم بحب : كل ده عشان قولتلك بحبك ،اومال لو قولتلك تتجوزيني هتعملي ايه ؟ 
كنزي وهي تفتح فاهها علي آخره ببلاهه : هه 
حسام وهو يقترب من اذنيها ويهتف بصوت رجولي محبب لقلبها : تتجوزيني ياكوكي ؟
كنزي وهي تحمحم بخجل وتهتف بتوتر : احم ه هو انت ف فاجئتني 
حسام وهو يبتعد ويهتف بجديه : بكره هكلم عمي في الموضوع موافقه ؟
كنزي بخجل : موافقه 
حسام وهو يبتسم ابتسامه جذابه : اتفقنا ،تصبحي علي خير ياحرمي المصون
كنزي وهي تهرول من أمامه : و وانت من أهله ..
باااك
كنزي وهي تتثائب بقوه : هيييح اخيرا هنتجوز .. 
كادت أن تعتدل في نومتها لتستمع الي صوت جلبه في الخارج تأتي من شرفتها …
كنزي وهي تتشبث في وسادتها بخوف : اي الصوت ده ؟
نهضت برعب وجسدها يرتعش لتتجه الي الشرفه وهي تفتحها بأرتجاف ….
اتسعت عينيها برعب وهي تجد شخصين ملثمين وكادت أن تصرخ ولكن سبقها أحدهم وهو يضع مخدر فوق فمها لتفقد الوعي بين يديه …
احدهم : يالا بسرعه 
…………………………………. 
رحيم وهو يترك ذراعيها ببطئ ليهتف ببرود : ببساطه عشان انتي مراتي من سنه بس مستني تكملي السن القانوني عشان نعلن جوازنا … 
كارمن بصدمه وبلاهه: هه
رحيم وهو يرفع حاجبيه بمكر: ايه مش فرحانه ولا ايه ؟
كارمن وهي مازالت في صدمه لتهتف ببلاهه: انت قولت اي انت جوزي بجد  يعني انا مراتك وانت جوزي وكده !!
رحيم وهو يقهقه بشده علي تعبيرات وجهها الطفوليه وفاهها والتي فتحته علي آخره من الصدمه وتلك الكلمات والتي تفوهت بها ببلاهه ،ليتوقف ليجدها شارده به تبتسم كالبلهاء وهي تميل برءسها قليلاً  …
رحيم وهو يقترب منها ويهتف بمكر وهو يحاوط خصرها : كارمن انتي بتحبيني ؟
كارمن وقد توردت وجنتيها لتهتف بتلعثم : ر رحيم ل لو سمحت ابعد 
رحيم وهو يقرب وجهه من وجهها ويهتف بهدوء: انا جوزك ياكارمن 
كارمن وكادت أن تبكي : ط طب ابعد وفهمني ا ازاي و وليه عملت كده من غير ما تقولولي!!
رحيم : عشان كانت وصيه مامتك الله يرحمها اني اتجوزك وتطمن عليكي 
كارمن وقد سقطت دموعها : م ماما عملت كده !
رحيم وهو يقرب كفه من وجنتيها يمسحها برقه : زعلانه اني جوزك !
كارمن وهي تهز رءسها بنفي : لا ب بس ماما وحشتني اوي يارحيم اووي ..
جذبها الي صدره لتطوق خصره وهي تنفجر في بكاء مرير ليربت علي ظهرها برقه لتتمسح في صدره كقطه بريئه …ظل الوضع هكذا لدقائق والصمت يخيم المكان ما من صوت سوي شهقات كارمن والتي تتزايد كلما تذكرت والدها والتي توفت منذ سنه بمرض سرطاني خبيث …ظل رحيم يربت علي ظهرها وهو يضمها بأقوي مالديه ولو يمكنه إخفائها في صدره لفعل علي الفور …
ابتعدت كارمن وهي تمسح دموعها بكف يديها كالاطفال لتهتف بحشرجه : رحيم انت اتجوزتني عشان متزعلش ماما صح ؟
رحيم وهو يمسح دموعها بطرف أصابعه ويبتسم بجاذبيه: لا عشان بحبك 
كارمن بصدمه : بتحبني !
رحيم بحسره : من زمان بس انتي اللي حماره 
كارمن بتذمر: انا مش حماره لو سمحت 
رحيم وهو يبتسم : خلاص ياستي انا اللي حمار متزعليش نفسك ،وبطلي عياط عشان خاطري 
رفعت رءسها تتطلع داخل حدقتيه البنيه وبداخلها متعجبه من تلك المعامله الرقيقه والتي لم تتخيل أن يعاملها بها يوماً فهو دوماً يعاملها ببرود وحده ،يعاملها بقسوه وصراخ حتي شعرت بأنه يكرهها رغم كونها تحبه رغم قسوته إلا أنها أحبته وكأنها عشقت تلك القسوه الغير مبرره !!
رحيم :سرحانه في ايه ؟
كارمن بشرود : ازاي !
رحيم بتعجب : هو أي اللي ازاي ؟!
كارمن : ازاي بتحبني وانا عمري ما حسيت بده في تصرفاتك معايا !
رحيم بحده: عشان انتي دايما بتعصبيني 
كارمن ببراءه: ليه انا عملت ايه؟
رحيم بغضب : بتلبسي لبس قصير وبتهزري مع ده وتروحي كليتك مع مروان وتصرفاتك كلها بتستفزني !
كارمن وهي تبتسم بفرحه : يعني انت بتغير زيهم ؟
رحيم بتعجب وهو يرفع احدي حاجبيه ويهتف بحده :زي مين أن شاء الله ؟
كارمن وهي تبتسم بهيام: زي ابطال الروايات هييح هتجلدني امتي ؟
رحيم ببلاهه: اجلدك ؟
كارمن بهيام اكبر: اه زي ادم الكيلاني 
رحيم بتساؤل: ادم الكيلاني مين ؟
كارمن بحماس : بص يا سيدي ادم الكيلاني ده بطل روايه “عشقت مجنونه ” حاجه كده اللهم صل علي النبي قمر طول اي بعضلات اي بعيون خضراء  اي ولا غيرته علي روااان ياخرررابي علي العسل 
رحيم وهو يبتسم ابتسامه صفراء : اااه قمر وكمان بعضلات لا وعيونه خضراء كمان ؟
كارمن بتكمله وهي مازالت هائمه: وبيغير علي روان 
رحيم بحده وصراخ: روحي ناامي بدل ما اخليكي روان واجلدك مكانها 
كارمن وهي تنتفض برعب : ح حاضر 
رحيم بغضب وغيره فرغم انها تتحدث عن شخصيه خياليه لن ولم تتواجد في الحقيقه ولكن فكره انها تتحدث عن رجل جعلت النيران تشتعل بداخله … 
روحي نامي ياكارمن بس قسماً بالله لو اتكلمتي عن حد تاني هدفنك مطرحك انتي فااهمه 
كارمن بداخلها : يالهوي وانا اللي قولت هفرح لما يغير زي دومي ده انا خوفت اكتر 
“اللي قادره علي التحدي والمواجهة ????????” 
رحيم بصراخ : انتي لسه واقفه سرحانه !
كارمن بخوف وهى تتجه نحو فراشها : لا انا هنام اهو تصبح علي خير 
ومن ثم اتجهت الي فراشها وهي تسحب الغطاء فوق رءسها خوفاً من بطشه ….
رحيم وهو يبتسم بداخله علي تلك المجنونه ليهتف بعشق : مجنونه والله بس بحبك ..
ليخرج من الغرفه وهو يتجه نحو غرفته ويفكر في شيئا ما …
…………………………………
في صباح يوم جديد تنتشر الشمس بأشاعتها الذهبيه لتغطي الكره الارضيه ،ليستيقظ معظم الناس منهم من يتجه إلي عمله منهم من يتجه إلي مكان دراسته منهم لم يستطع النوم طوال الليل بسبب كلمه قالها أحدهم “
 يعني هو مش قاعد يأكل طول الليل ؟ توء توء بسبب كلمه قالها أحدهم ????????????????” 
منهم من يبكي ويتمني أن ينقذه الله من تلك الورطه ،منهم من يذهب في ثبات عميق وهناك مفاجأة بمثابه صدمه في انتظاره ،منهم من يركض يميناً ويساراً باحثاً عن مكان يختبئ به ….
نذهب الي قصر السلطان والذي سيمتلئ بالصدمات صباح اليوم .. 
في الاسفل التف الجميع حول طاوله الافطار سوي كنزي والتي دوماً تأتي أولاً قبل اي شخص آخر فهي تعشق التجمعات العائليه لأنها ستري حبيبها والتي تعشقه منذ نعومه اظافرها ،ولكن اين هي اليوم فيجب أن تكن اول من يلتف حول المائده ف اليوم هو اليوم المنتظر بالنسبه لها اذاً اين هي ياتري ؟!!
طارق : اومال فين كنزي ياولاد؟
هنا انتظر ذاك العاشق الاجابه بلهفه شديده ليخيب ظنه عندما هتف الجميع بعدم معرفتهم اين هي ولما لم تهبط لتناول الإفطار كعادتها !
طارق بتعجب : معقوله تكون لسه نايمه !
مرام برقه : ممكن ياجدو تكون تعبانه ولا حاجه !
طارق : اختك تعبانه يارحيم !
رحيم بجهل : مش عارف ياجدو انت عارف اني مبدخلش علي البنات الاوضه بتاعتهم ،وبابا وماما زي مانت عارف في الشغل مش فاضين لحد فينا ..
قال جملته الاخيره بأستهجان وسخريه مريره ليتطلع اليه الجميع بشفقه ومن بينهم تلك العاشقه والتي تطلعت إليه بحزن شديد …
طارق وهو ينادي علي احدي الخادمات : مروه مرروه 
مروه باحترام : نعم يابيه 
طارق : اطلعي نادي كنزي 
مروه : حاضر 
مرت دقائق وقد شرع الجميع في الطعام ..
مروه وهي تهبط : الهانم مش فوق يابيه 
رحيم بتعجب : نعم ؟ اومال راحت فين ديه ! 
اهتز هاتفه معلناً عن رساله ليفتحها بلهفه لتتسع عينيه بصدمه وهو يهتف بغضب : يابن الكللللب 
حسام بقلق : في ايه؟
رحيم بحزن : كنزي ياحسام اختي هتضيع 
حسام بغضب : ماتنطق في ايه ؟
رحيم : كنزي اتخطفت 
الجميع بصدمه : ايييييه 
رحيم : شادي الفيومي خطفها وهينتقم مني في اختي ،هينتقم مني في حاجه انا معملتهاش ..
مروان وهو ينهض بغضب : انتوا لسه قاعدين يالا نلحقها ..
رحيم بحزن: للاسف صعب 
مروان : ليه ؟
رحيم : شادي سافر هو و كنزي يامروان سافروا امريكا باسماء مختلفه …
حسام وكأن دلو من المياه البارده سقط فوق رءسه: سافر 
طارق بتعب وهو يضع يديه فوق قلبه : ي يعني ايه ،يعني بنت ابني ضاعت !!
جوري بقلق : جدو مالك ؟
طارق وهو يتنفس بصعوبه : اتحركوا ،اتحرركوا هاتولي كنزي 
مرام بخوف : ح حاضر ياجدو حاضر أن شاء الله هنلاقيها متقلقش كنزي قويه ،انت اللي مربينا ياجدو ،انت اللي معلمنا ازاي منخافش في اي ظرف من الظروف ،مينفعش انت تضعف احنا بنقوي بيك 
مروان بجديه وثبات : مرام عندها حق ياجدو ،كنزي هتبقي بخير أنا متأكد ،وان شاء الله في اقرب وقت هتكون هنا 
طارق : يارب يااارب 
حازم بتفكير: الرقم اللي بعت منه الماسدج اي يارحيم؟
رحيم وهو يضع رءسه بين كفيه بحزن : خلاص ياحازم قالي في الماسدج متحاولش الرقم اللي بعتلك منه حرقته ورميته والرقم مش مصري اصلا !
جوري : طب مانسافر امريكا 
حازم بتهكم : وبعد مانسافر امريكا؟
جوري بغيظ من سخريته : انا وانت بنشتغل مع الشرطه ياسياده الرائد يعني عارفين هننزل أمريكا نعمل ايه كويس ؟
حازم بعصبيه: انتي عايزه تنزلي امريكا عشان يعرفوا ويخطفوكي انتي كمان ناقصاكي هي !
جوري بغضب : يخطفوني ليه ان شاء الله وبعدين محدش يقدر يقربلي اصلا 
حازم بأستهجان : اه بأماره اخر عمليه طلعناها سوا لما كانوا هيخطفوكي وانا اللي انقذتك ..
جوري بغيظ وصراخ : علي فكره هما اللي غفلوني 
حازم بسخريه : غفلوكي والله ياسياده الرائد جوري احنا اتدربنا ازاي نتعامل مع المواقف ديه وانتي ساعتها مخك وقف ،انا شايف انك تدخلي المطبخ تتعلميلك اكله حلوه .. 
طارق بحده: بسسس خلاص انتوا الاتنين هي ناقصه .. 
ممدوح بجديه : انا عندي حل 
الجميع بلهفه: ايه ؟
ممدوح : جوري وحازم ينزلوا امريكا باسماء مختلفه علي أساس هيقضوا شهر عسل 
حازم : وبعدين ؟
ممدوح : هتحاولوا تعرفوا مكان كنزي واول ما تعرفوا المكان ،جوري تغير شكلها وتدخل المكان علي أساس شغاله وعايزه تاكل عيش …
الجميع بأنتباه: وبعدين ؟
ممدوح : جوري تحاول بكل الطرق تتقرب من شادي وتتجول في قصره لحد ما تعرف مكان كنزي …
حازم بعصبيه : انت بتجازف بحياه بنتك ياعمي !
ممدوح بهدوء : بنتي مش ضعيفه ولا بتخاف من حاجه ياحازم انا دخلت بنتي الشرطه وعارف انها هتنجح فيها وبجداره لأنها طول عمرها مش بتخاف من حاجه وبتحب تساعد غيرها مابالك بنت عمها مخطوفه ! 
جوري بشجاعه وقوه : وانا موافقه ..
حازم بغيظ : وانا موافق بس بشرط 
جوري وهي ترفع حاجبيها  بغيظ: اتفضل 
حازم ببرود : نتجوز قبل ما نسافر 
جوري بصدمه  : نعممممم 
حازم : عشان هنسافر علي أساس متجوزين وهنروح وكل واحد هيفضل في اوضه لوحده في الاوتيل هيشكوا فينا ،جواز صوري لحد ما نرجع ..
جوري بأقتناع : ماشي 
بعد مرور ثلاث ساعات بالتقريب قد تزوج حازم وجوري وكلاً وقد اُجريت تجهيزات السفر بمساعده الشرطه فقد سرد لهم حازم ما حدث بالتفصيل ليساعدوه علي الفور فكيف لا وهو سياده الرائد حازم السلطان …
كانت جوري وبجانبها حازم علي متن الطائره لترمقه جوري ببرود وهو يتطلع أمامه بثبات …
وصلت الطائره بعد خمس ساعات قد خيم فيه الصمت بينهم وكلاً منهما يفكر في شيئ ما ….
هبطت جوري أولاً ليهتف لها حازم بجديه : يالا 
جوري بعدم فهم : يالا ايه ؟
حازم وهو يشير إلي سياره سوداء وقفت أمامهم : اركبي 
جوري بتعجب : ديه عربيه مين 
حازم بغموض : اركبي وهتعرفي 
صعدت جوري السياره لتنطلق الي وجهتها …
مرت خمس دقائق وجوري متلهفه لمعرفه اين سيذهبوا ؟؟
حتي توقفت السياره أمام قصر فخم اقل ما يقال رائع لتتطلع إليه جوري بأنبهار …
جوري بأنبهار وهي تفتح فاهها : قصر مين ده ياحازم 
حازم بخبث : قصر شادي الفيومي 
جوري بصدمه : نعممم 
حازم ببرود : هو انا مقولتلكيش ،مش انا ايد شادي الفيومي اليمين ،انا الشخص المجهول للجميع ياقمري ….
يتبع…
لقراءة الفصل الثالث : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك رد

error: Content is protected !!